أشعرية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة بوابة (2.2) (بوابة:اليمن+ بوابة:مصر)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 20:
| تقارب = [[ماتريدية]]{{•}}[[صوفية]]{{•}}[[أهل الحديث|أثرية]]
}}
'''الأشعرية''' نسبة إلى إمامها ومؤسسها [[أبو الحسن الأشعري|أبي الحسن الأشعري]]، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي [[أبو موسى الأشعري|أبي موسى الأشعري]]، هي مدرسة [[إسلام]]ية [[أهل السنة والجماعة|سنية]]، اتبع منهاجها في [[عقيدة إسلامية|العقيدة]] عدد كبير من [[فقيه|فقهاء]] أهل السنة والحديث، فدعمت اتجاههم العقدي. ومن كبار هؤلاء الأئمة: [[أبو بكر البيهقي|البيهقي]]، و[[أبو بكر الباقلاني|الباقلاني]]، و[[أبو القاسم القشيري|القشيري]]، و[[أبو المعالي الجويني|الجويني]]، و[[أبو حامد الغزالي|الغزالي]]، و[[فخر الدين الرازي|الفخر الرازي]]، و[[يحيى بن شرف النووي|النووي]]، و[[جلال الدين السيوطي|السيوطي]]، و[[العز بن عبد السلام]]، و[[تقي الدين السبكي|التقي السبكي]]، و[[ابن عساكر]]، و[[ابن حجر العسقلاني]]، و[[أبو الوفاء بن عقيل|ابن عقيل]] الحنبلي، وتلميذه [[ابن الجوزي]] وغيرهم كثير، حتى إنهم مثَّلوا جمهور الفقهاء وال[[محدث]]ين من [[شافعية]] و[[مالكية]] و[[حنيفية|أحناف]] وبعض ال[[حنابلة]].<ref name="مولد تلقائيا3">{{مرجع ويب|مسار= http://www.aktab.ma/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_a661.html|عنوان= الأشعرية في خريطة الفكر الإسلامي|ناشر= بوابة أقطاب| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170103171108/http://www.aktab.ma:80/الأشعرية-في-خريطة-الفكر-الإسلامي_a661.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 يناير 2017 | وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref>{{مرجع كتاب|مؤلف= حمد السنان وفوزي العنجري|عنوان= [[أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم]]|صفحة= 7، و248-258|ناشر= دار الضياء للنشر والتوزيع}}</ref>
 
يعتبر الأشاعرة بالإضافة إلى [[ماتريدية|الماتريدية]]، أنهما المكوّنان الرئيسيان ل[[أهل السنة والجماعة]] إلى جانب فضلاء ال[[حنابلة]] ([[أهل الحديث|أهل الحديث والأثر]])، فال[[حنفية]] ماتريدية، وال[[شافعية]] وال[[مالكية]] وبعض ال[[حنابلة]] وبعض ال[[ظاهرية]] ومعظم ال[[صوفية]] [[أشعرية|أشاعرة]].<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف=الشيخ عبد المجيد بن طه الدهيبي الزعبي|عنوان=إتحاف الأكابر في سيرة ومناقب الإمام محيي الدين عبد القادر الجيلاني الحسني الحسيني|طبعة=الأولى|صفحة=41|ناشر=دار الكتب العلمية|سنة=2009}}</ref><ref>كتاب: إمام أهل الحق أبو الحسن الأشعري، تأليف: الدكتور [[عبد القادر محمد الحسين]]، الناشر: دار المشرق للكتاب، الطبعة الأولى: 2010م، ص: 11-12.</ref><ref name="مولد تلقائيا4">كتاب: [[المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك (كتاب)|المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة]]، تأليف: [[عبد الفتاح قديش اليافعي]]، الناشر: مكتبة الجيل الجديد، اليمن - صنعاء، الطبعة الأولى: 2007م، ص: 22-26.</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار= http://www.fatawah.net/Questions/14141.aspx|عنوان= الأشاعرة والماتريدية هم السواد الأعظم للأمة|ناشر= المجلس الإسلامي للإفتاء-بيت المقدس| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181001200556/http://www.fatawah.net:80/Questions/14141.aspx | تاريخ الأرشيفأرشيف = 1 أكتوبر 2018 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار= http://aliftaa.jo/Question.aspx?QuestionId=489|عنوان= من هم أهل السنة والجماعة؟|ناشر= دائرة الإفتاء العام الأردنية| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20150705215807/http://aliftaa.jo/Question.aspx?QuestionId=489 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 5 يوليو 2015 }}</ref> والإمامان الأشعري و[[أبو منصور الماتريدي|الماتريدي]] قد تبنّوا منهجاً مماثلاً وطبّقوه، فاستطاعوا بمرور الزمن أن يشكّلوا مدرسة [[علم الكلام|كلامية]] سنية انتسب إليها أكثر من تسعين بالمائة من مسلمي [[العالم الإسلامي]].<ref>كتاب التوحيد للإمام الماتريدي، تحقيق: الأستاذ الدكتور بكر طوبال أوغلي، والأستاذ المساعد الدكتور محمد آروشي، طبعة: دار صادر بيروت، ومكتبة الإرشاد استانبول، تقديم الطبعة الجديدة، ص: 7-9.</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار= http://www.elwatannews.com/news/details/1421641|عنوان= الحبيب علي الجفري: الأشاعرة مثلوا ما يزيد عن 95% من علماء أهل السنة|ناشر= بوابة الوطن| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180911225610/https://www.elwatannews.com/news/details/1421641 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 11 سبتمبر 2018 }}</ref>
 
