الانفجار العظيم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 5.36.14.140 إلى نسخة 37546115 من باسم.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 2:
[[ملف:Universe expansion ar.png|261px|تصغير|وفقًا لنموذج الانفجار العظيم، فإن {{ال|فضاء|كوني}} يتمدد من حالة حارة شديدة الكثافة، وما زال يتمدد إلى اليوم. يوضح هذا المخطط تمدد مسطح لجزء من الكون، حيث تتباعد المجرات مع التمدد.]]
 
'''الانفجار العظيم''' {{إنج|Big Bang}} في [[علم الكون الفيزيائي]] هو ال[[نظرية]] السائدة حول نشأة الكون.<ref>{{مرجع ويب |الأخير=Wollack |الأول=E. J.|العنوانعنوان=Cosmology: The Study of the Universe|المسارمسار=http://map.gsfc.nasa.gov/universe/|العملعمل=Universe 101: Big Bang Theory|الناشرناشر=[[ناسا|NASA]] |تاريخ الوصول=27 April 2011|التاريختاريخ=10 December 2010|مسار الأرشيفأرشيف=httphttps://web.archive.org/web/20110514230003/http://map.gsfc.nasa.gov/universe/|تاريخ الأرشيفأرشيف=14 May 2011 <!--DASHBot-->|وصلة مكسورة=no|اقتباس=The second section discusses the classic tests of the Big Bang theory that make it so compelling as the likely valid description of our universe.|ref=harv}}</ref> تعتمد فكرة النظرية أن الكون كان في الماضي في حالة حارة شديدة الكثافة [[تمدد الكون|فتمدد]]، وأن الكون كان يومًا جزءا واحدا عند نشأته. بعض التقديرات الحديثة تُقدّر حدوث تلك اللحظة قبل 13.8 [[1000000000 (عدد)|مليار]] سنة، والذي يُعتبر [[عمر الكون]].<ref name="esa">{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Planck reveals an almost perfect universe|المسارمسار=http://www.esa.int/Our_Activities/Space_Science/Planck/Planck_reveals_an_almost_perfect_Universe|العملعمل=Planck|الناشرناشر=[[وكالة الفضاء الأوروبية|ESA]]|التاريختاريخ=2013-03-21|تاريخ الوصول=2013-03-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190529065950/http://www.esa.int/Our_Activities/Space_Science/Planck/Planck_reveals_an_almost_perfect_Universe | تاريخ الأرشيفأرشيف = 29 مايو 2019 }}</ref> وبعد التمدد الأول، بَرَدَ الكون بما يكفي لتكوين [[جسيم دون ذري|جسيمات دون ذرية]] [[بروتون|كالبروتونات]] و[[نيوترون|النيترونات]] و[[إلكترون|الإلكترونات]]. ورغم تكوّن [[تخليق الانفجار العظيم النووي|نويّات ذرية بسيطة]] خلال الثلاث دقائق التالية للانفجار العظيم، إلا أن الأمر احتاج آلاف السنين قبل تكوّن ذرات متعادلة كهربيًا. معظم الذرات التي نتجت عن الانفجار العظيم كانت من [[هيدروجين|الهيدروجين]] و[[هيليوم|الهيليوم]] مع القليل من [[ليثيوم|الليثيوم]]. ثم التئمت سحب عملاقة من تلك العناصر الأولية [[جاذبية (فيزياء)|بالجاذبية]] لتُكوّن [[نجم|النجوم]] والمجرات، وتشكّلت عناصر أثقل من خلال [[تفاعلات الانصهار النجمي]] أو [[التخليق النووي في المستعر الأعظم|أثناء تخليق العناصر في المستعرات العظمى]].
 
تُقدّم نظرية الانفجار العظيم شرحاً وافياً لمجموعة واسعة من الظواهر المرئية التي تشاهد وترصد بتلسكوبات ضخمة وتلسكوبات فضائية مختلفة، بما في ذلك وفرة من ارصاد الإشعاعات الكونية و[[إشعاع الخلفية الكونية الميكروي|الخلفية الإشعاعية للكون]] و[[كون منظورمرصود|البنية الضخمة للكون]] و[[قانون هابل]].<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Wright |الأول=E. L.|التاريختاريخ=9 May 2009|العنوانعنوان=What is the evidence for the Big Bang?|المسارمسار=http://www.astro.ucla.edu/~wright/cosmology_faq.html#BBevidence|العملعمل=Frequently Asked Questions in Cosmology|الناشرناشر=[[جامعة كاليفورنيا،كاليفورنيا (لوس أنجلوس)|UCLA]], Division of Astronomy and Astrophysics|تاريخ الوصول=16 October 2009|ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190418123026/http://www.astro.ucla.edu/~wright/cosmology_faq.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 18 أبريل 2019 }}</ref> ونظرًا لكون المسافة بين المجرات تزداد يوميًا، فبالتالي كانت المجرات في الماضي أقرب إلى بعضها البعض. ومن الممكن استخدام [[قانون فيزيائي|القوانين الفيزيائية]] لحساب خصائص الكون [[كثافة|كالكثافة]] و[[درجة حرارة|درجة الحرارة]] في الماضي بالتفصيل.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Gibson |الأول=C. H.|السنةسنة=2001|المسارمسار=http://sdcc3.ucsd.edu/~ir118/GibsonAbstract.pdf|العنوانعنوان=The First Turbulent Mixing and Combustion|العملعمل=IUTAM Turbulent Mixing and Combustion|ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181004204804/http://sdcc3.ucsd.edu/~ir118/GibsonAbstract.pdf | تاريخ الأرشيفأرشيف = 4 أكتوبر 2018 }}</ref><ref>{{Cite arxiv|last=Gibson |first=C. H.|year=2001|title=Turbulence And Mixing In The Early Universe|class=astro-ph|eprint=astro-ph/0110012|ref=harv}}</ref><ref>{{Cite arxiv|last=Gibson |first=C. H.|year=2005|title=The First Turbulent Combustion|class=astro-ph|eprint=astro-ph/0501416|ref=harv}}</ref> وبالرغم من أنه يمكن [[مسرع جسيمات|للمسرعات الكبيرةللجسيمات]] استنساخ تلك الظروف، لتأكيد وصقل تفاصيل نموذج الانفجار العظيم ، إلا أن تلك المسرعات لم تتمكن حتى الآن إلا البحث في [[فيزياء الجسيمات|الأنظمة عالية الطاقة]]. وبالتالي، فإن حالة الكون في اللحظات الأولى للانفجار العظيم مبهمة وغير مفهومة، ولا تزال مجالاً للبحث. كما لا تقدم نظرية الانفجار العظيم أي شرح للحالة الأولية قبل الانفجار العظيم، بل تحاول تفسير نشأة وتطور الكون منذ تلك اللحظةالأولى بعد الانفجار؛ إذ بالانفجار يبدأ الزمان والمكان، ولا ترى الفيزياء زمنا قبل الانفجار العظيم ، فقد بدأ به الزمن من وجهة الفيزيائيين.
 
قدّم الكاهن الكاثوليكي والعالم البلجيكي [[جورج لومتر]] الفرضية التي أصبحت لاحقًا نظرية الانفجار العظيم عام 1927. ومع مرور الوقت، انطلق العلماء من فكرته الأولى حول تمدد الكون لتتبُّع أصل الكون، وما الذي أدى إلى تكوّن الكون الحالي. اعتمد الإطار العام لنموذج الانفجار العظيم على [[نسبيةالنسبية عامةالعامة|نظرية النسبية العامة]] [[ألبرت أينشتاين|لأينشتاين]]، وعلى تبسيط فرضيات [[تجانس نظام|كتجانس نظم]] و[[توحد الخواص|توحد خواص]] الفضاء. وقد صاغ [[ألكسندر فريدمان]] المعادلات الرئيسية للنظرية، وأضاف [[فيليم دي سيتر]] صيغ بديلة لها. وفي عام 1929، اكتشف [[إدوين هابل]] أن المسافات إلى المجرات البعيدة مرتبطة بقوة [[انزياح أحمر|بانزياحها الأحمر]]. استُنتج من ملاحظة هابل أن جميع المجرات والعناقيد البعيدة لها سرعة ظاهرية تختلف عن فكرتنا بأنها كلما بَعُدت، زادت سرعتها الظاهرية، بغض النظر عن الاتجاه.<ref name="hubble">{{Cite journal|الأخير=Hubble |الأول=E.|السنةسنة=1929|العنوانعنوان=A Relation Between Distance and Radial Velocity Among Extra-Galactic Nebulae|المسارمسار=http://antwrp.gsfc.nasa.gov/debate/1996/hub_1929.html|journalصحيفة=Proceedings of the National Academy of Sciences|volumeالمجلد=15 |issueالعدد=3 |الصفحاتصفحات=168–73|bibcode=1929PNAS...15..168H|doi=10.1073/pnas.15.3.168|pmc=522427|pmid=16577160|ref=harv}}</ref>
 
ورغم انقسام المجتمع العلمي يومًا بين نظريتي تمدد الكون بين مؤيد لنظرية الانفجار العظيم، ومؤيد ل[[نظرية الحالة الثابتة]]،<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Kragh |الأول=H.|السنةسنة=1996|العنوانعنوان=Cosmology and Controversy|الصفحةصفحة=318|الناشرناشر=Princeton University Press|الرقم المعياري=0-691-02623-8|ref=harv}}</ref> إلا أن التأكيد بالملاحظة والرصد على صحة سيناريو الانفجار العظيم جاء مع اكتشاف [[إشعاع الخلفية الكونية الميكروي|الخلفية الإشعاعية للكون]] عام 1964، واكتشاف أن [[طيف (فيزياء)|طيف]] تلك الخلفية الإشعاعية يتطابق مع الإشعاع الحراري [[جسمالجسم أسودالأسود|للأجسام السوداء]]. منذ ذلك الحين، أضاف علماء الفيزياء الفلكية إضافات رصدية ونظرية إلى نموذج الانفجار العظيم، و[[تمثيل وسيطي|تمثيلها الوسيطي]] ك[[نموذج لامبدا-سي دي إم]] الذي هو بمثابة إطار للأبحاث الحالية في علم الكونيات النظري.
 
{{علم الكون|cTopic=Key topics}}
سطر 19:
==== التفرد ====
{{أيضا|تفرد جذبوي{{!}}التفرد الجذبوي}}
يقودنا تتبع تمدد الكون عبر الزمن إلى حقيقة أن الكون كان في الماضي في حالة شديدة ال[[كثافة]] والحرارة.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Hawking |الأول=S. W. |الأخير2=Ellis |الأول2=G. F. R. |السنةسنة=1973 |العنوانعنوان=The Large-Scale Structure of Space-Time|الناشرناشر=Cambridge University Press |الرقم المعياري=0-521-20016-4 |ref=harv}}</ref> ويشير هذا [[تفرد جذبوي|التفرد]] إلى تعطُّل تطبيق [[نظرية النسبية العامة|النسبية العامة]]، فلا يمكننا تتبع حالة التفرد تلك على وجه اليقين أكثر من فترة نهاية [[حقبة بلانك]]. ويسمى هذا التفرد أحيانًا "الانفجار العظيم"،<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Roos|الأول=M. |السنةسنة=2008|chapter=Expansion of the Universe – Standard Big Bang Model|العنوانعنوان=Astronomy and Astrophysics|editor1-first=O.|editor1-last=Engvold|editor2-first=R.|editor2-last=Stabell|editor3-first=B.|editor3-last=Czerny|editor4-first=J.|editor4-last=Lattanzio|series=Encyclopedia of Life Support Systems|الناشرناشر=[[يونسكو|UNISCO]]|arxiv=0802.2005|quoteاقتباس=This singularity is termed the ''Big Bang''.|ref=harv}}</ref> ولكن هذا المصطلح قد يشير أيضًا إلى الحالة الأولى{{للهامش|1}} التي كانت أكثر حرارة وكثافة،<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Drees|الأول=W. B.|السنةسنة=1990|العنوانعنوان=Beyond the big bang: quantum cosmologies and God|المسارمسار=http://books.google.nl/books?id=N3mHJlxA3PcC&pg=PA223|الصفحاتصفحات=223–224|الناشرناشر=Open Court Publishing|الرقم المعياري=978-0-8126-9118-4|ref=harv}}</ref> التي تعتبر لحظة ميلاد الكون. وبناءً على قياسات التمدد مقارنةً بنموذج [[مستعر أعظم،أعظم نوع Ia|مستعر أعظم من النوع أ]] وقياسات التقلبات الحرارية في [[إشعاع الخلفية الكونية الميكروي|الخلفية الإشعاعية للكون]] وقياسات الارتباط بين المجرات، أمكن حساب عمر الكون وتقديره بنحو 13.798 ± 0.037 مليار سنة.<ref name="Planck2013XVI">{{استشهاد بخبر |المؤلفمؤلف=Planck Collaboration |السنةسنة=2013 |العنوانعنوان=Planck 2013 results. XVI. Cosmological parameters|journalصحيفة=Astronomy & Astrophysics |volumeالمجلد=? |الصفحاتصفحات=? |arxiv=1303.5076 |doi=10.1051/0004-6361/201321591 |ref=harv}}</ref> وقد أدى التوافق بين هذه القياسات الثلاثة المستقلة عن بعضها البعض إلى دعم [[نموذج لامبدا-سي دي إم]] بقوة، والذي يصف بالتفصيل محتويات الكون.
 
==== التضخم الكوني ونشأة الباريونات ====
{{مفصلة|تضخم كوني{{!}}التضخم الكوني|نشأة الباريونات}}
تخضع الأطوار الأولى للانفجار العظيم للعديد من التكهنات. ففي النماذج الأكثر شيوعًا، كان الكون ممتلئًا بصورة متجانسة و[[توحد خواصالخواص|قياسية]] بجسيمات ذات [[كثافة الطاقة|كثافة طاقة]] ودرجات حرارة و[[ضغط|ضغوط]] هائلة، وأنه تمدد وبَرُد بسرعة فائقة. وخلال ما يقرب من 10 <sup>−37</sup> ثانية في التمدد، تسبب [[تحول طوري]] في [[تضخم كوني|تضخُّم الكون]] ونموه [[نمو أسي|نموًا أُسيًا]].<ref name="guth">{{مرجع كتاب |الأخير=Guth |الأول=A. H. |السنةسنة=1998 |العنوانعنوان=The Inflationary Universe: Quest for a New Theory of Cosmic Origins |الناشرناشر=Vintage Books |الرقم المعياري=978-0-09-995950-2 |ref=harv}}</ref> وبعد توقف التضخم، تألّف الكون من [[بلازما كوارك-غلوونية]]، وغيرها من جميع [[جسيم أولي|الجسيمات الأولية]] الأخرى.<ref>{{Cite journal |الأخير=Schewe |الأول=P. |السنةسنة=2005 |العنوانعنوان=An Ocean of Quarks|المسارمسار=http://www.aip.org/pnu/2005/split/728-1.html |journalصحيفة=Physics News Update |الناشرناشر=[[المعهد الأميريكيالأمريكي للفيزياء|American Institute of Physics]] |volumeالمجلد=728 |issueالعدد=1 |ref=harv}}</ref> كانت درجات الحرارة في تلك الحالة مرتفعة حتى تسنّى تحرك الجزيئات عشوائيًا وفق [[سرعة نسبية|سرعات]] [[النسبية الخاصة|نسبية]]، ونتجت [[إنتاج زوجي|أزواج ومضاداتها]] من كل نوع بصفة مستمرة، بل وتلاشى بعضها عبر الاصطدامات. وفي مرحلة ما، حدث تفاعل يسمى [[نشأة الباريونات|بنشأة الباريونات]] لم يحافظ على [[رقم باريون]]، مما أدى إلى وجود فائض صغير جدًا من [[كوارك|الكواركات]] و[[لبتون (فيزياء)|الليبتونات]] يفوق مضادات الكوارك ومضادات الليبتونات بنحو جزء واحد من 30 مليون جزء. أدى ذلك إلى هيمنة [[مادة|المواد]] على [[مادة مضادة|المواد المضادة]] في الكون الحالي.<ref name="kolb_c6">Kolb and Turner (1988), chapter 6</ref>
 
