حرب الخليج الأولى: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 185.160.226.156 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Assamarraie
وسم: استرجاع
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 5:
| شرح = خارطة للحدود العراقية الإيرانية والمناطق التي أحتلها الطرفان خلال السنوات الثمانية للحرب.
| تاريخ = {{تاريخ بداية|1980|09|22}} – {{تاريخ نهاية|1988|08|20}}<br />(7 سنوات، 10 أشهر، 4 أسابيع ويوم واحد)
| مكان = [[حدودالحدود العراق–إيرانالإيرانية العراقية|الحدود العراقية الإيرانية]]
| إحداثيات =
| نوع_خريطة =
سطر 25:
*{{صورة رمز علم|Flag of KDP.png}} [[الحزب الديمقراطي الكردستاني]]
*{{صورة رمز علم|Flag of PUK.png}} [[الاتحاد الوطني الكردستاني]]
| قائد1 = {{رمز علم|العراق}} '''[[صدام حسين]]'''<br /><small>'''[[رئيس العراق|رئيس جمهورية العراق]]'''</small><br />
{{*}} [[علي حسن المجيد]]<br /><small>فريق أول ركن ورئيس المخابرات العراقية</small><br />
{{*}} [[طه ياسين رمضان]]<br /><small>فريق أول ركن العام ونائب أمين عام [[حزب البعث العربي الاشتراكي (العراق)|الحزب]]</small><br />
{{*}} [[عزة الدوري|عزة إبراهيم الدوري]]<br /><small>نائب رئيس مجلس قيادة الثورة</small><br />
{{*}} [[عبد حمود|عبد حميد محمود]]<br /><small>فريق أول</small><br />
{{*}} [[صلاح عبود محمود]]<br /><small>لواء ركن</small><br />
{{*}} [[عدنان خير الله]]<br /><small>وزير الدفاع</small><br />
سطر 37:
{{*}} [[مسعود رجوي]]<br /><small>رئيس [[المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية]]</small>
| قائد2 = {{رمز علم|إيران}} '''[[روح الله الخميني]]'''<br /><small>'''[[المرشد الأعلى للثورة الإسلامية]]'''</small><br />
{{*}} [[أبو الحسن بني صدر]] <br /><small>[[رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية|رئيس إيران]] الأول</small><br />
{{*}} [[محمد علي رجائي]] {{قفم}} <br /><small>رئيس إيران الثاني</small><br />
{{*}} [[أكبر هاشمي رفسنجاني]] <br /><small>[[مجلس الشورى الإسلامي (إيران)|رئيس مجلس الشورى]]</small><br />
{{*}} [[علي خامنئي]] <br /><small>رئيس إيران الثالث</small><br />
{{*}} [[مير حسين موسوي]] <br /><small>[[قائمة رؤساء وزراء إيران|رئيس وزراء إيران]]</small><br />
{{*}} [[مصطفى تشمران|مصطفى جمران]] {{قفم}} <br /><small>وزير الدفاع</small><br />
[[محسن رضائي]] <br /><small>قائد [[حرسالحرس الثورةالثوري الإسلاميةالإيراني|حرس الثورة]]</small><br />
{{*}} [[علي صياد شيرازي]] <br /><small>رئيس هيئة الأركان</small><br />
{{*}} [[مسعود برزاني|مسعود بارزاني]] <br /><small>زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني</small><br />
{{*}} [[جلال طالباني]] <br /><small>زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني</small><br />
{{*}} [[محمد باقر الحكيم]] <br /><small>زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي</small><br />
{{*}} [[عبد العزيز الحكيم]] <br /><small>زعيم [[منظمة بدر|فيلق بدر]]</small>
| وحدات1 =
| وحدات2 =
سطر 68:
{{حرب الخليج الأولى}}
{{صندوق حملة حروب الخليج العربي}}
'''حرب الخليج الأولى''' أو '''الحرب العراقية الإيرانية'''، أطلقت عليها الحكومة العراقية آنذاك اسم '''قادسية صدام''' بينما عُرفت في إيران باسم '''الدفاع المقدس''' ([[لغة فارسية|بالفارسية]]: '''دفاع مقدس''')، هي حرب نشبت بين العراق وإيران من [[سبتمبر]] [[1980]] حتى [[أغسطس]] [[1988]]، خلّفت الحرب نحو مليون قتيل<ref name="Reference17"/> وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي،<ref name="Reference17"/> دامت الحرب ثماني سنوات لتكون بذلك أطول [[حرب|نزاع عسكري]] في [[القرن 20|القرن العشرين]]<ref name="Reference17">Edward Willett, ,P.4</ref> وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية،<ref name="Reference17"/> أثّرت الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة [[الشرق الأوسط]] وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى [[حرب الخليج الثانية]] و[[حرب الخليجغزو الثالثةالعراق|الثالثة]].
 
بدأت الحرب العراقية-الإيرانية على إثر التوترات التي نشبت بين البلدين عام 1980م، حيث بدأت الإشتباكات الحدودية المتقطعة بين البلدين، ثم اتهمت حكومة بغداد [[إيران]] بقصف البلدات الحدودية العراقية في 4 أيلول 1980 معتبرة ذلك بداية للحرب، فعلى إثر ذلك قام الرئيس العراقي [[صدام حسين]] في [[17 سبتمبر|17 أيلول]] بإلغاء [[اتفاقية الجزائر]] عام 1975 مع إيران واعتبار مياه [[شط العرب]] كاملة جزءا من المياه الإقليمية العراقية.{{#وسم:ref|http://www.aljazeera.net/encyclopedia/military/2016/1/26/الحرب-العراقية-الإيرانية-طموح-صدام-وأحلام-المرشد}} واشتدت حدة الاشتباكات الحدودية لتصبح حرب شاملة بين البلدين بعد قيام القوات العراقية باجتياح الأراضي الإيرانية في 22 أيلول 1980.<ref>[http://www.history.com/topics/iran-iraq-war Iran-Iraq War - Facts & Summary - HISTORY.com<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171111112740/http://www.history.com/topics/iran-iraq-war |date=11 نوفمبر 2017}}</ref> ولقد سبقها تاريخ طويل من [[نزاع إقليمي|النزاعات الحدودية]]، وكان دافع الحرب الخوف من أن تقوم [[الثورة الإسلامية الإيرانية|الثورة الإيرانية]] (1979) بإلهام الأغلبية الشيعية بالعراق للقيام بتمرد، إضافة إلى رغبة العراق في استبدال إيران كقوة مهيمنة في [[الخليج العربي]]. أمل العراق بالاستفادة من الفوضى التي خلّفتها الثورة في إيران فهاجم دون سابق إنذار رسمي، لكنه لم يحقق سوى تقدم محدود إلى داخل إيران وتم صده سريعاً، واستعادت إيران كل الأراضي التي فقدتها بحلول يونيو 1982. أصبحت إيران الطرف المهاجم على مدى السنوات الست المقبلة.<ref name="molavi05">{{مرجع كتاب|الأخير=Molavi|الأول=Afshin|عنوان=The Soul of Iran: A Nation's Journey to Freedom|سنة=2005|ناشر=W. W. Norton & Company|مكان=England|الرقم المعياري=9780393325973|إصدار=Revised|صفحة=152}}</ref> شارك عدد من الجماعات المسلحة كوكلاء في الحرب، أبرزهم [[حركة مجاهدي خلق]] تحالف مع العراق، بينما تحالفت الميلشيات الكردية العراقي التابعة [[الحزب الديمقراطي الكردستاني|للحزب الديمقراطي الكردستاني]] و[[الاتحاد الوطني الكردستاني|الإتحاد الوطني الكردستاني]] مع إيران - جميعها تعرضت لهزائم قوية بحلول نهاية الصراع.
 
استمرت الأعمال العدائية بين البلدين إلى [[20 أغسطس|20 آب]] [[1988]]، رغم دعوات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار . انتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 598، الذي قَبِلَهُ الطرفان. في نهاية الحرب، استغرق الأمر عدة أسابيع لانسحاب [[القوات المسلحة الإيرانية]] من الأراضي العراقي والعودة إلى ما قبل الحرب التي حددتها [[اتفاقية الجزائر]] عام 1975.<ref name="Farrokh 03">{{مرجع كتاب|الأخير=Farrokh|الأول=Kaveh|عنوان=Iran at War: 1500–1988|ناشر=Osprey Publishing|مكان=Oxford|الرقم المعياري=9781780962214}}</ref> آخر أسرى الحرب تم تبادلهم في عام 2003.<ref name="molavi05" /><ref name=nazila03>{{استشهاد بخبر|مسار=http://www.nytimes.com/2003/03/14/world/threats-and-responses-briefly-noted-iran-iraq-prisoner-deal.html|عمل=The New York Times|الأول=Nazila|الأخير=Fathi|عنوان=Threats And Responses: Briefly Noted; Iran-Iraq Prisoner Deal |تاريخ=14 March 2003| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190129221433/https://www.nytimes.com/2003/03/14/world/threats-and-responses-briefly-noted-iran-iraq-prisoner-deal.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 29 يناير 2019 }}</ref>
 
كلفت الحرب كلا الطرفين خسائر بشرية واقتصادية : نصف مليون جندي عراقي وإيراني، مع عدد مماثل من المدنيين، يعتقد لقوا حتفهم، وعدد أكبر من الجرحى؛ رغم ذلك لم تجلب الحرب أي تعويضات أو تغييرات في الحدود. قورن الصراع ب[[الحرب العالمية الأولى]]<ref name=abrahamian08>{{مرجع كتاب|الأخير=Abrahamian|الأول=Ervand|عنوان=A History of Modern Iran|سنة=2008|ناشر=Cambridge University Press|مكان=Cambridge, U.K.|الرقم المعياري=978-0521528917|إصدار=3rd print}}</ref>{{rp|171|date=November 2012}} من حيث الأساليب المستخدمة، بما في ذلك [[حرب الخنادق|حرب خنادق]] على نطاق واسع مع [[سلك شائك|أسلاك شائكة]] الممتدة عبر الخنادق، ومواقع [[رشاش|الرشاشة]] الثابتة، والهجمات بالحربة و[[هجوم الموجات البشرية|هجمات بموجات بشرية]]، والاستخدام واسع النطاق [[أسلحةحرب كيميائيةكيماوية|للأسلحة الكيميائية]] مثل [[غاز الخردل]] من قبل الحكومة العراقية ضد القوات الإيرانية والمدنيين والأكراد. دعمت العديد من البلدان الإسلامية والغربية العراق بالقروض والمعدات العسكرية وصور الأقمار الصناعية خلال هجماته ضد الاهداف الإيرانية.
 
