مصطفى كمال أتاتورك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة قوالب تصفح (1)
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق iOS
سطر 53:
== مسيرته العسكرية (1905-1918) ==
=== فترة التأهيل ===
اُرسل مصطفى كمال رئيس الأركان إلى [[الجيش الخامس (الدولة العثمانية)|الجيش الخامس]] القائم بالعاصمة [[دمشق]] وذلك عقب تخرجه من أجل التَدَرٌب. وهناك أثناء التدريب، كان له دور رئيسي في صفوف المدفعية والفرسان وسلاح المشاة. كان يعمل في الجيش الخامس تحت رئاسة لطفي مفيد بي. وأول تدريب له تم في الكتيبة الثلاثين لسلاح الفرسان.<ref>^ Erikan, Celal (Mayıs 2006). "IV. Suriye'de Başlayan Görev" (Türkçe). Komutan Atatürk (IV. Baskı bas.). İstanbul: Türkiye İş Bankası Kültür Yayınları. ss. 61-67. 975-458-288-2.</ref> في ذلك الوقت كان مصطفى كمال شديد الاهتمام بالثورات المتعددة الناشبة في [[سوريا]]، على اعتبار كونه ضابطًا بالأركان تحت التَدَرٌب، وعلى إثر أحد هذه الحروب اكتسب خبرة كبرى. بعد أربعة أشهر من ردعه للثورات، عاد إلى دمشق. وفي شهر أكتوبر من عام 1906 ذهب إلى سالونيك دون تصريح من الجيش، وذلك بعد تأسيسه لجمعية [[الوطن والحرية]] مع الرائد لطفى بي،وبي، و محمود بي، ولطفى مفيد بك، والطبيب العسكري [[مصطفى جنتكين]]، أقام هناك فرعًا جديدًا للجمعية. وبعد مدة عاد إلى [[يافا]] بمعاونة حسن بك الذي كان بمثابة أخ له، كما أنه توسط له لدى أحمد بك حيث عرض عليه أن يرسل مصطفى كمال إلى بروسبي القائمة على الحدود المصرية؛ وبالفعل عُين في بروسبي. بعد فترة أرسل مرة أخرى إلى [[دمشق]] للتَدَرٌب في سلاح المدفعية.<ref>^ Ali Fuat Cebesoy, a.e.g., s. 117-119.</ref> وفي 20 يونيو 1907 أصبح نقيبًا ذا خبرة عالية. وفي 13 أكتوبر من العام نفسه عُين قائدًا للجيش الثالث.<ref name="Harp Tarihi Başkanlığı Yayınları 1972"/> وفي فبراير من عام 1908 انضم ل<nowiki/>[[جمعية الاتحاد والترقي]]، وذلك عند وصوله إلى سالونيك وعلمه بانضمام فرع جمعية الوطن والحرية إلى جمعية الاتحاد والترقي.<ref>^ Kâzım Karabekir (Haz: Faruk Özerengin), İttihat ve Terakki Cemiyeti 1896-1909, Emre Yayınları, İstanbul, 1994, s. 322.</ref> في 22 يونيو من العام نفسه عُين رئيس مفتشي الطرق الحديدية للمنطقة الشرقية الرومانية.<ref name="Harp Tarihi Başkanlığı Yayınları 1972"/> وفي أعقاب إعلان المشروطية في 23 يوليو 1908،<ref name="Erikan, Celal 2006">^ a b c Erikan, Celal (Mayıs 2006). "V. Mustafa Kemal Selanik'te" (Türkçe). Komutan Atatürk (IV. Baskı bas.). İstanbul: Türkiye İş Bankası Kültür Yayınları. ss. 69-82. 975-458-288-2.</ref>أرسلته اُرسل من قبل [[جمعية الاتحاد والترقي]] إلى غرب طرابلس إحدى مدن [[ليبيا]] في نهاية عام 1908 وذلك من أجل بحث المشاكل الاجتماعية والسياسية ودراسة الأوضاع الأمنية. وهناك نشر أتاتورك بين الليبين أفكار ثورة 1908، وسعى في كسب الأجناس الأخرى القاطنين هناك إلى سياسة جون ترك،<ref>^ Rachel Simon (1999). 