والأشاعرة هم جماعة من [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]، لا يخالفون [[إجماع (فقه)|إجماع]] [[الأئمة الأربعة]] ([[أبو حنيفة النعمان|أبو حنيفة]] و[[مالك بن أنس|مالك]] و[[محمد بن إدريس الشافعي|الشافعي]] و[[أحمد بن حنبل|أحمد]]) ولا يعارضون آية واحدة من [[القرآن]] ولا [[حديث نبوي|الحديث]]، وما ثبت عن ال[[صحابة]] والعلماء الأعلام، ولا يكفرون أحداً من أهل القبلة، وتعتبر منهجاً وسطاً بين دعاة ال[[عقل]] المطلق وبين الجامدين عند حدود النص وظاهره، رغم أنهم قدموا النص على العقل، إلا أنهم جعلوا العقل مدخلاً في فهم النص، كما أشارت إليه آيات كثيرة التي حثت على التفكير والتدبر.<ref>[http://www.academia.edu/15255888/الأشاعرة دكتور فخري بصول، الأشاعرة، ص: 1.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180328140907/http://www.academia.edu:80/15255888/الأشاعرة |date=28 مارس 2018}}</ref> وهم الذين وقفوا في وجه [[المعتزلة]]، فزيفوا أقوالهم، وأبطلوا شبههم، وأعادوا الحق إلى نصابه على طريق سلف الأمة ومنهجهم. وإلإمام الأشعري لم يؤسس في [[إسلام|الإسلام]] مذهباً جديداً في العقيدة، يخالف مذهب السلف، وإنما هداه الله إلى مذهب أهل السنة بعد أن كان على مذهب الاعتزال، عرف من خلالها حقيقة مذهبهم، وتمرس بفنونهم وأساليبهم في الجدال، والنقاش، والنظر، مما مكّنه من الرد عليهم، وإبطال شبههم. فوجد فيه أهل السنة ضالتهم التي طالما بحثوا عنها فاتبعوه، وساروا على نهجه، لما رأوا فيه من القدرة على إفحام خصومهم، والدفاع عنهم، وتثبيت مذاهبهم. وعقيدة الإمام الأشعري التي سار عليها هي عقيدة الإمام أحمد بن حنبل، والشافعي، ومالك، وأبي حنيفة وأصحابه، وهي عقيدة [[سلف (إسلام)|السلف الصالح]]، كما نص على ذلك أئمة أهل العلم ممن سار على هذه العقيدة.<ref>[http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=99 مقدمة كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، تقديم: أ. د. محمد حسن هيتو، ص: 6.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180218120312/http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=99 |date=18 فبراير 2018}}</ref>
 
بهذا مثّل ظهور الأشاعرة نقطة تحول في تاريخ أهل السنة والجماعة التي تدعمت بنيتها العقدية بالأساليب [[علم الكلام|الكلامية]] كا<nowiki/>[[المنطق|لمنطق]] و<nowiki/>[[قياس (إسلام)|القياس]]. وإلى جانب نصوص الكتاب والسنّة، فإن الأشاعرة استخدموا [[الدليل العقلي]] في عدد من الحالات في توضيح بعض مسائل العقيدة، ويقول [[أبو الحسن الندوي]] في الاختلاف الكامل بين الأشاعرة والمعتزلة من جهة، وعدم مطابقتهم تمامًا لبعض [[أهل الحديث]] والحنابلة واختلافهم معهم في جزئيات منهجية عدّة من جهة أخرى: «وكان الأشعري مؤمنًا بأن مصدر العقيدة هو [[وحي|الوحي]] و<nowiki/>[[حديث نبوي|النبوة المحمدية]].. وما ثبت عن [[صحابة|الصحابة]]..وهذا مفترق الطريق بينه وبين المعتزلة، فإنه يتجه في ذلك اتجاهًا معارضًا لاتجاه المعتزلة، ولكنه رغم ذلك يعتقد.. أن الدفاع عن العقيدة السليمة، وغرسها في قلوب الجيل الإسلامي الجديد، يحتاج إلى التحدث بلغة العصر العلمية السائدة، واستعمال المصطلحات العلمية، ومناقشة المعارضين على أسلوبهم العقلي، ولم يكن يسوغ ذلك، بل يعدّه أفضل ال[[جهاد]] وأعظم القربات في ذلك العصر».<ref>أبو الحسن الندوي، أبو الحسن الأشعري، المختار الإسلامي للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة</ref>
سطر 53:
بينما يرى بعض [[سلفية|السلفيين]] أن المغرب الإسلامي ظل على معتقد أهل الحديث وفق رؤية جماعة {{المقصود|السلفية|السلفية}} حتى زمن دولة المرابطين الذين أظهروا هذا المعتقد وحاربوا الفرق والعقائد [[علم الكلام|الكلامية]]، وأمروا بكتب الغزالي فأحرقت. ثم خرج عليهم [[ابن تومرت|محمد بن تومرت]] داعياً إلى المعتقد الأشعري، فكان هو من قام بإدخال المنهج الأشعري إلى [[المغرب العربي]]، وكفر المرابطين بدعوى أنهم مجسمة ومشبهة، وسمى أتباعه {{المقصود|الموحدين|موحدون (توضيح)}} تعريضاً بهم، واستباح بذلك دماءهم وأموالهم وأعراضهم حتى قضى أتباعه من بعده على دولة[[الدولة المرابطية|المرابطين]]، وأسسوا دولة {{المقصود|الموحدين|موحدون (توضيح)}} على أنقاضها متبنين منهج الأشاعرة.<ref>تاريخ دولتي المرابطين والموحّدين في الشمال الأفريقي تأليف: [[علي الصلابي|علي محمد الصلابي]] دار النشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع - [[بيروت]] - [[لبنان]]</ref> وظل المعتقد الأشعري هو السائد عندهم حتى يومنا هذا. بينما يرى المؤرخون الأشاعرة أن الصراع بين المرابطين والموحدين كان سياسيًا قبليًا، ولم يكن مذهبيًا، فبالإضافة إلى أنهم يرون أن مؤسسي دولة المرابطين هم أشاعرة، فإنهم يرون أن ابن تومرت لم يسع إلى إقامة دولته من أجل العقيدة الأشعرية، وأنه لا يمكن الإشارة إليه كممثل للأشاعرة، بل إن تومرت كان هدفه سياسي بامتياز وكان يرمي إلى الاستيلاء على ملك المغرب.<ref>كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، للناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء 1954 م</ref> وهذا لا ينفي أن تدريس المنهج الأشعري قد ازدهر بعد سقوط دولة [[الدولة المرابطية|المرابطين]]، فنظراً إلى أن المغرب الإسلامي لم يشهد فرقاً فكرية متنوعة كالتي شهدها المشرق فإن هذا جعل أهل المغرب يعتنون بفروع الدين وبالأخص الفقه دون الأصول كالعقيدة وذلك لعدم وجود تنازع كالذي حصل في المشرق بين الأشاعرة وبقية [[أهل الحديث]] من جهة والمعتزلة من جهة أخرى.<ref>(إبراهيم حركات) في كتابه ((المغرب عبر التاريخ))، الجزء الأول، صفحة 178</ref><ref>يوسف الكتاني، مدرسة الإمام البخاري في المغرب، الجزء الأول، ص 21</ref>
 
