الطرة (إربد): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 7:
| تاريخ التأسيس = - بضع قرون قبل الميلاد <br/>-[[1865]] بداية البلدة الحديثة<br/> -[[1970]] تأسيس البلدية
| نوع المنطقة = [[محافظات الأردن|المحافظة]]
| اسم المنطقة = [[إربد (محافظة)|محافظة إربد]]
| نوع المنطقة 2 = [[التقسيم الإداري في الأردن|اللواء]]
| اسم المنطقة 2 = [[لواء الرمثا]]
سطر 22:
| الرمز البريدي = 21310 <ref name="Web-1">{{مرجع ويب| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://daleelalurdon.com/index.php?option=com_content&view=article&id=19&Itemid=26| تاريخ أرشيف = 23 مارس 2018| تاريخ =| مسار= http://daleelalurdon.com/index.php?option=com_content&view=article&id=19&Itemid=26| عنوان= الرمز البريدي لمدن و ضواحي الاردن| موقع= Jordan Business Guide| لغة= | تاريخ الوصول= 25 مارس 2019}}</ref>
| خلفية = CCFFCC
| عاصمة لـ = [[سهل حوران (بلدية)|بلدية سهل حوران]]
| إحداثيات = {{Coord|32|60|0|N|35|60|0|E|region:JO|display=inline}}
}}
'''الطُّرَّةُ''' بلدة [[الأردن|أردنيّة]] تقع ضمن [[إربد (محافظة)|محافظة إربد]] في أقصى شمال البلاد قرب [[حدود الأردن#سوريا|الحدود الدوليّة]] مع [[سوريا|سورية]].<ref name="ReferenceA">تاريخ مدينة الرمثا ولوائها، فاروق سريحين، صفحة 95</ref> تُعدّ الطرة أكبر تجمع سكاني ضمن [[سهل حوران (بلدية)|بلدية سهل حوران]] لذلك فهي تعتبر المركز الرئيس فيها.<ref>[http://www.mma.gov.jo/ وزارة الشؤون البلدية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180322185009/http://mma.gov.jo/ |date=22 مارس 2018}}</ref> بلغ عدد سكانها في عام [[2017]] 34,948 نسمة،<ref name="مولد تلقائيا14">[http://dosweb.dos.gov.jo/DataBank/Population_Estimares/2017/PopulationEstimatesbyLocality.pdf كتاب الأردن السنوي 2017] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180825062939/http://dosweb.dos.gov.jo/DataBank/Population_Estimares/2017/PopulationEstimatesbyLocality.pdf |date=25 أغسطس 2018}}</ref> وهي سابع أكبر تجمع سكاني على مستوى محافظة إربد.<ref group="ملاحظة">وذلك بعد كلٍّ من [[إربد]] و[[الرمثا (إربد)|الرمثا]] و[[إيدون (إربد)|إيدون]] و[[بيت رأس (إربد)|بيت رأس]] و[[الصريح (إربد)|الصريح]] و[[الحصن (إربد)|الحصن]].</ref> تبلغ مساحتها حوالي 28,000 دونم (28 [[كيلومتر مربع|كيلو متر مربع]]).<ref name="مولد تلقائيا4">دراسات في علم الآثار الاجتماعي لقرى في محافظة إربد: بشرى، سال، حوارة، الطرة، زيدون محيسن، وزارة الثقافة الأردنية،2007</ref> تمتد أراضي الطرة من الشرق والشمال لتحاذي [[الحدود السورية الأردنية|الحدود السورية]]، بينما تحدها أراضي [[شجرة (توضيح)|الشجرة]] و[[الرمثا (إربد)|الرمثا]] من الغرب والجنوب.<ref name="مولد تلقائيا4" />
 
عَرفت الطّرة زراعةَ الحبوب منذ القدم؛ إذ كانت تُعدّ المحصول الزراعي الوحيد في البلدة وفي منطقة [[حوران|سهل حوران]] بشكل عام على مر السنين،<ref name="مولد تلقائيا2">في ربوع الأردن: جولات ومشاهدات، أحمد عويدي العبادي، دار الفكر، 1987</ref><ref name="مولد تلقائيا10">[http://rasseen.com/art.php?id=bb77a8a241fc1c027b91aac3c09e1f9494f153e6 سهول حوران.. روما لم تعد تتذكر القمح الرمثاوي - رصين<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180506035346/http://rasseen.com/art.php?id=bb77a8a241fc1c027b91aac3c09e1f9494f153e6 |date=06 مايو 2018}}</ref> ولم تعرف زراعة الأشجار مثل [[زيتون|الزيتون]] إلا في الربع الأخير من القرن الماضي مع وجود بعض الإستثناءات فكثرت فيها بساتين [[زيتون|الزيتون]]، وأقل منه [[تين شائع|التين]] و[[عنب|العنب]] و[[رمان|الرمان]] وغيرها من المحاصيل. ويعرف الوادي الذي يمر فيها باسم [[وادي الشومر]] بسبب كثرة نبات [[شمرة شائعة|الشومر]] الذي ينبت فيه.
وتتوزع البلدة إلى مناطق الكوكلية والفول والحلان والخلة وبارق والحمص والطاحونة ومقاتل الدولة والمناخ والمنيزلة والسلطاني التي سُميت نسبة للسلطان الظاهر [[الظاهر بيبرس|بيبرس]] الذي أوقفها على [[القدس]] وغيرها.<ref>معجم أسماء المدن و القرى في بلاد الشام الجنوبية: دراسة لغوية تاريخية أثرية حول أسماء المدن و القرى و التلال الأثرية في بلاد الشام الجنوبية و يضاف الى ذلك آخر الإحصاءات قديماو حديثا، منير ذيب، 2010، دار العرب للدراسات والنشر والترجمة</ref><ref>الأوقاف الإسلامية في فلسطين ودورها في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، د. سامي محمد صلاحات، صفحة 152</ref>
يعود تاريخ الطرة إلى عهود قديمة حيث ظهر فيها نفق [[حلف الديكابولس|المدن العشر]] في بدايات العهد [[روما القديمة|الروماني]]، وقد كانت هذه القناة تمتدّ من الطرة إلى [[أم قيس (إربد)|جدارا]] عبر مناطق متعددة.<ref name="Web-10">{{مرجع ويب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://alrai.com/article/499865.html
| تاريخ أرشيف = 28 مارس 2019
سطر 37:
| موقع= صحيفة الرأي الأردنية
| لغة=
| تاريخ الوصول= 28 مارس 2019}}</ref> وقد عثر على مجموعة من النقوش والقبور [[لغة يونانية|اليونانية]] في الطرة كذلك. ويعدّ [[الدولة المملوكية|العهد المملوكي]]، وبدايات العهد [[الدولة العثمانية|العثماني]] العهد الذهبي في تاريخ البلدة؛ فقد كانت في عهد [[الدولة المملوكية]] نقطةً بريدية مهمة؛ حيث بنى فيها [[الدولة المملوكية|المماليك]] [[منارة]] للأغراض البريدية وهداية المسافرين، كما أوقفوا أراضٍ زراعية من الطرة على الأوقاف الخيرية والمدارس. كما قد تعاقب على البلدة عدد من السكان الذين كانوا يرحلون عنها لسبب أو لآخر.
 