'Reformlara Başlangıç: Mustafa Kemal Libya'da.' Jacob M. Landau (Yay. Haz.) (1999).Atatürk ve Türkiye'nin Modernleşmesi, İstanbul: Sarmal, ISBN 975-8304-18-6 (s. 39-48) içinde. s.40.</ref> وبجانب هذه المهمة السياسية اهتم أيضًا بالوضع الأمني لشعب المنطقة. درّب العساكر على خطط تكتيكية حديثة باعتباره قائد الحامية العسكرية في [[بنغازي]]، وذلك من خلال الأعمال الحربية التي كانت تنفذ خارج البلدة. أثناء فترة التمرين حاصر منزل الشيخ منصور المتمرد ووضعه تحت سيطرته كي يكون عبرة لكافة القوى المعارضة للنظام في المنطقة. بالإضافة لذلك بدأ الجيش الاحتياطي في تنفيذ خطة لحماية أهالي المنطقة وما يحيط بها من مناطق ريفية.<ref name="Erikan, Celal 2006"/><ref>^ Rachel Simon, a.g.e., s. 46.</ref> في الثالث عشر من يناير 1909 صار رئيس أركان حرب لفرقة رديف بسالونيك، وفي الثالث عشر من أبريل [[1909]] صار رئيس أركان حرب للوحدات العسكرية الأولى المتصلة بجيش الحركة الذي توجه إلى [[إسطنبول]] في 19 أبريل من العام نفسه بقيادة الأميرالاي [[محمود شوكت باشا،باشا]]، الذي توجه إلى هناك بعد اجتيازه مدينتي سالونيك وأدرنة لقمع عصيان 31 مارس الذي بدأ مع عصيان الكتيبة الثانية والرابعة للقناصة والتي تطورت أحداثها بتدخل قوات أخرى. وفيما بعد تقلد مناصب عدة منها رئاسة أركان حرب الجيش الثالث، ورئاسة مركز التدريبات العسكرية بالجيش الثالث نفسه، ورئاسة أركان حرب الفيلق الخامس، ورئاسة سلاح المشاة الثامن والثلاثين.<ref name="Harp Tarihi Başkanlığı Yayınları 1972"/><ref name="Erikan, Celal 2006"/> بين الثاني عشر والثامن عشر من ديسمبر لعام 1910، بُعث مصطفى كمال أتاتورك إلى مناورات بيجارديا التي نظمت في فرنسا. وهناك لم يستقل طائرة قط بتحذير من قائده حتى ولو دُعي للقيام بذلك. فتلك الطائرة التي لم يركبها سقطت على الأرض ومات كل من كان بداخلها. ويرى بعض الكتاب أن موقفه هذا له علاقة بتصرفه الحذر عقب الحادث الذي عايشه في مناورات بيجارديا.<ref>^ Mustafa Armağan. "Atatürk uçaktan korkar mıydı?" (Türkçe). Mustafa Armağan web sitesi.</ref><ref>^ 'Gazi uçaktan korkuyormuş' Yeni Şafak (17 Kasım 2006)</ref> وعقب عودة مصطفى كمال إلى [[إسطنبول]]، تقلد منصبًا في مركز قيادة الجيش هناك وذلك في 27 ديسمبر 1911.<ref>^ Türkiye Diyanet Vakfı İslâm ansiklopedisi, 31. cilt (2006), Türkiye Diyanet Vakfı, sf. 340</ref>
 
=== حرب طرابلس الغرب ===
سطر 64:
[[ملف:Tasviri Efkar Oct 29, 1915.jpg|تصغير|يمين|[[جواد تشوبانلي|جواد باشا]] و مصطفى كمال [[بك]] ، المدافعين عن الدردنيل: صورة وطنية لصحيفة "تصوير افكار" التركية ، 29 أكتوبر 1915.]]
[[ملف:AtaturkYildirim.jpg|تصغير|مصطفى كمال [[باشا]] ، حينما كان قائد الجيش (1918).]]
