الملائكة في الإسلام: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 37.56.91.88 إلى نسخة 37111782 من Majidyat. |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 1:
{{أركان الإيمان}}
'''الملائكة''' في [[إسلام|الإسلام]] هم خلق من خلق الله، خلقهم [[الله]] من [[ضوء|نور]]، وهم مربوبون مسخرون، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله. والإيمان بهم ركن من أركان الإيمان، فمن أنكرهم ولم يؤمن بهم فقد كفر لما نزل في القرآن: {{قرآن مصور|النساء|136}}.<ref group="الآية">سورة النساء، الآية 136</ref> ولهم أعمال ومهمات معينة وكلفهم بها الله ينفذونها، مثل تبليغ الوحي والنفخ في الصور، ونزع أرواح العباد.
يؤمن المسلمون بأن الملائكة لهم صفات وقدرات وهبها لهم الله، فهم لهم أجنحة، وقادرين على التشكل، وسرعتهم وتنظيمهم، ولهم صفات خُلقية عديدة كاستحيائهم وقد وصفهم القرآن بأنهم كرام بررة. وبحسب اعتقاد المسلمين فإن لهم مكانة رفيعة وعظيمة وعالية عند الله. فقد قال الله في جبريل: {{قرآن مصور|التكوير|19|20|21}}.<ref group="الآية">سورة التكوير، الآيات 19، 20، 21</ref> والملائكة بحسب اعتقاد المسلمين يعبدون الله بعبادات مختلفة، كالتسبيح والاصطفاف، والحج، وخشية الله.
سطر 10:
== الملائكة في العقيدة الإسلامية ==
[[ملف:جبريل عليه السلام.png|تصغير|يسار|نقش يبين اسم الملاك جبريل وفق التسمية الإسلامية.]]
يؤمن كل المسلمين بأنّ الملائكة إنّما هم عباد الله المكرمون، وهم الرسل بين الله وبين رسله وأنبيائه، وأنها مخلوقات قائمة بنفسها، ويؤمنون بأن الإيمان إيماناً جازماً بلا شك ولا ريب بهم واجب، لما ورد عن ابن عمر عن النبي حينما سئل عن الإيمان: {{اقتباس مضمن|أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}}، فمن لم يؤمن بوجودهم فقد أسقط ركناً من أركان الإيمان الستة وكفر لقوله تعالى {{قرآن مصور|النساء|136}}.<ref group="الآية">سورة النساء، الآية 136</ref> وذكر البيهقي في كتاب له أن الإيمان بالملائكة يتضمن التصديق بوجودهم، وإنزالهم منازلهم، وإثبات أنهم عباد الله وخلقه كالإنس والجن مأمورون مكلفون لا يقدرون إلا ما أقدرهم الله عليه، والموت عليهم جائز، ولكن الله جعل لهم أمداً بعيداً فلا يتوفاهم حتى يبلغوه، ولا يوصفون بشيء يؤدي وصفهم به إلى إشراكهم بالله. ولا يُدعون آلهة كما دعتهم الأوائل. والاعتراف بأن منهم رسلاً يرسلهم الله إلى من يشاء من البشر، وقد يجوز أن يرسل بعضهم إلى بعض، ويتبع ذلك الاعتراف بأن منهم حملة العرش، ومنهم الصافون، ومنهم خزنة الجنة ومنهم خزنة النار، ومنهم كتبة الأعمال ومنهم الذين يسوقون السحاب فقد ورد القرآن بذلك كله أو بأكثره.<ref>كتاب '''شعب الإيمان''' للبيهقي 1\405-406.</ref><ref>كتاب '''الحبائك في أخبار الملائك''' للسيوطي ص 10.</ref> والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:<ref name="العثيمين">[http://www.ibnothaimeen.com/all/books/printer_17979.shtmlالمكتبة المقروءة لمحمد العثيمين]، الإيمان بالملائكة.</ref><ref name="test">[http://www.wathakker.info/articles/print/777 أسس العقيدة الإسلامية]،موقع وذكر. {{Webarchive|url=
* الأول : الإيمان بوجودهم.