==== التبرد ====
سطر 34:
==== تشكل البنية ====
{{مفصلة|تشكل البنية}}
على مدى فترة طويلة من الزمن، تجاذبت المناطق الأكثر كثافة من المادة شبه الموزعة بتجانس قليلاً نحو المادة، وبالتالي نمت بكثافة أكبر، وتشكّلت سحب غازية ونجوم ومجرات وبقية أجزاء البنية الفلكية الأخرى التي يمكن ملاحظتها اليوم. اعتمدت تفاصيل تلك العملية على كمية ونوع مادة الكون. وتنقسم أنواع المادة إلى [[مادة مظلمة باردة]] و[[مادة مظلمة دافئة|مظلمة دافئة]] و[[مادة مظلمة حارة|مظلمة حارة]] و[[باريون]]ة. وقد أظهرت أفضل القياسات المتاحة (من خلال [[مسبار ويلكينسون لقياس التباين الميكروي|مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية]]) أن البيانات تتوافق بشكل جيد مع فرضية [[نموذج لامبدا-سي دي إم]] التي تفترض أن المادة المظلمة كانت باردة (حيث اختفت المادة المظلمة الدافئة في وقت مبكر أثناء [[عودة التأين|حقبة إعادة التأين]]<ref name="WMAP2003Spergel">{{Cite journal |الأخير1=Spergel |الأول1=D. N. |المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=et al. |السنةسنة=2003 |العنوانعنوان=First year Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) observations: determination of cosmological parameters |journalصحيفة=[[المجلة الفيزيائية الفلكية|Astrophysical Journal Supplement]] |volumeالمجلد=148 |issueالعدد=1 |الصفحةصفحة=175|arxiv=astro-ph/0302209 |bibcode=2003ApJS..148..175S |doi=10.1086/377226 |ref=harv}}</ref>)، وقدّرت أنها تُشكّل حوالي 23٪ من نسبة المادة/طاقة الكون، بينما تُشكّل المادة الباريونية حوالي 4.6٪.<ref name="wmap7year">{{Cite journal |الأخير=Jarosik |الأول=N. |المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=et al. ([[مسبار ويلكينسون لقياس اختلافالتباين الموجات الراديويةالميكروي|WMAP Collaboration]]) |السنةسنة=2011 |العنوانعنوان=Seven-Year Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) Observations: Sky Maps, Systematic Errors, and Basic Results|المسارمسار=http://lambda.gsfc.nasa.gov/product/map/dr4/pub_papers/sevenyear/basic_results/wmap_7yr_basic_results.pdf |الصفحةصفحة=39, Table 8 |الناشرناشر=[[ناسا|NASA]]/[[مركز جوداردغودارد للطيرانلرحلات الفضائيالفضاء|GSFC]] |تاريخ الوصول=4 December 2010 |ref=harv}}</ref> وفي "نموذج التمدد" الذي يتضمن مادة مظلمة ساخنة في شكل [[نيوترينو]]ات، إذا كانت "الكثافة الفيزيائية للباريون" <sub>b</sub>h<sup>2</sup> تقدر بحوالي 0.023 (وهي تختلف عن "كثافة الباريون" Ω<sub>b</sub> التي يُعبّر عنها كجزء من النسبة الإجمالية لكثافة المادة/الطاقة، والتي أُشير إليها أعلاه بحوالي 0.046)، وكثافة المادة المظلمة الباردة المصاحبة Ω<sub>c</sub>h<sup>2</sup> حوالي 0.11، فإن كثافة النيوترينو المصاحب تُقدّر بأقل من 0.0062.<ref name="wmap7year"/>
 
==== تسارع تمدد الكون ====
{{مفصلة|كون متوسع{{!}}تسارع تمدد الكون}}
[[ملف:Heic1401a-Abell2744-20140107.jpg|تصغير|150px|رصد [[مجموعات وعناقيد المجرات|للمجموعة المجرية]] أبيل 2744 بواسطة [[مرصد هابل الفضائي]].<ref name="NASA-20140107">{{استشهاد بخبر|الأخير1=Clavin|الأول1=Whitney|الأخير2=Jenkins|الأول2=Ann|الأخير3=Villard|الأول3=Ray |العنوانعنوان=NASA's Hubble and Spitzer Team up to Probe Faraway Galaxies|المسارمسار=http://www.jpl.nasa.gov/news/news.php?release=2014-007|التاريختاريخ=7 January 2014 |الناشرناشر=[[ناسا|NASA]]|تاريخ الوصول=8 January 2014| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180709164545/https://www.jpl.nasa.gov/news/news.php?release=2014-007 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 09 يوليو 2018 }}</ref>]]
هناك دلائل مستقلة من رصد المستعرات العظمى من الدرجة Ia و[[إشعاع الخلفية الكونية الميكروي|الخلفية الإشعاعية للكون]] تُظهر أن الكون اليوم تسيطر عليه شكل غامض من الطاقة تعرف باسم {{ال|طاقة|مظلمة}} التي تتخلل كامل الفضاء. وتُقدّر نتائج الرصد أن 73٪ من كثافة الطاقة الكلية للكون اليوم تتواجد في تلك الصورة من الطاقة. ومن المرجّح أن الكون في بداية نشأته كان مغمورًا بالطاقة المظلمة، ولكن مع تضايق المساحة وتقارب كل شيء من بعضه البعض، سيطرت الجاذبية، وكبحت تمدد الكون ببطء. وفي نهاية المطاف، وبعد عدة مليارت من سنوات تمدد الكون، تسبب تزايد الطاقة المظلمة في تسارع [[قانون هابل|تمدد الكون]] ولكن ببطء. وتتخذ الطاقة المظلمة في أبسط صيغها هيئة مصطلح {{ال|ثابت|كوني}} في [[معادلات أينشتاين للمجال]] في النسبية العامة، ولكن تكوينها وآليتها غير معروفين، وبشكل أعم، ما زالت تفاصيل [[معادلة الحالة (علم الكون الفيزيائي)|معادلة حالتها]] وعلاقتها مع [[نظرية النموذج العياري]] لفيزياء الجسيمات قيد البحث رصديًا ونظريًا.<ref name="peebles"/>
 
سطر 44:
 
=== الافتراضات الضمنية ===
تعتمد نظرية الانفجار الكبير على فرضيتين رئيسيتين: شمولية [[قانون فيزيائي|القوانين الفيزيائية]] و{{ال|مبدأ|كوني}} الذي يفترض أنه في المقاييس الكبيرة، يُوصف الكون بأنه فضاء متجانس و[[توحد خواصالخواص|مُوحّد الخواص]]. كانت تلك الأفكار في البداية من المُسلّمات، ولكن اليوم هناك جهود لاختبار كل منها. فعلى سبيل المثال، فإن الفرضية الأولى تم اختبارها من خلال [[علم فلكالفلك رصديالرصدي|الرصد]] الذي أظهر أن أكبر انحراف محتمل ل[[ثابت البناء الدقيق]] خلال جزء كبير من [[عمر الكون]] يُقدّر بنحو 10<sup>−5</sup>.<ref>{{Cite journal|الأخير=Ivanchik|الأول=A. V.|الأخير2=Potekhin|الأول2=A. Y.|الأخير3=Varshalovich|الأول3=D. A.|السنةسنة=1999|العنوانعنوان=The Fine-Structure Constant: A New Observational Limit on Its Cosmological Variation and Some Theoretical Consequences|journalصحيفة=Astronomy and Astrophysics|volumeالمجلد=343|الصفحةصفحة=459|arxiv=astro-ph/9810166|bibcode=1999A&A...343..439I|doi=|ref=harv}}</ref> كما استخدمت النسبية العامة لعمل اختبارت صارمة على مقاييس النظام الشمسي والنجوم الثنائية.
 
وإذا افترضنا أن الكون متجانس الخواص كما يُرى من [[الأرض]]، فإن المبدأ الكوني يمكن استنتاجه من [[مبدأ كوبرنيكوس]] البسيط، الذي ينص على أنه لا يوجد أفضلية. ولذا، فقد تم التحقق من صحة المبدأ الكوني إلى مستوى 10<sup>−5</sup> عبر رصد الخلفية الإشعاعية للكون. كما تم قياس تجانس الكون على المقاييس الأكبر حتى مستوى 10٪.<ref>{{Cite journal|الأخير=Goodman|الأول=J.|السنةسنة=1995|العنوانعنوان=Geocentrism Reexamined|journalصحيفة=Physical Review D|volumeالمجلد=52|issueالعدد=4|الصفحةصفحة=1821|arxiv=astro-ph/9506068|bibcode=1995PhRvD..52.1821G|doi=10.1103/PhysRevD.52.1821 |ref=harv}}</ref>
 
=== تمدد الفضاء ===
{{مفصلة|إحداثيات روبرتسون-ووكر|تمدد الكون}}
تصف النسبية العامة الزمكان وفق نظام متري، يمكن من خلاله تحديد المسافات التي تفصل أي نقطة عن نقطة قريبة. هذه النقاط قد تكون مجرات أو نجوم أو أشياء أخرى، هذه النقاط نفسها يتم تحديدها باستخدام [[متعدد شعب]] أو "شبكة" تشمل كل ال[[زمكان]]. ينص المبدأ الكوني أن هذا النظام المتري يجب أن يكون متجانس و[[توحد خواصالخواص|مُوحّد الخواص]] في المقاييس الكبيرة يمكن تمييزه باستخدام [[مترية فريدمان-لوميتر-روبرتسون-ووكر|إحداثيات روبرتسون-ووكر]]. هذه الإحداثيات تحتوي على مقياس يصف تغيّر حجم الكون عبر الزمن، مما يسّر اختيار [[نظام إحداثي]] مناسب يدعى [[مسافة مسايرة|مسافة المسايرة]]. وفق هذا النظام الإحداثي تتمدد الشبكة بتمدد الكون، وتبقى الأجسام التي تتحرك بتمدد الكون في مواضع ثابتة على الشبكة، وتبقى مسافاتها الإحداثية ([[مسافة مسايرة|مسافات المسايرة]]) ثابتة، في الوقت الذي تتزايد فيه المسافات الفعلية بين الأجسام إطراديًا بتمدد الكون.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=d'Inverno|الأول=R.|السنةسنة=1992|chapter=Chapter 23|العنوانعنوان=Introducing Einstein's Relativity|الناشرناشر=[[مطبعةدار نشر جامعة أكسفورد|Oxford University Press]]|الرقم المعياري=0-19-859686-3|ref=harv}}</ref>
 
لا يعد الانفجار العظيم انفجارًا للمادة يتحرك نحو الخارج لملء كون فارغ. ولكن بمرور الوقت [[تمدد الكون|يتمدد الكون]] في كل إتجاه وتتزايد المسافات الفعلية بين الأجرام السماوية ، وهذا ما تشير إليه الأرصاد الفلكية الحديثة. ونظرًا لكون إحداثيات روبرتسون-ووكر تفترض توزيعًا منتظمًا للكتلة والطاقة، فإنها تنطبق فقط على القياسات الكبيرة، أما النطاقات المحدودة من المادة مثل مجرتنا المترابطة [[جاذبية|تجاذبيًا]] فلا تنطبق عليها نظرية التمدد واسع النطاق كما في الفضاء خارج مجرتنا.
سطر 59:
{{أيضا|خط زمني لعلم الكون}}
=== التسمية ===
كان الفلكي الإنجليزي [[فريد هويل]] أول من أطلق مصطلح "الإنفجار العظيم" {{إنج|Big Bang}} خلال مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية سنة 1949 م. ومن الشائع بين الناس أن هويل الذي كان يفضل نموذج "[[نظرية الحالة الثابتة|الحالة الثابتة]]" الكوني، كان يقصد من تلك التسمية السخرية، إلا أن هويل نفسه نفى ذلك صراحةً، وقال أن التسمية كانت للفت النظر وتسليط الضوء على الفرق بين النموذجين لمستمعي الراديو.<ref>{{استشهاد بخبر|التاريختاريخ=22 August 2001|العنوانعنوان='Big bang' astronomer dies|المسارمسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/1503721.stm|الناشرناشر=[[بي بي سي نيوز|BBC News]]|تاريخ الوصول=7 December 2008|مسار الأرشيفأرشيف=httphttps://web.archive.org/web/20081208220913/http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/1503721.stm|تاريخ الأرشيفأرشيف=8 December 2008|وصلة مكسورة=no}}</ref><ref name="Mitton"/><ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Croswell|الأول=K.|السنةسنة=1995|العنوانعنوان=The Alchemy of the Heavens|at=chapter 9|الناشرناشر=[[راندوم هاوس|Anchor Books]]|الرقم المعياري=978-0-385-47213-5|ref=harv}}</ref>
 
=== التطور ===
سطر 65:
| رصف = يسار
| اتجاه = vertical
| رأس = '''''[[حقل هابل العميق الأقصىالفائق|حقل هابل العميق الأقصى (XDF)]]'''''
| رصف_رأس = يسار
| خلفية_رأس=
سطر 76:
| عرض1 =
| بدل1 =
| تعليق1 = صورة ([[حقل هابل العميق الأقصىالفائق|''XDF'']]) مقارنة مع حجم [[القمر|للقمر]]، عدة آلاف من [[مجرة|المجرات]] كل منها تتكون من مليارات [[نجم|النجوم]] في مساحة العرض الصغيرة.
 
| صورة2 = Constellation Fornax, EXtreme Deep Field.jpg
| عرض2 =
| بدل2 =
| تعليق2 = صورة ([[حقل هابل العميق الأقصىالفائق|''XDF'']]) التقطت عام 2012 يظهر فيها عدة بُقَع من الضوء كل منها يُمثّل مجرة بعضها عمره نحو 13.2 مليار سنة،<ref name="Space-20120925">{{مرجع ويب|الأخير=Moskowitz|الأول=C.|العنوانعنوان=Hubble Telescope Reveals Farthest View Into Universe Ever|المسارمسار=http://www.space.com/17755-farthest-universe-view-hubble-space-telescope.html|التاريختاريخ=25 September 2012|الناشرناشر=Space.com |تاريخ الوصول=26 September 2012|ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190517184638/https://www.space.com/17755-farthest-universe-view-hubble-space-telescope.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 17 مايو 2019 }}</ref> ويُقدّر عدد مجرات الكون بحوالي 200 مليار مجرة
 
| صورة3 = XDF-separated-ar.jpg
| عرض3 =
| بدل3 =
| تعليق3 = صورة ([[حقل هابل العميق الأقصىالفائق|''XDF'']]) تُظهر مجرات مكتملة في الإطار الأول عمرها أقل من 5 مليار سنة، وأخرى شبه مكتملة عمرها بين 5 إلى 9 مليار سنة في الإطار الثاني، و[[مجرة بدائية|مجرات بدائية]] مصحوبة بنجوم ملتهبة عمرها أكثر من 9 مليار سنة في الإطار الثالث.
}}
تطورت نظرية الانفجار العظيم من خلال رصد بنية الكون والأبحاث النظرية. ففي سنة 1912 م، قام فيستو سليفر بأول قياس ل[[تأثير دوبلر]] [[مجرة حلزونية|للسديم الحلزوني]] (السديم الحلزوني هو مُسمّى قديم للمجرات الحلزونية)، وسرعان ما اكتشف أن تقريبًا جميع تلك السُدُم كانت منحسرة عن الأرض، في الوقت الذي كان فيه نزاع [[هارلو شابلي|شابلي]]-كورتيس المثير للجدل محتدمًا حول ما إذا كانت هذه السدم "أكوان جُزُرية" خارج مجرتنا [[درب التبانة]].<ref>{{Cite journal|الأخير=Slipher|الأول=V. M.|السنةسنة=1913|العنوانعنوان=The Radial Velocity of the Andromeda Nebula|journalصحيفة=Lowell Observatory Bulletin|volumeالمجلد=1|الصفحاتصفحات=56–57|bibcode=1913LowOB...2...56S|ref=harv}}</ref><ref>{{Cite journal|الأخير=Slipher|الأول=V. M.|السنةسنة=1915|العنوانعنوان=Spectrographic Observations of Nebula|journalصحيفة=Popular Astronomy|volumeالمجلد=23|الصفحاتصفحات=21–24|bibcode=1915PA.....23Q..21S|ref=harv}}</ref> وبعد عشر سنوات، استنتج [[علم الكون الفيزيائي|عالم الكون الفيزيائي]] و[[رياضياتي|الرياضياتي]] [[روسيا|الروسي]] [[ألكسندر فريدمان]] [[معادلات فريدمان]] من [[معادلات أينشتاين للمجال]]، مُبيّنًا أن الكون قد يكون يتمدد مُخالفًا بذلك نموذج {{ال|كون|ساكن}} التي كان أينشتاين يؤيدها وقتئذ.<ref name=af1922>{{Cite journal|الأخير=Friedman|الأول=A. A.|السنةسنة=1922|العنوانعنوان=Über die Krümmung des Raumes|journalصحيفة=Zeitschrift für Physik|volumeالمجلد=10|issueالعدد=1|الصفحاتصفحات=377–386 |bibcode=1922ZPhy...10..377F |doi=10.1007/BF01332580|ref=harv}} {{De}}
:(English translation in: {{Cite journal|الأخير=Friedman|الأول=A.|السنةسنة=1999|العنوانعنوان=On the Curvature of Space|journalصحيفة=General Relativity and Gravitation |volumeالمجلد=31|issueالعدد=12|الصفحاتصفحات=1991–2000|bibcode=1999GReGr..31.1991F|doi=10.1023/A:1026751225741|ref=harv}})</ref> وفي سنة 1924 م، أظهر قياس [[إدوين هابل]] لمسافة أقرب السدم الحلزونية، أن تلك النظم هي بالتأكيد مجرات أخرى. وبصورة مستقلة، استنتج [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكاهن الكاثوليكي]] والفيزيائي [[جورج لومتر|جورج لوميتر]] عام 1927 معادلات فريدمان، وتوصّل إلى أن انحسار السدم يُستدل منه على تمدد الكون.<ref name=gl1927>{{Cite journal|الأخير=Lemaître|الأول=G.|السنةسنة=1927|العنوانعنوان=Un univers homogène de masse constante et de rayon croissant rendant compte de la vitesse radiale des nébuleuses extragalactiques|journalصحيفة=Annals of the Scientific Society of Brussels|volumeالمجلد=47A|الصفحةصفحة=41|ref=harv}} {{وصلة فرنسية}}
:(Translated in: {{Cite journal|الأخير=Lemaître|الأول=G.|السنةسنة=1931|journalصحيفة=Monthly Notices of the Royal Astronomical Society|volumeالمجلد=91|الصفحاتصفحات=483–490|العنوانعنوان=A Homogeneous universe of Constant Mass and Growing Radius Accounting for the Radial Velocity of Extragalactic Nebulae|bibcode=1931MNRAS..91..483L|ref=harv|doi=10.1093/mnras/91.5.483}})</ref> وفي سنة 1931 م، ذهب لوميتر أبعد من ذلك وافترض أنه نتيجة التمدد الواضح للكون، فلا بد لو عُدنا بالزمن أن نجد في لحظة ما كانت كل مادة الكون مجتمعة في نقطة ما على هيئة "ذرة بدائية" عندها بدأ الزمن والفضاء في النشوء.<ref>{{Cite journal|الأخير=Lemaître|الأول=G.|السنةسنة=1931|العنوانعنوان=The Evolution of the universe: Discussion|journalصحيفة=[[نيتشر (دوريةمجلة)|Nature]]|volumeالمجلد=128 |issueالعدد=3234 |الصفحاتصفحات=699–701|bibcode=1931Natur.128..704L|doi=10.1038/128704a0|ref=harv}}</ref>
 
