كندة (قبيلة): الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.2 |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 1:
{{وضح|3=كندة (توضيح)}}
{{حماية|1}}
''' كِندة ''' قبيلة عربية قديمة يعود ذكرها في نصوص [[خط المسند|المسند السبئية]] للقرن الثاني ق م.<ref>Albert Jamme, inscription from Mahram Bilqis P.137</ref> وعُرفت هذه القبيلة في كتب التراث باسم "كندة الملوك"<ref>R. Khanam,Encyclopaedic Ethnography of Middle-East and Central Asia: A-I, Volume 1 p.442</ref> قامت [[مملكة كندة]] في [[نجد]] لتأمين الطريق التجارية.<ref>W. Caskel, Entdeckungen In Arabien, Koln, 1954, S. 9</ref> تاريخ مملكتهم "[[جاهلية|الجاهلية]]" يشوبه الكثير من الغموض فقد تحدث عنه الإخباريون وأُكتشفت كتابات عديدة في [[قرية الفاو]] مكتوبة بخط المسند القديم. اعتنقوا [[إسلام|الإسلام]] في القرن السابع الميلادي وكانوا ممن وفد على [[محمد|النبي محمد]] صلى الله عليه وسلم في [[عام الوفود]] واشتركوا في [[فتوحات إسلامية|الفتوحات الإسلامية]] ونزل كثير منهم [[بلاد الشام|الشام]] و[[العراق]] و[[شمال أفريقيا]] وأقاموا أربع دول في [[الأندلس]]. تنقسم كندة لثلاث أقسام رئيسية هي بنو معاوية الأكرمين وبنو السكاسك وبنو السكون. يتواجدون في [[اليمن]] و[[سلطنة عمان]] و[[الإمارات العربية المتحدة]] وتوجد عشائر في [[العراق]] و[[الأردن]].
== الأصول ==
وفقا للنسابة والإخباريين، هم بنو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن [[كهلان]] بن [[سبأ (توضيح)|سبأ]] بن يشجب بن يعرب بن [[قحطان (توضيح)|قحطان]].<ref>تاريخ بن خلدون ج 2 ص 257</ref> وأمهم وفق أهل الأخبار هي رملة بنت أسد بن ربيعة بن نزار.<ref>لسان العرب ج 3 ص 386</ref> ومن الإخباريين ومنهم [[ابن الكلبي|ابن السائب الكلبي]] من قال أنهم بنو ثور بن جنادة بن [[معد بن عدنان|معد]].<ref>أبو عبيد البكري ''معجم ما استعجم '' ج 1 ص 18</ref> ولكن غالبهم بمن فيهم أبناء كندة أنفسهم يميلون للقول الأول وهو أنهم قحطانيون أو يمانية. ولكن هناك إعتقاد غالب عند علماء العصر الحديث أن سلالات الأنساب العربية إلى قحطان وعدنان مختلقة وخيالية.<ref>{{مرجع كتاب|
الصراع القيسي اليماني بدأ في أيام [[الدولة الأموية]] ولكن الملاحظ أن القبائل "اليمانية" المشاركة في هذا الصراع كانت قبائل ب[[سوريا|سورية]] أو [[بلاد الشام|الشام]] - توسع النزاع ليشمل مناطق أخرى لاحقا - مثل [[بنو كلب]] و[[غساسنة|الغساسنة]] و[[مناذرة|المناذرة]] وقبيلة كندة و[[طيء|طيئ]]، أي أنها كلها قبائل مستقرة بالشام قبل الفتوحات الإسلامية . فرع من كندة كان متأسساً في [[فلسطين]] وبادية [[سوريا|سورية]] قبل قرن على الأقل من الفتح الإسلامي لسورية.<ref>rfan Shahîd,Byzantium and the Arabs in the Sixth Century, Volume 1 1995 p.20</ref> القبائل "القيسية" دخلت الشام عقب الفتوحات وبدأت مزاحمة القبائل "اليمانية" في مواطنها. قد تكون هذه القبائل من أصول يمنية قديمة للغاية، [[مملكة كندة]] كان لديها علاقات قوية ب[[مملكة سبأ]] بلا شك ومن ثم [[مملكة حمير]] وكان السبئيون يقيمون مستعمرات تجارية لهم في مواضع متعددة بداية من مدينتهم [[مأرب (توضيح)|مأرب]] حتى وصلوا [[العقبة]] بأقصى شمال الجزيرة.<ref>{{مرجع كتاب|
