السماك الرامح: الفرق بين النسختين

| العنوان = السماك الرامح Arcturus في كوكبة العواء. وتوجد بالقرب منه [[مجرة الدوامة|مجرة الزوبعة]] M51 و[[عنقود نجمي|تجمع نجمي]] [[مسييه 3]] M3.

| حركة_خاصة_م.م ={{val|-1093.45}}<ref name="Perryman1997">{{مرجع ويب|المسارمسار=http://webviz.u-strasbg.fr/viz-bin/VizieR-5?-source=I/239/tyc_main&HIP=69673|العنوانعنوان=HIP 69673|العملعمل=The Hipparcos and Tycho Catalogues|المؤلفمؤلف=Perryman|التاريختاريخ=1997|display-authors=etal| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20160304133540/http://webviz.u-strasbg.fr/viz-bin/VizieR-5?-source=I/239/tyc_main&HIP=69673 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 4 مارس 2016 }}</ref>

'''السِّماك الرَّامح''' في [[علم الفلك|الفلك]] (بالإنجليزية: Arcturus) هو نجم في [[كوكبة]] [[العواء (كوكبة)|العواء]] التي تسطع جليًا في سماء الربيع. يعتبر هذا النجم [[عملاق أحمر]] وتبلغ شدة [[ضياء|ضيائه]] أكبر 200 مرة من [[ضياء شمسي|الضياء الشمسي]] ويبلغ [[قطر (هندسة)|قطره]] نحو 22 ضعفا لقطر الشمس، وهو أقرب النجوم من هذا النوع إلينا. ولذلك فهو اشد النجوم تألقًا في نصف الكرة السماوية الشمالي ورابع نجم تألقا من بين جميع النجوم.<ref>Betrachtet man Einzelsterne, ist Arktur der dritthellste Stern. Da Alpha Centauri ein Doppelsternsystem darstellt, erscheint er in seiner Gesamthelligkeit heller als Arktur. Alpha Centauri A für sich gesehen ist weniger hell als Arktur</ref>

ويمكن رؤياه من جميع القارات على الأرض ما عدا أواسط [[القارة القطبية الجنوبية]] وربما كان أول نجم يرصد نهارًا بواسطة [[تلسكوب]]، وكان ذلك عام 1635 من العالم جين مورين.<ref name="solstation">[http://www.solstation.com/stars2/arcturus.htm Solstation] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171216214808/http://www.solstation.com:80/stars2/arcturus.htm |date=16 ديسمبر 2017}}</ref>

مع اعتبار عمر السِّماك الرامح نجد أن [[معدنية (فلكعلم الفلك)|معدنيته]] ضعيفة. بالمقارنة بالشمس، فالشمس بصفتها من نجوم الجيل الثاني فهي تحتوي على خمسة أضعاف ما يحويه السماك الرامح من معدنية.

ويبدو السِّماك الرامح أكثر تألقا عن المتوقع من نجم مستقر ينتج طاقته من [[اندماج نووي|الاندماج النووي للهيدروجين]]. وبدأ فيه اندماج [[هيليوم|الهيليوم]] ليكوّن [[كربون|الكربون]] و[[أكسجين|الأكسجين]]. ولا يتوقع وجود نشاط مغناطيسي لمثل هذا النجم كما هو الحال بالنسبة [[الشمس|للشمس]] التي لها نشاط مغناطيسي، ولكن السماك الرامح يشع أيضا [[أشعة سينية|أشعة إكس]]، وتشير دراسة هالته البالغة الصعوبة في الرصد إلى احتمال وجود نشاط مغناطيسي للسِّماك الرامح.

يصنف [[طيف (توضيح)|طيف]] السِّماك الرامح [[تصنيف نجمي|من فئة]] [[عملاق أحمر]] 5 IIIpe وهو ذو لون أحمر برتقالي. وتعني الحرفين pe في طيفه أنه "طيف متميز" بمعنى أن طيفه يحتوي على عدد كبير من [[طيف انبعاثالانبعاث|خطوط انبعاث]] في نطاق [[ضوء|الضوء المرئي]]، هذا ليس غربيبا بالنسبة إلى عملاق عظيم ولكن تلك الظاهرة متميزة في طيف السِّماك الرامح.

ويبلغ [[ضياء]] السِّماك الرامح أشد 110 مرة على الأقل من [[ضياء شمسي|ضياء الشمس]]. وبسبب أن النجم يشع قدرا أكبر من أشعته في نطاق [[الأشعة تحت الحمراء]] عنها في نطاق [[ضوء|الضوء المرئي]] لذلك يبلغ ضياؤه الكلي (أي في جميع الموجات الكهرومغناطيسية) نحو 210 مرة أشد من ضياء الشمس.<ref>http://www.astro.uiuc.edu/~kaler/sow/arcturus.html</ref>

وترجع القلة النسبية للطاقة الإشعاعية لهذا النجم العملاق في نطاق [[ضوء|الضوء المرئي]] إلى انخفاض درجة حرارة سطحه النسبية، فهي تصل إلى 4290 [[كلفن]] (بالمقارنة ب 5780 كلفن لدرجة حرارة [[الشمس]]).