بعد أن استقر المغرب وانطفأت فيه الفتن، بدأت حواضر علمية عدة في تبنّي منهجية تعليمية تنافس نظيراتها في المشرق خاصة في تدريس عقيدة [[أهل السنة والجماعة]] وفق منهج الأشاعرة، وأبرز هذه الحواضر هي: [[الجامع الأزهر]] في [[مصر]]، و[[جامع القرويين]] في [[المغرب]]، و[[جامع الزيتونة]] في [[تونس]]، و{{المقصود|الجامع الأموي|الجامع الأموي}} في [[دمشق]]، و[[ندوة العلماء]] و[[دار العلوم ديوبند]] في [[الهند]]، وغيرها من منارات العلوم المبثوثة في مختلف أنحاء [[العالم الإسلامي]]، كلها كانت تتبنى إما مذهب الأشاعرة أو ال[[ماتريدية]]، ومن قبلها المدارس الإسلامية التي قامت في حواضر الإسلام قديماً، مثل [[المدارس النظامية]] نسبة للوزير [[نظام الملك]]، وهي كثيرة، حتى قيل بأنه لا تخلو مدينة من مدن [[العراق]] و{{المقصود|خراسان|خراسان}} من أحدها، وهي من أهم الأسباب في انتشار [[أهل السنة والجماعة|المذهب السني]]، ومن أشهرها [[المدرسة النظامية]] ب[[بغداد]] التي كانت أكبر جامعة في الدنيا يومئذ (كما وصفها الأستاذ الشيخ [[علي الطنطاوي]]) ولي مشيختها الإمام [[أبو إسحاق الشيرازي]]، والإمام [[أبو حامد الغزالي|الغزالي]]، ونظامية [[نيسابور]] التي ولي مشيختها الإمام [[أبو المعالي الجويني|الجويني]] وبعده الإمام الغزالي أيضاً، ومن تلك الصروح العلمية التي كان لها أكبر الأثر في [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]] مدرسة [[دار الحديث الأشرفية]] التي كان شرط واقفها أن لا يلي مشيختها إلا أشعري (ذكر ذلك الإمام [[تاج الدين السبكي]] في كتابه [[طبقات الشافعية الكبرى]])، وكان أول من استلم مشيختها الحافظ [[ابن الصلاح|أبو عمرو بن الصلاح]]، ثم تعاقب الأئمة بعده، فمنهم الإمام الحافظ [[يحيى بن شرف النووي]] والحافظ [[جمال الدين المزي]] والحافظ [[تقي الدين السبكي]] والحافظ [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] وغيرهم، والذين تخرجوا فيها من العلماء لا يُحصَوْن، وهكذا استمرّت هذه المدرسة بإخراج العلماء والأئمة والحفاظ والفقهاء والمقرئين قروناً طويلة.<ref>[http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=121 كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، ص: 264-265.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161104135020/http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=121 |date=04 نوفمبر 2016}}</ref>
 
== الأفكار والعقائد ==
سطر 99:
 
=== مصدر التلقي ===
[[استدلال|الاستدلال]] عند الأشاعرة يكون بالأدلة النقلية (نصوص الكتاب والسنة) وبالأدلة العقلية على وجه التعاضد فالأدلة النقلية والعقلية عندهم يؤيد كل منهما الآخر، فهم يرون أن النقل الثابت الصريح والعقل الصحيح لا يتعارضان. والأشاعرة عندما يوجّهون خطابهم إلى مخالفيهم الذين لا يقيمون وزنا للكتاب والسنة، فإنهم يقدمون الأدلة العقلية على النقلية وذلك يكون فقط في مجال الاستدلال في العقائد في باب العقليات، لأنهم يرون أن المراد هو الرد على المخالفين، [[دهرية|كالدهريين]] و[[مثنوية|الثنوية]] و[[ثالوث|أهل التثليث]] و[[مشبهة|المجسمة]] والمشركين ونحوهم، فهؤلاء المخالفين لا يرون حجية للقرآن والسنة، إلا بعد إقامة الأدلة العقلية على الإيمان بالله وأن [[القرآن]] كلام الله وأن [[محمد|محمد بن عبد الله]] هو رسول الله. فمصدر التلقي عند الأشاعرة ليس هو العقل فقط، بل هو الخبر الصادق والعقل. قال [[أبو حامد الغزالي|الغزالي]] في [[الرسالة اللدنية]]: «وأهل النظر في هذا العلم يتمسكون أولاً بآيات الله تعالى من القرآن، ثم بأخبار الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، ثم بالدلائل العقلية والبراهين {{المقصود|القياس|القياس}}ية».<ref>[http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=195 كتاب: منهج الأشاعرة في العقيدة بين الحقائق والأوهام، تأليف: الشيخ محمد صالح بن أحمد الغرسي، 25- مصدر التلقي عند الأشاعرة...، ص: 76-77.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171003100833/http://almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=195 |date=03 أكتوبر 2017}}</ref>
 
=== [[علم الكلام]] ===
سطر 120:
 
=== ضرورة ال[[تأويل]] ===
وضّح الكثير من العلماء الضرورة الدافعة إلى التأويل، وفيما يلي عرض لجانب من أقوال بعض العلماء بهذا الخصوص:<ref>[http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=115 كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، الناشر: دار الضياء، التأويل مذهب سلفي وعربي أصيل، ص: 157-170.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161107161857/http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=115 |date=07 نوفمبر 2016}}</ref><ref>المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، الناشر: الجيل الجديد ناشرون – صنعاء، الطبعة الأولى: 2007م، ص: 54-57.</ref>
 