ماأورده النسابون أن كندة تنسب إلى الشخصية الأسطورية قحطان - يقطان في [[التوراة]] - وأن أمه من نزار ومنهم من قال أن كندة من حلف معد، كلها توضح جوانب من تاريخ قبيلة كندة السياسي في [[شبه الجزيرة العربية]] وعلاقتها بقبائلها. فالقول أنهم قحطانيون ومن أم نزارية يعود لارتباط القبيلة السياسي ب[[مملكة سبأ]] و[[مملكة حمير]] وحقيقة أن موطنهم الأصلي أو المكان الذي شهد دورا سياسيا بارزا لهم قبل الإسلام كان وسط الجزيرة أو [[نجد]] وليس [[اليمن]].<ref>{{مرجع كتاب|
أول النصوص السبئية التي تشير إليهم أشارت أنهم كانوا ملوكاً في [[قرية الفاو]] من القرن الثاني قبل الميلاد على الأقل، وأقدم النصوص المدونة منهم تعود للقرن الرابع قبل الميلاد في نفس المنطقة.<ref name="Robert G. Hoyland 50">{{مرجع كتاب|
تنقسم كندة لثلاث أقسام رئيسية تتفرع منها باقي القبائل:
سطر 21:
=== التاريخ القديم ===
{{مفصلة|مملكة كندة}}
أقام جزء من كندة يدعى "آل ثور" مملكة تابعة ل[[مملكة سبأ]] القديمة مهمتها تأمين طريق من الطرق التجارية المتوجهة من [[اليمن]] نحو شرق الجزيرة العربية و[[بلاد الرافدين]] وليكونوا حاجزاً بين [[مملكة سبأ]] وأعراب شبه الجزيرة العربية.<ref>Albert Jamme, Inscription from Mahram Bilqis P.318</ref><ref>Irfan Shahîd,Byzantium and the Arabs in the Sixth Century, Volume 1 1995 p.162</ref> انفرط الحلف عقب سقوط سبأ بيد [[همدان (قبيلة)|قبيلة همدان]] وإنضم الكنديين ل[[مملكة حمير]] وكانت علاقتها قوية ومتينة [[مذحج|بمذحج]].<ref>Albert Jamme. Inscription from Mahram Bilqis p.319</ref><ref>Jan Retsö,The Arabs in Antiquity: Their History from the Assyrians to the Umayyads p.563</ref> انتهت الحرب بانتصار حاسم [[مملكة حمير|لحمير]] واستمرت كندة تؤدي دورها القديم حتى سقوط [[مملكة حمير|حمير]] عام [[525]] ـ [[527]].<ref>جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 2 ص 590</ref> تحالفت بعدها مع [[بيزنطة]] وتفككت مملكتهم عقب مقتل [[الحارث بن عمرو الكندي]]، الجد الأول للشاعر [[امرؤ القيس|إمرؤ القيس]]، وقد ذُكر جده في الكتابات البيزنطية الكلاسيكية المتأخرة.<ref>Gunnar Olinder,The Kings of Kinda of the Family of Ākil Al-murār H. Ohlsson, 1927 p.82</ref> وبقيت لهم مشيخة على [[محافظة دومة الجندل|دومة الجندل]] برئاسة [[أكيدر بن عبد الملك]] سقطت بظهور الإسلام.<ref>Gunnar Olinder,The Kings of Kinda of the Family of Ākil Al-murār H. Ohlsson, 1927 p.22</ref>
=== بعد الإسلام ===
