محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن: الفرق بين النسختين

في [[14 ذو القعدة|14 ذي القعدة]] [[1432 هـ|1432هـ]] الموافق لـ [[11 أكتوبر]] [[2011]]، أعلن رئيس [[مكتب التحقيقات الفيدرالي|مكتب التحقيقات الفدرالي]] روبرت مولر أن المحكمة الاتحادية قد اتهمت شخصين تابعين للحكومة الإيرانية، لمحاولتهم إغتيال السفير السعودي [[عادل الجبير]] بإستخدام المتفجرات في [[الولايات المتحدة]].<ref name="Hafezi">{{استشهاد بخبر|مسار=http://www.reuters.com/article/2011/10/12/us-usa-security-iran-newspro-idUSTRE79B4YA20111012|عنوان=U.S. says Iran sought killing of Saudi envoy|الأخير=Hafezi|الأول=Parisa|مؤلف2=Jeremy Pelofsky|ناشر=Reuters|تاريخ الوصول=13 October 2011|تاريخ=12 October 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151003083352/http://www.reuters.com/article/2011/10/12/us-usa-security-iran-newspro-idUSTRE79B4YA20111012 | تاريخ أرشيف = 03 أكتوبر 2015 }}</ref><ref name="Justice News">{{مرجع ويب|مسار=http://www.justice.gov/opa/pr/2011/October/11-ag-1339.html |عنوان=Two Men Charged in Alleged Plot to Assassinate Saudi Arabian Ambassador to the United States |تاريخ=11 October 2011 |ناشر=[[وزارة العدل (الولايات المتحدة)|وزارة العدل الأمريكية]] |تاريخ الوصول=12 October 2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140904194210/http://www.justice.gov/opa/pr/2011/October/11-ag-1339.html | تاريخ أرشيف = 04 سبتمبر 2014 }}</ref> وأن نجاح العملية كان من شأنه أن يؤدي إلى موت الكثيرين.<ref>[http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2011/10/111011_us_saudi_assassinate.shtml احباط محاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن]، [[بي بي سي عربي]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160826075110/http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2011/10/111011_us_saudi_assassinate.shtml |date=26 أغسطس 2016}}</ref> وأكد وزير العدل إريك هولدر اعتراف [[منصور أربابسيار]] بدوره في "مؤامرة دموية وافق عليها أعضاء في الجيش الإيراني لاغتيال سفير أجنبي على الأراضي الأميركية".<ref>[http://www.aljazeera.net/news/international/2012/10/18/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A8%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86 اعتراف المتهم بمحاولة اغتيال الجبير بواشنطن]، [[الجزيرة (قناة)|الجزيرة]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170701223207/http://www.aljazeera.net/news/international/2012/10/18/اعتراف-المتهم-بمحاولة-اغتيال-الجبير-بواشنطن |date=01 يوليو 2017}}</ref> ودعا الرئيس [[باراك أوباما|أوباما]] السفير [[عادل الجبير]] للتعبير عن تضامن [[الولايات المتحدة]] مع [[السعودية]]، مشيراً إلى محاولة الاغتيال الفاشلة على أنها "انتهاك صارخ للقانون الأمريكي والدولي."<ref>[https://www.whitehouse.gov/the-press-office/2011/10/11/readout-president-obamas-call-ambassador-adel-al-jubeir-saudi-arabia Readout of President Obama's Call to Ambassador Adel al-Jubeir of Saudi Arabia]، [[البيت الأبيض]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170119034017/https://www.whitehouse.gov/the-press-office/2011/10/11/readout-president-obamas-call-ambassador-adel-al-jubeir-saudi-arabia |date=19 يناير 2017}}</ref> وزعمتأكدت الحكومة الأمريكية أن [[فيلق القدس]] " يجري عمليات سرية حساسة في الخارج، بما في ذلك هجمات إرهابية، وعمليات إغتيال وخطف، ويعتقد أنها ترعى الهجمات ضد قوات التحالف في العراق."<ref name="Justice News"/> في [[أكتوبر 2007]]، أكدت [[وزارة الخزانة (الولايات المتحدة)|وزارة الخزانة الأمريكية]] أن [[فيلق القدس]] يوفر الدعم المادي ل[[طالبان]]، ومنظمات إرهابية أخرى.<ref name="Justice News"/> وقد وجهت إلى المتهمين تهمة التآمر لقتل مسؤول أجنبي، واستخدام [[سلاح دمار شامل|أسلحة دمار شامل]] ، والتآمر لإرتكاب عمل من أعمال الإرهاب الدولي التي تتخطى الحدود الوطنية.<ref name="Justice News"/>

