الشيخ الطوسي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
AlaaBot (نقاش | مساهمات)
ط روبوت: إضافة بوابات معادلة من المقابل الإنجليزي : بوابة:عصور وسطى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 42:
}}
{{شيعة}}
'''أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي'''(385 -460هـ) 995 - 1050 م المعروف بشيخ الطائفة والشيخ الطوسي مؤلف كتابين من الكتب الأربعة ومن كبار المتكلمين والمحدثين والمفسرين والفقهاء [[الشيعة]]. قدم إلى [[العراق]] من [[خراسان (توضيح)|خراسان]] في سن الثالثة والعشرين وتتلمذ على أعاظم العلماء هناك ك[[الشيخ المفيد]] و [[الشريف المرتضى|السيد المرتضي]]. أسند إليه الخليفة العباسي كرسي كلام [[بغداد]]. وعندما احترقت مكتبة شابور أثر هجوم [[طغرل بك]] اضطر للهجرة إلى النجف فأسس الحوزة هناك.
ثنيت له وسادة المرجعية وزعامة [[الشيعة|المذهب الجعفري]] بعد وفاة [[الشريف المرتضى|السيد المرتضي]] وقد خدم العالم الإسلامي لا سيما [[الشيعة|المذهب الإمامية]] خدمات جليلة من خلال تربية آلاف التلاميذ والطلاب وتأليف العشرات من الكتب العلمية الخالدة والتي لا تزال لها أثرها المشهود. ومن خدماته تأسيس طريقة الاجتهاد المطلق وتأليف الكتب الكاملة والقيمة في [[فقه إسلامي|الفقه]] و [[أصول الفقه|ألاصول]] وجعل اجتهاد [[الشيعة]] مستقلا في مقابل اجتهاد أهل السنة خصوصا مذاهبهم المهمة.<ref>كرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 183</ref>
 
== ولادته ==
سُميَّ بالطوسيّ؛ نسبةً إلى [[طوس]] ناحية في خراسان، توسّعت فعُرفت بمدينة مشهد ( مشهد [[علي الرضا|الإمام الرضا]] عليه السّلام )، وهي من أقدم مدن بلاد [[فارس]] وأشهرها، ومن مراكز العلم ومعاهد الثقافة بعد ورود [[علي الرضا|الإمام الرضا]] عليه السّلام إليها وتشييد قبره فيها .
وُلد الشيخ الطوسيّ ب[[خراسان (توضيح)|خراسان]] سنة 385 هجريّة، ودرس على أيدي أكابر العلماء وأفاضلهم، ومنهم: [[الشيخ المفيد]]، و[[الشريف المرتضى]] وقد لازَمَه، فاعتنى المرتضى بتوجيهه وتنمية مواهبه العلميّة طوال ثمانٍ وعشرين سنة، حتّى صارت الأنظار متوجّهةً إلى الشيخ الطوسيّ أن يخلف أُستاذَه لزعامة الأُمّة بعده، فكان ذلك.
وبعد أن تُوفّي [[الشريف المرتضى]]. ازدلف إلى الشيخ الطوسيّ طلبة العلم، وتقاطر عليه الفضلاء للحضور تحت منبره العلميّ، حتّى أصبحت داره في [[بغداد]] مأوى المستفيدين، فبلغ عدد تلاميذه ثلاثمائة <ref>[http://www.ansarh.com. المكتبة الصوتية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170726052514/http://www.ansarh.com:80/ |date=26 يوليو 2017}}</ref> من مجتهدي الشيعة، ومن العامة ما لا يُحصى كثرةً.
 
وقد رأى تلامذتُه فيه شخصيّةً مهيبة، ونبوغاً فذّاً، فضلاً عن جمعه بين المعرفة والعمل، حتّى أُعجب به حاكم زمانه [[القائم بأمر الله (توضيح)|القائم بأمر الله]]، فجعل له كرسيَّ الكلام والإفادة، الذي لم يسمحوا به يومذاك إلا لوحيد العصر في علومه، فكان الشيخ الطوسيّ يجلس على ذلك الكرسيّ ويلقي مِن عليه علومه. حتّى اقتربت النيران فقام عنه الشيخ قبل أن يحترق الكرسيّ والبيت والمكتبة.
لهيب الفتنة
سقطت بغداد بيد أتراك [[الدولة السلجوقية|السلاجقة]] فدخلها [[طغرل بك]] سنة 447 هجريّة فأوقع الفتنة بين [[سنة|السنة]] و[[الشيعة]] سنة 448 هجريّة، وأحرق مكتبة شابور الشيعيّة التي لم يكن يومها مكتبة أعظم منها ـ كما يذكر ياقوت الحمويّ ـ .
 
وفي تلك السنة كُبست دار الشيخ الطوسيّ ونُهبت وأُحرقت مكتبته وكرسيّه، فكان لابدّ من الرحيل اتّقاء الفتنة الزاحفة، فهاجر الشيخ إلى مشهد أمير المؤمنين،[[علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (عليه السّلام) في [[النجف]] الشرف. فأنشأ هناك جامعة علميّة كبرى، حتّى أصبحت المدينة عاصمةً للعلم ومركزاً للعلماء، فاتّجه الفضلاء إليها ليتخرّج منها آلاف من أعاظم الفقهاء ونوابغ المتكلمين وأفاضل المفسّرين واللغويّين والمؤرّخين والبارعين. و تُسمى تلك الجامعة اليوم ب[[حوزة علمية|الحوزة العلمية]].
 