أسلمت كندة في العام التاسع للهجرة وكانوا ممن وفد في [[عام الوفود]].<ref>عمر كحالة، '' معجم قبائل العرب '' ج 3 ص 999</ref> وفدت كل قبيلة كِندية على حدة بسبب الإنقسامات الحادة التي كانت بينهم والتي استمرت بينهم إلى أيام [[بنو أمية (توضيح)|بني أمية]].<ref>البلاذري، فتوح البلدان ص 110</ref> ورد أن [[محمد|النبي محمد]] سأل [[العباس بن عبد المطلب]] أن يخرجه إلى السوق ليعرض دعوته على قبائل العرب. فقال العباس <ref name="ReferenceB">المقريزي '' إمتاع الإسماع '' ج 8 ص 312</ref> :{{إقتباس|هذه كندة ولفها، وهي أفضل من يحج [[المسجد الحرام|البيت]] من [[اليمن]]}}. وفقا لهذه الرواية فإن القبيلة كانت تعظم [[المسجد الحرام]] ب[[مكة]] قبيل الإسلام ولكن هناك دلائل أن أجزاء من بني كندة كانوا [[مسيحية|مسيحيين]].<ref>{{مرجع كتاب|
بعد [[فتح مكة]]، أرسل النبي [[معاذ بن جبل]] إلى أرض السكاسك والسكون. ورد أن [[الأشعث بن قيس]] زعيم بني الحارث بن جبلة امتنع عن دفع الزكاة<ref>البلاذری فتوح البلدان ص 106</ref> وبين الإخباريين إختلاف كبير حول تفاصيل تلك المعارك ولكن الردة أو الإمتناع عن دفع الزكاة حصرت فيهم واستغلت القبائل الكندية الأخرى الوضع لتهاجم الأشعث إلى جانب المسلمين مثل [[شرحبيل بن السمط]] الكندي و[[الحصين بن نمير السكوني|الحصين بن النمير السكوني]]. وهٌزم الأشعث وخرج إلى [[قادسية (توضيح)|القادسية]] غازيا على رأس ثلاث ألف مقاتل<ref name="مولد تلقائيا1">عبد الرحمن بن خلدون، المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذو الشأن الأكبر. ج 2 ص 526 - 527</ref><ref name="مولد تلقائيا1" /> اشتركوا في يوم أرماث وأزالوا دروعهم لمواجهة [[الفرس (توضيح)|الفرس]]<ref>عز الدين أبو الحسن علي المعروف بابن الأثير، '' الكامل في التاريخ '' ج 2 ص 304 و305</ref> وحملت [[مملكة كندة|كندة]] على الفرس [[ليلة الهرير]] <ref>تاريخ الطبري مج 1 ص 786</ref> كان بالقادسية ألفان من [[النخع (قبيلة)|النخع]] وثلاثة آلاف من كندة و[[بجيلة]]<ref>تاريخ الطبري مج4 ص 365</ref> نزل كثير من بنو معاوية الأكرمين [[الكوفة]] عام 17 للهجرة وأخضع [[الأشعث بن قيس]] التمرد الثاني [[أذربيجان|لأذربيجان]] وولي عليها في خلافة [[عثمان بن عفان]] وقيل [[علي بن أبي طالب]].<ref>البلاذري، فتوح البلدان ج 2 ص 400</ref>
واشترك [[معاوية بن خديج|معاوية بن خديج التُجيّبي]] في [[معركة اليرموك]] سنة [[15]] للهجرة و[[الفتح الإسلامي لمصر|فتح مصر]] سنة [[20]] وكان من وفد على [[عمر بن الخطاب]] بفتح الإسكندرية من السبي والأموال<ref>البلاذري، فتوح البلدان ج 1 ص 259</ref> ونزل خلق كثير من [[بنو تجيب]] في [[الفسطاط]] وأختطوا لهم خطة وغزا بن خديج [[إفريقية|أفريقية]] ثلاث مرات وغزا [[القيروان]] وكان أول مسلم يغزو [[صقلية]] وغزا [[النوبة]] وأُصيبت عينه فيها وتولى ولاية [[برقة]] و[[مصر]]<ref>أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله عبد الحكم بن أعين القرشي المصري، فتوح مصر وأخبارها دار الفكر - بيروت ص 327</ref><ref>البلاذري، فتوح البلدان، ج 1 ص 278</ref> وكان التُجيّبي أحد أربعة خططو [[الفسطاط]] <ref>Lapidus, Ira M. (1988). A History of Islamic Societies. Cambridge University Press p.52</ref> فتح [[شرحبيل بن السمط]] الكندي - وقيل أبوه - حمص ومعه [[المقداد بن عمرو|المقداد بن الأسود]] وتولاها مدة عشرين سنة وكان من قسم المنازل فيها.