سورة الناس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏تفسير السورة: توثيق وتنسق
سطر 16:
== تفسير السورة ==
 
* '''{{قرآن مصور|الناس|1|2|3}}''': هذه ثلاث صفات من صفات الرب عز وجل: الربوبية والملك والإلهية فهو رب كل شيء ومليكه وإلهه فجميع الأشياء مخلوقة له مملوكة عبيد له فأمر المستعيذ أن يتعوذ بالمتصف بهذه الصفات من شر الوسواس الخناس وهو [[الشيطان]] الموكل بالإنسان فإنه ما من أحد من بني [[آدم]] إلا وله [[قرين]] يزين له الفواحش ولا يألوه جهدًا في الخيال والمعصوم من عصمه [[الله]].<ref>[[في ظلال القرآن]] - [[سيد قطب]].</ref> وقد ثبت في الصحيح أنه ('''ما منكم من أحد إلا قد وكل به قرينه قالوا: وأنت يا [[رسول الله]]؟ قال: نعم إلا أن [[الله]] أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير''').<ref>صحيح الإمام مسلم، حديث رقم (5034)</ref> <ref>صحيح بن حبان، حيث رقم (6524)</ref> وثبت في الصحيح عن [[أنس]] في قصة زيارة [[صفية بنت حيي]] [[محمد|للنبي]] وهو معتكف وخروجه معها ليلًا ليردها إلى منزلها فلقيه رجلان من [[الأنصار]] فلما رأيا [[محمد|النبي]] أسرعا فقال [[محمد|رسول الله]]: ('''على رسلكما إنها [[صفية بنت حيي]] ''فقالا: سبحان [[الله]] يا [[رسول الله]] فقال:'' إن [[الشيطان]] يجري من ابن [[آدم]] مجرى [[الدم]] وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا ـ أو قال شرًا''')<ref>صحيح الإمام البخاري، حيث رقم (3039)</ref> <ref>صحيح الإمام مسلم، حيث رقم (4041)</ref>، وقال الحافظ [[أبو يعلى الموصلي]]: حدثنا [[محمد بن بحر]] حدثنا [[عدي بن أبي عمارة]] حدثنا [[زياد النميري]] عن [[أنس بن مالك]] قال: قال [[محمد|رسول الله]]: ('''إن [[الشيطان]] واضع خطمه على [[قلب]] ابن [[آدم]] فإن ذكر [[الله]] خنس وإن نسي التقم [[قلب]]ه فذلك الوسواس الخناس''') [[حديث غريب|غريب]]. <ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 5، ص 507</ref> وقال [[الإمام أحمد]]: حدثنا [[محمد بن جعفر]] حدثنا [[شعبة]] عن [[عاصم]] سمعت [[أبا تميمة]] يحدث عن رديف [[رسول الله]] قال: (عثر ب[[النبي]] حماره فقلت تعس [[الشيطان]] فقال [[النبي]]: '''لا تقل تعس [[الشيطان]] فإنك إذا قلت: تعس [[الشيطان]] تعاظم وقال: بقوتي صرعته وإذا قلت: بسم [[الله]] تصاغر حتى يصير مثل الذباب وغُلب''') تفرد به [[أحمد]] <ref>مسند الإمام [[أحمد بن حنبل]]، حديث رقم (19683)</ref> إسناده جيد قوي وفيه دلالة على أن [[القلب]] متى ذكر [[الله]] تصاغر [[الشيطان]] وغلب وإن لم يذكر [[الله]] تعاظم وغلب. وقال الإمام [[أحمد]]: حدثنا [[أبو بكر الحنفي]] حدثنا [[الضحاك بن عثمان]] عن [[سعيد المقبري]] عن [[أبي هريرة]] قال: (قال [[رسول الله]]: '''إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه [[الشيطان]] فالتبس به كما يلتبس الرجل بدابته فإذا سكن له زنقه أو ألجمه''') قال [[أبو هريرة]]: وأنتم ترون ذلك أما المزنوق فتراه مائلًا كذا لا يذكر [[الله]] وأما الملجم ففاتح فاه لا يذكر [[الله]] عز وجل تفرد به [[أحمد]]. <ref>مسند الإمام [[أحمد بن حنبل]]، حيث رقم (8020)</ref>
* '''{{قرآن مصور|الناس|4}}''' : قال [[سعيد بن جبير]] عن [[ابن عباس]] قال: [[الشيطان]] جاثم على [[قلب]] ابن [[آدم]] فإذا سها وغفل وسوس فإذا ذكر [[الله]] خنس، وكذا قال [[مجاهد]] و[[قتادة]] ، وقال [[المعتمر بن سليمان]] عن أبيه: ذكر لي أن [[الشيطان]] الوسواس ينفث في [[قلب]] ابن [[آدم]] عند الحزن وعند الفرح فإذا ذكر [[الله]] خنس، وقال [[العوفي]] عن [[ابن عباس]] في قوله: {'''الوسواس'''} قال: هو [[الشيطان]] يأمر فإذا أطيع خنس.<ref>المرجع السابق ج 5، ص 540 .</ref>
* '''{{قرآن مصور|الناس|5}}''': قيل هل يختص هذا ببني [[آدم]] كما هو الظاهر أو يعم [[بني آدم]] و[[الجن]]؟ فيه قولان ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليبًا وقال [[ابن جرير]]: وقد استعمل فيهم رجال من [[الجن]] فلا بدع في إطلاق الناس عليهم.