لم يعترف مجلس الأمن بالعراق على أنه الطرف المعتدي بالحرب حتى 11 كانون الأول/ديسمبر 1991، بعد حوالي 12 سنة من غزو العراق لإيران وبعد 16 شهر من [[الغزو العراقي للكويت|غزو العراق للكويت]].<ref name="ReferenceB">{{مرجع كتاب|الأخير1=Tarock|الأول1=Adam|عنوان=The superpowers' involvement in the Iran–Iraq War|تاريخ=1998|ناشر=Nova Science Publishers|مكان=Commack, NY|الرقم المعياري=9781560725930|صفحة=208}}</ref><ref name="iranreview.org">{{مرجع ويب|مسار=http://www.iranreview.org/content/Documents/Iran_Iraq_War_Legal_and_International_Dimensions.htm|عنوان=Iran–Iraq War: Legal and International Dimensions|عمل=iranreview.org| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180925004339/http://www.iranreview.org:80/content/Documents/Iran_Iraq_War_Legal_and_International_Dimensions.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 25 سبتمبر 2018 }}</ref>
 
== الخلفية التاريخية ==
[[ملف:خريطة شط العرب.png|تصغير|يسار|200بك|شط العرب]]
[[ملف:1975 Algiers Agreement.jpg|تصغير|يسار|200بك|من اليمين [[صدام حسين]] [[هواري بومدين]] [[محمد رضا بهلوي]]، [[اتفاقية الجزائر|اتفاقية الجزائر 1975]]]]
شهد عام [[1968]] وصول [[حزب البعث العربي الاشتراكي (العراق)|حزب البعث]] إلى السلطة في العراق وذلك بعد [[ثورة 17 تموز 1968|انقلاب ابيض نفذ في 17 يونيو]]، وقد بدأت الخلافات الحدودية بين العراق وإيران بعدما قام [[شاه|شاه إيران]] [[محمد رضا بهلوي]] عام 1969 بإلغاء اتفاقية الحدود المبرمة بين إيران والعراق سنة 1937 وطالب بأن يكون خط منتصف النهر هو الحد الفاصل للحدود بين البلدين في [[شط العرب]]، وفي عام [[1971]] احتلت [[القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|البحرية الإيرانية]] الجزر الإماراتية [[طنب الكبرى]] و<nowiki/>[[طنب الصغرى]] و<nowiki/>[[أبو موسى (مدينة)|أبو موسى]] وقطع العراق علاقاته بإيران في ديسمبر [[1971]]. وفي 1972 بدأ الصدام العسكري بين إيران والعراق وازدادت الاشتباكات على الحدود وزاد نشاط الحركات الكردية المسلحة في الشمال، بعد وساطات عربية وقع العراق وإيران [[اتفاقية الجزائر|اتفاق الجزائر]] سنة 1975 واعتُبِر على أساسه منتصف النهر في [[شط العرب]] هو خط الحدود بين إيران والعراق<ref>المشير [[محمد عبد الحليم أبو غزالة|عبد الحليم أبو غزالة]]، ص.58</ref>، وتضمّن الإتفاق كذلك وقف دعم إيران للحركات الكردية المسلحة في شمال العراق.<ref>Efraim Karsh, p.8</ref>
 
بعد قيام [[الثورة الإسلامية الإيرانية]] عام 1979 تأزّمت العلاقات السياسية بين العراق وإيران. حيث تبادل البلدان سحب السفراء في [[مارس]] [[1980]] وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي<ref>[http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/09/100917_iran_iraq_timeline.shtml البي بي سي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130918025943/http://www.bbc.co.uk:80/arabic/middleeast/2010/09/100917_iran_iraq_timeline.shtml |date=18 سبتمبر 2013}}</ref> في [[4 سبتمبر|4 أيلول]] [[1980]] اتّهم العراق الإيرانيين بقصف البلدات الحدودية العراقية واعتبر العراق ذلك بداية للحرب{{#وسم:ref|http://www.aljazeera.net/encyclopedia/military/2016/1/26/الحرب-العراقية-الإيرانية-طموح-صدام-وأحلام-المرشد}}{{#وسم:ref|http://www.bbc.com/arabic/specials/1727_iraqtimeline2}}، فقام الرئيس العراقي صدام حسين بإلغاء [[اتفاقية الجزائر]] عام 1975 مع إيران في [[17 سبتمبر|17 أيلول]] [[1980]] واعتبار مياه [[شط العرب]] كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية، وفي [[22 سبتمبر|22 أيلول]] [[1980]] هاجم العراق أهدافاً في العمق الإيراني، وردّت إيران بقصف أهداف عسكرية واقتصادية عراقية. وبالعودة إلى التصرف الفعلي إزاء [[اتفاقية الجزائر]] من جانب إيران نجد أنها ألغتها بالفعل قبل العراق، ولاتعترف بها فقد نشرت صحيفة إطلاعات الصادرة في طهران في 19 حزيران من عام 1979 حديثاً للدكتور [[صادق طباطبائي]] المساعد السياسي لوزارة الداخلية الإيرانية وهو ممثل [[روح الله الخميني|الخميني]] في هذه الوزارة قال فيه: ( إن الحكومة المركزية الإيرانية لا تتمسّك باتفاقية الجزائر).{{#وسم:ref|جريدة اطلاعات الإيرانية - 19 يونيو 1979.}}
ويقول [[عبد الجبار محسن]]، الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية حينذاك، إن التاريخ الرسمي للحرب نعتبره في أبريل/ نيسان لإنه هناك بدأت عملية ضرب الحدود العراقية بالأسلحة الثقيلة، أما ما حدث في سبتمبر/أيلول، فهو رد فعل لسلسلة عمليات عسكرية.<ref>[http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2010/09/100922_iraq_iran_war_film_tc2.shtml BBC Arabic - الشرق الأوسط - "ماذا حدث؟": اسرار الحرب العراقية الإيرانية بلسان شهودها <!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170718210731/http://www.bbc.com:80/arabic/middleeast/2010/09/100922_iraq_iran_war_film_tc2.shtml |date=18 يوليو 2017}}</ref>
 
وكان [[مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة|مجلس الأمن الدولي]] قد أصدر [[قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 479|قراره رقم 479]] في [[28 سبتمبر|28 أيلول]] من عام 1980 يدعو فيه كلا الطرفين إلى وقف القتال والمبادرة إلى التفاوض لكن طرفي الصراع لم يبديا أي اهتمام بالقرار.
سطر 93:
تألّفت [[القوات المسلحة العراقية]] من 222 ألف فرد عام 1980 منهم 190 ألف في القوات البرية فيما ينتسب الباقي لصفوف القوات والجوية والبحرية، وتساند القوات المسلحة [[قوات شبه عسكرية]] ممثلة [[الجيش الشعبي العراقي|بالجيش الشعبي]].
 
وتتألّف التشكيلات الأساسية للجيش العراقي من 12 فرقة عسكرية؛ منها 5 فرق مدرعة وبقية الفرق ما بين فرق مشاة ومشاة آلية. ويقدر عدد الدبابات بنحو 1740 دبابة<ref>[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec11.doc_cvt.htm موسوعة المقالة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304133840/http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec11.doc_cvt.htm |date=04 مارس 2016}}</ref> غالبيتها طراز [[تي-54]] و[[تي-55]] و[[تي-62]] والقليل من دبابات [[تي-72]]، وخلال فترة مابين 1970–1979 تسلم العراق نحو 700 دبابة [[تي-62]] و 300 دبابة [[تي-55]] و50 دبابة [[تي-72]] من الاتحاد السوفييتي، وكان من المقرّر أن تصل إلى العراق المزيد من دبابات [[تي-72]] بحراً إلى إلّا أنها عادت أدراجها فور نشوب الحرب وفرض موسكو حظراً للسلاح على العراق.<ref name="Reference12">Steven J. Zaloga & Michael Jerchel & Stephen Sewell,p37</ref>
{|
|- valign="top"
سطر 115:
|}
 
'''القوة الجوية العراقية''' تضم عام 1980 نحو 18 ألف فرد وهي مجهزة بـ 5 أسراب اعتراضية مسلّحة بطائرات [[ميكويان-غوريفيتش ميغ-21|ميج-21]] و 14 سرب هجوم أرضي منها 4 أسراب [[ميكويان-غوريفيتش ميغ-23|ميج-23]]بي و3 أسراب [[سوخوي سو-7|سوخوي-7بي]] و4 أسراب [[سوخوي سو-17|سوخوي-20]] وسرب طائرات [[هوكر هنتر]] وسرب [[إليوشن إي أل-28|إليوشن-28]] وسرب [[توبوليف تو-22]].<ref>The role of airpower in the Iran-Iraq War, DIANE Publishing, p.23</ref>
 
تضم الأسراب ما مجموعه 332 طائرة على النحو التالي:<ref>المشير عبد الحليم أبوغزالة، ص.142</ref>
سطر 121:
|- valign="top"
|
* 115 طائرة [[ميكويان-غوريفيتش ميغ-21|ميج-21]]
* 80 طائرة [[ميكويان-غوريفيتش ميغ-23|ميج-23]]بي
* 40 طائرة [[سوخوي سو-7|سوخوي-7بي]]
* 60 طائرة [[سوخوي سو-17|سوخوي-20]]
|
* 15 طائرة [[هوكر هنتر]]
* 10 طائرات [[إليوشن إي أل-28|إليوشن-28]]
* 12 طائرة [[توبوليف تو-22]]
|}
سطر 134:
 
