كسوة الكعبة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح وصلات الأخطاء الإملائية
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1:
[[ملف:باب وكسوة الكعبة.jpg|thumb|باب وكسوة [[الكعبة]] المشرفة]]
 
'''كسوة الكعبة'''، الكسوة الشريفة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ [[مسلم|المسلمين]] بكسوة الكعبة المشرفة وصناعتها التي برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، وتسابقوا لنيل هذا الشرف العظيم.<ref name="كسوة الكعبة">[http://www.yabeyrouth.com/pages/index2651.htm كسوة الكعبة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20151211152814/http://www.yabeyrouth.com:80/pages/index2651.htm |date=11 ديسمبر 2015}}</ref>. وهي قطعة من ال[[حرير]] الأسود المنقوش عليه آيات من [[القرآن]] من ماء الذهب، تكسى بها [[الكعبة]] ويتم تغييرها مرة في السنة وذلك خلال موسم [[الحج (توضيح)|الحج]]، صبيحة [[يوم عرفة]] في التاسع من [[ذو الحجة|ذي الحجة]].
 
== الحكمة من الكسوة ==
[[ملف:Up close with the Kaaba - Flickr - Al Jazeera English.jpg|تصغير|رفع كساء [[الكعبة]] المبطن اثناء [[الحج (توضيح)|الحج]]]]
الحكمة من كسوة [[الكعبة]] أنها تعتبر من الشعائر الإسلامية <ref>{{استشهاد بخبر
| المسارمسار = http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=115820
| العنوانعنوان = كسوة الكعبة والحكمة من تغييرها
| journalصحيفة = Islamweb إسلام ويب
| تاريخ الوصول = 2018-02-09
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20171112155752/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=115820 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 12 نوفمبر 2017 }}</ref>، وهي اتباع لما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم و<nowiki/>[[صحابة|الصحابة]] الكرام من بعده، فقد ثبت أنه بعد [[فتح مكة]] في العام التاسع الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين <ref name=":0">{{مرجع ويب
| المسارمسار = http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2014/09/25/%D9%83%D8%B3%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1.html
| العنوانعنوان = كسوة الكعبة على مر العصور
| الموقعموقع = www.alarabiya.net
| اللغةلغة = ar
| تاريخ الوصول = 2018-02-09
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180210002127/http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2014/09/25/كسوة-الكعبة-على-مر-العصور.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 10 فبراير 2018 }}</ref><ref>{{مرجع ويب
| المسارمسار = http://www.alkhaleej.ae/home/print/f53c9315-c755-48f7-a351-9dc93baa2e5a/a0dedf75-b822-4497-b289-2cf387fc6bfe
| العنوانعنوان = كسوة الكعبة
| الموقعموقع = www.alkhaleej.ae
| تاريخ الوصول = 2018-02-09
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180210002258/http://www.alkhaleej.ae/home/print/f53c9315-c755-48f7-a351-9dc93baa2e5a/a0dedf75-b822-4497-b289-2cf387fc6bfe | تاريخ الأرشيفأرشيف = 10 فبراير 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر
| المسارمسار = http://www.alittihad.ae/details.php?id=79058&y=2011&article=full
| العنوانعنوان = برقع الكعبة.. الساتر والمستور
| journalصحيفة = alittihad.ae
| تاريخ الوصول = 2018-02-09
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180209182326/http://www.alittihad.ae/details.php?id=79058&y=2011&article=full | تاريخ الأرشيفأرشيف = 09 فبراير 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref>{{مرجع ويب
| المسارمسار = https://www.instagram.com/p/a02ik9jTw1/
| العنوانعنوان = Egypt 🔴⚪⚫ مصر on Instagram: “صورة نادره من احتفالات المحمل الشريف ( كسوة الكعبة ) وخروجها الي الاراضي الحجازية بعد تصنيعها في المصنع المخصص لها في مصر تعالو نعرف تاريخ…”
| الموقعموقع = Instagram
| اللغةلغة = en
| تاريخ الوصول = 2018-02-09
}}</ref>.
سطر 37:
 
وكسوة الكعبة المشرفة "مشروعة" أو "مستحبة" على الأقل، لأن ذلك من تعظيم بيت الله الحرام، لقوله تعالى: "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ، وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ، فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ"، وكانت الكعبة معظمة في شرائع الأنبياء السابقين، وجاء الإسلام والكعبة تُكسى، واستمر الأمر على ذلك إلى يوم الناس هذا.<ref>{{استشهاد بخبر
| المسارمسار = https://www.elwatannews.com/news/details/808151
| العنوانعنوان = عمر هاشم عن "كسوة الكعبة": مستحبة.. وتعظيما لشعائر الله
| التاريختاريخ = 2015-09-23
| تاريخ الوصول = 2018-02-09
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180209182358/https://www.elwatannews.com/news/details/808151 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 09 فبراير 2018 }}</ref>
 