تحيط بالبلدة كلٌّ من مدن [[الرمثا (إربد)|الرمثا]] و[[شجرة (توضيح)|الشجرة]] وهي قريبة جدا ومتاخمة ل[[عمراوة (إربد)|عمراوة]] و[[المغير (توضيح)|المغير]]، كما تعد متاخمة لقرى [[تل شهاب]] و[[درعا|مدينة درعا]] من الجانب السوري. وتربو البلدة على هضبة متوسط ارتفاعها 420 [[متر|متراً]] فوق سطح البحر، كما تمتاز بمناخها الذي يعد جزءاً من مناخ [[حوض البحر الأبيض المتوسط]]، ولكنه قد يقع تحت تأثير درجات حرارة عالية نوعاً ما بعض أوقات السنة. وكغيرها من مناطق [[حوران|سهل حوران]] تمتاز بأرضها [[سهل|السهلية]] وخصوبة تربتها في آنٍ واحد.
وكغيرها من مناطق [[الأردن]]، تقطن الطرة مجموعة متشابهة من السكان من حيث العادات والتقاليد والأصول؛ إذ إن معظم سكانها ينحدرون من أصول [[قبيلةقائمة عربيةقبائل العرب|قبلية]] عربية.
 
==الجغرافيا==
 
تتبع البلدة [[لواء الرمثا]] التابع ل[[إربد (محافظة)|محافظة إربد]] شمال [[الأردن]]، وتقع الطرة بين وادي الشومر الذي يوشك أن يخترقها في الوقت الحاضر، من جهة الغرب والجنوب ووادي المدان [[سوريا|السوري]] الواقع قرب [[الحدود السورية الأردنية]] من الشمال والشرق. وتقع البلدة على بعد 8 كيلومترات إلى الشمال من [[الرمثا (إربد)|الرمثا]]، وتبتعد إلى الشمال الشرقي عن [[إربد]] مسافة 35 كيلو متر، وتبتعد كذلك إلى الشرق مسافة 4 كيلومترات عن أقرب [[تجمع سكاني (علوم)|تجمع سكاني]] لها وهي [[الشجرة (إربد)|الشجرة]]، وكذلك مسافة 5 كيلومترات عن بلدة [[تل شهاب]] [[سوريا|السورية]]،<ref>دراسات في علم الآثار الاجتماعي لقرى في محافظة إربد: بشرى، سال، حوارة، الطرة-محسن زيدون- وزارة الثقافة الأردنية- 2007 م</ref> وقرابة 90 كيلومتراً إلى الشمال من [[عمان (توضيح)|عمان]].وترتبط البلدة بشبكة من [[طريق|الطرق]] مع البلدات والمدن المجاورة، ويذكر أن أول طريق عبدت في المنطقة كانت سنة [[1960]] [[تقويم ميلادي|م]] وهي الطريق الواصلة من [[الرمثا (إربد)|الرمثا]] إلى [[الشجرة (إربد)|الشجرة]] مروراً بالطرة، كما يُذكر أن "جسر المدان" الرابط بين ضفتي وادي المدان من جهة الطرة و[[تل شهاب]] قد بُني في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، ولكنه ما لبث أن تهدّم بسبب الإهمال؛ وذلك لوقوعه على الحدود الجديدة بين الدول الناشئة آنذاك. ولكونها تقع في [[حوران|سهل حوران]]، تتميز الطرة كمثيلاتها من مدن وبلدات [[حوران]] بشقيه [[الأردن|الأردني]] و[[سوريةسوريا|السوري]] بالطبيعة [[سهل|السهلية]]، كما يتخلل هذه المساحات السهلية مجموعة من الهضاب الصغيرة؛ حيث إن الطرة نفسها تربو على تلة تعتبر أعلى من كل ما حولها من تلال.<ref name="ReferenceB">Travels in Syria and the Holy Land ,Johann Ludwig Burckhardt,Page 246, Year 1822 ,Published by African Association</ref> ومن الناحية المناطقية يمكن أن تتوزع البلدة على ثلاثة أحياء كبيرة وهي: الحي الشرقي والحي الغربي والحي الجنوبي، كما يمكن إضافة منطقة الوسط التجاري بكونه منطقة رابعة رئيسة. وقد بدأ مؤخراً انتشار للعمران في منطقة شمال البلدة.
{{موقع مدينة
| شمال غربي = [[عمراوة (إربد)|عمراوة]]
| مدينة شمال = [[المزيريب]] - [[تل شهاب]]
| شمال شرقي = [[اليادودة]]
سطر 52:
| اسم مدينة = الطرة
| مدينة شرق = [[درعا]]
| جنوب غربي = [[المغير (توضيح)|المغير]]
| مدينة جنوب = [[الرمثا (إربد)|الرمثا]]
| جنوب شرقي = [[درعا]]
| مقاطعة = [[لواء الرمثا]]
سطر 64:
===أصل الاسم===
[[ملف:Thedecapolis-ar.png|يسار|تصغير|200بك|مُدُنُ حِلْفِ الدِيكابولِس بِالَّلوْنِ الأَحَمَر.]]
اسم البلدة في أصله اللغوي كما يقول صاحب [[مختار الصحاح]]<ref name="مولد تلقائيا13">مختار الصحاح، للشيخ الإمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، باب الطاء -تحت الجذر (طرر)</ref>: {{اقتباس خاص|الطرّة كُفّة الثوب وهي جانبه الذي لا هُدْب له. وطرّة النهر والوادي شفيره. وطرّة كل شيء حرفه والجمع طرر. والطرة الناصية}} وبناءً عليه، فإن معنى اسم الطرة الذي قد سُميت به البلدة يعني في القواميس العربية شفيرا أو طرفا أو ناصية أو قمة؛ والطرة كان قد وصفها الرحالة السويسري [[يوهان لودفيك بركهارت]] عندما مر بها فذكر أنها تقع على سلسلة من الهضاب المنخفضة؛ فقد يكون للتسمية أصل من ناحية معنى الارتفاع والعلو؛ إذ الطرة تعني الناصية كذلك، والناصية هي مقدمة الشيء وأعلاه،<ref name="مولد تلقائيا13" /> كذلك فالطرة تقع عند مقربة من وادي الشومر من الغرب والذي أصبح يخترقها الآن نتيجة للتوسع العمراني الكبير وكذلك وادي المدان شرقاً. ويَذكر بعض الأهالي في البلدة أن اسم البلدة الأصلي هو الدرة ثم حرّف إلى الطرة في العهد العثماني، ويذكر آخرون أن الاسم أصله اسم [[تركيا|تركي]] هو ألتارا أو غيرها من الأسماء مثل الطمة وغيرها؛ ولكن لا مصادر تؤكد ذلك؛ حيث أن تلك الأسماء تدخل في باب [[قصة (أدب)|القصص]] الشعبية والمرتبطة بالبحث عن [[كنز|الكنوز]]، كما أنَّ الطرة قد ذُكرت باسمها الحالي في عدد من المصادر التاريخية قبل العهد [[الدولة العثمانية|العثماني]]، ولم يعرف لها اسم غيره فيها مثل [[صبح الأعشى]] للقلقشندي، وتاريخ الملك الظاهر لابن شداد.<ref>صبح الأعشى، القلقشندي، المطبعة الأميرية بالقاهرة- 1919</ref><ref>تاريخ الملك الظاهر، ابن شداد، اعتناء أحمد حطيط، فرانزشتايز- 1983</ref> ويذكر [[ياقوت الحموي]] في كتابه [[معجم البلدان]] قرية ب[[إفريقية]] اسمها طُرَّة قال عن اسمها أنه " بلفظ طُرَّة الثوب وهو حاشيته".<ref>معجم البلدان، ياقوت الحموي، الجزء الرابع، باب الطاء والراء وما يليهما</ref> كما تحمل محلة في [[اليمن]] ذات الاسم، وهي محلة [[الطرة (حزم العدين)|الطرة]] في [[إب (محافظة)|محافظة إب]].<ref name="Web-18">{{مرجع ويب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://www.cso-yemen.org/content.php?lng=arabic&cid=234
| تاريخ أرشيف = 28 مارس 2019
سطر 75:
 