بينت أرصاد [[قمر اصطناعي|القمر الصناعي]] هيباركوس أن تألق السماك الرامح يتخلله بعض التغيرات، وتبلغ تلك التغيرات في حدود 04و0 [[قدر ظاهري]] وبدورة مقدارها 3و8 أيام. لذلك فيبدو أن سطحه يهتز بما يشير إلى خواص [[عملاق أحمر]]. وقد بين السِّماك الرامح ظاهرة عجيبة وهي أن [[عملاق عظيمضخم|عملاقا عظيما]] يكون متغيرا كلما زادت إحمراره.

ووجد أنه في الحالات المتزايدة التغير كما هو الحال بالنسبة للعملاق [[ميرا (نجم)]] فيكون الاهتزاز فيها شديدا وتستغرق مدة مئات الأيام. أما السماك الرامح بما له من دورة قصيرة للاهتزاز وفي نفس الوقت يكون اهتزازه ضئيلا فهو يمثل مرحلة بين حالة الاهتزاز والتغير وحالة الاستقرار.<ref name="crystallinks">[http://www.crystalinks.com/arcturus.html Arcturus - Crystalinks<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20001026140839/http://www.crystalinks.com:80/arcturus.html |date=26 أكتوبر 2000}}</ref>

يعتبر السِّماك الرامح نجما قديم نسبيا ويقع في مستوى قرص [[مجرة]] [[درب التبانة]]. ويقدر عمره منذ أن بدأ [[اندماج نووي|الاندماج النووي]] في لعنصر [[هيدروجين|الهيدروجين]] بين 5 إلى 8 مليار من السنين، وهو بذلك ربما يبلغ عمره ضعف عمر [[الشمس]] وفي نفس الوقت يكون أقدم جرم سماوي يمكن رؤيته بالعين المجردة.

وتشير بعض القياسات الحديثة أن السِّماك الرامح ربما يكون لا ينتمي أصلا إلى مجرتنا مجرة [[درب التبانة]] وإنما في [[مجرة قزمة]] والتحمت بمجرتنا قبل 5 إلى 8 مليار سنة، وهذا يماثل ما يحدث الآن للمجرة القزمة الرامي وكذلك [[مجرةسحابة ماجلان الكبرى|لمجرة ماجلان الكبرى]] التي تتبع مجرتنا.<ref name="sdw">Die Schatten galaktischer Welten, Rodrigo Ibata und Brad Gibson, Spektrum der Wissenschaft 9/07 S52 ff</ref>

{{مراجع|مراجع=<ref name="SIMBAD-Arcturus">{{مرجع ويب | العنوانعنوان=Arcturus (HD 124897) | الناشرناشر=SIMBAD Astronomical Database | المسارمسار=http://simbad.u-strasbg.fr/simbad/sim-id?Ident=Arcturus | تاريخ الوصول=2011-11-27| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181209123843/http://simbad.u-strasbg.fr/simbad/sim-id?Ident=Arcturus | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 ديسمبر 2018 }}</ref><ref name=aj135_3_892>{{Cite journal| display-authors=1 | الأخير1=Carney | الأول1=Bruce W. | الأخير2=Gray | الأول2=David F. | الأخير3=Yong | الأول3=David | الأخير4=Latham | الأول4=David W. | الأخير5=Manset | الأول5=Nadine | last6=Zelman | first6=Rachel | last7=Laird | first7=John B. | العنوانعنوان=Rotation and Macroturbulence in Metal-Poor Field Red Giant and Red Horizontal Branch Stars | journalصحيفة=The Astronomical Journal | volumeالمجلد=135 | issueالعدد=3 | الصفحاتصفحات=892–906 |التاريختاريخ=March 2008 | doi=10.1088/0004-6256/135/3/892 | bibcode=2008AJ....135..892C |arxiv = 0711.4984 | postscript=<!-- Bot inserted parameter. Either remove it; or change its value to "." for the cite to end in a ".", as necessary. -->&#123;&#123;inconsistent citations&#125;&#125;}}</ref><ref name=ramirez_prieto_2011>{{Cite journal|bibcode=2011ApJ...743..135R|العنوانعنوان=Fundamental Parameters and Chemical Composition of Arcturus|journalصحيفة=[[المجلة الفيزيائية الفلكية]]|volumeالمجلد=743|issueالعدد=2|الصفحاتصفحات=135|التاريختاريخ=December 2011 |المؤلفمؤلف=I. Ramírez|المؤلف2مؤلف2=C. Allende Prieto|doi=10.1088/0004-637X/743/2/135|arxiv = 1109.4425}}</ref><ref name=aaa465_2_593>{{Cite journal| الأخير1=Schröder | الأول1=K.-P. | الأخير2=Cuntz | الأول2=M. | العنوانعنوان=A critical test of empirical mass loss formulas applied to individual giants and supergiants | journalصحيفة=Astronomy and Astrophysics | volumeالمجلد=465 | issueالعدد=2 | الصفحاتصفحات=593–601 |التاريختاريخ=April 2007 | doi=10.1051/0004-6361:20066633 | bibcode=2007A&A...465..593S |arxiv = astro-ph/0702172 | postscript=<!-- Bot inserted parameter. Either remove it; or change its value to "." for the cite to end in a ".", as necessary. -->&#123;&#123;inconsistent citations&#125;&#125;}}</ref>