ليبرالية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة قوالب تصفح (2)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1:
{{ليبرالية}}
'''الليبرالية''' هي [[فلسفة السياسة|فلسفة سياسية]] أو رأي سائد تأسست على أفكار ال[[حرية]] و[[مساواتية|المساواة]].<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Russell|2000|pp=577–8}}.</ref><ref>With a nod to [[روبرت تريفيرس]]' definition of altruistic behavior ({{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Trivers|1971|p=35}}), [[ساتوشي كانازاوا]] defines liberalism (as opposed to conservatism) as "the genuine concern for the welfare of genetically unrelated others and the willingness to contribute larger proportions of private resources for the welfare of such others" ({{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kanazawa|2010|p=38}}).</ref> وتشدد [[ليبرالية كلاسيكية|الليبرالية الكلاسيكية]] على الحرية في حين أن المبدأ الثاني وهو [[المساواة]] يتجلى بشكل أكثر وضوحاً في [[ليبرالية اجتماعية|الليبرالية الاجتماعية]].<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Young|2002|p=39}}.</ref> يتبنى الليبراليون مجموعة واسعة من الآراء تبعاً لفهمهم لهذين المبدأين، ولكن يدعم الليبراليون بصفة عامة أفكاراً مثل [[حرية التعبير]]، [[حرية الصحافة|وحرية الصحافة]]، [[حرية الاعتقاد|والحرية الدينية]] ، [[سوق حر|والسوق الحر]]، [[حقوق مدنية|والحقوق المدنية]]، [[ديمقراطية|والمجتمعات الديمقراطية]]، [[علمانية|والحكومات العلمانية]] و[[أممية (سياسة)|مبدأ الأممية]].<ref name="LInternational">{{مرجع ويب|مسار=https://liberal-international.org/who-we-are/our-mission/landmark-documents/political-manifestos/oxford-manifesto-1997/|عنوان= The Liberal Agenda for the 21st Century|تاريخ الوصول=13 أكتوبر 2015| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20190319125637/https://liberal-international.org/who-we-are/our-mission/landmark-documents/political-manifestos/oxford-manifesto-1997/ | تاريخ أرشيف = 19 مارس 2019 }}</ref><ref name="Nader Hashemi">{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/?id=UkVIYjezrF0C&dq=liberalism+secularism|مؤلف=Nader Hashemi|عنوان=Islam, Secularism, and Liberal Democracy: Toward a Democratic Theory for Muslim Societies|ناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد|مطبعة جامعة أكسفورد]]|اقتباس=Liberal democracy requires a form of secularism to sustain itself|تاريخ=11 March 2009|الرقم المعياري=9780199717514}}</ref><ref name="Kathleen G. Donohue">{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/?id=htuTnexZAo8C&pg=PA1&dq=liberalism+freedom+of+religion#v=onepage&q=liberalism%20freedom%20of%20religion&f=false|مؤلف=Kathleen G. Donohue|عنوان=Freedom from Want: American Liberalism and the Idea of the Consumer (New Studies in American Intellectual and Cultural History)|ناشر=[[Johns Hopkins University Press]]|اقتباس=Three of them – freedom from fear, freedom of speech, and freedom of religion – have long been fundamental to liberalism.|تاريخ الوصول=31 December 2007|الرقم المعياري=9780801874260|تاريخ=19 December 2003}}</ref><ref name="The Economist">{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/?id=KBzHAAAAIAAJ&q=liberalism+freedom+of+religion&dq=liberalism+freedom+of+religion|عنوان=The Economist, Volume 341, Issues 7995-7997|ناشر=[[ذي إيكونوميست]]|اقتباس=For all three share a belief in the liberal society as defined above: a society that provides constitutional government (rule by law, not by men) and freedom of religion, thought, expression and economic interaction; a society in which ...|تاريخ الوصول=31 December 2007|سنة=1996}}</ref><ref name="Sheldon S. Wolin">{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/?id=ndAdGl8ScfcC&pg=PA525&dq=liberalism+freedom+of+religion#v=onepage&q=liberalism%20freedom%20of%20religion&f=false|مؤلف=Sehldon S. Wolin|عنوان=Politics and Vision: Continuity and Innovation in Western Political Thought|ناشر=[[دار نشر جامعة برنستون]]|اقتباس=While liberalism practically disappeared as a publicly professed ideology, it retained a virtual monopoly in the ... The most frequently cited rights included freedom of speech, press, assembly, religion, property, and procedural rights|تاريخ الوصول=31 December 2007|الرقم المعياري=9780691119779|سنة=2004}}</ref><ref name="Edwin Brown Firmage, Bernard G. Weiss, John Woodland Welch">{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/?id=mQJgnEITPRIC&pg=PA366&dq=liberalism+freedom+of+religion#v=onepage&q=liberalism%20freedom%20of%20religion&f=false|مؤلف=Edwin Brown Firmage, Bernard G. Weiss, John Woodland Welch|عنوان=Religion and Law: Biblical-Judaic and Islamic Perspectives|ناشر=[[Eisenbrauns]]|اقتباس=There is no need to expound the foundations and principles of modern liberalism, which emphasises the values of freedom of conscience and freedom of religion|تاريخ الوصول=31 December 2007|الرقم المعياري=9780931464393|سنة=1990}}</ref><ref name="John Joseph Lalor">{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/?id=Xsk6AAAAIAAJ&pg=PA760&dq=liberalism+freedom+of+religion#v=onepage&q=liberalism%20freedom%20of%20religion&f=false|مؤلف=John Joseph Lalor|عنوان=Cyclopædia of Political Science, Political Economy, and of the Political History of the United States|ناشر=Nabu Press|اقتباس=Democracy attaches itself to a form of government: liberalism, to liberty and guarantees of liberty. The two may agree; they are not contradictory, but they are neither identical, nor necessarily connected. In the moral order, liberalism is the liberty to think, recognised and practiced. This is primordial liberalism, as the liberty to think is itself the first and noblest of liberties. Man would not be free in any degree or in any sphere of action, if he were not a thinking being endowed with consciousness. The freedom of worship, the freedom of education, and the freedom of the press are derived the most directly from the freedom to think.|تاريخ الوصول=31 ديسمبر 2007|سنة=1883}}</ref>
 