بداية من سنة 1924 م، وضع هابل سلسلة من مؤشرات المسافة التي سبقت وضع [[سلم المسافات الكونية]] مستخدمًا مقراب هوبر الذي قطره {{حول|100|in|mm|sing=on}} في [[مرصد جبل ويلسون]]. سمح له ذلك بتقدير المسافات إلى المجرات التي كان انزياحها الأحمر قد قِيس بالفعل، أغلبها بواسطة سيفلر. وفي سنة 1929 م، اكتشف هابل وجود علاقة بين المسافة وسرعة الانحسار (يعرف الآن ب[[قانون هابل]])،<ref name="hubble"/><ref name="christianson">{{مرجع كتاب|الأخير=Christianson|الأول=E.|العنوانعنوان=Edwin Hubble: Mariner of the Nebulae|السنةسنة=1995|الناشرناشر=Farrar, Straus and Giroux|الرقم المعياري=0-374-14660-8|ref=harv}}</ref> وهو ما توقعه لوميتر وفقًا [[مبدأ كوني|للمبدأ الكوني]].<ref name="peebles">{{Cite journal|الأخير=Peebles|الأول=P. J. E.|الأخير2=Ratra|الأول2=B.|العنوانعنوان=The Cosmological Constant and Dark Energy |السنةسنة=2003|journalصحيفة=Reviews of Modern Physics|volumeالمجلد=75|issueالعدد=2|الصفحاتصفحات=559–606|arxiv=astro-ph/0207347|bibcode=2003RvMP...75..559P|doi=10.1103/RevModPhys.75.559|ref=harv}}</ref>
 
في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، كان معظم علماء الكون الفيزيائي البارزين من مؤيدي فرضية [[نظرية الحالة الثابتة|الحالة الثابتة السرمدية]] للكون، وتذمّر العديد منهم من القول بأن نشأة الزمن نتيجة انفجار عظيم مستوحى من مفاهيم دينية، وهو الاعتراض الذي ردده مؤيدو نظرية الحالة الثابتة فيما بعد.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Kragh|الأول=H.|السنةسنة=1996|العنوانعنوان=Cosmology and Controversy|الناشرناشر=Princeton University Press|الرقم المعياري=0-691-02623-8|ref=harv}}</ref> عزّز هذا التصور حقيقة أن مُنشأ نظرية الانفجار العظيم هو الكاهن الروماني الكاثوليكي جورج لوميتر.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=People and Discoveries: Big Bang Theory|المسارمسار=http://www.pbs.org/wgbh/aso/databank/entries/dp27bi.html|العملعمل=A Science Odyssey|الناشرناشر=[[بوبليكبي برودكاستنغبي سيرفيسإس|PBS]]|تاريخ الوصول=9 March 2012| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181002150700/http://www.pbs.org:80/wgbh/aso/databank/entries/dp27bi.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 أكتوبر 2018 }}</ref> كان [[آرثر ستانلي إدنغتون]] من المؤمنين برأي [[أرسطو]] أن الكون ليس له بداية زمنية، وأن المادة أصلها سرمدي، مما جعله يبغض فكرة نشأة الزمن.<ref>{{Cite journal|الأخير=Eddington|الأول=A.|السنةسنة=1931|العنوانعنوان=The End of the World: from the Standpoint of Mathematical Physics|journalصحيفة=[[نيتشر (دوريةمجلة)|Nature]]|volumeالمجلد=127|issueالعدد=3203|الصفحاتصفحات=447–453|bibcode=1931Natur.127..447E|doi=10.1038/127447a0|ref=harv}}</ref><ref>{{Cite journal|الأخير=Appolloni|الأول=S.|السنةسنة=2011|العنوانعنوان="Repugnant", "Not Repugnant at All": How the Respective Epistemic Attitudes of Georges Lemaitre and Sir Arthur Eddington Influenced How Each Approached the Idea of a Beginning of the universe |المسارمسار=http://journal.ibsu.edu.ge/index.php/ibsusj/article/view/180|journalصحيفة=IBSU Scientific Journal|volumeالمجلد=5|issueالعدد=1|الصفحاتصفحات=19–44|ref=harv}}</ref> أما لوميتر، فقد اعتقد بأنه: {{اقتباس مضمن|إذا كان العالم قد بدء [[ميكانيكا الكم|بكمّ]] واحد، فإن مفاهيم المكان والزمان لن يكون لها معنى عند نشأة العالم؛ وستبدأ فقط في أن يكون لها معنى معقول عند انقسام الكمّ الأصلي إلى عدد كاف من الكمّات. وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فستكون [[أسطورة الخلق]] قد حدثت قبل وقت قليل من بداية الزمان والمكان.<ref>{{Cite journal|الأخير=Lemaître|الأول=G.|السنةسنة=1931|العنوانعنوان=The Beginning of the World from the Point of View of Quantum Theory|journalصحيفة=[[نيتشر (دوريةمجلة)|Nature]]|volumeالمجلد=127|issueالعدد=3210|الصفحةصفحة=706|bibcode=1931Natur.127..706L|doi=10.1038/127706b0|ref=harv}}</ref>}} وخلال الثلاثينيات، ظهرت أفكار أخرى [[علم الكون غير القياسي|غير قياسية]] لتفسير أرصاد هابل، ومنها [[نموذج ميلن]]<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Milne|الأول=E. A.|السنةسنة=1935|العنوانعنوان=Relativity, Gravitation and World Structure|الناشرناشر=[[مطبعةدار نشر جامعة أكسفورد|Oxford University Press]]|lccn=35019093|ref=harv}}</ref> و[[نموذج متذبذب|الكون المتذبذب]] (اقترحه فريدمان في البداية، ثم دافع عنه ألبرت أينشتاين وريتشارد تولمان)<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Tolman|الأول=R. C.|السنةسنة=1934|العنوانعنوان=Relativity, Thermodynamics, and Cosmology|الناشرناشر=[[مطبعةدار نشر جامعة أكسفورد|Oxford University Press]]|الرقم المعياري=0-486-65383-8|lccn=34032023|ref=harv}}</ref> وفرضية [[ضوء مرهق|الضوء المُرهق]] ل[[فريتز زفيكي]].<ref>{{Cite journal|الأخير=Zwicky|الأول=F.|السنةسنة=1929|العنوانعنوان=On the Red Shift of Spectral Lines through Interstellar Space|journalصحيفة=Proceedings of the National Academy of Sciences|volumeالمجلد=15|issueالعدد=10|الصفحاتصفحات=773–779|bibcode=1929PNAS...15..773Z|doi=10.1073/pnas.15.10.773|pmc=522555|pmid=16577237|ref=harv}}</ref>
 
بعد [[الحرب العالمية الثانية]]، ظهرت فرضيتان متميزتان. الأولى [[نظرية الحالة الثابتة]] لفريد هويل؛ إذ وفقًا لها فإنه لا بد من تولُّد مادة جديدة في حالة تمدد الكون. يفترض هذا النموذج أن الكون يبقى كما هو في أي وقت من الزمن.<ref>{{Cite journal|الأخير=Hoyle|الأول=F.|السنةسنة=1948|العنوانعنوان=A New Model for the Expanding Universe|journalصحيفة=Monthly Notices of the Royal Astronomical Society|volumeالمجلد=108|الصفحةصفحة=372|bibcode=1948MNRAS.108..372H|ref=harv|doi=10.1093/mnras/108.5.372}}</ref> والثانية كانت نظرية الانفجار العظيم للوميتر التي دافع عنها وطوّرها [[جورج جاموف]] الذي وضع فكرة [[تخليق الانفجار العظيم النووي]] (BBN)،<ref>{{Cite journal|الأخير=Alpher|الأول=R. A.|الأخير2=Bethe|الأول2=H.|الأخير3=Gamow|الأول3=G.|السنةسنة=1948|العنوانعنوان=The Origin of Chemical Elements|journalصحيفة=Physical Review|volumeالمجلد=73|issueالعدد=7|الصفحةصفحة=803|bibcode=1948PhRv...73..803A|doi=10.1103/PhysRev.73.803|ref=harv}}</ref> والذي شارك [[رالف ألفر]] وروبرت هيرمان في التكهن بوجود [[إشعاع الخلفية الكونية الميكروي|الخلفية الإشعاعية للكون]] (CMB).<ref>{{Cite journal|الأخير=Alpher|الأول=R. A.|الأخير2=Herman|الأول2=R.|السنةسنة=1948|العنوانعنوان=Evolution of the Universe|journalصحيفة=[[نيتشر (دوريةمجلة)|Nature]]|volumeالمجلد=162|issueالعدد=4124|الصفحةصفحة=774|bibcode=1948Natur.162..774A|doi=10.1038/162774b0|ref=harv}}</ref> ومن المفارقات، أن هويل هو من صاغ العبارة التي جاء منها اسم نظرية لوميتر، عندما أشار إليها بقوله: {{اقتباس مضمن|فكرة هذا ''الانفجار العظيم''}} خلال مقابلته مع [[راديو بي بي سي|راديو هيئة الإذاعة البريطانية]] في مارس 1949 م.<ref name="Mitton">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Mitton|العنوانعنوان=Fred Hoyle: A Life in Science|الناشرناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=978-1-139-49595-0}}"To create a picture in the mind of the listener, Hoyle had likened the explosive theory of the universe's origin to a 'big bang'"</ref> ولفترة من الوقت، انقسم المؤيدون بين هاتين النظريتين. وفي نهاية المطاف، أعطت الأدلة الرصدية أفضلية للانفجار العظيم في مقابل الحالة الثابتة. كان اكتشاف وتأكيد وجود الخلفية الإشعاعية للكون سنة 1964 م<ref name="penzias">{{Cite journal|الأخير=Penzias|الأول=A. A.|الأخير2=Wilson|الأول2=R. W.|السنةسنة=1965|العنوانعنوان=A Measurement of Excess Antenna Temperature at 4080&nbsp;Mc/s|journalصحيفة=[[المجلة الفيزيائية الفلكية|Astrophysical Journal]]|volumeالمجلد=142|الصفحةصفحة=419|bibcode=1965ApJ...142..419P|doi=10.1086/148307|ref=harv}}</ref> حاسمًا في جعل نظرية الانفجار العظيم أفضل نظرية حول أصل ونشأة الكون. يسعى الكثير من العمل الحالي في علم الكونيات إلى فهم كيفية تكوّن المجرات وفق نظرية الانفجار العظيم، ومحاولة فهم فيزياء الكون في الأزمنة السحيقة، والتوفيق بين الأرصاد والنظرية الأساسية.
 
في نهاية عقد التسعينيات، تحقق تقدم كبير في تفسير الانفجار العظيم نتيجة تقدم تقنيات [[مقرابتلسكوب|المقراب]] وتحليل البيانات المستخلصة عبر الأقمار الصناعية مثل [[مستكشف الخلفية الكونية]]<ref name=cobe>{{Cite journal|الأخير=Boggess|الأول=N. W.|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=et al.|السنةسنة=1992|العنوانعنوان=The COBE Mission: Its Design and Performance Two Years after the launch|journalصحيفة=[[المجلة الفيزيائية الفلكية|Astrophysical Journal]]|volumeالمجلد=397 |الصفحةصفحة=420|bibcode=1992ApJ...397..420B|doi=10.1086/171797|ref=harv}}</ref> و[[مرصد هابل الفضائي]] و[[مسبار ويلكينسون لقياس التباين الميكروي|مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية]].<ref name="wmap1year">{{Cite journal|الأخير=Spergel|الأول=D. N.|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=et al.|السنةسنة=2006|العنوانعنوان=Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) Three Year Results: Implications for Cosmology|journalصحيفة=[[المجلة الفيزيائية الفلكية|Astrophysical Journal]]|volumeالمجلد=170|issueالعدد=2|الصفحةصفحة=377|arxiv=astro-ph/0603449|bibcode=2007ApJS..170..377S|doi=10.1086/513700|ref=harv}}</ref> ولدى علماء الكون الآن قياسات مُحكمة ودقيقة إلى حد ما لكثير من متغيرات نموذج الانفجار العظيم، مكّنتهم من الاكتشاف غير المتوقع بأن تمدد الكون يبدو كما لو كان يتسارع.
 
== أدلة رصدية ==
[[ملف:WMAP2.jpg|تصغير|200px|تصوُّر فني للقمر الصناعي [[مسبار ويلكينسون لقياس التباين الميكروي|مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية]] الذي يجمع بيانات لمساعدة العلماء على فهم الانفجار العظيم.]]
 
