مصريون: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: تعديلات طويلة
سطر 27:
طوال فترة الدولة العثمانية، وحتى الثورة العرابية، كان فلاحو مصر يعرفون نفسهم كعرب. تدون السيدة دوف جوردن كلام أحد الفلاحين في قنا أثناء ثورة الطيب عام 1864 في الصعيد يقول فيه:"في الحقيقة، لا يوجد أحد في العالم أكثر بؤسا منا نحنن العرب، الأتراك يعتدون علينا والأوروبيون يكرهوننا. والله إننا نفضل أن ندفن أجسادنا في الأرض على أن نترك الغرباء يأخذون ارضنا"<ref> Duff Gordon, Letters From Egypt,346-347</ref>. كما كان يشار لسكان مصر من غير الترك، والشركس والأرناؤوط في الوثائق الرسمية ب[[العرب]]، أو بأولاد العرب، أو بالفلاحين أولاد العرب <ref> كل رجال الباشا، خالد فهمي، ص342</ref>
 
بعد سيطرة محمد علي على الحكم في مصر واتباعه سياسات التجنيد الإجباري في مصر، بدأت محاولات تشكيل الهوية القومية الأوليوالتيالأولية. والتي أريد لها أن تكون هوية إسلامية.أصر محمد علي على ألا يرقى أولاد العرب(المصريون) إلى المراتب العليا. <ref> كل رجال الباشا، خالد فهمي، ص342</ref> في المقابل، بدأت ملامح هوية قومية عربية تتشكل بين الجنود في مقابل القادة من أولاد الترك والأرناؤوط(الألبان). كانت الهوية العربية في هذه الحقبة مساوية لفكرة ال"مصرية" في القرن العشرين. فيقول إبراهيم باشا القائد العام لجيش محمد علي لأحد جنوده الذين استغربوا انتقاده للأتراك: "أنا لست تركيا، فقد أتيت لمصر وأنا بعد في طور الطفولة، ومنذ ذلك الحين غيرت شمسها دمي وجعلتني عربيا بالكامل" <ref> كل رجال الباشا، خالد فهمي، ص337</ref>
 
تعد الثورة العرابية نقطة تحول في تاريخ تشكل الهوية المصرية. طالبت ثورة [[أحمد عرابي]]التي طالب فيها بمساواة أولاد العرب بالترك، ورفع شعر "مصر للمصريين" لأول مرة. ومنذ ذلك الحين بدأ استخدام لفظة المصريين عوضا عن "أولاد العرب" بشكل متزايد، خصوصا بعد دخول قوات الاحتلال الإنجليزي إلى مصر.