الإباضية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
ط بوت: إصلاح أخطاء فحص ويكيبيديا من 1 إلى 104
سطر 77:
== أدلة القائلين بالرؤية، ورأي الإباضية ==
القائلون بالرؤية استدلوا ببعض الآيات والأحاديث منها:
* قول الله: {{قرآن مصور|القيامة|22|23|24|25}}،
 
===تفسير النظر بالرؤية===
سطر 90:
 
* حديث البخاري في كتاب التوحيد عن أبي هريرة أن الناس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله: «هل تضامون في القمر ليلة البدر؟» قالوا: لا، يا رسول الله. قال: «فإنكم ترونه كذلك, يجمع الله الناس يوم القيامة, فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه, فيتبع من كان يعبد الشمسُ الشمسَ, ويتبع من كان يعبد القمرُ القمر, ويتبع من كان يعبد الطواغيت, وتبقى هذه الأُمَّة فيها شافعوها أو منافقوها –شك إبراهيم – فيأتيهم الله في هيئة، فيقول: أنا ربكم. فيقولون:أنت ربنا, فيتبعونه...» الخ.
 
* حديث مسلم في كتاب الإيمان فيه زيادة: «فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتي ربنا... » الخ وهو حديث طويل يرجع إليه في مصادره.
 
هذه الآيات الكريمة والأحاديث المذكورة إذا أخِذت على ظاهرها فإنها تفيد تشبيه الله بخلقه، وهذا يتنافى مع تنزيه الله.
 
وقَد قال بعض العلماء هربا من هذا التشبيه: بأن المؤمنين يرون ربهم بلا هيئة ولا كيف.
 
وقال غيرهم: بأن الآخرة محل خرق العادات، وأن الله سيخلق حاسة سادسة في المؤمنين يرونه بها، وهذا تكلف لا ضرورة له، كما أنه افتراض تخيلي دون دليل عقلي أو نقلي يؤيده، والعقائد لا تنبني على الافتراضات والتخمينات، وَإنَّمَا تبنى على الآيات المحكمات التي لا تحتمل غير معنى واحدا.
السطر 104 ⟵ 103:
{{قرآن مصور|القيامة|22|23|24|25}}
 
فَإِنَّ الآيات قَسَّمت الناس يومئذ إلى طائفتين إحداهما:
 
==وجوهها ناضرة==
السطر 115 ⟵ 114:
وقَد فسَّر النظر: بمعنى الانتظار كُلّ من [[علي بن أبي طالب]] وابن عباس كما أخرجَ ذَلِكَ {{المقصود|الربيع بن حبيب|الربيع بن حبيب}} في مسنده، وروي ذلك عن كثير من السلف, فقد أخرجه ابن مردويه عن عبد الله بن عمر، كما أخرجه أيضا عن عكرمة ورواه الطبري من عدة وجوه وبمختلف الأسانيد عن مجاهد وهو من مفسري التابعين وتلميذ ابن عَبَّاس».
 
وهناك آيات كثيرة في القرآن تفيد أن معنى النظر: هو الانتظار، ومنها قوله تعالى في سورة البقرة:{{قرآن مصور|البقرة|210}}
 
وقوله تعالى في سورة يس: {{قرآن مصور|يس|49}}
 
وقول الله: {{قرآن مصور|الحديد|13}}
 
إن آية القيامة: {{قرآن مصور|القيامة|22|23}}
السطر 134 ⟵ 133:
على الإثبات، فإن استعمال النظر بمعنى الانتظار كثير في القرآن الكريم، كقوله تعالى: {{قرآن مصور|الأعراف|53}}
 
هَلْ يَنظُرُونَ إِلآَّ أَنْ يَّاتِيَهُمُ اللهُ فيِ ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآَئِكَةُ».
 
ومن وكلام العرب، قول شاعر رسول الله [[حسان بن ثابت|حسّان بن ثابت]] حين قال:
السطر 154 ⟵ 153:
ومنها ما رُوِيَ عن علي كرم الله وجهه: أن الزيادة غُرفة من لؤلؤة.
 
