حمى قرمزية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 9:
}}
 
'''الحمى القرمزية''' (وتسمى أيضا الحمى القرمزية العديمة في الادب القديم) <ref name=meds/> هو أحد الأمراض المعدية الأكثر شيوعا في الأطفال. وتشمل علامات وأعراض التهاب الحلق، والحمى، و[[طفح|طفح جلدي]] أحمر مميز. وعادة ما تنتشر الحمى القرمزية عن طريق الإستنشاق. لا يوجد [[لقاح]] معروف لهذه الحالة، ولكن يتم علاج هذا المرض بشكل فعال مع [[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]]. معظم المظاهر السريرية يسببها السم المولد للحمامى، وهي مادة تنتجها البكتيريا العقدية المقيحة (العقديات مجموعة A) عندما يتلوث بنوع معين من الجراثيم.
قبل توافر المضادات الحيوية، كانت الحمى القرمزية سببا رئيسيا للوفاة في العالم. كما أنها أحيانا تسبب بحدوث المضاعفات في وقت لاحق، مثل التهاب كبيبات الكلى والتهاب الشغاف يؤدي إلى مرض [[صمام قلبي|صمام القلب]]، وكلها كانت طويلة الأمد وغالبا ما يرافقها آلام مميتة في ذلك الوقت.
سلالات العقيدات من المجموعة (أ) التي تنتج السم المولد للحمامى ليست بطبيعتها أكثر خطورة من السلالات الأخرى التي لا تنتج هذا النوع من السموم . وعملية تشخيص لها أكثر سهولة بسبب [[طفح|الطفح الجلدي]] المميز.
 
== العلامات والأعراض ==
سطر 22:
* [[حمى]]
* اللسان الأحمر المشرق يغلب عليه مظهر "الفراولة"
* [[منفذ البقع|بقع]] Forchheimer (، بقع حمراء صغيرة عابرة على الحنك الرخو)
* جنون العظمة
* [[هلوسة|الهلوسة]]
* [[طفح|طفح جلدي]] مميز، بحيث يكون :
# ذو ملمس خشن ودقيق وأحمر اللون
# يتحول للون الابيض عند الضغط عليه
سطر 32:
# عندما يتواجد على الوجه فهو عادة ما يؤدي إلى مظهر الخدود الحمراء مع وجود منطقة شاحبة مميزة حول الفم
# يكون أسوأ في طيات الجلد (ما يسمى خطوط باستيا، حيث يعمل الطفح معا في الإبطين والاربيه، حيث يمكن أن يظهر ويستمر بعد زوال الطفح الجلدي)
# وقد ينتشر ليغطي [[لهاة|اللهاة]]
# يبدأ بالتلاشي في 3-4 أيام منذ بدء الإصابة والتقشر."هذه المرحلة تبدأ مع رقائق التقشير من الوجه. التقشير من راحة اليد وحول الاصابع قد يحدث بعد مضي أسبوع". وقد يحدث التقشير ايضاً في منطقة الابطين والاربيه ومقدمة أصابع اليدين والقدمين.<ref name="meds">{{مرجع ويب|عمل = MedScape|عنوان = Scarlet Fever|مسار = http://emedicine.medscape.com/article/1053253-overview#showall|الأخير = Sotoodian|الأول = Bahman|الأخير2 = Rao|الأول2 = Jaggi|تاريخ = 9 November 2015|تاريخ الوصول = 9 January 2016}}</ref>
 
