أندريه لالاند: الفرق بين النسختين

|المدرسة الأم =[[مدرسةالمدرسة علياالعليا للأساتذة|مدرسة الأساتذة العليا]]

'''أندريه لالاند''' {{فرن|André Lalande}} فيلسوف فرنسي (1876-1963) ولد في [[ديجون]]، ودرس في عدة مدارس ريفية، إلى أن انتقل إلى [[مدرسة أنري الرابع]]، فدار المعلمين العليا ما بين 1883 و 1888. نال شهادة في الفلسفة عام 1888، وشهادة الدكتوراه في الآداب عام 1899. وفي سنة 1909 صار أستاذاً مساعداً في الفلسفة ب[[سوربون|السوربون]]، وأستاذ كرسي عام 1918، ثم عمل أستاذاً بالجامعة المصرية. تخرج على يديه الفوج الأول من طلاب قسم الفلسفة. أَلف "المعجم الفلسفي" المعروف بمعجم لالاند.<ref name="الموسوعة الميسرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي">[http://www.example.org الموسوعة الميسرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي]، ص 488-489. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20151203101822/http://example.org/ |date=03 ديسمبر 2015}}</ref>

آمن لالاند بالأخلاق منذ أن بدأ يفكر. وكان مذهب التطور هو السائد حينذاك في العلم والفلسفة، وكان [[هربرت سبنسر]] حامل لوائه في الميدانين، فقد كانت كتبه عبارة عن تلخيص العلوم تبعاً لقانون التطور، فنقض لالاند نظرية سبنسر في الارتقاء والتطور، التي تقول بأن الكائنات تترقّى من التَّجانس إلى التَّنوُّع وقال بنظرية عكسية تقوم على فكرة أساسيَّة وهي: أنَّ قانون الحياة ليس [[تطور|التطور]] (Evolution) ولكنَّه الانحلال (Dissolution) أو التطور العكسي، أي من التنوع إلى التجانس. والانحلال هنا ليس بالمعنى السَّلبيّ، ولكنه يفيد التطور والترقي، ولذلك استغنى لالاند فيما بعد عن كلمة [[انحلال|الانحلال]]، لكي لا يسيء الناس فهمها، واستخدم كلمة (Involution) التي هي عكس (Evolution)، بمعنى التطور إلى الوحدة والتجانس، أو التطور من الاختلاف إلى التشابه. فالملاحظ أن الكائنات يحدوها المحافظة على نفسها من تنازع البقاء ومن التغيُّر، وأن الجماد يخضع لقانون تناقض التفاوت بين [[طاقة|الطاقة]] و [[كتلة|الكتلة]]، وأن الحياة عمومًا مآلها للموت، وأن الموت هو النهاية المحتومة لكلَّ غزو وفتح وتمايُز، وأنه مبدأ يساوي ويوازن بين الجميع.

أما فيما يتعلق بالعقل، فهو يسلك مسلكاً مغايراً لما يذهب إليه دعاة التطور، لأنه بدلاً من إقامة العلاقات على قوة السلطة والغزو والقهر، يقيمها [[عقل|العقل]] على العدالة والمساواة والمحبَّة و[[حرية|الحرية]]. ويُظهر لنا التاريخ أن العقل قد عمل على توجيه التقدم الإنساني في الفرد والمجتمع.