حوت أزرق: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Mdshahma7272 إلى نسخة 36180106 من Jobas1. |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 1:
{{عن|الحوت الأزرق|لعبة الحوت الأزرق|الحوت الأزرق (لعبة)}}
{{صندوق معلومات كائن
|الاسم = الحوت الأزرق<ref name=msw3>Mead, J. G.; Brownell, R. L., Jr. (2005). [http://www.departments.bucknell.edu/biology/resources/msw3/browse.asp?id=14300018 Order Cetacea]. In Wilson, D. E.; Reeder, D. M. ''[http://www.google.jo/books?id=JgAMbNSt8ikC&pg=PA725&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false Mammal Species of the World]'' (3rd ed.). Johns Hopkins University Press. p. 725 {{Webarchive|url=
|الصورة = Anim1754 - Flickr - NOAA Photo Library.jpg
|التعليق = حوت أزرق بالغ
|الصورة 2 = Blue whale size.svg
|التعليق 2 = حجم الحوت الأزرق مقارنة بحجم [[إنسان|الإنسان]]
|حالة الحفظ = خم
|النطاق = [[حقيقيات النوى]]
سطر 12:
|الطائفة = [[ثدييات|الثدييات]]
|الرتبة = [[حيتانيات|الحيتانيات]]
|الفصيلة = [[
|الجنس = [[هركول|الهركوليات]]
|النوع = '''الحوت الأزرق'''
|الاسم العلمي = Balaenoptera musculus
|واضع الاسم = [[كارولوس لينيوس|كارل لينيوس]]
|عام وضع الاسم = 1758
|خريطة الانتشار = Cypron-Range Balaenoptera musculus.svg
|تعليق خريطة الانتشار = مناطق انتشار الحوت الأزرق (اللون الأزرق)
ّ}}
'''الحُوت الأزْرَق''' أو '''المَنَارَة'''<ref>معجم الحيوان للفريق أمين معلوف دار الرائد العربي بيروت لبنان الطبعة الثالثة 1985 ص 27 و 107 و 212</ref> ([[تسمية ثنائية|الإسم العلمي]]: ''Balaenoptera musculus'') هو [[حيوان]] [[ثدييات بحرية|ثديي بحري]] ينتمي إلى [[
جسم الحوت الأزرق طويل ونحيل، وهو ملوّن بعدة ألوان متدرجة، فهو رمادي مزرقّ عند الظهر وأفتح لوناً في الجانب السفلي.<ref>[http://www.fao.org/fishery/species/2744/en Species Fact Sheets: Balaenoptera musculus (Linnaeus, 1758)]. Fisheries and Aquaculture Department, [[منظمة الأغذية والزراعة|Food and Agriculture Organization]], [[الأمم المتحدة|United Nations]]. Retrieved 2012-12-24 {{Webarchive|url=
كانت الحيتان الزرقاء وفيرة في كل [[محيط (جغرافيا)|محيطات]] [[الأرض]] تقريباً حتى بداية [[القرن 20|القرن العشرين]]، إذ كان [[صيد الحيتان|صيادو الحيتان]] يصيدونها لأكثر من قرن من الزمن حتى صارت على وشك [[انقراض|الإنقراض]]، ولكن [[
== التصنيف ==
تُصنَّف الحيتان الزرقاء ضمن [[فصيلة (تصنيف)|فصيلة]] [[
يُصنَّف الحوت الأزرق عادة على أنه [[نوع (تصنيف)|نوع]] من الأنواع الثمانية التابعة [[جنس (تصنيف)|لجنس]] [[هركول|الهركوليات]]، وهناك دراسة تصنفه ضمن جنس مستقل يُسمى {{ط|سيبالدوس}} (''Sibbaldus'')،<ref>Barnes LG, McLeod SA. (1984). The fossil record and phyletic relationships of gray whales.. In Jones ML et al. ''The Gray Whale''. Orlando, Florida: Academic Press. pp. 3–32</ref> إلا أن هذا التصنيف غير مقبول في أي مكان آخر.