وعن ابن عباس قالَ: «الحسنى هي الجنة والزيادة عشر أمثالها».
 
وعن مجاهد قال : «أن الزيادة مغفرة من الله ورضوان».
 
وذكر الفخر الرازي:«أن الزيادة أن تمرَّ السحابة بأهل الْجَنَّة فتقول: ما تريدون أمطركم فلا يريدون شيئا إلا أمطرهم» .
 
وقد تشمل الزيادة كل هذه الأشياء أو غيرها. لأن في الجنة كما ورد في الحديث: «ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر» .
 
فدلالة هذه الآية على الرؤية دلالة ظنية، لأن معنى الزيادة هنا يحتمل كل ما ذكر.فحصر الزيادة بالرؤية ليس في محله.
 
==تفسير الرؤية بالعلم==
فسر بعض العلماء الرؤية بالعلم التام، والمعرفة الكاملة بالله يوم القيامة، ومن هؤلاء [[أبو حامد الغزالي|الإمام الغزالي]] في [[إحياء علوم الدين]].
 
وقد وردت آيات تدل على أن المقصود بالرؤية هو العلم، ومن هذه الآيات قول الله:
 
{{قرآن مصور|الفجر|6}}
السطر 175 ⟵ 174:
{{قرآن مصور|الفرقان|45}}
 
{{قرآن مصور|الحج|70}}
 
ففي كل ما سبق ألم تر معناها ألم تعلم.
 
وكذلك قول الشاعر: رأيت الله أهلك قوم عاد ثمود وقوم نوح أجمعين.
 
يعني: علمت أن الله قد أهلك قوم عاد وثمود.
 
فالعرب استعملوا كلمة الرؤية للدلالة على تمام العلم والمعرفة، ومن ذلك يمكن تأويل الرؤية بالعلم، فيكون معنى الرؤية هو معرفة الله تمام المعرفة بعد أن يكشف حجاب الغيب، والله أعلم.<ref>[[الحق الدامغ]] - [[أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي|أحمد بن حمد الخليلي]]</ref>
السطر 205 ⟵ 204:
 