برزت الليبرالية كحركة سياسية خلال [[عصر التنوير]]، عندما أصبحت تحظى بشعبية بين [[فيلسوف|الفلاسفة]] و[[اقتصاد (علم)|الاقتصاديين]] في [[عالم غربي|العالم الغربي]]. رفضت الليبرالية المفاهيم الشائعة في ذلك الوقت من [[نبل|امتياز وراثي]]، [[دين الدولة|ودين دولة]]، [[الملكيةملكية المطلقةمطلقة|وملكية مطلقة]] و[[حق الملوك الإلهي|الحق الإلهي للملوك]]. غالباً ما يُنسب ل[[فيلسوف]] القرن السابع عشر [[جون لوك]] الفضل في تأسيس الليبرالية باعتبارها تقليداً فلسفياً مميزاً. جادل لوك بأن لكل [[إنسان]] [[مفهوم حقوق الإنسان|الحق الطبيعي]] في [[حياة|الحياة]] و[[حرية|الحرية]] و[[ملكية خاصة|التملك]]،<ref>"All mankind...being all equal and independent, no one ought to harm another in his life, health, liberty, or possessions", John Locke, Second Treatise of Government</ref> وأضاف أن الحكومات يجب ألاّ تنتهك هذه الحقوق وذلك بالاستناد إلى [[عقد اجتماعي|العقد الاجتماعي]]. يعارض الليبراليون [[تقليدوية|المُحافَظة التقليدية]] ويسعون لاستبدال [[ملكية مطلقة|الحكم الديكتاتوري المطلق]] في الحكومة ب[[ديمقراطية|ديمقراطية تمثيلية]] و[[سيادة القانون]].
 
