طوارق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام (3.5) إزالة تصنيف:تاريخ الأمازيغ لوجود (تصنيف:طوارق))
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 21:
== موطنهم ودينهم ==
[[ملف:Tuareg area-ar.png|تصغير|160بك|خريطة وطن الطوارق.]]
يقع موطن الطوارق في جنوب [[الجزائر]]، وجنوب غرب [[ليبيا]]، وشمال [[مالي]]، وشمال [[النيجر]]، وشمال [[بوركينا فاسو]].<ref>التينبكتي: الطوارق عائدون لنثور، ص 27، منشورات منظمة تاماينوت.</ref> وتمتاز مناطق الطوارق في هذه الدول بأنها مناطق صحراوية الأكثر جفافا والأقل سكانا من غيرها من مناطق الدول المذكورة <ref name="الجزيرة.نت">[http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/974580fd-b1a5-4881-a045-3f057758637a الجزيرة.نت: الطوارق أو الرجال الزرق.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180426061518/http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/974580fd-b1a5-4881-a045-3f057758637a |date=26 أبريل 2018}}</ref>، ولكن بالرغم من ذلك فإن هذه المناطق تحوي أكبر مخزون للطاقة في إفريقيا.<ref>[http://www.aljazeera.net/programs/aljazeeraworld/2014/7/11/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF الجزيرة.نت: عالم الجزيرة.. أيتام الصحراء - التمرد.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170828055639/http://www.aljazeera.net:80/programs/aljazeeraworld/2014/7/11/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85عالم-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9الجزيرة-%D8%A3%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%85أيتام-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1الصحراء-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AFالتمرد |date=28 أغسطس 2017}}</ref>
 
الطوارق مسلمون سنيون مالكيون، ولقد كان لهم دور في نشر الإسلام عندما أسسوا [[أودغست|مملكة أودغست]]، ومن بعدها [[الدولة المرابطية|دولة المرابطين]]، ثم مدينة [[تمبكتو|تينبكتو]] التاريخية التي غدت من أكبر مراكز الإشعاع الحضاري والديني، ومركزا فريدا من مراكز التجارة في المنطقة بأسرها.<ref>عمر الأنصاري: الرجال الزرق، ص 54، دار الساقي، بيروت - لبنان.</ref> كان إسلام صنهاجة اللثام الذي بدأ في عهد [[عقبة بن نافع|عقبة]] قد اشتد وتأكد في عهد [[أدارسة|الأدارسة]] <ref name="حسن أحمد محمود">حسن أحمد محمود: قيام دولة المرابطين، ص 72، دار الفكر العربي، القاهرة - مصر.</ref>، ووضح إسلام أهل اللثام وضوحا تاما في القرن الثالث الهجري، على ما ذهب إليه ابن خلدون.<ref>تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 242.</ref> وقد اتبعوا مذهب الإمام [[مالك بن أنس]] الذي شاع في [[المغرب الكبير|بلاد المغرب]] منذ القدم.
 
== سبب تسميتهم بالطوارق ==
اختلف المؤرخون في تسمية الطوارق بهذا الاسم فمن قائل أن سبب تسميتهم بالطوارق نسبة إلى طروقهم الصحراء وتوغلهم فيها، ومن قائل أن سبب التسمية هو انتسابهم إلى [[طارق بن زياد]] <ref>الرجال الزرق، ص 29.</ref>، والراجح أن اسم '''(طوارق)''' ومفرده طارقي، أو تارقي، أو طارجي، نسبة إلى تارجا، والتي تعني الأرض الغنية بمنابع المياه، وهي منطقة واحات فزان التي كانت تحوي أكبر مخزون للمياه الجوفية في الصحراء الكبرى منذ أقدم الأزمان ولا تزال كذلك حتى اليوم.<ref name="إبراهيم الكوني">إبراهيم الكوني: بيان في لغة اللاهوت، لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر، أوطان الأرباب جـ 1، ص 10، ص 11.</ref> لا يسمي الطوارق أنفسهم بهذا الاسم، بل يطلقون على أنفسهم اسما مستعارا من تراثهم وتاريخهم وتجربتهم ولغتهم هو '''إيموهاغ''' (كما ينطقه طوارق ليبيا والجزائر)، أو '''إيموشاغ''' (كما ينطقه طوارق مالي)، أو '''إماجغن''' (كما ينطقه طوارق النيجر)، ومفردها '''أماهغ'''، أو '''أماشغ'''، أو '''أماجغ''' على الترتيب وتعني كلها الغريب، أو النبيل، أو الضائع، المحروب المغلوب على أمره.<ref>بيان في لغة اللاهوت، لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر، أوطان الأرباب جـ 1، ص 9.</ref><ref>محمد عبد الرحمن عبد اللطيف: الطوارق شعب الصحراء الكبرى، ص 8.</ref> وحسب قواعد اللغة الطارقية ينبغي أن تنتهي الكلمة بنون في حال الجمع؛ لذا فإن أقوام شمال إفريقيا حاولوا في لهجاتهم التي انبثقت عن هذه اللغة أن يعيدوا اللفظة الشاذة إلى القاعدة عندما أطلقوا على أنفسهم '''إمازغن'''، ومفردها '''أمازغ''' وجمعها بالعربية '''أمازيغ'''. والشذوذ لم يقتصر على اسم القوم، ولكنه تجاوزه لينسحب على اسم اللغة أيضا عندما أسموها '''تماهق''' أو '''تماشق''' أو '''تماجق''' (حسب لهجات المناطق المشار إليها آنفا)، لأن اللغة تفترض وجود تاء تأنيث في نهاية كل كلمة. ولكن تم إسقاط تاء التأنيث الأخيرة لأسباب فرضها ناموس النطق الذي يجعل من المستعسر نطق التاء إذا سبقها حرف الغين لتصير '''تماهغت'''، أو '''تماشغت'''، أو '''تماجغت''' كما تقتضي القاعدة، فتم استبدال الغين قافا نتيجة اندغام التاء في حرف الغين.<ref name="إبراهيم الكوني"/> وقد صارت الأسماء '''إيموهاغ''' أو '''إيموشاغ''' أو '''إيماجغن''' تستخدم لتشير إلى طبقة المحاربين في مجتمع الطوارق، وما عادت تستخدم لتشير لمجتمع الطوارق ككل وبدل منها صارت تستخدم الأسماء '''كل تماهق''' أو '''كل تماشق''' أو '''كل تماجق'''، حيث يقول الأستاذ محمد أحمد الشفيع في عنوان فرعي في بحثه عن الطوارق كيف يسمي هذا الشعب نفسه؟: {{اقتباس مضمن|إن هذا الشعب يطلق على نفسه '''"كلتماجق"''' كما ينطقه الطوارق في النيجر أو '''"كلتماشق"''' كما ينطقونه في مالي أو '''"كلتماهق"''' كما ينطقونه في ليبيا والجزائر فالاختلاف هو نطق الحرف قبل الأخير من هذه الكلمة. وإذا ما حللنا الكلمة نجدها تتكون من جزأين: '''كَلْ: أي أهل، أصحاب.'''، '''تماشق: ومعناها اللغة الطارقية.''' وهذا يعني أن الطوارق يعرفون أنفسهم بأنهم أهل وأصحاب اللغة الطارقية}}.<ref>محمد أحمد شفيع: مقالات عن الطوارق، مخطوط مكتبة المؤلف، ص 7.</ref>. واختلاف هذه المسميات يرجع إلى تباين صوتي طرأ في اللغات الأمازيغية مايز بين نطق الزين في الكلام عند الناطقين بالأمازيغية الشمالية وبين الطوارق الناطقين بالأمازيغية الجنوبية، حيث يوافق نطق الزين [z] عند أهل [[كل آهقار|آهقار]] و[[كل اجر|آجر]] هاء [h] وينطق في لهجات الطوارق الجنوبية [j] في مالي ونيجر (مثل : أهل [[كل قرس|قرس]] و[[كل آير|آير]] و[[إولميدان]]) وينطق شينا [š] عند [[كل آضاغ]] في مالي. وهو ما يفسّر تنوّع صيغة أمازيغ إلى أماهيغ وأماجيغ وأماشيغ.<ref>{{Cite journal|المسارمسار=https://journals.openedition.org/encyclopedieberbere/2465|العنوانعنوان=Amaziɣ (le/un Berbère)|التاريختاريخ=1986-07-01|journalصحيفة=Encyclopédie berbère|issueالعدد=4|اللغةلغة=fr|issn=1015-7344|الأخير=S.|الأول=Chaker,}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المسارمسار=https://www.worldcat.org/oclc/60839346|العنوانعنوان=A grammar of Tamashek (Tuareg of Mali)|dateتاريخ=2005|websiteموقع=|الناشرناشر=Mouton de Gruyter|ISBN=3110184842|placeمكان=Berlin|الصفحةصفحة=2|OCLC=60839346|تاريخ الوصول=|الأخير=Pr. Jeffrey|الأول=Heath,|via=}}</ref>
 
== ثقافتهم ==
سطر 49:
 
=== الموسيقى ===
للطوارق آلات موسيقية يعزف عليها الحذاق من طبقة الحرفيين في الأفراح والأعراس، منها: [[التيندي]] وهي آلة إيقاع <ref>التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 145.</ref>، وكذلك [[إمزاد]] أهم آلة موسيقية لدى الطوارق وهي آلة موسيقية وترية تشبه [[كمان|الكمان]] تعزف النساء فقط عليها.<ref>إبراهيم الكوني: التبر، ص 111، حاشية الصفحة، تاسيلي للنشر والإعلام، دار التنوير.</ref> وقد أدرجت هذه الآلة وما يتعلق بها من مهارات ضمن لائحة التراث العالمي الثقافي اللامادي للإنسانية.<ref>[http://ar.unesco.org/news/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%85 اليونسكو: اتفاقية التراث غير المادي في سنتها العاشرة إدراج عناصر جديدة في القوائم.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170505211033/http://ar.unesco.org/news/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9اتفاقية-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%ABالتراث-%D8%BA%D9%8A%D8%B1غير-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%8Aالمادي-%D9%81%D9%8Aفي-%D8%B3%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7سنتها-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D8%A9العاشرة-%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%ACإدراج-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1عناصر-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9جديدة-%D9%81%D9%8Aفي-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%85القوائم |date=05 مايو 2017}}</ref> وتشكلت في العصر الحاضر العديد من الفرق الموسيقية الطارقية من أشهرها [[تيناريوين]]، و[[تركافت]]، و[[تاميكريست]]، و[[إمرهان]]، و[[توماست]].
 
==== الاحتفالات الموسيقية والثقافية ====
سطر 109:
====العمارة البدوية====
 
في حين أن أماكن معيشة الطوارق تتغير تدريجيا لتتكيف مع نمط عيش أكثر استقرار، فإنهم قد عرفوا جيدا بعمارتهم البدوية (الخيام). هناك أنواع عديدة موثقة من الخيام، بعضها مغطاة بجلد الحيوانات، والبعض الآخر بالحصير. تختلف هذه الأنواع حسب الموقع الجغرافي.<ref>Prussin, Labelle "African Nomadic Architecture" 1995.</ref> الخيمة تبنى للمرة الأولى خلال حفل الزواج، إلا حد أن عبارة "صنع الخيمة" صارت رديفا للزواج.<ref name="academia.edu">{{Cite journal|الأخير1=Scelta |الأول1=Gabe |السنةسنة=2011 |العنوانعنوان=Much to Learn About Living: Tuareg Architecture and Reflections of Knowledge |المسارمسار=https://www.academia.edu/7963101/Much_to_Learn_About_Living_Tuareg_Architecture_and_Reflections_of_Knowledge |journalصحيفة= |volumeالمجلد= |issueالعدد= |الصفحةصفحة=}}</ref> تم اقتراح أن بناء الخيمة التقليدية وتنظيم الحياة ضمنها، يمثل صورة مصغرة عن العالم الأكبر، ويعمل كمساعد لصقل الخبرات المجربة.<ref name="academia.edu"/> لدرجة أن الانتقال بعيدا عن الخيمة يمكن أن يسبب تغيرات في شخصية كل من الرجال والنساء، كما تضعف قوة الاستقرار التي تهبها.<ref>{{Cite journal|الأخير1=Rasmussen |الأول1=Susan J. |السنةسنة=1998 |العنوانعنوان=Within the Tent and at the Crossroads: Travel and Gender Identity among the Tuareg of Niger |المسارمسار= |journalصحيفة=Ethos |volumeالمجلد=26 |issueالعدد=2 |الصفحةصفحة=164 }}</ref> تضم المساكن التقليدية ما يلي:
* '''أهاكيت:''' خيمة حمراء من جلد الماعز.
* '''تفالا:''' مظلة مثبتة بعصي من الدخن.
سطر 118:
=== الطعام ===
[[ملف:Cooking Taguella in Kel Ahaggar.jpg|تصغير|رجل طارقي يعد '''تاجلا''' على الجمر.]]
العيش في الصحراء يستلزم من الطوارق أن يأكلوا ما يجدونه، لذا فغذاؤهم غير معقد وهم صبورن على الجوع والعطش، وغذاؤهم الأساسي اللحم والحليب ومتى وجدوا هاتين المادتين لا يطلبون سواهما، ويأكلون الذرة والدخن، وفي الشمال يأكلون القمح والشعير في مناطق [[كل اجر|آزجر]]، و[[كل آير|آير]]، و[[كل آهقار|آهقار]]، وهم حريصون على تناول طعامهم بالملاعق.<ref name="التوارق عرب الصحراء البكرى، ص 81."/> اللحم المشوي أساسي لدى الطوارق فهم يشعلون النار ويضعون اللحم في الرمل الحامي حتى يصير أقرب للنضج فيخرجونه ويأكلونه، وهم لا يأكلون الدجاج ولا بيضه.<ref>التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 82.</ref> كما ينضجون خبزهم على الجمر، ويسمونه '''(تاجلا)'''.<ref>التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 83.</ref> ويدخل الطوارق الحليب في عدة أنواع من طعامهم، حيث يطهونه مع الدقيق فيصير حساء ويأكلونه، أو يشربونه مع التمر أو يأدمون به الأرز أو كسكسي القمح أو كسكسي الشعير.<ref>التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 84.</ref> منتجات الألبان الشائعة تضم حليب الماعز والنوق المسمى '''(آخ)'''، ومنه تصنع الجبن '''(تاكمورت)'''، والزبدة '''(تاسوندوت)'''، والسمن '''(أودي)'''. الشاي التقليدي يسمى '''([[أتاي]])'''، وهو يصنع من الشاي الأخضر المجفف، ويضاف إليه السكر. يصب الشاي في كؤوس زجاجية صغيرة من ارتفاع عال لصنع رغوة. '''(أغاجيرا)''' مشروب حالي مركز يشرب بملاعق كبيرة، يصنع بسحق وخلط [[دخن|الدخن]]، والجبن، والتمر، والحليب، والسكر، ويقدم عادة في المناسبات.<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.everyculture.com/wc/Mauritania-to-Nigeria/Tuareg.html#b |العنوانعنوان=Tuareg - Introduction, Location, Language, Folklore, Religion, Major holidays, Rites of passage, Relationships, Living conditions |الناشرناشر=Everyculture.com |التاريختاريخ= |تاريخ الوصول=2013-05-26| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180809030816/http://www.everyculture.com:80/wc/Mauritania-to-Nigeria/Tuareg.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 أغسطس 2018 }}</ref>
 
=== الأسلحة التقليدية ===
سطر 133:
* '''أبوري:''' عصا خشبية.
* '''أبرتك:''' سوط قصير.
في عام [[2007]] م أقام مركز كانتور للفنون [[جامعة ستانفورد|بجامعة ستانفورد]] معرضا بعنوان ('''Art of Being Tuareg: Sahara Nomads in a Modern World )'''. كان المعرض الأول من نوعه في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]]، وكان تحت إشراف توم سليغمان، مدير المركز. الذي كان لقاؤه الأول بالطوارق عام [[1971]] م، عندما سافر عبر الصحراء الكبرى متطوعا في [[هيئة السلام|فرق السلام]]. المعرض يضم مصنوعات حرفية، ومستلزمات مزخرفة، مثل، سروج الجمال، والخيام والحقائب، والسيوف، والتمائم، والوسائد، والملابس، والأقراط، والملاعق، والطبول.<ref>[http://museum.stanford.edu/news_room/Tuareg.html "First Exhibition of Tuareg Art and Culture in America Appears at Stanford Before Traveling to the Smithsonian's National Museum of African Art"], Cantor Arts Center {{وصلة مكسورة|date= أبريل 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170618061452/http://museum.stanford.edu:80/news_room/Tuareg.html |date=18 يونيو 2017}}</ref> المعرض أقيم كذلك في متحف فاولر [[جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس)|بجامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس)]]، و[[المتحف الوطني للفن الأفريقي]] [[واشنطن (توضيح)|بواشنطن]] التابع [[مؤسسة سميثسونيان|لمؤسسة سميثسونيان]]. عبر التاريخ كان الطوارق محاربين محترمين ومعروفين. ضعفهم عسكريا في العصر الحاضر مع اختراع الأسلحة النارية، مرده إلى أنهم لم يملكوا هذه الأسلحة. أسلحة المحارب الطارقي تضم '''تاكوبا''' (السيف)، و'''ألاغ''' (الرمح)، و'''آغره''' (الدرع)، المصنوع من جلد الظباء.
 
== تعدادهم ==
سطر 165:
هذه الطبقة أغلبها من السود الذين كانوا يستخدمون لدى القبائل القوية. وقد امتزجوا بالمجتمع الطارقي وأصبح كل شخص ينتمي إلى قبيلة سيده. وعلى مدى الزمن تحرروا وأصبحوا جزءا من قبائل الطوارق التي صاروا ينسبون إليها. وقد جاءوا في البداية كرقيق من إفريقيا عن طريق الشراء أو الخطف أو الإغارة. ولكن آخرين قدموا أنفسهم كعبيد بطوع لينقذهم أسيادهم الجدد من الجوع في سنوات القحط والمجاعة. ويشتغل هؤلاء العبيد والموالي بالرعي لأسيادهم وخاصة رعي الإبل. كما يقوم هؤلاء بالزراعة وأعمال المنزل كخدم منازل وجلب المياه من الآبار والحطب لإشعال نار الموقد في الخيمة وليس لهؤلاء الناس قبيلة مخصوصة وإنما هم متوزعون في كل القبائل.<ref name="التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 72.">التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 72.</ref> أما الموالي فهم أبناء العتقاء الذين كانوا في البداية عبيداً وتحرروا منذ عهود الإسلام الأولى. وأصبحوا يزاولون أعمالهم الخاصة ضمن قبائلهم المتواجدين فيها.<ref name="التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 72."/>
 
لم يكن الطوارق العرقية الوحيدة التي لديها عبيد في [[غرب أفريقيا]]، [[إمبراطورية سونغاي|فالسونغاي]] لديهم عبيد ويعرفون بـ'''(بيلا)'''، وكذلك [[هوسا|الهوسا]] لديهم عبيد ويعرفون بـ'''(بوزو)'''، ولا يزال بعض الطوارق حتى العصر الحاضر لديهم عبيد.<ref>{{مرجع ويب |المؤلفمؤلف=dotMailer |المسارمسار=http://www.antislavery.org/english/slavery_today/descent_based_slavery/slavery_in_niger/default.aspx |العنوانعنوان=Anti-Slavery - Slavery in Niger |الناشرناشر= |تاريخ الوصول=4 November 2015| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170114225654/http://www.antislavery.org/english/slavery_today/descent_based_slavery/slavery_in_niger/default.aspx | تاريخ الأرشيفأرشيف = 14 يناير 2017 | وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=DIkAAwAAQBAJ&pg=PA98&dq=Tuareg+slavery+present&hl=en&sa=X&ei=2ItmVZr0GPWasQT25YCACA&ved=0CB0Q6AEwAA#v=onepage&q=Tuareg%20slavery%20present&f=false|العنوانعنوان=Tuareg Society within a Globalized World|الناشرناشر=|تاريخ الوصول=4 November 2015| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170223053958/https://books.google.com/books?id=DIkAAwAAQBAJ&pg=PA98&dq=Tuareg+slavery+present&hl=en&sa=X&ei=2ItmVZr0GPWasQT25YCACA&ved=0CB0Q6AEwAA | تاريخ الأرشيفأرشيف = 23 فبراير 2017 }}</ref>
 
عندما تأسست السلطات الاستعمارية الفرنسية، مررت قانونا لإلغاء العبودية، ولكن لم يتم تطبيقه. هناك من يرى من المهتمين أن هدف الفرنسيين من القانون كان تفكيك النظم الاقتصادية التقليدية لدى الطوارق، التي تعتمد على تشغيل العبيد، أكثر من تحرير العبيد أنفسهم.<ref>Martin A. Klein. ''Slavery and Colonial Rule in French West Africa''. (African Studies, number 94.) New York: Cambridge University Press. (1998) ISBN 9780521596787</ref><ref>[http://horizon.documentation.ird.fr/exl-doc/pleins_textes/pleins_textes_5/b_fdi_04-05/05798.pdf Edouard Bernus. "Les palmeraies de l'Aïr", Revue de l'Occident Musulman et de la Méditerranée, 11, (1972) pp. 37–50]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161231164206/http://horizon.documentation.ird.fr/exl-doc/pleins_textes/pleins_textes_5/b_fdi_04-05/05798.pdf |date=31 ديسمبر 2016}}</ref><ref>Frederick Brusberg. "Production and Exchange in the Saharan Aïr ", ''Current Anthropology'', Vol. 26, No. 3. (Jun., 1985), pp. 394–395. ''Field research on the economics of the Aouderas valley, 1984.''</ref><ref>Michael J. Mortimore. "The Changing Resources of Sedentary Communities in Aïr , Southern Sahara", ''Geographical Review'', Vol. 62, No. 1. (Jan., 1972), pp. 71–91.</ref>
المؤرخ مارتن كلاين أشار إلى المحاولات الكثيرة التي قامت بها السلطات الاستعمارية الفرنسية في غرب إفريقيا، لتحرير العبيد في مناطق الطوارق، بعد ثورة [[1914]] – [[1916]] م التي قادها [[فيهرون]].<ref>Klein (1998) pp.111–140</ref> بالرغم من ذلك، أظهرت الاحصاءات الفرنسية بعد [[الحرب العالمية الثانية]] أن هناك 50 ألف من العبيد تحت ملكية أسيادهم من الطوارق في منطقتي [[منطقة جاو|غاو]] و[[منطقة تمبكتو|تمبكتو]] منفردتين.<ref>Klein (1998) p. 234</ref> هذا كان بعد أربعة عقود على الأقل من الإعلان الفرنسي للتحرير الجماعي للعبيد في مناطق أخرى من المستعمرات الفرنسية. حدثت في عام [[1946]] م سلسلة من عمليات الفرار الجماعي قام بها عبيد الطوارق بدأت في مدينة [[نيورو]] ولاحقا في [[منكا]]، لتنتشر سريعا على طول [[نهر النيجر]].<ref>Klein (1998) pp. 234–251</ref> في العقد الأول من القرن العشرين قدرت الإدارة الفرنسية في مناطق الطوارق الجنوبية نسبة الطوارق الأحرار إلى العبيد بحر مقابل 8 أو 9 من العبيد.<ref name=Klein1998ApI>Klein (1998) "Appendix I:How Many Slaves?" pp. 252–263</ref> في نفس الوقت كان العبيد يشكلون ما بين 70 إلى 80 بالمئة من [[شعب الفولاني|شعب الفولان]] في [[ماسينا (كينشاسا)|ماسينا]]، بينما كان العبيد لدى السونغاي حول غاو يشكلون ما بين 3/2 إلى 4/3 من مجموع السونغاي. استنتج كلاين أن 50 بالمئة تقريبا من سكان [[السودان الفرنسي]] في بداية القرن العشرين كانوا عبيدا أو ذوي علاقة بالعبيد.<ref name=Klein1998ApI />
 
بينما تباينت نتائج مساعي دول ما بعد الاستقلال لتجريم العبودية. استمرت العلاقات الطبقية التقليدية في عدد من المناطق، بما في ذلك نظام العبودية.<ref>[http://www.antislavery.org/homepage/resources/PDF/Full%2520English%2520Slavery%2520in%2520Niger.pdf Anti-Slavery International & Association Timidira, Galy kadir Abdelkader, ed. ''Niger: Slavery in Historical, Legal and Contemporary Perspectives'']. March 2004 {{وصلة مكسورة|تاريخ= يونيو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090609054110/http://www.antislavery.org/homepage/resources/PDF/Full%20English%20Slavery%20in%20Niger.pdf |date=9 يونيو 2009}}</ref><ref>[http://news.bbc.co.uk/1/hi/programmes/from_our_own_correspondent/4250709.stm Hilary Andersson, "Born to be a slave in Niger"], BBC Africa, Niger {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170806031036/http://news.bbc.co.uk/1/hi/programmes/from_our_own_correspondent/4250709.stm |date=06 أغسطس 2017}}</ref><ref>[http://news.nationalgeographic.com/news/2002/12/1206_021205_salakkayak.html "Kayaking to Timbuktu, Writer Sees Slave Trade, More"], ''National Geographic''. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171010190141/http://news.nationalgeographic.com/news/2002/12/1206_021205_salakkayak.html |date=10 أكتوبر 2017}}</ref><ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://abcnews.go.com/International/Story?id=813618&page=1 |العنوانعنوان=The Shackles of Slavery in Niger |الناشرناشر=ABC News |التاريختاريخ=2005-06-03 |وصلة مكسورة=no |تاريخ الوصول=21 October 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181104211520/https://abcnews.go.com/International/Story?id=813618&page=1 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 4 نوفمبر 2018 }}</ref><ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://www.irinnews.org/report/53497/niger-slavery-an-unbroken-chain |العنوانعنوان=Niger: Slavery - an unbroken chain |الناشرناشر=Irinnews.org |وصلة مكسورة=no |تاريخ الوصول=21 October 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20160115135137/http://www.irinnews.org/report/53497/niger-slavery-an-unbroken-chain | تاريخ الأرشيفأرشيف = 15 يناير 2016 }}</ref><ref>[http://www.csmonitor.com/2005/0310/p07s01-woaf.html "On the way to freedom, Niger's slaves stuck in limbo"], ''Christian Science Monitor'' {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180425183450/https://www.csmonitor.com/2005/0310/p07s01-woaf.html |date=25 أبريل 2018}}</ref>
وفقا لبرنامج ([[بوب جيلدوف]] في أفريقيا) الذي عرضته قناة '''(Travel Channel)'''، فإن أحفاد العبيد المعروفين بـ'''(بيلا)''' لا يزالون عبيدا في كل شيء إلا بالاسم. في النيجر حيث ممارسة العبودية كانت محظورة، أظهرت دراسة عام [[2003]] م أن 8 بالمئة من السكان كانوا مستعبدين.<ref>[http://abcnews.go.com/International/Story?id=813618&page=1 "The Shackles of Slavery in Niger"], ABC News<!-- Bot generated title --> {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171010190902/http://abcnews.go.com/International/Story?id=813618&page=1 |date=10 أكتوبر 2017}}</ref>
العديد من العبيد في مالي الذين كانوا مملوكين من قبل الطوارق تحرروا خلال عامي [[2013]] م و[[2014]] م عندما تدخلت القوات الفرنسية باسم الحكومة المالية لمحاربة الجماعات الإرهابية التي ظهرت إبان [[ثورة الطوارق 2012|ثورة الطوارق 2012 م]].<ref>{{مرجع ويب |الأخير=Raghavan |الأول=Sudarsan |المسارمسار=http://www.washingtonpost.com/world/timbuktus-slaves-liberated-as-islamists-flee/2013/05/31/ea4d3e1a-c142-11e2-9aa6-fc21ae807a8a_story.html |العنوانعنوان=Timbuktu’s slaves liberated as Islamists flee |التاريختاريخ=1 June 2013 |العملعمل=Washington Post |تاريخ الوصول=4 November 2015| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190119162838/https://www.washingtonpost.com/world/timbuktus-slaves-liberated-as-islamists-flee/2013/05/31/ea4d3e1a-c142-11e2-9aa6-fc21ae807a8a_story.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 19 يناير 2019 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.usatoday.com/story/news/world/2013/02/14/mali-slavery/1920579/|العنوانعنوان=Mali slavery problem persists after French invasion|التاريختاريخ=14 February 2013|العملعمل=USA TODAY|تاريخ الوصول=4 November 2015| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181009005704/https://www.usatoday.com/story/news/world/2013/02/14/mali-slavery/1920579/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 أكتوبر 2018 }}</ref>
 
== الحياة الاقتصادية ==
سطر 186:
{{مفصلة | جرمنتيون}}
[[ملف: أطلال مدينة جرما في ليبيا.jpg|تصغير|يمين|آثار مدينة [[جرمة (توضيح)|جرمة]] عاصمة الجرمنتيين.]]
تعد حضارة الجرمنتيين أسلاف الطوارق الحضارة التي ينتمي إليها أول إنسان عرفه التاريخ كما تقول المصادر، وقد تشتت جزء من الجرمنتيين هذه القبيلة البدئية الكبرى، وانتقل إلى [[نهر النيل|وادي النيل]] شرقاً، و[[بلاد الرافدين]] ([[سومر]])، وإلى [[اليونان]] وبلاد اللاتين شمالا مؤسسا لأكبر شتات عرفه التاريخ.<ref name="ReferenceB">إبراهيم الكوني: ملحمة المفاهيم 3 لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر، ص 22، المؤسسة العربية للدراسات والنشر.</ref> وقد أسس الجرمنتيون دولة عظمى منذ أكثر من عشرين قرنا في الصحراء الليبية وحضارة متطورة كما يؤكد عالم الآثار البريطاني ديفيد ماتينغلي، وكانت مدينة [[جرمة (توضيح)|جرمة]] في وادي الآجال عاصمة دولتهم.<ref>[http://www.elaph.com/ElaphArts/2004/9/10887.htm إيلاف: الجرمنتيون اقاموا دولة في الصحراء الكبرى.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160829030213/http://elaph.com/ElaphArts/2004/9/10887.htm |date=29 أغسطس 2016}}</ref>
 
=== التاريخ الإسلامي ===
سطر 215:
** '''كل أترام:''' تقع على منحنى [[نهر النيجر]] ومركزها منكا.
** '''كل دينيك:''' تقع إلى الشرق بالنسبة إلى كل أترام، ومركزها [[منطقة طاوة|طاوة]].
في أواخر القرن التاسع عشر قاوم الطوارق الاستعمار الفرنسي لأراضيهم، بالرغم من أنه لم يكن هناك أي تكافئ بين أسلحتهم التقليدية وأسلحة القوات الفرنسية المتطورة. بعد عدد من المذابح في كلا الطرفين <ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://www.africamission-mafr.org/foucauld2.htm |العنوانعنوان=Charles de Foucauld - Sera béatifié à l'automne 2005 |وصلة مكسورة=no |تاريخ الوصول=21 October 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20160309001240/http://www.africamission-mafr.org/foucauld2.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 مارس 2016 }}</ref>، كسرت مقاومة الطوارق، وأجبروا على توقيع معاهدات سلام عام [[1905]] م في مالي وعام [[1917]] م في النيجر. في جنوب الجزائر واجهت القوات الفرنسية مقاومة عنيفة من سلطنة كل آهقار بقيادة زعيمها [[موسى أغ أمستان]]، الذي خاض عدد من المعارك دفاعا عن المنطقة. أخيرا خضعت مناطق الطوارق لسيطرة الاستعمار الفرنسي، حيث فككت سلطناتهم وأعيد تنظيمها.
 
==== مقاومة الطوارق للاستعمار الفرنسي ====
سطر 232:
حدثت في مالي عام [[1962]] م [[ثورة كيدال 1962|ثورة كيدال]] بسبب اعتدات الجيش المالي على الطوارق، حيث سعى [[موديبو كيتا]] الرئيس المالي لتطبيق الاشتراكية فمدت الدولة يدها على ممتلكات الطوارق وأساء الجيش المالي معاملتهم <ref>التوارق عرب الصحراء الكبرى، ص 256.</ref>، العديد من الطوارق من منطقة [[كيدال]] انضموا للثورة. جرت خلال الثورة العديد من المواجهات بين الثوار الطوارق والجيش المالي، الذي تمكن في النهاية من قمع الثورة.<ref name=peace/> بمساعدة [[المغرب]] والجزائر اللتان سلمتا 35 رجلا من قادة الثورة إلى مالي.<ref>الطوارق عائدون لنثور، ص 46.</ref>
 
الاستياء بين الطوارق بسبب التهميش أدى إلى [[ثورة الطوارق (1990-1996)|الثورة الثانية]] التي بدأت في مايو عام [[1990]] م. بعد عدد من الاشتباكات بين الثوار الطوارق والقوات الحكومية خارج سجن في تين براضن في النيجر، طالب الطوارق في كل مالي والنيجر بحكم ذاتي لمناطقهم. بعد ذلك جرت مواجهات عنيفة بين الثوار الطوارق- بقيادة [[مانو داياك]] في النيجر، و[[إياد أغ غالي]] في مالي - والقوات الحكومية في كلا الدولتين، أدت إلى سقوط عدد من القتلى بلغ الآلاف. قادت المفاوضات التي أجريت بمبادرة كل من [[فرنسا]] والجزائر إلى اتفاقيات سلام (11 يناير [[1992]] في مالي، و[[1995]] م في النيجر). كلتا الاتفاقيتان دعتا إلى سلطة وطنية لامركزية، وضمان دمج الثوار الطوارق في جيشي البلدين، ولكن لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقيتين.<ref>"A Political Analysis of Decentralisation: Coopting the Tuareg Threat in Mali" (Sep. 2001) ''The Journal of Modern African Studies'' Vol. 39, No. 3</ref> مما أدى إلى مواجهات عنيفة أخرى بين الثوار الطوارق والقوات الحكومية انتهت بعد اتفاقيات [[1995]] م و[[1996]] م. اعتبارا من [[2004]] م جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار الطوارق الساعين للاستقلال والقوات الحكومية في النيجر. في عام [[2007]] م كانت بداية [[ثورة الطوارق 2007 – 2009 م]].<ref>Denise Youngblood Coleman (June 2013) "Niger, Political Conditions" CountryWatch [http://www.countrywatch.com/country_profile.aspx?vcountry=127] (subscription required) {{وصلة مكسورة|date= أبريل 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20131221185636/http://www.countrywatch.com/country_profile.aspx?vcountry=127 |date=21 ديسمبر 2013}}</ref>
 
منذ تطور [[الحركة الثقافية الأمازيغية|الحركة الأمازيغية]] في شمال إفريقيا في التسعينات، بدأ الشعور القومي للطوارق في النمو.<ref>Jane E. Goodman (2005) ''Berber Culture on the World Stage: Village to Video'', Indiana University Press ISBN 978-0253217844</ref> أنشئت ثلاث حركات منذ عام [[1998]] م لتمثيل الطوارق.<ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://www.fotw.us/flags/xb%5Earm.html#pro |العنوانعنوان=Berbers: Armed movements |الناشرناشر=Fotw.us |وصلة مكسورة=no |تاريخ الوصول=21 October 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130528220504/http://www.fotw.us/flags/xb^arm.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 28 مايو 2013 }}</ref> لا يزال الطوارق في النيجر غير ممثلين في الحكومة المركزية مما جعلهم، مهمشين دبلوماسيا واقتصديا.<ref>{{استشهاد بخبر |الأخير=Elischer |الأول=Sebastian |العنوانعنوان=After Mali Comes Niger |المسارمسار=http://www.foreignaffairs.com/articles/138931/sebastian-elischer/after-mali-comes-niger |newspaper=Foreign Affairs |الناشرناشر=Council on Foreign Relations |التاريختاريخ=12 February 2013 |تاريخ الوصول=18 February 2013| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20140424045301/http://www.foreignaffairs.com/articles/138931/sebastian-elischer/after-mali-comes-niger | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أبريل 2014 }}</ref> في عام [[2012]] م كانت [[ثورة الطوارق 2012|الثورة الأخيرة]] حيث تمكنت [[الحركة الوطنية لتحرير أزواد]] التي أسسها الطوارق من تحرير إقليم [[أزواد]] وإعلان استقلاله ولكن لم تحظ الدولة الوليدة بالاعتراف الدولي.<ref>[http://www.aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2012/4/6/طوارق-مالي-تمرد-طويل-أثمر-أزواد الجزيرة.نت: طوارق مالي تمرد طويل أثمر أزواد. ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180719011642/http://www.aljazeera.net:80/news/reportsandinterviews/2012/4/6/طوارق-مالي-تمرد-طويل-أثمر-أزواد |date=19 يوليو 2018}}</ref>
 
