العصر الأوردوفيشي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ASammourBot (نقاش | مساهمات) ط روبوت: إضافة بوابات معادلة من المقابل الفرنسي : بوابة:علم طبقات الأرض |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 32:
| التطور =
*460 م.س: النباتات البرية
*460 م.س: [[عيش الغراب|المشروم]] (الخمائر)
| البروز =
| أحداث_رئيسية ={{جدول زمني للأوردوفيشي|embedded=yes}}
}}
'''الأوردفيشي''' أو '''الأردوفيسي''' أو '''الأوردوفيكي''' {{لات|Ordovician}}، وهو ثاني [[عصر (جيولوجيا)|العصور]] الستة من [[حقبة الحياة القديمة]] و[[دهر البشائر]]، امتد من {{مدة فترة|العصر الأوردوفيشي}}. يسبقه [[العصر الكامبري|الكامبري]]، ويليه [[العصر السيلوري|السيلوري]].
تمت تسمية الأوردوفيشي نسبة إلى ([[أوردوفايسيس]]) التي يعيش فيها قبيلة [[كلت]] وقد أطلق هذا الأسم الجيولوجي الإنجليزي [[تشارلز لابوورث]] عام [[1879]] وذلك لحل خلاف بين [[آدم سيدجويك]] و[[رودريك مورشيسون]] اللذان حددا نفس [[طبقة أرضية|الطبقة]] [[صخر
استمر ازدهار الحياة خلال الأوردوفيشي كما حدث في السابق في عصر [[العصر الكامبري|الكامبري]]، رغم حدوث [[انقراض الأوردوفيشي-السيلوري|الانقراض الجماعي الكبير]] في نهاية العصر. وسيطرت [[لافقاريات|اللافقاريات]] ([[رخويات|الرخويات]] و[[مفصليات الأرجل]]) على المحيطات. وأدى [[حدث الأوردوفيشي العظيم للتنوع الحيوي]] إلى زيادة تنوع الحياة، واستمرت [[سمك|الأسماك]] التي تعتبر أول [[فقاريات]] حقيقية في العالم في التطور، وقد ظهرت [[فكيات|ذوات الفك]] للمرة الأولى في آخر هذا العصر. واستمرت الحياة في التنوع على اليابسة. وتعرضت الأرض خلال الأوردوفيشي لضربات نيزكية سنوية تعاد حوالي 100 ضعف عدد النيازك التي ضربت الأرض مقارنة بالزمن الحالي.<ref>{{
==تحديد التاريخ==
بدأ عصر الأوردوفيشي مع انقراض كبير اطلق عليه [[انقراض الكامبري-الأوردوفيشي|حدث انقراض الكمبري-الأوردوفيشي]]، منذ حوالي {{بداية فترة|الأوردوفيشي}} مليون سنة. استمرت حوالي 42 مليون سنة وانتهت مع انقراض كبير آخر اطلق عليه [[انقراض الأوردوفيشي-السيلوري|حدث انقراض الأوردوفيشي-السيلوري]]، منذ حوالي {{نهاية فترة|الأوردوفيشي}} مليون سنة (ICS ، 2004) والتي قضت على 60% من [[جنس (تصنيف)|الأجناس]] البحرية و 85% من [[نوع (تصنيف)|الأنواع]] تقريبا.<ref>{{Cite journal |
تعتبر قاعدة الأوردوفيشي ومرحلة [[التريمادوشي]] مهمة جدا. لأنها ترتبط بشكل كبير مع انتشار أنواع [[جرابتوليت|الجرابتوليت]]، و[[مخروطيات الأسنان]] و[[مفصليات ثلاثية الفصوص|ثلاثيات الفصوص]]، و تسمح قاعدة التريمادوشي للعلماء ليس فقط لربط هذه الأنواع مع بعضها البعض، بل أيضا مع الأنواع التي ظهرت معها في مناطق أخرى. وهذا يجعل من السهل وضع أنواع عديدة في وقت قريب لبداية عصر الأوردوفيشي.
==الجغرافيا القديمة==
تجمعت القارات الجنوبية خلال الأوردوفيشي لتكون قارة واحدة تسمى [[غندوانا]]. بدأت فترة غندوانا عند [[عرض جغرافي|خطوط العرض]] [[خط الاستواء|الاستوائية]]، وتقدمت في هذه الفترة نحو [[القطب الجنوبي]].
