مصريون: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏الهوية: أضفت سياقا أشمل للهوية غير السياق المجتزأ في الصفحة
الرجوع عن تعديلين معلقين من Sefarat90 إلى نسخة 38426953 من محمد عصام.: إزالة أجزاء لها مصدر وإضافة آراء غير موثقة
سطر 22:
 
== الهوية ==
أثناءينسب فترةالمصريين الاحتلالهويتهم الإنجليزيإلى لمصر،كل ومعحقبة اتساعمن التعليمحقب علىتاريخ الطريقةمصر الأوروبية،بدرجات بدأتمتفاوتة. أفكارحلت التنويرأسئلة الفرنسية التي مجدت الحضارات ما قبل المسيحيةالهوية في الانتشار. فبدأت النخبة القاهرية المتعلمةالمقدمة في المدارسالقرن الأوروبية20 بطرحعندما سؤالسعى الهويةالمصريون الفرعونيةإلى لأولتحرير مرة،أنفسهم خصوصامن معالاحتلال انتشار الشغف بالحضارة الأوربية في أوروبا. فحلت أسئلة الهوية في المقدمة في القرن 20البريطاني، مامما أدى إلى ارتفاع القومية المصرية العلمانية العرقية (المعروفة أيضا باسم "الفرعونية"). بعد حصول المصريين على الاستقلال من بريطانيا العظمى، تطورت أشكال أخرى من القومية، بما في ذلك [[قومية عربية|القومية العربية]] العلمانية، بالإضافة إلى [[إسلاموية|الإسلاموية]].
 
رتفعتارتفعت "الفرعونية" إلى الصدارة السياسية في عقد 1920 و1930 أثناء الاحتلال البريطاني، حيث رأت النخبة القاهرية أن مصر تطورت مصر بشكل منفصل عن [[الوطن العربي|العالم العربي]]. قال جزء من الطبقة العليا المصرية المتأثرة بالغرب بأن مصر كانت جزءا من [[تاريخ منطقة البحر المتوسط|حضارة البحر المتوسط]]. فكانظهر هذا الفكر إلى حد كبير بسبب تاريخ مصر الطويل قبل الإسلام وقبل أن تصبح عربية، وبسبب العزلة النسبية [[نهر النيل|لوادي النيل]] وبسبب النسب والعرق الأصلي المتجانس غير العربي لأغلب المصريين، <ref name="Hinnesbusch"><div>Hinnesbusch، ص. 93.</div></ref> وذلك بغض النظر عن الهوية الدينية الحالية. كان من أبرز دعاة الفرعونية [[طه حسين]] الذي قال "إن الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين، وستبقى كذلك بل يجب أن تبقى وتقوى، والمصرى فرعونى قبل أن يكون عربياً ولا يطلب من مصر أن تتخلى عن فرعونيتها وإلا كان معنى ذلك: اهدمى يا مصر أبا الهول والأهرام، وانسى نفسك واتبعينا ... لا تطلبوا من مصر أكثر مما تستطيع أن تعطى، مصر لن تدخل في وحدة عربية سواء كانت العاصمة القاهرة أم دمشق أم بغداد".<ref>[[طه حسين]],، "Kwakab el Sharq", August 12th 1933: إن الفرعونية متأصلة فى نفوس المصريين ،المصريين، وستبقى كذلك بل يجب أن تبقى وتقوى ،وتقوى، والمصرى فرعونى قبل أن يكون عربياً ولا يطلب من مصر أن تتخلى عن فرعونيتها وإلا كان معنى ذلك : اهدمى يا مصر أبا الهول والأهرام، وانسى نفسك واتبعينا ... لا تطلبوا من مصر أكثر مما تستطيع أن تعطى ،تعطى، مصر لن تدخل فى وحدة عربية سواء كانت العاصمة القاهرة أم دمشق أم بغداد</ref>
قبل سيطرة محمد علي الحكم في مصر. لم يكن لدى سكان مصر شعورا قوميا موحدا، وكان الانتماء الأول للدين. يرجع ذلك لتعدد الأعراق في مصر من عرب وأقباط وشركس وترك. كما يعزى ذلك لأن فكرة الدولة القومية الأوروبية الحديثة نفسها لم تنتشر في الشرق إلا بعد الاستعمار. كما كانت لفظة "مصري" مستغربة من كل من خارج محيط منطقة القاهرة الجغرافية، ذلك أن "مصر" كانت تشير في الأساس إلى القاهرة، فكانت لفظة "مصري" تشير إلى ساكن القاهرة، أيا كانت إثنيته، فكان ابن أياس مثلا يسمى "مصريا"، رغم أنه كان مملوكا شركسيا، ذلك أنه كان من سكان مصر(القاهرة).
 