<ref name=msw3/> وقد أشار تحليل [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|الحمض النووي]] المتسلسل للحوت الأزرق إلى أنه [[علم الوراثة العرقي|أقرب عرقياً]] [[حوت ساي|لحوت ساي]] و[[حوت بريدي]] من أنواع الهركوليات الأخرى، وأقرب إلى [[جمل البحر|الحوت السنامي]] و[[حوت رمادي|الحوت الرمادي]] من [[حوت المنك|حيتان المنك]]،<ref>Arnason, U., Gullberg A. & Widegren, B. (1 September 1993). [http://mbe.oxfordjournals.org/content/10/5/960.abstract Cetacean mitochondrial DNA control region: sequences of all extant baleen whales and two sperm whale species]. Molecular Biology and Evolution '''10''' (5): 960–970 {{Webarchive|url=
لقد وُجد في البرية ما لا يقل عن إحدى عشرة حالة موثقة من الحيتان الهجينة الناتجة عن تزاوج حيتان زرقاء مع [[حوت زعنفي|حيتان زعنفية]]، وقد أشار بعض العلماء إلى أن القرابة الجينية بين الحيتان الزرقاء والحيتان الزعنفية هي كتلك القرابة التي بين [[إنسان|الإنسان]] و[[غوريلا|الغوريلا]].<ref>A. Arnason and A. Gullberg (1993). Comparison between the complete mtDNA sequences of the blue and fin whale, two species that can hybridize in nature. ''{{وصلة إنترويكي|عر=Journal_of_Molecular_Ecology|تر=Journal_of_Molecular_Ecology|لغ=en|نص=Journal of Molecular Ecology}}'' '''37''' (4): 312–322</ref> إضافة إلى ذلك، فإن بعض الباحثين العاملين عند [[فيجي|جزيرة فيجي]] ادّعوا أنهم التقطوا صوراً لهجين ناتج عن تزاوج [[جمل البحر|حوت سنامي]] مع حوت أزرق.<ref>Amazing Whale Facts Archive. Whale Center of New England (WCNE). Retrieved on 2008-02-27</ref>
إن أول من قام بوصف الحوت الأزرق وصفاً منشوراً هو الطبيب الاسكتلندي روبرت سيبالد سنة [[1694]]، وذلك في كتابه «Phalainologia Nova»، ففي شهر [[سبتمبر]] سنة [[1692]] عثر روبرت سيبالد على حوت أزرق في [[خور فورث|مصب نهر فورث]]، وقد كان ذلك الحوت ذكراً طوله 24 متراً تقريباً (78 قدماً)، وكان لديه «صفائح سوداء صلبة» و«ثقبان كبيران يشبهان الأهرام في شكليهما».<ref name="Bortolotti">Bortolotti, Dan (2008). ''Wild Blue: A Natural History of the World’s Largest Animal''. St. Martin's Press</ref>
اسم الحوت الأزرق العلمي مستمد من الكلمة [[لغة لاتينية|اللاتينية]] مسكيولس (musculus) التي تعني «عضلة»، ولكن يمكن أن تكون أيضاً بمعنى «الفأر الصغير»،<ref>Simpson, D. P. (1979). ''Cassell's Latin Dictionary'' (5 ed.). London: Cassell Ltd. p. 883</ref> ولا بد أن [[كارولوس لينيوس|كارل لينيوس]] الذي قام بتسمية هذا الحيوان في كتابه «[[نظام الطبيعة (كتاب)|نظام الطبيعة]]» سنة [[1758]]،<ref>(Latin) [[
تُقسّم السُّلطات الحوت الأزرق إلى ثلاث [[
== الوصف والسلوك ==
[[ملف:Blue whale tail.JPG|تصغير|يمين|حوت أزرق يرفع ذيله فوق سطح الماء]]
[[ملف:Blue Whale 001 body bw.jpg|تصغير|يسار|حوت أزرق بالغ]]