* الثاني : الإيمان بمن عُلم اسمه منهم باسمه (كجبريل) ومن لم يُعلم أسماءهم يُؤمن بهم إجمالاً.
سطر 16:
* الرابع : الإيمان بما عُلم من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالى؛ كتسبيحه، والتعبد له ليلاً ونهارًا بدون ملل، ولا فُتُور.
وهناك عدة واجبات يجب على المسلم أن يفعلها تجاه الملائكة،<ref>كتاب عالم الملائكة الأبرار لعمر الأشقر، ص 82، 83، 84، 85، 86</ref>، أولها عدم إيذاء الملائكة، سواء بالسب أو بعيبهم، والبعد عن الذنوب والمعاصي، لأنها تؤذي الملائكة، فلذلك هي لا تدخل بيت فيه كلب أو صورة، وعدم البصاق عن اليمين في الصلاة، فعن أبي هريرة أن النبي قال: {{اقتباس مضمن|إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاةِ ، فَلا يَبْصُقْ أَمَامَهُ , فَإِنَّهُ يُنَاجِي اللَّهَ مَا دَامَ فِي مُصَلاهُ، وَلا عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا، وَلَكِنْ لِيَبْصُقْ عَنْ شِمَالِهِ أَوْ تَحْتَ رِجْلِهِ، فَيَدْفِنُهُ}}.<ref>صحيح البخاري: 1\512 ورقمه:416</ref> وموالاة الملائكة كلهم، أي لا يفرق بين ملك وآخر، فلا يوالي هذا ويعادي ذاك لسبب ما، كما فعلت اليهود التي والت ميكائيل وعادت جبريل.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=640&idto=640&bk_no=48&ID=125 إسلام ويب:] تفسير القرطبي لآية (قل من كان عدواً لجبريل..) {{Webarchive|url=
== صفاتهم ==
سطر 25:
=== الصفات الخَلقية ===
يؤمن المسلمون بأن مادة خلق الملائكة هي النور،<ref name="مقاتل">[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Denia9/malaika/SEC01.DOC_cvt.htm مقاتل من الصحراء]،وصف الملائكة. {{Webarchive|url=
لا يستطيع البشر رؤية الملائكة بهيئتهم الخلقية، لأنهم ليس لديهم القدرة على ذلك،<ref name="مقاتل"/> ولم يرَ الملائكة في صورتهم الحقيقية أحد إلا الرسول محمد، فهو قد رأى [[جبريل]] في هيئته الخلقية مرتين: المرة الأولى كانت عندما أوحي إليه لأول مرة في [[غار حراء]]، والمرة الثانية هي في رحلة [[الإسراء والمعراج]]، ومايدل على ذلك قول الله: {{قرآن مصور|النجم|13}}.<ref group="الآية">سورة النجم، الآية 13</ref> ولكن يمكن رؤية البشر للملائكة إذا تشكلت في صورة بشر كما جاء في بعض النصوص.