وأما رفع كساء [[الكعبة]] المبطن بالقماش الأبيض في موسم [[الحج (توضيح)|الحج]]، إنما يُفعل لحمايتها من قطعها بآلات حادة للحصول على قطع صغيرة طلبا للبركة أو الذكرى أو نحو ذلك <ref name="كسوة الكعبة والحكمة من تغييرها-أسلام ويب">[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=115820 كسوة الكعبة والحكمة من تغييرها-أسلام ويب] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171008030421/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=115820|date=08 أكتوبر 2017}}</ref>. وليس أنها إحراماً للكعبة فإن الكعبة جماد لا تُحرِم ولا تؤدي نسكاً، وإنما يكسوها [[مسلم|المسلمون]] اتباعً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.<ref name="كسوة الكعبة والحكمة من تغييرها-أسلام ويب" />
 
== تاريخ الكسوة ==
[[ملف:Kaaba (1910)-2.jpg|تصغير|210بك|[[الكعبة]] المشرفة في عام [[1910]].]]
=== قبل الإسلام ===
تعتبر كسوة [[الكعبة]] من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل للبيت الحرام. وتاريخ كسوة الكعبة جزء من تاريخ الكعبة نفسها، فعندما رفع [[إبراهيم]] و[[إسماعيل]] قواعد الكعبة المشرفة عاد [[إبراهيم]] إلى [[فلسطين]]. وذكر أيضاً أن ([[عدنان|عدنان بن إد]]) الجد الأعلى [[محمد|للرسول]] {{ص}} هو واحد ممن كسوها،<ref>[http://makkah.org.sa/site/index.php/tarekhmakka/571-kecwah.html أول من كسا الكعبة المشرفة/ تاريخ مكة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180228043843/http://makkah.org.sa:80/site/index.php/tarekhmakka/571-kecwah.html |date=28 فبراير 2018}}</ref> ولكن الغالب في الروايات أن (تبع الحميري) ملك [[اليمن]] هو أول من كساها كاملة في الجاهلية بعد أن زار [[مكة]] ودخلها دخول الطائفين، وهو أول من صنع للكعبة باباً ومفتاحاً. واستمر في كسوة [[الكعبة]] فكساها بالخصف، وهي ثياب غلاظ، ثم كساها المعافى ثم كساها الملاء والوصائل، وكساها خلفاؤه من بعده بالجلد والقباطي. وبعد (تبع الحميري) كساها الكثيرون في الجاهلية، وكانوا يعتبرون ذلك واجباً من الواجبات الدينية. وكانت الكسوة توضع على الكعبة بعضها فوق بعض، فإذا ما ثقلت أو بليت أزيلت عنها وقسمت أو دفنت، حتى آلت الأمور إلى ([[قصي بن كلاب]]) الجد الرابع [[محمد|للرسول]] {{ص}}، والذي قام بتنظيمها بعد أن جمع قبائل قومه تحت لواء واحد وعرض على القبائل أن يتعاونوا فيما بينهم كل حسب قدرته في كسوة [[الكعبة]]، وفي غيرها مثل السقاية. وكانت الكسوة ثمرة الرفادة، وهي المعاونة تشترك فيها القبائل، حتى ظهر '''أبو ربيعة عبد الله بن عمرو المخزومي'''، وكان تاجراً ذا مال كثير وثراءٍ واسعٍ، فأشار على [[قريش]] أن: اكسوا الكعبة، أنا أكسوها سنة، وجميع قريش تكسوها سنة، فوافقت قريش على ذلك، وظل كذلك حتى مات. وأسمته قريش '''العدل'''، لأنه عدل بفعله قريشاً كلها<ref name="factory.gph.gov.sa">[http://factory.gph.gov.sa/ كسوة الكعبة قبل الإسلام - مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.
 