{{صندوق اقتباس
سطر 107:
| width = 225
| اقتباس = إن صورة الانفجار العظيم ترسّخت بقوة بالبيانات التي جُمعت من كل منطقة بهدف إثبات فساد خصائصه العامة.
| المصدر = [[لورنس كراوس]]<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Krauss|الأول=L.|السنةسنة=2012|العنوانعنوان=A Universe From Nothing: Why there is Something Rather than Nothing|الصفحةصفحة=118 |الناشرناشر=Free Press|الرقم المعياري=978-1-4516-2445-8|ref=harv}}</ref>
}}
 
إن أقدم الأدلة الرصدية وأكثرها صراحةً في إثبات فعالية نظرية الانفجار العظيم هو تمدد الكون وفق [[قانون هابل]] (مُمثّلاً في الانزياح الأحمر للمجرات)، واكتشاف وقياس [[إشعاع الخلفية الكونية الميكروي|الخلفية الإشعاعية للكون]] والوفرة النسبية للعناصر الخفيفة الناتجة عن [[تخليق الانفجار العظيم النووي]]. أما الأدلة الأحدث، فقد شملت رصد [[تشكل وتطور المجرات]]، وتوزيع [[كون منظورمرصود|الكون المرصود]]،<ref>{{Cite journal|الأخير=Gladders|الأول=M. D.|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=et al.|السنةسنة=2007|العنوانعنوان=Cosmological Constraints from the Red-Sequence Cluster Survey|journalصحيفة=[[المجلة الفيزيائية الفلكية|The Astrophysical Journal]]|volumeالمجلد=655|issueالعدد=1|الصفحاتصفحات=128–134|arxiv=astro-ph/0603588|bibcode=2007ApJ...655..128G|doi=10.1086/509909|ref=harv}}</ref> وأحيانًا يُطلق على تلك الأدلة "الأعمدة الأربعة" لنظرية الانفجار العظيم.<ref>[http://www.damtp.cam.ac.uk/user/gr/public/bb_pillars.html The Four Pillars of the Standard Cosmology] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20090916065936/http://www.damtp.cam.ac.uk:80/user/gr/public/bb_pillars.html |date=16 سبتمبر 2009}}</ref>
 
تناولت النماذج الدقيقة الحديثة للانفجار العظيم العديد من الظواهر الفيزيائية الغريبة التي لم يتم ملاحظتها في التجارب المعملية الأرضية أو دمجها في [[نظرية النموذج العياري|النموذج القياسي]] ل[[فيزياء الجسيمات]]. من بين تلك الظواهر، تخضع {{ال|مادة|مظلمة}} حاليًا لأكثر الأبحاث المعملية نشاطًا.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Sadoulet|الأول=B.|السنةسنة=2010|العنوانعنوان=Direct Searches for Dark Matter|المسارمسار=http://www8.nationalacademies.org/astro2010/DetailFileDisplay.aspx?id=225|العملعمل=Astro2010: The Astronomy and Astrophysics Decadal Survey|الناشرناشر=National Academies Press|تاريخ الوصول=12 March 2012|ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180926134447/http://www8.nationalacademies.org:80/astro2010/DetailFileDisplay.aspx?id=225 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 26 سبتمبر 2018 }}</ref> ومن بين القضايا الأخرى قيد البحث مشكلة وجود المجرات القزمة في المادة المظلمة الباردة. وتُعد الطاقة المظلمة أيضًا محورًا لاهتمام كبير من العلماء، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان الاستكشاف المباشر للطاقة المظلمة سوف يكون ممكنًا.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Cahn|الأول=R.|السنةسنة=2010|العنوانعنوان=For a Comprehensive Space-Based Dark Energy Mission|المسارمسار=http://www8.nationalacademies.org/astro2010/DetailFileDisplay.aspx?id=243|العملعمل=Astro2010: The Astronomy and Astrophysics Decadal Survey|الناشرناشر=National Academies Press|تاريخ الوصول=12 March 2012|ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181009133543/http://www8.nationalacademies.org:80/astro2010/DetailFileDisplay.aspx?id=243 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 أكتوبر 2018 }}</ref> ويبقى {{ال|تضخم|كوني}} ونشأة الباريونات من أكثر نماذج الانفجار العظيم التي تدعو للتفكير.
 
=== قانون هابل وتمدد الفضاء ===
{{مفصلة|قانون هابل|تمدد الكون}}
{{أيضا|مقياس المسافة في الفلك|عامل تحجيم{{!}}عامل التحجيم}}
أظهرت عمليات رصد أبعاد المجرات و[[نجم زائف|النجوم الزائفة]] أن الانزياح الأحمر لل[[ضوء]] المنبعث من تلك الأجسام له أطوال موجية أكبر. ويمكن ملاحظة ذلك بدراسة [[طيف تردد]] هذا الجسم ومطابقته بنموذج [[مطيافية]] [[طيف الإصدارالانبعاث|خطوط الانبعاث]] أو [[خط طيفي|خطوط الامتصاص]] المصاحبة [[ذرة|لذرات]] [[عنصر كيميائي|العناصر الكيميائية]] التي تتفاعل مع هذا الضوء. هذه الانزياحات الحمراء [[تجانس نظام|متجانسة الخواص]]، وموزعة بالتساوي بين الأجسام المرصودة في كل الاتجاهات. وإذا تم تصنيف الانزياح الأحمر على أنه [[تأثير دوبلر|انزياح دوبلر]]، فبالإمكان حساب [[سرعة متجهة|سرعة]] ابتعاد هذا الجسم. بعض المجرات يمكن تقدير بعدها من خلال [[سلم المسافات الكونية]]. وعند رسم سرعات ابتعادها إلى مسافاتها، ستنتج علاقة خطية تُعرف باسم [[قانون هابل]]:<ref name="hubble"/>
:<center>''v'' = ''H''<sub>0</sub>''D''</center>
 
سطر 123:
* ''v'' هي سرعة ابتعاد [[مجرة]] أو أي جسم بعيد.
* ''D'' هي [[مسافة مسايرة|المسافة]] إلى الجسم
* ''H''<sub>0</sub> هو [[قانون هابل|ثابت هابل]]، الذي قدّره [[مسبار ويلكينسون لقياس اختلافالتباين الموجات الراديويةالميكروي|مسبار ويلكنسون]] بـ {{لا لف|70.4 {{±|1.3|1.4}}}} [[كيلومتر]]/[[ثانية]]/[[فرسخ فلكي]].<ref name="wmap7year"/>
 
هناك تفسيران محتملان لقانون هابل. الأول أننا في مركز انفجار المجرات، وهو أمر لا يمكن تأكيده وفقًا ل[[مبدأ كوبرنيكوس]]، والثاني أن [[تمدد الكون|الكون يتمدد]] في كل إتجاه. نظرية تمدد الكون استُنتجت من خلال نظرية النسبية العامة عن طريق ألكسندر فريدمان سنة 1922 م،<ref name=af1922/> وجورج لوميتر سنة 1927 م،<ref name=gl1927/> أي قبل أن يقوم هابل بأرصاده وتحليلاته سنة 1929 م، التي أصبحت حجر الزاوية في نظرية الانفجار العظيم، ونتج عنها وضع [[مترية فريدمان-لوميتر-روبرتسون-ووكر|إحداثيات روبرتسون-ووكر]].
 
تفترض تلك النظرية أن العلاقة ''v'' = ''HD'' ثابتة في جميع الأوقات، حيث ''D'' هي المسافة، ''v'' هي سرعة الابتعاد، وأن ''v'' و''H'' و''D'' تتغير نظرًا لتمدد الكون (وبالتالي تُكتب ''H''<sub>0</sub> للدلالة على ثابت هابل المعاصر). وبالنسبة للمسافات الأصغر في حيز [[كون منظورمرصود|الكون المرصود]]، يمكن اعتبار انزياح هابل الأحمر على أنه انزياح دوبلر المصاحب لسرعة الابتعاد ''v''. ومع ذلك، فإن الانزياح الأحمر ليس انزياح دوبلر حقيقي، وإنما هو الناتج عن تمدد الكون في الوقت الذي انبعث فيه الضوء إلى الوقت الذي تم اكتشافه فيه.<ref name="peacock_c3">Peacock (1999), chapter 3</ref>
 
وفي سنة 2000 م، أثبتت قياسات تأثيرات [[إشعاع الخلفية الكونية الميكروي|الخلفية الإشعاعية للكون]] على حركة النظم الفيزيائية الفلكية البعيدة مبدأ كوبرنيكونس بأنه بالمقاييس الفلكية، فإن الأرض ليست في وضع مركزي.<ref>{{Cite journal|الأخير=Srianand|الأول=R.|الأخير2=Petitjean|الأول2=P.|الأخير3=Ledoux|الأول3=C.|السنةسنة=2000|العنوانعنوان=The microwave background temperature at the redshift of 2.33771|journalصحيفة=[[نيتشر (دوريةمجلة)|Nature]]|volumeالمجلد=408|issueالعدد=6815|الصفحاتصفحات=931–935|arxiv=astro-ph/0012222|bibcode=2000Natur.408..931S|doi=10.1038/35050020|laysource=[[المرصد الأوروبي الجنوبي|European Southern Observatory]]|layتاريخ=ديسمبر 2000|laysummary=http://www.eso.org/outreach/press-rel/pr-2000/pr-27-00.html|ref=harv}}</ref> وقد كانت إشعاعات الانفجار العظيم أكثر دفئًا في الماضي في جميع أنحاء الكون. ولا يمكن تفسير التبريد المنتظم للخلفية الموجية للكون عبر مليارات السنين إلا في حالة أن يكون الكون يتمدد، واستبعاد احتمالية أننا بالقرب من المركز الأصلي للانفجار.
 
=== الخلفية الإشعاعية للكون ===
{{مفصلة|إشعاع الخلفية الكونية الميكروي{{!}}الخلفية الإشعاعية للكون}}
[[ملف:Ilc 9yr moll4096.png|تصغير|صورة ملتقطة بواسطة [[مسبار ويلكينسون لقياس اختلافالتباين الموجات الراديويةالميكروي|مسبار ويلكنسون]] عام 2012 على مدار 9 سنوات للخلفية الإشعاعية للكون.<ref name="arXiv-20121220">{{Cite arxiv |last=Bennett |first=C. L. |coauthor=''et al.'' |year=2013 |title=Nine-Year Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) Observations: Final Maps and Results |arxiv=1212.5225 |ref=harv}}</ref><ref name="Space-20121221">{{مرجع ويب |الأخير=Gannon |الأول=M. |التاريختاريخ=21 December 2012 |العنوانعنوان=New 'Baby Picture' of Universe Unveiled |المسارمسار=http://www.space.com/19027-universe-baby-picture-wmap.html|الناشرناشر=Space.com |تاريخ الوصول=21 December 2012 |ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190523031338/https://www.space.com/19027-universe-baby-picture-wmap.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 23 مايو 2019 }}</ref> تُظهر [[توحد خواصالخواص|تجانس الخواص]] الإشعاعية بدقة تصل إلى جزء من 100,000 جزء.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Wright |الأول=E. L. |السنةسنة=2004|chapter=Theoretical Overview of Cosmic Microwave Background Anisotropy |المحررمحرر=W. L. Freedman|العنوانعنوان=Measuring and Modeling the Universe |الصفحةصفحة=291 |series=Carnegie Observatories Astrophysics Series |الناشرناشر=Cambridge University Press|arxiv=astro-ph/0305591 |الرقم المعياري=0-521-75576-X |ref=harv}}</ref>]]
 
في سنة 1964 م، اكتشف [[آرنو بينزياس]] و[[روبرت ويلسون]] مصادفة الخلفية الإشعاعية للكون، التي هي إشارة أحادية في حزمة {{ال|موجات|صغرية}}.<ref name="penzias"/> قدم اكتشافهما تأكيدًا للتنبؤات بوجود خلفية إشعاعية للكون، وقد وُجد أن الإشعاع ثابت ومعظمه متسق مع طيف {{ال|جسم|أسود}} في كل الاتجاهات، وأن هذا الطيف انزاح انزياحًا أحمرًا من تمدد الكون، ويتوافق في الوقت الحاضر مع ما يقرب من 2.725&nbsp;كلفن. مما أعطى دليل إضافي يعطي أفضلية لنموذج الانفجار العظيم، ومُنح بينزياس وويلسون [[جائزة نوبل في الفيزياء|جائزة نوبل]] سنة 1978 م.
[[ملف:Cmbr.svg|تصغير|يسار|طيف الخلفية الإشعاعية للكون مُقاسًا بجهاز FIRAS في [[مستكشف الخلفية الكونية]]، والذي يُعد أكثر طيف لجسم أسود مُقاسًا بدقة في الطبيعة.<ref name="dpf99">{{Cite conference|last=White|first=M.|year=1999|title=Anisotropies in the CMB|booktitle=Proceedings of the Los Angeles Meeting, DPF 99|publisher=[[جامعة كاليفورنيا،كاليفورنيا (لوس أنجلوس)|UCLA]]|arxiv=astro-ph/9903232|bibcode=1999dpf..conf.....W|ref=harv}}</ref>]]
 
تكوّن السطح المبعثر الأخير المصاحب للخلفية الإشعاعية للكون بعد فترة وجيزة من [[إعادة الاندماج (علم الكون)|حقبة إعادة الاندماج]]، التي أصبح فيها الهيدروجين مستقرًا. قبل ذلك، كان الكون يتألف من بحر من بلازما فوتونية-باريونية كثيفة وساخنة حيث كانت الفوتونات [[تبعثر تومسون|تتشتت]] بسرعة عن الجسيمات المشحونة الحرة. وتبلغ ذروتها عند حوالي {{Val|372|14|u=ألف سنة}}،<ref name="WMAP2003Spergel"/> وأصبح متوسط المسار الحر للفوتون طويلاً بما فيه الكفاية ليصل إلينا اليوم، وأصبح الكون شفافًا.
 
وفي سنة 1989 م، أطلقت [[ناسا]] [[مستكشف الخلفية الكونية]] (COBE). كانت النتائج التي توصلت إليها متوافقة مع التنبؤات فيما يتعلق الخلفية الإشعاعية للكون، ووجدت أن درجات الحرارة المتبقية حوالي 2.726 كلفن (القياسات الأخيرة خفّضت الرقم قليلاً إلى 2.725 كلفن)، وقدمت أول دليل على وجود تقلبات في الخلفية الإشعاعية للكون، في مستوى حوالي جزء واحد من 10<sup>5</sup> جزء.<ref name="cobe"/> ومُنح [[جون ماثر]] و[[جورج سموت]] جائزة نوبل لقيادتهم لهذا العمل. خلال العقد التالي، فُحصت تقلبات الخلفية الإشعاعية للكون أكثر بواسطة عدد كبير من البالونات والتجارب الأرضية. وبين عامي 2000-2001 م، كانت أكثر التجارب ملحوظية هي [[تجربة بوميرانج]] التي اكتشفت أن [[شكل الكون]] تقريبًا مُسطّح عن طريق قياس الحجم الزاوي (الحجم في السماء) للمناطق غير المتجانسة في الخلفية الإشعاعية للكون. في بداية سنة 2003 م، نُشرت النتائج الأولية ل[[مسبار ويلكينسون لقياس التباين الميكروي|مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية]] (WMAP)، التي كانت في وقتها القيم الأكثر دقة لبعض المتغيرات الكونية. فنّدت النتائج بعض نماذج {{ال|تضخم|كوني}}، ولكنها توافقت مع نظرية التضخم بشكل عام.<ref name="wmap1year"/> وفي مايو 2009 م، أُطلق [[بلانك (مرصد فضائي)|مرصد بلانك الفضائي]]، ومازالت العديد من تجارب الأرضية والبالونية لاختبار الخلفية الإشعاعية للكون جارية.
 
=== وفرة العناصر الأولية ===
سطر 147:
<sup>4</sup>He/H وحوالي 10<sup>−3</sup> لنسبة <sup>2</sup>H/H وحوالي 10<sup>−4</sup> لنسبة <sup>3</sup>He/H وحوالي 10<sup>−9</sup> لنسبة <sup>7</sup>Li/H.<ref name="kolb_c4">Kolb and Turner (1988), chapter 4</ref>
 
تتفق قيم وفرة تلك العناصر كلها تقريبًا مع النسب المتنبأة من قيمة وحيدة لنسبة باريون/فوتون. تتفق النسبة المُتنبّأة للديوتيريوم بامتياز مع النسبة الحسابية، وتقترب نسبة <sup>4</sup>He مع بعض التجاوز، وتقترب من النصف في حالة <sup>7</sup>Li. وفي الحالتين الأخيرتين ينقصهما بعض الدقة، ومع ذلك، فإن التوافق العام مع نسب وفرة العناصر الأولية التي تنبأ بها تخليق الانفجار العظيم النووي هو دليل قوي على الانفجار العظيم، حيث أن النظرية هي التفسير الوحيد المعروف عن الوفرة النسبية لتلك العناصر الخفيفة، وأنه يكاد يكون من المستحيل "ضبط" الانفجار العظيم لإنتاج أكثر أو أقل من 20-30٪ هيليوم.<ref>{{Cite journal|الأخير=Steigman|الأول=G.|السنةسنة=2005|العنوانعنوان=Primordial Nucleosynthesis: Successes And Challenges|journalصحيفة=International Journal of Modern Physics E|volumeالمجلد=15|الصفحاتصفحات=1–36|arxiv=astro-ph/0511534|bibcode=2006IJMPE..15....1S|doi=10.1142/S0218301306004028|ref=harv}}</ref> وفي الواقع لا يوجد سبب واضح يُلزم الكون بأن يكون فيه هيليوم أكثر من الديوتريوم أو ديوتريوم أكثر من <sup>3</sup>He/H وبنسب ثابتة أيضًا.
 