في الأوردوفيشي المبكر، لا تزال كل من قارة [[لورنشيا|لورنتيا]] (حاليا [[أمريكا الشمالية]])، وقارة [[سيبيريا]]، وقارة [[بلطيقيا|بالطيقا]] (حاليا [[أوروبا الشمالية|شمال أوروبا]]) مستقلة (منذ تفككها سابقا من [[
كان [[التجبل التاكوني]] رئيسيا في سلسلة بناء الجبال المستمرة في [[العصر الكامبري]]. وكانت درجات الحرارة معتدلة في الأوردوفيشي المبكر والأوسط، لكن في في بداية الأوردوفيشي المتأخر (460 - 450 م.س مضت)، بدأت البراكين على طول شواطئ [[محيط إيبتس]] باطلاق كميات هائلة من [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] والغازات الدفيئة إلى [[غلاف جوي|الغلاف الجوي]] مما سبب احتباسا حراريا للأرض.
في البداية كانت مستويات البحار مرتفعة، ولكن عندما انتقلت غندوانا إلى الجنوب تراكم الجليد إلى كتل جليدية مسببا انخفاضا في مستويات البحر. وزاد التنوع في قيعان البحر المنخفضة، لكن التجلد القادم أدى إلى انقراض جماعي بسبب استنزاف البحار وأصبحت الأرصفة القارية جافة. خلال الأوردوفيشي وبالتحديد خلال مرحلة [[التريمادوشي]] كانت التجاوزات البحرية هي الأعظم لحفظ الأدلة.
وفي نهاية المطاف اصطدمت أقواس الجزر البركانية مع قارة [[أمريكا الشمالية]] القديمة مكونة [[جبال الأبالاش|جبال الأبلاش]]. وتوقفت الانبعاثات البركانية بحلول نهاية الأوردوفيشي المتأخر. واقتربت غندوانا من القطب الجنوبي وأصبحت شديدة [[جليدة ثلجية|التجلد]].
=== حدث نيازك الأوردوفيشي ===
يعتبر [[حدث نيازك الأوردوفيشي]] وابل من النيازك يعتقد انه ضرب الأرض خلال [[الأوردوفيشي الأوسط]] منذ 470 مليون سنة تقريبا، وليس له أي علاقة بحدث الانقراض الكبير.<ref name=Nature1>{{Cite journal|bibcode=2004Natur.430..323H |
==الجيوكيمياء==
[[File:Anomalodonta gigantea Waynesville Franklin Co IN.JPG|thumb|يمين|قالب خارجي من [[ذوات الصدفتين]] للعصر الأوردوفيشي، تبين أن صدفة [[أراجونيت|الأراجونيت]] الأصلية الذائبة في قاع البحر، تاركة قالب أسمنتي لقشرة بيولوجية ([[تكوين واينزفيل]] من [[مقاطعة فرانكلين (إنديانا)|مقاطعة فرانكلين]]، [[إنديانا]]).]]