<ref>ابن ماكولا، إكمال الكمال ج 4 ص 347</ref> وفي سنة عشرين للهجرة، غزا [[عبد الله بن قيس الحارثي|عبد الله بن قيس التراغمي]] الكندي الروم بإيعاز من معاوية بن أبي سفيان رغم أن عمر كان مترددا بشأن ذلك <ref>تاريخ الطبري مج 1 ص 930</ref> وتولى مالك بن الأغر بن عمرو التجيبي إمارة غزوة [[المغرب]].<ref>[http://www.sahaba.rasoolona.com/Sahaby/23330/%D9%85%D8%A7-%D8%B0%D9%83%D8%B1-%D8%B9%D9%86%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9/%D8%BA%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%AF%D9%8A مالك بن الأغر بن عمرو التجيبي] {{Webarchive|url=
علم [[معاوية بن أبي سفيان]] بما حدث للأشعث وكان يريد إستمالته فأنشد [[مالك بن هبيرة الكندي]] وهو أحد قادة جيوش معاوية شعرا يستفز فيه الأشعث قال فيه :
سطر 35:
{{بيت|'''الت عن الأشعث الكندي رأيته''' |''' وقلد الأمر حسان بن مخدوج'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فلم يرد عليه الأشعث. فلما علم ابن مخدوج بقول ابن هبيرة الكندي حمل راية الرئاسة وركزها عند الأشعث وقال :"إن هذه الراية عظمت على علي وهي ولله أخف علي من زف النعام" وجُعل الأشعث على ميمنة جيش العراق في [[وقعة صفين|موقعة صفين]].<ref>'' بغية الطلب في تاريخ حلب '' ص 129</ref> خلال المعركة أرسل [[معاوية بن أبي سفيان]] أخاه [[عتبة بن أبي سفيان]] إلى الأشعث بن قيس وقال له :"الق الأشعث بن قيس، فإنه إن رضي رضيت العامة"، فذهب عتبة إلى الأشعث وقال <ref>شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد ص 8 ص 61</ref> :{{إقتباس|إن معاوية لو كان لاقيا رجلا غير علي للقيك ، إنك رأس أهل [[العراق]] ، وسيد أهل [[اليمن]] ، وقد سلف من عثمان إليك ما سلف من الصهر والعمل (إبن عثمان بن عفان كان متزوجا من إبنه الأشعث)، ولست كأصحابك . أما [[مالك بن الحارث الأشتر|مالك الأشتر]] فقتل عثمان ، وأما عدي فحرض عليه ، وأما سعيد فقلد عليا ديته ، وأما شريح وزحر ابن قيس فلا يعرفان غير الهوى ، وإنك حاميت عن أهل العراق تكرما ، ثم حاربت أهل الشام حمية ، وقد بلغنا والله منك وبلغت منا ما أردت وإنا لا ندعوك إلى ترك علي ونصر معاوية ، ولكنا ندعوك إلى البقية التي فيها صلاحك وصلاحنا}}
[[ملف:Hujr ibn Adi's Shrine.jpg|250px|تصغير|<center>ضريح [[حجر بن عدي|حجر بن عدي الكندي]] في [[عدرا]] ب[[سوريا|سورية]] قبل نبشه عام [[2013]]<center>]]
بعد مقتل علي أمر معاوية بن أبي سفيان بقتل [[حجر بن عدي]] الكندي ولم تجدي شفاعة [[مالك بن هبيرة الكندي]] (أحد قادة جيش الشام في [[وقعة صفين|معركة صفين]]) بحجة أن حُجراً كان رأس المعارضين والمسفهين لمعاوية وقال<ref>تاريخ الطبري مج 1 ص 1202</ref> : {{إقتباس|إن إبن عمك حجراً رأس القوم، وأخاف إن أخليت سبيله أفسد علي مِصري}} ولكنه قبل شفاعته في عبد الله بن الأرقم الكندي<ref>ريخ الطبري مج 1 ص 1203</ref> أثار مقتل [[حجر بن عدي]] الكثيرين بما فيهم [[معاوية بن خديج|معاوية بن خديج التُجيَّبي]] الذي قال وهو [[تونس|بتونس]] <ref>ابن عساكر: 16 / 330</ref> : {{إقتباس|يا أشقائي وأصحابي وخيرتي أنقاتل لقريش في الملك حتى إذا استقام لهم وقعوا يقتلوننا؟ والله لئن أدركتها ثانية بمن أطاعني من اليمانية لأقولن لهم اعتزلوا بنا قريشا ودعوهم يقتل بعضهم بعضا}} فأرسل معاوية بن أبي سفيان مائة ألف درهم ل[[مالك بن هبيرة الكندي]] بغية إسكاته <ref>تاريخ الطبري مج 1 ص 1204</ref> وتوجه [[معاوية بن خديج]] [[بنو تجيب|التجيبي]] لتعقب [[محمد بن أبي بكر|محمد بن أبي بكر الصديق]] وقتله بأن أدخله في جوف حمار ميت وأحرقه<ref>{{مرجع كتاب|
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''أنا يزيد وأبي مهاصر '''|'''اشجع من ليث بغيل خادر '''}}
{{بيت|'''يارب إني للحسين ناصر '''|'''ولإبن سعد تارك وهاجر '''}}
{{نهاية قصيدة}}
قتل [[محمد بن الأشعث]] [[مسلم بن عقيل]] بينما كان [[عمرو بن عزيز الكندي]] وإبنه عبيد الله على ربع [[مملكة كندة|كندة]] وربيعة يأخذ البيعة [[حسين بن علي (توضيح)|للحسين بن علي]].<ref>تاريخ الطبري مج 1 ج 1245</ref> ولكن [[محمد بن الأشعث]] خشي أن يقتل [[هاني بن عروة المرادي]] لمكانته في [[العراق]] وهو من حلفاء [[مسلم بن عقيل]] إذ قال [[محمد بن الأشعث]] ل[[عبيد الله بن زياد]] <ref>تاريخ الطبري مج 1 ص 1249</ref> : {{إقتباس|إنك قد عرفت منزلة هانئ بن عروة في المِصر وبيته في العشيرة، فإني أكره عداوة قومه (يقصد [[مذحج]]) هم أهل المصر وعُدد أهل [[اليمن]]}} خرج حكيم بن منقذ الكندي إلى [[الكوفة]] في خيل مستنفراً الناس لثأر الحسين سنة 65 للهجرة مناديا في الناس :"يالثارات الحسين".<ref name="abc1">تاريخ الطبري مج 2 ص 1347</ref> إلا أن [[الحصين بن نمير السكوني|الحصين بن النمير السكوني]] خرج لملاقاة جيش [[ثورة التوابين|التوابين]] فقتل [[سليمان بن صرد|سليمان بن صرد الخزاعي]] والمسيب بن نجبة وقطع رأسهما وأرسلهما ل[[مروان بن الحكم]] وقُتل حكيم بن منقذ الكندي في ذات المعركة. إنضم كثير من كندة للأمويين وبالذات [[مروان بن الحكم]] بحكم قرابتهم ل[[عمرو بن سعيد الأشدق]]<ref name="ReferenceA">عمر كحالة، معجم قبائل العرب ج 3 ص 999</ref> كان [[الحصين بن
خرج [[عبد الرحمن بن الأشعث|عبد الرحمن بن محمد الكندي]] المعروف بـ"ابن الأشعث" صاحب الثورة المشهورة لاحقاَ على رأس خمسة آلاف مقاتل لقتال [[خوارج|الخوارج]] <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1447</ref> وبُعث [[عدي بن عدي الكندي]] لقتال [[صالح بن مسرح التميمي]] الخارجي وقتله <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1469</ref> وفي سنة ثمانين للهجرة توجه [[عبد الرحمن بن الأشعث|عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي]] إلى [[سيستان
أيام [[سليمان بن عبد الملك]] تولى [[البصرة]] سفيان بن عبد الله الكندي<ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1618</ref> وتولى [[عبادة بن نسي الكندي]] ولاية [[الأردن]] أيام [[عمر بن عبد العزيز]] وكان [[رجاء بن حيوة|رجاء بن حيوة الكندي]] مستشار الأخير وسيد أهل [[فلسطين]] <ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16294 '' ترجمة عبادة بن نسي ''] {{Webarchive|url=
