الحرس البريتوري: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7 |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 2:
[[ملف:Justinian mosaik ravenna.jpg|تصغير|290بك|محكمة الإمبراطور الروماني [[جستنيان]]، مقامةً بحضور الحرس البرايتوري.]]
'''الحرس البرايتوري''' {{لات|Praetoriani}} أو '''الحرس الإمبرطوري''' هو [[حارس شخصي|الحرس الشخصي]] الذي كان مسؤولاً عن حماية [[قائمة الأباطرة الرومان|الأباطرة الرومان]] في [[روما القديمة]].<ref>{{
|
وجدت مؤسسة الحرس البرايتوري منذ عهد [[الجمهورية الرومانية]]، إذ كان يطلق الاسم على حراس الضباط الكبار بالجيش الروماني، وقد استعمل على الأقل منذ عهد [[سكيبيو (لقب أسرة)|آل سكيبيو]] عام 275 ق.م. في عهد الإمبراطورية، أصبح الحرس البرايتوري يقوم على حماية الإمبراطور ذاته، إلا أنَّ الإمبراطور [[قسطنطين العظيم|قسطنطين الأول]] قرَّر حلَّه خلال منتصف القرن الرابع الميلادي.
كانت هناك فرق حراسة شخصية شبيهة للأباطرة الرومان خلال بعض الفترات، مثل ''الحرس الجرماني الإمبراطوري'' ( Germani corporis custodes) المكوَّن من أفراد [[
== التاريخ ==
يعود مصطلح ''برايتوري'' بالأصل إلى اسم كان يطلق في عهد روما القديمة على ثكنات مجموعة من ضباط [[الجيش الروماني]]، فقد كانت تسمى ثكناتهم المقامة في ميدان المعركة: ''البرايتيريوم'' (Praetorium). كان هؤلاء الضبَّاط مشهورين باسم ''[[بريتور|البريتورات]]''، وهم نخبة من المواطنين الرومان واللاتين بالدولة، اعتادَ قادة الجيش الروماني أن يختاروا منهم مجموعاتٍ ليخدموا كجنودٍ بمهام خاصَّة أو كحراسٍ شخصيين لرجلٍ معيَّن ذي شأن.
كانت تُسمَّى التشكيلات العسكرية المؤلفة بالكامل من جنود بريتوريين بـ''الكتائب البريتورية'' (Cohors praetoria). وقد كان يمتلك العديد من أعلام الرومان البارزين كتائب بريتورية تعمل على حمايتهم وحراستهم، ومن هؤلاء الأعلام الأباطرة [[يوليوس قيصر]] و[[مارك أنطوني|ماركوس أنطونيوس]] و[[أغسطس (إمبراطور)|أغسطس]]. عندما أصبح أغسطس إمبراطوراً لروما عام 31 ق.م، قرَّر أن الكتائب البريتورية قد تكون فعَّالة لأغراض سياسية لا للأغراض العسكرية فحسب، ومن هنا تم تشكيل قوة ''الحرس البريتوري'' لحماية الإمبراطور شخصياً.
=== تطور دورس الحرس ===
سطر 21:
=== المشاركة بالحروب ===
عندما تندلع الحروب، كان الحرس البريتوري على أرض المعركة مماثلاً في مرتبته لأيّ تشكيلٍ عسكري آخر من [[الجيش الروماني]]. وجه [[تيبيريوس]] بعد وفاة سلفه أغسطس عام 14م تمرُّداً علنياً من فيلقين رومانيَّين، هما فيلق [[
=== الدور السياسي ===
[[ملف:Sir Lawrence Alma-Tadema - Proclaiming Claudius Emperor.jpg|تصغير|280بك|لوحة للرسام [[لورينس تديما]] تظهر مشهد تنصيب الحرس البريتوري [[كلوديوس|لكلوديوس]] إمبراطوراً لروما عام 41م. كان الحرس قد اغتال قبل ذلك مباشرةً الإمبراطور السابق [[كاليغولا]]، في إحدى حوادث عديدة تدخل فيها الحرس بسياسة الإمبراطورية.]]