=== إيران ===
قبل سقوط نظام الشاه في فبراير [[1979]] كانت [[القوات المسلحة الإيرانية]] تتألف من 415،000 فرد، منهم 285،000 يخدمون بالقوات البرية و 100،000 في سلاح الجو و 30،000 في البحرية.<ref name="EFK">Efraim Karsh, p.17</ref> إضافة إلى ذلك توجد قوات الجندرمة التي تضم 75,000 فرد.<ref>[http://www.shahyad.net/iiarmy/Gendarmerie/Gendarmerie.html Gendarmerie] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20131207051839/http://www.shahyad.net:80/iiarmy/Gendarmerie/Gendarmerie.html |date=07 ديسمبر 2013}}</ref>
 
بعد الثورة الإسلامية خُفّضت أعداد القوات المسلحة حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني [[إبراهيم اليزدي|إبراهيم يزدي]] في [[3 مايو|3 أيار]] [[1979]] أن الحكومة الإيرانية تنوي تخفيض عدد الجيش إلى النصف<ref>[http://www.ndu.edu/inss/McNair/mcnair48/m48c4.html معهد الدراسات الأستراتيجية، جامعة الدفاع الوطني] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20090110052512/http://www.ndu.edu/inss/McNair/mcnair48/m48c4.html |date=10 يناير 2009}}</ref> فخفضت أعداد القوات المسلحة إلى 240.000، ليصبح تعداد الجيش 150،000 وسلاح الجو 70،000 والبحرية 20.000<ref name="EFK"/>، وإلى جانب الجيش استحدثت الجمهورية الإسلامية قوات مسلحة جديدة عرفت باسم الحرس الثوري ضمت قبل الحرب 30،000 فرد.<ref>المشير عبد الحليم، ص.77</ref>
 
القوات البرية الإمبراطورية تألفت في بداية عام 1979 أي قبول سقوط نظام الشاه من 285،000 فرد، التشكيلات الأساسية للقوات البرية هي 10 فرق عسكرية منها أربعة فرق مدرعة وتضم كل فرقة مدرعة 6 كتائب دبابات و 5 كتائب آلية، وبالإضافة إلى ذلك تتواجد 4 ألوية مستقلة لا تتبع الفرق العشرة:<ref>[http://www.shahyad.net/iiarmy/ground/iigf.html الجيش الإيراني] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150224011622/http://www.shahyad.net:80/iiarmy/ground/iigf.html |date=24 فبراير 2015}}</ref>
{|
|- valign="top"
سطر 159:
|}
[[ملف:Jahanbani-1.jpg|تصغير|يسار|250بك|شاه إيران [[محمد رضا بهلوي]] مع قادة [[تاريخ القوات الجوية الإيرانية|سلاح الجو الإيراني الامبراطوري]]]]
دبابات القتال الرئيسية تقدر بـ 1735 دبابة<ref name="ReferenceA">المشير [[محمد عبد الحليم أبو غزالة|عبد الحليم أبو غزالة]]، ص.81</ref> منها 400 دبابة '''M-47''' باتون تسلمتها إيران في نهاية [[عقد 1950|الخمسينيات]] وجرى تحديثها ما بين 1970-1972 <ref>Steve Zaloga, Jim Laurier,P.15</ref>، أما الدبابات الحديثة التي تسلمتها في [[عقد 1970|السبعينيات]] فتضمنت 460 دبابة [[إم-60 باتون]]<ref name="ReferenceA"/> و894 [[دبابة]] [[تشيفتن]]<ref>Chieftain Main Battle Tank 1965-2003 ،1988 ،Simon Dunstan, Peter Sarson، ص.18</ref> و 250 [[إف في 101 سكوربيون|دبابة سكوربيون]].<ref name="ReferenceA"/>
 
ناقلات الجند في الجيش الإيراني تشمل 325 مدرعة [[إم-113|إم 113]]<ref name="ReferenceA"/> و 270 [[بي تي أر-50]] و 300 [[بي تي أر-60]]، كما امتلك الجيش الإيراني مخزونا كبيرا من قواذف الصواريخ الموجهة المضادة للدروع [[بي جي إم-71 تاو]] و[[إم 47 دراغون|دراغون]].<ref name="ReferenceA"/>
 
القوات الجوية الإيرانية عام 1979 تضم 100،000 فرد، منهم 5،000 طيار وما لا يقل عن 520 طائرة حديثة وحوالي 100 طائرة نقل<ref>Tom Cooper & Farzad Bishop,P.8</ref> بمجموع 12 سرب لطائرات [[إف - 4 فانتوم الثانية|إف - 4 فانتوم]] و 11 سرب لطائرات [[نورثروب إف-5]] و 4 أسراب لطائرات [[إف-14 توم كات|إف - 14 توم كات]].<ref>[http://www.iiaf.net/history/tactair.html Imperial Iranian Air Force] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170326064138/http://www.iiaf.net/history/tactair.html |date=26 مارس 2017}}</ref>
* 225 [[إف - 4 فانتوم الثانية|إف-4 فانتوم]] (منهم 32 طائرة من فئة F-4D ومن الفئة الأحدث F-4E نحو 177 طائرة و16 [[طائرة مراقبة|استطلاع]].<ref>Tom Cooper & Farzad Bishop,P.9</ref>)
* 181 [[نورثروب إف-5]] (منهم 15 طائرة استطلاع إف-5<ref>[F5 http://www.iiaf.net/aircraft/jetfighters/F5/f5.html] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160303214211/http://www.iiaf.net/aircraft/jetfighters/F5/f5.html |date=03 مارس 2016}}</ref>)
* 79 [[إف-14 توم كات|إف - 14 توم كات]].<ref>[ f14 http://www.iiaf.net/aircraft/jetfighters/F14/f14.html] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170104151235/http://www.iiaf.net:80/aircraft/jetfighters/F14/f14.html |date=04 يناير 2017}}</ref>
 
المروحيات الهجومية تتألف من 205 مروحية هجومية من نوع [[إيه إتش-1 كوبرا]] كما ضم سلاح الجو الإيراني قوات الدفاع الجوي التي تضم بطاريات صواريخ [[إم آي إم-23 هوك]] وحوالي 1،800 مدفع مضاد للطائرات.<ref name="ReferenceA"/>
 
وتضم البحرية الإيرانية 30،000 فرد وهي تمتلك 3 [[مدمرة|مدمرات]] و4 [[فرقاطة|فرقاطات]] من فئة [[فرقاطة فوزبر مارك 5|فوزبر مارك 5]] وعدة زوارق صواريخ فرنسية "كومباتانت II" وسفن ألغام وعدة عبارات هوفر كرافت.
 
== الحرب ==
=== 1980: الغزو العراقي ===
{{مفصلة|الغزو العراقي لإيران (1980)|عملية كمان 99}}
[[ملف:War in the gulf.jpg|تصغير|يسار|200بك|غلاف [[مجلة التايم]] [[الولايات المتحدة|الأمريكية]] في [[6 أكتوبر|6 تشرين الأول]] [[1980]]، ويظهر في الغلاف صورة [[برميل (نفطوحدة)|لبرميل نفط]] رسم في وسطه [[الخليج العربي]] وتظهر النيران تشتعل به]]
شهدت نهاية سنة [[1980]] مناورات حدودية بين كلا الجانبين، وبعد اشتباكات حدودية عدة متقطعة في [[أيار]]–[[آب]] [[1980]]، اشتدت حدة [[معركة حدودية|المعارك الحدودية]] في شهر [[أيلول]]، وفي [[10 سبتمبر|10 أيلول]] أعلن في [[العراق]] عن تحرير عدة قرى حدودية من [[جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|الجيش الإيراني]]، وفي [[17 سبتمبر|17 أيلول]] أعلن الرئيس العراقي عن إلغاء [[اتفاقية الجزائر]] [[1975]]، وسيادة [[العراق]] على كامل أراضيه لتعبر بعدها الوحدات والتشكيلات البرية [[العراق]]ية في [[22 سبتمبر|22 أيلول]] الحدود الدولية المشتركة مع [[إيران]]، لتصبح تلك الحدود مسرحا لأطول حرب يشهدها [[القرن 20|القرن العشرين]] وأحد أكثر الحروب دموية في منطقة [[الشرق الأوسط]].
 
ودولياً أثارت الأنباء حول تصاعد حدة الإشتباكات بين [[العراق]] و[[إيران]] والقتال الدائر حول [[شط العرب]] مخاوفاً من تأثر أمدادات [[نفط|النفط]] العالمية لا سيّما كون [[العراق]] و[[إيران]] من أكبر مُصدّري ال[[نفط]] في العالم كما أثارت مخاوفا من امتداد نطاق [[حرب|الحرب]] في [[الخليج العربي]] أحد أكثر مناطق العالم ثراءاً ب[[نفط|النفط]] وهو ما عبّرت عنه [[مجلة]] [[تايم (مجلة)|التايم]] الأمريكية في إصدارها في [[6 أكتوبر|6 تشرين الأول]] [[1980]]، على غلاف الصفحة الأولى ب[[برميل]] [[نفط]] ينفجر ويشعل منطقة [[الخليج العربي]] التي رسمت في وسط [[برميل|البرميل]].
==== الضربة الجوية ====
قبيل الهجوم البري خططت القيادة العسكرية العراقية لشن ضربة جوية تهدف إلى تحييد [[القوات الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|سلاح الجو الإيراني]] على [[الأرض]] بهدف تمهيد الطريق للقطاعات البرية للعبور إلى داخل العمق ال[[إيران]]ي ومحاكاة للنجاح الذي حققه [[الطيران الإسرائيلي]] في [[حرب 1967]]<ref name="FA">Tom Cooper & Farzad Bishop,P.17</ref> و[[الطيران المصري]] في [[حرب أكتوبر|حرب 1973]].<ref name="RQ"/>
 
