الفتح الإسلامي للسند: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 208:
 
===فتح حصن باتيه===
بعد تسوية أوضاع المدينة، ترك مُحمَّد بن القاسم أرور وتوجَّه إلى حصن باتيه الواقع على الطرف الجنوبي من نهر بياس. وكان هذا الحصن القديم يحكمه «كاكسة بن چندرا بن سيلائج»، ابن عم داهر. وكان كاكسة المذكور قد شارك إلى جانب داهر بِحرب المُسلمين،وبعد أن هُزم الجيش وقُتل داهر، فرَّ كاكسة إلى هذا الحصن وأقام فيه. ولمَّا وصل جيش الإسلام قريبًا منه، أرسل كاكسة الأموال والهدايا والرهائن والعبيد إلى مُحمَّدٍ بن القاسم، وذهب الأعيان وأكابر الحصن إليه مُعلنين الولاء والطاعة له، فأعطاهم مُحمَّد بن القاسم الأمان وقدَّرهم أحسن تقدير،<ref name="بلوش13" /> وأعلمهم أنَّ أميرهم كاكسة وسائر أفراد أُسرة داهر آمنين مُكرَّمين طالما أتوا إليه مُستسلمين عن طواعيَّةٍ واختيار. أتت هذه السياسة الحكيمة ثمارها، حيثُ شجَّعت كاكسة على المجيء إلى المُسلمين وإعلان استسلامه، فاستقبلهُ مُحمَّد بن القاسم ورحَّب به وعفا عنه، يدفعهُ في ذلك رغبته باستمالة قُلُوب السُكَّان إلى المُسلمين من جهة، ولِأنَّ كاكسة كان أحد فلاسفة الهند ومن كبار حُكمائها، فرغب مُحمَّد بن القاسم أن يستعين به في إدارة البلاد المفتوحة، لِذا عيَّنهُ مُستشارًا، وأخذ بِرأيه في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرةوكبيرة، وعُهد إليه بِجباية الأموال. وفوق ذلك تذكر الروايات بِأنّ كاكسة أصبح أوَّل من أخذ السلاح من بقيَّة الأُمراء وكبار القادة، ويحملهُ مُقاتلًا إلى جانب المُسلمين.<ref name="الغامدي6" /><ref name="بلوش13" />
 
===فتح أعالي وادي السند وعاصمته المُلتان===