=== الطفح الجلدي ===
[[طفح|الطفح الجلدي]] هو العلامة الأكثر لفتا للحمى القرمزية. وعادة ما يظهر أولا على الرقبة والوجه (و غالبا ما يترك المنطقة حول الفم سليمة غير مصابة بالطفح). ويبدو كأنه عبارة عن حروق شمس سيئة مع نتوءات صغيرة، وقد يؤدي إلى الحكة. ثم ينتشر إلى الصدر والظهر وأخيرا إلى باقي الجسم. في طويات الجسم، خصوصا حول الإبطين والمرفقين، الطفح الجلدي يشكل خطوط حمراء معروفة باسم خطوط باستيا. في حالات البشرة الداكنة جدا، قد تظهر خطوط أغمق من بقية الجلد. مناطق [[طفح|الطفح الجلدي]] عادة ما تتحول إلى اللون الابيض عند الضغط عليه (أو في حالات البشرة الداكنة تتحول إلى اللون البني الفاتح). بدءا ً من اليوم السادس للعدوى، الطفح الجلدي يبدأ عادة بالتلاشي، ولكن الجلد المصاب قد يبدأ بالتقشر.
=== المظاهر الأخرى ===
عادة، الاعراض الاخرى التي تساعد على تأكيد تشخيص الحمى القرمزية، تشمل احمرار الحلق والتهابه، الحمى عند أو فوق درجة 101 ° درجه فهرنهايت (38.3ْ درجة مئوية)، وتورم الغدد في الرقبة. يمكن أن تحدث الحمى القرمزية أيضا مع حمى خفيفة. قد تبدو اللوزتين ومؤخرة الحلق مغطاة بطبقة بيضاء، أو تظهر حمراء، منتفخة، ومنقطة مع بقع بيضاء أو صفراء من [[قيح|القيح]]. في وقت مبكر من العدوى، قد يكون اللسان مغطى بطبقة بيضاء أو صفراء أيضا، قد يصاب الشخص بالقشعريرة وآلام الجسم، والغثيان، والقيء، وفقدان الشهية. في حالات نادرة، قد تتطور الحمى القرمزية من [[التهاب الجلد]] الناجم عن العقديات مثل القوباء. وفي هذه الحالات، لا يصاب الشخص بالتهاب الحلق.
=== الأسباب ===
عندما تحدث الحمى القرمزية بسبب عدوى في الحلق، تزول [[حمى (توضيح)|الحمى]] عادة في غضون 3-5 أيام، ويزول التهاب الحلق بعد ذلك بقليل. الطفح القرمزي للحمى يتلاشى عادة في اليوم السادس بعد بدء أعراض التهاب الحلق، وتبدأ بالتقشر (كما هو موضح أعلاه). عادة ما يتم الشفاء من العدوى نفسها مع دورة 10 ايام من [[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]]، ولكن قد يستغرق بضعة اسابيع للوزتين والغدد المتورمة للعودة إلى وضعها الطبيعي.
 
== الفزيولوجيا المرضية ==
سطر 47:
فترة الحضانة تعادل 1-4 أيام.
=== الأحياء المجهرية ===
وينجم هذا المرض عن طريق إفراز السموم الناتجة عن بعض مولدات الحمى من قبل البكتيريا العقدية.<ref name="Zabriskie1964">{{cite journal |الأخير = Zabriskie|الأول = J. B.|السنة = 1964|العنوان = The role of temperate bacteriophage in the production of erythrogenic toxin by Group A ''Streptococci''|journal = [[J. Exp. Med.|Journal of Experimental Medicine]]|volume = 119|issue = 5|الصفحات = 761–780|doi = 10.1084/jem.119.5.761|pmc = 2137738|pmid = 14157029}}{{Open access}}</ref><ref name=Krause2002>{{cite journal |الأخير=Krause |الأول=R. M. |السنة=2002 |العنوان=A Half-century of Streptococcal Research: Then & Now |journal=[[Indian Journal of Medical Research|Indian J Med Res]] |volume=115 |issue= |الصفحات=215–241 |doi= |pmid=12440194}}</ref> الذيفان الخارجي A (sepa A) ربما هو أفضل أنواع السموم المدروسة. ويتم ذلك من قبل جرثومة T12 الذي يندمج مع جينوم العقديات حيث يستنسخ السم. إن الفيروس يقوم بدمج نفسه مع جين سيرين الحمض الريبي النووي النقال على الكرموسوم.<ref name=McShan1997>{{cite journal |الأخير=McShan |الأول=W. M. |الأخير2=Ferretti |الأول2=J. J. |السنة=1997 |العنوان=Genetic diversity in temperate bacteriophages of ''Streptococcus pyogenes'': identification of a second attachment site for phages carrying the erythrogenic toxin A gene |journal=J Bacteriol |volume=179 |issue=20 |الصفحات=6509–6511 |doi= |pmc=179571 |pmid=9335304}}</ref> لم يتم وضع فيروس T12إلى الأصناف من قبل اللجنة الدولية لتصنيف [[فيروس|الفيروسات]]. أنه يحتوي على جينوم [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|الحمض النووي]] المزدوج وبناءا ً على الأسس المورفولوجية يبدو أنه عضوا ً في [[فيروسات سيفاوية]].
تم استنساخ الجين SPEA وتدرج في عام 1986.<ref name=Weeks1986>{{cite journal |الأخير=Weeks |الأول=C. R. |الأخير2=Ferretti |الأول2=J. J. |السنة=1986 |العنوان=Nucleotide sequence of the type A streptococcal exotoxin (erythrogenic toxin) gene from ''Streptococcus pyogenes'' bacteriophage T12 |journal=Infect Immun |volume=52 |issue=1 |الصفحات=144–150 |doi= |pmid=262210}}</ref> تتكون طوليا ً من 753 من الأزواج الأساسية ويقوم بتشفير 29.244 كيلو دالتون بروتين. يحتوي البروتين المزعوم إشارة ببتيدية تتكون من 30 [[حمض أميني]]. إزالة تسلسل الإشارة يعطي الوزن الجزيئي المتوقع ما يعادل 25.787 كيلو دالتون للبروتين المفرز. تمثل كل من المروج وموقع ربط الريبوسوم (تسلسل شاين_دالغارنو) المنبع الحالي للجين. يقع الناهي النسخي في 69 قاعدة من نهاية الكودون المترجم النهائي. يظهر الجزء الكاربوكسيلي الطرفي من البروتين تماثل كبير مع النهاية الكاربوكسيلية للمكورات العنقودية الذهبية المعوية C1 وB. قد تحمل اللاقمات العنقودية عدا عن T12 الجين sepaA.<ref name=Yu1991>{{cite journal |الأخير=Yu |الأول=C. E. |الأخير2=Ferretti |الأول2=J. J. |السنة=1991 |العنوان=Molecular characterization of new group A streptococcal bacteriophages containing the gene for streptococcal erythrogenic toxin A (''speA'') |journal=Mol Gen Genet |volume=231 |issue=1 |الصفحات=161–168 |pmid=1753942 |doi=10.1007/BF00293833}}</ref>
 