* قال [[محمد بن إدريس الشافعي|الشافعي]] عن [[القرآن]]: "وأن منه ظاهراً يُعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره".<ref>الرسالة للإمام الشافعي، ص: 52.</ref><ref>[http://www.islamist-movements.com/3449 بوابة الحركات الاسلامية: "الأشعرية" الاعتدال في مواجهة التطرف، أفكار الأشاعرة ومنهجهم، (رقم 8).] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180127084345/http://www.islamist-movements.com/3449 |date=27 يناير 2018}}</ref>
* وقال الإمام [[إبراهيم بن موسى الشاطبي|أبو إسحاق الشاطبي]] في كتابه [[الموافقات (كتاب)|الموافقات]]: "اتباع ظواهر [[القرآن]] على غير تدبر ولا نظر في مقاصده ومعاقده والقطع بالحكم به ببادئ الرأي والنظر الأول... معلوم أن هذا الرأي يصد عن اتباع الحق المحض ويضاد المشي على الصراط المستقيم... ألا ترى أن من جرى على مجرد الظاهر تناقضت عليه الصور والآيات وتعارضت في يديه الأدلة على الإطلاق والعموم".<ref>[http://islamport.com/w/usl/Web/1654/1344.htm الموافقات في أصول الفقه (4/179)، تحقيق: عبد الله دراز، الناشر: دار المعرفة - بيروت.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161109221324/http://islamport.com/w/usl/Web/1654/1344.htm |date=09 نوفمبر 2016}}</ref>
* وقال إمام الحرمين [[أبو المعالي الجويني|الجويني]]: "لو بقي الناس على ما كانوا عليه لم نؤمر بالاشتغال ب[[علم الكلام]]، أما الآن فقد كثرت البدع فلا سبيل إلى ترك أمواج الفتن تلتطم".<ref name="مولد تلقائيا6">مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 1/134.</ref>
* وقال الإمام [[أبو حامد الغزالي|الغزالي]] في [[إلجام العوام عن علم الكلام|إلجام العوام]]: "لما كان زمان السلف الأول زمان سكون القلب، بالغوا في الكف عن التأويل خيفة من تحريك الدواعي وتشويش القلوب، فمن خالفهم في ذلك الزمان فهو الذي حرك الفتنة وألقى الشكوك في القلوب، مع الاستغناء عنه، فباء بالإثم. أما الآن فقد فشا ذلك، فالعذر في إظهار شيء من ذلك، رجاء لإماطة الأوهام الباطلة عن القلوب أظهر، واللوم عن قائله أقل".<ref name="مولد تلقائيا5">المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة، الناشر: الجيل الجديد ناشرون – صنعاء، الطبعة الأولى: 2007م، ص: 56.</ref>
سطر 129:
* وقال الإمام [[العز بن عبد السلام]]: "وليس الكلام في هذا - يعني التأويل - [[بدعة]] قبيحة، وإنما الكلام فيه بدعة حسنة واجبة لَمَّا ظهرت الشبهة، وإنما سكت [[سلف (إسلام)|السلف]] عن الكلام فيه إذ لم يكن في عصرهم من يحمل كلام الله وكلام رسوله على ما لا يجوز حمله عليه، ولو ظهرت في عصرهم شبهة لكذبوهم وأنكروا عليهم غاية الإنكار، فقد رد ال[[صحابة]] والسلف على ال[[قدرية]] لما أظهروا بدعتهم، ولم يكونوا قبل ظهورهم يتكلمون في ذلك".<ref>فتاوى العز بن عبد السلام، ص: 22.</ref> ورجّح الإمام العز بن عبد السلام طريقة التأويل فقال: "طريقة التأويل بشرطها أقربها إلى الحق" وعلق الإمام [[مرتضى الزبيدي]] على قول العز بقوله "ويعني بشرطها أن يكون على مقتضى لسان العرب".<ref>إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 2/ 109.</ref>
* وقال الإمام [[الملا علي القاري|ملا علي القاري]] الحنفي في كتابه (مرقاة المفاتيح) معتذراً عن علماء الأمة لأخذهم بالتأويل: "ولم يريدوا بذلك مخالفة [[سلف (إسلام)|السلف الصالح]] - معاذ الله أن يظن بهم ذلك - وإنما دعت الضرورة في أزمنتهم لذلك، لكثرة ال[[مشبهة|مجسمة]] وال[[جهمية]] وغيرها من فرق الضلال، واستيلائهم على عقول العامة، فقصدوا بذلك ردعهم وبطلان قولهم، ومن ثم اعتذر كثير منهم وقالوا: لو كنا على ما كان عليه السلف الصالح من صفاء العقائد وعدم المبطلين في زمنهم لم نخض في تأويل شيء من ذلك".<ref>مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 2/ 136.</ref> وقال أيضاً: "اتفق السلف والخلف على تنزيه الله تعالى عن ظواهر المتشابهات المستحيلة على الله تعالى... وخاض أكثر الخلف في التأويل لكن غير جازمين بأن هذا هو مراد الله تعالى من تلك النصوص، وإنما قصدوا بذلك صرف العامة عن اعتقاد ظواهر المتشابه، والرد على المبتدعة المتمسكين بأكثر تلك الظواهر".<ref>مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 1/ 189.</ref>
* وقال الإمام [[تاج الدين السبكي]] في كتابه [[طبقات الشافعية الكبرى]]: "...ثم أقول للأشاعرة قولان مشهوران في إثبات الصفات، هل تمر على ظاهرها مع اعتقاد التنزيه، أو تئول؟ والقول بالإمرار مع اعتقاد التنزيه هو المعزو إلى السلف، وهو اختيار الإمام في [[العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية (كتاب)|الرسالة النظامية]] (يقصد إمام الحرمين [[أبو المعالي الجويني|الجويني]])، وفي مواضع من كلامه، فرجوعه معناه الرجوع عن التأويل إلى التفويض، ولا إنكار في هذا، ولا في مقابله، فإنها مسألة [[اجتهاد (إسلام)|اجتهاد]]ية، أعني مسألة التأويل أو التفويض مع اعتقاد التنزيه. إنما المصيبة الكبرى والداهية الدهياء الإمرار على الظاهر، والاعتقاد أنه المراد، وأنه لا يستحيل على الباري، فذلك قول ال[[مشبهة|مجسمة]] عباد الوثن، الذين في قلوبهم زيغ يحملهم الزيغ على اتباع المتشابه، ابتغاء الفتنة، عليهم لعائن الله تترى واحدة بعد أخرى، ما أجرأهم على الكذب، وأقل فهمهم للحقائق".<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=1&pid=630055&bk_no=1702&startno=2 طبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين السبكي.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161107155634/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=1&pid=630055&bk_no=1702&startno=2 |date=07 نوفمبر 2016}}</ref>
* وقال الحافظ [[ابن عساكر]] في كتابه [[تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري (كتاب)|تبيين كذب المفتري]]: "فإنهم – يعني الأشاعرة – بحمد الله ليسوا [[المعتزلة|معتزلة]]، ولا نفاة لصفات الله [[جهمية|معطلة]]، لكنهم يثبتون له سبحانه ما أثبته لنفسه من الصفات، ويصفونه بما اتصف به في محكم الآيات، وبما وصفه به نبيّه [[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]] في صحيح الروايات وينزهونه عن سمات النقص والآفات، فإذا وجدوا من يقول بال[[تجسيم]] أو التكييف من [[مشبهة|المجسمة]] و[[مشبهة|المشبهة]]، ولقوا من يصفه بصفات المحدثات من القائلين بالحدود والجهة فحينئذ يسلكون طريق التأويل، ويثبتون تنزيهه تعالى بأوضح الدليل، ويبالغون في إثبات التقديس له والتنزيه خوفاً من وقوع من لا يعلم في ظُلم ال[[تشبيه]]، فإذا أمنوا من ذلك رأوا أن السكوت أسلم، وترك الخوض في التأويل إلا عند الحاجة أحزم، وما مثالهم في ذلك إلا مثل ال[[طبيب]] الحاذق الذي يداوي كل داء من الأدواء بالدواء الموافق، فإذا تحقق غلبة البرودة على المريض داواه بالأدوية الحارّة، ويعالجه بالأدوية الباردة عند تيقنه منه بغلبة الحرارة، وما هذا في ضرب المثال إلا كما رُويَ عن {{المقصود|سفيان|سفيان}}: إذا كنت ب[[بلاد الشام|الشام]] فحدّث بفضائل [[علي بن أبي طالب|علي]] [[رضي الله عنه]]، وإذا كنت ب[[الكوفة]] فحدّث بفضائل [[عثمان (اسم)|عثمان]] [[رضي الله عنه]]. وما مثال المتأوّل بالدليل الواضح إلا مثال الرجل السابح، فإنه لا يحتاج إلى السباحة ما دام في البر، فإن اتفق له في بعض الأحايين ركوب البحر، وعاين هوله عند ارتجاجه وشاهد منه تلاطم أمواجه، وعصفت به الريح حتى انكسر الفُلك، وأحاط به إن لم يستعمل السباحة الهُلك، فحينئذ يسبح بجهده طلباً للنجاة، ولا يلحقه فيها تقصير حبّاً للحياة، فكذلك الموحّد ما دام سالكاً محجّة التنزيه، آمناً في عقده من ركوب لجّة التشبيه، فهو غير محتاج إلى الخوض في التأويل لسلامة عقيدته من التشبيه والأباطيل، فأما إذا تكدّر صفاء عقده بكدورة التكييف والتمثيل، فلا بدّ من تصفية قلبه من الكدر بمصفاة التأويل، وترويق ذهنه براووق الدليل، لتسلم عقيدته من التشبيه والتعطيل".<ref>[http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=117 كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، هل عطل الأشاعرة صفات الله تعالى؟، ص: 226-227.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161229033310/http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=117 |date=29 ديسمبر 2016}}</ref>
* وقال الإمام [[يحيى بن شرف النووي|النووي]] في مقدمة المجموع شرح المهذب: "اختلفوا في آيات الصفات، وأخبارها هل يخاض فيها بالتأويل أم لا؟ فقال قائلون: تتأول على ما يليق بها، وهذا أشهر المذهبين للمتكلمين، وقال آخرون: لا تتأول بل يمسك عن الكلام في معناها، ويوكل علمها إلى الله تعالى، ويعتقد مع ذلك تنزيه الله تعالى، وانتفاء صفات الحادث عنه، فيقال مثلا : نؤمن بأن الرحمن على العرش استوى، ولا نعلم حقيقة معنى ذلك، والمراد به، مع أنا نعتقد أن الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، وأنه منزه عن الحلول، وسمات الحدوث، وهذه طريقة السلف أو جماهيرهم، وهي أسلم . إذ لا يطالب الإنسان بالخوض في ذلك ، فإذا اعتقد التنزيه فلا حاجة إلى الخوض في ذلك، والمخاطرة فيما لا ضرورة بل لا حاجة إليه، فإن دعت الحاجة إلى التأويل لرد مبتدع، ونحوه تأولوا حينئذ، وعلى هذا يحمل ما جاء عن العلماء في هذا، والله أعلم".<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=14&ID=&idfrom=13&idto=19&bookid=14&startno=2 المجموع شرح المهذب 1/ 25.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161229032929/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=14&ID=&idfrom=13&idto=19&bookid=14&startno=2 |date=29 ديسمبر 2016}}</ref>
 