حدث في الأوردوفيشي تغير [[كيمياء أرضية|جيوكيمياء]] [[بحر الكالسيت|لبحر الكالسيت]] الذي كان فيه [[كالسيت المغنيسيوم]] المنخفضة راسب بحري أساسي لاعضوي من [[كربونات الكالسيوم]]. وأنتشرت [[كربونات الأسطح الصلبة]]، و[[سرئية|سرئيات]] [[كالسيت|الكالسيت]]، وأسمنت الكالسيت، والكائنات اللافقاريات مع غالبية لهياكل عظمية كالسية. ويشكل ال[[أراجونيت]] الحيوي اصداف معظم [[رخويات|الرخويات]]، ويذوب بسرعة في قاع البحر بعد موتها.<ref name="Stanley1998">{{Cite journal |
وعلى عكس فترة الكامبري، عندما زاد إنتاج [[كالسيت|الكالسيت]] من خلال العمليات الميكروبية والغير بيولوجية، أصبحت الحيوانات (والطحالب) مصدرا رئيسيا للمواد الجيرية في رواسب الأوردوفيشي.<ref name=Munnecke2010/>
==المناخ ومستوى البحر==
سطر 73:
شهد الأوردوفيشي أعلى مستوى للبحر خلال حقبة الحياة القديمة، وقد أدت تضاريس القارات المنخفضة لتشكل الكثير من رواسب الجروف تحت الماء بمئات الأمتار.<ref name=Munnecke2010/> وفي خلال معظم الأوردوفيشي المبكر ارتفع مستوى سطح البحر أكثر أو أقل بشكل مستمر، وبدأ بالتوقف نوعا ما خلال منتصف هذا العصر.<ref name=Munnecke2010/> حدثت بعض الانحسارات محليا، لكن استمر مستوى البحر بالارتفاع في بداية الأوردوفيشي المتأخر. وانخفض منسوب البحر بشكل طردي مع انخفاض درجات الحرارة خلال ~30 مليون سنة التي أدت إلى تجلد مرحلة [[الهيرنانتي]]. ويبدو أن مستوى سطح البحر خلال هذه المرحلة الجليدية قد ارتفع وانخفض بعض الشيء، لكن تفاصيل كثيرة لم تحل رغم الدراسات.<ref name=Munnecke2010/>
في بداية هذا العصر، تقريبا {{بداية فترة|الأوردوفيشي}} م.س مضت، كان المناخ حارا جدا بسبب مستويات [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] العالية (4200 جزء في المليون) في الغلاف الجوي، الذي سبب أحتباسا حراريا عاليا، بعكس زمننا الحالي حيث كان التركيز أعلى بقليل من 400 جزء في المليون. ويفترض أن تكون درجة حرارة المياه البحرية حوالي 45° درجة مئوية التي حدت من تنوع كائنات [[متعددة الخلايا]] المعقدة. لكن مع مرور الوقت، أصبح المناخ أكثر برودة، ومنذ حوالي 460 مليون سنة أصبحت درجات حرارة المحيطات مماثلة للمياه الاستوائية في يومنا هذا.<ref>[http://www2.cnrs.fr/en/1279.htm Explosion in marine biodiversity explained by climate change] {{Webarchive|url=
وخلال الأوردوفيشي كانت [[غندوانا]] مغطاة بالبحار الضحلة بشكل كبير، وكذلك [[أمريكا الشمالية]] و[[أوروبا]]. وقد شجعت المياه الضحلة الصافية القريبة من الرصيف القاري على نمو الكائنات التي قد ترسبت [[كربونات الكالسيوم]] على أصدافها وأجزائها الصلبة. وغطى [[محيط بانثالاسا]] جزءا كبيرا من نصف الكرة الشمالي، وشمل المحيطات الثانوية الأخرى مثل [[تيثيس البدائي]]، و[[تيثس القديم]]، و[[محيط خانتي]] الذي انغلق خلال الأوردوفيشي المتأخر، و[[محيط إيبتس]] و[[محيط ريا|ريا]] الجديد.
سطر 81:
==الحياة==
[[File:Nmnh fg09.jpg|thumb|[[ديوراما]] تصف حياة الأوردوفيشي النباتية والحيوانية.]]
استمر ازدهار معظم الحياة للأوردوفيشي المتأخر، ولكن عند قرب نهاية العصر حدث [[انقراض
===الحياة الحيوانية===
[[File:Orthoceras BW.jpg|thumb|يمين|كانت [[نوتويد|النوتويديات]] ك[[مستقيمة القرن]] من بين أكبر الحيوانات المفترسة في الأوردوفيشي.]]
[[File:LibertyFormationSlab092313.jpg|thumb|لوحة من الحجر الجيري الأحفوري من تكوين ليبرتي (الأوردوفيشي الأعلى) من حديقة قيصر كريك بالقرب من وينسفيل، أوهايو.]]