سطر 53:
بانتون-فالنتاين لوكوسيدين (PVL) هو ذيفان خلوي مكون من جزئين يستهدف الخلايا المحببة المتعادلة في الإنسان والأرنب، وحيدات الخلايا ، أو خلايا البالعات الكبيرة.<ref name="sf1">
8. Prévost, G; Mourey, L; Colin, DA; Menestrina, G (2001). "Staphylococcal pore-forming toxins.". Current topics in microbiology and immunology257: 53–83.doi:10.1007/978-3-642-56508-3_4.PMID11417122
</ref> أقل من 5٪ من سلالات المكورات العنقودية الذهبية التي لديها الجين PVL تنتج هذا السم كعامل سمية، وهي المسؤولة أساسا عن الالتهابات الجلدية و[[التهاب الرئة|الالتهاب الرئوي]] <ref name="sf2">
9. Lina, G.; Piemont, Y.; Godail-Gamot, F.; Bes, M.; Peter, M.-O.; Gauduchon, V.; Vandenesch, F.; Etienne, J. (1 November 1999). "Involvement of Panton–Valentine Leukocidin—Producing Staphylococcus aureus in Primary Skin Infections and Pneumonia". Clinical Infectious Diseases29 (5): 1128–1132. doi:10.1086/313461.PMID10524952.
</ref> ويرتبط مع مقاومة الميثيسيلين المكتسبة من المجتمع.<ref name="sf3">
سطر 64:
 
== التشخيص ==
الحمى القرمزية يمكن تشخيصها بواسطة العلامات والأعراض السريرية. نتائج تعداد الدم المميزة للحمى القرمزية تبين زيادة ملحوظة في تعداد [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]]، زيادة في الخلايا المحببة المتعادلة، مع كمية طبيعية أو مرتفعة للخلايا الحمضية، ارتفاع معدل ترسب [[كرية دم حمراء|كريات الدم الحمراء]] وبروتين C التفاعلي (مؤشرات الالتهاب على حد سواء) وارتفاع حالة العقدية عيار O. ونادرا ً ما تكون زراعة الدم ايجابية. ولكن عادة ما تظهر [[العقيدات]] في زراعة الحلق. [بحاجة لمصدر]
 