وقال أيضاً في سياق شرحه لحديث النزول ([[شرح صحيح مسلم]] 6/ 36): "هذا الحديث من أحاديث الصفات، وفيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاحهما في كتاب الإيمان ومختصرهما أن أحدهما وهو مذهب جمهور [[سلف (إسلام)|السلف]] وبعض ال{{المقصود|متكلم|متكلم}}ين: أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى، وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد، ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق، وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق. والثاني: مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن {{المقصود|مالك|مالك}} و[[عبد الرحمن الأوزاعي|الأوزاعي]]: أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها. فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما: تأويل [[مالك بن أنس]] وغيره معناه: تنزل رحمته وأمره وملائكته كما يقال: فعل السلطان كذا إذا فعله أتباعه بأمره. والثاني: أنه على [[استعارة|الاستعارة]]، ومعناه: الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف. والله أعلم".<ref>[https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2134&idto=2143&bk_no=53&ID=307 المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305133337/https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2134&idto=2143&bk_no=53&ID=307 |date=05 مارس 2016}}</ref> ومالك والأوزاعي من كبار علماء [[سلف (إسلام)|السلف الصالح]].
 
* وقال الإمام [[بدر الدين الزركشي]] في كتابه [[البرهان في علوم القرآن (كتاب)|البرهان في علوم القرآن]]:<ref>البرهان في علوم القرآن 2/ 209.</ref> "...وإنما حملهم على التأويل وجوب حمل الكلام على خلاف المفهوم من حقيقته لقيام الأدلة على استحالة المتشابه وال[[تجسيم|جسمية]] في حق البارئ تعالى، والخوض في مثل هذه الأمور خطره عظيم، وليس بين المعقول والمنقول تغاير في الأصول، بل التغاير إنما يكون في الألفاظ، واستعمال ال{{المقصود|مجاز|مجاز}} لغة ال[[عرب]]، وإنما قلنا: لا تغاير بينهما في الأصول لما علم بالدليل أن ال[[عقل]] لا يكذب ما ورد به الشرع، إذ لا يرد الشرع بما لا يفهمه العقل، إذ هو دليل الشرع وكونه حقا، ولو تصور كذب العقل في شيء لتصور كذبه في صدق الشرع، فمن طالت ممارسته العلوم، وكثر خوضه في بحورها أمكنه التلفيق بينهما، لكنه لا يخلو من أحد أمرين، إما تأويل يبعد عن الأفهام، أو موضع لا يتبين فيه وجه التأويل لقصور الأفهام عن إدراك الحقيقة، والطمع في تلفيق كل ما يرد مستحيل المرام، والمرد إلى قوله: '''ليس كمثله شيء وهو السميع البصير''' (الشورى: 11)".<ref name="مولد تلقائيا7">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=67&ID=&idfrom=4&idto=768&bookid=67&startno=245 البرهان في علوم القرآن للزركشي.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161107155832/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=67&ID=&idfrom=4&idto=768&bookid=67&startno=245 |date=07 نوفمبر 2016}}</ref>
 
