عبد الله صوفان القدومي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة صندوق معلومات (صندوق معلومات شخص)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 21:
 
== رحلته الحجازية ==
في سنة ألف وثلاثماية وثمانية عشر شرح الله جل في علاه صدر الشيخ رحمه الله للسفر إلى [[مكة]] بلد الله الحرام، وكان عمر الشيخ إذ ذا سبعين سنة، فشرع في السفر قاصدا مكة المكرمة، متوكلا على رب الأرباب، مستمدا بمعونة الملك الوهاب، فأد فريضة الحج، وأتم فعل المناسك الشرعية، فتوجه من مكة المكرمة نحو طيبة المدينة النبوية، وجاور فيها، واشتغل بقراءة الدروس في [[المسجد النبوي|الحرم النبوي الشريف]]، فاشتهر فضله، وارتفع ذكره، وأحبه أهل المدينة عموما، ولا سيما السادة الكرام جماعة الشروق، أصلهم من [[نجد]]، حنابلة يستوطنون المدينة النبوية، (قلت وأنا الصغير الضعيف، هذا ديدن الحنابلة من أهل نجد إلى وقتنا الحاضر، يوقرون العلم وأهله، ولذلك أكرمهم الله بأن جعل بلادهم مظانا للعلم، فنجد اليوم ببركة أسلافهم العلماء وطلاب العلم، وجهة العطشى من طلاب العلم، فحمى الله نجد، وأنزل عليها البركات)، فأنزلوه بينهم في بيوتهم، وأكرموه غاية الاكرام، وخدموه على غاية ما يرام، لأنه لم يوجد علماء حنابلة في ذلك الزمان، وكاد الفقه الحنبلي يذهب من هاتيك البقاع، فشرع ينشر مذهب الإمام [[أحمد بن حنبل]]، واجتمع عنده الطلبة أكثرهم من نجد، وقد أقام في المدينة النبوية ثلاثة عشر عاماً، وحج ست حجات، وكان يزور نابلس في كل سنة، ويقيم فيها ثلاثة أو أربعة أشهر، فيصل رحمه ويزور أقاربه، ويشاهد عياله، ثم يرجع إلى طيبة المدينة النبوية، يقوم فيها بوظيفة التدريس ونشر العلم، وكان يحضر دروسه علماء المدينة وأشرافها وغيرهم من علماء الأقطار البعيدة، والذين هاجروا من بلادهم لله ورسوله، وطلبوا منه الإجازة، فأجازهم في علوم متنوعة، وفنون مختلفة، وقد تزوج الشيخ في المدينة النبوية ولم يعقب منها أحداً، وكان الشيخ يحب العزلة عن الناس، فكان يستوحش من أهل الدنيا، وكان يخالط جماعة من العلماء الأبرار، والفضلاء الأخيار.
 
== مؤلفاته ==
سطر 29:
* المنهج الأحمد في درء المثالب التي تنمى لمذهب الإمام أحمد
* بغية النساك في البحث عن ماهية الصلاح والفساد
* هدية الراغي : وهو مرتب ترتيب أبواب [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]]
* الرحلة الحجازية والرياض الانسية في الحوادث والمسائل العلمية
 
== وفاته ==
 
في سنة ثلاثين بعد الثلاثماية في شهر [[شعبان]] المكرم، رجع من طيبة إلى نابلس لزيارته الأهل والأصحاب والأحباب، وأقام في نابلس في تلك السنة خمسة أشهر، ولما دخل [[محرم (توضيح)|محرم]] الحرام افتتاح واحد وثلاثين، شرع يتهيأ للرجوع إلى المدينة النبوية، جريا على عادته المتقدمة، ولكن سوابق الأقدار منعته، وحلول أيام الشتاء والبرد عاقته، وكان يشتكي وجعاً في رجليه، ويمتد الألم إلى فخذه، ولم يحصل له مرض سواه، فلما كان اليوم العاشر من شهر محرم المذكور، وكان موافقاً يوم الجمعة توضأ في بيته، ولبس أحسن ثيابه وتمشط وتطيب، ثم خرج يتحامل بين رجلين، متوجها إلى الجامع الكبير لأجل حضور صلاة الجمعة، فدخل المسجد المذكور، وصلى ركعتين تحية المسجد، وجلس يستمع الخطبه، ثم أقيمت الصلاة، فأحرم مع الإمام وأتم صلاة الفريضة، وبينما هو جالس يقرأ التشهد، فبعد أن أتى بالشهادتين، وقبيل سلام الإمام خر على هيئة الراكع، وانقطع نفسه، فلما سلم الإمام رفع رأسه وإذا بروحه فارقت الدنيا فحمل إلى داره، وغسل وكفن، وقد صلي عليه في المسجد الصلاحي الكبير، وقد صلى عليه ابن عمه العلامة موسى بن عيسى بن صوفان القدومي، وحملت جنازته على الأكتاف، ومشى مع جنازته عموم أهل نابلس، وكان جمعاً حافلاً، وموكبا هائلا، تعلوه الهيبة والجلال، مع الخشوع والكمال، ودفن في التربة الشمالية بنابلس المحمية، بجوار الإمام العلامة محمد بن أحمد السفاريني النابلسي الحنبلي، وازدحم الناس عند دفنه، وكان ممن باشر دفنه ووضعه في حفرته الفاضل الأديب اللبيب الشيخ محمد نمر أفندي النابلسي، وهو من أخص تلامذته، وأيضا باشر دفنه [[قاسم آغا النمر]] فووري ودموع الناس تتحدر من المآقي، وقد كمل له من العمر أربع وثمانون سنة.
 
== رثائه ==
سطر 114:
و امنح صلاة وتسليما لشافعنا.............. أجل كل البرايا فخر عدنان
 
كذالك الآل والأصحاب سادتنا.................غر ميامين أهل القدر والشان <ref>غنام، محمود غسان محمود. منتدى الأنساب والعائلات الشامية. [http://www.alchamaa.com/ansab/showthread.php?t=4588]. تاريخ الولوج 28 آذار 2010. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304210708/http://www.alchamaa.com/ansab/showthread.php?t=4588 |date=04 مارس 2016}}</ref>
 
== مصادر ==