===العصور القديمة===
عُثر في البلدة والمناطق المحيطة على لقى أثرية قديمة من العهد [[اليونان|اليوناني]] وما سبقه، وقد كانت هذه اللقى عبارة عن قبور وبعض الآثار والنقوش، والتي تؤكد الاستيطان البشري للطرة في ذلك العهد. ومنذ عهد [[بومبيوس الكبير|بومبيوس]] وبروز [[حلف الديكابولس|المدن العشر]] في [[القرن 1|القرن الأول]] [[ق.م|قبل الميلاد]]، برزت أهمية الطرة كنقطة أساسية لجلب ال[[ماء|مياه]] عبر نفق [[حلف الديكابولس|الديكابولس]] الذي يبلغ طوله 140 [[كيلو متركيلومتر|كيلو متراً]]<ref name="Web-19">{{مرجع ويب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://www.rumonline.net/print.php?id=147298
| تاريخ أرشيف = 28 مارس 2019
سطر 99:
| issn =
| مسار = https://www.researchgate.net/publication/256722370_The_Decapolis_Aqueduct_Tunnel_System_Al-Tura_-_Umm_Quis_Jordan_The_Longest_in_Antique_History
}}</ref>؛ حيث تشكل الطرة البوابة الرئيسة للنفق وتشكل كذلك نقطة تجميع المياه الأولى في رحلتها الطويلة نحو [[أم قيس (إربد)|أم قيس]] أو كما كانت تُسمى [[أم قيس (إربد)|جدارا]]؛ حيث أمر الإمبراطور [[الرومانرومان (توضيح)|الروماني]] [[هادريان]] عام [[130]] [[تقويم ميلادي|م]] ببنائه، وقد استمر البناء لأكثر من 80 سنة غير متواصلة، وتعد الطرة بالنسبة للنفق نقطة تلاقٍ بين المرحلة الثانية منه والمرحلة الثالثة؛ إذ تمتد الأولى من [[داعل]] إلى [[درعا]] على شكل قناة سطحية وتستمر الثانية من درعا بقناة سطحية كذلك لا تزال آثارها باقية شرق مدينة الطرة، بينما المرحلة الثالثة تمتد من الطرة إلى [[وادي الشلالة]]، ومن هذه المرحلة يبدأ النفق طريقه نحو وجهته الأخيرة مروراً بعدّة مراحل أخرى.<ref>[http://alrai.com/article/499865.html (الديكابولس) أهم اكتشاف اثري في الأردن - صحيفة الرأي<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180813144036/http://alrai.com:80/article/499865.html |date=13 أغسطس 2018}}</ref> ويعد هذا النفق أهم اكتشاف أثري من نوعه في الأردن ومن الأهم في العالم.<ref name = "JOU-1">{{cite journal
|الأخير= Abdel-Haleem Al-Malabeh
|الأول= Ahmad
سطر 115:
| issn =
| مسار = https://www.researchgate.net/publication/256788063_Yarmouk-Decapolis_Tunnel_System_the_most_important_underground_discovery_in_Jordan_of_the_last_decade
}}</ref> ومما يذكر أنّ الطرة كانت تقع ضمن ولاية [[العربية البترائية]] [[اللغة الرومانية|الرومانية]]. ثم أصبحت ال[[مدينة]] تتبع ولاية [[فلسطين الثانية]] في العهد البيزنطي.
 
===العصر الإسلامي===
[[File:Yavuz Selim.jpg|تصغير|200بك|thumb|[[السلطان سليم الأول|السُّلْطانُ سَلَيْمُ الأَوَّل]] في عهده دَخَلَتْ [[بلاد الشام|بِلادُ الشّامِ]] في حَوْزَةِ الدَّوْلَةِ العُثْمانِيِّة.]]
بعد [[معركة اليرموك]]، دخلت المنطقة طورا جديدا؛ حيث أصبحت جزءا لا يتجزأ من [[الخلافة الراشدة]].
كانت الطرة في العصر الراشدي تتبع [[جند الأردن]]، ككل مناطق [[حوران]] تقريبا. ويحكى أن [[عمر بن الخطاب]] قد مر بالطرة في رحلته إلى [[دمشق]]، وأنه قد صلى في المسجد العمري في البلدة؛ حيث سمي باسمه لهذا السبب. وفي العهد [[الدولة المملوكية|المملوكي]]، كان للمدينة دور بارز في نقل البريد، وقد بُنيت بها منارة لذلك، كما كانت تستخدم لغاية هداية المسافرين. كما وكان للطرة دور بارز في [[وقف (إسلام)|الأوقاف]] في كل من [[القدس]] وبعض المدارس ك[[المدرسة الظاهرية (توضيح)|المدرسة الظاهرية]] ب[[دمشق]]؛ فقد أوقف من أرض الطرة حصص على المدرسة الظاهرية فجاء في النقش المكتوب أعلى بوابة المدرسة، والمخطوط بخط الثلث أو "النسخ المملوكي" ما نصه<ref>النقوش الكتابية في أوابد دمشق، قتيبة الشهابي، 1997، وزارة الثقافة السورية</ref>: {{اقتباس خاص| بسم الله الرحمن الرحيم الذي وقفه على هذه التربة والمدرستين ودار الحديث النبوي الحصة من قرية الطرّة من عمل اذرعات ومبلغهما أحد عشر سهماً وثمن سهم من أصل أربعة وعشرين سهماً...}}
 
وبدءاً من [[قرن 7 هـ|القرن السابع الهجري]] تم تعديل [[طريق الحج الشامي|درب الحج الشامي]]<ref name="Web-24">{{مرجع ويب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://alsahra.org/?p=1024
| تاريخ أرشيف = 28 مارس 2019
سطر 130:
| موقع= فريق الصحراء
| لغة= ar
| تاريخ الوصول= 28 مارس 2019}}</ref> والذي يعرف في الطرة باسم درب الحاج أو طريق الحاج؛ لتصبح الدرب مارة بأرض الطرة من الشرق؛ فتكون من محطاتها على درب [[دمشق]]، ف[[الصنمين]]، ف[[المزيريب]]، وقد كانت [[الإبلجمل|إبل]] القافلة تحط في شرق الطرة في مكان سُمّي بالمَناخ لذلك؛ إذ أن [[الإبلجمل|إبل]] القافلة كانت تنوخُ فيه. وفي عام [[1516]] انتصر [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] بقيادة السلطان [[سليم الأول]] ب[[معركة مرج دابق]] ضد [[الدولة المملوكية|المماليك]] مما أدخل [[بلاد الشام]] تحت الحكم [[الدولة العثمانية|العثماني]]، ولمدة 400 سنة قادمة؛ أي إلى عام [[1916]]. وقد كانت البلدة في بداية العهد [[الدولة العثمانية|العثماني]] تعد من أكبر المناطق المأهولة بالسكان في منطقة [[شرق الأردن]]؛ فلم تكن تكبرها بعدد السكان سوى مدينتي [[عجلون]] و[[الكرك]]، وقد كانت [[عجلون]] آنذاك تعد مركزا إداريا مهما.
[[File:C+B-Trachonitis-Map.JPG|تصغير|200بك|thumb|الطُّرَّةُ عَلى [[دربطريق الحج الشامي|دَرْبِ الحَجِّ الشّامِيّ]] والذي يُعْرفُ في الطّرَّةِ باسم "طَريقِ الحاج"، كَذا يَظْهَرُ نَفَقُ [[حلف الديكابولس|المُدُنِ العَشْرِ]] عَلى الخَريْطَة. (خَريْطَةٌ مَنْشورَةٌ عامَ [[1903|1903 م]])]]
 