جسم الحوت الأزرق طويل مستدق الشكل، ويبدو متمدداً إذا ما قورن مع أجسام [[حيتانيات|الحيتان]] الأخرى التي تكون ممتلئة الجسم.<ref name="des">[http://uk.whales.org/ Size and Description of the Blue Whale Species]". Retrieved 15 June 2007 {{Webarchive|url=
[[زعنفة ظهرية|زعنفة الحوت الأزرق الظهرية]] صغيرة،<ref name="des"/> إذ يتراوح ارتفاعها ما بين 8 و70 سنتمتراً (3,1-28 إنشاً)، وارتفاعها في أغلب الحالات ما بين 20 و40 سنتمتراً (7,9-16 إنشاً)، أي أن متوسط ارتفاعها يبلغ حوالي 28 سنتمتراً (11 إنشاً)،<ref>Mackintosh, N. A.; Wheeler, J. F. G. (1929). Southern blue and fin whales. ''Discovery Reports'' '''I''': 259–540</ref> وتكون هذه الزعنفة مرئية لفترة وجيزة فقط أثناء الغوص المتتالي، وهي تقع على امتداد ثلاثة أرباع الجسم طولياً، وتختلف في شكلها من فرد إلى آخر، إذ تمتلك بعض الحيتان قطعة صغيرة يصعب الإحساس بها أو لمسها، وأما بعضها الآخر فيمتلك [[زعنفة ظهرية]] بارزة [[منجل]]ية الشكل. وعندما يخرج الحوت الأزرق إلى سطح الماء ليتنفس، فإنه يرفع كتفيه و[[فتحة النفث|فتحة نفثه]] خارج الماء إلى حد أكبر من غيره من الحيتان الكبيرة، مثل [[حوت زعنفي|الحيتان الزعنفية]] و[[حوت ساي|حيتان ساي]]، ويمكن أن يستخدم المراقبون هذه الصفة للتمييز بين الأنواع المختلفة في [[بحر|البحر]]، كما أن بعض الحيتان الزرقاء في شمال [[المحيط الأطلسي]] وشمال [[المحيط الهادئ]] ترفع أذيالها عند الغوص. عندما يتنفس الحوت الأزرق فإنه يقوم بنفث عمود من الماء بشكل رأسي مثير للدهشة يصل إلى ارتفاع 12 متراً (39 قدماً)، وعادةً 9 أمتار (30 قدماً)، وتبلغ سعة [[رئة]] الحوت 5,000 لتر، وهو يمتلك فتحتي نفث متماثلتين يحميهما جزء ضخم.<ref name="des"/>
يتراوح طول زعانف الحيتان الزرقاء ما بين 3 و4 أمتار (9,8 إلى 13 قدماً)، ويكون لون جانبيهما العلويين رمادياً مع حدود بيضاء رقيقة، والجانبان السفليان أبيضا اللون، وأما لون الرأس والذيل فهو اللون الرمادي الموحّد، وأما أجزاءه العلوية، وزعانفه أحياناً، فعادةً ما تكون مرقشة أو منقطة، ودرجة التنقيط تتفاوت تفاوتاً كبيراً من فرد إلى آخر، فعند بعضها يكون لون هذه الأجزاء رمادياً موحّداً، ولكنْ عند بعضها الآخر فإن هذه الأجزاء تحتوي على تباين كبير من الألوان: الأزرق الغامق والرمادي والأسود، كلها منقطة على نحو متقارب.<ref name="factsheet"/>
سطر 58:
[[ملف:Bluewhale 300.jpg|تصغير|يسار|نفثة الحوت الأزرق]]
[[ملف:Bl-10 blue.jpg|تصغير|يسار|[[زعنفة ظهرية|زعنفة الحوت الأزرق الظهرية]] الصغيرة (أقصى يسار الصورة)]]
الحوت الأزرق هو أكبر [[حيوان]] معروف عاش على [[الأرض]] الآن وفي أي وقت مضى،<ref name="des"/> وأما أكبر [[ديناصور]] معروف فهو الديناصور [[أرجنتينوصور|ارجنتينوسورس]] الذي عاش في [[حقبة الحياة الوسطى|الحقبة الوسطى]]، والذي يقدّر وزنه بما يقارب 90 طناً،<ref>(Spanish) Bonaparte J, Coria R (1993). Un nuevo y gigantesco sauropodo titanosaurio de la Formacion Rio Limay (Albiano-Cenomaniano) de la Provincia del Neuquen, Argentina. ''Ameghiniana'' '''30''' (3): 271–282</ref> أي أنه أصغر وزناً بكثير من الحيتان الزرقاء.