كانت كندة جزءاً رئيسيا من [[جند فلسطين]] و[[جند حمص]]<ref name="ReferenceC">A.P. Watt,''Palestine under the Moslems
a description of Syria and the Holy Land from A.D. 650 to 1500. Translated from the works of the mediaeval Arab geographers p.28</ref> وتشكل إلى جانب قبائل [[بنو لخم|لخم]] و[[جذام]] و[[بنو عاملة]] أحد الأقسام الرئيسية التي يعود إليها العرب في تلك الديار.<ref name="ReferenceC"/> في سلسلة الأنساب يظهر أن كندة تلتقي مع هذه القبائل الثلاث رغم أن نصوص [[خط المسند|المسند]] تظهر أن كندة أقرب [[مذحج|لمذحج]] منهم، ولكن العلاقة بين كندة ومذحج ضعفت كثيراً في العصور الإسلامية.<ref>Paul Wheatley,The Places Where Men Pray Together CITIES IN ISLAMIC LANDS, SEVENTH THROUGH THE TENTH CENTURIES p.46</ref> وقال [[اليعقوبي]] عن [[حمص]] :{{إقتباس|وأهل [[حمص]] جميعا يمن من [[طيء]] وكندة و[[مملكة حمير|حمير]] و[[كلب]] و[[همدان (قبيلة)|همدان]] وغيرهم من البطون.. وأهل مدينة شيزر قوم من كندة ومدينة كفر طاب والأطميم، وهي مدينة قديمة وأهلها قوم من يمن، من سائر البطون وأكثرهم كندة .. وأهل مدينة انطرطوس قوم من كندة}}
في آخر أيام بني أمية، خرج [[عبد الله بن يحيى الكندي]] المعروف عند [[إباضية|الإباضية]] باسم ''طالب الحق'' وهو أحد بني الشيطان من بني معاوية الأكرمين فهزم إبراهيم بن جبلة الكندي والقاسم بن عمر واستولى على [[صنعاء]] وحبسهما يوما وقال لهما:" إنما حبستكم خوفا عليكما من العامة وليس عليكم مكروه فأقيما إن شئتما أو إشخصا" (أي أخرجوا).<ref>جعفر السبحاني، بحوث في الملل والنّحل ج 5 ص 336</ref> وفتح خزائن الأموال في [[صنعاء]] ووزعها على الفقراء ولم يأخذ منها شيئا وخطب في أهل [[صنعاء]]<ref>ابن ابي الحديد '' شرح نهج البلاغة '' مج 5 ص 107</ref>
استولى عبد الله على [[اليمن]] وأرسل صاحبه المختار بن عوف الأزدي نحو [[الحجاز]] عام 745 للميلاد وأكثر المختار بن عوف في قتل أهل المدينة.<ref>أبو الفرج الاصبهاني: الأغاني ج 23 ص 224 ـ 256</ref> في عام 749، وجه مروان قوة استطاعت قتل المختار وتخليص مكة من قبضة الإباضية فخرج عبد الله بنفسه من [[صنعاء]] وألتقى الجيشان في [[الطائف]] وقُتل عبد الله وعاد بقية جيشه.<ref>جعفر السبحاني، بحوث في الملل والنّحل ج 5 ص 337</ref> وعبد الله بن يحيى كان من بني معاوية الأكرمين أما السكون والسكاسك فكانوا في جيش [[مروان بن محمد]] حتى مقتله.<ref>تاريخ الطبري ج 9 ص 121</ref> كان أبو جمل بن عمرو بن قيس الكندي عامل [[قنسرين]] ونمير بن يزيد الكندي على [[حمص]] أيام [[مروان بن محمد]].<ref>أبو عمرو الكندي '' تسمية ولاة مصر '' ص 26