وقال أيضاً في نفس الكتاب: "وقد اختلف الناس في الوارد منها - يعني المتشابهات - في الآيات والأحاديث على ثلاث فرق: '''أحدها:''' أنه لا مدخل للتأويل فيها، بل تجرى على ظاهرها، ولا نؤول شيئاً منها، وهم ال[[مشبهة]]. '''الثانية:''' أن لها تأويلاً ولكنا نمسك عنه مع تنزيه اعتقادنا عن الشبه، وال[[جهمية|تعطيل]]، ونقول لا يعلمه إلا الله وهو قول [[سلف (إسلام)|السلف]]. '''والثالثة:''' أنها مؤولة وأولوها على ما يليق به. والأول باطل - يعني مذهب المشبهة - والأخيران منقولان عن ال[[صحابة]]".<ref>البرهان في علوم القرآن 2/ 207.</ref> فأثبت الإمام الزركشي مذهب التأويل للصحابة. ثم استكمل كلامه إلى أن قال: "...قال الشيخ [[ابن الصلاح|أبو عمرو بن الصلاح]]: وعلى هذه الطريقة مضى صدر الأمة وسادتها، وإياها اختار أئمة الفقهاء وقادتها، وإليها دعا أئمة [[حديث نبوي|الحديث]] وأعلامه، ولا أحد من ال{{المقصود|متكلم|متكلم}}ين من أصحابنا يصدف عنها ويأباها... وممن نقل عنه التأويل [[علي بن أبي طالب|علي]]، و[[عبد الله بن مسعود|ابن مسعود]]، و[[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] وغيرهم. وقال [[أبو حامد الغزالي|الغزالي]] في كتاب ([[فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة|التفرقة بين الإسلام والزندقة]]): إن [[أحمد بن حنبل|الإمام أحمد]] أول في ثلاثة مواضع، وأنكر ذلك عليه بعض المتأخرين. قلت: وقد حكى [[ابن الجوزي]] عن [[أبو يعلى الحنبلي|القاضي أبي يعلى]] تأويل أحمد في قوله تعالى: أو يأتي ربك (الأنعام: 158) قال: وهل هو إلا أمره، بدليل قوله: أو يأتي أمر ربك (النحل: 33). واختار ابن برهان وغيره من الأشعرية التأويل، قال: ومنشأ الخلاف بين الفريقين: أنه هل يجوز في [[القرآن]] شيء لا يعلم معناه؟ فعندهم يجوز، فلهذا منعوا التأويل، واعتقدوا التنزيه على ما يعلمه الله. وعندنا لا يجوز ذلك، بل الراسخون يعلمونه".<ref name="مولد تلقائيا7" />
سطر 149:
الأشاعرة يتبعون السلف باتخاذهم لمذهب التأويل في التعامل مع النصوص المتشابهة وقد أشار إلى ذلك [[أبو الثناء الآلوسي|شهاب الدين الآلوسي]] بقوله: "والتأويل القريب إلى الذهن الشائع نظيره في كلام العرب مما لا بأس به عندي، على أن بعض الآيات مما أجمع على تأويلها السلف والخلف".<ref>تفسير الألوسي: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني 3/ 116.</ref> وقال الإمام [[عز الدين الرسعني]] الحنبلي في كتابه ([[رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز]]): "قاعدة مذهب إمامنا في هذا الباب -أي آيات الصفات-: اتباع [[سلف (إسلام)|السلف الصالح]]؛ فما تأولوه تأولناه، وما سكتوا عنه سكتنا عنه، مفوضين علمه إلى قائله، منزهين الله عما لا يليق بجلاله".<ref>رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز، تأليف: عز الدين الرسعني، دراسة وتحقيق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، الناشر: مكتبة الأسدي للنشر والتوزيع، الجزء الأول، الطبعة الأولى: 2008م، ص: 64.</ref>
 
وفيما يلي بعض الأمثلة التي يستشهد بها الأشاعرة على تأويل السلف للنصوص المتشابهة:<ref>[http://www.almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=193 نماذج من التأويل من كتاب: منهج الأشاعرة في العقيدة بين الحقائق والأوهام.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171003113255/http://almostaneer.com/Pages/BookDetails.aspx?ID=193 |date=03 أكتوبر 2017}}</ref><ref>[http://www.alsunna.org/2011-05-24-22-44-59.html موقع السنّة: تأويل السلف الصالح لآيات الصفات.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170821180153/http://www.alsunna.org:80/2011-05-24-22-44-59.html |date=21 أغسطس 2017}}</ref><ref>كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، تأويلات السلف الصالح لنصوص الصفات، ص: 232-247.</ref><ref>كتاب: أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، نماذج من تأويل علماء الأمة وأئمتها لنصوص الصفات، ص: 171-185.</ref>
 