وفي هذه الفترة تعاقب على الطرة عدد من الأقوام الذين رحلوا عنها, كان من آخرهم عشيرة الحشيش [[شمر (قبيلة)|الشمرية]]<ref>قرى وأنساب حوران،هشام عبد العزيز، 1996</ref> حيث مكثت عشيرة الحشيش بها منذ أن قدم جد العشيرة المسمى صحن إلى حوران من عام [[1700]]/[[1701]] إلى عام [[1711]] حينما غادر شهاب حفيد صحن إلى منطقة [[تل شهاب]] والتي سميت باسمه، ومن ثم أعطيت هذه الأرض إلى عشيرة الدرابسة [[شمر (قبيلة)|الشمرية]] الأخرى، وذلك بعد اتفاق أعقب ما أطلق عليه حرابة تل شهاب<ref group="ملاحظة">حرابة [[تل شهاب]] وهي نزاع بين عشيرة الحشيش وعشيرة الدرابسة على ملكية أرض الطرة، بدأت عام [[1857]] واستمرت إلى ثمان سنوات لاحقة، وقد كان للفوضى التي عمت المنطقة عقب انسحاب قوات حملة [[محمد علي باشا]] على [[الشام|بلاد الشام]] الأثر الأبرز في مثل هذه الأحداث.</ref> حيث بدأ السكن الحديث في الطرة والمستمر إلى الآن الذي تشير له مشجرة نسب فروع عشيرة الدرابسة الموثقة والمختومة عام [[1886]]؛ حيث تم الإتفاق بين عشائر الدرابسة [[شمر (قبيلة)|الشمرية]] <ref>الدكتور الشريف كمال الحوت الحسيني، جامع الدرر البهية في أنساب القرشيين في البلاد الشامية</ref> (آل بركات<ref>[http://www.howiyya.com/Portal/Article.aspx?id=15343 هوية - تاريخ وروايات<!-- عنوان مولد بالبوت -->]{{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170903031924/http://www.howiyya.com/Portal/Article.aspx?id=15343 |date=03 سبتمبر 2017}}</ref> وآل سمارة وآل الحجي وآل إرشيد وآل صالح الجودة)<ref group="ملاحظة">تلتقي عشائر الدرابسة الخمسة في جد واحد وهو طعمة بن ثامر بن عمود؛ إذ كان له ولدان هما حسن وسمارة؛ حيث أنجب حسن بركات وإرشيد ومبارك ومرعي، حيث بركات هو جد البركات وارشيد هو جد الرشيدات، أما آل مبارك وآل مرعي فهم داخلون في عشيرة البركات.
على الجهة الأخرى، فقد أنجب سمارة ثلاثة وهم عبد القادر ومصطفى ومحمد، أما عبد القادر فهو جد آل صالح و آل جودة والظواهرة، وأما مصطفى فهو جد الحجية، بينما محمد هو جد السمارات وقد احتفظ باسم أبيه فأُطلق على أعقابه من بعده.</ref> من طرف - بعد خروجهم من [[حائل]] ومكوثهم في [[الطفيلة]]<ref>قاموس العشائر في الأردن وفلسطين، حنا عماري، (425/3)</ref> لفترة قصيرة - وبين عشيرة الحشيش الشمرية القاطنة في [[تل شهاب]]<ref group="ملاحظة">ترجع عشيرة الحشيش في نسبها للدرابسة كذلك على رأي بعض النسابة كالدكتور كمال الحوت الحسيني في كتابه ''جامع الدرر البهية في أنساب القرشيين في البلاد الشامية''، والأرجح أنهم من الضياغم من عبده من ''[[شمر (توضيح)|شمر]]'' كما يعرفون هم بأنفسهم.</ref> من طرف آخر؛ بحيث تعطي عشيرة الحشيش أرض الطرة للدرابسة مقابل أن لا يساكنوا معهم [[قبيلة زعب|زعبياً]] أو [[المسيحيةمسيحية|مسيحياً]]، وهو الشيء المستمر للآن.
يذكر أن الرحالة السويسري [[يوهان لودفيك بركهارت|جون لويس بوركهارت]] قد مر بالطُّرَةِ خلال رحلته من [[دمشق]] إلى [[الحجاز]] في عام [[1812|1812 م]]، حيث ذكر أنها تقع على سلسلة منخفضة من الهضاب تشكل دائرة يمر الطريق من وسطها، كما وامْتَدَحَ خصوبة مراعيها، وقال بأنها لذلك أصبحت مقاماً لل[[بدو]] <ref name="ReferenceB"/>
وقد كانت الطرة في ما قبل زمان الدرابسة من المناطق التي أمدت المحمل الشامي بالإبل التي حملت [[حجاج (توضيح)|الحجاج]] لأرض [[الحجاز]]، إذ يرد اسم شيخها -آنذاك- شهاب الدين بن حمد الحتمل في وثائق [[دمشق]] الشرعية ضمن شيوخ [[حوران]] الذين أمدوا المحمل الشامي بال[[جمل|إبل]] عام [[1795]]<ref>قافلة الحج الشامي وأهميتها في العهد العثماني، د. عبد الكريم رافق، الصفحة 13</ref>.
وتعد مدرستها من أقدم المدارس في [[الأردن|المملكة الأردنية]]، إذ تأسست مع بداية تأسيس [[إمارة شرق الأردن]] وافتتحت رسميا منذ عام [[1927]] م<ref name="مولد تلقائيا3">موسوعة محافظة اربد: دراسة أدبية، تاريخية، جغرافية، آثار، عشائر، إحصائيات،سلطان طريخم المذهن السرحاني، 2004</ref>. وقد أنشأ [[الظاهر بيبرس]] خاناً خيرياً في [[القدس]] إبان حكمه وأوقف عليه وقفاً خيرياً من أراضي الطرة<ref>الأوقاف الإسلامية في فلسطين في العصر المملوكي، صفحة 286، الدكتور محمد عثمان الخطيب، دار الكتاب الثقافي</ref>، وكان فيها منارة تهتدي بها القوافل المارة بها، وتستخدم لأغراض البريد.<ref>صبح الأعشى، القلقشندي، الجزء 14،صفحة 399، المطبعة الأميرية بالقاهرة- 1919</ref><ref>التاريخ الحضاري لشرق الأردن في العصر المملوكي، الدكتور يوسف درويش غوانمه، الصفحة 72، الطبعة الثانية-1982، دار الفكر للنشر والتوزيع-عمان</ref> وقد كثرت الأراضي التي أوقفت من أرض الطرة على المدارس في العهدين [[الدولة المملوكية|المملوكي]]<ref>تاريخ الملك الظاهر، ابن شداد، اعتناء أحمد حطيط، دار النشر فرانزشتايز- 1983، صفحة 228</ref> و[[الدولة العثمانية|العثماني]] كذلك. ويكثر فيها المعالم التي تدل على أنها مأهولة بعدة قرون قبل الميلاد، حيث عثر على آثار قديمة تؤكد ذلك<ref name="Web-36">{{مرجع ويب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://www.addustour.com/articles/677264-
| تاريخ أرشيف = 28 مارس 2019
سطر 154:
| لغة= ar
| تاريخ الوصول= 28 مارس 2019}}</ref>
وقد كانت الطرة في بدايات الحكم العثماني لمنطقة [[بلاد الشام]]؛ أي في القرن العاشر الهجري /السادس عشر الميلادي تتبع ناحية بني جهمة التي كانت تتبع قضاء حوران. وقد كانت هذه الناحية؛ أي بني جهمة، تمتد من [[جمحهجمحة (إربد)|جمحة]] غرباً إلى [[بصرى|بصرى الشام]] شرقاً، كما أن قضاء حوران كان يتبع سنجق (لواء) الشام آنذاك.<ref name="مولد تلقائيا1">تاريخ الإدارة العثمانية في شرق الأردن 1864-1918، أحمد صدقي شقيرات، 2016، صفحة 129</ref> ويُعدُّ هذا الحال امتداداً لما كانت عليه الطرة خلال العهد المملوكي. وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي أصبحت الطرة ضمن ناحية الصويت؛ إذ أصبحت الجهة الشرقية من ناحية البطين والتي سُميت فيما قبل ناحية بني جهمة ناحيةً مستقلة ضمن منطقة حوران.<ref name="مولد تلقائيا1" />
 