يصعب قياس وزن الحيتان الزرقاء بسبب حجمها، وكما هو الحال مع معظم الحيتان الكبيرة التي يستهدفها صيادو الحيتان، فإن ذكور الحيتان الزرقاء البالغة لم توزن كاملة قط، ولكنها تقطّع إلى قطع صغيرة أولاً يسهل التعامل معها، ولذلك فإن تلك التقديرات كانت أقل من الوزن الكلي الحقيقي للحوت، وذلك لأن الحوت يفقد بعض الدم والسوائل الأخرى إذا ما تم تقطيعه. تظهر الحيتان الزرقاء الموجودة في شمال [[المحيط الأطلسي]] و[[المحيط الهادئ]] أصغر حجماً في المتوسط من تلك الموجودة في [[
هناك عدة ادعاءات حول أي الحيتان الزرقاء التي عُثر عليها هو الأكبر على الإطلاق، وقد جاءت معظم هذه الادعاءات عن حيتان زرقاء قُتلت في مياه [[القارة القطبية الجنوبية]] خلال النصف الأول من [[القرن 20|القرن العشرين]]، إلا أن الصيادين الذين جمعوا هذه المعلومات لم يكونوا على دراية جيدة في التقنيات المتبعة في قياس أحجام الحيوانات، ولكن المشهور هو أن أكبر الحيتان وزناً قد بلغ وزنه حوالي 190 طناً،<ref>Wood, Gerald (1983). ''The Guinness Book of Animal Facts and Feats''. p. 256</ref> وأما أطول الحيتان على الإطلاق فهما أنثيان اثنتان طولهما 33,6 متر (110 أقدام) و33.3 متر (109 أقدام)، إلا أن هذين القياسين ليسا دقيقين جداً،<ref name="SearsCal02">Sears R, Calambokidis J (2002). ''Update COSEWIC status report on the blue whale Balaenoptera musculus in Canada''. Committee on the Status of Endangered Wildlife in Canada, Ottawa. p. 32</ref> وأما أطول حوت قام علماء «NMML» بقياس طوله فقد بلغ طوله 29,9 متر (98 قدماً)،<ref name="pop"/> وكانت أنثى اصطادها صيادو حيتان [[شعوب اليابان|يابانيون]] في [[
ونظراً لحجم الحيتان الزرقاء الكبير، فإن عدة أعضاء من أعضائها هي الأكبر بين أنواع [[حيوان|المملكة الحيوانية]] كلها، [[لسان|فلسانه]] يزن حوالي 2,7 طن،<ref name="SM">''The Scientific Monthly''. American Association for the Advancement of Science. 1915. p. 21</ref> وعندما يكون فمه مفتوحاً بشكل كامل فإنه يتسع لما يصل إلى 90 طناً من الغذاء والماء،<ref name="wheelock"/> ومع أن حجم فمه كبير جداً، إلا أن أبعاد [[حلق (توضيح)|حلق]]ه لا تمكنه من ابتلاع شيء حجمه أكبر من كرة الشاطئ.<ref>Blue Planet: Frozen seas (BBC documentary)</ref> ويبلغ وزن [[قلب]]ه 600 كيلوغرام (1300 رطل) وهو أكبر قلب معروف عند أي حيوان،<ref name="SM"/> وأما [[
[[ملف:Joey williams with a 19 foot long blue whale skull.jpg|تصغير|يمين|[[جمجمة]] حوت أزرق طولها 5,79 متر (19 قدماً) في [[المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي (واشنطن)|المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي]]]]
=== الغذاء ===
تتغذى الحيتان الزرقاء بشكل حصري تقريباً على [[قشريات|القشريات]] الصغيرة المعروفة باسم [[
يتناول الحوت الأزرق البالغ ما يصل إلى 40 مليون [[كريل]] في اليوم الواحد،<ref>[
تأكل الحيتان الزرقاء عادة على عمق يزيد عن 100 متر (330 قدماً) خلال النهار، وتأكل عن السطح خلال الليل فقط، وذلك بسبب حركة [[
=== دورة الحياة ===
[[ملف:BlueWhaleWithCalf.jpg|تصغير|يسار|أنثى حوت أزرق مع صغيرها]]
