مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا: الفرق بين النسختين

'''مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا''' (أو فقط '''جنيف 2''') هو مؤتمر دولي مقترح دعمته [[الأمم المتحدة]] وعقد في جنيف بهدف إنهاء [[الحرب الأهلية السورية]] من خلال الجمع بين الحكومة السورية والمعارضة السورية لمناقشة إمكانية تشكيل حكومة انتقالية في سوريا مع صلاحيات تنفيذية كاملة. كان هناك دور كبير لمبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا [[الأخضر الإبراهيمي]] والرئيس الفلسطينى [[محمود عباس]] عبر وسيطه [[نضال السبع]]<ref>[http://www.amad.ps/ar/?Action=PrintNews&ID=16216 أبو مازن مع تقديرنا .. هذا ليس كافياً - مقالات<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> الذي كان وراء اعداد ورقة النقاط الثماني<ref>http://www.ammonnews.net/img/newsImages/big2014226959RN514.jpeg</ref> التى شكلت الارضية المناسبة لانعقاد مؤتمر جنيف2<ref>[http://finance.521news.com/article/31355.html ابومازن إسرائيل تجني 620 مليون دولار سنويا من إستثماراتها في فلسطين - اقتصاد عيون العرب<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref><ref>[http://www.fatehmedia.ps/page-10754.html مفوضية الإعلام والثقافة - أبو مازن مقاتل بلا سلاح... بقلم:عصام كامل- رئيس تحرير صحيفة فيتو<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> هذه الاجواء الايجابية ادت إلى تعاون وثيق بين الولايات المتحدة وروسيا. وقد حددت الأمم المتحدة يوم 22 يناير 2014 موعدا لمحادثات السلام.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=الأمم المتحدة تحدد 22 يناير موعدا لـ«جنيف 2».. وبان كي مون يحدد شروطا لمشاركة إيران|الناشرناشر=الشرق الأوسط|التاريختاريخ=26 نوفمبر 2013|المسارمسار=http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=12782&article=751648#.Us3jhLQ7U24|تاريخ الوصول=9 يناير 2014}}</ref>

في منتصف عام 2011 التقى الوسيط الفلسطينى [[نضال السبع]] مع المعارض السوري [[رجاء الناصر]] في بيروت على هامش اجتماع [[المؤتمر القومي العربي]]<ref>[http://www.arabnc.org/details.php?id=358&cid=130&tohide=0 موقع المؤتمر القومي العربي الرسمي<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171015202213/http://www.arabnc.org/details.php?id=358&cid=130&tohide=0 |date=15 أكتوبر 2017}}</ref> ، لبحث امكانية الوصول إلى حل سياسي ينهي الازمة في سوريا، بعدها زار [[كريم بقرادوني]] و[[نضال السبع]] [[دمشق]] للقاء المنسق العام ل[[هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي|هيئة التنسيق]] [[حسن عبد العظيم]] في [[دمشق]] ، ثم توسعت الدائرة لتضم رئيس [[تيار بناء الدولة السورية|تيار بناء الدولة]] ، [[لؤي حسين]] والدكتورة [[منى غانم]] وزيرة شؤون الاسرة سابقاً وامينة سر تيار بناء الدولة، كان [[محمود عباس]] في جو هذه الاتصالات من خلال موفده [[نضال السبع]] الذي كان يتردد إلى [[دمشق]] تحت غطاء بحث الملف الفلسطيني.

كان هدف هذه الاتصالات بلورة مشروع سياسي للحل واقامة جبهة سياسية عريضة تضم [[هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي|هيئة التنسيق]]

و[[تيار بناء الدولة السورية|تيار بناء الدولة]] لتشكيل نواة صلبة وتوسيع هامش المعارضة. تزامن ذلك مع فتح قناة اتصال بين [[لؤي حسين]] والشيخ [[أحمد معاذ الخطيب|معاذ الخطيب]] رئيس «الائتلاف السوري المعارض» يومها. ساهمت الاتصالات باقناع الخطيب بالمجاهرة للحوار مع النظام. كما ان [[محمود عباس]] كان على تواصل مع منسق هيئة التنسيق في المهجر [[هيثم المناع]] .