ورواية ابن أبي مليكة هذه تدل على أن قريشًا كانت تكسو الكعبة، وتوارثت هذا العمل حتى بُعث النبي والكعبة مَكْسُوَّةٌ. والظاهر أن الأمر بقي في صدر الإسلام كما كان في الجاهلية، إذ بقيت كسوة المشركين على الكعبة المشرفة حتى فَتْح مكة. فعن سعيد بن المسيب قال: ولما كان عام الفتح أتت امرأة تجمر الكعبة فاحترقت ثيابها، وكانت كسوة المشركين، فكساها المسلمون بعد ذلك. ومنذ عام الفتح حتى يومنا هذا والمسلمون يتفردون بكسوة الكعبة<ref name="كسوة الكعبة عبر العصور-نافذة مكة">[http://www.makkah-window.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9/%D9%83%D8%B3%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1.html كسوة الكعبة عبر العصور-نافذة مكة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150630212948/http://www.makkah-window.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9الكعبة/%D9%83%D8%B3%D9%88%D8%A9كسوة-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9الكعبة-%D8%B9%D8%A8%D8%B1عبر-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1العصور.html |date=30 يونيو 2015}}</ref>.
 
وممن انفردن بكسوة الكعبة المشرفة امرأة تسمى '''نُتيلة بنت جناب'''، زوج [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]] وأم [[عباس (توضيح)|العباس]]، فحين ضاع ابنها [[عباس (توضيح)|العباس]] نذرت لله أن تكسو الكعبة وحدها إذا عاد إليها ابنها الضائع، فعاد فكانت أول امرأة في التاريخ كست الكعبة وحدها <ref name="factory.gph.gov.sa"/>.
 
=== عهد الرسول والخلفاء ===
كان من الطبيعي ألا يشارك [[محمد|الرسول]] [[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]] في إكساء [[الكعبة]] قبل الفتح، وذلك لأن المشركين لم يسمحوا له بهذا الأمر، إلى أن تم [[فتح مكة]]، فأبقى [[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]] على كسوة [[الكعبة]]، ولم يستبدلها حتى احترقت على يد امرأة تريد تبخيرها. فكساها [[محمد|الرسول]] [[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]]، بالثياب اليمانية، ثم كساها الخلفاء الراشدون من بعده، [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] و[[عمر (توضيح)|عمر]] بالقباطي، و[[عثمان بن عفان]] بالقباطي والبرود اليمانية حيث أمر عامله على [[اليمن]] (يعلى بن منبه) بصنعها، فكان عثمان أول رجل في الإسلام يضع على الكعبة كسوتين، أحدهما فوق الأخرى. أما [[علي بن أبي طالب|علي]] (رضي الله عنه) فلم يذكر المؤرخون أنه كسا الكعبة، نظراً لانشغاله بالفتن التي حدثت في عهده. ومن عام الفتح إلى يومنا هذا، انفرد ال[[مسلم|مسلمون]] بكسوة [[الكعبة]] المشرفة <ref>[http://factory.gph.gov.sa/ كسوة الكعبة في عهد الرسول والخلفاء - مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.
 
ولم يكن للكسوة ترتيب خاص من قبل الدولة وبيت مال [[مسلم|المسلمين]]، فقد كان الناس يكسونها بما تيسر لهم قطعًا متفرقة من الثياب وبدون التقيد بلون خاص، بل حسب ما تيسر لأحدهم ولو بجزء وناحية من البيت. وكان الناس في الجاهلية قبل ذلك يتحرون إكساءها يوم عاشوراء؛ كما جاء عند [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] وأحمد عن [[عائشة (توضيح)|عائشة]] رضي الله عنها قالت: كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض [[رمضان]]، وكان يومًا تستر فيه الكعبة، فلما فرض الله رمضان، قال [[محمد|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم: من شاء أن يصومه فليصمه، ومن شاء أن يتركه فليتركه.
سطر 69:
اهتم الخلفاء العباسيون بكسوة الكعبة المشرفة اهتماماً بالغاً لم يسبقهم إليه أحد، نظراً لتطور النسيج والحياكة والصبغ والتلوين والتطريز، مما جعل الخلف يصل إلى ما لم يصل إليه السلف.
 