* تأويل [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] و[[الضحاك بن مزاحم|الضحاك]] و{{المقصود|قتادة|قتادة}} و[[سعيد بن جبير]] للفظ الساق في قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق) بالشدة. وقال [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]] في تفسيره: "قال جماعة من ال[[صحابة]] و[[تابعون|التابعين]] من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد".
* تأويل [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] و{{المقصود|مجاهد|مجاهد}} و{{المقصود|قتادة|قتادة}} و{{المقصود|سفيان|سفيان}} الأيدي في قوله تعالى: "والسماء بنيناها بأيد" بالقوة، ذكره [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]] في تفسيره.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=51&ayano=47 تفسير الطبري (7/27).] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161108133244/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=51&ayano=47 |date=08 نوفمبر 2016}}</ref>
* تأويل [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] للكرسي بالعلم فقد جاء في [[تفسير الطبري]] عند تفسيره لآية الكرسي ما نصّه: "اختلف أهل التأويل في معنى الكرسي الذي أخبر الله تعالى ذكره في هذه الآية أنه وسع السموات والأرض، فقال بعضهم: هو علم الله تعالى ذكره... وأما الذي يدُلُّ على ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن [[سعيد بن جبير]] أنه قال: هو علمه".
* تأويل [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] لمجيء الله فقد جاء في [[تفسير النسفي]] عند قوله تعالى (وجاء ربك والمَلَك صفّاً صفَّا) ما نصّه: "هذا تمثيل لظهور آيات اقتداره وتبيين آثار قهره وسلطانه، فإن واحداً من الملوك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة ما لا يظهر بحضور عساكره وخواصّه، وعن ابن عباس: أمره وقضاؤه". ونقل [[شمس الدين القرطبي|القرطبي]] نحو هذا عن [[الحسن البصري]]، وقال هناك نقلاً عن بعض الأئمة ما نصّه: "جعل مجيء الآيات مجيئاً له تفخيماً لشأن تلك الآيات، ومنه قوله تعالى في الحديث " (يا ابن آدم مرضت فلم تعدني.. واستسقيتك فلم تسقني.. واستطعمتك فلم تطعمني..) والله جلّ ثناؤه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان، وأنّى له التحول والانتقال ولا مكان له ولا أوان، ولا يجري عليه وقت ولا زمان، لأن في جريان الوقت على الشيء فوْتَ الأوقات، ومن فاته شيء فهو عاجز".
سطر 164:
* تأويل [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] الضحك الوارد في بعض الأحاديث بالرحمة، نقله عنه [[أبو بكر البيهقي|البيهقي]] في [[الأسماء والصفات (كتاب)|الأسماء والصفات]]. وتأويله للوجه في قوله تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه) قال: إلا ملكه.
* تأويل [[الطبراني]] للوجه في قوله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه) بقوله: "أي إلا هو. وانتصب قوله (وجهه) على الاستثناء كأنه قال: إلا إياه، وقال [[عطاء]]: (معناه: كل شيء هالك إلا ما أريد به وجهه، وكل عمل لغيره فهو هالك إلا ما كان له)".<ref>تفسير التفسير الكبير للإمام الطبراني (سورة القصص: آية 88).</ref>
* تأويل الحافظ [[حماد بن زيد]] لحديث النزول: (ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا) بقوله: "نزوله إقباله"، نقله البيهقي في [[الأسماء والصفات (كتاب)|الأسماء والصفات]].<ref>[http://www.islamport.com/w/aqd/Web/3431/972.htm الأسماء والصفات للبيهقي.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161108133234/http://www.islamport.com/w/aqd/Web/3431/972.htm |date=08 نوفمبر 2016}}</ref>
* تأويل [[مالك بن أنس|الإمام مالك]] لحديث النزول: أوّله بنزول رحمته وأمره أو ملائكته، نقله الحافظ [[ابن حجر العسقلاني]] في [[فتح الباري]]، و[[محمد بن عبد الباقي الزرقاني]] في شرحه على [[موطأ الإمام مالك|الموطأ]].<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=77&ID=1025 شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305032427/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=77&ID=1025 |date=05 مارس 2016}}</ref><ref>[http://islamport.com/w/srh/Web/2747/1690.htm فتح الباري شرح صحيح البخاري.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304194352/http://islamport.com/w/srh/Web/2747/1690.htm |date=04 مارس 2016}}</ref>
* تأويل [[محمد بن إدريس الشافعي|الإمام الشافعي]] للفظ (الوجه): حكى {{المقصود|المزني|المزني}} عن الشافعي في قوله تعالى (فثم وجه الله) قال: يعني والله أعلم فثم الوجه الذي وجهكم الله إليه.
* تأويل [[أحمد بن حنبل|الإمام أحمد]] قوله تعالى: (وجاء ربك) بمجيء ثوابه، نقله [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] في [[البداية والنهاية]] عن الإمام [[أبو بكر البيهقي|البيهقي]] في مناقب الإمام أحمد، وأورد سند البيهقي له، ثم قال: قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه. ونقل الحافظ ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى عن الإمام أحمد في قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام) أنه قال: المراد به قدرته وأمره. قال: وقد بيّنه في قوله تعالى (أو يأتي أمر ربك) ومثل هذا في القرآن (وجاء ربك) قال: إنما هو قدرته.<ref>نهاية المبتدئين في أصول الدين، ص: 35.</ref> وأوَّل الإمام أحمد أيضا قوله تعالى: "ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" فقال: يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المحدث، نقله ابن كثير في البداية والنهاية. وقال [[أبو الفضل عبد الواحد التميمي|التميمي]] في اعتقاد أحمد في حديث النزول: "ولا يجوز عليه الانتقال، ولا الحلول في الأمكنة".<ref>نهاية المبتدئين في أصول الدين، ص: 32.</ref>
* قال الحافظ [[ابن حجر العسقلاني]] في [[فتح الباري]] في باب قول الله تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه): "...قال [[ابن بطال]]: في هذه الآية والحديث دلالة على أن لله وجها وهو من صفة ذاته، وليس بجارحة ولا كالوجوه التي نشاهدها من المخلوقين، كما نقول إنه عالم ولا نقول إنه كالعلماء الذين نشاهدهم، وقال غيره: دلت الآية على أن المراد بالترجمة الذات المقدسة، ولو كانت صفة من صفات الفعل لشملها الهلاك كما شمل غيرها من الصفات وهو محال، وقال [[الراغب الأصفهاني|الراغب]]: أصل الوجه الجارحة المعروفة، ولما كان الوجه أول ما يستقبل وهو أشرف ما في ظاهر البدن، استعمل في مستقبل كل شيء وفي مبدئه وفي إشراقه، فقيل وجه النهار، وقيل وجه كذا أي ظاهره، وربما أطلق الوجه على الذات كقولهم كرم الله وجهه، وكذا قوله تعالى (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وقوله (كل شيء هالك إلا وجهه) وقيل: إن لفظ الوجه صلة، والمعنى كل شيء هالك إلا هو وكذا (ويبقى وجه ربك) وقيل المراد بالوجه القصد، أي يبقى ما أريد به وجهه. قلت: وهذا الأخير نقل عن {{المقصود|سفيان|سفيان}} وغيره وقد تقدم ما ورد فيه في أول تفسير [[سورة القصص]] وقال [[شمس الدين الكرماني|الكرماني]] قيل المراد بالوجه في الآية والحديث الذات أو الوجود أو لفظه زائد، أو الوجه الذي لا كالوجوه، لاستحالة حمله على العضو المعروف، فتعين التأويل أو التفويض، وقال [[أبو بكر البيهقي|البيهقي]]: تكرر ذكر الوجه في [[القرآن]] والسنة الصحيحة، وهو في بعضها صفة ذات كقوله: إلا رداء الكبرياء على وجهه وهو ما في صحيح البخاري عن أبي موسى، وفي بعضها بمعنى من أجل كقوله (إنما نطعمكم لوجه الله) وفي بعضها بمعنى الرضا كقوله (يريدون وجهه)، (إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) وليس المراد الجارحة جزما والله أعلم".<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=13555&idto=13556&bk_no=52&ID=4044 فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161108052521/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=13555&idto=13556&bk_no=52&ID=4044 |date=08 نوفمبر 2016}}</ref>
* نقل الإمام [[يحيى بن شرف النووي|النووي]] — في [[شرح صحيح مسلم|شرحه]] لحديث الجارية في [[صحيح مسلم]] — عن [[القاضي عياض]] ما نصه: "لا خلاف بين ال[[مسلم]]ين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) ونحوه ليست على ظاهرها، بل متأولة عند جميعهم".<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1455&idto=1465&bk_no=53&ID=235 شرح النووي على صحيح مسلم.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161108133246/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1455&idto=1465&bk_no=53&ID=235 |date=08 نوفمبر 2016}}</ref>
* وقد نقل إجماع الأمة على منهج التأويل حيث قال الحافظ [[ابن القطان الفاسي|أبو الحسن علي بن القطان الفاسي]]: "وأجمعوا أنه تعالى يجيء يوم القيامة والملك صفاً صفاً لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها، فيغفر لمن يشاء من المؤمنين ويعذب منهم من يشاء، كما قال تعالى، وليس مجيئه بحركة ولا انتقال. وأجمعوا أنه تعالى يرضى عن الطائعين له، وأن رضاه عنهم إرادته نعيمهم. وأجمعوا أنه يحب التوابين ويسخط على الكافرين ويغضب عليهم، وأن غضبه إرادته لعذابهم، وأنه لا يقوم لغضبه شيء".<ref>الإقناع في مسائل الإجماع 1/ 32–33.</ref>
 