أصبحت الفرعونية هي الأسلوب السائد للتعبير عن الأنشطة المصرية ضد الاستعمار في القاهرة في فترات الحرب. في عام 1931، عقب زيارة إلى مصر، لاحظ القومي العربي السوري [[ساطع الحصري]] أن "[المصريين] لم يمتلكوا مشاعر قومية عربية; ولم يقبلوا أن مصر كانت جزءا من الأراضي العربية، ولا يعترفون أن الشعب المصري جزء من الأمة العربية."<ref><div>Dawisha, Adeed. ''القومية العربية في القرن العشرين''. مطبعة جامعة برينستون. 2003، ص. 99</div></ref> أصبحت بعد ذلك أواخر عقد 1930 المرحلة التكوينية للقومية العربية في مصر، ويعود جزء كبير من ذلك بسبب جهود المثقفين السوريين والفلسطينيين واللبنانيين.<ref><div>يانكوفسكي "مصر وأوائل القومية العربية"، ص. 246</div></ref>
طوال فترة الدولة العثمانية، وحتى الثورة العرابية، كان فلاحو مصر يعرفون نفسهم كعرب. تدون السيدة دوف جوردن كلام أحد الفلاحين في قنا أثناء ثورة الطيب عام 1864 في الصعيد يقول فيه:"في الحقيقة، لا يوجد أحد في العالم أكثر بؤسا منا نحنن العرب، الأتراك يعتدون علينا والأوروبيون يكرهوننا. والله إننا نفضل أن ندفن أجسادنا في الأرض على أن نترك الغرباء يأخذون ارضنا"<ref> Duff Gordon, Letters From Egypt,346-347</ref>. كما كان يشار لسكان مصر من غير الترك، والشركس والأرناؤوط في الوثائق الرسمية ب[[العرب]]، أو بأولاد العرب، أو بالفلاحين أولاد العرب <ref name="مولد تلقائيا1"> كل رجال الباشا، خالد فهمي، ص342</ref> <ref> الخطط التوفيقية </ref>
 
بعد سيطرة محمد علي على الحكم في مصر واتباعه سياسات التجنيد الإجباري في مصر، بدأت محاولات تشكيل الهوية القومية الأولية. والتي أريد لها أن تكون هوية إسلامية.أصر محمد علي على ألا يرقى أولاد العرب(المصريون) إلى المراتب العليا. <ref name="مولد تلقائيا1" /> في المقابل، بدأت ملامح هوية قومية عربية تتشكل بين الجنود في مقابل القادة من أولاد الترك والأرناؤوط(الألبان). كانت الهوية العربية في هذه الحقبة مساوية لفكرة ال"مصرية" في القرن العشرين. فيقول إبراهيم باشا القائد العام لجيش محمد علي لأحد جنوده الذين استغربوا انتقاده للأتراك: "أنا لست تركيا، فقد أتيت لمصر وأنا بعد في طور الطفولة، ومنذ ذلك الحين غيرت شمسها دمي وجعلتني عربيا بالكامل" <ref> كل رجال الباشا، خالد فهمي، ص337</ref>
 
تعد الثورة العرابية نقطة تحول في تاريخ تشكل الهوية المصرية. طالبت ثورة [[أحمد عرابي]]التي طالب فيها بمساواة أولاد العرب بالترك، ورفع شعر "مصر للمصريين" لأول مرة. ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام لفظة المصريين عوضا عن "أولاد العرب" بشكل متزايد، خصوصا بعد دخول قوات الاحتلال الإنجليزي إلى مصر.
 
