الرحيم (أسماء الله الحسنى): الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط أضفت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1:
{{الله}}
'''الرحيم''' هو من [[أسماء الله الحسنى]]، وهو من [[صيغة مبالغة (لغة)|صيغ المبالغة]]، ومعناه: أن الله عز وجل رحيم أي أرحم بعباده المؤمنين، إذاً هذا الاسم دلّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون، فالرحمن الرحيم بُنيت صفة الرحمة الأولى على رحمن، لأن معناه الكثرة، يعني اسم الله الرحمن يشمل كل الخلائق من دون استثناء، فرحمته وسعت كل شيء، وهو أرحم الراحمين، وأما الرحيم فإنما ذكر بعد الرحمن لأن الرحمن مقصور على الله عز وجل، لا يمكن أن يسمى إنسان باسم الرحمن أما يوجد إنسان اسمه رحيم.<ref name="اسم الله الرحيم - النابلسي">[http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=4096&id=55&sid=600&ssid=602&sssid=604 اسم الله الرحيم - النابلسي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170703070732/http://nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=4096&id=55&sid=600&ssid=602&sssid=604 |date=03 يوليو 2017}}</ref>
 
== في القرآن الكريم ==
ورد في القرآن والسنة مطلقا معرفًا ومنونًا ، واسم الله '''الرحيم''' اقترن باسمه [[الرحمن (أسماء الله الحسنى)|الرحمن]] في ستة مواضع من القرآن ، وغالبا ما يقترن اسم الله الرحيم ب[[التواب (أسماء الله الحسنى)|التواب]] و[[الغفور (أسماء الله الحسنى)|الغفور]] و[[الرؤوف (أسماء الله الحسنى)|الرؤوف]] و[[الودود (أسماء الله الحسنى)|الودود]] و[[العزيز (توضيح)|العزيز]] ، وذلك لأن الرحمة التي دل عليها الرحيم رحمة خاصة تلحق المؤمنين ، فالله عز وجل رحمته التي دل عليها اسمه الرحمن شملت الخلائق في الدنيا ، مؤمنهم وكافرهم وبرهم وفاجرهم ، لكنه في الآخرة رحيم بالمؤمنين فقط .
ومما ورد في الدلالة على ثبوت اسم الله الرحيم قوله تعالى :{{قرآن مصور|فصلت|2}}<small>[[سورة فصلت]]:2</small> ، وقوله :{{قرآن مصور|يس|58}}<small>[[سورة يس]]:58</small> ، وكذلك قوله تعالى : {{قرآن مصور|الحجر|49|50}}<small>[[سورة الحجر]]:49-50</small> .
 
سطر 9:
=== البسملة ===
{{مفصلة|البسملة}}
ورد في البسملة ثلاث أسماء لله هي : [[الله]] ، [[الرحمن (أسماء الله الحسنى)|الرحمن]] ، '''الرحيم''' ، وهي تُقرَأ في بداية كل سورة ماعدا [[سورة التوبة]] .
== ورده في السنة ==
عن [[أبو بكر الصديق|أَبِى بَكْرٍ الصديق]] أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :{{اقتباس مضمن|عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي ، قَالَ : «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ، وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ [[الغفور (أسماء الله الحسنى)|الْغَفُورُ]] '''الرَّحِيمُ'''» ، و قَالَ : «إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَىَّ إِنَّكَ أَنْتَ [[التواب (أسماء الله الحسنى)|التَّوَّابُ]] '''الرَّحِيمُ'''»}}<ref>عند أبي داود وصححه [[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]] من حديث عبد الله بنِ عُمَرَ</ref> .
 
== الفرق بين الرحمن والرحيم ==
* لا يُسمى الإنسان باسم [[الرحمن (أسماء الله الحسنى)|الرحمن]] أما يوجد إنسان اسمه '''رحيم'''.<ref name="اسم الله الرحيم - النابلسي"/>، فالرحيم قد يكون لله ولغير الله، قد تقول الله عز وجل رحيم، وفلان عليم: {{آية|وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}} <small>[[سورة الأحزاب]]:43</small>
لذلك قال [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]: {{اقتباس مضمن|هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر}}، قال أبو علي الفارسي {{اقتباس مضمن|[[الرحمن (أسماء الله الحسنى)|الرحمن]] اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله تعالى، و'''الرحيم''' إنما هو من جهة المؤمنين، قال تعالى: {{آية|وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً}} <small>[[سورة الأحزاب]]:43</small>. إلى أن قال : فدل على أن [[الرحمن (أسماء الله الحسنى)|الرحمن]] أشد مبالغة في الرحمة ، لعمومها في الدارين لجميع خلقه ، و'''الرحيم''' خاص بالمؤمنين .}}
* '''الرحيم''' دلّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون فقط ،لكن الرحمن يشمل المؤمن والكافر .
 
== أقوال العلماء عن اسم الله الرحيم ==
* قال [[عبد الرحمن بن ناصر السعدي]] :{{اقتباس مضمن|[[الرحمن (أسماء الله الحسنى)|الرحمن]]، الرحيم، و[[البر (أسماء الله الحسنى)|البر]]، [[الكريم (أسماء الله الحسنى)|الكريم]]، [[الجواد (أسماء الله الحسنى)|الجواد]]، [[الرؤوف (أسماء الله الحسنى)|الرؤوف]]، [[الوهاب (أسماء الله الحسنى)|الوهّاب]] ، هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل، ذكر [[القرآن الكريم|القرآن]]: '''{{قرآن مصور|الأعراف|156}}''' <small>[[سورة الأعراف]]:156</small> ، والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا والآخرة، كلها من آثار رحمته.}}
 
==مراجع==