وطبقاً للخطة شنت الطائرات [[العراق]]ية هجومها في ظهيرة يوم [[22 سبتمبر|22 أيلول]] على مجموعة من الأهداف الإيرانية على شكل موجتين من المقاتلات والقاذفات بنحو 192 طائرة في الموجة الأولى و 60 [[طائرة]] في الموجة الثانية، واستهدفت في الضربة 8 قواعد جوية ل[[القوات الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|سلاح الجو الإيراني]] إضافة إلى 4 مطارات و 4 منشئات عسكرية للجيش الإيراني<ref name="FA"/>، وقد تمكنت 3 طائرات [[ميكويان-غوريفيتش ميغ-23|ميج-23]] عراقية من ضرب أهدافها في العاصمة الإيرانية [[طهران]] حيث قصفت [[مطار مهرآباد الدولي|مطار مهرآباد]] ودمرت خلال الغارة طائرة [[إف - 4 فانتوم الثانية|إف-4 فانتوم]] كانت متوقفة بالمطار.<ref name="FA"/>
[[ملف:MirageF1.jpg|تصغير|يسار|200بك|طيارون عراقيون يستعدون لضرب أهداف إيرانية جديدة خلال الحرب العراقية الإيرانية وتظهر خلفهم طائرات [[داسو ميراج إف1|الميراج إف1]]]]
لم تحقق الضربة الجوية أهدافها المخططة لها<ref name="FA"/>، فقد كانت الأضرار بسيطة نسبيا فعلى العكس من [[حرب أكتوبر|حرب 1973]] كان الطيران المصري مزوداً بمواقع تمركز القوات الإسرائيلية في سيناء بفضل صور الأقمار الصناعية السوفيتية وصور طائرات الاستطلاع [[ميكويان جيروفيتش ميج-25|ميج-25]] وهو ما لم يتوافر للطيران العراقي<ref name="RQ">The role of airpower in the Iran-Iraq War</ref>، إضافة إلى أن العتاد المستخدم في الهجوم كان خفيفا لأسباب تتعلق بمدى الطيران وحمولة الطائرات<ref name="RQ"/>، كما كانت الطائرات الإيرانية تتواجد في [[حظيرة طائرات|منشئات دفاعية محصنة]].<ref name="FA"/>
 
ومع إطلالة فجر يوم [[23 سبتمبر|23 أيلول]] شن الطيران الإيراني [[هجوم مضاد|هجومًا مضادًا]] على العاصمة العراقية بغداد لتدوي صافرات الإنذار لأول مرة في أحياء العاصمة، وأعلنت القيادة العامة للجيش العراقي عن إسقاط 68 [[طائرة]] معادية، وكان الطرفان يبالغان في تقدير خسائر العدو لكل منها في بداية الحرب.<ref>الفريق الركن رعد مجيد الحمداني، ص.63</ref> وقد شملت الضربة الجوية الإيرانية عدة مناطق حيوية في العراق.
 
في نفس اليوم [[23 سبتمبر|23 أيلول]] أصدر الرئيس الإيراني [[أبو الحسن بني صدر]] قرارا بالإفراج عن ضباط سلاح الجو المعتقلين، وأرسل بعضهم فوراً للالتحاق بوحداتهم بينما أدخل البعض في دورات تعليمية للتعرف على جرائم [[شاه|الشاه]] ونظامه.<ref>Tom Cooper & Farzad Bishop,P.15</ref>
==== الهجوم البري ====
[[ملف:Karte Frontverläufe im ersten Golfkrieg.jpg|تصغير|يسار|220بك|المناطق المستولى عليها من قبل القوات العراقية [[بنفسجي (لون)|بالبنفسجي]] وتظهر بالخارطة مواقع الحقول النفطية]]
سطر 198:
* المنطقة العسكرية الشمالية ومركز قيادتها [[كركوك]] (فرقة مدرعة وفرقة مشاة آلية وفرقتا مشاة وفرقة مشاة جبلية)
* المنطقة العسكرية الوسطى ومركز قيادتها [[بغداد]] (فرقتان مدرعتان وفرقة مشاة ولواء حرس جمهوري)
* المنطقة العسكرية الجنوبية ومركز قيادتها [[الناصرية (توضيح)|الناصرية]] (فرقة مدرعة وفرقتا مشاة آلية)
 
في الجنوب تقدمت القوات العراقية نحو محافظة [[محافظة خوزستان|خوزستان]] التي تتمركز فيها [[الفرقة المدرعة 92]] واستطاعت القوة العراقية عبور نهر شط العرب والتقدم شرقا، ثم أكملت عبورها ل[[كارون (توضيح)|نهر قارون]] في [[11 أكتوبر|11 تشرين الأول]]<ref name="مقاتل172">http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/mol172.htm موسوعة مقاتل</ref> في [[24 أكتوبر|24 تشرين الأول]] سقطت [[محمرة (توضيح)|المحمرة]] بيد القوات العراقية<ref name="مقاتل172"/> أكملت القوات العراقية تقدمها في هذا القطاع حتى توقفت قبالة مدينتي ديزفول و[[الأهواز]].
 
في قاطع كيلان غرب شنت القوات العراقية هجوما على حوض سومار ودمرت أكثر من جحفل معركة إيراني فيما انسحبت الوحدات المدرعية الإيرانية إلى العمق عبر الشعاب والوديان، وكانت كل من الفرقة الرابعة والثامنة إضافة إلى اللواء المدرع العاشر من الفرقة العاشر قد شرعت في التقدم إلى [[سومار]] عبر [[مندلي (مدينة)|مندلي]]، فيما قامت الفرقة الثانية عشر بالانطلاق نحو نفط شهر ثم التقت مع القوات الأمامية للفرقتين الرابعة والثامنة، كان الهدف النهائي للفرق الثلاث التقدم إلى العمق نحو كيلان غرب.<ref>الفريق الركن رعد مجيد الحمداني، ص.65</ref>
سطر 206:
في الشمال استولت الفرق العراقية على [[قصر شيرين (قضاء)|قصر شيرين]]، وبحلول نهاية عام 1980 كانت القوات العراقية قد استولت على شريط حدودي بطول 800 كم من قصر شيرين شمالاً حتى [[مقاطعة المحمرة|المحمرة]] جنوباً بعمق يتراوح من 20-60 كم داخل الأراضي الإيرانية.
 
في بداية [[تشرين الأول]] عرض مجلس الأمن اقتراحاً لوقف إطلاق النار رُفض من قبل إيران<ref name="مقاتل172"/> كما عرض العراق وقفا لإطلاق النار في [[4 أكتوبر|4 تشرين الأول]] والجلوس على مائدة المفاوضات.
 
في [[7 نوفمبر]] نفّذ [[جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|الجيش الإيراني]] [[عملية إبرار]] على [[ميناء البصرة النفطي|ميناء البكر]] النفطي بجنوب [[البصرة]]، لكن سرعان ما تمكنت القوات العراقية من استرجاع الميناء في أقل من 24 ساعة، كما أعلن الرئيس العراقي في [[7 نوفمبر]] عن وقف تقدم قواته وأن [[العراق]] سيحتفظ بالأراضي الإيرانية المستولى عليها وأن [[جيش|الجيش]] سينتهج استراتيجية دفاعية<ref>Efraim Karsh, p.9</ref>، وبحلول [[ديسمبر]] كانت القوات [[العراق]] قد استكلمت احتلال منطقة [[الشوش]].<ref>عبد الحليم أبو غزالة، ص.97</ref>
 
مع نهاية عام [[1980]] انخفضت حدة القتال وسارعت [[القوات الإيرانية]] بدفع قواتها إلى الجبهة وإعادة تنظيم صفوفها، بينما حافظت القوات العراقية على الشريط الحدود التي استولت عليه.
سطر 214:
=== 1981 ===
[[ملف:S07IranIraqWar1.jpg|تصغير|يسار|220بك|أفراد الجيش العراقي]]
في بداية يناير 1981 شنت إيران هجوما مضادا في نواحي سوسنكرد (الخفاجية)، حيث قامت فرقة مدرعة إيرانية بعبور نهر الكرخة والاتجاه غربا نحو سوسنكرد بهدف اختراق الدفاعات العراقية، بدأ الهجوم الإيراني ناجحا وتمكنت الفرقة المدرعة من التوغل في عمق الدفاعات العراقية قبل أن يتمكن العراقيون في غضون أيام قليلة من تطويق القوة المهاجمة وإبادتها، تكبدت القوة الإيرانية في الهجوم خسائر ثقيلة قدرت بـ 100 دبابة ما بين [[تشيفتن|تشفتين]] و[[إم-60 باتون|إم-60]] واستولى العراقيون على 150 دبابة أخرى فيما كانت خسائر العراقيين نحو 50 دبابة [[تي-62]].<ref>Efraim Karsh, p.30</ref>
 
وكانت القيادة العامة للجيش العراقي قد أعلنت في 6 [[يناير (شهر)|يناير]] 1981 أنها قتلت 381 جندي إيراني ودمرت 43 دبابة وأسقطت طائرتين [[إف - 4 فانتوم الثانية|إف - 4 فانتوم]] وطائرة عمودية واحدة، وأن خسائرها 29 قتيل و 3 دبابات و3 مدافع <ref>[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/mol122.htm البيان الرقم (202) صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304202211/http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/mol122.htm |date=04 مارس 2016}}</ref>، في اليوم التالي أذاعت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية في [[7 يناير]] بياناً ذكرت فيه أنها دمرت لواء مدرع إيراني وقتلت المئات من أفراده وأسرت العشرات وأنها استولت على 51 دبابة و13 ناقلة أشخاص مدرعة و30 عجلة مختلفة، وأن القوات الجوية تمكنت من إسقاط طائرتين [[نورثروب إف-5|إف-5]] باشتباك جوي<ref>[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/mol123.htmالبيان الرقم (203) صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة]</ref>
 
في نهاية شهر [[أيار]] هاجمت القوات العراقية في ليلة 28/29 أيار مدينة [[دهلران]] في القطاع الأوسط ومع بداية النهار وتحت قصف مدفعي قوي اقتحمت المدينة من عدة جهات، وشرعت تطهرها من القوات الإيرانية الموجودة داخلها، إلا أن الإيرانيين كانوا قد أخلوا المدينة ليلا وانسحبوا إلى المناطق الجبلية حولها، تمكنت القوة العراقية من السيطرة على المدنية طوال اليوم ثم انسحبت مع حلول الليل إلى مواقعها في الخطوط العراقية بلغت الخسائر الإيرانية في هذه الإغارة 96 قتيلاً، وعدداً من الجرحى، و4 أسرى، وتدمير عدة مَواقع ومعدات. واستيلاء القوات العراقية على مدفعَين و30 طناً من معدات وذخائر وأسلحة خفيفة.<ref>[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec12.doc_cvt.htm الغارة دهلران] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170629163522/http://www.moqatel.com:80/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec12.doc_cvt.htm |date=29 يونيو 2017}}</ref>
 
في 7 يونيو استغلت إسرائيل إنشغال الدفاعات الجوية العراقية المنشغلة على الجبهة الإيرانية فشنت الطائرات الإسرائيلية هجوما على المفاعل النووي العراقي الواقع في التويثة قرب بغداد وكان وحولته إلى مجرد أنقاض خلال ثوان معدودة من القصف. وبررت إسرائيل، التي كان مناحيم بيغن رئيس وزرائها آنذاك، قصف المفاعل بأن العراق كان يطور أسلحة نووية، في 21 يونيو قتل اللواء [[مصطفى تشمران|مصطفى شمران]] وزير الدفاع الإيراني خلال المواجهات مع الجيش العراقي في القاطع الجنوبي.
 