تبدأ الحيتان الزرقاء بالتزاوج في أواخر [[خريف|فصل الخريف]] وتستمر حتى نهاية [[شتاء|فصل الشتاء]]،<ref name="Art"/> ولا يُعرف الكثير عن عادات تزاوج هذه الحيتان. تلد الإناث عادةً مرة واحدة كل سنتين أو ثلاث سنوات، ويكون ذلك في بداية فصل الشتاء بعد فترة حمل تتراوح ما بين 10 و12 شهراً،<ref name="Art"/> ويكون وزن صغير الحوت (العجل) عند الولادة حوالي 2,5 طن وطوله حوالي 7 أمتار (23 قدماً)، وبعد الولادة يبدأ العجل بتناول كمية كبيرة من [[حليب|الحليب]] تتراوح ما بين 380 و570 لتراً في اليوم الواحد، ويحتوي حليب الحوت الأزرق على طاقة يصل مقدارها إلى 18,300 [[جول|كيلوجول]]/كيلوغرام (4,370 [[سعرة|كيلوسعرة]]/كيلوغرام)،<ref>Olav T. Oftedal1 (1997). ''Lactation in Whales and Dolphins: Evidence of Divergence Between Baleen- and Toothed-Species''. pg 224</ref> ويبلغ العجل [[فطام|الفطام]] بعد ستة أشهر من ولادته، ويكون قد وصل طوله حينئذٍ إلى ضعفي ما كان عليه، ويصل الحوت الأزرق سن البلوغ عندما يكون عمره بين خمس سنوات وعشر سنوات غالباً. تُظهر سجلات صيد الحيتان في [[نصف الأرض الشمالي]] أن متوسط طول ذكور الحيتان عند البلوغ الجنسي يبلغ 20-21 متراً (65,6-69 قدماً) ومتوسط طول الإناث 21-23 متراً (69-75 قدماً)،<ref name="Klinowska">Klinowska, M. (1991). ''Dolphins, Porpoises and Whales of the World: The IUCN Red Data Book''. Cambridge, U.K.: IUCN</ref> أما في [[نصف الأرض الجنوبي]] فإن طول الذكور يبلغ 22,6 متر (74 قدماً) والإناث 24 متراً (79 قدماً)،<ref name="evans1987">Evans, Peter G. H. (1987). ''The Natural History of Whales and Dolphins''. Facts on File</ref> وأما بعد البلوغ فإن متوسط طول الذكور في نصف الأرض الشمالي يبلغ 24 متراً (79 قدماً) والإناث 25 متراً (82 قدماً)، وأما في نصف الأرض الجنوبي فإن متوسط طول الذكور يبلغ 25 متراً (82 قدماً) والإناث 26,5 متر (87 قدماً).<ref name="Klinowska"/><ref name="evans1987"/> وقد أظهرت دراسة تصويرية أجريت في شمال [[المحيط الهادئ]] أن متوسط طول الحيتان الزرقاء البالغة يبلغ 21,6 متر (71 قدماً)، وأن الحد الأقصى لطولها هو 24,4 متر (80 قدماً)،<ref>Gilpatrick, James W., and Wayne L. Perryman. (2008). "Geographic variation in external morphology of North Pacific and Southern Hemisphere blue whales ''(Balaenoptera musculus)". J. Cetacean Res. Manage.'' 10 (1): 9–21</ref> مع أنه قد عُثر على أنثى حوت أزرق بطول 26,5 متر (87 قدماً) على إحدى شواطئ [[كاليفورنيا]] سنة 1979.<ref>[http://seymourcenter.ucsc.edu/ Blue whale skeleton at Seymour Center at Long Marine Lab] {{Webarchive|url=
يُقدّر العلماء فترة حياة الحيتان الزرقاء بثمانين عاماً على الأقل،<ref name="SearsCal02"/><ref name="Art">[http://www.articleworld.org/index.php/Blue_Whale Blue Whale – ArticleWorld]. Retrieved 2 July 2007 {{Webarchive|url=
تقوم بعض أنواع الحيتان بإلقاء أنفسها على اليابسة والشواطئ مما يؤدي إلى وفاتها بسبب [[تجفاف|التجفاف]]، ويعرف هذا السلوك باسم [[انتحار الحيتان]]، إلا أن هذا السلوك ليس شائعاً عند الحيتان الزرقاء إطلاقاً، وبسبب البنية الاجتماعية لهذا النوع من الحيتان فإن عمليات الانتحار الجماعي لم تُشاهد عندها قط،<ref>William Perrin and Joseph Geraci. Stranding pp 1192–1197 in ''Encyclopedia of Marine Mammals'' (Perrin, Wursig and Thewissen eds)</ref> وعندما تقع ظاهرة انتحار الحيتان فإنها تصبح محور اهتمام العامة. في عام [[1920]]، قام الناس بغسل حوت أزرق مستلقٍ على جزيرة لويس في [[اسكتلندا]] بالماء حتى لا يموت من التجفاف، إذ قام بعض صيادي الحيتان بإطلاق النار عليه ولكن حربة الصيد التي أطلقت عليه لم تنفجر، فبقي على قيد الحياة، وكما هو الحال مع [[ثدييات|الثدييات]] كلها فإن غريزة الحوت دفعته إلى الاستمرار بالتنفس مهما كلف الأمر، حتى وإن كان هذا يعني أن يلقي نفسه على الشاطئ لمنع نفسه من الغرق، وهو الأمر الذي قام الحوت بفعله. قام السكان بنصب عظمتين من عظام هذا الحوت قبالة إحدى الطرق الرئيسة في جزيرة لويس، وما زالت العظمتان نقطة لجذب السياح.<ref>[http://www.isle-of-lewis.com/places-to-visit.htm The Whale Bone Arch]. ''Places to Visit around the Isle of Lewis''. Retrieved 2005-05-18 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=
=== الأصوات ===
{{انظر أيضاً|صوت الحوت}}
أشارت دراسة أجريت عام [[1971]] إلى أن شدة الأصوات التي تصدرها الحيتان الزرقاء تتراوح ما بين 155 و188 [[ديسيبل]] عندما تقاس على ضغط يساوي [[باسكال (وحدة)|مايكروباسكالاً]] واحداً على متر واحد.<ref>W.C. Cummings and P.O. Thompson (1971). Underwater sounds from the blue whale ''Balaenoptera musculus. Journal of the Acoustical Society of America'' '''50''' (4): 1193–1198</ref><ref>W.J. Richardson, C.R. Greene, C.I. Malme and D.H. Thomson (1995). ''Marine mammals and noise''. Academic Press, Inc., San Diego, CA</ref> وتصدر جميع مجموعات الحيتان الزرقاء أصواتاً تتراوح [[تردد]]اتها الأساسية ما بين 10 و40 [[هرتز]]، مع العلم أن تردد أدنى صوت يمكن للإنسان أن يسمعه هو 20 [[هرتز]]. وأما مدة نداءات الحيتان الزرقاء فتتراوح ما بين عشر ثوانٍ وثلاثين ثانية، وقد سُجلت أصوات لحيتان زرقاء قبالة سواحل [[سريلانكا]] تتكون من أربع [[
إن السببَ الحقيقي وراء إصدار الحيتان الزرقاء للأصوات غيرُ معروف، وقد أشارت دراسة أجريت عام [[1995]] إلى أن الأسباب المحتملة لذلك ستة، وهي:<ref>National Marine Fisheries Service (2002). [http://www.nmfs.noaa.gov/pr/ Endangered Species Act – Section 7 Consultation Biological Opinion] (PDF) {{Webarchive|url=
# المحافظة على المسافة بين الأفراد.
# التمييز بين الأنواع المختلفة وبين الأفراد.
سطر 127:
ليس من السهل صيد الحيتان الزرقاء أو قتلها بسبب سرعتها وقوتها، ولذلك فإن صيادي الحيتان الأوائل نادراً ما كانوا يلاحقونها، بل كانوا يلاحقون [[حوت العنبر|حيتان العنبر]] و[[حوت صائب|الحيتان الصائبة]] بدلاً منها.<ref>Scammon CM (1874). ''The marine mammals of the northwestern coast of North America. Together with an account of the American whale-fishery''. San Francisco: John H. Carmany and Co. p. 319</ref> وفي عام [[1864]]، قام الصياد النرويجي [[سفيند فوين]] بتجهيز [[سفينة بخارية]] [[رمح صيد الحيتان|برماح لصيد الحيتان]] صُممت خصيصاً لاصطياد الحيتان الكبيرة،<ref name="factsheet"/> ومع أن تلك الرماح كانت مرهِقة وبطيئة في البداية وكانت نسبة نجاحها منخفضة، إلا أن [[سفيند فوين]] قد تمكن من تطوير بندقيات الرماح وإتقانها، وبعد وقت قصير، أنشئت عدة محطات لصيد الحيتان على ساحل [[فينمارك]] في شمال [[النرويج]]، ولكن بسبب الخلافات مع الصيادين المحليين، أغلقت آخر محطة لصيد الحيتان في [[فينمارك]] سنة [[1904]].
