تاريخ اللغة العبرية: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Ocean $hark (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
ط ←اللغـة العبرية في العصر الحديث: إملائي |
||
سطر 23:
== اللغـة العبرية في العصر الحديث ==
تتميز في تاريخ اللغة العبرية في العصر الحديث بين ثلاث فترات رئيسية يصعب تحديد تواريخ فاصلة و دقيقة بينها وهي: فترة [[الهسكالاة]] (التنوير) و التي حدث فيها التطور الجديد للغة العبرية لكنها بقيت لغة للكتابة فقط، الفترة الوسطى والتي تحولت فيها اللغة من لغة كتابة إلى لغة حديث، الفترة الحديثة
=== فترة هسكلاة ===
تعتبر فترة الثمانينات من ال[[قرن]] الثامن عشر بداية عصر جديد في تاريخ اللغة العبرية، حيث نشأ بعدها أدب عبري جديد [[علمانية|علماني]] مكتوب بلغة [[عهد قديم|العهد القديم]]. و أدباء ذلك الأدب هم المتنورون "[[المسكيليم]]" والتي بدأت حركتهم في وسط [[أوروبا]] في [[ألمانيا]] ([[1780]]-[[1820]]) و انتقلت بعدها إلى [[المجر]] و[[التشيك]] و [[إيطاليا]] و غيرها من البلدان ([[1820]]-[[1850]]) و وصلت إلى ذروة تطورها في شرق أوروبا و [[روسيا]] و [[بولندا]] ([[1850]]-[[1881]]).
عارض المسكيليم اللغة العبرية الحاخامية كمعارضتهم لليهودية الحاخامية، فكانت في نظرهم لغة فاسدة ومشوشة، و وجهوا نشاطهم الأساسي في إحياء لغة العهد القديم
حاول بعض الأدباء في القرن التاسع عشر، خاصة في شرق أوروبا مثل [[أبارهام مابو]] ([[1808]]-[[1867]])، [[بيرتس سميـلانسكي]] ([[1842]]-[[1855]])، [[إسحق أرتر]] ([[1791]]-[[1851]]) و غيرهم، كتابة أعمالهم بعبرية العهد القديم فقط. غير أنه ما إن اتسعت دائة اهتمامات كتاب حركة الهسكالاة و إنتاجهم لتشمل ال[[فلسفة]] وال[[بحث علمي|بحث]] ودراسة العهد القديم و[[نحو عربي|النحو]] و [[لغويات|علم اللغة]] و تاريخ [[إسرائيل]] والشعوب، لم يستطع الكتاب قصر كتاباتهم على عبرية العهد القديم فقط واضطروا إلى الاحتياج لأسس لغة חז"ל كما لم يمتنعوا عن استخدام لغة العصر الوسيط و بعض أسس لغة الصلوات من منطلق الحاجة إلى روافد المختلفة للغة. ساهم مثقفوا القرنين الثامن عشر و التاسع عشر في تطور اللغة العبرية وتجديدها. من أبرز المجالات
أما فيما يخص المجال الأول فقد وجه "[[مسكليم|المسكيليم]]" اهتمامهم إلى النحو والقواعد حيث حاولوا تأسيس النحو العبري بشكل عام و اللغة العبرية على أساس نظرية "تركيب" لغة العهد القديم. أما المجال الثانى الذى يبرز فيه اسهام المثقفين فهو إثراء اللغة العبرية والرغبة في الكتابة عن موضوعات جديدة لم يتطرق اليها العهد القديم و لقد دفعهم ذلك إلى خلق مصطلحات جديدة لم تكن موجودة في لغة الذين سبقوهم. أصبح بعض المصطلحات
'''استخدم المسكيليم عدة وسائل لتوسيع استخدام اللغة العبرية في فترة الهسكالاة:'''
سطر 44:
=== الفترة الوسطى ===
مع كل الاسهامات
بدأ عدد كبير من كتاب الهسكالاة في النظر إلى تركيب اللغة ([[مندلسون]] [[1729]]-[[1786]]، [[بن زئيف]] [[1764]]-[[1811]] وغيرهم من المثقفين) و محاربة شوائب اللغة و تنقيتها، لكنهم لم ينجحوا في مزج روافد اللغة المختلفة في لغة موحدة.
'''من العيوب الأساسية
* عدم الحرص على وحدة الأسلوب.
* خلق كلمات ليست من روح اللغة والذوق الرفيع.
سطر 62:
عمل المسكيليم في عصرهم و [[مندلي موخير سفاريم]] و [[أحاد هاعام]] و [[بياليك]] في عصرهم بشكل مباشر وغير مباشر من أجل إحياء اللغة العبرية و تحويلها إلى لغة حديث بين الناس: كان الأوائل يميلون إلى توسيع اللغة العبرية وتجهيز كل روافد اللغة من أجل الاستخدام في الكتابة، ويميل المتأخرون إلى خلق لغة مركبة تختلط بروافد اللغة المختلفة و المتأخرون عنهم في محاولتهم المستمرة في إخراج اللغة العبرية من الكتب والصحف إلى الشارع للحديث بها بين اليهود الذين بدءوا الاستيطان في فلسطين.
لم يتوقف الخلاف حول مصادر اللغة وروافدها
ومن أجل تعديل ذلك الموقف تأسس المجمع اللغوى عام [[1889]] بواسطة مجموعة من المثقفين في [[القدس]] على رأسهم [[إليعازر بن يهوذا]]. وضع المجمع أمامه هدفين أساسيين: تحديد مصطلحات في المهن التعليمية المختلفة في المدارس وفي المجالات العلمية والحياة العملية، و طريقة النطق الصحيحة والكتابة والمشكلات النحوية.
وبعد فترة توقف المجمع عن العمل، وتأسس من جديد بعد اجتماع مدرسي اللغة العبرية عام [[1904]]. وضع المجمع الجديد أمامه أهدافاً عديدة وهي: توحيد النطق والكتابة وتحديد مصطلحات للمهن الكاملة مع الحفاظ على أسس واحدة في وضعها. أما فيما يخص طريقة النطق فقد استمر الحوار لسنوات طويلة بل تزايد الرأى القائل بأن النطق السفارادي (الشرقى) هو المطلوب وأصبح السائد في النهاية. أما فيما يخص الكتابة الموحدة فقد اختلفت الآراء، فأيد البعض الكتابة "النحوية" أي كتابة الكلمة كما لو كانت ستشكل، و إعتقد البعض أن الكتابة الكاملة هي المناسبة أكثر، أي الكتابة
أثر نشاط المجمع اللغوى، على مر السنين، على الحياة في [[إسرائيل]] و أصبحت اللغة العبرية هي اللغة الرسمية، و تم التصديق على ذلك عام [[1922]] مع [[انتداب|الانتداب]] البريطانى على [[فلسطين]]، حيث أعترف باللغة العبرية كأحدى اللغات الرسمية الثلاثة إلى جانب الإنجليزية و العربية.
|