في [[أيلول]] 1981 نفذت إيران عملية واسعة أسفرت عن فك الحصار عن عبادان ودفع القوات العراقية إلى ما وراء نهر كارون في حين ذكر متحدث عراقي أن القوات العراقية التي كانت ترابط على الضفة الشرقية لنهر [[كارون (توضيح)|كارون]] قد انسحبت إلى الضفة الغربية لعدم وجود أسباب استراتيجية تدفعها للبقاء بالغرب.
 
خلال الحرب قدمت الدول الخليجية الدعم اللوجستي والاقتصادي للعراق، وفتحت الكويت موانئها للعراق فكانت تعبر الحدود الكويتية إلى العراق ما بين 500 إلى 1,000 شاحنة ثقيلة يوميا سنة 1981<ref name="ReferenceF">The longest war: the Iran-Iraq military conflict، Dilip Hiro، p.77</ref>، في أبريل وديسمبر 1981 أقرضت الكويت العراق ما مجموعة 2 مليار دولار بدون فوائد<ref name="ReferenceF"/> بعد قرض عقد للعراق في خريف عام 1981 بمبلغ 2 مليار دولار بلا فوائد<ref name="ReferenceF"/>، السعودية عقدت قرضاً 10 مليار دولار في نهاية هذا العام<ref name="ReferenceF"/>، قطر عقدت قرضاً بمليار دولار إضافة إلى إماراتي أبوظبي ورأس الخيمة بمبلغ 1 إلى 3 مليار دولار.<ref name="ReferenceF"/>
 
وكانت إيران قد حذرت الدول الإقليمية بإنها ستتخذ إجراءات مناسبة تجاه أي دولة تحول دعمها الحذر لبغداد إلى تعاون فعال<ref name="ReferenceF"/>، ونتيجة لذلك تعرضت المراكز الحدودية الكويتية في الشمال لغارات جوية من قبل الطائرات الإيرانية في 12 و16 نوفمبر 1980.<ref name="ReferenceF"/>، فيما تعرضت مصفاة أم العيش النفطية بالكويت لغارة جوية في [[1 أكتوبر|1 تشرين الأول]] [[1981]] وبالرغم من نفي طهران مسؤليتها إلا أن طائرة أواكس تتخذ من السعودية مقراً لها أفادت بأنها تتبعت الطائرة المهاجمة من قواعدها في إيران.<ref name="ReferenceF"/> كما أسقطت الدفاعات الجوية الكويتية خلال هذا العام طائرة [[إف - 4 فانتوم الثانية|إف - 4 فانتوم]] إيرانية بصاروخ [[ستريلا-2|إستريلا 2]] بعد اختراقها المجال الجوي الكويتي في العبدلي شمال الكويت<ref>اللواء الركن الطيار صابر السويدان، ص.178</ref>
 
في نهاية 1981 تعرضت القيادة الإيرانية لنكسة على إثر سقوط طائرة نقل عسكرية من طراز [[لوكهيد سي-130 هيركوليز|سي-130 هيركوليز]] كان على متنها كل من القائد العام للقوات الإيرانية الكولونيل سيد موسى ووزير الدفاع الإيراني، ورئيس الأركان وقائد القوات الجوية.<ref>[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec12.doc_cvt.htm موسوعة المقاتل الحرب العراقية-الإيرانية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170629163522/http://www.moqatel.com:80/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec12.doc_cvt.htm |date=29 يونيو 2017}}</ref>
 
=== 1982 ===
سطر 235:
بعد انقضاء فصل الشتاء شنت القوات الإيرانية في 22 مارس هجومها الذي أطلقت عليه اسم "فتح" على قوات الفيلق العراقي الرابع المتمركزة في قاطع الشوش-ديزفول، تشكلت القوات الإيرانية المهاجمة من فرقتين الأولى مدرعة والثانية مشاة دعمت القوة بلواء مظلي وكتيبة صاعقة إضافة إلى 20 ألف جندي من الحرس الثوري، نجحت القوة الإيرانية في تحقيق اختراق بعمق 20 كم بطول 100 كم على الجبهة وأجبرت قوات الفيلق الرابع على التراجع إلى خطوط دفاعية جديدة.
 
في نهاية [[26 مايو|26 أيار]] استولت القوات الإيرانية على المحمرة لتصل إلى الحدود الدولية الأمر إلى دفع الحكومة العراقية إلى عرض مبادرة لوقف إطلاق النار في [[يونيو]] [[1982]] واللجوء إلى التحكيم للوصول إلى حل للنزاع بين البلدين، وقد أعلنت الحكومة العراقية في 20 يونيو 1982 عن عزمها سحب الجيش العراقي من الأراضي الإيراني خلال 10 أيام وتم الانسحاب فعلاً في 30 يونيو.
 
رفضت إيران المبادرة العراقية واشترطت أن تدفع الحكومة العراقية 150 مليار دولار كتعويضات وأن يحاكم الرئيس العراقي صدام حسين أمام محكمة دولية باعتباره المسؤول عن نشوب هذه الحرب وان تعطى القوات الإيرانية الحق بالعبور من خلال العراق للاشتراك في القتال الدائر [[لبنان|بلبنان]].
 
في منتصف يونيو شنت إيران عمليتها العسكرية التي حملت اسم رمضان في 13 يونيو 1982 والهدف كان احتلال [[البصرة]] ثاني أكبر مدن العراق وعاصمة الجنوب العراقي، حشدت إيران قوات ال[[الباسيج|باسيج]] والباسداران في واحدة من أكبر المعارك البرية منذ [[1945]].<ref name="الأمن العالمي">[http://www.globalsecurity.org/military/world/war/iran-iraq.htm الأمن العالمي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171228003506/https://www.globalsecurity.org/military/world/war/iran-iraq.htm |date=28 ديسمبر 2017}}</ref>
 
خلال الصيف كان [[هندسة عسكرية|سلاح الهندسة]] قد عمل على بناء الدفاعات العسكرية لمدينة البصرة تضمنت الدفاعات بناء خطين دفاعيين شرق البصرة تفصل بينها عدة كليومترات وزرعت [[لغم|الألغام]] وبنيت الحواجز والمصدات والأسلاك الشائكة والخنادق وحفرت الحفر للمدفعية إضافة إلى توسيع بحيرة الأسماك.<ref>Kenneth Michael Pollack, P.203</ref>
 
كلفت بغداد الفيلق الثالث للدفاع عن البصرة ضم الفيلق 9 فرق عسكرية منها 4 مدرعة وفرقة مشاة آلية و4 فرق مشاة، إيران حشدت للهجوم 4 فرق مدرعة وفرقتي مشاة ولواء مدرع مستقل ولواءين مشاة مستقلين وما بين 40 إلى 60 ألف مقاتل من الحرس الثوري والمتطوعين<ref>[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec132.htm معركة البصرة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170801070630/http://www.moqatel.com:80/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec132.htm |date=01 أغسطس 2017}}</ref>
 
أستخدمت طهران الموجات البشرية لعبور حقول الألغام والتحصينات الدفاعية، شارك في هذه الموجات متطوعون من عمر التاسعة حتى ما فوق الخمسين <ref name="الأمن العالمي"/>، لم تحقق العملية العسكرية رمضان نجاحاً لطهران سوى أنها كبدت القوات الإيرانية المزيد من الخسائر.
سطر 278:
بعد عدة هجمات عراقية مضادة تمكنت القوات العراقية في 18 مارس من استرداد الأرضي المستولى عليها وانسحبت القوات الإيرانية مضطرة، تحت وطأة الخسائر الجسيمة التي بلغت 12 ألف رجل. بينما تكبدت القوات العراقية حوالي خمسة آلاف قتيل.
 
15 اب من نفس العام قامت القوة الجوية العراقية من ضرب [[خارج (جزيرة)|جزيرة خرج]] الإيرانية وكانت الاهداف الميناء وخزانات النفط وعادت الطائرات العراقية سالمة إلى قواعدها
 
=== 1986 ===
سطر 284:
 
=== 1987 ===
في فبراير شن الجيش إيراني عمليته العسكرية "فجر 8" وتمكن من الاستيلاء على [[شبه جزيرة الفاو]] في جنوب العراق. بدأت العمليات في يوم ممطر حتى لا تتمكن القوة الجوية العراقية من التصدي لهم وكان الهجوم مكون من 25,000 جندي إيراني. وكان سبب سقوط الفاو هو كانت تحت قيادة [[الجيش الشعبي]] الذي كان ضعيف التدريب بالعكس من الحرس الجمهوري الذي كان عالي التدريب وكذلك لم يدرك القادة العراقيين ثقل الهجوم الذي كانت تعد له إيران حتى بعد سقوط الفاو وذلك لانهم كانوا يعتقدون أن الهجوم كان إلى الشمال من الفاو على مدينة [[القرنة (توضيح)|القرنة]] حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات.
 