=== تطور المجرات وتوزيعها ===
{{مفصلة|تشكل وتطور المجرات|تشكل البنية}}
إن الأرصاد التفصيلية لتشكل وتوزيع المجرات و[[نجم زائف|النجوم الزائفة]]، يُظهر توافقها مع نظرية الانفجار العظيم. فكل من النظرية والأرصاد افترضتا أن النجوم الزائفة والمجرات الأولى تشكلت بعد مليار سنة من الانفجار العظيم، ومنذ ذلك الحين تكونت تجمعات أكبر مثل [[مجموعات وعناقيد المجرات|عناقيد المجرات]] و[[عنقود مجري هائل|العناقيد المجرية الضخمة]]. ثم نمت وتطورت عدد من النجوم، بحيث بدت المجرات البعيدة مختلفة جدًا عن المجرات القريبة. وعلاوة على ذلك، بدا أن المجرات التي تشكلت مؤخرًا نسبيًا تختلف بشكل ملحوظ عن المجرات التي تشكلت على مسافات مماثلة، ولكن بعد وقت قصير من الانفجار العظيم. تعد تلك الأرصاد حججًا قوية ضد نموذج الحالة الثابتة. كما تتفق أرصاد [[تكون النجوم|ولادة النجوم]] وتوزيع المجرات والنجوم الزائفة بشكل جيد مع سيناريو الانفجار العظيم عن تشكل بنية الكون، وتساعد على إكمال تفاصيل النظرية.<ref>{{Cite arxiv|last=Bertschinger|first=E.|year=2001|title=Cosmological Perturbation Theory and Structure Formation|class=astro-ph|eprint=astro-ph/0101009|ref=harv}}</ref><ref>{{Cite journal|الأخير=Bertschinger|الأول=E.|السنةسنة=1998|العنوانعنوان=Simulations of Structure Formation in the Universe|journalصحيفة=Annual Review of Astronomy and Astrophysics|volumeالمجلد=36 |issueالعدد=1 |الصفحاتصفحات=599–654 |bibcode=1998ARA&A..36..599B |doi=10.1146/annurev.astro.36.1.599 |ref=harv}}</ref>
 
=== السحب الغازية الأولى ===
في سنة 2011 م، وجد الفلكيون ما يعتقدون أنهما سحابتين بدائيتين من الغاز الأوليّ من خلال تحليل خطوط الامتصاص في أطياف النجوم الزائفة البعيدة. قبل هذا الاكتشاف، لوحظ أن جميع الأجسام الفلكية الأخرى تحتوي على عناصر ثقيلة التي تتكون في النجوم، بينما هاتين السحابتين من الغاز لا تحتويان على عناصر أثقل من الهيدروجين والديوتريوم.<ref>{{Cite journal|الأخير1=Fumagalli |الأول1=M. |الأخير2=O'Meara |الأول2=J. M. |الأخير3=Prochaska |الأول3=J. X. |السنةسنة=2011 |العنوانعنوان=Detection of Pristine Gas Two Billion Years After the Big Bang|المسارمسار=http://www.sciencemag.org/content/early/2011/11/09/science.1213581 |journalصحيفة=[[ساينس|Science]] |volumeالمجلد=334 |issueالعدد=6060|الصفحاتصفحات=1245–9|arxiv=1111.2334 |bibcode=2011Sci...334.1245F |doi=10.1126/science.1213581 |pmid=22075722 |ref=harv}}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.sciencedaily.com/releases/2011/11/111110142050.htm |العنوانعنوان=Astronomers Find Clouds of Primordial Gas from the Early Universe, Just Moments After Big Bang |التاريختاريخ=10 November 2011 |الناشرناشر=Science Daily |تاريخ الوصول=13 November 2011| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502001358/https://www.sciencedaily.com/releases/2011/11/111110142050.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref> ونظرًا لأنها لا تحتوي على عناصر ثقيلة، يُعتقد أنهما تكونتا في الدقائق الأولى للانفجار العظيم خلال [[تخليق الانفجار العظيم النووي]]، حيث تتوافق مكوناتهما مع المكونات المتوقع أن ينتجها تخليق الانفجار العظيم النووي. كان ذلك دليلاً مباشرًا على أنه كانت هناك حقبة في تاريخ الكون قبل تكوّن النجوم الأولى، حينها كانت معظم المواد الأولية موجودة في صورة سحب من الهيدروجين المستقر.
 
=== أدلة أخرى ===
إن عمر الكون وفق تقديرات تمدد هابل والخلفية الإشعاعية للكون يتوافق إلى حد كبير مع التقديرات الأخرى التي تستخدم أعمار أقدم النجوم، فكلاهما قيس من خلال تطبيق نظرية [[تطور النجوم|التطور النجمي]] على [[تجمععنقود مغلق|التجمعات الكروية]] و{{ال|تأريخ|إشعاعي}} للنجوم [[معدنية (فلكعلم الفلك)|المعدنية]].<ref>{{مرجع ويب |الأخير=Perley |الأول=D. |التاريختاريخ=21 February 2005|المسارمسار=http://astro.berkeley.edu/~dperley/univage/univage.html |العنوانعنوان=Determination of the Universe's Age, t<sub>o</sub> |الناشرناشر=[[جامعة كاليفورنيا،كاليفورنيا (بركلي)|University of California Berkeley]], Astronomy Department |تاريخ الوصول=27 January 2012 |ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20150223182658/http://astro.berkeley.edu/~dperley/univage/univage.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 23 فبراير 2015 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> كما أن التكهن بأن درجة حرارة الخلفية الإشعاعية للكون كانت أعلى في الماضي، تم تدعيمه تجاربيًا من خلال رصد خطوط الامتصاص المنخفضة الحرارة للغاية في سحب الغاز ذات الانزياح الأحمر الكبير.<ref>{{Cite journal |الأخير1=Srianand |الأول1=R. |الأخير2=Noterdaeme |الأول2=P. |الأخير3=Ledoux |الأول3=C.|الأخير4=Petitjean |الأول4=P.|السنةسنة=2008|العنوانعنوان=First detection of CO in a high-redshift damped Lyman-α system|journalصحيفة=Astronomy and Astrophysics |volumeالمجلد=482 |issueالعدد=3 |الصفحاتصفحات=L39 |bibcode=2008A&A...482L..39S |doi=10.1051/0004-6361:200809727 |ref=harv}}</ref> ومن المفترض ضمنيًا من هذا التكهن أن مدى [[تأثير سونيايف-زيلدوفيتش]] في [[كون منظورمرصود|الكون المرصود]] لا يعتمد مباشرة على الانزياح الأحمر، وهو ما أثبتت الأرصاد صحته إلى حد كبير، ولكن هذا التأثير يعتمد على خصائص التجمعات المجرية التي تتغير مع الزمن الكوني، مما يجعل من الصعب قياسه بدقة.<ref>{{Cite arxiv |last1=Avgoustidis |first1=A. |last2=Luzzi |first2=G. |last3=Martins |first3=C. J. A. P. |last4=Monteiro |first4=A. M. R. V. L. |year=2011|title=Constraints on the CMB temperature-redshift dependence from SZ and distance measurements |eprint=1112.1862v1 |class=astro-ph.CO|ref=harv}}</ref><ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Belusevic |الأول=R. |السنةسنة=2008 |العنوانعنوان=Relativity, Astrophysics and Cosmology |الصفحةصفحة=16 |الناشرناشر=Wiley-VCH |الرقم المعياري=3-527-40764-2 |ref=harv}}</ref>
 
وفي 17 مارس 2014 م، أعلن فلكيو [[مركز هارفارد-سميثونيان للفيزياء الفلكية]] اكتشاف [[موجة ثقالية|موجات ثقالية]] أولية، التي إن تم تأكيدها قد تعطي دليلاً قويًا على التضخم الكوني والانفجار العظيم.<ref name="BICEP2-2014">{{مرجع ويب|authors=Staff |العنوانعنوان=BICEP2 2014 Results Release |المسارمسار=http://bicepkeck.org |التاريختاريخ=17 March 2014 |العملعمل=[[مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية|National Science Foundation]] |تاريخ الوصول=18 March 2014| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190519020205/http://bicepkeck.org/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 19 مايو 2019 }}</ref><ref name="NASA-20140317">{{مرجع ويب|الأخير=Clavin |الأول=Whitney |العنوانعنوان=NASA Technology Views Birth of the Universe |المسارمسار=http://www.jpl.nasa.gov/news/news.php?release=2014-082 |التاريختاريخ=17 March 2014 |الناشرناشر=[[ناسا|NASA]] |تاريخ الوصول=17 March 2014| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190604053344/https://www.jpl.nasa.gov/news/news.php?release=2014-082 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 4 يونيو 2019 }}</ref><ref name="NYT-20140317">{{استشهاد بخبر|الأخير=Overbye |الأول=Dennis |وصلة المؤلفمؤلف=Dennis Overbye |العنوانعنوان=Detection of Waves in Space Buttresses Landmark Theory of Big Bang |المسارمسار=http://www.nytimes.com/2014/03/18/science/space/detection-of-waves-in-space-buttresses-landmark-theory-of-big-bang.html |التاريختاريخ=17 March 2014 |العملعمل=[[نيويورك تايمز|The New York Times]] |تاريخ الوصول=17 March 2014| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180709164940/https://www.nytimes.com/2014/03/18/science/space/detection-of-waves-in-space-buttresses-landmark-theory-of-big-bang.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 09 يوليو 2018 }}</ref><ref name="NYT-20140324">{{استشهاد بخبر|الأخير=Overbye |الأول=Dennis |وصلة المؤلفمؤلف=Dennis Overbye |العنوانعنوان=Ripples From the Big Bang |المسارمسار=http://www.nytimes.com/2014/03/25/science/space/ripples-from-the-big-bang.html |التاريختاريخ=24 March 2014 |العملعمل=[[نيويورك تايمز|The New York Times]] |تاريخ الوصول=24 March 2014| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180709164657/https://www.nytimes.com/2014/03/25/science/space/ripples-from-the-big-bang.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 09 يوليو 2018 }}</ref> ومع ذلك، في 19 يونيو 2014، انخفضت الثقة في تأكيد تلك النتائج،<ref name="NYT-20140619">{{استشهاد بخبر|الأخير=Overbye |الأول=Dennis |وصلة المؤلفمؤلف=Dennis Overbye |العنوانعنوان=Astronomers Hedge on Big Bang Detection Claim |المسارمسار=http://www.nytimes.com/2014/06/20/science/space/scientists-debate-gravity-wave-detection-claim.html |التاريختاريخ=19 June 2014 |العملعمل=[[نيويورك تايمز|The New York Times]] |تاريخ الوصول=20 June 2014| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180614044649/https://www.nytimes.com/2014/06/20/science/space/scientists-debate-gravity-wave-detection-claim.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 14 يونيو 2018 }}</ref><ref name="BBC-20140619">{{استشهاد بخبر|الأخير=Amos |الأول=Jonathan |العنوانعنوان=Cosmic inflation: Confidence lowered for Big Bang signal |المسارمسار=http://www.bbc.com/news/science-environment-27935479 |التاريختاريخ=19 June 2014 |العملعمل=[[بي بي سي نيوز|BBC News]] |تاريخ الوصول=20 June 2014| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180617004131/https://www.bbc.com/news/science-environment-27935479 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 17 يونيو 2018 }}</ref><ref name="PRL-20140619">{{Cite journal|المؤلفمؤلف=Ade, P.A.R. et al (BICEP2 Collaboration) |العنوانعنوان=Detection of B-Mode Polarization at Degree Angular Scales by BICEP2 |التاريختاريخ=19 June 2014 |journalصحيفة=Physical Review Letters |volumeالمجلد=112 |الصفحةصفحة=241101 |doi=10.1103/PhysRevLett.112.241101 |arxiv=1403.3985 |bibcode = 2014PhRvL.112x1101A}}</ref> وفي 19 سبتمبر 2014، انخفض تأكيد النتائج أكثر.<ref name="AXV-20140919">{{Cite journal|المؤلفمؤلف=Planck Collaboration Team |العنوانعنوان=Planck intermediate results. XXX. The angular power spectrum of polarized dust emission at intermediate and high Galactic latitudes |المسارمسار=http://uk.arxiv.org/abs/1409.5738 |التاريختاريخ=19 September 2014 |journalصحيفة=[[أرخايف|ArXiv]] |arxiv=1409.5738 |تاريخ الوصول=22 September 2014}}</ref><ref name="NYT-20140922">{{استشهاد بخبر|الأخير=Overbye |الأول=Dennis |وصلة المؤلفمؤلف=Dennis Overbye |العنوانعنوان=Study Confirms Criticism of Big Bang Finding |المسارمسار=http://www.nytimes.com/2014/09/23/science/space/study-confirms-criticism-of-big-bang-finding.html |التاريختاريخ=22 September 2014 |العملعمل=[[نيويورك تايمز|New York Times]] |تاريخ الوصول=22 September 2014| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180614044647/https://www.nytimes.com/2014/09/23/science/space/study-confirms-criticism-of-big-bang-finding.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 14 يونيو 2018 }}</ref>
== قضايا متعلقة في الفيزياء ==
=== تباين الباريونات ===
{{مفصلة|تباين الباريون}}
إلى الآن، من غير المعلوم لماذا يحتوي الكون على مواد أكثر من مضادات تلك المواد.<ref name=autogenerated1>Kolb and Turner, chapter 6</ref> ومن المفترض عامة أنه عندما كان الكون ناشئًا وشديد الحرارة، كان في حالة توازن استاتيكي وكان يحتوي على عدد متكافيء من الباريونات ومضادات الباريونات. ورغم ذلك، فإن نتائج الأرصاد تقول بأن الكون بما فيه أبعد أجزائه يتكون بأكمله تقريبًا من المادة (بمعنى لا وجود لمضاداتها). ويفترض أن التباين نشأ في عملية نشأة الباريونات. فلكي تحدث عملية نشأة الباريونات، يجب أن تتحقق الشروط التي وضعها [[أندريه ساخاروف|ساخاروف]] لنشأة الباريونات. وهو ما يتطلب أن يبقى عدد الباريونات غير ثابت، حيث حدث انتهاك [[خرق تناظر الشحنة السوية|لتناظر الشحنة السوية]]، وابتعد الكون عن {{ال|توازن|ترموديناميكي}}.<ref name="sakharov">{{Cite journal|الأخير=Sakharov |الأول=A. D. |السنةسنة=1967 |العنوانعنوان=Violation of CP Invariance, C Asymmetry and Baryon Asymmetry of the Universe |journalصحيفة=Zhurnal Eksperimental'noi i Teoreticheskoi Fiziki, Pisma |volumeالمجلد=5 |الصفحةصفحة=32 |ref=harv}} {{Ru}}
:(Translated in ''Journal of Experimental and Theoretical Physics Letters'' '''5''', 24 (1967).)</ref> كل تلك الظروف حدثت في [[نظرية النموذج العياري]]، لكن تأثيرها لم يكن كافيًا لتفسير تباين الباريونات الحالي.
 
=== الطاقة المظلمة ===
{{مفصلة|طاقة مظلمة}}
أوضحت قياسات العلاقة بين {{ال|انزياح|أحمر}}–[[قدر ظاهري|القدر الظاهري]] [[مستعر أعظم،أعظم نوع Ia|لمستعر أعظم من النوع 1أ]] أن تمدد الكون بدأ في التسارع منذ كان الكون في نصف عمره الحالي. ولتفسير هذا التسارع، تقول نظرية النسبية العامة بأنه يتطلب أن تكون معظم طاقة الكون سلبية التي تُعرف باسم "الطاقة المظلمة". تحل الطاقة المظلمة العديد من المشاكل. فقياسات الخلفية الإشعاعية للكون توضح أن الكون تقريبًا مُسطّح، وبالتالي ووفقًا للنسبية العامة، لابد وأن يكون للكون قيمة كتلة/طاقة تمامًا وفق حسابات [[معادلات فريدمان]]. ولكن بحساب كثافة الكتلة من خلال جاذبيتها، ووجد أنها تعادل فقط حوالي 30% من كثافتها الحرجة.<ref name="peebles"/> ونظرًا لافتراض النظرية أن الطاقة المظلمة لا تتجمع بالطريقة الاعتيادية، فيكون ذلك هو التفسير الأمثل للفقد في كثافة الطاقة. وتساعد الطاقة المظلمة في تفسير مقياسين حجميين للمنحنى الكلي للكون، الأول باستخدام تردد [[عدسة الجاذبية|عدسات الجاذبية]]، والآخر يستخدم النموذج المميز للكون المرصود كمسطرة كونية.
 