سطر 44:
# '''العلم''': يؤمن المسلمون بأن الملائكة لديهم العلم الوفير علمهم الله إياه، ولكن ليس لديهم القدرة على التعرف على الأشياء، كما يقدر الإنسان، فلا يميزون أو يعرفون شيئاً إلا إذا علمهم الله بذلك. قال الله: {{قرآن مصور|البقرة|31|32}}.<ref group="الآية">سورة البقرة، الآيتين 32، 32</ref> ولكن الذي علمهم الله إياه أكثر مما يعرفه الإنسان. والملائكة تهتم بالعلم وتتحاور وتتناقش فيما بينها، عن بعض الأشياء، قال الرسول محمد: {{اقتباس مضمن|أتَاني الليلةَ ربِّي {{تبارك وتعالى}} في أحسنِ صورةٍ فَقَالَ يا مُحمَّدُ هل تدري فيمَ يختصمُ الملأ الأعْلَى؟ قَالَ: قُلْتُ: لا، قَالَ فوضَعَ يدَهُ بيَن كَتِفَيَّ حتَّى وجدْتُ بَردَهَا بيَن ثديَيَّ أَوْ قَالَ في نَحْري فعلمتُ ما في السَّمَاوات وما في الأَرْضِ. قَالَ يا مُحمَّد هلْ تدري فيمَ يختصم الملأ الأعلى؟ قُلت نعم في الكفَّارات، والدَّرجاتُ ..}}.<ref>صحيح سنن الترمذي، 3\9 ورقمه: 2580 و2581</ref>
# '''التنظيم''': الملائكة منظمون في كل شؤونهم، وفي عبادتهم. وحث الرسول المسلمين على الاقتداء بهم في التنظيم حين قال: {{اقتباس مضمن|ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟}} قيل يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: {{اقتباس مضمن|يتمون الصفوف ويتراصون في الصف}}.<ref>صحيح مسلم: 1\322 ورقمه: 430</ref> وتأتي الملائكة يوم القيامة في صفوف منتظمة: {{قرآن مصور|الفجر|22}}،<ref group="الآية">سورة الفجر، الآية 22</ref> وفي آية أخرى {{قرآن مصور|النبأ|38}}.<ref group="الآية">سورة النبأ، الآية 38</ref> وهم دقيقون حتى في تنفيذ الأوامر، قال النبي: {{اقتباس مضمن|آتي باب الجنة فأستفتح فيقول: من أنت، فأقول محمد، فيقول بك أُمرت لا أفتح لأحد قبلك}}، <ref>صحيح مسلم: 1\188 ورقمه: 197</ref> ومثال آخر على دقتهم وتنظيمهم، هو في رحلة الإسراء والمعراج، عندما يقترب جبريل من كل سماء فيستأذن عند كل سماء ولا يُفتح له باب السماء إلا بعد الاستفسار.
# '''العصمة''': يؤمن المسلمون بعصمة الملائكة، جميعهم من دون استثناء، لأن ليس لهم القدرة على معصية الله، فهم مجبولون على الطاعة،<ref name="نداء إيمان">[http://www.al-eman.com/الكتب/الحاوي%20في%20تفسير%20القرآن%20الكريم/فصل:%20في%20القول%20في%20عصمة%20الملائكة:/i543&d820848&c&p1 نداء الإيمان]، عصمة الملائكة. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181023224642/http://www.al-eman.com:80/الكتب/الحاوي في تفسير القرآن الكريم/فصل: في القول في عصمة الملائكة:/i543&d820848&c&p1 |date=10 2يناير8 }}</ref><ref name="محيط">[https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=963&idto=963&bk_no=35&ID=788 البحر المحيط]، عصمة الملائكة. {{Webarchive|url=
=== أعداد الملائكة ===
سطر 53:
تنقسم أعمال الملائكة لأربعة أقسام، أعمالهم مع الناس عامة، وأعمالهم مع المؤمنين والصالحين خاصة، وأعمالهم مع الكفرة والفساق والعصاة خاصة، وأعمالهم مع بقية المخلوقات من غير البشر.