=== التشخيص التفريقي ===
يجب ان يتم تفريق الحالات من حمى الشرق الاقصى القرمزية، وهو مرض معد تم الابلاغ عنه لاول مرة في الخمسينات من القرن العشرين في روسيا. بسبب أعراضه السريرية المشابهة للحمى القرمزية، كان يعتقد في البداية أنه ناجم عن المكورات العقدية. ومن المعروف الآن أن عصية-يرسينيا الكاذبة سلبية الغرام هي المسببه له. مرض كاواساكي هو فرق آخر مهم، خاصة في شكلها الغير مكتمل. تظهر الحمى القرمزية مشابهة لمرض كاواساكي في بعض الجوانب، لكنه يفتقر إلى علامات العين أو تورم الأصابع الحمراء وأصابع القدم. ومع ذلك، فإن علامات مرض كاواساكي قد تظهر أكثر من بضعة أيام، بدلا من ظهورها في فترة ظهور الأعراض الأولية. مضاعفات مرض كاواساكي الذي لم يتم تشخيصه كبيرة ولكنها نادرة، وتشمل معدل الوفيات 1-2٪ وتمدد الأوعية الدموية [[دوران تاجي|الشريان التاجي]].
== العلاج ==
[[ملف:Streptococcus pyogenes.jpg|تصغير|يسار|لا يوجد لقاحات ضد Streptococcus pyogenesحاليا]]
العلاج ومسار الحمى القرمزية لا تختلف عن أي نوع من [[التهاب الحلق]] بالبكتيريا العقدية.
=== مقاومة المضادالحيوي ===
هنالك سلالة من الحمى القرمزية مقاومة للمضادات الحيوية الماكروليدية مثل الايريثروميسن (أي لا تستجيب لهذه الأدوية)، لكنها لا تزال حساسة إلى المضادات الحيوية البيتالاكتيمية مثل [[بنسلين|البنسيلين]]. لقد اكتسحت هذه السلالة مدينة هونجكونج الصينية في عام 2011 مما أدى إلى حدوث حالتي وفاة، لقد كانت هذه الظاهرة الأولى من نوعها منذ حوالي عقد.<ref name=APo>{{استشهاد بخبر|عنوان=Second HK child dies of mutated scarlet fever|مسار=http://www.salon.com/wires/health/2011/06/22/D9O0TMJO0_as_hong_kong_scarlet_fever/index.html|تاريخ الوصول=23 June 2011|newspaper=Associated Press (online)|تاريخ=22 June 2011| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20110831024925/http://www.salon.com:80/wires/health/2011/06/22/D9O0TMJO0_as_hong_kong_scarlet_fever/index.html | تاريخ أرشيف = 31 أغسطس 2011 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> حسب دراسة أجراها البروفيسور كويك-يونجين، رئيس قسم الأحياء الدقيقة في جامعة هونغ كونغ ، هنالك ما يقارب 60٪ من السلالات المنتشرة لمجموعة البكتيريا العقدية التي تسبب الحمى القرمزية مقاومة للمضادات الحيوية الماكروليدية، مقارنة بما كانت عليه بالسابق10-30٪. يعود سبب زيادة المقاومة إلى الاستعمال الزائد للمضادات الحيوية المايكدوليدية في السنوات الاخيرة.
=== اللقاحات ===
 
حالياً،لا يوجد لقاح فعال للحماية من عدوى البكتيريا العقدية المقيحة. لقد تم إيقاف اللقاح الذي تم تطويره من قبل جورج وجلاديس ديك في عام 1924م، وذلك لفاعليته الضعيفة وطرح [[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]] في الأسواق. الصعوبات في تطوير لقاح فعال تتضمن وجود تشكيلة واسعة من سلالة البكتيريا العقدية المقيحة في البيئة، والوقت الكثير وعدد الناس الكبير الذي يتطلبه إجراء تجارب آمنة وفعالة لتطوير اللقاح الملائم.<ref>{{مرجع ويب | عنوان=Initiative for Vaccine Research (IVR)—Group A Streptococcus | مسار=http://www.who.int/vaccine_research/diseases/soa_bacterial/en/index3.html | ناشر=World Health Organization | تاريخ الوصول=15 June 2012}}</ref>
 