</ref> وعندما أرسل [[عبد الله بن يحيى الكندي]] رسله إلى [[مصر]] يبلغهم دعوته، تبعته أقوام من [[بنو تجيب|تُجيَّب]] فأخرجهم حسان بن عتاهية التُجيبي وقتلهم.<ref>أبو عمرو الكندي '' تسمية ولاة مصر '' ص 27</ref> كان حسان بن عتاهية التُجيبي قد تولى ولاية مصر لفترة قصيرة بعد حفص بن الوليد الحضرمي، ولكنه خفض مرتب الجند فثاروا عليه بقيادة ثابت بن نعيم الجذامي الذي دعا لخلع [[مروان بن محمد]]. فأخرج الجذامي ابن عتاهية التجيبي وأعاد الوليد بن حفص الحضرمي على ولاية مصر.<ref>أبو عمرو الكندي '' تسمية ولاة مصر '' ص 42</ref>
بعد مقتل [[مروان بن محمد]] ونبش العباسيين لقبور بني أمية وتمثيل الجثث داخلها<ref>البداية والنهاية لابن كثير ج 10 ص 49</ref> كان كثير من كندة وبالذات من السكون مع [[عبد الرحمن الداخل]] وأقام [[بنو تجيب]] و[[بنو الأفطس]] و[[بنو ذي النون]] و[[بنو صمادح]] وكلهم من السكون دويلات بالأندلس من الفترة في ثمان مائة وثمانية وثمانين ميلادية حتى ألف وأربعة وتسعين.<ref>تاريخ بن خلدون ج 2 ص 327</ref> استقر [[بنو تجيب]] في [[قلعة أيوب]] و[[دروقة|داروكا]] في [[منطقة أرغون|منطقة أراغون]] في [[سرقسطة]]. كانوا طبقة [[أرستقراطية]] ولهم نفوذ وتأثير كبير في المنطقة وقاتلوا [[مولدون (الأندلس)|المولدين الأندلسيين]]<ref>''De la marca superior de Al-Andalus al reino de Aragón, Sobrarbe y Ribagorza'',Antonio Durán Gudiol p.59 Caja de Ahorros y Monte de Piedad de Zaragoza, Aragón y Rioja, Jan 1, 1975</ref> أول حاكم منهم على [[سرقسطة]] كان [[محمد الأنقر]] كانوا يعترفون ب[[الدولة الأموية في الأندلس]] ولكنهم كانوا يحكمون بشكل مستقل فعليا.<ref>Escrito por Richard A. Fletcher ''The Quest for El Cid'' p.29</ref> تولى [[عبد الله بن عبد الرحمن التجيبي|عبد الله بن عبد الرحمن]] بن [[معاوية بن خديج]] [[مصر]] أيام [[أبو جعفر المنصور]] عام 769 ثم خلفه أخوه محمد بن عبد الرحمن عام 773 الذي جعل العباس بن عبد الرحمن التجيبي رئيس شرطة مصر. وقُتل محمد بن عبد الرحمن التجيبي من قبل [[أقباط|الأقباط]] المصريين بعد ثمانية أشهر على ولايته فتوجه عبد الله بن المهاجر التُجيبي إلى منطقة اسمها بلهيب في مصر وقاتل الثوار [[أقباط|الأقباط]] وهزمهم.<ref>أبو عمرو الكندي '' تسمية ولاة مصر '' ص58</ref> خلال ثورة دحية بن مصعب الأموي في [[مصر]] ضد العباسيين، وقف بعض [[بنو تجيب|تُجيَّب]] إلى جانبه مثل يوسف بن نصير التجيبي.<ref>أبو عمرو الكندي '' تسمية ولاة مصر '' ص62</ref> إلا أن الوالي [[عسامة بن عمرو المعافري]] تمكن من قتل يوسف بن نصير التجيبي لاحقا عام 758 في [[محافظة الشرقية|الشرقية بمصر]]. في الوقت ذاته، تعقب إبراهيم بن الأومر التجيبي وبحر بن شراحيل التجيبي المغيرة بن نشر الأزدي وكان قائد جيش دحية بن مصعب الأموي فقتلوه وهو ما أثر على معنويات أنصار دحية كثيراً.<ref>أبو عمرو الكندي '' تسمية ولاة مصر '' ص 63</ref> ثم تولى محمد بن هبيرة بن خديج التجيبي [[الإسكندرية]] ولكنه قُتل عندما خرج لقتال السري بن الحكم. توجه محمد بن هبيرة ودارت معركة بينه وبين أنصار السري بن الحكم في أحد أسواق [[الفسطاط]] وثارت غبرة فجأة فسقط ابن هبيرة من فرسه وانكسرت رجله، فقتله أنصار السري وانكسرت معنويات المصريين بمقتل ابن هبيرة.