سطر 190:
== أهم الكتب عن المذهب الأشعري ==
{{مفصلة|كتب أهل السنة والجماعة}}
[[ملف:Ahl al-Sunnah al-Asha'irah.jpg|thumb|كتاب [[أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم]] جمع وإعداد الشيخ حمد سنان، والشيخ فوزي العنجري، وتقريظ مجموعة من العلماء: [[محمد حسن هيتو]] - محمد فوزي فيض الله - [[محمد سعيد رمضان البوطي]] - [[عجيل النشمي|عجيل جاسم النشمي]] - {{المقصود|علي جمعة|علي جمعة (عالم دين)}} - [[محمد عبد الغفار الشريف]] - [[وهبة الزحيلي]] - [[عبد الفتاح البزم]] - حسين عبدالله العلي - [[علي الجفري|علي زين العابدين الجفري]].<ref>[http://www.daraldeyaa.net/books/view/111 أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم - دار الضياء للنشر والتوزيع.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171225203805/http://www.daraldeyaa.net/books/view/111 |date=25 ديسمبر 2017}}</ref>]]
[[ملف:Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam Abi al-Hassan al-Ash'ari.jpg|thumb|كتاب [[تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري (كتاب)|تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري]]، قال عنه الإمام [[تاج الدين السبكي]]: {{اقتباس مضمن|واعلم أنا لو أردنا استيعاب مناقب الشيخ (أي [[أبو الحسن الأشعري|أبي الحسن الأشعري]]) لضاقت بنا الأوراق، وكلت الأقلام، ومن أراد معرفة قدره، وأن يمتلئ قلبه من حبه فعليه بكتاب (تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري) الذي صنفه الحافظ [[ابن عساكر]]، وهو من أجل الكتب وأعظمها فائدة، وأحسنها. فيقال: كل سني لا يكون عنده كتاب (التبيين) لابن عساكر فليس من أمر نفسه على بصيرة. ويقال: لا يكون الفقيه [[شافعية|شافعي]]ا على الحقيقة حتى يحصل كتاب (التبيين) لابن عساكر، وكان مشيختنا يأمرون الطلبة بالنظر فيه.}}<ref>[https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=629295&bk_no=1702&startno=3 طبقات الشافعية الكبرى.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160311031938/https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=629295&bk_no=1702&startno=3 |date=11 مارس 2016}}</ref>]]
[[ملف:Ta'sis al-Taqdis.jpg|thumb|كتاب [[تأسيس التقديس (كتاب)|تأسيس التقديس أو أساس التقديس]]/ تأليف الإمام [[فخر الدين الرازي]] الذي انتقده [[ابن تيمية]] في كتابه [[بيان تلبيس الجهمية]]؛ ومعه رسالة في نفي الجهة للإمام [[شهاب الدين بن جهبل]] [[733 هـ|733هـ]] في الرد على ابن تيمية.]]
 
سطر 337:
 
== انتقادات ==
ترى ال[[سلفية]] أن الأشاعرة خالفوا [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]؛ بسب تأويل وتفويض معاني [[الأسماء والصفات (كتاب)|الأسماء والصفات]]، فهم في باب التأويل والتفويض ليسوا من أهل السنة، لأن أهل السنة – من وجهة نظرهم – لا يؤولون ولا يفوضون المعنى لكنهم من أهل السنة في المسائل التي وافقوهم فيها.<ref>الفكر السياسي للتيارات السلفية، تأليف: د. محمد فتحي محمد حصّان، الناشر: المكتب العربي للمعارف، ص: 50.</ref><ref>جاء في كتاب: تهذيب وترتيب الإتقان في علوم القرآن، تأليف: محمد بن عمر بن سالم بازمول، ص: 355 ما نصه: "التفويض في معاني الأسماء والصفات ليس مذهب السلف وأهل السنة والجماعة، فهم يقولون: «الاستواء معلوم، والكيف مجهول»، فهم يفوضون في الكيف، ولا يفوضون في المعنى".</ref> وقد حصل خلاف كبير بين [[ابن تيمية]] (ت [[728 هـ|728هـ]]) وتلميذه [[ابن قيم الجوزية|ابن القيم]] (ت [[751 هـ|751هـ]]) وبين علماء الأشاعرة. ومن أبرز مواطن الخلاف بينهم هو موقفهم إزاء آيات الصفات التي توهم التشبيه كصفة اليد والنزول ونحوها، حيث يعتقد ابن تيمية وتلميذه ابن القيم أن هذه الصفات معقولة المعنى ولكنها مجهولة الكيف. وأما الأشاعرة فإنهم يفوضون المعنى إلى الله تعالى ويصرفون اللفظ عن ظاهره. وهذا يسمى منهج التفويض.<ref>[http://www.fatawah.net/Questions/14141.aspx المجلس الإسلامي للإفتاء-بيت المقدس - الأشاعرة والماتريدية هم السواد الأعظم للأمة.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171225035043/http://www.fatawah.net/Questions/14141.aspx |date=25 ديسمبر 2017}}</ref>
 
== انظر أيضاً ==