== المضاعفات ==
 
وتشمل مضاعفات الحمى القرمزية المضاعفات الإنتانية بسبب انتشار العقديات في الدم، ومضاعفات المناعية نتيجة لاستجابة مناعية شاذة. وتشمل المضاعفات الانتائية (حاليا ً هي نادرة الحدوث) وتشمل التهاب الاذن والجيوب والالتهاب الرئوي العقدي، الذبال الصدري الصديدي والتهاب السحايا ، وتعفن الدم الكامل، حيث يطلق على هذه الحالة حالة الحمى القرمزية الخبيثة.
و تشمل المضاعفات المناعية: التهاب كبيبات الكلى ،الحكى الروماتزمية، والحمامي العقدية. مرض القرمزية الثانوي، أو متلازمة الحمى القرمزية الخبيثة الثانوية ، وتشمل الحمى المتجددة، الذبحة الصدرية المتجددة ، أمراض الأذن والانف والحلق و[[التهاب الكلى]] أو [[حمى الروماتزم|الحمى الروماتزمية]] ، ويظهر في اليوم الثامن عشر من الاصابة بالحمى القرمزية الغير معالجة. وقد تبين وجود ارتباط بين الحمى القرمزية والتهاب الكبد لعدة عقود.<ref name=Elishkewitz2004>{{cite journal |الأخير=Elishkewitz |الأول=K. |الأخير2=Shapiro |الأول2=R. |الأخير3=Amir |الأول3=J. |الأخير4=Nussinovitch |الأول4=M. |السنة=2004 |العنوان=Hepatitis in scarlet fever |journal=Isr Med Assoc J |volume=6 |issue=9 |الصفحات=569–570 |pmid=15373323 |doi=}}</ref> والآلية المسببة غير معروفة.
== الوبائيات ==
هذا المرض هو الأكثر شيوعا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 5-15. الذكور والإناث يصابون بالمرض بشكل متعادل.<ref name=Czarkowski2011>{{cite journal |الأخير=Czarkowski |الأول=M. P. |الأخير2=Kondej |الأول2=B. |الأخير3=Staszewska |الأول3=E. |السنة=2011 |العنوان=Scarlet fever in Poland in 2009 |journal=Przegl Epidemiol |volume=65 |issue=2 |الصفحات=209–212 |pmid=21913461}}</ref><ref name=MED>{{مرجع ويب|الأخير1=Zabawski Jr|الأول1=Edward J|عنوان=Scarlet Fever: Epidemiology|مسار=http://emedicine.medscape.com/article/1053253-overview#a0156|موقع=Medscape|تاريخ الوصول=20 October 2014}}</ref> بحلول عمر 10 سنين ، و80٪ من الأطفال يكونوا قد اكتسبوا الأجسام المضادة الواقية ضد السموم الناتجة عن بعض العقيدات المولدة للحمى، التي تمنع تطور مرض الحمى القرمزية.<ref name=MED/><ref name=Czarkowski2010>{{cite journal |الأخير=Czarkowski |الأول=M. P. |الأخير2=Kondej |الأول2=B. |السنة=2010 |العنوان=Scarlet fever in Poland in 2008 |journal=Przegl Epidemiol |volume=64 |issue=2 |الصفحات=185–188 |pmid=20731219}}</ref>
 
