تاريخ سوريا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏الاحتلال البريطاني: تصحيح وصلات مكسورة
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4 (تجريبي)
سطر 274:
[[ملف:Ottoman Asia (partial, 1893).jpg|تصغير|250بك|الولايات السورية في الدولة العثمانية.]]
[[ملف:Sultan Abdulmecid Pera Museum 3 b.jpg|يمين|200بك|تصغير|[[عبد المجيد الأول|السلطان الغازي عبد المجيد الأول]]، شهد عهده استعادة سوريا وقيام الفتنة بين [[مسيحية|المسيحيين]] و[[إسلام|المسلمين]] فيها.]]
إثر وفاة السلطان [[سليم الأول]] عام [[1520]] أعلن جان بردي الغزالي الثورة والاستقلال عن [[الدولة العثمانية]]، فما كان من السلطان [[سليمان القانوني]] إلا أن أرسل جيشًا بقيادة فرهاد باشا والي [[حلب]] قضى على ثورة دمشق وأحرق ثلثها.<ref>[http://www.fustat.com/I_hist/jan_bardi.shtml جان بردي الغزالي المملوكي والدولة العثمانية]، موقع الفسطاط، 19 كانون الثاني 2011. {{وصلة مكسورة|date= أبريل 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140227003238/http://www.fustat.com/I_hist/jan_bardi.shtml |date=27 فبراير 2014}}</ref> لاحقًا خلال [[القرن السابع عشر]] دخلت أجزاء واسعة من سوريا ضمن إمارة [[فخر الدين المعني الثاني]] والذي أقر له السلطان [[مراد الرابع]] بحكم جميع الأراضي الواقعة بين [[حلب]] و[[القدس]] وخلع عليه لقب "سلطان البر". استطاع فخر الدين بحكم سياسته الاقتصادية والاجتماعية المنفتحة أن ينهقض بالبلاد، حتى أطلق المؤرخون على تلك الفترة اسم "بداية عصر النهضة في [[بلاد الشام]]"، إذ اهتمّ الأمير بالزراعة وصناعة [[الحرير]] وسيّر القوافل التجارية البحرية مع [[إيطاليا]]، وفي عام [[1630]] ضم مدينة [[تدمر]] إلى حكمه، غير أن السلطان [[مراد الرابع]] تخوف من تنامي نفوذه فقرر التخلص منه، واستطاع والي دمشق اعتقاله وإرساله إلى [[إسطنبول]] حيث شنق وثلاثة من أولاده في أحد المساجد بتهمة [[زندقة|الزندقة]].<ref>[http://www.hanein.info/vb/showthread.php?t=125277 إعدام فخر الدين]، شبكة حنين، 19 كانون الثاني 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120306202723/http://www.hanein.info/vb/showthread.php?t=125277 |date=06 مارس 2012}}</ref>
[[ملف:Ajikbash House036.JPG|يسار|250بك|تصغير|أحد المنازل في [[حلب]] والتي تعود للحقبة العثمانية، ويدعى هذا النمط المعماي في المدينة "أجقباش".]]
عمومًا، فإن الوضع الاقتصادي في سوريا طوال العهد العثماني لم يكن جيدًا خصوصًا بعد منح [[الامتيازات الأجنبية]] [[فرنسا|لفرنسا]] ومن ثم لسائر الدول الأوروبية، إذ قد ملأت الأسواق المحلية بالبضائع الأجنبية، إلى جانب أن تكرار الحروب التي خاضها السلاطين أدت إلى زيادة الضرائب وفقدان البلاد لعناصرها الشابة لفترات طويلة من الزمن. وقد تكررت الثورات الاستقلالية الشبيهة بحركة الأمير فخر الدين خلال [[القرن الثامن عشر]] وقد تكون ثورتي [[ظاهر العمر]] و[[علي بك الكبير]] أشهرههما. أما [[القرن التاسع عشر]] فقد افتتح بمحاولة [[نابليون الأول|نابليون بونابرت]] احتلال سوريا عام [[1800]] غير أنه قد فشل قبل الوصول إليها على أسوار [[عكا]]،<ref>سوريا صنع دولة، مرجع سابق، ص.197</ref> غير أن [[الحملة الفرنسية على مصر]] ساهمت بتهيئة المناخ السياسي لظهور [[محمد علي]] الذي اعترف به السلطان [[محمود الثاني]] واليًا عام [[1805]]، لاحقًا وعد السلطان [[محمد علي]] بأن يمنحه ولايات [[بلاد الشام]] جميعها إذا ما شارك [[محمد علي]] في حروب الدولة ضد [[اليونان]] عام [[1827]]، وقد استجاب [[محمد علي]] لطلب السطلان، لكن جيوش الدولة وجيوش [[محمد علي]] لم تقو على الأساطيل الأوروبية مجتمعة في [[اليونان]] فمنيوا بخزيمة خلال [[معركة نافارين]]. استقلال اليونان إثر هزيمة [[الدولة العثمانية]] أدت إلى رفض السلطان [[محمود الثاني]] منح [[محمد علي]] ولايات بلاد الشام، فقام [[محمد علي]] بإرسال جيش بقيادة ابنه [[إبراهيم باشا]] بداية عام [[1831]]، واستطاع الانتصار على [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] بقيادة حسين باشا في معركة [[حمص]] الفاصلة يوم [[8 حزيران]]/يونيو [[1832]]، وقد ساند سكان سوريا [[إبراهيم باشا]] وقاتلوا في صفوفه.<ref>سوريا صنع دولة، مرجع سابق، ص.206</ref>