في 28 يوليو 1914 بدأت [[الحرب العالمية الأولى]] ودخلت [[الدولة العثمانية]] في حرب منذ 29 أكتوبر 1914. وفي 20 يناير 1915 عُين مصطفى كمال قائدًا للفرقة 19 التي كانت ستؤسس في منطقة [[تك فور داغ]] بقيادة الفيلق الثالث.<ref name="Harp Tarihi Başkanlığı Yayınları 1972"/> ظلت الفرقة 19 فرقة احتياطية في منطقة "اجا آبط" بقرار من قيادتها وذلك في 23 مارس 1915. ثم في 25 أبريل 1915 اندلعت حرب [[تشاناكجنق قالاقلعة|جناق قلعة]] بسبب التصريحات التي أعلنها [[ائتلاف الدول]] تجاه [[جلى بولو ياردم ادا]] وبناء على هذا النجاح نال تقدير المشير [[أوتو ليمان فون ساندرز]] قائد [[الجيش الخامس]] وحصل على رتبة أميرالاي في 1 يونيو 1915.<ref name="Harp Tarihi Başkanlığı Yayınları 1972"/>
عقب الهجوم الذي شنه الإنجليز على مدينة "سوفلا كورفاز" في شهر أغسطس، قام "اوتوليمان" بتسليم قائدهم في مساء الثامن من الشهر نفسه ذلك القائد المحتل لمنطقة "آنافارتالار". وفي التاسع والعاشر من أغسطس أحرز نصرًا لهذه المنطقة. وعقب ذلك النصر توالت انتصارات آخرى؛ حيث تم الانتصار في موقعة "كريتش تابا" في 17 أغسطس، والانتصار في معركة "آنافارتالار" في 21 من الشهر نفسه. صورت صحافة إسطنبول للعامة أن كلًا من الأميرالاي مصطفى كمال بك وروشن أشرف بك هما بطلان في معركة " آنافارتالار". وفي 14 من يناير 1916 عُين قائد الفيلق السادس عشر، الفيلق الذي اُرسل من "جلى بولو" إلى "ادرنا". وخلال الشهرين اللذان بقي فيهما في "ادرنا" عمل على تمويل الفيلق واسترداد قواه وتدريبه. وفي 16 فبراير قامت القوات العسكرية الروسية الموجودة على الجبهة الشرقية بصد هجوم الجيش الثالث العثماني والاستيلاء على ارذروم. احتلت مدنا أخرى مثل "بليتس، موش، وان، هاكاري" وذلك في 13 مارس. وفي 15 مارس اُرسل الفيلق الثالث إلى ديار بكر برئاسة العقيد مصطفى كمال لدعم الجيش الثالث. حمل مصطفى كمال على عاتقيه مسؤولية كبرى نظرًا لرتبته. أثناء تواجده في ديار بكر في 1 ابريل 1916 تمت ترقيته إلى رتبة فريق، ونال لقب باشا. أصدر مصطفى كمال أمرًا بالتراجع التكتيكي -وفقًا لخطه تكتيكية- وبهجوم مفاجىء حرر منطقة موش من احتلال القوات الروسية وحقق السيادة الاستراتيجية للقوات العسكرية العثمانية؛ نال مصطفى كمال ميدالية السيف الذهبية لاحرازه هذا النصر على جبهة كافكاس. وفي شهر أغسطس حرر منطقتي موش وبليتس من الاحتلال بشكل نهائي.