=== 1988 ===
بعد فشل القوات الإيرانية في محاولة التقدم من الفاو جنوبآ إلى بغداد شمالا قرر القادة الإيرانيون من نقل العمليات القتال الرئيسية إلى الشمال عند [[السليمانية (محافظة)|محافظة السليمانية]] العراقية، فنقلوا قطعاتهم من الجنوب إلى الشمال وتركز القتال شرق مدينة السليمانية. فادرك القادة العراقيين الضعف الإيراني في الجنوب فتم التخطيط لعملية عسكرية يتم فيها [[معركة تحرير الفاو|تحرير الفاو]] في 17 [[أبريل|إبريل]] وهو اليوم الذي يصادف أول أيام شهر رمضان وقد اطلقت القيادة العراقية على العملية اسم '''رمضانٌ مباركْ'''.
 
باشرت القطاعات العراقية تحشدها بالقرب من الفاو فقام الفيلق السابع من الجيش العراقي بالتمركز شمال شرق الفاو فيما انتشرت فرقة نبوخذنصر حرس جمهوري شمال غرب الفاو بالقرب من الحدود العراقية الكويتية وفرقة حمورابي كأحتياط في يوم 17 نيسان/[[أبريل]] [[1988]] في الساعة 05:30 انطلقت الطائرات العراقية مستهدفة الجسور التي انشأها الإيرانيون بين شبه جزيرة الفاو والأراضي الإيرانية شرقآ لعزل القوة الإيرانية في الفاو وضمان عدم وصول الدعم لها، وكذلك بدأت المدفعية العراقية بضرب مواقع الجيش الإيراني وقوة الاحتياط الإيرانية شرقآ واستخدم العراق غاز الاعصاب ضد الإيرانيين لتشتيت جيش العدو وبعد ساعة أي في 06:30 تحركت الفرقة السابعة وفرقة نبوخذنصر لبدأ تحرير الفاو والسفن الحربية العراقية بدأت بقصف القوات الإيرانية من الجنوب، وانهارت القوة الإيرانية اسرع مما كان في حساب القادة العراقيين حيث تحررت الفاو بعد 35 ساعة قتال واستسلم الجنود الإيرانيون وكانت خسائرهم البشرية كبيرة وغنم العراق آلاف الاطنان من المعدات والأسلحة والتجهيزات وكانت خسائر العراقيين بسيطة.
سطر 308:
 
==== وقف إطلاق النار ====
في [[18 يوليو|18 تموز]] [[1988]]، إيران تعلن قبولها [[قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 598|قرار مجلس الأمن رقم 598]] وتعلن وقف الحرب مع العراق. وتم قراءة بيان صادر عن الخميني في خطاب إذاعي، والذي أعرب فيه عن تردده واستياءه العميق في قبول وقف إطلاق النار،<ref name=efraimkarsh>{{مرجع كتاب| عنوان = The Iran–Iraq War: 1980–1988| صفحات = 1–8, 12–16, 19–82| مؤلف=Karsh, Efraim |ناشر=Osprey Publishing |تاريخ= 25 April 2002 |الرقم المعياري =978-1841763712}}</ref> وقال: «ويلٌ لي لأني مازلت على قيد الحياة لأتجرّع كأس السُم بموافقتي على اتفاقية وقف إطلاق النار.. وكم أشعر بالخجل أمام تضحيات هذا الشعب»....<ref name=efraimkarsh/><ref name=bulloch89>{{مرجع كتاب|الأخير=Bulloch|الأول=John|عنوان=The Gulf War: Its Origins, History and Consequences|سنة=1989|ناشر=Methuen|مكان=London|الرقم المعياري=9780413613707|إصدار=1st published|مؤلف2=Morris, Harvey}}</ref>
 
وافق البلدان على وقف إطلاق النار [[20 أغسطس|20 آب]] لتبدأ بعدها المفاوضات المباشرة بين العراق وإيران في جنيف [[25 أغسطس|25 آب]] - [[7 سبتمبر|7 أيلول]] [[1988]] وكان على المتفاوضين بحث قرار مجلس الأمن رقم 598 والذي يتضمن 5 نقاط هي:<ref>[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec20.doc_cvt.htm#_ftn6 موسوعة مقاتل] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160308235403/http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec20.doc_cvt.htm |date=08 مارس 2016}}</ref>
# وقف إطلاق النار
# الانسحاب إلى الحدود الدولية
سطر 317:
# إعمار البلدين بمساعدة دولية
 
فشلت الجولة الأولى وتوقفت عند المطلب الأولى (وقف إطلاق النار) بسبب الاختلاف على تطبيقه بحرا حيث أصرت إيران على تفتيش السفن العابرة لمضيق هرمز وهو ما رفضه العراق، الجولة الثانية انعقدت في نيويورك 1 - [[5 أكتوبر|5 تشرين الأول]] [[1988]] على هامش انعقاد الدورة الثالثة والأربعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة حاول خلالها الأمين العام للأمم المتحدة التقريب بين وجهات النظر للطرفين.
 
في [[20 أكتوبر|20 تشرين الأول]] قدم العراق طلبا لتبادل الأسرى إلا أن إيران رفضته فبادر العراق إلى الأفراج عن الأسرى الإيرانيين المرضى لديه (465 أسيراً)، مما دفع إيران لاتخاذ إجراء مماثل. وفي [[31 أكتوبر|31 تشرين الأول]] بدأت جولة جديدة من المفاوضات في جنيف بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة إلا أنه لم تكن بأفضل حالا من الجولات التي سبقتها مما أجبر الأمانة العامة إلى التنقل بين بغداد وطهران لتقريب وجهات النظر بين البلدين.
 
في [[آب]] [[1990]] انسحبت القوات العراقية فجأة من الأراضي الإيرانية (2,500 كم مربع)
وسلمت جميع الأسرى الإيرانيين المسجلين عندها، [[الغزو العراقي للكويت|لتغزو القوات العراقية الكويت]] في [[2 أغسطس|2 آب]] [[1990]].
 
=== حرب الناقلات ===
[[ملف:Bild-Prayingmantis5sahand.jpg|تصغير|[[الفرقاطة سهند]] تحترق بعد أن ضربت بصواريخ [[بحرية الولايات المتحدة|البحرية الأمريكية]]]]
[[ملف:Mine laying ship Iran Ajr.jpg|تصغير|زارعة الألغام الإيرانية المستولى عليها في أيدي البحرية الأمريكية في الخليج العربي في [[22 سبتمبر|22 أيلول]] [[1987]]]]
 
في سنة 1982 بدأ ما يسمى بحرب الناقلات حيث سعت العراق إلى ضرب ناقلات [[نفط|النفط]] الإيرانية لإجبار إيران على وقف إطلاق النار أو السلام، مما دفع إيران للرد على مهاجمة سفنها.
 
وكان لدى القوة الجوية العراقية طائرات [[داسو ميراج إف1|الميراج إف1]] ولاحقاً حصل العراق من فرنسا بعد الحرب على صواريخ [[إكزوست]] جو-سطح المضادة للسفن وقامت الطائرات العراقية بغارات جوية على جزيرة [[خارج (جزيرة)|خرج]] الإيرانية في 27 فبراير 1984 التي يصدر منها حوالي حوالي 1,6 مليون برميل نفط يومياً كما قامت الطائرات العراقية بضرب 7 سفن بالقرب من خرج وكرد فعل إيراني هاجمت إيران ناقلة نفط سعودية في [[7 مايو|7 أيار]] [[1984]] وناقلة نفط كويتية قرب [[البحرين]] في [[16 مايو|16 أيار]] [[1984]].
 
في أوائل يونيو أغرقت الطائرات العراقية ناقلة نفط تركية بالقرب من جزيرة خرج مما دفع قيام إيران بتسيير دوريات جوية واتخذت السعودية الإجراء ذاته وحددت منطقة أعتراض جوي أطلق عليه خط فهد خارج حدود المياه الإقليمية للسعودية وإن أي طائرة تهدد أمن الملاحة سيتم الاشتباك معها، في [[5 يونيو]] أعلنت السعودية أن طائراتها [[إف-15 إيغل|الإف 15]] قد أعترضت طائرات إف-4 فانتوم إيرانية وأسقطت إحداها فوق مياه الخليج بعد أن أخترقت الطائرات الأجواء السعودية، بعد يومين من الحادثة فجرت قنبلة في مبنى السفارة السعودية في [[بيروت]].<ref>
[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec15.doc_cvt.htm موسعة مقاتل] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150402151845/http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/IranIraqAr/sec15.doc_cvt.htm |date=02 أبريل 2015}}</ref>
 
بينما تم رفع الأعلام الأمريكية على السفن الكويتية لتوفير الحماية لها. لكن هذا الأجراء لم يمنع الإيرانيين من مهاجمة السفن مما حدى بالأسطول الأمريكي إلى مهاجمة سفن إيرانية، ومن أشهر هذه الهجمات الهجوم الذي وقع في 18 [[أبريل]] 1988 ودمر فيه سفينتين حربيتين إيرانيتين.
 
وفي [[3 يوليو]] [[1988]]، أسقطت البحرية الأمريكية طائرة ركاب مدنية إيرانية، من نوع [[إيرباص إيه 300]] تابعة لشركة [[إيران للطيران]] فوق [[مضيق هرمز]] [[الخليج العربي|بالخليج العربي]] كانت في رحلة من [[مطار بندر عباس الدولي]] إلى [[مطار دبي الدولي]] وقتل جميع من على متنها وعددهم 290 راكب وملاح، بعد أن أسقطت [[صاروخ أرض-جو|بصاروخ أرض-جو]] من نوع (RIM-66) أطلق من [[طراد|الطراد]] يو اس اس فينسين، وذلك آثر تحليق الطائرة فوقه.<ref>Nancy J. Cook, ''Stories of Modern Technology Failures and Cognitive Engineering Successes'', CRC Press, 2007, PP77.</ref>.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.usni.org/magazines/proceedings/1993-08/vincennes-case-study |عنوان=USS Vincennes: A Case Study| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190129075045/https://www.usni.org/magazines/proceedings/1993-08/vincennes-case-study | تاريخ الأرشيفأرشيف = 29 يناير 2019 }}</ref>
 
في خضم كل هذه الأحداث تم الكشف عن [[إيران - كونترا|قضية إيران - كونترا]] ضمن صفوف إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك [[رونالد ريغان]] حيث تم الكشف عن حقيقة أن [[الولايات المتحدة]] كانت تبيع الأسلحة [[إيران|لإيران]] وكانت تستخدم الأموال من تلك الصفقة لدعم الثوار في [[نيكاراغوا]].
 