أثناء فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، ومع اتساع التعليم على الطريقة الأوروبية، بدأت أفكار التنوير الفرنسية التي مجدت الحضارات ما قبل المسيحية في الانتشار. فبدأت النخبة القاهرية المتعلمة في المدارس الأوروبية بطرح سؤال الهوية الفرعونية لأول مرة، خصوصا مع انتشار الشغف بالحضارة الأوربية في أوروبا. فحلت أسئلة الهوية في المقدمة في القرن 20 ما أدى إلى ارتفاع القومية المصرية العلمانية العرقية (المعروفة أيضا باسم "الفرعونية"). بعد حصول المصريين على الاستقلال من بريطانيا العظمى، تطورت أشكال أخرى من القومية، بما في ذلك [[قومية عربية|القومية العربية]] العلمانية، بالإضافة إلى [[إسلاموية|الإسلاموية]].
 
رتفعت "الفرعونية" إلى الصدارة السياسية في عقد 1920 و1930 أثناء الاحتلال البريطاني، حيث رأت النخبة القاهرية أن مصر تطورت مصر بشكل منفصل عن [[الوطن العربي|العالم العربي]]. قال جزء من الطبقة العليا المصرية المتأثرة بالغرب بأن مصر كانت جزءا من [[تاريخ منطقة البحر المتوسط|حضارة البحر المتوسط]]. فكان من أبرز دعاة الفرعونية [[طه حسين]] الذي قال "إن الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين، وستبقى كذلك بل يجب أن تبقى وتقوى، والمصرى فرعونى قبل أن يكون عربياً ولا يطلب من مصر أن تتخلى عن فرعونيتها وإلا كان معنى ذلك: اهدمى يا مصر أبا الهول والأهرام، وانسى نفسك واتبعينا ... لا تطلبوا من مصر أكثر مما تستطيع أن تعطى، مصر لن تدخل في وحدة عربية سواء كانت العاصمة القاهرة أم دمشق أم بغداد".<ref>[[طه حسين]], "Kwakab el Sharq", August 12th 1933: إن الفرعونية متأصلة فى نفوس المصريين ، وستبقى كذلك بل يجب أن تبقى وتقوى ، والمصرى فرعونى قبل أن يكون عربياً ولا يطلب من مصر أن تتخلى عن فرعونيتها وإلا كان معنى ذلك : اهدمى يا مصر أبا الهول والأهرام، وانسى نفسك واتبعينا ... لا تطلبوا من مصر أكثر مما تستطيع أن تعطى ، مصر لن تدخل فى وحدة عربية سواء كانت العاصمة القاهرة أم دمشق أم بغداد</ref>
 
أصبحت الفرعونية هي الأسلوب السائد للتعبير عن الأنشطة المصرية ضد الاستعمار في القاهرة في فترات الحرب. في عام 1931، عقب زيارة إلى مصر، لاحظ القومي العربي السوري [[ساطع الحصري]] أن "[المصريين] لم يمتلكوا مشاعر قومية عربية; ولم يقبلوا أن مصر كانت جزءا من الأراضي العربية، ولا يعترفون أن الشعب المصري جزء من الأمة العربية."<ref><div>Dawisha, Adeed. ''القومية العربية في القرن العشرين''. مطبعة جامعة برينستون. 2003، ص. 99</div></ref> أصبحت بعد ذلك أواخر عقد 1930 المرحلة التكوينية للقومية العربية في مصر، ويعود جزء كبير من ذلك بسبب جهود المثقفين السوريين والفلسطينيين واللبنانيين.<ref><div>يانكوفسكي "مصر وأوائل القومية العربية"، ص. 246</div></ref>
 
المشاعر العربية-الإسلامية السياسية كان يغذيها التضامن بين المصريين المكافحين من أجل الاستقلال عن بريطانيا ونظائرهم في دول العالم العربي المشاركين في نضالات مماثلة مناهضة للإمبريالية. بشكل خاص، نمو [[صهيونية|الصهيونية]] في فلسطين المجاورة كان ينظر إليه باعتباره تهديدا من قبل العديد من المصريين وتم تبني فكرة المقاومة هناك بسبب صعود الحركات الإسلامية مثل [[الإخوان المسلمون|الإخوان المسلمين]] وكذلك القيادة السياسية بما في ذلك [[فاروق الأول|الملك فاروق الأول]] ورئيس الوزراء [[مصطفى النحاس]].<ref name="Hinnesbusch" /> ومع ذلك، بعد مرور عام على إنشاء [[جامعة الدول العربية]] في عام 1945، والتي أصبح مقرها في القاهرة، كتب المؤرخ في [[جامعة أوكسفورد|جامعة أكسفورد]] هـ. س. دايتون: