أثر جانبي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 2001:16A2:54AC:3100:385C:19C4:46E0:60DE (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Mr.Ibrahembot وسم: استرجاع |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 1:
{{تجنب الخلط|رد الفعل السلبي للعقار}}
'''الأثر الجانبي''' أو '''المضاعفة الدوائية''' ''(أو [[عرض (طب)|العرض الجانبي]])'' في [[طب|الطب]] و[[صيدلة|الصيدلة]] هو أحد [[مشكلة علاجية المنشأ|المشاكل علاجية المنشأ]] وهو تأثير غير مقصود [[علاج (طب)|لعلاجٍ]] ما، ولا يرتبط بعلاقة مباشرة مع الأثر المقصود للعلاج ولا ينجم عن إفراط في استخدام العلاج، بمعنى أنه قد يظهر حتى عند استخدام العلاج بالطريقة والجرعة الموصاة. تكون الأثار الجانبية غالباً ذات تأثير سلبي على المريض، وإن كانت هناك بعض الحالات القليلة التي يكون للآثار الجانبية تأثير إيجابي على سير المرض.
== المضاعفات الدوائية ==
سطر 7:
== من الأعراض العامة ==
عدد من الأعراض الجانبية التي يمكن أن تظهر عند تناول مختلف الأدوية، حتى أن ظهورها لوحظ عند إعطاء [[
* عطش.
* غثيان.
سطر 18:
* أرق.
تعتبر [[
=== أرجية أو حساسية ===
{{مفصلة|أرجية}}
[[
;أنواع المضاعفات التأرجية<ref name="Pharmakologie"/>:
* '''التفاعل التأقي الفوري''' {{إنج|Aanaphylaxic Reaction}}: وينجم عن انطلاق [[جسم مضاد|أجسام مضادة]] من الفئة (ي) {{إنج|IgE}} بسبب تفاعلها مع [[مستأرجة|المستأرجات]]، أي المركب الدوائي في هذه الحالة، ويلحق ذلك تفاعل للخلايا البدينية، وإطلاق [[
* '''التفاعل الأرجي الخلوي''' {{إنج|Cytotoxic Reaction}}: وينجم عن تفاعلات الأجسام المضادة من الفئة (ج)، والتي تقوم عند تحفيزها بالمستأرجة بالتفاعل مع الجدار الخلوي لخلايا الدم مسببةً تحطّم هذه الخلايا، وبالتالي فقراً في هذه الخلايا. (تفاعلها مع [[
* '''التهاب وعائي أرجي''' {{إنج|Immune complex vasculitis}} وينجم عن تفاعل المعقد المناعي {{إنج|Immune complex}} مع جدران [[وعاء دموي|الأوعية الدموية]] مسبباً التهابها، وبالتالي خروج الدم من الأوعية كما يحدث في [[فرفرية هينوخ-شونلاين|فرفرية شونلاين هينوخ]].
* '''التهابات جلدية''' منها مايكون مباشراً على شكل احمرار شديد في مناطق ملامسة الدواء، ومنها مايكون متأخراً وينجم عنه التهاب جلدي مزمن في منطقة تعرض الجلد للدواء.
== أعراض جانبية خاصة ==
وهي تلك الأعراض الجانبية التي تمت ملاحظتها لأدوية معينة بعينها دون غيرها، أي أنها تخص مادةً دوائية أو مجموعة دوائية معينة. هناك من الأعراض الجانبية الخاصة ما يمكن تعليله بالآلية الدوائية نفسها، وهناك ما لم يتم بعد اكتشاف آلية حدوثها بعد. هذه الأعراض الخاصة تمثل تحدياً خاصاً، وتكون في الغالب ذات أثر سلبي وخطير على المريض، كما أنها قد تؤدي إلى منع تداول الدواء في الأسواق (مثلما حدث في كارثة [[ثاليدوميد]] (كونترغان)) الدواء الذي أدى لحدوث تشوهات خلقية عند المواليد<ref name="bbc-thalidomide">[http://news.bbc.co.uk/2/hi/health/3589173.stm 'They just didn't know what it would do' BBC-Health] (نشرت في 1.4.2004) {{en}} {{Webarchive|url=
=== أنواع المضاعفات الخاصة ===
==== مضاعفات تتعلق بآلية عمل الدواء ====
لكل دواء فاعلية وآلية عمل يستفيد المريض علاجياً منها. تعتمد هذه الفائدة على ''<u>الجرعة</u>'' الدوائية المقترحة، فإذا ما زادت الكمية المتناولة من الدواء عن الجرعة المقترحة فإن الأثر الدوائي قد ينقلب إلى ضرر على المريض. مثال ذلك تناول [[محصر البيتا|حاصرات بيتا]] يؤدي إلى خفض [[نبض]] القلب المتسارع، إلا أن تناول كميات أكبر من الدواء تؤدي إلى تباطؤ شديد في نبض القلب، وبالتالي تنقلب سلباً على المريض. مثالٌ آخر تشكل مخفضات ضغط الدم التي تعمل على علاج [[ارتفاع ضغط الدم|فرط ضغط الدم]]، فتناول جرعات أكثر من اللازم تؤدي لهبوط شديد في ضغط الدم. وهكذا.
هناك نوعٌ آخر من المضاعفات الدوائية التي تتعلق بآلية عمل الدواء <u>بدون</u> الإفراط في الجرعات، بمعنى أن المضاعفة يُتَوقع حدوثها عند تناول الجرعات المترحة. من الأمثلة على هذه الأدوية [[تثبيط مناعي|مثبطات المناعة]] والتي تهدف علاجياً من خلال إضعاف [[جهاز مناعي|الجهاز المناعي]] على منعه عن مهاجمة الجسم نفسه، أو منعه من مهاجمة [[زراعة الأعضاء|الأعضاء الغريبة المزروعة]]؛ هذا الإضعاف لجهاز المناعة قد يضر بالجسم من خلال جعل الجسم عرضةً أكثر للإصابة بالالتهابات [[
===== مضاعفات العلاج الكيميائية =====
[[ملف:Hand-foot Syndrome.jpg|تصغير|تقيحات جلدية بسبب العلاج الكيميائي.]]
[[علاج كيميائي|للعلاجات الكيميائية]] المستخدمة في علاج الكثير من [[سرطان|الأمراض الخبيثة]] أعراض جانبية تحدث بسبب تأثر خلايا أخرى غير سرطانية بالعلاج الكيميائي المستخدم، وغالباً ما تتأثر الخلايا سريعة النمو أكثر من غيرها بالعلاج الكيميائي نظراً لأن كثيراً من العلاجات الكيميائية تؤدي وظيفتها من خلال تأثيرها على انقسام الخلايا وإتلاف الخلايا سريعة الانقسام. لذلك نجد خلايا [[جلد|الجلد]] و[[شعر (تشريح)|الشعر]] و[[غشاء مخاطي|الأغشية المخاطية]]<ref>[http://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=21716 Chemotherapy and Cancer Treatment, Coping with Side Effects] From Medicine Net. (بحسب عرض 30.7.2010) {{en}} {{Webarchive|url=
===== مضاعفات المضادات الحيوية =====
{{إخفاء صورة
سطر 47:
|150بك
|تعليق = تقيحات في القولون ناجمة عن التهاب القولون الغشائي الكاذب بسبب تناول المضادات الحيوية.}}
بالإضافة للآثار الجانبية العامة [[مضاد حيوي|للمضادات الحيوية]] مثل [[
* '''[[مقاومة المضادات الحيوية]]''' {{إنج|Antibiotic Resistance}} وتحدث بسبب التوقف المبكر عن تناول المضاد الحيوي قبل القضاء التام على جراثيم المرض بسبب آلية [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]] لكل الجراثيم المقاومة للمضاد الحيوي. وتزيد نسبة انتشار مقاومة المضادات الحيوية باضطراد مع الإفراط في استخدام المضادات الحيوية<ref>[http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs194/en/ Antimicrobial resistance] تقرير [[منظمة الصحة العالمية|World Health Organization]] (آخر مراجعة بيناير 2002) {{en}} {{Webarchive|url=
* '''[[عدوى المطثية العسيرة|التهاب القولون الغشائي الكاذب]]''' {{إنج|Pseudomembranous colitis}} وهو التهاب حاد [[قولون|بالقولون]] ينجم عنه إسهال حاد سببه [[مطثية عسيرة|جرثومة المطثية العسيرة]] {{لات|Clostridium defficile}} وهي جرثومة انتهازية تستغل موت '''جراثيم النبيت المعوي''' (بكتيريا الأمعاء النافعة) {{إنج|Intestinal flora}} بسبب تناول المضادات الحيوية، لتسبب بدورها التهاباً حاداً بأغشية القولون يرافقه اسهال حاد. علاج هذا الالتهاب يكون بمحاولة إعادة النبيت الجرثومي المعوي إلى الأمعاء عن طريق تناول اللبن أو حبوب خاصة تحوي ''البكتيريا النافعة'' للأمعاء. عادةً ما تظهر أعراض التهاب القولون الغشائي الكاذب بعد أسبوع أو أسبوعين من تناول المضادات الحيوية<ref>[http://www.alriyadh.com/Contents/17-01-2004/Mainpage/SAHA_2129.php إيقاف المضادات الحيوية أولى خطوات علاج التهاب القولون الكاذب] (نشرت في جريدة الرياض اليومية بتاريخ 17.1.2004). {{Webarchive|url=
==== مضاعفات تسممية ====
هذه المضاعفات تنشأ أيضاً عند تناول جرعات أكثر من المسموح بها، وتتسبب بحدوث تسممات "متوقعة". من أسباب حدوث التسمم عند تجاوز الجرعات المسموح بها للدواء متعددة منها:
* تجاوز تركيز الدواء وكميته مقدرة الجسم على التخلص من الدواء، مما يؤدي إلى تراكم المركبات الدوائية وما تحويه من فلزات أو سموم في جسم الإنسان (مثال ذلك مركبات الحديد، اليود... الخ)
* ضرر يحدث [[عضو (تشريح)|للأعضاء]] التي تتولى التخلص من الدواء وبخاصة [[كلية
==== تشوهات خلقية ====
أحد أخطر الآثار الجانبية للأدوية المختلفة يتعلق بالتأثير على [[
==== مسرطنات ====
هناك عدد من الأدوية والعلاجات الطبية التي تؤثر على البنية الجينية للخلايا، مما يزيد من فرص حدوث خلل جيني في الخلايا ويزيد بالتالي من فرص الإصابة [[سرطان|بالسرطانات]] {{انظر|مسرطن}}. من الأمثلة على الأدوية التي يمكن أن يكون لها آثار جانبية مسرطنة:
* الأدوية [[تثبيط مناعي|مثبطة المناعة]] والتي يمكن أن تسبب ضعفاً في قدرة [[جهاز مناعي|جهاز المناعة]] على التعرف على الخلايا السرطانية والتخلص منها<ref>[http://www.sciencedirect.com/science?_ob=ArticleURL&_udi=B6TCN-47P92K3-1&_user=10&_coverDate=04/01/2003&_rdoc=1&_fmt=high&_orig=search&_sort=d&_docanchor=&view=c&_searchStrId=1415850227&_rerunOrigin=scholar.google&_acct=C000050221&_version=1&_urlVersion=0&_userid=10&md5=a82f9fcc0bded8654a98f475ba762933 Immunosuppressive drugs and cancer. T Vial, J Descotes - Toxicology, 2003 - Elsevier] {{بميد|12581698}} {{en}}</ref>.
* [[علاج
* [[علاج كيميائي|العلاج الكيميائي]] المستخدم في علاج السرطانات يمكن أن يزيد احتمالية الإصابة بسرطانٍ ثانٍ بعد عقود<ref>[http://informahealthcare.com/doi/abs/10.3109/02841869409121767 Malignancies Following Chemotherapy. Paolo Boffetta1 and John M. Kaldor] (بحسب عرض 30.7.2010) {{en}}</ref>.
سطر 77:
أثارت فضيحة [[ثاليدوميد]] جدلاً واسعاً حول استخدام الأدوية والعلاجات الطبية، فحبة الدواء التي تم تسويقها في أوروبا وألمانيا الغربية خاصة كدواء آمن للحوامل لعلاج إضرابات النوم والتخفيف من الوحم، تسببت في ولادة كثير من الأطفال المشوهين الذين كان يمكن أن يولدوا أصحاء لولا تناول أمهاتم الدواء الذي وُصف بأنة ''آمن للحوامل''!
وبما أن الدواء كمادة فاعلة <u>لابد</u> أن تكون له آثار جانبية وإلا فإن هناك شكاً في كونه فعالاً. من هنا فإن وصف الدواء لابد أن يعتمد على موازنة الأثر المرجو من تناوله مقابل مضاعفاته المحتملة. ففي المثال السابق تشكل المخاطرة بانجاب أطفال معاقين مجازفةً غير مقبولة، إذا ما قارناها بالنفع المرجو من تحسين نوم الأم الحامل أو التخفيف من أوحام [[حمل|الحمل]]! وهذا ينطبق على كافة الأدوية. فألم [[حلق (توضيح)|الحلق]] من [[التهاب]] [[فيروس|فيروسي]] لا يشكل تبريراً لاستخدام [[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]] التي قد تتسبب في مضاعفات جانبية خطيرة {{انظر إلى|مضاعفات المضادات الحيوية}}.
في المقابل فإن خطر نشوء [[قرحة هضمية]] كمضاعفة لتناول علاجات أمراض القلب تعتبر مجازفة مقبولة إذا اعتقدنا بأن هذه الحبوب (مثل [[أسبرين|الأسبرين]]) تقلل من خطر الإصابة [[
لهذا فإن وصف الدواء لا يكون إلا بموازنة عقلانية لآثاره العلاجية المرجوة مع أضرار تناول الدواء وآثاره الجانبية المحتملة!
سطر 90:
لتحقيق ذلك فإنه يكفي في الغالب إبلاغ السلطات المحلية في حالة الشك بظهور أثر جانبي، وإبلاغ الشركة المصنعة عن طريق ممثليها في كافة الدول حول الأعراض المشكوك في كونها ناجمة عن تناول الدواء المصنّع من تلك الشركة.
== إنظر أيضاً ==
* [[مشكلة علاجية المنشأ|المشاكل علاجية المنشأ]]
* [[تأثير مرتد]]
|