يعتقد أن الضغط السلبي هو أحد خواص [[طاقة الفراغ]]، لكن طبيعة ووجود الطاقة المظلمة لا يزال أحد أكبر ألغاز الانفجار العظيم. وفي سنة 2008 م، توصّل فريق مسبار ويلكنسون إلى أن الكون يتكون من 73% طاقة مظلمة و 23% مادة مظلمة و4.6% مادة عادية وأقل من 1% نيوترينوات.<ref name="wmap7year"/> ووفقًا للنظرية، فإن كثافة الطاقة في المادة تقل مع تمدد الكون، ولكن تبقى كثافة الطاقة المظلمة ثابتة مع تمدد الكون. ولذا، كانت المادة في الماضي تمثل جزءً أكبر من الطاقة الكلية للكون أكثر مما هي عليه اليوم، وستقل نسبة مساهمتها في المستقبل البعيد عندما تصبح الطاقة المظلمة أكثر هيمنة.
سطر 175:
{{مفصلة|مادة مظلمة}}
[[ملف:Cosmological Composition – Pie Chart-ar.svg|تصغير|375px|رسم بياني يوضح نسب المكونات المختلفة للكون حيث تُمثّل {{ال|مادة|مظلمة}} و{{ال|طاقة|مظلمة}} حوالي 95% من مكونات الكون.]]
خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، أظهرت عدة أعمال رصد عدم وجود مادة مرئية كافية في الكون لتُشكّل قوة جذب واضحة داخل وبين المجرات. أدى ذلك إلى التفكير بأن نحو 90٪ من المادة في الكون هي مادة مظلمة لا ينبعث منها ضوء ولا تفاعل مع المادة ال[[باريون]]ية العادية. ورغم أن فرضية وجود المادة المظلمة مثيرة للجدل، إلا أنه يُستدل عليها من خلال عمليات الرصد المختلفة: مثل عدم التجانس في الخلفية الإشعاعية للكون وانخفاض سرعات [[مجموعات وعناقيد المجرات|عناقيد المجرات]] وتوزيع بنية الكون ودراسات [[عدسة الجاذبية]] و[[علم الفلكفلك للأشعةالأشعة السينية|قياسات الأشعة السينية]] لعناقيد المجرات.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Keel|الأول=B.|التاريختاريخ=أكتوبر 2009|العنوانعنوان=Dark Matter|المسارمسار=http://www.astr.ua.edu/keel/galaxies/darkmatter.html|تاريخ الوصول=24 July 2013|ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20160305133700/http://www.astr.ua.edu:80/keel/galaxies/darkmatter.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 5 مارس 2016 }}</ref> كما أن هناك دلائل أخرى غير مباشرة على وجود المادة المظلمة مثل تأثيرها الجذبوي على المواد الأخرى، ومازال العديد من المشاريع البحثية الجارية في [[فيزياء الجسيمات]] للتعرف على طبيعة المادة المظلمة.<ref name="pdg">{{Cite journal|الأخير=Yao|الأول=W. M.|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=et al.|السنةسنة=2006|العنوانعنوان=Review of Particle Physics: Dark Matter|المسارمسار=http://pdg.lbl.gov/2006/reviews/darkmatrpp.pdf|journalصحيفة=[[Journal of Physics G]]|volumeالمجلد=33 |issueالعدد=1 |الصفحاتصفحات=1–1232|arxiv=astro-ph/0601168|bibcode=2006JPhG...33....1Y |doi=10.1088/0954-3899/33/1/001 |ref=harv}}</ref>
 
=== عمر التجمعات الكروية ===
في منتصف التسعينيات، أظهرت أرصاد [[تجمععنقود مغلق|التجمعات الكروية]] عدم توافقها مع نظرية الانفجار العظيم. وتشير المحاكاة الحاسوبية لعمليات رصد [[نجم|نجوم]] التجمعات الكروية أن عمرها حوالي 15 مليار سنة، وهو ما يتعارض مع تقدير عمر الكون الذي هو حوالي 13.8 مليار سنة. تم حل هذه المشكلة جزئيًا في أواخر التسعينيات، عندما أجريت محاكاة حاسوبية جديدة شملت تأثيرات فقد الكتلة نتيجة [[ريح نجمي|الرياح النجمية]]، مما جعل عمر تلك التجمعات الكروية أصغر من التقدير الأول.<ref>{{Cite journal |الأخير=Navabi |الأول=A. A. |الأخير2=Riazi |الأول2=N. |السنةسنة=2003 |العنوانعنوان=Is the Age Problem Resolved? |journalصحيفة=Journal of Astrophysics and Astronomy |volumeالمجلد=24 |issueالعدد=1–2 |الصفحةصفحة=3|bibcode=2003JApA...24....3N |doi=10.1007/BF03012187 |ref=harv}}</ref> وبقيت هناك عدة أسئلة حول دقة تقدير أعمار تلك التجمعات الكروية.
== سبب الحدوث ==
{{مفصلة|مسألة لماذا هناك أي شيء على الإطلاق}}
كتب غوتفريد فيلهيلم لايبنتز: {{اقتباس مضمن|"لماذا هناك شيء بدلاً من لا شيء؟ السبب الكافي [...] يعثر عليه في مادة [...] هي ذاتها كائن ضروري يحمل سبباً لوجوده ضمن نفسه".}}<ref>'''^''' Monadologie (1714). Nicholas Rescher, trans., 1991. The Monadology: An Edition for Students. Uni. of Pittsburg Press. Jonathan Bennett's translation. Latta's translation.</ref> لقد جادل فيلسوف الفيزياء دين ريكلز <ref name=":0">{{مرجع ويب
| المسارمسار = https://www.closertotruth.com/contributor/dean-rickles/profile
| العنوانعنوان = Dean Rickles {{!}} Closer to Truth
| الموقعموقع = www.closertotruth.com
| اللغةلغة = en
| تاريخ الوصول = 2018-04-13
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502051236/https://www.closertotruth.com/contributor/dean-rickles/profile | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref>  أن الأرقام والرياضيات (أو القوانين المبطنة لهم) قد تكون ضرورياً موجودة.<ref name=":0" /><ref>{{مرجع ويب
| المسارمسار = https://www.closertotruth.com/series/why-there-something-rather-nothing
| العنوانعنوان = Why is There "Something" Rather Than "Nothing"? {{!}} Closer to Truth
| الموقعموقع = www.closertotruth.com
| اللغةلغة = en
| تاريخ الوصول = 2018-04-13
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190521102021/https://www.closertotruth.com/series/why-there-something-rather-nothing | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 مايو 2019 }}</ref> يمكن للفيزياء أن تستنتج أن الزمن لم يكن موجوداً قبل "انفجار عظيم"، ولكن "بدأ" مع الانفجار العظيم وبالتالي يمكن أن لا يكون هناك "بداية"، "قبل" أو تبعياً "سبب" وبدلاً عن ذلك كان الزمن موجوداً دائماً.<ref>{{مرجع ويب
| المسارمسار = http://www.hawking.org.uk/the-beginning-of-time.html
| العنوانعنوان = The Beginning of TIme
| الموقعموقع = Stephen Hawking
| اللغةلغة = en
| تاريخ الوصول = 2018-04-13
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180913230120/http://www.hawking.org.uk:80/the-beginning-of-time.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 13 سبتمبر 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر
| المسارمسار = https://phys.org/news/2015-02-big-quantum-equation-universe.html
| العنوانعنوان = No Big Bang? Quantum equation predicts universe has no beginning
| تاريخ الوصول = 2018-04-13
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180729062902/https://phys.org/news/2015-02-big-quantum-equation-universe.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 29 يوليو 2018 }}</ref> البعض يجادل أن اللاشيء لا يمكن أن يوجد أو أن عدم الوجود ربما لم يكن خياراً أبداً.<ref>Lynds, Peter (10 January 2012). "Why there is something rather than nothing: The finite, infinite and eternal</ref><ref>{{استشهاد بخبر
| المسارمسار = https://www.washingtonpost.com/news/achenblog/wp/2013/05/14/why-theres-something-rather-than-nothing/
| العنوانعنوان = Why there’s something rather than nothing
| التاريختاريخ = 2013-05-14
| journalصحيفة = Washington Post
| اللغةلغة = en-US
| issn = 0190-8286
| تاريخ الوصول = 2018-04-13
| الأخير = Achenbach
| الأول = Joel
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180624204737/https://www.washingtonpost.com/news/achenblog/wp/2013/05/14/why-theres-something-rather-than-nothing/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 يونيو 2018 }}</ref> الاهتزازات الكمية، أو قوانين فيزيائية أخرى التي من الممكن أن تكون قد تواجدت في بداية الانفجار العظيم كان بإمكانها بعد ذلك أن تنشئ الشروط اللازمة من أجل أن تتكون المادة.
== مشاكل ==
لازالت هناك ثلاث مشاكل رئيسية قائمة في مواجهة نظرية الانفجار العظيم: مشكلة الأفق ومشكلة التسطح و[[أحادي القطب المغناطيسي|مشكلة أحادية القطب المغناطيسي]]. لعل التفسير الأمثل لسبب حدوث تلك المشاكل هو {{ال|تضخم|كوني}}.<ref>{{Cite conference |last=Penrose |first=R. |year=1979 |title=Singularities and Time-Asymmetry |booktitle=General Relativity: An Einstein Centenary Survey |editor=Hawking, S. W. (ed); Israel, W. (ed) |publisher=Cambridge University Press |pages=581–638 |ref=harv}}</ref><ref>{{Cite conference |last=Penrose |first=R. |year=1989 |title=Difficulties with Inflationary Cosmology|booktitle=Proceedings of the 14th Texas Symposium on Relativistic Astrophysics |editor=Fergus, E. J. (ed) |publisher=New York Academy of Sciences |pages=249–264 |doi=10.1111/j.1749-6632.1989.tb50513.x |ref=harv}}</ref>
سطر 222:
=== مشكلة التسطُّح ===
[[ملف:End of universe.jpg|تصغير|275px|تتحدد هندسية شكل الكون من خلال قيمة ناتج [[معادلات فريدمان|معامل أوميجا الكوني]]، وما إذا كانت قيمته أقل أو يساوي أو أكبر من 1. والرسم يظهر من أعلى إلى أسفل [[شكل الكون]] في حالات قيمة المعامل الإيجابية والسلبية وعندما قيمته تساوي 1 على الترتيب.]]
ومن المشاكل الأخرى التي واجهت نظرية الانفجار العظيم مشكلة التسطح. فشكل الكون قد يكون ذو [[انحناء]] موجب أو سالب أو بلا انحناء وفقًا لقيمة كثافة طاقته الكلية. يكون الانحناء سلبيًا إذا كانت كثافة الطاقة أقل من الكثافة الحرجة وفقًا ل[[معادلات فريدمان]]، وإيجابيًا إذا كانت القيمة أكثر من الكثافة الحرجة، ويكون مُسطّحًا إذا كانت الكثافة تساوي قيمة الكثافة الحرجة. وتكمُن المشكلة في أن أي حيود مع مرور الوقت عن قيمة كثافة الطاقة الحرجة سيغير من حالة التسطح التي عليها الكون اليوم. كما أنه لا شك بأن كثافة طاقة الكون بعد دقائق من الانفجار العظيم لم يكن حيودها عن القيمة الحرجة لكثافة الطاقة بأكثر من جزء من 10<sup>14</sup> من القيمة الحرجة، وإلا لما كان الكون سيكون على حالة تسطّحه التي هو عليها اليوم.<ref>{{Cite conference|last=Dicke|first=R. H.|last2=Peebles|first2=P. J. E.|title=The big bang cosmology—enigmas and nostrums|booktitle=General Relativity: an Einstein centenary survey|editor=Hawking, S. W. (ed); Israel, W. (ed) |publisher=Cambridge University Press|pages=504–517|ref=harv}}</ref> وقد قدمت فرضية التضخم الكوني أيضًا حلاً لتلك الإشكالية، حيث كان للتضخم الهائل في زمن قياسي دوره في الحفاظ على تجانس كثافة الطاقة في الكون رغم تمدده المتسارع، مما حافظ على تجانس حالة تسطحه وعدم اضطرابها من منطقة لأخرى في الكون.<ref name = Ryden>{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف = Barbara Ryden|العنوانعنوان = Introduction to Cosmology|الناشرناشر = Addison Wesley|المكانمكان = San Francisco|الرقم المعياري = 0-8053-8912-1|السنةسنة = 2002}}</ref><ref>{{مرجع كتاب |الأخير= Coles |الأول= Peter |المؤلف2مؤلف2=Ellis, George F. R. |العنوانعنوان= Is the Universe Open or Closed? The Density of Matter in the Universe |الناشرناشر= Cambridge University Press |المكانمكان= Cambridge |السنةسنة= 1997 |الرقم المعياري= 0-521-56689-4}}</ref>
 
=== مشكلة أحادية القطبية ===
أثيرت مشكلة أحادية القطبية الكهرومغناطيسية في أواخر سبعينيات القرن العشرين، حيث تنبأت [[النظرية الموحدة العظمى|نظريات التوحيد الكبرى]] بوجود عيوب [[طوبولوجيا|طوبولوجية]] في الفضاء، قد ينتج عنها تواجد مناطق [[أحادي القطب المغناطيسي|أحادية القطبية]]، وأن تلك المناطق المعيبة نشأت قديمًا في الكون عندما كان الكون ساخنًا، مما أدى إلى زيادة في كثافة تلك المناطق. إلا أن عمليات الرصد لم ترصد مناطق أحادية القطبية في [[كون منظورمرصود|الكون المرصود]]. هذه المشكلة أيضًا وُجد لها حلاً افتراضيًا من خلال فرضية التضخم الكوني، حيث افتُرض أن التضخم الكوني فائق السرعة أزاح كل تلك المناطق المعيبة خارج نطاق الكون المرصود.<ref name="kolb_c8"/>
== مصير الكون في نظرية الانفجار العظيم ==
{{مفصلة|مصير الكون}}
قبل الأرصاد التي تمت على الطاقة المظلمة، كان لدى علماء الكون سيناريوين حول مستقبل الكون. الأول إذا زادت كثافة كتلة الكون عن الكثافة الحرجة وفق [[معادلات فريدمان]]، فإن الكون سيصل إلى حجم أقصى ثم يبدأ في الانهيار، حيث سيصبح أكثر كثافة وسخونة مرة أخرى، وينتهي إلى حالة مماثلة لتلك التي بدأ منها، فيما يُعرف بالانسحاق العظيم.<ref name="kolb_c3"/> السيناريو الآخر إذا كانت الكثافة تساوي أو أقل من الكثافة الحرجة، فإن تمدد الكون سيتباطأ، ولكن لن يتوقف أبدًا. وسيتوقف تشكُّل النجوم مع استهلاك [[وسط بين نجمي|الغاز بين النجوم]] في كل مجرة، وستحترق النجوم مُخلّفة [[قزم أبيض|الأقزام البيضاء]] و[[نجم نيوتروني|النجوم النيوترونية]] و[[ثقب أسود|الثقوب السوداء]]. وتدريجيًا، ستتصادم تلك الأجسام وتتجمع وستنتج عن ذلك ثقوب سوداء أكبر. وسيقترب متوسط درجة حرارة الكون من {{ال|صفر|مطلق}}، وسيحدث [[مصير كون يتمدد|التجمد الكبير]]. وعلاوة على ذلك، فنظرًا لعدم استقرار البروتونات، ستختفي المادة الباريونية تاركة فقط إشعاع وثقوب سوداء. في نهاية المطاف، فإن الثقوب السوداء ستتبخر عن طريق انبعاث [[إشعاع هوكينغ]]. وستزداد [[إنتروبيا]] الكون إلى النقطة التي لن تسمح بوجود أي شكل مُنظّم للطاقة، ويُعرف هذا السيناريو باسم [[الموت الحراري للكون]]. كما تستنتج الأرصاد الحديثة لتسارع تمدد الكون أن الكثير من مناطق الكون المرصود حاليًا سوف تخرج من [[أفق الحدث|أفقنا]].
 