[[ملف:Dinar de Yahya al-Muzaffar de Zaragoza.jpg|300px|تصغير|<center> دينار ذهبي عليه إسم [[يحيى
في [[سرقسطة]]، تحالف [[محمد بن هاشم التجيبي]] مع [[راميرو الثاني ملك ليون]] ضد الخليفة الأموي [[عبد الرحمن الناصر لدين الله|عبد الرحمن الناصر]] فسير الناصر جيشا لحصار [[سرقسطة]] وإضطر الناصر إلى مصالحة محمد بن هاشم لما كان يتمتع به من قدرة إدارية وحجم العصبة والأنصار المؤيدة له ولأسرته في الثغر الشمالي للأندلس.<ref>R. Dozy, Essai sur l'histoire December tudjibides</ref> إنقسم [[بنو تجيب]] بقيادة [[يحيى بن عبد الرحمن التجيبي]] و[[معن بن عبد العزيز التجيبي]] إثر تحالف يحيى بن عبد الرحمن مع عبد الله ابن محمد بن أبي عامر ضد والده [[
أما [[بنو الأفطس]] ، فيُقال أنهم [[أمازيغ]] [[مستعربون]] <ref>[http://global.britannica.com/EBchecked/topic/8521/Aftasid-dynasty Afṭasid dynasty Britiniaca last retrived SEB 5 2013] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> ونفس الشي قيل بشأن [[بنو ذي النون]]. بينما ذكر [[ابن خلدون]] أنهم من [[بنو تجيب]] <ref>ديوان المبتدأ في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، عبد الرحمن بن خلدون، المجلد الثاني، ص 331</ref> حكم [[بنو الأفطس]] [[بطليوس]] وكان بينهم وبين [[بنو عباد|بني عباد]] حروب كثيرة أنهكتهم وأعدم آخر ملوكهم عام [[1094]] على يد [[الدولة المرابطية|المرابطين]].
وظهر عدة شعراء في [[سرقسطة]] خلال أيام التجيبيين مثل [[يوسف بن هارون
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''أحن إلى البرق اليماني صبابة'''|''' لأني يماني الدار وهو يماني'''}}
سطر 69:
{{بيت|'''كأن البروق الخافقات معارة'''|'''حشا هائم من شدة الخفقان'''}}
{{نهاية قصيدة}}
ويعد [[ابن
== لهجة بني كندة ==
أكتشفت عدة نصوص مدونة ب[[خط المسند]] في [[قرية الفاو]] تعود إلى القرون الأولى للميلاد بلغة أسماها المسشرقون "شبه سبئية" وتعد و[[نقش النمارة]] من أقدم النقوش القديمة بلغة قريبة من العربية التي دون بها [[القرآن]] لإنهم استخدموا أداة التعريف "ال" بدلاً عن النون في آخر الكلمة<ref name="African Studies 1979 pp. 1-6">A. F. L. Beeston Bulletin of the School of Oriental and African Studies, University of London Vol. 42, No. 1 (1979), pp. 1-6 Published by: Cambridge University Press</ref> فاللغة "شبه سبئية" وتختلف إلى حد ما عن اللغة المدونة في النقوش السبئية في [[مأرب (توضيح)|مأرب]] و[[صنعاء]] وغيرها ولاحظ العلماء إختلاف أسماء زعماء كندة في نصوص [[خط المسند|المسند]] عن أسماء [[
== مصادر ==
|