=== حرب المدن ===
سطر 346:
وبدأت القوات الجوية العراقية بضربات إستراتيجية للمدن الإيرانية، واستهدفت الضربات طهران بشكل أساسي مع بداية سنة 1985، فقامت [[إيران]] بقصف العاصمة [[بغداد]] بصواريخ سكود البعيدة المدى. ورد العراق بالمثل بقصف [[طهران]].
 
ووصل الأمر إلى حد استهداف العراق الطائرات المدنية ومحطات القطار وتدمير ثلاثة وأربعين مدرسة في عام [[1986]] فقط أدى لمقتل مئات التلاميذ وبالمثل إيران كحادثة "مدرسة بلاط الشهداء" التي راح ضحيتها الكثير من التلاميذ العراقيين، وقامت الدولتين باستعمال الأسلحة الكيمياوية في الحرب والعراق بشكل أكثر إلى أن أتت إدانة الأمم المتحدة لاستعمال الأسلحة الكيماوية وذلك سنة 1983، ولم تتمتع الحكومة الإيرانية بدعم دولي على عكس [[العراق]] الذي كان يتمتع بإسناد ذو قاعدة عريضة، كل هذه العوامل مجتمعة أدت لموافقة إيران على هدنة اقترحتها الأمم المتحدة والتي وصفها [[خمينيروح الله الخميني|الخميني]] '''"كأس السم"''' حسب تعبيره في [[8 أغسطس|8 آب]] [[1988]]، حيث كانت إيران ترفض أي قرار من مجلس الأمن ما لم يعترف بأن العراق هو البادئ بالاعتداء وإقرار التعويضات اللازمة لإيران والتي قد تصل إلى 200 مليار دولار.
 
== الأسلحة الكيماوية==
سطر 356:
| المسار = http://www.nj.com/specialprojects/index.ssf?/specialprojects/mideaststories/me1209.html| journal=New Jersey Star-Ledger| العنوان = In Iran, grim reminders of Saddam's arsenal| التاريخ = 27 October 2002| المؤلف=Fassihi, Farnaz}}</ref><ref name="r1">Center for Documents of The Imposed War, Tehran. (مرکز مطالعات و تحقیقات جنگ)</ref>
 
ووفقا لوثائق العراقية، تم الحصول على المساعدة في تطوير الأسلحة الكيماوية من الشركات في العديد من البلدان، بما في ذلك [[الولايات المتحدة]] و[[ألمانيا الغربية]] و[[هولندا]]، و[[المملكة المتحدة]]، و[[فرنسا]]. وذكر تقرير أن الشركات الهولندية، الأسترالية والإيطالية والفرنسية وألمانية الغربية والشرقية شارکت في تصدير المواد الخام للمصانع الأسلحة الكيماوية العراقية.<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Iraqi Scientist Reports on German, Other Help for Iraq Chemical Weapons Program|مسار=https://fas.org/nuke/guide/iraq/cw/az120103.html|ناشر=اتحاد العلماء الأمريكيين|تاريخ الوصول=10 May 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190513085855/https://fas.org/nuke/guide/iraq/cw/az120103.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 13 مايو 2019 }}</ref>
وتظهر وثائق [[وكالة المخابرات المركزية]] رفعت عنها السرية، أن الولايات المتحدة کانت تقدم المعلومات الاستخباراتية والاستطلاعية للعراق حوالي 1987-1988 الذي كان آنذاك يستخدم لشن الهجمات بالأسلحة الكيميائية ضد القوات الإيرانية وأن وكالة المخابرات المركزية كانت تعلم تماما أن الأسلحة الكيميائية سيتم نشرها وتتبعها هجمات [[سارين|غاز السارين]].<ref name=foreignpolicy.com_2013aug26>{{مرجع ويب|الأخير=SHANE HARRIS|الأول=MATTHEW M. AID|عنوان=Exclusive: CIA Files Prove America Helped Saddam as He Gassed Iran|مسار=http://www.foreignpolicy.com/articles/2013/08/25/secret_cia_files_prove_america_helped_saddam_as_he_gassed_iran|ناشر=[[فورين بوليسي]]|تاريخ الوصول=27 August 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20141203185035/http://www.foreignpolicy.com/articles/2013/08/25/secret_cia_files_prove_america_helped_saddam_as_he_gassed_iran | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 ديسمبر 2014 }}</ref>
 
في 21 مارس عام 1986، قدم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إعلانا مشيرا إلى أن "أعضاء يشعرون بالقلق العميق من قبل استنتاج بالإجماع من المتخصصين أن [[حرب كيماوية|الأسلحة الكيميائية]] تم استخدامها من قبل القوات العراقية ضد القوات الإيرانية في مناسبات عديدة، وأعضاء المجلس بشدة يدينون هذا الاستخدام المستمر للأسلحة الكيميائية في انتهاك واضح ل[[بروتوكول جنيف]] لعام [[1925]]، الذي يحظر استخدام [[حرب كيماوية|الأسلحة الكيميائية]] في الحرب". وكانت الولايات المتحدة العضو الوحيد الذي صوت ضد صدور هذا البيان.<ref>{{cite journal|المسار=http://www.securitycouncilreport.org/atf/cf/{65BFCF9B-6D27-4E9C-8CD3-CF6E4FF96FF9}/Disarm%20S17911.pdf|المؤلف=United Nations Security Council|الناشر=Security Council Report|التاريخ=12 March 1986|العنوان=Report of the mission dispatched by the Secretary-General to investigate allegations of the use of chemical weapons in the conflict between the Islamic Republic of Iran and Iraq S/17911|postscript=. S/17911 and Add. 1}} Cited in {{مرجع ويب|مسار=http://www.casi.org.uk/info/usdocs/usiraq80s90s.html#fiftyone|عنوان=U.S. Diplomatic and Commercial Relationships with Iraq, 1980 – 2 August 1990|الأخير=Hurd|الأول=Nathaniel| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190407054353/http://www.casi.org.uk/info/usdocs/usiraq80s90s.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 7 أبريل 2019 }}</ref> ووجدت بعثة إلى المنطقة في عام [[1988]] أدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية، وأدينت في قرار 612 لمجلس الأمن.
 
وفقا ل[[وولتر باتريك لانغ]]، كبار ضباط الاستخبارات العسكرية في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية ل[[ريغان]] ومساعديه في ذلك الوقت، استخدام الغاز في ساحة المعركة من قبل العراقيين لم يکن قلقا استراتيجيا عميقا، لأنهم كانوا يائسين من التأكد من أن العراق لم يخسر." وادعى "لانج" أن وكالة الاستخبارات الدفاعية "لن تقبل أبدا استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، ولكن اعتبر استخدامها ضد الأهداف العسكرية أمرا لا مفر منه في الصراع العراقي من أجل البقاء."<ref name="Tyler New York Times">{{استشهاد بخبر|الأخير=Tyler|الأول=Patrick|عنوان=Officers Say US Aided Iraq in war despite use of gas|مسار=http://www.nytimes.com/2002/08/18/world/officers-say-us-aided-iraq-in-war-despite-use-of-gas.html?pagewanted=all&src=pm|newspaper=The News York Times| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190607125125/https://www.nytimes.com/2002/08/18/world/officers-say-us-aided-iraq-in-war-despite-use-of-gas.html?pagewanted=all&src=pm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 7 يونيو 2019 }}</ref> ولکن تم استخدام هذه الأسلحة من قبل العراق ضد المدنيين وإدارة ريغان لم تتوقف مساعدة العراق بعد تلقي تقارير عن استخدام الغازات السامة ضد المدنيين [[كرد|الأكراد]].<ref name="Galbraith">{{Cite journal
| الأول1 = Peter W. |الأخير1 =Galbraith |الأول2 = Christopher Jr. |الأخير2 = Van Hollen| عنوان = Chemical Weapons Use in Kurdistan: Iraq's Final Offensive| series = Report to the U.S. Senate Committee on Foreign Relations| تاريخ = 21 September 1988
| صفحة = 30|مسار=http://www.unhcr.org/refworld/docid/47fdfb1b0.html|ناشر=UNHCR}}</ref><ref name="NYT1988-09-15">{{استشهاد بخبر| الأول = Robert |الأخير = Pear| عنوان = U.S. Says It Monitored Iraqi Messages on Gas| newspaper=The New York Times
| تاريخ = 15 September 1988| مسار = http://www.nytimes.com/1988/09/15/world/us-says-it-monitored-iraqi-messages-on-gas.html| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181124211719/https://www.nytimes.com/1988/09/15/world/us-says-it-monitored-iraqi-messages-on-gas.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 نوفمبر 2018 }}</ref>
 
=== استخدام إيران الأسلحة الكيماوية ===
سطر 371:
وصف المحلّلان غاري سيك ولورنس بوتر الاتهامات الموجهة لإيران "مجرد ادعاءات"، وأعلنا: "لم تقدّم أبدا أدلة مقنعة من الادعاء بأن إيران كانت المتهم الرئيسي لاستخدام الأسلحة الكيميائية."<ref name="potter04" /> وقال مستشار السياسة ومؤلف جوزيف تارجرت: "ايران لم تنتقم باستخدام الأسلحة الكيميائية، ربما لأنها لم تكن تملك أيّاً في ذلك الوقت".<ref name="Tragert">{{مرجع كتاب| مؤلف=Tragert, Joseph| عنوان = Understanding Iran| سنة = 2003| الرقم المعياري= 1-59257-141-7| صفحة = 190| ناشر=Alpha| مكان = Indianapolis, Indiana}}</ref>
 