لذا بحث [[الدولة العباسية|العباسيون]] عن خير بلد تصنع أجود أنواع [[حرير|الحرير]]، فوجدوا غايتهم في (مدينة [[تنيس]]) ال[[مصر]]ية، التي اشتهرت بالمنتجات الثمينة الرائعة، فصنعوا بها الكسوة الفاخرة من [[حرير|الحرير]] الأسود على أيدي أمهر النساجين، وكانت قريتا (تونة و[[شطا]]) قد اشتهرتا أيضاً بحرفة ال[[تطريز]]. وقد حج [[المهدي العباسي]] عام [[160 هـ|160هـ]]، فذكر له سدنة الكعبة أن الكسا قد كثرت على [[الكعبة]] والبناء ضعيف ويخشى عليه أن يتهدم من كثرة ما عليه، فأمر بتجريدها مما عليها وألا يسدل عليها إلا كسوة واحدة، وهو المتبع إلى الآن. ثم أمر فطلي البيت كله بالخلوق الغالية والمسك والعنبر. وبعد عامين أمر المهدي بصنع كسوة أخرى للكعبة المشرفة في [[تنيس]] بمصر. أما هارون الرشيد فقد أمر بصنع الكسوة من طراز تونة سنة ([[190 هـ|190هـ]]) وكانت الكعبة تكسى مرتين. أما الخليفة [[عبد الله المأمون|المأمون]] ([[206]]هـ)، فقد كسا الكعبة المشرفة ثلاث مرات في السنة كالآتي <ref>[http://factory.gph.gov.sa/ كسوة الكعبة في العصر العباسي - مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>"
* '''الأولى''': من الديباج الأحمر. وتكسى الكعبة بها يوم التروية.
* '''الثانية''': من القباطي. وتكسى غرة رجب.
سطر 103:
استمرت [[مصر]] في إرسال الكسوة والمحمل إلى [[مكة|مكة المكرمة]] حتى عام [[1221 هـ|1221هـ]]. إلا أنه في العام الثاني، كان المد السعودي على [[مكة]] المكرمة في عهد الإمام [[سعود الكبير (توضيح)|سعود الكبير]]، فتقابل مع أمير المحمل المصري وأنكر عليه البدع، التي تصحب المحمل من طبل وزمر وخلافه، وحذره من معاودة المجيء إلى الحج بهذه الصورة، فتوقفت مصر عن إرسال الكسوة الخارجية، فكساها الأمير سعود الكبير كسوةً من القز الأحمر، ثم كساها بعد ذلك بالديباج والقيلان الأسود من غير كتابة. وجعل إزارها وكسوة بابها (البرقع) من [[حرير|الحرير]] الأحمر المطرز بالذهب والفضة.
 
وبعد سقوط [[الدرعية]] على يد جنود [[محمد علي باشا]]، وعودة السيادة المصرية العثمانية على [[الحجاز]] استأنفت [[مصر]] إرسال الكسوة في عام [[1228 هـ|1228هـ]]، في إطار جديد، وهو الصرف على شؤون الكسوة من الخزانة ال[[مصر]]ية مباشرة بعد أن كان ينفق عليها من أوقاف الحرمين الشريفين. ولكن [[محمد علي باشا]] حلّ ذلك الوقف، وأدخل إيراداته الخزانة المصرية. وقد ترتب على ذلك أن أصبحت الظروف السياسية وطبيعة العلاقات مع حكومة مصر والسلطات الحاكمة في [[الحجاز]] تؤثران إلى حد كبير في إرسال الكسوة من مصر أو توقفها <ref>[http://factory.gph.gov.sa/ كسوة الكعبة في العصر العثماني - مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.
 
=== العصر الحديث ===
سطر 111:
يرجع اهتمام السعودية بصناعة الكسوة إلى ما قبل عام [[1381 هـ|1381هـ]] أي منذ عام [[1345 هـ|1345هـ]]، وذلك حين توقفت [[مصر]] عن إرسال الكسوة بعد حادثة المحمل الشهيرة في العام السابق [[1344 هـ|1344هـ]]. فلما كان عام [[1345 هـ|1345هـ]]، وحان وقت مجيء الكسوة الشريفة من [[مصر]]، منعت الحكومة المصرية إرسال الكسوة المعتادة للكعبة المعظمة مع عموم العوائد مثل الحنطة والصرور وما شاكل ذلك، التي هي من أوقاف أصحاب الخير إلى أهل الحرمين منذ مئات السنين. ولم تملك منها الحكومة المصرية شيئاً سوى النظارة عليها لأنها الحاكمة على البلاد. ولم تشعر الحومة السعودية بذلك إلا في غرة [[ذو الحجة]] من السنة المذكورة، عندئذ أمر الملك [[عبد العزيز آل سعود]] بعمل كسوة للكعبة المشرفة، بغاية السرعة. وعملت كسوة من الجوخ الأسود الفاخر مبطنة بالقلع القوي، ولم يأت اليوم الموعود لكسوة الكعبة المشرفة، وهو [[عيد الأضحى|يوم النحر]] العاشر من [[ذو الحجة]] من عام [[1345 هـ|1345هـ]]، إلا والكعبة المعظمة قد ألبست تلك الكسوة التي عملت في بضعة أيام.
 