لم يكن المخطط الإيراني الذي كشفت عنه اللقاءات بين العميل الأمريكي من أصل إيراني والضباط الإيرانيين وتجار المخدرات المكسيكيين يشمل قتل [[عادل الجبير]] في بادئ الأمر، بل تشير الوثائق الأمريكية إلى أن المخطط كان يهدف إلى تفجير السفارتين السعودية والإسرائيلية فقط. لكن في بداية [[أغسطس]] تم الطلب من العميل [[منصور أربابسيار]] الاتفاق مع العصابة المكسيكية على إضافة السفير السعودي [[عادل الجبير]] الذي كان السفير الأكثر تأثيراً في [[العاصمة واشنطون|العاصمة واشنطن]] إلى رأس قائمة الأهداف الأرهابية.<ref name="Justice News"/> كان [[منصور أربابسيار]] يتلقى التعليمات من علي غلام شاكوري وهو ضابط في [[فيلق القدس]] ومسؤول عن وحدة [[حزب الله الحجاز]] بحسب معلومات سرّبها معارضون إيرانيون. ويبدو أن الخطة الإيرانية تقضي بالاستعانة بعصابات المخدرات المكسيكية لإبعاد الشبهات عن [[إيران]] والإيحاء بأن الجريمة تتخذ طابع الجريمة الدولية المنظمة. ويقول المحقق الأمريكي روبرت وولسزن الذي تابع القضية في تحقيقاته انه اصبح من متابعة القضية خبيراً في نشاطات [[الحرس الثوري الإيراني]] [[فيلق القدس|وفيلق القدس]] على وجه التحديد. وفي [[24 مايو]] قام [[منصور أربابسيار]] بالسفر إلى [[المكسيك]] حيث قاده سوء تقديره إلى لقاء أحد رجال العصابات المعروفين الذي لم يكن سوى متعاون مع [[إدارة مكافحة المخدرات]] [[الولايات المتحدة|الأمريكية]] في [[المكسيك]] ويلقب العميل بسي أس-1. وطلب العميل الإيراني من رجل العصابات المكسيكي القيام بهجوم على السفارة السعودية في [[واشنطن (توضيح)|واشنطن]] عبر تفجيرها بشحنة من المادة شديدة التفجير [[سي فور (توضيح)|سي فور]].<ref name="Justice News"/> بعدها بأقل من 3 أسابيع أبلغه "سي أس-1" عند لقائهما في [[المكسيك]] ثانية بحاجته لما لا يقل عن 4 رجال لاغتيال السفير، وطلب مليون و500 ألف [[دولار]] كمقابل للتنفيذ، فوافق [[منصور أربابسيار]] مشترطا أن يتم قتل السفير أولا قبل شن هجمات أخرى سبق وناقشها معه، كما أخبره أن لديه وشركائه 100 ألف دولار جاهزة للدفع له كمقدم، وصارحه بأن ابن عم له يقيم في [[إيران]] هو من طلب منه العثور على شخص لاغتيال السفير، وأن ابن العم جنرال [[القوات المسلحة الإيرانية|بالجيش الايراني]].<ref name="Justice News"/> وفي [[17 يوليو]] ([[تموز]]) [[2011]]، اجتمعا للمرة الثالثة في [[المكسيك]]، وأخبره "سي أس-1" أنه كلف أحد العاملين معه بالتوجه إلى [[واشنطن (توضيح)|واشنطن]] لمراقبة السفير [[عادل الجبير]]، ثم أثار مع [[منصور أربابسيار]] احتمال مقتل مارة أبرياء عند التنفيذ، فقلل [[منصور أربابسيار]] من مخاوفه وشجعه على المضي في المخطط، وقال: "يودون الاجهاز عليه ولو قتل معه المئات.. ليذهبوا إلى الجحيم". ثم اقترح تفجير مطعم في [[واشنطن (توضيح)|واشنطن]] يرتاده السفير [[عادل الجبير]] عادة لقتله فيه، فنبهه "سي أس-1" بأمكانية سقوط قتلى بالتفجير، ومنهم أعضاء بالكونغرس الأميركي اعتاد بعضهم ارتياد المطعم نفسه، فقال له [[منصور أربابسيار]]: "لا تهتم، وامض في المشروع".<ref name="Justice News"/> في أول أغسطس/آب، كما في 9 منه أيضا، أجرى [[منصور أربابسيار]] حوالتين خارجيتين بقيمة 100 ألف [[دولار]] إلى حسابات سرية عدة من دون أن يعلم بأنها ل[[مكتب التحقيقات الفيدرالي]] كدفعة أولى لصالح "سي أس-1" مقابل عملية الاغتيال، ظنا منه أن الحسابات تخصه، ثم أخبره بأنه سيقوم بتأمين بقية المليون و500 ألف [[دولار]] بعد قتل السفير [[عادل الجبير]] مباشرة، لكن "سي أس-1" طلب ضمانات حين أخبره يوم اجتمعا مجددا في 20 [[سبتمبر]]، بأن كل شيء اكتمل للاجهاز على [[عادل الجبير]] بتفجير المطعم وهو فيه يتناول الطعام اذا اقتضى الأمر.