في محاكمته في ديسمبر كانون الأول عام [[2006]]مـ، قال صدام إنه يتحمل المسؤولية "بشرف" عن أي هجمات على إيران باستخدام أسلحة تقليدية أو كيماوية خلال الحرب 1980-1988، لكنه رفض اتهامات بانه أصدر الأوامر بمهاجمة العراقيين.<ref>{{استشهاد بخبر| مسار = http://www.theaustralian.news.com.au/story/0,20867,20950607-1702,00.html| عنوان = Saddam admits Iran gas attacks| newspaper=The Australian| الأول = Ahmed |الأخير = Rasheed| تاريخ = 19 December 2006| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20090215181931/http://www.theaustralian.news.com.au:80/story/0,20867,20950607-1702,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 15 فبراير 2009 }}</ref> وتم وصف تحليلٍ طبي لآثار [[غاز الخردل]] العراقي في الكتاب العسكري الأمريكي ويتناقض آثار غاز الحرب العالمية الأولى.<ref name="MMCC07">{{Cite journal| عنوان = Medical Aspects of Chemical and Biological Warfare| ناشر=Office of The Surgeon General, Department of the Army, United States of America|مسار =http://www.sc-ems.com/ems/NuclearBiologicalChemical/MedicalAspectsofNBC/chapters/chapter_7.htm| chapter = Chapter 7: Vesicants| الأول1 = Frederick R. |الأخير1 = Sidell| الأول2 = John S. |الأخير2 = Urbanetti| الأول3 = William J. |الأخير3=Smith| الأول4 = Charles G. |الأخير4 = Hurst}}</ref>
 
خلال الحرب، أصدر مجلس الأمن بيان قال فيه أن "الأسلحة الكيميائية قد استخدمت في الحرب". لم يوضح البيان أن العراق هو فقط من أستخدم، ووفقاً لمؤلفين مطلعين "ظل المجتمع الدولي صامتاً تجاه استخدام العراق أسلحة دمار شامل ضد الإيرانيين وكذلك الأكراد العراقيين."<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.iranicaonline.org/articles/iraq-vii-iran-iraq-war|عنوان=IRAQ vii. IRAN–IRAQ WAR|ناشر=Encyclopædia Iranica|تاريخ=15 December 2006| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190517080210/http://www.iranicaonline.org/articles/iraq-vii-iran-iraq-war | تاريخ الأرشيفأرشيف = 17 مايو 2019 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.globalpolicy.org/component/content/article/169/36403.html|عنوان=America Didn't Seem to Mind Poison Gas|الأول=Joost|الأخير=Hiltermann|عمل=Global Policy Forum|تاريخ=17 January 2003| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190104125854/https://www.globalpolicy.org/component/content/article/169/36403.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 4 يناير 2019 }}</ref><ref name=iranchamber-armingiraq>{{مرجع ويب|مسار=http://www.iranchamber.com/history/articles/arming_iraq.php|عنوان=Arming Iraq and the Path to War|الأول=John|الأخير=King|ناشر=U.N. Observer & International Report|تاريخ=31 March 2003| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190611121320/http://www.iranchamber.com/history/articles/arming_iraq.php | تاريخ الأرشيفأرشيف = 11 يونيو 2019 }}</ref> لم يعترف مجلس الأمن بالعراق على أنه الطرف المعتدي بالحرب حتى 11 ديسمبر 1991، بعد حوالي 12 سنة من غزوا العراق لإيران وبعد 16 شهر من [[الغزو العراقي للكويت|غزو العراق للكويت]].<ref name="ReferenceB"/><ref name="iranreview.org"/>
 
== الجبهة الداخلية ==
سطر 392:
في يناير [[1981]] تسلمت العراق أولى طائرات [[داسو ميراج إف1|ميراج إف-1]] البالغ عددها 60 طائرة التي كانت بغداد قد تعاقدت عليها قبل الحرب<ref name="مولد تلقائيا1">The longest war: the Iran-Iraq military conflict ,Dilip Hiro،، p.82</ref>، [[موسكو]] بالرغم من كونها قد أعلنت حيادها بالصراع الدائر بين العراق وإيران وفرضها لحظر سلاح على [[بغداد]] إلا أنها أستئنفت صادراتها من السلاح إلى العراق في منتصف [[1981]] وبحلول نهاية هذه السنة كانت العراق قد تسلمت موسكو كميات من السلاح تضمنت 200 دبابة من طرازات [[تي-55]] و[[تي-72]] وصواريخ [[سام 6]] أرض-جو.<ref>Efraim Karsh, p.40</ref>
 
فی فبرایر 1981 کشفت تقاریر استخباراتیة غربية عن إرسال بولندا 100 دبابة [[تي-55]] للعراق عبر الأراضي السعودية <ref>Tim Niblock,P.151</ref> وقع في فبراير 1982 وزير الخارجية العراقي خلال زيارته [[لندن|للندن]] عقداً لإصلاح 50 دبابة [[تشيفتن|تشفتين]] إيرانية أستولت عليها القوات العراقية في المعارك.<ref name="Reference12"/>
 
في 1984 وقعت العراق مع الأتحاد السوفيتي عقد تسلح بـ 2,5 مليار دولار تضمن تسليم 30 طائرة [[ميكويان جيروفيتش ميج-25|ميج 25]] و[[ميكويان-غوريفيتش جيروفيتش ميجميغ-23|ميج 23]] و 200 دبابة تي-62 و 100 دبابة [[تي-72]].<ref>Iranian perspectives on the Iran-Iraq war, Farhang Rajaee, University Press of Florida, 1997, P.35</ref>
 
=== إيران ===
سطر 403:
إسرائيل باعت من مخزونها العسكري لإيران ذخائر وقطع غيار بقيمة تتراوح 50 إلى 70 مليون دولار عن طريق تجار سلاح خاصين خلال أعوام 1981 و 1982 <ref>The longest war: the Iran-Iraq military conflict، Dilip Hiro، p.83</ref>، شملت الأسلحة التي بيعت لإيران على 150 مدفع أمريكي مضاد للدروع نوع '''إم-40''' مع 24,000 قذيفة لكل مدفع، وقذائف عيار 106 ملم 130 ملم 203 ملم 175 ملم، صواريخ مضادة للدروع [[بي جي إم-71 تاو]] وقطع غيار لطائرات ودبابات.<ref>Ronen Bergman, The Secret War with Iran,Free Press, 2008, p.40-48</ref> كما أشترت إسرائيل ذخائر وقطع غيار بقيمة تتراوح من 50 إلى 100 مليون دولار من أوروبا الغربية لصالح وسطاء يعملون لإيران.<ref>The longest war: the Iran-Iraq military conflict، Dilip Hiro، ص.83</ref> الصين باعت 100 طائرة F-6 لطهران سلمت ما بين سنتيّ 1981 و 1982<ref>China and Iran: ancient partners in a post-imperial world, John W. Garver, University of Washington Press, 2007, P.176</ref>
 
في [[مارس]] 1982 زار وفد سوري العاصمة الإيرانية [[طهران]] برئاسة وزير الخارجية عبد الحليم خدام، وقعت خلال الزيارة عدة اتفاقيات لتصدير 9 ملايين طن سنوياً من النفط الإيراني إلى سوريا، 2,7 مليون طن تحت شروط مقايضة والباقي يدفع نقداً بينما ستستورد إيران من سوريا ما بين 300,000 إلى 400,000 طن من الفوسفات لمدة سنة واحدة، بعد عام كشفت مصادر غربية أن سوريا كانت تستورد 100.000 برميل نفط يوميا بسعر مخفض من إيران بقيمة 28 دولار أمريكي و 20.000 برميل تحت شروط مقايضة و 10.000 برميل نفط مجاناً في الوقت الذي كان سعر برميل نفط أوبك الرسمي هو 34 دولار أمريكي، تم خلال الزيارة أيضا إبرام عدة عقود سلاح لإيران تضمت بيع مدافع 130 ملم هاوتزر, وذخيرة ومحركات دبابات ومدافع مضادة للطائرات<ref name="OSI">Jubin M. Goodarzi، P.54</ref>، كما أوقفت سوريا في 10 أبريل من نفس العام خط الأنابيب العراقي المار في أراضيها.<ref name="OSI"/>، المملكة المتحدة أرسلت لإيران جواً قطع الغيار اللازمة لدبابات [[تشيفتن|تشفتين]] وللمدرعات الأخرى سنة 1985.<ref>Efraim Karsh, p.42</ref>
 
[[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] بالرغم من أنها قد فرضت حظراً على صادرات السلاح لإيران إلا أنها باعت السلاح سراً عن طريق [[إسرائيل]] وهو ما عرف لاحقاً باسم [[إيران - كونترا|قضية إيران - كونترا]] وتضمنت الأسلحة التي بيعت من الولايات المتحدة لإيران عن طريق إسرائيل صواريخ [[بي جي إم-71 تاو|تاو]] مضاد للدروع وقطع غيار لبطاريات [[إم آي إم-23 هوك]] وصواريخ هوك مضاد للطائرات، [[ليبيا]] باعت صواريخ دفاع جوي سام 6 لإيران كما أشترت إيران كتيبتي صواريخ أرض-جو من [[سوريا]] وأسلحة دفاع جوي من [[كوريا الشمالية]] والاتحاد السوفيتي.
 
== انظر أيضا ==
سطر 447:
</div>
'''المراجع العربية'''
* [[مشير (رتبة عسكرية)|المشير]] [[محمد عبد الحليم أبو غزالة|عبد الحليم أبو غزالة]]، الحرب العراقية ـ الإيرانية 1980 - 1988، القاهرة، 1993.
* الفريق الركن رعد مجيد الحمداني، قائد فيلق الحرس الجمهوري العراقي الثاني، قبل أن يغادرنا التاريخ، الدار العربية للعلوم.
* اللواء الركن الطيار صابر السويدان آمر القوة الجوية الكويتية، القوة الجوية الكويتية الأربعون عاماً الأولى 1953 - 1993، دار سعاد الصباح للنشر.