وفي مستهل شهر [[محرم (توضيح)|محرم]] [[1346 هـ|1346هـ]]، أصدر الملك عبد العزيز، أوامره بإنشاء دار خاصة بصناعة الكسوة، وأنشئت تلك الدار بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية ب[[مكة]] المكرمة، تمت عمارتها في نحو الستة الأشهر الأولى من عام [[1346 هـ|1346هـ]]، فكانت هذه الدار أول مؤسسة خصصت لحياكة كسوة الكعبة المشرفة ب[[الحجاز]] منذ كسيت الكعبة في العصر الجاهلي إلى العصر الحالي. وأثناء سير العمل في بناء الدار كانت الحكومة السعودية تقوم من جانب آخر، ببذل الجهود لتوفير الإمكانيات اللازمة للبدء في وضع الكسوة والتي تتألف من المواد الخام اللازمة لمصنع الكسوة من [[حرير]] ومواد الصباغة، ومن الأنوال التي ينسج عليها القماش اللازم لصنع الكسوة، وقبل كل ذلك وبعده العمل على إيجاد الفنيين اللازمين للعمل في شتى المراحل. وعلى الرغم من أن هذه العناصر الأساسية التي يجب توفرها لمصنع الكسوة، لم يكن أي منها متوفراً لدى المملكة حين ذاك <ref name="ReferenceA">[http://factory.gph.gov.sa/ كسوة الكعبة في العهد السعودي - مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.
 
وقد كسيت الكعبة المشرفة في ذلك العام [[1346 هـ|1346هـ]]، بهذه الكسوة التي تعتبر '''أول كسوة للكعبة تصنع في مكة المكرمة'''، و ظلت دار الكسوة بأجياد تقوم بصناعة الكسوة الشريفة منذ تشغيلها في عام [[1346 هـ|1346هـ]]، واستمرت في صناعتها حتى عام [[1358 هـ|1358هـ]]. ثم أغلقت الدار، وعادت [[مصر]] بعد الاتفاق مع الحكومة [[السعودية]] إلى فتح أبواب صناعة الكسوة ب[[القاهرة]] سنة [[1358 هـ|1358هـ]]، وأخذت ترسل الكسوة إلى [[مكة|مكة المكرمة]] سنوياً حتى عام [[1381 هـ|1381هـ]]. ولاختلاف وجهات النظر السياسية بين [[مصر]] والدولة السعودية، توقفت مصر عن إرسال الكسوة الشريفة منذ ذلك التاريخ. وقامت الدولة السعودية بإعادة فتح وتشغيل مبنى تابع لوزارة المالية بحي جرول، يقع أمام وزارة الحج والأوقاف سابقاً، والذي أسندت إليه إدارة المصنع، ولم يكن لديها وقت لبناء مصنع حديث. وقد ظل هذا المصنع يقوم بصنع الكسوة الشريفة إلى عام [[1397 هـ|1397هـ]]. حيث نقل العمل في الكسوة إلى [[مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة|مصنع كسوة الكعبة المشرفة]]، الذي تم بناؤه في أم الجود ب[[مكة|مكة المكرمة]]، ولازالت الكسوة الشريفة تصنع به إلى هذا اليوم.<ref name="ReferenceA"/>.
سطر 118:
[[ملف:تطريز كسوة الكعبة بأسلاك الفضة والذهب.PNG|thumb|تطريز كسوة [[الكعبة]] بأسلاك ال[[فضة]] وال[[ذهب]]]]
=== الصباغة ===
الصباغة هي أولى مراحل إنتاج الكسوة بالمصنع؛ حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع [[حرير|الحرير]] الطبيعي الخالص في العالم، ويتم تأمينه على هيئة شلل [[خام]]، عبارة عن خيوط مغطاة بطبقة من [[راتنج|الصمغ]] الطبيعي تسمى (سرسين) تجعل لون [[حرير|الحرير]] يميل إلى الاصفرار، ويتم استيراده من [[إيطاليا]].<ref>[http://factory.gph.gov.sa/ كسوة الكعبة مرحلة الصباغة -مراحل التصنيع- مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>
 
=== النسيج الآلي ===
سطر 124:
خصص هذا القسم للكسوة الخارجية التي استخدم في تصنيعها نظام الجاكارد الذي يحتوي على العبارات والآيات ال[[القرآن|قرآن]]ية المنسوخة، والآخر خال لكي توضع عليه المطرزات. ومن البديهي أن أي نسيج له تحضيراته الأولية من خيوط السدى، التي تختلف باختلاف النسيج من حيث كثافته وعرضه ونوعه. بدايةً يتم تحويل الشلل المصبوغة إلى كونات ( بكرة ) خاصة لتجهيزها على كنة السدى لكونها تحتوي على عدد معين من الشلل حسب أطوال الأمتار المطلوب إنتاجها. وبالنسبة لأعداد خيوط السدى للكسوة الخارجية فتبلغ حوالي '''9986 فتلة''' في المتر الواحد، يجمع بعضها بجانب البعض على أسطوانة تعرف بمطواة السدى. وتسمى هذه المرحلة ( التسدية ). ثم تمر الأطراف الأولى بهذه الخيوط خلال أسنان الأمشاط الخاصة بأنوال النسيج وتوصل إلى مطواة السدى التي تلف آليًّا حسب الطول المطلوب والمحدد من قبل.
 
