إبراهيم الدسوقي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
ط ←‏تصوفه: تدقيق لغوي
سطر 115:
{{تصوف}}
{{صندوق اقتباس|اقتباس=ليس التصوف لبس [[صوف|الصوف]]،<br />ورقيق صفاته ورونق بهجته ترقية<br />لا تحصل إلا بالتدرج.|المصدر=''إبراهيم الدسوقي''}}
الدسوقي له رأي واضح في [[صوفية|التصوف]]، فمن الجانب الروحي؛ أشار إلى أن ليس مكنون التصوف الحقيقي هو لبس [[صوف|الصوف]] فقط،<ref>عبد التواب عبد العزيز، سيدي إبراهيم الدسوقي وأولياء الله الصالحين، دار الثقافة العربية، القاهرة، بدون تاريخ، صـ: 26.</ref><ref group="معلومة">كان الصوفية يؤثرون لبس الصوف الخشن للأجل الزهد والتقشف.</ref> ولكنها عبارة عن تدرجتدرجًا [[روحانية|روحانيروحانيًّا]] للوصول إلى حقيقة التصوف ذاته، فلا حاجة إلى لبس [[صوف|الصوف]] الخشن لإنسان قد وصل إلى مقامات اللطافة وخرج من مقامات الرعونة، وعاد ظاهره الحسي إلى باطنه الإلهي، فيكون بذلك قد وصل إلى حقيقة التصوف بالتدرج والترقية.<ref>عبد العال كحيل، أبو العينين الدسوقي، مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر، [[القاهرة]]، بدون تاريخ، صـ: 18.</ref> وكان دائماً ينصح مريديه بضرورة صفاء نفوسهم وتجردها من كل الأوصاف الدنيئة، لكي يتم ترقيتهم إلى المقامات العليا.<ref>أحمد عز الدين خلف الله، مرجع سابق، صـ: 262.</ref>
 
ويظهر في الجانب النظري لتصوف الدسوقي في شِعره الذي يوضح أنه أحد القائلين [[الحقيقة المحمدية|بالحقيقة المحمدية]]، بل وصل إلى أبعد من ذلك، [[محمد|فالنبي محمد]] في رأي الدسوقي هو قبضة من نور الله، أي أنه ليس بشراً، بل هو جزء من ذات الرب،<ref name="عامر النجار، مرجع سابق، صـ: 159">عامر النجار، مرجع سابق، صـ: 159.</ref> كان يحيا كملك في الملكوت قبل خلق [[آدم]]، فلما خلق الله آدم حَلّت فيه الحقيقة المحمدية ثم انتقلت إلى ابنه [[شيث]] ثم إلى [[إدريس]] النبي، وظلت ذلك النور المحمدي ينتقل من نبي إلى نبي حتى وصلت إلى النبي محمد، باعتباره [[محمد|خاتم الأنبياء]]؛ انتقلت إلى [[علي بن أبي طالب]] ثم إلى ابنه [[الحسن بن علي|الحسن]]، وانتقلت من قطب إلى قطب حتى ظهر القطب الدسوقي، فحلّ فيه ذلك النور أو الحقيقة المحمدية كما حلّت في النبيين من قبل، ولكنها اتخذت اسماً جديداً، فأصبح من يحل فيه ذلك النور يُسمّى [[قطب (تصوف)|قطباً]]،<ref>علي صافي حسن، الأدب الصوفي في مصر في القرن السابع الهجري، دار المعارف، القاهرة، 1964، صـ: 135 - 138.</ref><ref>علاء بكر، مرجع سابق، صـ: 183.</ref> وهو آخر الأقطاب ورئيسهم.