وبعد هزيمة [[المملكة العربية السورية]]، والتي كانت تحكم بلاد الشام بعد انسحاب [[الدولة العثمانية|العثمانيين]]، على يد القوات الفرنسية في [[معركة ميسلون]] تأسست في الأردن حكومات محلية؛ وإحداها كانت [[حكومة الرمثا المحلية]]<ref>اتجاهات شعراء شمالي الأردن، محمود مهيدات، 1985 م، صفحة 17</ref> والتي كانت الطرة آنذاك إحدى مناطقها.
ومنذ تأسيس [[إمارة شرق الأردن|الإمارة]]، أخذت الطرة بالإزدهار شيئا فشيئا، حتى أضحت واحدة من كبريات المناطق غير المركزية في [[الأردن]]، مثل [[بيت رأس (إربد)|بيت رأس]] و [[صريح (توضيح)|الصريح]] وغيرها؛ حيث شهدت الطرة نهضة عمرانية كبيرة وتوسعاً في إعمار الأراضي الزراعية لتتناسب مع عدد السكان الذي وصل إلى خمس وثلاثين ألف نسمة. كما أن البلدة الصغيرة أخذت موقعها مركزاً ل[[سهل حوران (بلدية)|بلدية سهل حوران]] التي يربو عدد سكانها عن 80,000 نسمة.
 
==السكان==
يُعدّ التواجد البشري في الطرة قديما يعود إلى عدة قرون قبل الميلاد؛ حيث تشير القبور [[لغة يونانية|اليونانية]] المنتشرة وبعض الآثار [[رومان (توضيح)|الرومانية]] إلى ذلك. كما تعاقب على البلدة عديدُ [[حضارة|الحضارات]] كان من أهمها [[رومان (توضيح)|الرومان]] و[[يونانيون|الإغريق]].<ref name="Web-36"/><ref name="Web-39"/> وبعد [[معركة اليرموك]]، استمر الاستيطان البشري فيها إلى نهاية القرن السادس عشر؛ وقد كانت في بداية العهد [[الدولة العثمانية|العثماني]] ثالث أكبر منطقة في شرق [[نهر الأردن|الأردن]] بعد [[عجلون]] و [[الكرك]]. ومما هو جدير بالذكر، أن من أسباب تقلص أعداد السكان فيها بعد القرن السادس عشر هي الغارات والمشاكل بين القبائل، كذلك بعض سنوات [[قحط|القحط]]. وقد سكنها في ذلك العصر وبعده عشيرة البقيرات ثم أعقبتها عشيرة الحشيش ثم عشيرة الدرابسة والتي كانت إلى عام [[1857]] العشيرة الوحيدة في الطرة. وبعد النزاع بين عشيرتي الدرابسة والحشيش على ملكية أرض الطرة فيما عرف بحرابة [[تل شهاب]] كونت عشيرة الدرابسة مع آل حجازي وآل رمضان حلفاً لمواجهة الطرف المقابل، وقد كانت هذه العشائر الثلاث أول عشائر الطرة الحديثة سكناً لها وذلك عام [[1865]].<ref name="ReferenceA"/>
===التركيبة السكانية===
تُعدّ الطرة من أكثر مناطق شمال [[الأردن]] و[[إربد (محافظة)|محافظة إربد]] تحديداً نمواً من حيث عدد السكّان، بل هي تكْبُر مدن [[الكرك]] و[[الطفيلة]] و[[عجلون]]<ref name="مولد تلقائيا14" />، على سبيل المثال، في ذلك. وقد بلغ عدد سكان البلدة مع نهاية [[2017]] حوالي 35,000 ألف نسمة، جميعهم من [[مسلم|المسلمين]] من ناحية [[دين (توضيح)|الدين]]، ومن [[عرب|العرب]] من الناحية [[العرق (التصنيف البشري)|العرقية]]. إنّ المجتمع الطرواي حالياً مجتمعٌ متجانس من النواحي [[دين (توضيح)|الدينية]] و[[العرق (التصنيف البشري)|العرقية]] و[[ثقافة|الثقافية]]؛ فجميع السكان [[عرب|عربٌ]] [[مسلم|مسلمون]] من خلفيات [[قبيلة|قبلية]] أو [[عشيرة|عشائرية]]. ويظهر هذا التجانس في عادات أهل البلدة المتشابهة وفي علاقات [[زواج|الزواج]] بين مختلف العشائر والعائلات.
 