بصفة عامة، أصبحت الحياة الحيوانية التي ظهرت في الأوردوفيشي نموذجا لما تبقى من [[حقبة الحياة القديمة]].<ref name=Munnecke2010>{{Cite journal|
تميز الأوردوفيشي [[حدث التنوع الحيوي الأوردوفيشي|بتشعب تكيفي]]، وإن كان أقل شهرة من [[الانفجار الكامبري]]؛ فقد زادت أجناس الحياة البحرية أربعة أضعاف، لتصبح 12% من الحياة البحرية المعروفة في دهر [[دهر البشائر|الحياة الظاهرة]].<ref name="Dixon2001">{{
في الأوردوفيشي كانت البحار القارية الضحلة غنية بالحياة وخاصة في [[أمريكا الشمالية]] و[[أوروبا]]، وكانت ثلاثيات الفصوص وذراعيات الأرجل أكثرها تنوعا على وجه الخصوص. رغم أن [[مرجان (حيوان)|المرجان]] المنفرد يعود تاريخه إلى الكامبري على الأقل، فقد ظهرت تشكل الشعاب المرجانية في الأوردوفيشي المبكر، ما يقابل زيادة في استقرار الكربونات، وبالتالي زيادة جديدة من الحيوانات المتكلسة.<ref name=Munnecke2010/> وأصبحت [[رخويات|الرخويات]] التي ظهرت خلال الكامبري وحتى خلال [[العصر الإدياكاري|الإدياكاري]] شائعة ومتنوعة، خصوصا [[ذوات الصدفتين]]، [[بطنيات القدم]]، ورأسيات الأرجل [[نوتويد|النوتويديات]]. وازدهرت [[جرابتوليت|الجرابتوليت]] في المحيطات. وقد ظهرت بعض الكيسيات والزنبقيات الجديدة.
كان يعتقد منذ فترة طويلة أن أول [[فقاريات|الفقاريات]] الحقيقية (مثل [[قوقعيات الأدمة|الأسماك المدرعة]]) قد ظهرت في الأوردوفيشي، ولكن الاكتشافات الأخيرة التي تمت في [[الصين]] تكشف عن أنها ربما نشأت في [[العصر الكامبري|الكامبري]] المبكر.{{
في الأوردوفيشي المبكر انضمت [[مفصليات ثلاثية الفصوص|ثلاثيات الفصوص]] إلى أنواع جديدة من الكائنات الحية، مثل المرجان [[الصفائحيات|المصفح]]، و[[الستروفومنيدا]]، و[[الرينكونيليد]]، وكثير من [[أورثيدات]] [[عضديات الأرجل|ذراعيات الأرجل]] الجديدة، و[[حيوانات حزازية|المرجانيات]]، و[[العوالق (توضيح)|العوالق]]، و[[جرابتوليت|الجرابتوليت]]، و[[مخروطيات الأسنان]] والعديد من أنواع [[رخويات|الرخويات]] و[[شوكيات الجلد]]، مثل [[نجم البحر الهش| نجوم البحر الهشة]] ("ophiuroids") و [[نجم البحر|نجوم البحر]] الأولى. ومع ذلك ظلت ثلاثيات الفصوص وفيرة، واستمرت جميع رتب الكامبري المتأخر وانضمت إلى المجموعة الجديدة [[عدسيات الوجه]] ("Phacopida").
وفي الأوردوفيشي الأوسط تبدلت مجتمعات ثلاثيات الفصوص المهيمنة في الأوردوفيشي المبكرة بالنظم الإيكولوجية المختلطة، التي ازدهرت فيها [[عضديات الأرجل|ذراعيات الأرجل]]، و [[حيوانات حزازية|المرجانيات]]، و[[رخويات|الرخويات]]، و[[الكورنوليتيدات]]، و[[تينتاكيوليتيدت]] و[[شوكيات الجلد]]، وتنوعت المرجانيات المصفحة وظهرت أولى [[مرجانيات مجعدة|المرجانيات المجعدة]]. ظلت [[عوالق]] [[جرابتوليت|الجرابتوليت]] متنوعة،بمظهر [[دبلوجرابتي]]. وأصبحت عملية [[الحت الحيوية]] مهمة، ولا سيما في هياكل [[الكالسيت العظمية]] السميكة للمرجان، والحيوانات الحزازية وذراعيات الأرجل، وبشكل مكثف على كربونات الأسطح الصلبة التي ظهرت بكميات كبيرة في هذا الوقت. واحد أقدم الفقاريات المعروفة في الأوردوفيشي الأوسط هي [[لافكيات|اللافكيات]] المدرعة ("[[قوقعيات الأدمة|الأسماك المدرعة]]")، و[[مدرعة أراندا|الأراندا]]. وخلال الأوردوفيشي الأوسط حدثت زيادة كبيرة في كثافة وتنوع في كائنات [[حت حيوي|الحت الحيوي]]. وقد عرف هذا باسم ثورة الأوردوفيشي للحت الحيوي.