استخدم الثوريون البارزون في كل من [[الثورة المجيدة]]، [[الثورة الأمريكية|والثورة الأمريكية]] و[[الثورة الفرنسية]] الفلسفة الليبرالية ليبرروا الإطاحة المسلحة لما رأوا أنه حكم [[طاغية|استبدادي]]. بدأت الليبرالية بالانتشار بسرعة خاصةً بعد الثورة الفرنسية. شهد القرن التاسع عشر تأسيس حكومات ليبرالية في دول [[أوروبا]]، [[أمريكا الجنوبية|وأمريكا الجنوبية]] و[[أمريكا الشمالية]].<ref>{{مرجع كتاب||الرقم المعياري=1926991044|عنوان=New Liberalism: Matthew Kalkman: 9781926991047: Amazon.com: Books|عمل=amazon.com}}</ref> في هذه الفترة، كان الخصم [[أيدولوجياأيديولوجيا|الأيديولوجي]] المهيمن [[ليبرالية كلاسيكية|لليبرالية الكلاسيكية]] هو [[سياسة محافظة|المُحافظة]]، ومع ذلك نجت الليبرالية من تحديات أيديولوجية كبرى من معارضين جدد مثل ال[[فاشية]] وال[[شيوعية]]. خلال القرن العشرين، انتشرت الأفكار الليبرالية أبعد من ذلك حيث وجدت [[ديمقراطية ليبرالية|الديمقراطيات الليبرالية]] نفسها على الجانب المنتصر في كلتا الحربين العالميتين. في أوروبا وأمريكا الشمالية، أصبح تأسيس [[ليبرالية اجتماعية|الليبرالية الاجتماعية]] عنصراً رئيسياً في التوسع في [[دولة رفاهية|دولة الرفاهية]].<ref>Often referred to simply as "liberalism" in the United States.</ref><ref>[http://www.writing.upenn.edu/~afilreis/50s/schleslib.html Liberalism in America: A Note for Europeans] by [[آرثر ماير شليزنجر|آرثر إم. شليزنجر]] (1956)
from: The Politics of Hope (Boston: Riverside Press, 1962). {{اقتباس|Liberalism in the U.S. usage has little in common with the word as used in the politics of any other country, save possibly Britain.}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171113120609/http://www.writing.upenn.edu/~afilreis/50s/schleslib.html |date=13 نوفمبر 2017}}</ref> تستمر اليوم الأحزاب الليبرالية بامتلاك سلطة ونفوذ في جميع أنحاء العالم الديمقراطي.
 
== نشأتها ==
{{تدقيق علمي|تاريخ=يناير 2014}}
خلال القرن السابع عشر الميلادي، أو خلال ما يُعرف [[عصر التنوير|بعصر التنوير]]، تجلت الليبرالية كحركة سياسية مستقلة حيث أصبحت شائعة جداً بين الفلاسفة وعلماء الاقتصاد في العالم الغربي. اعترضت الليبرالية على أفكار شائعة في ذاك الزمان كالمزايا الموروثة، تدين الدولة، الملكية المطلقة، و[[حق الملوك الإلهي]]. يُعتبر المفكر الإنجليزي [[جون لوك]] المؤسس لليبرالية كفلسفة مستقلة، فقد كانت فلسفته تقول بأن للفرد [[حق طبيعي]] في الحياة، [[حرية|الحرية]]، و[[ملكية خاصة|الملكية الخاصة]]، ووفقاً لنظرية [[عقد اجتماعي|العقد الاجتماعي]]، فإنه يتوجب على أي حكومة ألا تضطهد أياً من هذه الحقوق الطبيعية للفرد. كان الليبراليون معارضين للفلسفة المحافظة التقليدية وسعوا إلى استبدال الحكومات المطلقة بالديمقراطية، الجمهورية.
 
انتهج قادة الثورة الأميركية والثورة الفرنسية المنهج الليبرالي، ورأوا فيه مبرراً للإطاحة بالحكومات [[ديكتاتورية|الدكتاتورية]] الطاغوتية -على حد تعبيرهم-. كما أن القرن التاسع عشر الميلادي شهد قيام حكومات ليبرالية على نطاق أوروبا وأميركا الشمالية. في تلك الفترة، كانت الفلسفات المحافظة الكلاسيكية في صراع مع الليبرالية.
 