بعد الانتهاء من عملية التسدية، تنقل خيوط السدى إلى مطواة المكنة نفسها بالطول والعدد المطلوب. أما خيوط اللحمة ( العرضية ) فتجمع كل ست فَتَلات منها في فتلة واحدة على ( كونات ) خاصة تزود بها مكنة النسيج. والجدير بالذكر أن عدد خيوط اللحمة يبلغ ستاًّ وستين (66) فتلة في كل ( 1سم ) . وتتضح من عملية إعداد السدى واللحمة كثافة قماش نسيج الكسوة الخارجية ، وذلك كي يتحمل تعرضه للعوامل الطبيعية مدة عام كامل. أما بالنسبة للنسيج الخالي، المخصص لتطريز الآيات القرآنية التي توضع على الكسوة من الخارج ويثبت خياطيًّا في إعداد السدى، فيبلغ حوالي '''10250 فتلة''' بعرض 205 سم. أما خيوط اللحمة فتعد لها أربع فَتَلات، لكل فتلة عدد ( 56 فتلة ) في (1سم)، وينتج القماش السادة بعرضين: أحدهما خاص للحزام بعرض (110سم) والثاني يستخدم في إنتاج الهدايا بعرض ( 90سم ) ويتم تزويد قسم الطباعة بهذه الأقمشة لطباعة الآيات والزخارف عليها <ref>[http://factory.gph.gov.sa/ كسوة الكعبة - مرحلة النسيج الآلي -مراحل التصنيع- مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.{{صور متعددة|رصف=center|رأس=|رصف_رأس=center|خلفية_رأس=|ذيل=كتابات وزخارف على كسوة باب الكعبة الشريفة لعام 1517م المعروضة ب[[مسجد أولو جامع|أولو جامع]]، بمدينة بورصة بتركيا.|رصف_ذيل=center|صورة1=Ulu Camii - Kaaba Curtain - Kabe Örtüsü (3).jpg|عرض1=240|تعليق1=|صورة2=Ulu Camii - Kaaba Curtain - Kabe Örtüsü (4).jpg|عرض2=240|تعليق2=}}
 
=== المختبر ===
 
يقوم المختبر بمطابقة الخيوط للمواصفات من حيث رقمها وقوة شدها ومقاومتها، كما يقوم بتركيب ألوان الصبغة وتجربتها على عينات مصغرة من الخيوط لاختيار أفضلها؛ ومن ثم تزويد المصبغة بهذه النسب للعمل بموجبها مع وضع عينة في مكنة الصباغة لكي تعاد ثانية للمختبر لإجراء الاختبارات اللازمة عليها. وبعد إنتاج القماش يتم تزويد المختبر بعينات عشوائية منه ليتم أيضًا فحصها والتأكد من أن جميع المنتج على نفس المواصفات المطلوبة، وذلك من حيث (ثبات اللون - سمكها – مقاومتها للاحتكاك – مقاومتها للظروف الجوية الصعبة لمكة المكرمة ). كما يتم عمل بعض الأبحاث لاختيار أفضل أنواع الصباغة وبعض المواد الكيميائية التي تزيد من مقاومة الأقمشة للغسيل والأتربة وزيادة شدها، وكذلك كل الأبحاث التي تساعد على تحسين جودة الأقمشة. وقد تم تأمين أجهزة هذا المختبر من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال <ref>[http://factory.gph.gov.sa/ كسوة الكعبة - المختبر - مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.
 