<ref name="WilsonPalmer2006">{{cite journal |last=Wilson |first=M. A. |authorlink= |author2=Palmer, T. J. |year=2006 |title=Patterns and processes in the Ordovician Bioerosion Revolution |journal=Ichnos |volume=13 |issue=3 |pages=109–112 |doi=10.1080/10420940600850505 |url=http://www3.wooster.edu/geology/WilsonPalmer06.pdf |accessdate= |quote= |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/web/20081216220233/http://www.wooster.edu/geology/WilsonPalmer06.pdf |archivedate=2008-12-16 |df= |bibcode=1998Ichno...6..141C }}</ref> وقد تميزت بالوفرة المفاجئة للأثار الاحفورية للركائز الصلبة مثل [[التريبانيت]]، و[[السابيليات القديمة]]، و[[البتروكسستيس]] و[[الأوسبريونيدس]]. وظهرت عدة مجموعات من ذوات التعايش الداخلي في الأوردوفيشي.<ref name='VinnMotus2012'>{{cite journal| doi = 10.1016/j.palaeo.2012.01.028| title = Diverse early endobiotic coral symbiont assemblage from the Katian (Late Ordovician) of Baltica| year = 2012| author = Vinn, O.| author2 = Mõtus, M.-A.| journal = Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology| volume = 321–322| pages = 137–141 | url = https://www.researchgate.net/publication/255569552| accessdate = 2014-06-11}}</ref><ref name='VinnWilsonMotusToom2014'>{{cite journal|author=Vinn, O., Wilson, M.A., Mõtus, M.-A. and Toom, U.|title=The earliest bryozoan parasite: Middle Ordovician (Darriwilian) of Osmussaar Island, Estonia|journal= Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology |year=2014|volume=414|pages=129–132|url=https://www.researchgate.net/publication/265853181|accessdate = 2014-01-09|doi=10.1016/j.palaeo.2014.08.021}}</ref>
تعتبر ثلاثيات الفصوص في الأوردوفيشي مختلفة جدا مقارنة مع سابقاتها في العصر الكامبري. حيث أن الكثير منها طور أشواك غريبة وعقيدات لتدافع عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة مثل [[عريضات الأجنحة]] البدائية والنوتويدات بينما ثلاثيات الفصوص الأخرى مثل [[الأنجلينا بريسكا]] (Aeglina prisca) تطورت لتصبح على أشكال قادرة على السباحة. وبعض ثلاثيات الفصوص تطورت خطومها لتصبح شبيهة بالمجرفة لكي تحرث قاع البحر الموحل. وطور نوع آخر غير عادي من ثلاثيات الفصوص يعرف باسم الترينوكلويدات (trinucleids) حواف منقرة حول دروع رأسها.<ref name="Palaeos.com">{{
<gallery>
Image:OrdovicianEdrio.jpg|[[ادريواسترويد]] (Cystaster stellatus) من الأوردوفيشي العلوي على حصاة من تكوين كوب في شمال [[كنتاكي|ولاية كنتاكي]]. والخلفية ل[[حيوانات حزازية]] [[الفم المستدير]].
Image:FossilMtnUT.jpg|جبل أحفوري، وسط غرب ولاية [[يوتا]]؛ رواسب صخرية متحجرة وحجر جيري في النصف السفلي للأوردوفيشي الأوسط.
File:Outcrop of Upper Ordovician rubbly limestone and shale, southern Indiana.jpg|نتوء من الأوردوفيشي العلوي لحجر جيري وطفل، جنوب إنديانا؛ طلاب [[كلية ووست|كلية ووستر]].
Image:OrdOutcropTN.JPG|نتوء لحجر جيري وسجيل ثانوي من الأوردوفيشي العلوي، وسط [[تينيسي]]؛ طلاب [[كلية ووست|كلية ووستر]].
Image:LibertyBorings.jpg|تجويف ل[[تريبانتس]] في الاراضي الصلبة من لأوردوفيشي، جنوب شرق [[ولاية انديانا]].<ref name="WilsonPalmer2001">{{Cite journal|الأخير=Wilson |الأول=M. A. |وصلة
Image:Petroxestes borings Ordovician.jpg|تجويف ل[[بتروكستس]] في الاراضي الصلبة من لأوردوفيشي، جنوب [[أوهايو]].<ref name="مولد تلقائيا1">{{Cite journal|الأخير=Wilson |الأول=M. A. |وصلة
File:OilShaleEstonia.jpg|نتوء لصخر [[كوكرسيت]] [[صخر زيتي|الزيتي]] من الأوردوفيشي، شمال [[إستونيا|استونيا]].