في عام 31م، واجه الإمبراطور [[تيبيريوس]] خطراً لتمرُّد يقوده موالو مساعده المقرَّب [[سيجانوس]]، فاستعان عليهم بالحرس البريتوري، وأثبت الحرس البريتوري ولاءَه في حينه، فأمسك بسيجانوس وأعدمه. إلا أنَّ الأمور تغيَّرت منذ مقتل سيجانوس، فقد باتت قوة الحرس البريتوري في تسيير الإمبراطورية واضحةً للعيان، وبدأ الحرس يلعب دوراً دموياً في سياسة روما، فقد ارتكب الحرس البريتوري على مدى القرون التالية جرائم تراوحت من إعدام الأباطرة الرومان إلى التمرد على [[سيبتيموس سيفيروس|سبتيموس سيفيروس]]داء على سكان روما أنفسهم. على سبيل المثال، قتل الإمبراطور [[كاليغولا]] عام 41م بمؤامرةٍ شارك فيها الحرس البريتوري بتعاونٍ مع مجلس الشيوخ الروماني، بل وقد مضى الحرس ليعيَّن بنفسه الإمبراطور الجديد [[كلوديوس]] من دون حتى أن يأخذوا مشورة مجلس الشيوخ بالأمر.
خلال [[عام الأباطرة الأربعة]]، فشل أحد الأباطرة الرومان - المدعوُّ [[غالبا]] - الأجور المناسبة لجنود الحرس البريتوري، ممَّا دفعهم للانضمام إلى عدوّه [[أوثو]] واغتياله. نجح أوثو بكسب جنود الحرس البريتوري بعد أن منحهم حقوقاً واسعة، كحقّ اختيار قائدهم بأنفسهم. إلا أنَّ [[فيتليوس]] سرعان ما تمكَّن من دحر أوثو، فسرَّح جميع جنود الحرس القدامى وأمر بتشكيل حرسٍ جديدٍ قوامه 16 كتيبة. من جهة أخرى، سخط أفراد الحرس القدامى على فيتليوس لأنه طردهم، فتمكَّن عدوُّه [[فسبازيان]] من كسب ولائهم لصفّه، وقد استطاع فسبازيان لاحقاً أن يقهر فيتليوس ويصبح إمبراطور روما، فسرَّح العديد من أفراد حرس سلفه، وأبقى على 9 كتائب فحسب. ولضمان أن يبقى مسيطراً على الأمور، عيَّن ابنه [[تيتوس]] قائداً جديداً للحرس.
مع أنَّ الحرس البريتوري كان يمتلك في روما القدرة على تنحية أو تنصيب الأباطرة، إلا أنَّه لم يكن قادراً على التدخل في الشؤون الإدارية الحكومية للدولة، على عكس مسؤولي القصر ومجلس الشيوخ والبيروقراطيين. لذلك، ففي الكثير من الأحيان وبعد أن يرتكب الحرس البريتوري واحدةً من جرائمه، كان الحاكم الجديد ينتقم من الحرس بدوره. على سبيل المثال، في عام 193 قتل الحرس البريتوري الإمبراطور الروماني [[بيرتيناكس]]، وعرض العرش للبيع بالمزاد، فاشتراه [[ديديوس يوليانوس]] مقابل مبلغٍ ضخمٍ من المال ليصبح إمبراطور روما الجديد. بعد ذلك بشهور، سار القائد العسكري [[سيبتيموس سيفيروس|سبتيموس سيفيروس]] إلى روما وأعدم جوليانوس، ثمَّ رد على ما ارتكبَ بأن أمر بحلّ الحرس تماماً، وشكل لنفسه حرساً خاصاً من جنوده الموالين له.
== انظر أيضا ==
* [[بريتوريانية]]
|