ثمّ بعد وفاته تحوّل قبر الشيخ الطوسيّ إلى مدرسة شامخة لنشر معارف الإسلام، ومركزاً للحوزة العلميّة ومراجعها.
سطر 60:
== مكانته العلمية ==
وهي تؤول إلى أهل الخبرة والاختصاص، وهذه بعض كلماتهم في الشيخ الطوسيّ:
* النجاشيّ: أبو جعفر جليلٌ من أصحابنا، ثقة عين.<ref>[http://hodaalquran.com موقع هدى القرآن الإلكتروني<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170803194739/http://www.hodaalquran.com:80/ |date=03 أغسطس 2017}}</ref>
* [[العلامةابن المطهر الحلي|العلاّمة الحليّ]]: صدوق عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب، وهو المهذِّب للعقائد في الأصول والفروع، والجامع لكمالات النفس في العلم والعمل..
* [[الشيخمحمد باقر المجلسي|الشيخ المجلسيّ]]: فضله وجلالته أشهر من أن يحتاج إلى بيان..
* [[محمد بن الحسن الحر العاملي|الحرّ العامليّ]]، بيّن طرق الشيخ الطوسيّ في أخذه الأحاديث وعمّن نقل من الرجال بشكلٍ منظّم ودقيق.
* [[آقاآغا بزرك الطهراني|آقا بزرگ الطهرانيّ]]: كان الشيخ الطوسيّ قدوة فقهاء الشيعة، أسّس طريقة الاجتهاد المطلق في الفقه وأصوله، وقد بقيت كتبه مرجعاً وحيداً للمتأخرّين.
* الميرزا النوريّ، بالغ في الثناء عليه .
* [[عباس القمي]]: صنّف الشيخ الطوسيّ في جميع علوم الإسلام، وكان القدوةَ في ذلك، وقد ملأت تصانيفُه الاسماع، ووقع على قِدَمه وفضله الإجماع..
سطر 70:
* [[شهاب الدين المرعشي النجفي]]: ذكر جملة من مزايا وخصائص الشيخ الطوسيّ، فبيّن أنّه من الرعيل الأوّل في الاستنباط وردِّ الفروع إلى الأصول، واستخراج الضوابط والقواعد الكليّة من الكتاب والسنّة، وأنّه كان متعمّقاً في تبيين الموضوعات من لسان شعر العرب وأهل البلاغة، وقد جمع فنوناً كثيرة وتبّحر في كلّ علم خاص، وكان ثقةً فيما نقله ولو عن المخالفين في آرائه. وأنّ الشيخ الطوسيّ كان موفّقاً في الإفادة بأماليه القيّمة التي ألقاها في بغداد والنجف، وبالتآليف والتصانيف القيّمة التي دوّنها وأخذت طريقها المستمرّ في تزويد المعاهد العلميّة بضروريّات المعرفة، وبتأسيسه المجمعَ العلميّ النافع في النجف، حتّى صار مأملاً لروّاد الفقه والتفسير والحديث .
 
إذن... لا غرابة إذا كان الشيخ [[عبد المجيد سليم]] ـ شيخ [[الجامع الأزهر|الأزهر]] ـ كثير الإعجاب بفقه الشيعة خاصّة بعد أن أُهديَ إليه كتاب ( المبسوط ) للطوسيّ. ولا غرابة أيضاً أن يقول الدكتور [[عبدالله بن عبدالقادر]] بلفقيه العلوي ( مفتي لجنة الإفتاء الشرعيّ ورئيس معهد دار الحديث وعميد كليّة المعلّمين في مالانج بأندونيسيا ) في رسالته إلى المؤتمر الألفيّ للشيخ الطوسيّ: الشيخ الطوسيّ هو من الأفذاذ الذين قلّ أن يجود الدهر بأمثاله.
 
كما لا غرابة بعد ذلك أن يشيد بالشيخ الطوسيّ الأستاذ سعيد أحمد أكبر آبادي ( عميد كليّة الدين ـ القسم السنّيّ ـ بالجامعة الإسلاميّة في عليگره بالهند )، فيقول في كلمته إلى المؤتمر الألفيّ: لا يخفى على مَن له إلمام بتاريخ النبوغ الفكريّ في الإسلام، أنّ شيخنا شيخ الطائفة أبا جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ كان من أمثال أولئك الأعلام المجتهدين المجدّدين الذين يتأسّى بهم العلماء، ويقتدي بهم الحكماء. وممّا لا مساغ فيه للشكّ، أنّه كان رجلاً موهوباً، وعلَماً فرداً، وآيةً من آيات الله البالغة، وحُجّةً مِن حججه الكاملة .
سطر 131:
* الاقتصادالهادي إلى طريق الرشاد
* مختصر المصباح في الادعية والعبادات، ويقال له : المصباح الصغير.
* مقدمة في المدخل إلى علم الكلام .<ref>[http://lib.eshia.ir كتابخانه مدرسه فقاهت<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170730200419/http://lib.eshia.ir:80/ |date=30 يوليو 2017}}</ref><ref>جعفر، خضير،الشيخ الطوسي مفسراً</ref>
{{نهاية-عمو}}