== التاريخ ==
ولم يتضح متى تم تسجيل أول وصف لهذا المرض.<ref name=Rolleston1928>{{cite journal |الأخير=Rolleston |الأول=J. D. |السنة=1928 |العنوان=The History of Scarlet Fever |journal=[[المجلة الطبية البريطانية|BMJ]] |volume=2 |issue=3542 |الصفحات=926–929 |doi=10.1136/bmj.2.3542.926 |pmid=20774279 |pmc=2456687}}</ref> أبقراط، في كتاباته التي تعود إلى حوالي 400 سنة قبل الميلاد، وصف حالة المريض مع التهاب الحلق والجلد والقرح، ولكن ليس من الواضح تماما من الوصف ما إذا كان المريض يعاني من الحمى القرمزية.في القرنين العاشر والحادي عشر ، وصف الاطباء ; الرازي، علي عباس، و[[ابن سينا]] مرض الحصبة التي كانت شبيهة، ولكن مع لون أكثر حيوية وأكثر خطورة. مرة أخرى، فإنه ليس من المؤكد أن هذه الأوصاف تشير إلى الحمى القرمزية. أول وصف لهذا المرض في الأدبيات الطبية ظهر في 1553 كتاب De Tumoribus praeter Naturam من قبل الخبير ب[[تشريح|علم التشريح]] صقلية والطبيب جيوفاني فيليبو انغراسيا، حيث أشار إلى أنها rossalia أو rosania. وتم وصفه من قبل يوهان وير خلال وباء في ألمانيا الصغرى بين 1564 و1565. وأشار إلى أنها scalatina الذباحية. أول وصف صريح للحمى القرمزية ظهر في كتاب جوانز كويتارس لبواتييه ، De febre purpura epidemiale et contagiosa libri duo، والذي نشر في 1578 في باريس. وصف دانيال سينيرت من فيتنبرغ "تقشر الحمى القرمزية" في 1572، وكان أيضا أول من وصف [[التهاب المفاصل]] في وقت مبكر، استسقاء الحمى القرمزية، والاستسقاء المرتبط بهذا المرض. في عام 1827، كان برايت أول من أدرك انخراط النظام الكلوي في الحمى القرمزية. وكان أول وصف العلاقة بين العقديات والمرض في 1874 من قبل بيلروث، ومناقشة المرضى الذين يعانون من التهابات الجروح. كما صاغ بيلروث اسم جنس العقدية. تم زرع الكائن الحي لأول مرة في عام 1883 من قبل الجراح الألماني فريدريك فيليزين. لقد قام بزرعها من الآفات حول الحمرة . أعطى روزينباخ الكائن الاسم الحالي (العقدية المقيحة) في عام 1884.أيضا في عام 1884، وكان الطبيب الألماني فريدريك لوفلر أول من أظهر وجود العقديات في رقاب المرضى الذين يعانون من الحمى القرمزية. لأن ليس كل المرضى الذين يعانون من بالحمى البلعوم القرمزية الناجمة عن العقيدات ، بقيت هذه النتائج مثيرة للجدل لبعض الوقت. تم تأكيد الارتباط بين العقيدات والحمى القرمزية التي كتبها ألفونس دوشز وجورج وغلاديس ديك في أوائل 1900s. قام نيل فلاتو (في عام 1895) وكليمان ديوكس (في عام 1894) بوصف مرض الطفحية الذي اعتقدوا أنه شكل من أشكال الحصبة الألمانية، ولكن في عام 1900، وصفه ديوكس على أنها مرض منفصل الذي أصبح يعرف باسم مرض ديوكس "، <ref name="Duke original">{{cite journal|الأخير=Dukes|الأول=Clement|العنوان=On the confusion of two different diseases under the name of rubella (rose-rash).|journal=The Lancet|التاريخ=30 June 1900|volume=156|issue=4011|الصفحات=89–95|doi=10.1016/S0140-6736(00)65681-7}}</ref> مرض فيلاتوف، أو المرض الرابع.
ومع ذلك، في عام 1979، حدد كيث باول على أنه نفس المرض الحمى القرمزية التي تسببها ذيفان المكورات العنقودية الخارجي ويعرف باسم متلازمة الجلد المتقشرة المكورة العنقودية .<ref name="pmid11214144">{{cite journal|الأخير=Weisse|الأول=Martin E|العنوان=The fourth disease, 1900–2000|journal=The Lancet|التاريخ=31 December 2000|volume=357|issue=9252|الصفحات=299–301|doi=10.1016/S0140-6736(00)03623-0|pmid=11214144}}</ref><ref name="pmid367152">{{cite journal|الأخير=Powell|الأول=KR|العنوان=Filatow-Dukes' disease. Epidermolytic toxin-producing staphylococci as the etiologic agent of the fourth childhood exanthem.|journal=American journal of diseases of children (1960)|التاريخ=January 1979|volume=133|issue=1|الصفحات=88–91|pmid=367152|doi=10.1001/archpedi.1979.02130010094020}}</ref><ref name="pmid4252715">{{cite journal|الأخير=Melish|الأول=ME|المؤلف2=Glasgow, LA |العنوان=Staphylococcal scalded skin syndrome: the expanded clinical syndrome.|journal=The Journal of pediatrics|التاريخ=June 1971|volume=78|issue=6|الصفحات=958–67|pmid=4252715|المسار=http://www.jpeds.com/article/S0022-3476(71)80425-0/abstract|doi=10.1016/S0022-3476(71)80425-0}}</ref><ref name="pmid11441870">{{cite journal|الأخير=Morens|الأول=David M|المؤلف2=Katz, Alan R |المؤلف3=Melish, Marian E |العنوان=The fourth disease, 1900–1881, RIP|journal=The Lancet|التاريخ=31 May 2001|volume=357|issue=9273|الصفحات=2059|doi=10.1016/S0140-6736(00)05151-5|pmid=11441870}}</ref>
تم استخدام مصل الحمى القرمزية من الخيول في علاج الأطفال ابتداء من عام 1900 وانخفاض معدلات الوفيات بشكل ملحوظ.
في عام 1906، افترض طبيب الأطفال النمساوي كليمنس فون بيركيه أن المركبات المناعية المسببة للمرض هي المسؤولة عن التهاب الكلية التي أعقبت الحمى القرمزية.<ref name=Huber2006>{{cite journal |الأخير=Huber |الأول=B. |السنة=2006 |العنوان=100 years of allergy: Clemens von Pirquet—his idea of allergy and its immanent concept of disease |journal=Wien. Klin. Wochenschr. |volume=118 |issue=19–20 |الصفحات=573–579 |doi= 10.1007/s00508-006-0701-3|pmid=17136331}}</ref> تم اكتشاف البكتيريا في عام 1915 من قبل فريدريك تورت. تم التغاضي عن عمله وتم اكتشاف البكتيريا في وقت لاحق من قبل فيليكس ديريل في عام 1917. وكانت هيئة خاصة بالحمى القرمزية من المجموعة العقيدات أ تراقب تطور مخطط تصنيفلانسفيلد للعقيدات في العشرينات من القرن التاسع عشر. أظهرت جورج وغلاديس ديك أن الرواشح خالية من الخلايا يمكن أن يتضمن خاصية رد الفعل الحمامية للحمى القرمزية، مما يثبت أن هذا التفاعل حدث نتيجة للسم. اكتشف كيرالتز وستمبين أن المستخلصات من مصل الجلوبيولين البشري وجلوبيولين المشيمة يمكن ان تستخدم كعوامل مخففة للحمى القرمزية. وهذه كانت تستخدم فيما بعد كاساسيات لاختبار ديك. وقد وصفت رابطة الحمى القرمزية و[[بكتيريا|البكتيريا]] في عام 1926 من قبل كانتيوكوزيني وبونشو.<ref name=Cantacuzène1926>{{cite journal |الأخير=Cantacuzène |الأول=J. |الأخير2=Bonciu |الأول2=O. |السنة=1926 |العنوان=Modifications subies par des streptocoques d'origine non scarlatineuse au contact de produits scarlatineux filtrès|اللغة=fr |journal=CR Acad Sci Paris |volume=182 |issue= |الصفحات=1185–1187 |doi= |pmid=}}</ref>
اكتشاف [[بنسلين|البنسلين]] وانشاره على نطاق واسع لاحقاً أدى إلى انخفاض كبير في معدل الوفيات من هذا المرض المخيف .تم استنساخ السم الأول الذي يسبب هذا المرض وتسلسله في عام 1986 من قبل ويكز وفيريتي.<ref name="Weeks1986"/>
 