إضافة إلى عشيرة الدرابسة <ref name="مولد تلقائيا6">إربد المدينة: تاريخ وحضارة وآثار، د.محمد علي الصويركي، أمانة عمان الكبرى، 2006</ref><ref>الموثق في الانساب : سلسلة تعنى بقبائل شمر و عنزة، أبو عبد الهادي عراك الفريسي الجربا، دار علاء الدين للطباعة والنشر والتوزيع، 2006</ref> (البركات-السمارات-آل صالح الجودة-الرشيدات-الحجية)<ref name="مولد تلقائيا4" /> وعشيرة آل حجازي<ref name="مولد تلقائيا6" /> وعشيرة آل رمضان<ref name="مولد تلقائيا4" />، تقطن المدينة عدد من العشائر والعائلات الأخرى وهي الجنايدة<ref name="ReferenceC">معجم العشائر الأردنية، عبد الرؤوف الروابدة، حسب الترتيب الأبجدي</ref> والحايك <ref name="مولد تلقائيا6" /> وقرباع<ref name="مولد تلقائيا6" /> والسخني والقور<ref name="مولد تلقائيا5">العشائر الأردنية بين الماضي والحاضر، المجلد 3، نسيم محمد العكش</ref> والخطيب والمصري<ref name="مولد تلقائيا5" /> والحناوي<ref name="مولد تلقائيا4" /> والشياب والقناة وأبو نصار وأبو حمود والبرغوثي والكبها وشهاب ونافع والحمارنة وعوائل من عشيرة بني ملحم وعوائل من [[بنو خالد (توضيح)|بني خالد]] وعوائل من قبيلة [[عنزة (قبيلة)|عنزة]] وغيرها من العوائل والعشائر<ref name="ReferenceC"/>، والتي تختلف في تواريخ قدومها للطرة من القدم للحداثة، إضافة إلى عدد من حملة الجنسيات العربية ك[[مصريون|المصريين]] و[[عراقيون|العراقيين]] و[[سوريا|السوريين]]. كما تقطن عائلة فردوس ذات الأصول [[الشيعة|الشيعية]] في الطرة <ref>معجم المشاريع الحسينية/دائرة المعارف الحسينية، الجزء1،صفحة 269، محمد صادق محمد الكرباسي، المركز الحسيني للدراسات - لندن، ط 1- 1431هـ -2010م</ref><ref>خريطة الشيعة في العالم (دراسة عقدية، تاريخية، ديموجرافية، إستراتيجية)، أمير سعيد، مركز الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية، القاهرة، ط 1، 1430 هـ / 2009 م،صفحة 164-163</ref> وأصولها من [[بنت جبيل]] [[لبنان|اللبنانية]]<ref>مجلة الهلال الأردنية، عدد 117</ref> ويسمون بالمتاولة.<ref name="مولد تلقائيا4"/><ref name="مولد تلقائيا2" /><ref>أرض جلعاد ورحلات في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين (1880م)، لورنس أوليفانت - ترجمة د.أحمد عويدي العبادي، ط1-2004</ref>
 
==المواصلات والإتصالات==
[[ملف:JordanShajaraRoad.png|يسار|تصغير|طريق الطرة-[[الشجرة (إربد)|الشجرة]] الذي عُبّد أول مرة عام [[1960]].]] [[ملف:Zain logo.gif|يمين|تصغير|200بك|شركة زين من مزودي الاتصالات في الطرة.]]
تعتمد الطرة في حركة النقل منها وإليها على طريقة "[[نقل بري|النقل البري]]" بواسطة الطرق. كما أن مما هو جدير بأن يُذكر أن أهالي البلدة يملكون ما يمكن اعتباره أسطولاً من [[شاحنة|الشاحنات]]، إضافة إلى سيارات السفريات التي تنتقل بين الأردن والدول المجاورة مثل [[العراق]] و[[سوريا|سورية]] و[[لبنان]]، إضافة لل[[السعودية|مملكة العربية السعودية]]، ولكن فاعلية هذه السيارات قد انحسرت عقب الحروب في البلدان المجاورة.
يذُكر أن جسر المدان الرابط بين ضفتي وادي المدان، قد بُني في النصف الثاني من [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] خلال حكم [[الدولة العثمانية]]،<ref name="مولد تلقائيا12">المجلة الثقافية، المجلدات 32-33، الجامعة الأردنية 1994</ref> كما أن أول طريق معبد رأى النور في البلدة هو الطريق الرئيس الذي يربط الطرة بجارتيها: [[الرمثا (إربد)|الرمثا]] و[[الشجرة (إربد)|الشجرة]]، وقد كان جاهزاً للخدمة عام [[1960]]، ولقد بدء العمل في الطرق المعبدة لأول مرة عام [[1951|1951 م]].<ref name="مولد تلقائيا12" /> وفي ما يتعلق بالاتصالات، فإنّ الطرة مثل باقي مناطق [[الأردن|المملكة الأردنية الهاشمية]]؛ إذْ كانت مسؤولية الاتصالات تقع على عاتق [[وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (الأردن)|وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات]]؛ إذ كانت هي الجهة المزودة الوحيدة لخدمة الاتصالات، والتي كانت بشكل رئيس تعتمد [[هاتف ثابت|الخطوط الأرضية]]، كما كانت المزود الوحيد لخدمة [[إنترنت|الشابكة]] في بداياتها في الأردن.
 
تقدم الآن كل من شركات [[مجموعة زين|زين]] و [[أورنج|أورانج]] و[[شركة أمنية (توضيح)|أمنية]] -وهي شركات خاصة- خدمات الاتصالات والإنترنت في كافة أشكالها، كما تقدم أورانج خدمات الهاتف الأرضي إضافة لباقي الخدمات. وتشرف على عملها بحكم الاتفاقيات كل من وزارة الاتصالات والهيئات المعنية.<ref>.[https://www.trc.gov.jo/index.php?option=com_content&task=view&id=480&Itemid=976&lang=arabic التطور التاريخي لقطاع الاتصالات في الأردن] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150512222625/http://www.trc.gov.jo/index.php?option=com_content&task=view&id=480&Itemid=976&lang=arabic |date=12 مايو 2015}}</ref>
<ref group="ملاحظة">حَمَلَتْ شَرِكَتا زَيْن وَأُورانج اسْمَ ''فاست لينك'' و''موبايلكم'' قَبْلَ انْدِماجِهِما في المَجْموعَتَين ''زين'' و''أورانج''.</ref>
 
==المساجد==
جميع سكان الطرة من المسلمين على منهاج [[أهل السنة والجماعة]]؛ لذا فإن للمساجد دور رئيس في البنية المعمارية للمدينة، خاصةً وأن [[إسلام|الإسلام]] هو الدين الرسمي [[الأردن|للمملكة الأردنية الهاشمية]] وفق [[دستور الأردن|الدستور الأردني]] الصادر عام [[1952]]. وقد تنوعت الطرق التي صممت بها هذه المساجد بين مدارس معمارية متعددة، ونظراً إلى تزايد عدد المساجد الكبير في [[الأردن]]؛ فقد ازدادت المساجد في الطرة من مسجد واحد عام [[1303 هـ]] إلى عشر مساجد كبيرة في هذا الوقت تعد من أكبر مساجد [[إربد (محافظة)|محافظة إربد]].
 