Image:OilShaleFossilsEstonia.jpg|أحافير [[حيوانات حزازية]] في صخر كوكرسيت الزيتي من الأوردوفيشي، شمال استونيا.
Image:OrdFossilsMN.JPG|[[عضديات الأرجل|ذراعيات الأرجل]] وحيوانات حزازية في حجر جيري من الأوردوفيشي، جنوب [[مينيسوتا|ولاية مينيسوتا]].
Image:PlatystrophiaOrdovician.jpg|فينالدوستروفيا بونديروس (Vinlandostrophia ponderosa) من الأوردوفيشي العلوي بالقرب من [[ماديسون (إنديانا)|ماديسون، إنديانا]]. المقياس 5.0 مم.
Image:Echinosphaerites.JPG|[[إكينوسفريتيز]] الكيسية الشكل (وهي من [[شوكيات الجلد]] المنقرضة) من شمال شرق [[إستونيا|استونيا]]؛ قطرها حوالي 5 سم.
Image:Prasopora.JPG|حيوانان "البراسوبورا"، و"التريبوستوم" من الأوردوفيشي من ولاية ايوا.
Image:EncrustedStroph.JPG|ستروفومند عضديات الأرجل مع عضديات أرجل غير متمفصلة مغطاة وحيوانات حزازية.
سطر 120:
===الحياة النباتية===
كانت [[طحالب خضراء|الطحالب الخضراء]] منتشرة في أواخر [[العصر الكامبري|الكامبري]] وفي الأوردوفيشي. قد تكون النباتات الأرضية نشأت من الطحالب الخضراء، وكان أول ظهور لها بأشكال غير [[
[[File:Ordovician Land Scene.jpg|thumb|مستعمرة أرضية قد تكون اقتصرت على الشواطئ]]
من بين فطريات الأرض الأولى قد تكون [[فطريات جذرية شجيرية]] ([[كببيات|الكببيات]])، وقد لعبت دورا مهما في تسهيل استعمار النباتات للأرض من خلال تعايش [[جذريات فطرية|الفطريات الجذرية]]، الأمر الذي يوفر المغذيات المعدنية لخلايا النبات؛ مثل [[خيط فطري|الخيوط الفطرية]] المتحجرة و[[بوغ|الأبواغ]] للأوردوفيشي التي عثر عليها في [[ويسكونسن]] ويقدر تاريخها قبل نحو 460 مليون سنة، الوقت الذي كانت فيه الحياة النباتية البرية تتألف فقط من النباتات الشبيهة [[نباتات لاوعائية|اللاوعائية]].<ref>{{Cite journal|الأخير=Redecker |الأول=D. |وصلة
==نهاية العصر==
سطر 130:
انتهى الأوردوفيشي بسلسلة من [[حدث انقراض|الانقراضات الجماعية]]، لتصبح ثاني أكبر انقراض من الخمسة الكبرى في [[تاريخ الأرض]] من ناحية نسبة [[جنس (تصنيف)|الأجناس]] المنقرضة. حيث أن أكبر حدث كان [[انقراض البرمي-الثلاثي]].
وقع الانقراض منذ ما يقرب من 447 - 444 مليون سنة مضت وكانت علامة فاصلة بين الأوردوفيشي و[[العصر السيلوري|السيلوري]] الذي يليه. في ذلك الوقت كانت جميع الكائنات المتعددات الخلايا المعقدة التي كانت تعيش في البحر، و49% تقريبا من أجناس الحياة الحيوانية قد اختفت إلى الأبد؛ تناقص أعداد [[عضديات الأرجل]] و[[حيوانات حزازية|الحيوانات الحزازية]] بشكل كبير، بالإضافة إلى الكثير من فصائل [[مفصليات ثلاثية الفصوص|ثلاثيات الفصوص]]، و[[مخروطيات الأسنان]] و[[جرابتوليت|الجرابتوليت]].