في القرن العشرين، انتشرت الأفكار الليبرالية بشكل أوسع، وخصوصاً أن الجانب الليبرالي الديمقراطي كان هو الجانب الرابح في كلا الحربين العالميتين. كما أن الليبرالية ظهرت على فلسفات أخرى متحدية ك[[فاشية|الفاشية]] و[[شيوعية|الشيوعية]]. في أوروبا والولايات المتحدة، أصبحت الليبرالية الكلاسيكية أقل شيوعاً ومهدت الطريق لليبرالية [[اشتراكية|الاشتراكية]]. حتى مفهوم الليبرالية بدأ بالتغير. وفقاً للموسوعة البريطانية، فإن مصطلح الليبرالية أصبح متوازياً مع الرئاسات الراعية لسياسات الضمان الاجتماعي بداية برئاسة [[فرانكلين روزفلت]]، بينما في أوروبا، فإن المصطلح يبدو أكثر استخداماً كمصطلح كلاسيكي يعتقد بمحدودية صلاحيات الحكومة والسوق الحر. ولذلك، فإن الفلسفة الليبرالية الكلاسيكية أصبحت تُعرف ب[[ليبرتارية|الليبرتارية]] في الولايات المتحدة.
 
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد ما دام محدوداً في دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار؛ فالليبرالية تتيح للشخص أن يمارس حرياته ويتبنى الأخلاق التي يراها مناسبة، ولكن إن أصبحت ممارساته مؤذية للآخرين مثلاً فإنه يحاسب على تلك الممارسات قانونياً. كما تتيح الليبرالية للفرد حرية الفكر والمعتقد.
سطر 20:
{{رأسمالية}}
== تاريخ الليبرالية ==
تطورت الليبرالية عبر أربعة قرون ابتداءً من القرن السادس عشر حيث ظهرت نتيجة [[الحروب الدينية في أوروبا|الحروب الدينية في أوربا]] لوقف تلك الصراعات باعتبار أن رضا المحكوم بالحاكم هو مصدر شرعية الحكم وأن حرية الفرد هي الأصل<ref>[https://www.britannica.com/topic/liberalism liberalism | politics | Britannica.com<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150503051733/http://www.britannica.com:80/EBchecked/topic/339173/liberalism |date=03 مايو 2015}}</ref>، وقد اقترح الفلاسفة [[توماس هوبز]] و[[جون لوك]] و[[جان جاك روسو]] و[[إيمانويل كانت]] نظرية العقد الاجتماعي والتي تفترض أن هنالك عقداً بين الحاكم والمحكوم وأن رضا المحكوم هو مبرر سلطة الحاكم، وبسبب مركزية [[فرد|الفرد]] في الليبرالية فإنها ترى حاجة إلى مبرر لسلطة الحاكم وبذلك تعتبر نظرية العقد الاجتماعي ليبرالية رغم أن بعض أفكار أنصارها مثل [[توماس هوبز]] و[[جان جاك روسو]] لم تكن متفقة مع الليبرالية.<ref>[http://plato.stanford.edu/entries/liberalism Liberalism (Stanford Encyclopedia of Philosophy)<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180908003440/https://plato.stanford.edu/entries/liberalism/ |date=08 سبتمبر 2018}}</ref>
 
كان هوبز سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية.
سطر 26:
ولإجمال التطور في الليبرالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يمكن القول أن حقوق الفرد قد ازدادت وتبلورت عبر العصور حتى قفزت إلى المفهوم الحالي لحقوق الإنسان الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية في [[الإعلان العالمي لحقوق الإنسان]].
 
وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية هو ظهور [[ليبرالية اجتماعية|الليبرالية الاجتماعية]] بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة التي حصلت بعد الثورة الصناعية بوجود [[ليبرالية كلاسيكية|الليبرالية الكلاسيكية]] ولرعاية حقوق الإنسان حيث قد لا تستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل في الاقتصاد لصالح الفئات الأقل استفادة من الحرية الاقتصادية.
 