أما [[نموذج لامبدا-سي دي إم]] فيشمل وجود طاقة مظلمة في شكل [[ثابت كوني]]، حيث تقترح تلك النظرية أن الأنظمة المترابطة بالجاذبية مثل المجرات، ستبقى معًا، وأنها أيضًا ستكون معرضة للموت الحراري مع تمدد الكون وتبرده. ومن التفسيرات الأخرى للطاقة المظلمة، نظريات {{ال|طاقة|وهمية}}، التي تفترض أن التجمعات المجرية والنجوم والكواكب والذرات والأنوية والمادة نفسها ستتمزق مع تزايد تمدد الكون في ما يسمى [[تمزق أعظم|بالتمزق العظيم]].<ref>{{Cite journal|الأخير=Caldwell |الأول=R. R|الأخير2=Kamionkowski |الأول2=M.|الأخير3=Weinberg |الأول3=N. N.|السنةسنة=2003|العنوانعنوان=Phantom Energy and Cosmic Doomsday|journalصحيفة=Physical Review Letters|volumeالمجلد=91 |issueالعدد=7 |الصفحةصفحة=071301|arxiv=astro-ph/0302506|bibcode=2003PhRvL..91g1301C|doi=10.1103/PhysRevLett.91.071301|pmid=12935004|ref=harv}}</ref>
== اعتقادات خاطئة ==
ما يلي لائحة جزئية لاعتقادات خاطئة شائعة عن نظرية الانفجار العظيم.
 
''الانفجار العظيم هو أصل الكون'': أحد الاعتقادات الخاطئة الشائعة عن نموذج الانفجار العظيم هو اعتقاد أنه كان أصل الكون. لكن نموذج الانفجار العظيم لا يعلق على كيفية مجيء الكون للحدوث. النسخة الحالية لنموذج الانفجار العظيم تفترض وجود الطاقة، الزمن، والمكان، ولا تعلق على أصل أو مسبب الحالة الأولية العالية الحرارة والكثيفة للكون.<ref>{{مرجع ويب
| المسارمسار = https://web.archive.org/web/20160413195349/https://www.cfa.harvard.edu/seuforum/faq.htm
| العنوانعنوان = Brief Answers to Cosmic Questions
| التاريختاريخ = 2016-04-13
| تاريخ الوصول = 2018-04-13
}}</ref>
سطر 248:
== تأملات فيزيائية في نظرية الانفجار العظيم ==
[[ملف:CMB Timeline75 (Arabic Vision).jpg|350px|تصغير|نموذج توضيحي لتمدد الفضاء، حيث يُمثل كل فترة زمنية مقطع دائري في الرسم. على اليسار تبدأ حقبة التضخم، وفي المنتصف يتسارع تمدد الكون.]]
رغم تكامل نظرية الانفجار العظيم إلى حد بعيد، إلا أنها تخضع للتنقيح. تُظهر المعادلات التقليدية للنسبية العامة وجود [[تفرد جذبوي|تفرد]] عند بداية الزمن الكوني، وهو استنتاج مبني على عدة افتراضات. مما يجعل تلك المعادلات غير قابلة للتطبيق في الأزمنة التي سبقت وصول الكون إلى [[حرارة بلانك]]. أمكن تصويب ذلك باستخدام {{ال|جاذبية|كمية}} لتجنُّب حالة التفرد المُفترضة تلك.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Hawking|الأول=S. W.|الأخير2=Ellis|الأول2=G. F. R.|السنةسنة=1973|العنوانعنوان=The Large Scale Structure of Space-Time|المكانمكان=Cambridge (UK)|الناشرناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=0-521-09906-4|ref=harv}}</ref>
 
ليس معلومًا ما الذي قد يكون السبب وراء وجود حالة التفرد، أو كيف ولماذا نشأت، إلا إنه كانت هناك عدد من التكهنات حول تلك المسألة. فهناك بعض المقترحات، كل منها ينطوي على فرضيات غير مجربة، هي:
* نماذج مثل [[حالة هارتل-هوكينغ]] التي فيها الزمكان محدود، وأن الانفجار العظيم يمثل حدّ الزمن، ودون الحاجة إلى التفرد.<ref>{{Cite journal|الأخير=Hartle|الأول=J. H.|الأخير2=Hawking|الأول2=S.|السنةسنة=1983|العنوانعنوان=Wave Function of the Universe|journalصحيفة=Physical Review D|volumeالمجلد=28|issueالعدد=12|الصفحةصفحة=2960|bibcode=1983PhRvD..28.2960H|doi=10.1103/PhysRevD.28.2960|ref=harv}}</ref>
* نموذج شبكة الانفجار العظيم الذي يفترض أن الكون في لحظة الانفجار العظيم كان يتكون من شبكة لا نهائية من ال[[فرميون]]ات، وكان في أعلى درجات التماثل، وبالتالي له [[إنتروبيا|أقل قيمة للعشوائية]].<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Bird |الأول=P. |السنةسنة=2011 |المسارمسار=http://www.awesomeanimator.com/bigbangstatevector.pdf |العنوانعنوان=Determining the Big Bang State Vector |ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180929175106/http://www.awesomeanimator.com/bigbangstatevector.pdf | تاريخ الأرشيفأرشيف = 29 سبتمبر 2018 }}</ref>
* نماذج [[علم الكون الغشائي|الكون الغشائي]] التي تفترض أن التضخم نتج عن حركة الأغشية في [[نظرية الأوتار]] مثل نموذج التحول الناري «ekpyrotic model» الذي يفترض أن الانفجار العظيم نتج عن التصادم بين الأغشية، و[[نموذج متذبذب|النموذج الدوري]] وهو بديل لنموذج التحول الناري الذي يفترض حدوث اصطدامات بصفة دورية بعد مرحلة انسحاق عظيم وتنقُّل الكون من عملية إلى أخرى.<ref>{{Cite journal |الأخير=Langlois |الأول=D. |السنةسنة=2002 |العنوانعنوان=Brane Cosmology: An Introduction |journalصحيفة=Progress of Theoretical Physics Supplement|volumeالمجلد=148 |الصفحاتصفحات=181–212 |arxiv=hep-th/0209261 |bibcode=2002PThPS.148..181L |doi=10.1143/PTPS.148.181 |ref=harv}}</ref><ref>{{Cite arxiv|last=Linde |first=A. |year=2002 |title=Inflationary Theory versus Ekpyrotic/Cyclic Scenario |class=hep-th |eprint=hep-th/0205259 |ref=harv}}</ref><ref name="rebirth">{{استشهاد بخبر |الأخير=Than |الأول=K. |السنةسنة=2006 |العنوانعنوان=Recycled Universe: Theory Could Solve Cosmic Mystery|المسارمسار=http://www.space.com/scienceastronomy/060508_mm_cyclic_universe.html |الناشرناشر=Space.com |تاريخ الوصول=3 July 2007 |ref=harv| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20101224055037/http://www.space.com/scienceastronomy/060508_mm_cyclic_universe.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 ديسمبر 2010 }}</ref><ref name="rebirth2">{{مرجع ويب |الأخير=Kennedy |الأول=B. K. |السنةسنة=2007 |المسارمسار=http://www.science.psu.edu/alert/Bojowald6-2007.htm |العنوانعنوان=What Happened Before the Big Bang? |تاريخ الوصول=3 July 2007 |مسار الأرشيفأرشيف=httphttps://web.archive.org/web/20070704150957/http://www.science.psu.edu/alert/Bojowald6-2007.htm|تاريخ الأرشيفأرشيف=4 July 2007 |ref=harv| وصلة مكسورة = yes }}</ref>
* التضخم الأبدي الذي يفترض أن التضخم الكوني ينتهي في مواضع ما، وتتكون عند تلك المواضع ''كون وهمي'' يبدأ من عنده انفجاره العظيم الخاص به.<ref>{{Cite journal |الأخير=Linde |الأول=A. |السنةسنة=1986 |العنوانعنوان=Eternal Chaotic Inflation |journalصحيفة=Modern Physics Letters A |volumeالمجلد=1 |issueالعدد=2 |الصفحةصفحة=81 |bibcode=1986MPLA....1...81L |doi=10.1142/S0217732386000129 |ref=harv}}</ref><ref>{{Cite journal|الأخير=Linde |الأول=A. |السنةسنة=1986 |العنوانعنوان=Eternally Existing Self-Reproducing Chaotic Inflationary Universe |journalصحيفة=Physics Letters B|volumeالمجلد=175 |issueالعدد=4 |الصفحاتصفحات=395–400 |bibcode=1986PhLB..175..395L |doi=10.1016/0370-2693(86)90611-8 |ref=harv}}</ref>
== التفسيرات الدينية والفلسفية ==
{{مفصلة|التأويلات الدينية لنظرية الانفجار العظيم}}
نظرًا لوصف نظرية الانفجار العظيم لأصل الكون، فإنها لاقت اهتماما كبيرا من الأوساط الدينية والفلسفية،<ref name="harris2002">{{مرجع كتاب|الأخير=Harris |الأول=J. F. |العنوانعنوان=Analytic philosophy of religion |المسارمسار=http://books.google.nl/books?id=Rx2Qf9ieFKYC&pg=PA128 |الصفحةصفحة=128 |الناشرناشر=[[سبرنجر|Springer]] |السنةسنة=2002 |الرقم المعياري=978-1-4020-0530-5 |ref=harv}}</ref><ref name="frame2009">{{مرجع كتاب |الأخير=Frame |الأول=T. |author-linkوصلة مؤلف=|السنةسنة=2009 |العنوانعنوان=Losing my religion |المسارمسار=http://books.google.nl/books?id=1mb-h1lom9IC&pg=PA137 |الصفحاتصفحات=137–141 |الرقم المعياري=978-1-921410-19-2|الناشرناشر=[[جامعة نيو ساوث ويلز|UNSW Press]] |ref=harv}}</ref> وخصوصا فيما يتعلق بمفهوم «الخلق من العدم».<ref>{{Cite journal|journalصحيفة=Philosophy of Physics|الصفحاتصفحات=1183–1285|العنوانعنوان=Issues in the philosophy of cosmology|doi=10.1016/B978-044451560-5/50014-2|المؤلفمؤلف=George F R Ellis|التاريختاريخ=2007-08-08|المسارمسار=http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/B9780444515605500142|isbn=9780444515605}}</ref><ref>{{Cite journal| doi = 10.1016/0370-2693(82)90866-8| issn = 0370-2693| volumeالمجلد = 117| issueالعدد = 1–2| الصفحاتصفحات = 25–28| الأخير = Alexander| الأول = Vilenkin| العنوانعنوان = Creation of universes from nothing| journalصحيفة = Physics Letters B| تاريخ الوصول = 2012-02-28| التاريختاريخ = 1982-11-04| المسارمسار = http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/0370269382908668}}</ref><ref name="Manson - Theological Implications">{{مرجع كتاب |الأخير=Manson|الأول=N.A. |السنةسنة=1993 |العنوانعنوان=God and Design: The Teleological Argument and Modern Science |المسارمسار=http://books.google.com/?id=zCx4rICgN_EC&pg=PA277&dq=theological+implications+big+bang#v=onepage&q=theological%20implications%20big%20bang&f=false |الناشرناشر=Routledge|quoteاقتباس=The Big Bang theory strikes many people as having theological implications, as shown by those who do not welcome those implications. |الرقم المعياري=978-0-415-26344-3}}</ref> وبالنتيجة، أصبحت أحد أكثر المواضيع التي تثار عند مناقشة العلاقة بين الدين والعلم.<ref name="Cambridge - Theological Implications">{{مرجع كتاب |الأخير=Harrison |الأول=P. |author-linkوصلة مؤلف= |السنةسنة=2010 |العنوانعنوان=The Cambridge Companion to Science and Religion |المسارمسار=http://books.google.com/?id=0mSCHC0QMUgC&pg=PA9 |الصفحةصفحة=9 |الناشرناشر=Cambridge University Press |الرقم المعياري=978-0-521-71251-4 |ref=harv}}</ref> فالبعض يرى في الانفجار العظيم دلالة على وجود الخالق،<ref>{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Harris|2002|p=129}}</ref><ref>{{مرجع كتاب |الأول=J.F. |الأخير=Harris |العنوانعنوان=Analytic Philosophy of Religion |المسارمسار=http://books.google.com/books?id=Rx2Qf9ieFKYC&pg=PA129 |السنةسنة=2002|الرقم المعياري=978-1-4020-0530-5 |quoteاقتباس=Both theists and physicists have seen the big bang theory as leaving open such an opportunity for a theistic explanation. |الناشرناشر=[[شركة أكسل شبرينقر|Springer Press]]}}</ref><ref name="Lerner - Theological Implications">{{مرجع كتاب|المسارمسار=http://books.google.com/books?id=IwNVDMOgQRQC&pg=PT469&dq=case+for+a+creator+big+bang#v=onepage&q=case%20for%20a%20creator%20big%20bang&f=false|العنوانعنوان =The Big Bang Never Happened: A Startling Refutation of the Dominant Theory of the Origin of the Universe|المؤلفمؤلف=Eric J. Lerner|الناشرناشر=Vintage Books|quoteاقتباس=From theologians to physicists to novelists, it is widely believed that the Big Bang theory supports Christian concepts of a creator. In February 1989, for example, the front-page article of the ''New York Times Book Review'' argued that scientists argued that scientists and novelists were returning to God, in large part through the influence of the Big Bang.|تاريخ الوصول = 16 March 2012|الرقم المعياري=9780307773548|dateتاريخ=2010-12-15}}</ref> وحُجّة فلسفية على [[وجود الله]].<ref>{{مرجع كتاب |المؤلفمؤلف=James Franklin Harris|السنةسنة=2002 |العنوانعنوان=Analytic Philosophy of Feligion |المسارمسار=http://books.google.com/books?id=Rx2Qf9ieFKYC&pg=PA129&dq=Kalam+Cosmological+Argument+Big+Bang#v=onepage&q=Kalam%20Cosmological%20Argument%20Big%20Bang&f=false |quoteاقتباس=THE KALAM COSMOLOGICAL ARGUMENT Perhaps the best known and most clearly formulated version of the cosmological argument that incorporates the fundamental concepts of big bang theory is found in the work of William Lane Craig. |الناشرناشر=[[سبرنجر|Springer Science]] |الرقم المعياري=9781402005305}}</ref><ref>{{مرجع كتاب |الأول=A.E. |الأخير=McGrath |author-linkوصلة مؤلف= |السنةسنة=2011 |العنوانعنوان=Science and Religion |المسارمسار=http://books.google.com/books?id=i3b-A7g6Nq4C&pg=PT57|quoteاقتباس=It will be clear that this type of argument relates directly to modern cosmological research, particularly the "big bang" theory of the origins of the cosmos. This is also true of the ''kalam'' version of the cosmological argument, to which we now turn. |الناشرناشر=John Wiley & Sons |الرقم المعياري=978-1-4443-5808-7}}</ref> فيما يرى آخرون بأن الانفجار العظيم لم يكن يستلزم وجود خالق ورائه حتى يحدث.<ref name="frame2009"/><ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Sagan |الأول=C. |السنةسنة=1988 |العنوانعنوان=introduction to A Brief History of Time by Stephen Hawking |الناشرناشر=Bantam Books |الرقم المعياري=0-553-34614-8 |الصفحاتصفحات=X|quoteاقتباس=...&nbsp;a universe with no edge in space, no beginning or end in time, and nothing for a Creator to do. |ref=harv}}</ref>
 