وبعد فترة قصيرة، صار صيادو الحيتان الزرقاء يصيدونها قبالة [[آيسلندا]] (1883) و[[جزر فارو]] (1894) و[[
كان [[آرثر سي كلارك]] أول [[مفكر]] بارز يلفت الانتباه إلى المحنة التي يتعرض الحوت الأزرق لها، وذلك في كتابه «ملامح المستقبل» ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Profiles of the Future) الذي صدر عام 1962، فقد ذكر فيه [[دماغ]] الحيتان الزرقاء الكبير وقال: «نحن لا نعرف الطبيعة الحقيقية لهذا الكائن الذي نقوم بتدميره».<ref>[[آرثر سي كلارك|Clarke, Arthur C.]] ''Profiles of the Future; an Inquiry into the Limits of the Possible''. New York: Harper & Row, 1962</ref>
قامت [[اللجنة الدولية لصيد الحيتان]] بحظر صيد الحيتان الزرقاء في عام 1966،<ref>Gambell, R (1979). The blue whale. Biologist '''26''': 209–215</ref><ref>Best, PB (1993). Increase rates in severely depleted stocks of baleen whales. ''ICES J. Mar. Sci.'' '''50''' (2): 169–186</ref> كما توقف صيد [[الاتحاد السوفيتي]] غير المشروع للحيتان في السبعينيات من القرن العشرين،<ref>Yablokov, AV (1994). Validity of whaling data. ''Nature'' '''367''' (6459): 108</ref> وكان عدد الحيتان الزرقاء التي اصطيدت بذلك الوقت 330,000 حوت في [[المنطقة القطبية الجنوبية]]، و33,000 في سائر [[نصف الأرض الجنوبي]]، و8,200 في شمال [[المحيط الهادئ]]، و7,000 في شمال [[المحيط الأطلسي]]. وانخفض عدد الحيتان الزرقاء في التجمع الأكبر لها، أي في [[المنطقة القطبية الجنوبية]] بشكل كبير، إذ انخفض إلى 0.15% من عددها الأصلي.<ref name="Ant"/>
سطر 138:
منذ بدء حظر صيد الحيتان، فشلت الدراسات في معرفة ما إذا كانت أعداد الحيتان الزرقاء عالمياً في تزايد أم في استقرار، ففي [[المنطقة القطبية الجنوبية]] تُظهر أحسنُ التقديرات أن هناك زيادة كبيرة نسبتها 7.3% سنوياً منذ انتهاء صيد الحيتان السوفيتي غير القانوني، ومع ذلك فإن عددها لا يزال أقل من 1% من تعدادها الأصلي. كما يُعتقد أيضاً أن أعداد الحيتان الزرقاء قرب [[آيسلندا]] و[[كاليفورنيا]] في تزايد، إلا أن هذا التزايد ليس كبيراً من الناحية [[إحصاء|الإحصائية]]. وقد قُدّر عدد الحيتان الزرقاء في جميع أنحاء العالم بما يتراوح بين 5.000 و 12.000 سنة 2002، إلا أن هذا التقدير ليس مؤكداً جداً.
تصنف [[القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض]] الحوت الأزرق ضمن الحيوانات [[
توجد مجموعتان مميزتان من سلالة {{ط|ب. م. مَسكيولَس}} في شمال [[المحيط الأطلسي]]، إذ توجد المجموعة الأولى قبالة [[جرينلاند]] و[[
=== تهديدات أخرى غير الصيد ===
سطر 157:
* Randall R. Reeves, Brent S. Stewart, Phillip J. Clapham and James A. Powell (2002). ''National Audubon Society Guide to Marine Mammals of the World''. Alfred A. Knopf, Inc. pp. 89–93
* J. Calambokidis and G. Steiger (1998). ''Blue Whales''. Voyageur Press
* [
* [http://marinebio.org/species.asp?id=41 Blue whale, ''Balaenoptera musculus'']. ''MarineBio.org''
* [http://www.nmfs.noaa.gov/pr/species/mammals/cetaceans/bluewhale.htm NOAA Fisheries, Office of Protected Resources] Blue whale biology & status
|