والملائكة لهم عدة أعمال تجاه الناس عامة. فهم لهم دور في تكوين الإنسان، فعن أبي ذر الغفاري أن الرسول محمد قال: {{اقتباس مضمن|إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً، فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: أي رب: أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك مايشاء ويكتب الملك}}.<ref>صحيح مسلم: 4\2037 ورقمه: 2645</ref> وهناك ملائكة موكلة بحراسة ابن آدم. قال الله: {{قرآن مصور|الرعد|11}}.<ref group="الآية">سورة الرعد، الآية 11</ref> وقد بين المفسرون أن المعقبات هي الملائكة.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3139&idto=3139&bk_no=132&ID=1296 التفسير الكبير]، سورة الرعد. {{Webarchive|url=
هناك عدة أدوار واجبة على الملائكة تجاه المؤمنين،<ref>كتاب عالم الملائكة الأبرار، ص 63 إلى 81</ref> ومكلفون بها، أولها محبتهم للمؤمنين الذين يحبهم الله، فعن أبي هريرة أن الرسول محمد قال: {{اقتباس مضمن|إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ}}.<ref>صحيح البخاري: 6\303 ورقمه: 3209</ref> ومن مهامهم تجاه المؤمنين تسديد المؤمنين، والصلاة على المؤمنين، وهناك عدة أعمال تصلي الملائكة على صاحبها، مثل معلم الناس الخير، و الذين ينتظرون صلاة الجماعة، والذين يصلون في الصف الأول، والذين يسدون الفرج بين الصفوف، والذين يتسحرون، والذين يصلون على النبي، والذين يعودون المرضى.<ref>[http://www.saaid.net/rasael/442.htm صيد الفوائد]، من تصلي عليهم الملائكة. {{Webarchive|url=
أما عن دور الملائكة تجاه الكفار والفساق، فإن هناك بضعة مهام تؤديها الملائكة تجاه الكفار، أبرزها إنزال العذاب بالكفار، كإهلاك قوم لوط، ولعن الكفرة، قال الله: {{قرآن مصور|البقرة|161}}،<ref group="الآية">سورة البقرة، الآية 161</ref> وقد تلعن الملائكة بعض من فعلوا ذنوباً معينة حتى لو كانوا مسلمين، مثل المرأة التي لا تستجيب لزوجها،<ref>[http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18181.shtml موقع الشيخ محمد بن عثيمين]، باب حق الزوج على المرأة. {{وصلة مكسورة|date= أكتوبر 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=
هناك ملائكة، وعددهم ثمانية، موكلون بحمل العرش، والله مستو عليه، قال تعالى: {{قرآن مصور|الحاقة|17}}.<ref group="الآية">سورة الحاقة، الآية 17</ref> وللجبال ملك موكل بها، وللقطر والنبات ملك موكل بهما، ويُظن أنه [[ميكائيل]]. وللسحاب ملك موكل بها وهو الرعد، حيث قال الرسول محمد: {{اقتباس مضمن|الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار، يسوق بها السحاب حيث شاء الله}}.<ref>صحيح سنن الترمذي: 3\64 ورقمه: 2492</ref>
سطر 77:
* '''[[ميكائيل]]''': ذُكر في القرآن باسمه صراحة، وبحسب ابن كثير فإنه هو الملك الموكل بالمطر والنبات.
* '''[[إسرافيل]]''': وهو الملك الذي ينفخ في الصور عند قرب القيامة بحسب اعتقاد المسلمين، وكان هؤلاء الثلاثة (جبريل وميكائيل وإسرافيل) يستفتح بهم النبي محمد صلاته في الليل ويذكرهم في دعائه.
* '''[[مالك خازن النار|مالك]] و[[
* '''[[منكر ونكير]]''': هما ملكان موكلان بسؤال الإنسان عند موته في قبره عن دينه وإلهه ونبيه، وقد جاء اسمهما صريحاً في بعض الأحاديث
* '''[[هاروت وماروت]]''': ملكان ذُكر اسمهما في القرآن وقصتهما، وأنها نزلا بأرض [[بابل]].
* '''[[عزرائيل|ملك الموت]]''': هو الملك الموكل بنزع أرواح العباد، وجاء ذكر اسم "ملك الموت" في القرآن، ولكن لم يُذكر اسمه الحقيقي، إلا أنه بعض المسلمين يسمونه عزرائيل، وهو اسم لم يُذكر في النصوص الشرعية في الإسلام.
* '''حملة العرش''': هم ملائكة موكلون بحمل العرش وعددهم ثمانية، وجائ ذكرهم في القرآن.
* '''الرعد''': هو ملك موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوقها حيث شاء الله وقد ذُكر في بعض الأحاديث.
سطر 87:
== انظر أيضاً ==
* [[أركان الإيمان]]
* [[ملاك|ملائكة]]
* [[فكر إسلامي]]
* [[إسلام]]
* [[الخير والشر|حسنات وسيئات]]
== مصادر أساسية ==
# [[القرآن|القرآن الكريم]]
# [[صحيح مسلم]]
# [[صحيح البخاري]]
|