توالت خطوات معارضة الداخل لتشكيل نواة صلبة للمعارضة السورية ، واقناع معارضة الخارج بتوسيع النواة والاتجاه نحو حل سياسي تفاوضي. في تلك الفترة عقد في [[جنيف]] «مؤتمر جنيف للمعارضة الديمقراطية السورية»<ref>[http://www.almayadeen.net/ar/news/arab_press-rZsBR7uboUy6c6LcAEHAIw/ الميادين | الأخبار - محمود عباس عرّاب "جنيف 2"<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> يومي [[28]] و[[29 يناير]] [[2013]] ، لتوحيد المعارضة السورية حول رؤية مشتركة ثم أعقبه اجتماع «الحلف المدني الديمقراطي»<ref>[https://syic.wordpress.com/ Syrian International Conference « For Democratic Syria and Civilian State<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170910102847/https://syic.wordpress.com/ |date=10 سبتمبر 2017}}</ref> في [[فرنسا]] يومي [[2 (توضيح)|2]]و[[3 مارس]] [[2013]] . صاغ الحلف الديمقراطي مبادرة تفيد بقبوله «عدم وضع شروط مسبقة للحوار مع النظام السوري »، لكنه اضاف «ضرورة ان يكون للحوار عنوان واضح هو الدخول في مرحلة انتقالية، اعتماداً على بيان [[جنيف 1]] والوصول، عبر التفاوض، إلى حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة وإنتخاب رئيس جديد لسوريا».

تلقى الوسيط الفلسطيني [[نضال السبع]] نسخة من البيان الختامي. ناقشها مع [[كريم بقرادوني]] . تبيّن أن فيها الكثير من النقاط الايجابية التي يحتمل أن يوافق عليها النظام السوري . صيغت من البيان ثماني نقاط<ref name="al-akhbar.com">[http://www.al-akhbar.com/node/201281 وثائق حول دور «أبو مازن» في «جنيف 2»: نصح أوباما ببقاء الأسد | الأخبار<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170615162512/http://www.al-akhbar.com:80/node/201281 |date=15 يونيو 2017}}</ref> وحملها نضال السبع<ref name="al-akhbar.com"/> إلى [[دمشق]] يوم [[7 مارس]] [[2013]] . قاصدا رئيس جهاز الامني القومي اللواء [[علي مملوك]]<ref>[http://www.alef-yaa.com/index.php?operation=readPhoto&type=photo&filename=22552-2.jpg بالصور: نضال السبع يسلّم عباس هدية علي مملوك<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171015203507/http://www.alef-yaa.com/index.php?operation=readPhoto&type=photo&filename=22552-2.jpg |date=15 أكتوبر 2017}}</ref> . وعرض عليه الورقة ، استفسر منه [[علي مملوك|المملوك]] عن قيمة الورقة دوليا، فابلغه الوسيط الفلسطينى ان [[محمود عباس]] بصدد القيام بزيارة إلى [[موسكو]] يوم [[11 مارس]] [[2013]] للقاء الرئيس [[فلاديمير بوتين]] وهو عازم على طرح ورقة النقاط الثماني عليه في حال موافقتكم عليها ، كما ان هناك زيارة مقررة للرئيس [[باراك أوباما]] إلى [[رام الله]] يوم [[20 مارس]] [[2013]] ، ومن المفترض بحث ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، وسوف يستغل [[محمود عباس|أبو مازن]] هذه الزيارة من اجل اقناع [[باراك أوباما|الرئيس الاميركي]] بجدوى الحل السياسي عبر اعتماد ورقة النقاط الثمانى ، جرى بحث في الاحتمالات على مدى ثلاثة ايام ، ثم جاء الجواب من [[بشار الاسدالأسد|الرئيس السوري]] : «الورقة جيدة، ولكن الحكومة السورية تتحفظ عن بند الحكومة بصلاحيات واسعة، كما يحق للرئيس [[بشار الأسد|بشار الاسد]] ان يترشح في أي انتخابات رئاسية جديدة». نصح [[علي مملوك|المسؤول السوري،]] كذلك، بضرورة ان يشدد « [[محمود عباس|أبو مازن]]» خلال لقاءاته الدولية على دور تنظيم « [[تنظيم القاعدة|القاعدة]]» وتنامي [[إرهاب|الارهاب]] في [[سوريا]].

تلقت منى غانم تحفظات [[الحكومة السورية (توضيح)|الحكومة السورية]] . واستهجنت، بداية، صياغة البنود الثمانية، وسألت من اين جاءت. قال الوسيط الفلسطينى انها خلاصة بيان الحلف المدني الديمقراطي في [[فرنسا]]. قالت: «اننا متمسكون بنقاط البيان كما هى ، بما فيها ما يتعلق بالصلاحيات والرئيس»<ref>[http://www.manartv.com.lb/wap/edetails.php?eid=757755 وثائق حول دور «أبو مازن» في «جنيف 2»: نصح أوباما ببقاء الأسد<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160306152734/http://www.manartv.com.lb/wap/edetails.php?eid=757755 |date=06 مارس 2016}}</ref>.