وقد اختلفت الآراء الدينية في الديانات المختلفة حول النظرية.
* ففي [[هندوسية|الهندوسية]]، تقر عدد من كتبهم المقدسة فكرة أن الزمن مُطلق بلا بداية ولا نهاية، وهو ما يُخالف نظرية الانفجار العظيم.<ref name="SanatanDharma1">{{مرجع كتاب |المؤلفمؤلف=Sushil Mittal, G. R. Thursby |السنةسنة=2004 |العنوانعنوان=The Hindu World |المسارمسار=http://books.google.com/books?id=fz6KBkgEacAC&pg=PA284&dq=hindu+big+bang#v=onepage&q=hindu%20big%20bang&f=false |الناشرناشر=Psychology Press |quoteاقتباس=In the Vedic cosmogonies, the question of what caused the primordial desire does not arise; like the Big Bang of modern cosmology, the primal impulse is beyond all time and causation, so it makes no sense to ask what preceded it or what caused it. However, in the Hindu cosmology which we find in the Puranas and other non-Vedic Sanskrit texts, time has no absolute beginning; it is infinite and cyclic and so is ''kama''.}}</ref><ref name="SanatanDharma2">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=John R. Hinnells |السنةسنة=2010 |العنوانعنوان=The Routledge companion to the study of religion|المسارمسار=http://books.google.com/books?id=RyuJ_BfJki8C&pg=PA118&dq=hindu+big+bang+eternal+universe#v=onepage&q=hindu%20big%20bang%20eternal%20universe&f=false|الناشرناشر=Taylor & Francis|quoteاقتباس=There are also other cosmological models of the universe besides the Big bang model, including eternal universe theories – views more in keeping with Hindu cosmologies than with traditional theistic concepts of the cosmos. |الرقم المعياري=0415473284}}</ref> ومع ذلك، فهناك بعض النصوص الدينية، استدل منها أن الانفجار العظيم يُذكّر البشرية بأن كل شيء جاء من ال[[براهمان]]،<ref name="SanatanDharma3">{{مرجع كتاب |المؤلفمؤلف=Sunil Sehgal |السنةسنة=1999|العنوانعنوان=Encyclopædia of Hinduism: T–Z, Volume 5|المسارمسار=http://books.google.com/books?id=-3OhTtBUBdgC&pg=PA297&dq=hindu+big+bang#v=onepage&q=hindu%20big%20bang&f=false|الناشرناشر=Sarup & Sons|quoteاقتباس=The theory is known as the 'Big Bang theory' and it reminds us of the Hindu idea that everything came from the Brahman which is "subtler than the atom, greater than the greatest" (Kathopanishad-2-20). |الرقم المعياري=8176250643}}</ref> بل وأيدّت تلك النصوص فكرة [[نموذج متذبذب|الكون المتذبذب]] الذي نشأ عن عدة انفجارات عظمى وانسحاقات عظمى تلت بعضها البعض بصفة دورية.<ref>[http://books.google.co.in/books?id=JC4Km4_GUqUC&pg=PA341#v=onepage&q&f=false The Complete Idiot&#39;s Guide to Understanding Einstein - Gary Moring - Google Books<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170812173719/https://books.google.co.in/books?id=JC4Km4_GUqUC&pg=PA341 |date=12 أغسطس 2017}}</ref>
* أمّا في [[مسيحية|المسيحية]]، فقد رحبت أغلب الطوائف المسيحية الكبرى بنظرية الانفجار العظيم وأعتبرتها لا تتعارض مع قصة الخلق المذكورة في [[الكتاب المقدس]] أو العقيدة المسيحية.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Collins|الأول=Francis S.|العنوانعنوان=The Language of God : A Scientist Presents Evidence for Belief|السنةسنة=2007|الناشرناشر=Free Press|المكانمكان=New York|الرقم المعياري=1416542744}}</ref><ref name = "larson">{{مرجع كتاب | الأخير = Larson | الأول = Edward J. | author-linkوصلة مؤلف = Edward Larson | السنةسنة = 2004 | العنوانعنوان = Evolution: The Remarkable History of a Scientific Theory | الناشرناشر = Modern Library | الرقم المعياري = 978-0-679-64288-6|ref=harv}}</ref> وقد أعلن البابا [[بيوس الثاني عشر]] في سنة 1951، أن نظرية الانفجار العظيم لا تتعارض مع مفهوم ال[[كاثوليكية]] عن بداية الخلق،<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Ferris|الأول=T. |السنةسنة=1988 |العنوانعنوان=Coming of age in the Milky Way|المسارمسار=http://books.google.com/?id=a8nuAAAAMAAJ |الناشرناشر=William Morrow and Company |الصفحاتصفحات=274, 438 |الرقم المعياري=978-0-688-05889-0 |ref=harv}}, citing {{مرجع كتاب |الأخير=Berger |الأول=A. |السنةسنة=1984 |العنوانعنوان=The Big bang and Georges Lemaître: proceedings of a symposium in honour of G. Lemaître fifty years after his initiation of big-bang cosmology, Louvainla-Neuve, Belgium, 10–13 October 1983 |المسارمسار=http://books.google.com/?id=eYHvAAAAMAAJ
|الصفحةصفحة=387 |الناشرناشر=D. Reidel |الرقم المعياري=978-90-277-1848-8}}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.vatican.va/holy_father/pius_xii/speeches/1951/documents/hf_p-xii_spe_19511122_di-serena_it.html |العنوانعنوان=Ai soci della Pontificia Accademia delle Scienze, 22 novembre 1951 – Pio XII, Discorsi |اللغةلغة=Italian |التاريختاريخ=1951-11-02 |تاريخ الوصول=2012-02-23 |المؤلفمؤلف=[[بيوس الثاني عشر|Pope Pius XII]] |الناشرناشر=Tipografia Poliglotta Vaticana| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130624080501/http://www.vatican.va:80/holy_father/pius_xii/speeches/1951/documents/hf_p-xii_spe_19511122_di-serena_it.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 يونيو 2013 }}</ref> وهو ما صرّح به [[البابا فرنسيس]] مجددًا في أكتوبر 2014.<ref>[http://www.huffingtonpost.com/2014/10/27/pope-francis-evolution_n_6057378.html البابا فرانسيس: نظريات نشأة العالم لا تُقصي دور الله] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170807103046/http://www.huffingtonpost.com:80/2014/10/27/pope-francis-evolution_n_6057378.html? |date=07 أغسطس 2017}}</ref> كذلك رحبت [[الطوائفطوائف المسيحيةمسيحية|طوائف]] [[الإنجيلية|كالإنجيلية]] و[[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكسية]]<ref>{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Numbers|2006|pp=[http://books.google.com/books?id=GQ3TI5njXfIC&pg=PA268 268–285]}}</ref> بالنظرية كتفسير تاريخي لقصة [[خلقية|الخليقة]]،<ref name="Russell - Protestant">{{مرجع كتاب |الأخير=Russell |الأول=R.J.|السنةسنة=2008 |العنوانعنوان=Cosmology: From Alpha to Omega |المسارمسار=http://books.google.com/?id=IvlKa6frm2EC&pg=PA40&dq=rejected+God+Fred+Hoyle+big+bang#v=onepage&q=rejected%20God%20Fred%20Hoyle%20big%20bang&f=false |الناشرناشر=Fortress Press|quoteاقتباس=Conservative Protestant circles have also welcomed Big Bang cosmology as supporting a historical interpretation of the doctrine of creation. |الرقم المعياري=978-0-8006-6273-8}}</ref> بالرغم من أن بعض الطوائف الأخرى المسيحية الأقلويّة مثل [[سبتيون|الأدفنتست]]<ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://www.adventist.org/beliefs/fundamental/index.html |العنوانعنوان=The Official Site of the Seventh-day Adventist world church, Fundamental Beliefs |العملعمل=adventist.org |السنةسنة=2011 |تاريخ الوصول=14 October 2011| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130926210825/http://www.adventist.org:80/beliefs/fundamental/index.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 26 سبتمبر 2013 }}</ref> والكنيسة اللوثرية في ميزوري<ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://www.lcms.org/Document.fdoc?src=lcm&id=960 |العنوانعنوان=A Brief Statement of the Doctrinal Position of the Missouri Synod (Adopted 1932) |العملعمل=lcms.org |السنةسنة=2011 |تاريخ الوصول=14 October 2011| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170708145055/https://www.lcms.org/Document.fdoc?src=lcm&id=960 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 8 يوليو 2017 }}</ref> والكنيسة الإنجيلية المشيخية الكالفينية<ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://www.erpchurch.org/files/ConsitutionalDocuments.pdf |التنسيقتنسيق=PDF |العنوانعنوان=Constitutional Documents of The Evangelical Reformed Presbyterian Church, Article of Alliance, Affirmations No. 13 |العملعمل=erpchurch.org |السنةسنة=2011 |تاريخ الوصول=14 October 2011 |الصفحةصفحة=3| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20150514034242/http://www.erpchurch.org:80/files/ConsitutionalDocuments.pdf | تاريخ الأرشيفأرشيف = 14 مايو 2015 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> (وهي طوائف مسيحية تعتقد ب [[خلقية الأرض الفتية]]) رفضت النظرية واعتبرتها متناقضة مع قصة الخلق المذكورة في الكتاب المقدس (تحديداً في سفر التكوين). يُذكر أنّ أول من أقترح فرضية الإنفجار العظيم كان رجل دين كاثوليكي وهو [[جورج لومتر]].<ref>{{cite journal|العنوان=Obituary: Georges Lemaitre|journal=Physics Today|التاريخ=September 1966|volume=19|issue=9|الصفحات=119|المسار=http://www.physicstoday.org/resource/1/phtoad/v19/i9/p119_s2?bypassSSO=1|doi=10.1063/1.3048455}}</ref>
* وفي [[إسلام|الإسلام]]، فسر المسلمون بأن الانفجار العظيم ورد ذكره في الآية رقم 30 من [[سورة الأنبياء]] في [[القرآن]]<ref>[http://www.islamreligion.com/articles/1560 The Quran on the Expanding Universe and the Big Bang Theory] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150413162243/http://www.islamreligion.com/articles/1560/ |date=13 أبريل 2015}}</ref><ref>[http://scienceislam.com/quran_miracles.php Science Islam - The Quran on the Origins of the Universe<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170913015029/http://www.scienceislam.com:80/quran_miracles.php |date=13 سبتمبر 2017}}</ref><ref name = "Asad">{{مرجع كتاب|الأخير = Asad |الأول = Muhammad |وصلة المؤلفمؤلف = Muhammad Asad |السنةسنة = 1984 |العنوانعنوان = The Message of the Qu'rán |الناشرناشر = Dar al-Andalus Limited |المكانمكان = Gibraltar, Spain |الرقم المعياري = 1904510000 |ref = harv}}</ref> في قوله تعالى: {{قرآن مصور|الأنبياء|30}} وأن تمدد الكون ذُكر في الآية 47 من [[سورة الذاريات]]<ref name = "Asad"/> في السورة: {{قرآن مصور|الذاريات|47}} حيث تعني الآية إن السموات والأرض كانت كتلة واحدة كالرتق ففتقها الله أي فصلها أو فجرها، ثم تعني الآية التالية إنا لموسعون بمعنى وظلت السموات والأرض بمن فيها في توسع كوني بأمر الله.
* وفي البهائية، ذكر [[حسين علي نوري|بهاء الله]] أن الكون بلا بداية ولا نهاية،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف = Esslemont, J.E. |وصلة المؤلفمؤلف = |السنةسنة = 1980 |العنوانعنوان = Bahá'u'lláh and the New Era |الإصدارإصدار = 5th |الناشرناشر = Bahá'í Publishing Trust |المكانمكان = Wilmette, Illinois, USA |الرقم المعياري = 0-87743-160-4 |المسارمسار = http://reference.bahai.org/en/t/je/BNE}}</ref> ولكن استنبط البعض من بعض النصوص في لوح الحكمة وجود إشارات إلى نظرية الانفجار العظيم.<ref>Lehman, Dale E. (2005). ''[http://www.planetbahai.org/cgi-bin/articles.pl?article=222&print=Y Cosmology and the Bahá'í Writings]''. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20141128221137/http://www.planetbahai.org/cgi-bin/articles.pl?article=222&print=Y |date=28 نوفمبر 2014}}</ref><ref>{{مرجع كتاب| العنوانعنوان = The Eternal Quest for God: An Introduction to the Divine Philosophy of `Abdu'l-Bahá | الأول = Savi | الأخير = Julio | الناشرناشر = George Ronald | المكانمكان = Oxford, UK | الرقم المعياري = 0-85398-295-3 | السنةسنة = 1989 | الصفحاتصفحات = 134 | المسارمسار = http://bahai-library.com/pdf/s/savi_eternal_quest.pdf}}</ref>
== هوامش ==
* {{هامش|1}} لا يوجد إجماع حول كم من الوقت استمرت مرحلة الانفجار العظيم. فالبعض يرى أن الانفجار العظيم يشير إلى حالة التفرد الأولي فقط، والبعض الآخر يراه يشمل كل تاريخ الكون. ويعتقد أن الدقائق القليلة الأولى للانفجار العظيم شهدت تخلُّق [[هيليوم|الهليوم]].<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Weinberg|الأول=S.|author-linkوصلة مؤلف=Steven Weinberg|السنةسنة=1993|العنوانعنوان=The First Three Minutes: A Modern View Of The Origin Of The Universe|الناشرناشر=Basic Books|الصفحةصفحة={{حدد الصفحة|تاريخ=أبريل 2012}}|isbn=0-465-02437-8|ref=harv}}</ref> (طالع [[تخليق الانفجار العظيم النووي]])
== انظر أيضاً ==
* [[عمر الكون]]
سطر 279:
<div class="mw-content-ltr">
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
* {{مرجع كتاب|الأخير=Farrell|الأول=John|العنوانعنوان=The Day Without Yesterday: Lemaitre, Einstein, and the Birth of Modern Cosmology|dateتاريخ=2005|الناشرناشر=Thunder's Mouth Press|المكانمكان=New York, NY|الرقم المعياري=1-56025-660-5}}
* {{مرجع كتاب|الأخير1=Kolb |الأول1=E. |الأخير2=Turner |الأول2=M. |السنةسنة=1988 |العنوانعنوان=The Early Universe |الناشرناشر=Addison–Wesley |الرقم المعياري=0-201-11604-9|ref=harv}}
* {{مرجع كتاب|الأخير1=Ostriker|الأول1=Jeremiah P.|الأخير2=Mitton|الأول2=Simon|العنوانعنوان=Heart of Darkness: Unraveling the mysteries of the invisible Universe|dateتاريخ=2013|الناشرناشر=Princeton University Press|المكانمكان=Princeton, NJ|الرقم المعياري=978-0-691-13430-7}}
* {{مرجع كتاب |الأخير=Peacock |الأول=J. |السنةسنة=1999 |العنوانعنوان=Cosmological Physics |الناشرناشر=Cambridge University Press |الرقم المعياري=0-521-42270-1 |ref=harv}}
* {{مرجع كتاب |الأخير=Woolfson |الأول=M. |السنةسنة=2013 |العنوانعنوان=Time, Space, Stars and Man: The Story of Big Bang (2nd edition) |الناشرناشر=World Scientific Publishing |الرقم المعياري=978-1-84816-933-3 |ref=harv}}
* {{Cite journal |الأخير=Alpher |الأول=R. A. |الأخير2=Herman |الأول2=R. |السنةسنة=1988 |العنوانعنوان=Reflections on early work on 'big bang' cosmology |journalصحيفة=Physics Today |volumeالمجلد=8 |issueالعدد=8 |الصفحاتصفحات=24–34 |bibcode=1988PhT....41h..24A |doi=10.1063/1.881126 |ref=harv}}
* {{مرجع ويب |العنوانعنوان=Cosmic Journey: A History of Scientific Cosmology |المسارمسار=http://www.aip.org/history/cosmology/index.htm |الناشرناشر=[[المعهد الأميريكيالأمريكي للفيزياء|American Institute of Physics]]}}
* {{مرجع كتاب |الأخير=Barrow |الأول=J. D. |وصلة المؤلفمؤلف=|السنةسنة=1994 |العنوانعنوان=The Origin of the Universe |الناشرناشر=Weidenfeld & Nicolson|الرقم المعياري=0-297-81497-4 |ref=harv}}
* {{مرجع كتاب |الأول=P. C. W. |الأخير=Davies |السنةسنة=1992 |العنوانعنوان=The Mind of God: The scientific basis for a rational world |الناشرناشر=Simon & Schuster|الرقم المعياري=0-671-71069-9 |ref=harv}}
* {{مرجع ويب |الأخير=Feuerbacher |الأول=B. |الأخير2=Scranton |الأول2=R. |السنةسنة=2006 |المسارمسار=http://www.talkorigins.org/faqs/astronomy/bigbang.html |العنوانعنوان=Evidence for the Big Bang|الناشرناشر=TalkOrigins |ref=harv}}
* {{مرجع كتاب |الأخير=Mather |الأول=J. C. |الأخير2=Boslough |الأول2=J. |السنةسنة=1996 |العنوانعنوان=The very first light: the true inside story of the scientific journey back to the dawn of the Universe |الصفحةصفحة=300 |الناشرناشر=Basic Books |الرقم المعياري=0-465-01575-1 |ref=harv}}
* {{مرجع كتاب |الأخير=Singh |الأول=S. |السنةسنة=2004 |العنوانعنوان=''Big Bang: The origins of the universe'' |الناشرناشر=[[السلطة الرابعة|Fourth Estate]] |الرقم المعياري=0-00-716220-0 |ref=harv}}
* {{مرجع ويب |التاريختاريخ=مارس 2005 |العنوانعنوان=Misconceptions about the Big Bang |المسارمسار=http://www.mso.anu.edu.au/~charley/papers/LineweaverDavisSciAm.pdf |الناشرناشر=[[ساينتفك أمريكان|Scientific American]] |ref=harv}}
* {{مرجع ويب |التاريختاريخ=مايو 2006 |العنوانعنوان=The First Few Microseconds |المسارمسار=http://rhig.physics.yale.edu/M_article_11_2005.pdf | المؤلف1مؤلف1 = Michael Riordan | المؤلف2مؤلف2 = William Zajc |الناشرناشر=[[ساينتفك أمريكان|Scientific American]] |ref=harv}}
{{نهاية المراجع}}
</div>