== خلق القرآن الكريم ==
عندما وصلت أخبار الفتنة إلى [[إباضية|الإباضية]] في [[سلطنة عمان]] و[[المغرب]] حينئذ, دارت النقاشات فيها وبما أنهم لم يشتركوا في تلك الفتن ولم يقعوا تحت العواطف. فكان بحثهم في القضية موضوعيا, لأنهم انطلقوا من قاعدة الحجة والدليل, وليس من باب التكفير والإكراه والضغائن والأحقاد. وهم أيضا اختلفوا فيها ولهم فيها رأيان معتمدان في المذهب، والإختلاف ناتج عن معنى كلمة [[القرآن]]: هل هو علم [[الله]] وكلامه الذاتي أم هو [[مصحف|المصحف]]؟ فمنهم من قال بأن [[القرآن]] مخلوق، ومنهم من قال بأنه غير مخلوق (ولكن لم يكفر أحد منهم الآخر كما حصل في [[العراق|العراق<sup>[متى؟]</sup>]]). فعلماء [[إباضية|الإباضية]] في [[المغرب]] وقتئذ اتفقوا على أن [[القرآن]] مخلوق, أما في [[سلطنة عمان]] فقد اختلف العلماء في خلق [[القرآن]] ذلك الوقت في بداية الأمر وخصوصا بين الإمامين [[محمد بن محبوب بن الرحيل]] وبين [[محمد بن هاشم]] (مع أن الرأي الغالب بين أئمة الأباضية عامة كان إستنكار أو نفي المسألة)<ref>الدكتور رجب محمّد عبدالحليم، الأباضية في مصر والمغرب، 70 ـ 71، "''وبالنسبة لمشكلة خلق القرآن نراهم يقفون أمام هذا القول الذي فرضه المأمون على العالم الإسلامي فرضاً بتأثير من المعتزلة، ممّا أدّى إلى تمزيق وحدة الاُمّة الفكرية، وإلى اضطهاد كثير من العلماء والفقهاء، ولذلك توقّف العمانيون عن القول بخلق القرآن، وقالوا في صراحة واضحة في واحد من أهمّ كتبهم الفقهية: 'لا يلزم الناس معرفة هذه المسألة'، وكتب أبو عبدالله القلهاتي الذي عاش في القرن الرابع للهجرة ـ العاشر للميلاد ـ أكثر من عشرين صفحة في مناقشة القول بخلق القرآن والردّ على من قال بذلك، كما كتب أحمد بن نظر العماني -الذي عاش في القرن الخامس للهجرة/الحادي عشر للميلادـ في كتابه دعائم الإسلام خمسة وسبعين بيتاً من الشعر، فندّد القول بهذه المسألة واستنكرها كل الاستنكار. وفي العصر الحديث نجد الشيخ نورالدين السالمي يعبّر عن هذا الموقف قائلا: 'إنّ الأشياخ توقّفوا عن اطلاق القول بخلق القرآن وأمروا بالشدة على من أطلق القول في هذه المسألة، حتى لايفتتن الناس في دينهم''"</ref> واستمر النقاش فيها فترة من الزمن؛ وعندما خافوا الفتنة والانشقاق, اجتمعوا في مدينة [[دما]] ([[ولاية السيب|السيب]] حاليا) واتفقوا على الإكتفاء بما كان عليه السلف, وهو الكف عن التصريح بخلق [[القرآن]] أو عدمه<ref>سماحة الشيخ [[أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي]]، الحق الدامغ 84 ـ 85 (بتصرف)، مطابع النهضة 1409هـجرية، "''هذا وقد التبست هذه الفروق على كثير من الناس، فأدى بهم ذلك إلى النزاع والشقاق في القرآن، هل هو مخلوق أو غير مخلوق؟ وقد أشعل نار هذه الفتنة بعض الدخلاء في الأمة الذين تقمصوا الإسلام لحاجات في نفوسهم أرادوا قضاءها، أهمها إذكاء نار الفتنة بين طوائف الأمة، وتقسيمها إلى شيع وأحزاب ['كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ‘ - المؤمنون: 53] ولعل على رأس هؤلاء أبا شاكر الديصاني الذي قيل عنه: إنه يهودي تظاهر بالإسلام كما كان من سلفه بولس اليهودي؛ الذي مزق أتباع المسيح عليه السلام بما أججه بينهم من نار الخلاف. وكان الرعيل الأول من السلف الصالح مضى إلى ربه قبل أن تسمع آذانهم طنينا من القول في الموضوع، وإنما كانوا مجمعين على أن الله خالق كل شيء وأن ما سواه مخلوق، وأن القرآن -كسائر الكتب المنزلة- كلام الله ووحيه وتنزيله، وهذا الذي اتفقت عليه كلمة علماء المسلمين لعمان في عهد الإمام المهنا بن جيفر، بعدما غشيتهم موجة من الخلاف في هذه القضية بعد أن طمى عبابه وهاجت عواصفه بمدينة البصرة الحافلة بمختلف التيارات الفكرية آنذاك، وكانت للعمانيين صلة وثيقة بها بحكم العلاقات الثقافية والاقتصادية التي تربطهم بها، وليتهم وقفوا عند هذا الحد، بل ليت المسلمين جميعا اكتفوا بهذا القدر من الاعتقاد والقول في هذا الموضوع، ولكن استحكمت في القضية أهواء، وحكمت فيها العواطف الهوجاء، التي أشعلت سعير هذه الفتنة الذي اصطلى المسلمون أواره...واتفقت كلمتهم -في النهاية- على ما ذكرته سابقا عندما اجتمعوا في مدينة دما (السيب حاليا) وهو الاكتفاء بما كان عليه سلف الأمة، وقصر القول عن التصريح بخلق القرآن أو عدمه.''"</ref>
 
== الولاية والبراءة ==
السطر 226 ⟵ 225:
 
[[تصنيف:إباضية|*]]
 
[[تصنيف:الدين في عمان]]
[[تصنيف:مذاهب إسلامية]]