=== الطباعة ===
 
أحدث قسم الطباعة عام [[1399 هـ|1399هـ]] ، حيث كانت الطريقة القديمة المستعملة من قبل هي عملية نثر البودرة والجير بفردها على الثقوب المخرمة التي تحدث في حواف الكتابات فتمر من خلال ذلك ويتم طبعها ومن ثم تحديدها بال[[طبشور|طباشير]] على ال[[نسيج (قماش)|قماش]]. إن التصميمات الفنية والخطوط المكتوبة على الكسوة ليست ثابتة بل ينالها شيء من التغيير من وقت لآخر بغية الحصول على ما هو أفضل. ثم يجري أخذ إذن تنفيذها من سماحة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ثم المقام السامي الكريم. وتشمل التصميمات الزخارف والكتابات المطرزة على الحزام والستارة. في قسم الطباعة يتم أولاً تجهيز المنسج؛ وهو عبارة عن ضلعين متقابلين من الخشب المتين يشد عليهما قماش خام ( للبطانة ) ثم يثبت عليه [[نسيج (قماش)|قماش]] [[حرير]] أسود ( خال ) غير منقوش وهو الذي يطبع عليه حزام الكسوة وستارة باب الكعبة المشرفة وكافة المطرزات. تتم الطباعة بواسطة ( الشبلونات ) أو سلك سكرين أي الشاشة الحريرية، وهذه الشبلونات يتطلب إعدادها جهدًا فنيًّا يضيق المجال عن وصفه بالتفصيل؛ وببساطة فإن الشبلون عبارة عن إطار خشبي من أربعة أضلاع يشد عليه قماش من حرير صناعي ذي مسامٍ صغيرة مفتوحة تسمح بمرور السوائل. حتى يصبح الشبلون قالب طباعة، يجب سد المسام جميعها ما عدا مسامَّ الخطوط أو الرسوم المطلوب طباعتها، وذلك بِدَهْن حرير الشبلون بمادة كيميائية فلمية حساسة من صفتها التجمد في الضوء، وتجفيفه في الفرن المخصص لذلك في الظلام. ثم ينقل التصميم المراد طباعته على شرائح [[لدائن|بلاستيك]]ية بقلم خاص وباللون الأسود المعتم، ليصبح فيلم نيجاتيف، بعد ذلك يصور هذا الفيلم وينقل على حرير الشبلون بتعريضهما معًا للضوء لعدة دقائق حيث يستنفذ الضوء من جميع أسطح الفيلم لتتجمد على السطح ما عدا الأجزاء المحددة باللون الأسود، وبعد ال[[تصوير (توضيح)|تصوير]] والغسيل تسقط المادة غير المتجمدة من تلك الأجزاء المحددة فقط وتصبح وحدها بال[[حرير]] مفتوحة المسام وعندئذ يصبح الشبلون قالب طباعة جاهزًا لنقل التصميم على القماش مئات المرات. ويتم ذلك بواسطة أحبار خاصة تجهز في القسم، حيث تسقط تلك الأحبار من خلال المسام المفتوحة بالشبلون محددة الخيوط أو الرسوم المطلوبة طباعتها بشكل دقيق وثابت <ref>[http://factory.gph.gov.sa/ كسوة الكعبة -الطباعة -مراحل التصنيع- مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.
 
=== التطريز ===
[[ملف:تطريز كسوة الكعبة بالأسلاك الفضية والذهبية.JPG|thumb|تطريز كسوة [[الكعبة]] بالأسلاك [[فضة|الفضية]] [[ذهب|والذهبية]] تتم أولاً بوضع الخيوط القطنية بكثافات مختلفة فوق الخطوط والزخارف.]]
بعد إنتاج الأقمشة وبعد أن تتم طباعة النسيج الخالي منها كما تم التوضيح سابقًا بقسم ال[[طباعة]]، فإن أهم ما يميز ثوب الكعبة المشرفة هو [[أشغال الإبرة|التطريز]] بالأسلاك الفضية والذهبية، وتتم هذه العملية الفريدة أولاً بوضع الخيوط ال[[قطن]]ية بكثافات مختلفة فوق الخطوط والزخارف، مع الملاحظة الفنية في كيفية أصول التطريز، المطبوعة على الأقمشة المشدودة على المنسج الذي يشكل (إطارًا) على مستوى سطح القماش، ثم يطرز فوقها بخيوط متراصة من القطن الأصفر لما سيطرز عليه بالأسلاك المذهبة، ومن القطن الأبيض لما سيطرز عليه بالأسلاك الفضية في اتجاهات متقابلة وبدقة ليتكون الهيكل الأساسي البارز للتصميم والحروف، ثم يغطى هذا التطريز بأسلاك من [[فضة|الفضة]] المطلية ب[[ذهب|الذهب]] ليتكون في النهاية تطريزٌ بارزٌ مذهبٌ يصل ارتفاعه فوق سطح القماش من ( 1-2.5 سم ). وتعمل الأيدي دون ملل أو تعب وبمهارة عالية في تنفيذ تحفة فنية رائعة تتجلى فيها روعة الإتقان ودقة التنفيذ وجمال الخط العربي الأصيل.<ref>[http://factory.gph.gov.sa/ تطريز كسوة الكعبة -التطريز-مراحل التصنيع- مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.
 