== من أعلامهم التاريخيين ==
سطر 250:
[[ملف:Alkoni1.jpg|تصغير|إبراهيم الكوني.]]
{{مفصلة | إبراهيم الكوني}}
'''إبراهيم الكوني''' كاتب [[ليبيا|ليبي]] طارقي يؤلف في الرواية والدرسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة. اختارته مجلة لير الفرنسية كأحد أبرز خمسين روائيا عالميا معاصرا، وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية في [[أوروبا]] و[[الولايات المتحدة|أمريكا]] و[[اليابان]]، ورشحته [[جائزة نوبل في الأدب|لجائزة نوبل]] مرار، ووضع السويسريون اسمه في كتاب يخلد أبرز الشخصيات التي تقيم على أراضيهم وهو الكاتب الوحيد من منطقة [[الشرق الأوسط]] و[[شمال أفريقيا]] لا بل الوحيد أيضا من [[العالم الثالث]] في هذا الكتاب، ورئيس [[سويسرا]] اصطحبه معه في واحدة من أبرز المحطات الثقافية، حيث كان أول أجنبي اختير عضو شرف في وفد يرأسه الرئيس السويسري سنة [[1998]] م عندما كانت [[سويسرا]] ضيف شرف في [[معرض فرانكفورت الدولي للكتاب]] في [[عيد اليوبيل|عيده اليوبيل]] الخمسين، العيد الذهبي. وقد ألف 81 كتابا، وترجمت كتبه إلى لغات العالم الحية أي حوالي 40 لغة.<ref name="aljazeera.net">[http://www.aljazeera.net/programs/privatevisit/2009/6/29/إبراهيم-الكوني-تكريم-الغرب-وتجاهل-العرب الجزيرة. نت: إبراهيم الكوني.. تكريم الغرب وتجاهل العرب.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180930165824/http://www.aljazeera.net/programs/privatevisit/2009/6/29/إبراهيم-الكوني-تكريم-الغرب-وتجاهل-العرب |date=30 سبتمبر 2018}}</ref><ref>[http://www.alarabiya.net/articles/2005/04/18/12296.html العربية: إبراهيم الكوني يفوز بالجائزة "الاستثنائية" في سويسرا.. ويعود في "العربية".] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161024023957/http://www.alarabiya.net/articles/2005/04/18/12296.html |date=24 أكتوبر 2016}}</ref>
 
=== محمدين خواد ===
سطر 328:
 
== مزيد من القراءة ==
*{{مرجع كتاب|العنوانعنوان=التوارق: عرب الصحراء الكبرى|المسارمسار=https://archive.org/stream/Touareg_201804/Touareg%20_%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%82%20%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89%20%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B4%D8%A7%D8%B7#page/n3/mode/2up|الأول=محمد سعيد|الأخير=القشاط|الناشرناشر=مركز دراسات وأبحاث شؤون الصحراء|السنةسنة=1989|isbn=|الطبعةطبعة=الثانية|المكانمكان=ليبيا|ref=harv}}
*{{مرجع كتاب|الأول1= الشاوي اللاله البكاي|الأخير1=أماهين|العنوانعنوان=الطوارق عبر العصور|السنةسنة=2007 |isbn=9789959101754|ref=harv}}
*{{مرجع كتاب|العنوانعنوان=الطوارق الشعب والقضية: تاريخا منسيا وحاضرا مقهورا ومستقبلا مجهولا|المسارمسار=https://books.google.com/books/about/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%82.html?id=VWG8ZwEACAAJ|الأول=همام هاشم|الأخير=الألوسي|الناشرناشر=دار أبي رقراق للطباعة والنشر|السنةسنة=2010|isbn=|oclc=949403689|المكانمكان=الرباط|ref=harv}}
*{{مرجع كتاب|العنوانعنوان=التوارق بين السلطة التقليدية والإدارة الفرنسية في بداية القرن العشرين|الأول=حسن|الأخير=مرموري|الناشرناشر= منشورات المجلس الأعلى للغة العربية|السنةسنة=2010|isbn=|الطبعةطبعة=|المكانمكان=الجزائر|ref=harv}}
*{{مرجع كتاب|العنوانعنوان=الأحرار "الملثمون": الطوارق بين الإرهاب والثورة والحب|الأول=مصطفى|الأخير=الأنصاري|الناشرناشر=دار مدارك للنشر|السنةسنة=2011|isbn=9789953566429|الطبعةطبعة=الأولى|المكانمكان=بيروت|ref=harv}}
*{{مرجع كتاب|العنوانعنوان=الرجال الزرق: الطوارق، الأسطورة والواقع|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=LwdpDgAAQBAJ&pg=PA60&dq=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1+%22%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AB%D9%85%D9%88%D9%86%22&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwj169qAmafcAhVG46QKHfRUAUYQ6AEIOzAD#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1%20%22%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AB%D9%85%D9%88%D9%86%22&f=false|الأول=عمر|الأخير=الأنصاري|الناشرناشر=دار الساقي|السنةسنة=2011|isbn=978-614-425-038-9|الطبعةطبعة=الإلكترونية|المكانمكان=بيروت|ref=harv}}
*{{مرجع كتاب|العنوانعنوان=الطوارق: من الهوية إلى القضية|المسارمسار=https://ia800605.us.archive.org/27/items/005VX/005VW00405.pdf|الأول=أكناته|الأخير=ولد النقره|الناشرناشر=المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية|السنةسنة=2014|oclc=949468969|الطبعةطبعة=|المكانمكان=نواكشوط|ref=harv}}
 
==وصلات خارجية==