== العلاقة بين الليبرالية والديمقراطية ==
سطر 36:
ويظهر التقارب بين الليبرالية والديمقراطية في مسألة حرية المعارضة السياسية خصوصًا، فبدون الحريات التي تحرص عليها الليبرالية فإنه لا يمكن تشكيل معارضة حقيقية ودعايتها لنفسها وبالتالي لن تكون هنالك انتخابات ذات معنى ولا حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي نتيجة لذلك.
 
لكن التباعد بينهما يظهر من ناحية اُخرى، فإن الليبرالية لا تقتصر على حرية الأغلبية بل هي في الواقع تؤكد على حرية الفرد بأنواعها وتحمي بذلك الأقليات بخلاف الديمقراطية التي تعطي السلطة للشعب وبالتالي يمكن للحكومة أن تحد من حريات الفرد بحسب ظروف المجتمع<ref>[https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=14082010&id=42d2f7a0-e9e4-429b-9782-00ea28c8ab47 الديمقراطية والليبرالية: بين التكامل والصراع، معتز بالله عبد الفتاح، جريدة الشروق أغسطس 2010] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110826053614/http://www.shorouknews.com:80/Columns/Column.aspx?id=282960 |date=26 أغسطس 2011}}</ref> وتحوّل نظام الحكم إلى ما يدعى ب[[ديمقراطية لاليبرالية|الديمقراطية اللاليبرالية]].
 
كذلك يرى بعض الكتـّأب مثل الأمريكي [[فريد زكريا]] أنه من الممكن وجود ليبرالية بدون ديمقراطية كاملة أو حتى بوجود السلطة بيد حاكم فرد وهو النظام الذي يعرف ب[[أوتوقراطية ليبرالية|الأوتوقراطية الليبرالية]]<ref>[https://fareedzakaria.com/columns/1997/11/01/the-rise-of-illiberal-democracy The Rise of Illiberal Democracy, Fareed Zakaria, Foreign Affairs, November/ December 1997]</ref>.
 
== السياسة الاقتصادية ==
[[اقتصاد السوق|الاقتصاد الحر]] أو اقتصاد السوق هو النظام الاقتصادي ل[[ليبرالية كلاسيكية|ليبرالية الكلاسيكية]] التي تكون الليبرالية الاقتصادية مكوّنا أساسيا فيها، وفكرة [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الحر هو عدم تدخل الدولة في [[الأنشطة الاقتصادية]] وترك [[سوق|السوق]] يضبط نفسه بنفسه، والليبرالية كما أشرنا من قبل تعتمد بالأساس على فكرة الحرية الفردية، وإذا حاولنا أن نعرّف فكرة الاقتصاد الحر أو [[اقتصاد]] [[سوق|السوق]] بشكل إيجابي فسيكون التعريف هو أن [[فرد|الفرد]] ولد حرا حرية مطلقة وبالتالي فإن له [[حرية|الحرية]] في أن يقوم بأي نشاط اقتصادي. أما إذا قمنا بتعريف اقتصاد السوق بشكل سلبي فهو أن على الدولة ألا تقوم بأي نشاط اقتصادي يستطيع فرد أو مجموعة أفراد القيام به.
 