<ref name="Harp Tarihi Başkanlığı Yayınları 1972"/> أثناء تواجد مصطفى كمال في ديار بكر، أصدر أمرًا بشن انقلاب ضد حكومة [[يعقوب جميل]]، وكان هذا الأمر بمثابة القضاء على الحرب. فالطريق الوحيد للتحرر هو الضغط على حكومة بابي علي وتغيير وكيل القائد الأعلى ووزير الحربية وذلك بإحداث انقلاب ضد الحكومة وجعل مصطفى كمال وكيل القائد الأعلى ووزير الحربية في آن واحد. أخبر أحدهم أنور باشا بتلك المؤامرة؛ وبناءً على ذلك قُتل [[يعقوب جميل]] رميًا بالرصاص. ويذكر مصطفى كمال في مذكراته التي سردها ل"فالح رفقي آتاي" رئيس إحدى الفرق العسكرية في ذلك الوقت: "شُنق يعقوب جميل؛ والسبب أنه قال لا سبيل للتحرر طالما أني لست وكيل القائد الأعلى ووزير الحربية، ولهذا قمت بمعاقبته كأول عمل أقوم به عند ذهابي إلى إسطنبول. ليتني رجلًا تبوأ رئاسة السلطة من قبل هذا وأمثاله، لكني لم أكن هذا الرجل".<ref>^ Falih Rıfkı Atay, Çankaya (2010), Pozitif Yayınları, Bir komplo, sf. 116, ISBN 978-975-6461-05-5</ref> في يونيو عام 1918 ذهب إلى [[فينا]] و[[كارل سباد]] لتلقي العلاج هناك وعاد في 2 أغسطس إلى إسطنبول وذلك إثر وفاة [[السلطان محمد رشاد الخامس|السلطان محمد رشاد]] واعتلاء السلطان [[محمد السادس العثماني|وحيد الدين محمد السادس]] العرش. وفي الخامس عشر من الشهر نفسه اُرسل إلى الجبهة الفلسطينية باعتباره قائد الجيش السابع وبذلك صار المرافق العسكري للسلطان في 20 ديسمبر 1918 أعرب مصطفى كمال باشا عن رغبته في عقد هدنة، موضحًا ذلك في تلغراف أرسله إلى ناجى بك المرافق العسكري للسلطان وحيد الدين محمد السادس معلنًا فيه أن [[جماعة جيوش يلدرم]] لن تبقى الدرع الأساسي في الحرب بالإضافة إلى رغبته في أن يوكل نفسه في الحكومة الجديدة وزيرًا للحربية ونائبًا للقائد الأعلى. وعقب ذلك في 6 أكتوبر تخلى عن قيادة الجيش السابع. في 19 ديسمبر شنت قوات الاحتلال البريطانية بقيادة [[إدموند ألنبي]] هجومًا؛ مما أثقل العبئ على الجيش الثالث أحد جيوش جماعة يلدرم. وفي الحادي من أكتوبر استولى الإنجليز على الشام ثم [[حلب]] وفي 25 من الشهر نفسه. ردع مصطفى كمال الجيوش البريطانية في حلب ونجح في إنشاء خط دفاع. وفي 30 أكتوبر 1918 وقّع [[هدنة مودروس]]، وفي ظهيرة اليوم التالي أقام مسيرة. وبتطبيق المادة 19 من عقد صلح مندورس، كُلف مصطفى كمال باشا برئاسة مجموعة جيوش يلدرم بعد أن نُزعت رئاستها من قائدها السابق [[أوتو ليمان فون ساندرز]]، إلا أنه في 7 نوفمبر أُلغي الجيش السابع ومجموعة جيوش يلدرم.<ref>^ Zekeriya Türkmen, Mütareke döneminde Ordunun Durumu ve Yeniden Yapılanması (1918-1920), Türk Tarih Kurumu Basımevi, Ankara, 2001, s.45-50.</ref> وفي 10 أكتوبر 1918 انطلق من [[أضنة]] إلى إسطنبول تاركًا قيادة وحدات يلدرم العسكرية إلى نهاد باشا قائد الجيش الثاني. في 13 نوفمبر وصل إلى [[محطة حيدر باشا]] القائمة في إسطنبول. وأثناء عبوره من حيدر باشا إلى إسطنبول رأى الأساطيل الحربية للعدو في المضيق، فقال عبارته الشهيرة "سيعودون بخفي حنين" (سيعودون كما جاؤا). أصدر فتحى بك برفقة كل من [[أحمد عزت باشا]] و<nowiki/>[[أحمد توفيق باشا]] جريدة المنبر ذات الرأي المعارض وذلك لمباشرة الأوضاع السياسية.