=== مطعوم واختبار ديك ===
 
اخترع اختبار ديك في عام 1924، وكان يستخدم لتحديد أولئك المعرضون للحمى القرمزية.<ref name=Dick1924>{{cite journal |الأخير=Dick |الأول=G. F. |الأول2=G. H. |الأخير2=Dick |السنة=1924 |العنوان=A skin test for susceptibility to scarlet fever |journal=[[Journal of the American Medical Informatics Association|J Am Med Assoc]] |volume=82 |issue=4 |الصفحات=265–266 |doi=10.1001/jama.1924.02650300011003 |pmid=}}</ref> زراعة الحساء الذي يتم ترشيحه من عقيدات المجموعة A المنتجة للسم المولد للحمى يتم حقنه وريديا ً في الاشخاص المعرضين للاصابة. في حالات الجلد الحمامية والذمية الحساسة يتم تطويرها خلال 24 ساعة بعد الحقن. الجرعة الثانية من الترياق في الموقع تبطل مفعول ردود الفعل. واعتبر الغير مفاعلات لديهم أجسام مضادة كافية للسم، وبالتالي لم تكن عرضة لللحمى القرمزية. وضعت غلاديس هنري ديك وجورج فريدريك ديك لقاح في عام 1924 الذي كان أحجب لاحقا من [[بنسلين|البنسلين]] في 1940s. واستخدم مرق الرواشح كأساس للحصول على براءة ديكس للقاح في عام 1924 في المملكة المتحدة في عام 1925 في الولايات المتحدة. ان لقاح واختبار ديك مازال قيد الاستخدام.
 
== المراجع ==