أما [[ليبرالية اجتماعية|الليبرالية الاجتماعية]] فهي تؤيد تدخل الدولة في الاقتصاد وتعتمد نظام [[اقتصاد السوق الاجتماعي]] وتتخذ موقفا وسطا بين الرأسمالية المطلقة والاشتراكية حيث تسعى لتحقيق موازنة بين الحرية والمساواة وتحرص على تأهيل الناس للعمل كما تهتم بالخدمات الاجتماعية مثل التعليم والضمان الصحي.
سطر 47:
== خصائص الليبرالية ==
[[ملف:Declaration of Human Rights.jpg|تصغير|150بك|[[إعلان حقوق الإنسان والمواطن]]]]
* الليبرالية عكس [[راديكالية|الراديكالية]] لا تعترف بمرجعية ليبرالية مقدسة؛ لأنها لو قدست أحد رموزها إلى درجة أن يتحدث بلسانها، أو قدست أحد كتبها إلى درجة أن تعتبره المعبر الوحيد أو الأساسي عنها، لم تصبح ليبرالية، ولأصبحت مذهبا من المذاهب المنغلقة على نفسها، مع اتفاق الليبراليين على أهمية حرية الفرد.
مرجعية الليبرالية هي في هذا [[الفضاء الواسع]] من القيم التي تتمحور حول [[إنسان|الإنسان]]، و[[حرية الإنسان]]، و[[كرامة الإنسان]]، وفردانية الإنسان. الليبرالية تتعدد بتعدد الليبراليين. وكل ليبرالي فهو مرجع ليبراليته. و[[التاريخ|تاريخ]] الليبرالية مشحون بالتجارب الليبرالية المتنوعة، ومن حاول الإلزام سقط من سجل [[تراث|التراث]] الليبرالي.
* [[فردريك باستيا]]
* [[فريدريش فون هايك|فريدريش فون حاييّك]]
 
وقد اثبتت دراسة حديثة أن الامر موجود في [[ذهن الانسان]] حول كونه ليبرالياً ام محافظا وقد اقيمت الدراسة حول مئات [[الاشخاص]] عبر تقييم أي الطرفين أكثر احتفاظاً بالصور السلبية والايجابية وذلك بعرض نوعين من الصور امامهما واعادة سؤالهم عن الصور<ref name="real-sciences">[http://real-sciences.com/?p=7115 دراسة حول الليبرالية والتحفظ وهل هي موجودة في العقل]، العلوم الحقيقية - علاء نعمة. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160424042557/http://real-sciences.com/?p=7115 |date=24 أبريل 2016}}</ref>.
 
== الليبرالية والدين ==
===ليبرالية إسلامية===
{{مفصلة|ليبرالية إسلامية}}
ظهرت العديد من التيارات الفكرية التي تدعو لليبرالية إسلامية غالبًا ما تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته، ويميلون لإعادة تفسير النصوص الدينية وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى ، حيث يرون أن الإسلام بعد ''تنقيته'' من هذه الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية للأفراد خاصة فيما يتعلق ب[[حرية التعبير|حرية الرأي والتعبير]] و[[حرية الاعتقاد]]. لكن يرد عليهم العلماء المعادين لليبرالية بأن الليبرالية نشأت في مجتمع مقهور من قبل الكنيسة. وهي نتاج بشري لا يمكن مقارنته بما جاء من عند الله, حيث أن الإسلام جاء شاملا ويتمثل ذلك في القران الكريم الذي ما هو الا حياة تمثلت في النبي محمد، ولا يحتاج إلى تعديل في أفكاره.
 
=== ليبرالية مسيحية ===
سطر 73:
* [[تونس]] : [[الحزب الاجتماعي التحرري]]- [[الحزب الليبرالي التونسي]].
* [[مصر]] : [[حزب الوفد]]، [[حزب الجبهة الديمقراطية]]، [[حزب الغد]]، [[الحزب الجمهوري الحر]]، [[حزب مصر الحرية]]، [[حزب المصريين الأحرار]]،[[حزب الدستور]].
* [[الجزائر]] : [[التجمع الوطني الديمقراطي (توضيح)|التجمع الوطني الديمقراطي]]
* [[العراق]] : [[حركة الوفاق الوطني العراقي|الوفاق الوطني العراقي]]، [[الحزب الوطني الديمقراطي (توضيح)|الحزب الوطني الديمقراطي]]، [[الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي]]، [[حزب الأمة العراقية]]، [[الحزب الليبرالي العراقي]] برئاسة الدكتور هادي نعيم المالكي.
* [[لبنان]] : [[تيار المستقبل]] [[حزب الوطنيين الأحرار]]
* [[السودان]] : [[الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد]].
سطر 83:
* [[حكم الثلاث سنوات الليبرالي]]
* [[أسباب الثورة الفرنسية]]
* [[التيار التحرري|الليبرالية المدنية]]
 
== مراجع ==