=== الخياطة والتجميع ===
 
تم تحديث هذا القسم بالآلات الجديدة عام [[1422 هـ|1422هـ]]، ويتم إنتاج قماش الكسوة من مكنة الجاكارد على هيئة قطع كبيرة (طاقة) كل قطعة بعرض (10سم) وبطول 14م ( 15 تكرارًا ). يتم تفصيل كل جنب من جوانب الكعبة على حدة حسب عرض الجنب، وذلك بتوصيل القطع بعضها ببعض مع المحافظة على التصميم الموجود عليها، ومن ثم تبطينها بقماش القلع ( القطن ) بنفس العرض والطول، وعند التوصيلات تتم خياطتها بمكائن الخياطة الآلية، ويتوفر قسم الخياطة والتجميع على مكنة تمتاز بكبر حجمها في الطول، إذ تبلغ حوالي ( 16 مترًا ) وبطاولة خياطة (14 مترًا ) ومزودة بجهازي خط ليزر لتحديد مكان وضع الخامات على الكسوة، وتعتبر أكبر ماكينة خياطة في العالم من حيث الطول، وهي خاصة بتجميع طاقات القماش جنبًا إلى جنب، وتعمل بنظام تحكم آلي (كمبيوتر) مع ضغط هواء بنسبة ( 5 بار )، وبها خاصية تثبيت القماش مع البطانة ( القلع ) في وقت واحد بكينار متين مصنوع من ال[[قطن]] بعرض 7 سم تقريبًا، لتزيد من متانتها وقوة تحملها أثناء التعليق. ويتم تثبيته في أعلى الثوب بعرى حبال، ويخاط مباشرة على الثوب بواسطة المكائن التي تعمل بنظام تحكم آلي. تثبت القطع المطرزة للحزام وما تحته والقناديل الخاصة بكل جنب من جوانب الكعبة بنظام آلي كذلك. وفي ما يلي مقاسات الكعبة المشرفة بجوانبها الأربعة المختلفة المقاسات : (1) جهة ما بين الركنين ( 10.29 ) مترًا ( 11 طاقة ) (2) جهة باب الكعبة ( 11.82 ) مترًا ( 12.50 طاقة ) (3) جهة الحِجْر ( 10.30 ) مترًا ( 10.50 طاقة) (4) جهة باب [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|الملك فهد]] ( 12.15 ) مترًا ( 13 طاقة ) <ref>[http://factory.gph.gov.sa/ خياطة الثوب كسوة الكعبة -مراحل التصنيع- مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.
 
=== احتفال سنوي ===
سطر 177:
* (3) جهة الحِجْر ( 10.30 ) مترًا ( 10.50 طاقة)
* (4) جهة باب الملك فهد ( 12.15 ) مترًا ( 13 طاقة )
ونظرًا لثقل ستارة الباب، يتم تعليقها مباشرة على جدار الكعبة المشرفة، وقبيل تغيير الثوب تشكل لجنة من المختصين في المصنع لمراجعة وتثبيت القطع المطرزة في مكانها المناسب، وكذلك التأكد من اتصال تكرار الجاكارد والتأكد من عرض كل جنب على حدة والقطع المطرزة المثبتة عليه <ref>[http://factory.gph.gov.sa/ وصف كسوة الكعبة المشرفة- مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>.
 
ويبلغ عدد العاملين في إنتاج الكسوة 240 عاملاً وموظفاً وفنياً وإداريًّا، وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود المنقوش عليه بطريقة الجاكار عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، "الله جل جلاله"، "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"، "يا حنان يا منان". كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتمتراً، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويبلغ طول الحزام (47) متراً، ويتكون من (16) قطعة، كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصفاً وبعرض أربعة أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام <ref name="كسوة الكعبة"/>.
سطر 208:
يفتح المصنع أبوابه للزائرين من جميع أنحاء العالم سواء كانوا هيئات أو مؤسسات أو أفرادًا أو طلابًا، حيث يرتاده كثير من الشخصيات المهمة في العالم الإسلامي وبعض الهيئات والمؤسسات العالمية، وكذلك مجموعات الطلاب التي تأتي بصفة دورية للاطلاع على أقسام المصنع.
 
وفي إحصائية لعدد الزوار من الحجاج والمعتمرين من دول العالم المختلفة الذين يزورون مصنع كسوة الكعبة المشرفة <ref>[http://factory.gph.gov.sa/ زيارة المصنع- مصنع كسوة الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161113055020/http://factory.gph.gov.sa:80/ |date=13 نوفمبر 2016}}</ref>:
* في عام [[1420 هـ|1420هـ]] (36100) زائراً.
* في عام [[1421 هـ|1421هـ]] (41620) زائرًا.