وقد كان للعمارة المملوكية و[[عمارة أموية|العمارة الأموية]] وغيرهما دور بارز في تصاميم مساجد الطرة كغالب مساجد [[الأردن]] الأخرى؛ وسبب ذلك أن الأردن بشكل عام تشكل مع محيطها المعماري والجغرافي الممتد من [[شبه الجزيرة العربية]] إلى [[العراق]] و[[بلاد الشام]] و[[مصر]] جزءاً من كل لا ينفصل عن أصله أبداً. ومما هو جدير بالذكر أن [[المسجد العمري (الطرة)|المسجد العمري]] كان أول مسجد في الطرة وقد جُدد بناءه عام [[1303 هـ]] وذلك بُعيد السكن الحديث في البلدة، وقد بقي المسجد الوحيد إلى أن بُني مسجد شرحبيل بن حسنة والذي تأسس رسمياً عام [[1964]].
ويوجد في البلدة عدد من المساجد التي يبدأ تاريخها منذ [[فتوحات إسلامية|الفتح الإسلامي]]، وهي:
* [[المسجد العمري (الطرة)|المسجد العمري]] أو ''مسجد عمر بن الخطاب''، موقعه في وسط الطرة، وعلى ما يظهر أنه بُني بعد [[فتوحات إسلامية|الفتح الإسلامي]] في عهد [[عمر بن الخطاب]]، ثم أعيد تجديده عام [[1303 هـ]] مع بداية السكن الحديث في البلدة<ref name="Web-51">{{مرجع ويب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://addustour.com/articles/730115-
| تاريخ أرشيف = 28 مارس 2019
سطر 189:
| تاريخ الوصول= 28 مارس 2019| وصلة مكسورة = yes }}</ref>. هُدم المسجد عام [[2005]]، ثم بُنيت مجموعة محلات تجارية على أنقاضه بُني عليها مسجد صغير يحمل ذات الاسم؛ أي مسجد [[عمر بن الخطاب]] عام [[2017]]. ويحكى أنه كان يحوي حجرا نُقشت عليه أسماء عشائر الطرة التي أسست الطرة الحديثة.
[[ملف:Sheik Khalil mosque.jpg|يسار|تصغير|200بك|مسجد الشيخ خليل الأثري.]]
* [[مسجد الشيخ خليل]] وهو إلى الغرب من المسجد العمري، ويقال أنه بني قبل عام [[1250 هـ]]. يُقال أن فيه قبر الشيخ خليل الرفاعي الذي سُمي به، والشيخ خليل صوفي من قرية [[أم ولد (توضيح)|أم ولد]] دفن في ذلك المسجد<ref name="مولد تلقائيا8">[http://www.addustour.com/articles/783074-%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%A6%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%88%D8%B2-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%AF?todaydate=1087041600 بحثا عن [[دفينة|الدفائن]] والكنوز: مسجدان اثريان في بلدة الطرة يتعرضان للهدم والتخريب المتعمد<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180625103820/http://www.addustour.com/articles/783074-%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D8%A7بحثا-%D8%B9%D9%86عن-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%A6%D9%86الدفائن-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%88%D8%B2والكنوز-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86مسجدان-%D8%A7%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86اثريان-%D9%81%D9%8Aفي-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A9بلدة-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%A9الطرة-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%86يتعرضان-%D9%84%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%85للهدم-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%A8والتخريب-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%AFالمتعمد?todaydate=1087041600 |date=25 يونيو 2018}}</ref>.
* مسجد [[شرحبيل بن حسنة]]، بُني عام [[1964]] وهو أقدم مسجد لا زال يستخدم على بناءه الأصيل إلى اليوم إضافة لبعض التوسعات الحديثة. يقع المسجد على أعلى نقطة في البلدة، وهي الهضبة التي بنيت عليها الطرة الحديثة منذ منتصف [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، حيث تظهر مأذنة المسجد كأعلى بناء في الطرة للناظر القادم من جهات البلدة الأربع. يعتبر هذا المسجد ومكانه النواة التي تشكلت حولهما الطرة، الشيء الذي يُلاحظ في كل المدن الإسلامية؛ حيث يتشكل البناء من حول المسجد.
* مسجد [[معاذ بن جبل]]، وهو أحد أكبر مساجد محافظة [[إربد]] على الإطلاق. يُسمى "بمسجد البلدية"؛ وذلك لمجاورته مبنى [[سهل حوران (بلدية)|بلدية سهل حوران]] المركزية الواقعة على الطريق الرئيس الذي يربط الطرة بـ[[الرمثا (إربد)|الرمثا]] من جهة، و الطرة بـ[[شجرة (توضيح)|الشجرة]] من جهة أخرى. ويعدّ مع مسجد شرحبيل أهم مسجدين في الطرة.
* مسجد [[أبو دجانة|أبي دجانة]]، ويقع عند "دوار الفنجان"، إلى الشمال من مدخل الطرة الرئيس بنحو [[كيلو متركيلومتر|كيلومتراً]] ونصف.
* مسجد [[حذيفة بن اليمان]]، ويقع إلى الشرق من المسجد العمري، بالقرب من مركز التنمية الاجتماعية.
* مسجد [[سورة الأنفال|الأنفال]]، ويقع في الحي الشمالي أو بارق.
* مسجد [[عقبة بن نافع]]، ويقع في السلطاني.
* مسجد [[معاوية بن أبي سفيان]]، ويقع في أحدث أحياء البلدة تاريخياً، الحي الشرقي.
* مسجد [[قباء]]، ويقع عند مدخل البلدة الرئيس، من جهة [[الرمثا (إربد)|الرمثا]].
* مسجد [[محمد|المصطفى]]، ويقع في الحي الغربي من البلدة، إلى الشمال قليلا من الجسر الواصل بين طرفي الطريق المؤدية لبلدة [[شجرة (توضيح)|الشجرة]].
 
==الثقافة==
تعد ثقافة البلدة جزءا من ثقافة [[حوران|سهل حوران]]. وكانت المضائف أو الدواوين في البلدة قديما تمثل ما يمكن تسميته منتديات ثقافية؛ حيث كانت تتم مباحثة الأمور العامة إضافة إلى إلقاء [[شعر (أدب)|الشعر]] والاستماع إلى عزف [[ربابة|الربابة]] وغيرها من الأمور. ومن جانب آخر، تعتبر [[رقصةرقص|الرقصات]] الشعبية وأهمها الجوفية رمزا ل[[حوران]] كلها، ولكنها تتباين من منطقة لأخرى بالقصائد المنشدة وبعض تفاصيل الأداء، وقد كانت تأدى في أوقات الأعراس وفي الإنتصارات [[قبيلة|القبلية]] قديما، وتأدى [[رقصةرقص|الرقصة]] بأن يتقابل صفان من [[رجل|الرجال]] كما في رقصة [[الدحة|الدحية]] ويقوم الرجال بتشبيك أياديهم ببعضها البعض ثم يقوم أحد الرجال بإنشاد الأبيات الشعرية بطريقة غنائية ويقوم الرجال بإعادة ترديدها مما يعطي مسحة من الحماسة للحاضرين، ومن أشهر ما أُنشد في رقصات الجوفية في الطرة قولهم :
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|حنا الدرابسة لو قلنا فعلنا| إلخ...}}
سطر 208:
{{نهاية قصيدة}}
 