إن أكثر النظريات الشائعة قبولا هي أن هذه الأحداث قد حدثت بعد ظروف البرد القاسية في أواخر مرحلة [[الكاتي]]، وعقبه [[عصر جليدي|العصر الجليدي]]، في مرحلة [[الهيرنانتي]] الحيوانية،التي انتهت بظروف [[الاحتباس الحراري]] المستقرة الطويلة النموذجية للأوردوفيشي.
من المحتمل أن العصر الجليدي لم يستغرق وقتا طويلا، تبين دراسة [[نظير (كيمياء)|نظائر]] الأكسجين في أحافير ذراعيات الأرجل أن المدة قد تكون من 0.5 إلى 1.5 مليون سنة فقط. <ref name="مولد تلقائيا2">{{مرجع كتاب |
سبق تجلد الأوردوفيشي المتأخر انخفاضا في [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] المكون للغلاف الجوي (من 7000 جزء في المليون إلى 4400 جزء في المليون).<ref name="Young 2010">{{cite journal | last1 = Young | first1 = Seth A. | last2 = Saltzman | first2 = Matthew R. | last3 = Ausich | first3 = William I. | last4 = Desrochers | first4 = André | last5 = Kaljo | first5 = Dimitri | year = 2010 | title = Did changes in atmospheric CO2 coincide with latest Ordovician glacial–interglacial cycles? | url = | journal = Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology | volume = 296 | issue = 3–4| pages = 376–388 | doi=10.1016/j.palaeo.2010.02.033}}</ref><ref name="Hecht 2010">Jeff Hecht, [https://www.newscientist.com/article/dn18618-highcarbon-ice-age-mystery-solved.html High-carbon ice age mystery solved], ''[[نيو ساينتست]]'', 8 March 2010 (retrieved 30 June 2014) {{Webarchive|url=
انخفض مستوى سطح البحر بسبب زيادة الأنهار الجليدية، وانسحبت البحار الأوردوفيشية الضحلة من داخل القارات وقضت على الكثير من النمط الحياتي، وبعد عودتها كانت بأعداد ضئيلة بندرة من فصائل الكائنات الحية، ثم تراجعت مرة أخرى مع موجة قادمة من التجلد، لتقضي على التنوع البيولوجي في كل تغير.<ref>Emiliani, Cesare. (1992). ''Planet Earth : Cosmology, Geology, & the Evolution of Life & the Environment'' (Cambridge University Press) p. 491</ref> تأثرت الأنواع التي تقتصر في البحار الداخلية مفردة على أراضي معينة.<ref name="Stanley1999" /> أصيبت أشكال الحياة الاستوائية بشكل خاص في الموجة الأولى من الانقراض، بينما أنواع الكائنات التي تعيش في المياه الباردة أصيبت بشكل أسوأ في الموجة الثاني.<ref name="Stanley1999" />
سطر 142:
لم ينج إلا الأنواع التي تأقلمت مع الظروف المتغيرة وملأت البيئات الإيكولوجية بعد الانقراض. تسبب ذوبان الجليد في نهاية الحدث الثاني بارتفاع مستوى سطح البحر واستقرار مرة أخرى. وقد أدى انتعاش تنوع الحياة مع الفيضانات المتكررة على الجروف القارية في بداية السيلوري إلى زيادة التنوع البيولوجي ضمن رتب حيوانية ناجية.
عام [[2006]] توقع {{وصلة إنترويكي|أدريان ميلوت|Adrian Melott}} هناك فرضية أخرى للانقراض وهي أن عشر ثواني من [[انفجار أشعة غاما]] قد دمرت [[طبقة الأوزون]] وعرضت الحياة البرية وحياة البحر السطحية [[إشعاع|لإشعاعات]] فوق بنفسجية قاتل وبداية التبريد العالمي.<ref name="Melott2006">{{Cite journal|الأخير=Melott |الأول=Adrian |وصلة
دراسة حديثة عن تسلسل الطبقات للأوردوفيشي المتأخر تبين أن الانقراض الجماعي كانت حلقة واحدة طال أمدها عدة مئات من آلاف السنين، مع تغيرات مفاجئة في عمق المياه ومعدل الترسيب انتجت اثنتين من النبضات لآخر وجود من الأنواع.<ref>{{Cite journal|doi = 10.1111/pala.12188|
== الأقسام الفرعية ==
|