سجل نضال السبع التحفظات من كلا الطرفين (الحكومة السورية والمعارضة ) وأرسل ورقة النقاط الثمانى ببنودها وتحفظاتها إلى الرئيس [[محمود عباس]] يوم [[11 مارس]] [[2013]] . ذهب بعدها [[محمود عباس|أبو مازن]] إلى [[موسكو]]<ref>[https://arabic.rt.com/news/794745-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1/ عباس خلال لقائه مع بوتين: حان وقت الحل السياسي للنزاع السوري (فيديو) - RT Arabic<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170523013825/https://arabic.rt.com/news/794745-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86بوتين-%D9%8A%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%8Aيلتقي-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3عباس-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AFمسجد-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88موسكو-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1الكبير/ |date=23 مايو 2017}}</ref> ، وقدّم الورقة إلى الرئيس الروسي. اهتم [[فلاديمير بوتين]] بالاقتراحات. وسّع الاجتماع ليضم كلاً من وزير الخارجية [[سيرغي لافروف]] ونائبه [[ميخائيل بوغدانوف]] بوصفهما المكلفين من الكرملين بمتابعة ملف الازمة السورية.

عاد [[أبومحمود مازنعباس|عباس]] من [[موسكو]] ليستقبل بعد اسبوع، وتحديداً في [[20 مارس]] [[2013]] الرئيس الأميركي [[باراك أوباما]] في [[رام الله]] . قال له [[محمود عباس|أبو مازن]]: «هذه ورقة تحوز بالحد الأدنى على موافقة كل الأطراف». توقف [[باراك أوباما|أوباما]] عند تحفظات النظام السوري على بندي المعارضة بخصوص الصلاحيات وعدم ترشح [[بشار الاسدالأسد|الاسد]]. سارع [[أبومحمود مازنعباس|عباس]] للنصح بتجاوز الشروط المسبقة. قال: «ليطرح هذا الموضوع للتفاوض في جنيف 2، فحين نذهب للتفاوض يجب ان لا نحدد ما يجب ان نختلف او نتفق عليه مسبقاً».

قال [[باراك أوباما|أوباما]] ان من الصعب القبول بترشح [[بشار الاسدالأسد|الاسد]] ، فردّ [[محمود عباس|أبو مازن]] : «لنعتبر ان المواطن السوري بشار حافظ الاسد يريد الترشح، كيف ستمنعه؟ لننتظر ماذا تقول نتائج صندوق الانتخاب». بدا [[باراك أوباما|أوباما]] موافقاً على تجاوز هاتين النقطتين.

تم تحديد قائمة الدول المشاركة في مؤتمر جنيف 2 حول سوريا من قبل الأخضر الإبراهيمي في 20 ديسمبر 2013. وقد اعترضت كل من [[الولايات المتحدة]] و[[الجيش السوري الحر]] على مشاركة [[إيران]] المحتملة.<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://anbamoscow.com/world/20131220/388208401.html|العنوانعنوان=الإبراهيمي: مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا في 22 يناير بمشاركة 26 دولة|الناشرناشر=أنباء موسكو|التاريختاريخ=2013-12-20|تاريخ الوصول=2014-01-09}}</ref>

قام الأمين العام للأمم المتحدة [[بان كي مون]] بسحب دعوة إيران لحضور المؤتمر لأنها لا تدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر جنيف الأول حول الانتقال السياسي في سوريا.<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://anbamoscow.com/world/20131220/388208401.html|العنوانعنوان=بان كي مون يسحب الدعوة التي وجهها لإيران للمشاركة في (جنيف 2)|الناشرناشر=كونا|التاريختاريخ=2014-01-21|تاريخ الوصول=2014-01-21}}</ref>

وأكد الوزير أن روسيا ستذهب إلى المؤتمر وستبذل كل ما بوسعها من أجل إنجاحه، لكنه أعرب عن أسفه لأن الوضع المتعلق بسحب الدعوة من إيران لم يساهم في تعزيز سمعة [[الأمم المتحدة]].<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.almanar.com.lb/adetails.php?fromval=1&cid=20&frid=20&eid=720443|العنوانعنوان=لافروف: سحب دعوة إيران إلى جنيف-2 خطأ|الناشرناشر=قناة المنار|التاريختاريخ=2013-12-20|تاريخ الوصول=2014-01-09}}</ref>

* {{علم|بلجيكا}}<ref>{{مرجع ويب|المؤلفمؤلف=Dominique Fiers en Jos De Greef |المسارمسار=http://www.deredactie.be/cm/vrtnieuws/buitenland/Syrie/140120_Syrie_Iran_vredesconferentie |العنوانعنوان=Iran gaat toch niet naar Syrië-conferentie |الناشرناشر=Deredactie.be |التاريختاريخ=20 يناير 2014 |تاريخ الوصول=23 يناير 2014}}</ref>

* {{علم|الكرسي الرسولي}}<ref>{{citeاستشهاد newsبخبر|titleعنوان=Delegazione della Santa Sede alla Conferenza Internazionale per la pace in Siria Ginevra 2|dateتاريخ=22 يناير 2014|urlمسار=http://press.vatican.va/content/salastampa/en/bollettino/pubblico/2014/01/22/0049/00103.html| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20171009170649/http://press.vatican.va/content/salastampa/en/bollettino/pubblico/2014/01/22/0049/00103.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 09 أكتوبر 2017 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>