ومن جانب آخر تعد [[دبكة|الدبكة]] الحورانية من أهم مميزات سهل حوران والطرة بشكل خاص، إذ تعتبر من الإرث الفلكلوري المتميز في المنطقة بشكل عام. ومن ناحية الشعر، فقد احتل مكانة بارزة في نفوس أهل البلدة رجالا ونساءا؛ حيث دائمًا ما كانوا يتمثلون بأبيات من [[شعر نبطي|الشعر النبطي]] في المواقف اليومية وخصوصا النساء، كما وتعودت النساء المتقدمات بالسن على الإنشاد بأصواتهن ما يسمى الهجيني وهو مختلف عن الهجيني المتعارف عليه والذي يشبه الغناء ب[[الدحة]]؛ فهو مجرد طريقة في إنشاد أبيات الشعر، وتقوم هؤلاء النسوة بذلك للتسلية عن النفس حينما يختلين بأنفسهن أو يكن مع النساء الأخريات، كما اعتاد الناس في البلدة على إنشاد الشعر وغنائه في أوقات الحصاد لأجل تحفيز الحصادين وتحميسهم، وذلك يرجع إلى طبيعة السكان وأصولهم البدوية القديمة وطبيعة استقرارهم وتأثير البيئة عليهم كذلك؛ إذ لطالما اعتبروا أنفسهم أصحاب ثقافة تمزج بين البداوة والزراعة، فمزجت طبيعتهم استعلاء البدوي ونظام المزارع بنفس الشخصية.
===المطبخ===
[[ملف:Hura-mansaf.jpg|تصغير|200بك|[[منسف|المنسف]]، الطبق الوطني في [[الأردن]] و[[حوران|سهل حوران]].]]
يتميز المطبخ الطراوي بكل مميزات المطبخ [[الأردن|الأردني]] و [[حوراني (توضيح)|الحوراني]]، ويعتبر [[منسف|المنسف]] الطبق الرئيس حيث يعد كما في كل مناطق [[الأردن]] و [[حوران]] بشقيها [[سوريون|السوري]] و [[الأردن|الأردني]] رمز الكرم والضيافة [[اللغة العربية|العربية]] الأصيلة، كذلك يعتبر العديد من الباحثين أن [[منسف|المنسف]] بمكوناته من [[أقط|الجميد]] أو [[لبن (توضيح)|اللبن]] و[[لحم|اللحم]] و[[أرز (توضيح)|الأرز]] أو [[برغل|البرغل]] يمثل الثقافة العامة للمنطقة؛ إذ يمزج بين حياة [[البدوبدو|البدوي]] وحياة [[فلاح|الفلاح]]، الشيء الذي يعبر عن طبيعة الحياة بين سكان المنطقة بشكل عام، فالأصول البدوية لمعظم [[عشيرة|العشائر]] مع الحياة الزراعية التي اتخذوها فيما بعد تمثل لهم إرثا ثقافيا عظيما<ref>[https://al-akhbar.com/Opinion/59797 قضايا المشرق | حوران الكبرى أو شرق الأردن حفرية أنثربولوجية في ثقافة البدو ـ الفلاحين] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180718041858/https://al-akhbar.com/Opinion/59797 |date=18 يوليو 2018}}</ref>.
ومن الأطباق الأخرى الكباب الحوراني أو الرمثاوي؛ حيث يتميز هذا الطبق بأنه الطبق المُمَيِّز لمنطقة [[سهل حوران (بلدية)|بلدية سهل حوران]] ومدينة [[الرمثا (إربد)|الرمثا]]<ref>[https://www.zamancom.com/?p=6265 بالصور المفصلة..كيف تعمل “كْبابْ رمثاوية”؟ (نص فريد باللهجة الأصلية لأهل الرمثا )] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20190129184314/https://www.zamancom.com/?p=6265 |date=29 يناير 2019}}</ref>. ومن الأطباق الأخرى، المقطعة، والكعاكيل، والهفيت و[[شيش بركشيشبرك|آذان الشايب]] الذي يُعتبر طبقاً غير حوراني في أصله.
 
===اللباس===
سطر 218:
 
===المعالم الأثرية والترفيهية===
تقتصر المعالم الأثرية في الطرة على بعض الأماكن المتناثرة هنا وهناك، ومعظم هذه الآثار هي آثارٌ [[الحضارةالعصر الإسلاميةالذهبي للإسلام|إسلامية]]؛ مثل [[مسجد الشيخ خليل]] و[[المسجد العمري (الطرة)|المسجد العمري]] الذي هُدم<ref name="Web-51"/>، إضافةً إلى موقع المنارة [[دولةالدولة المماليكالمملوكية|المملوكية]] وبعض البيوت التراثية والمضائف التي تحوي رسومات ونقوش فريدة من نوعها. ومن الملاحظ أن معظم هذه الأماكن تَقع ضمن الأملاك الخاصة وليست ملكاً عاماً. كما أن هناك آثاراً رومانية مثل آثار قناة [[حلف الديكابولس|الديكابوليس]] شرق الطرة وكذلك النفق ذاته والذي يبدأ في الطرة لينتهي في [[أم قيس (إربد)|أم قيس]].
 
وفيما يخص الترفيه، فبسبب طبيعة التركيبة السكانية للمدينة من ناحية العدد والخلفية الثقافية فإن أماكن الترفيه تقتصر على بعض المناطق الطبيعية المحيطة بالبلدة والتي يبرز دورها في فصل الربيع خصوصاً، كما أن المقاهي أخذت تأخذ دور المضائف (الدواوين) القديم بين أهل البلدة؛ حيث أصبحت المضائف تقتصر على بعض المناسبات الاجتماعية وذلك بسبب التغير في طبيعة الحياة الخاصة بالسكان بين الماضي والحاضر. إضافةً لذا، يتربع منتزه سهل حوران غرب الطرة وهو مخصص بشكل أساسي للترويح عن الأطفال.
سطر 226:
في الطرة سوقٌ صغير نسبياً يوفر للسكان حاجاتهم التموينية وغيرها، وقد كان هذا السوق في زمن سابق عبارة عن مجموعة من البقالات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة. ويعتمد سكان الطرة على الوظائف والتجارة والسفريات والزراعة التي أضحت الأقل من حيث اعتماد السكان عليها.
===الزراعة===
إنّ تاريخ البلدة الزراعي امتدادٌ لل[[زراعة]] في [[حوران|سهل حوران]]؛ حيث كان [[رومان (توضيح)|الرومان]] يعتمدون على [[سهل حوران|السهل]] في إنتاج محاصيل [[قمح|القمح]] بشكل خاص؛ لذا أطلقوا على المنطقة اسم إهراء [[روما]]<ref name="مولد تلقائيا10" />. وتُعرف المنطقة أيضاً بالمزروعات الصيفيّة، مثل [[بطيخ|البطيخ]]، و[[شمام|الشمام]]، و[[بامية|البامية]]، و[[قرع|اليقطين]] وغيرها، وتُزرع هذه المزروعات في ما تُسمى السحاري باللهجة المحلية. ومع غنى التربة وجودتها في الطرة فقد بقيت لزمن طويل جدا حكرا على المزروعات غير الدائمة كالحبوب والمزروعات الصيفية، ولعل ذلك حتى يوفر أهل الطرة مراعٍ لمواشيهم من [[غنم|الأغنام]] و[[ماعز|الماعز]]، إذ كانت الأشجار الدائمة ستعيق ذلك، ولكن هذا الأمر ما لبث أن تغير منذ الربع الأخير من القرن العشرين؛ حيث أخذت الأشجار الدائمة بالظهور شيئا فشيئا، ولكنها بقيت حصرا على شجر [[زيتون|الزيتون]] مع بعض الإستثناءات مثل أشجار ال[[عنب]] وال[[تين شائع|تين]] وال[[رمان]].<ref name="مولد تلقائيا2" /><ref name="مولد تلقائيا10" />
 
==التعليم والصحة==
يبدأ تاريخ المدارس في البلدة منذ تأسيس [[إمارة شرق الأردن]]<ref name="مولد تلقائيا4" /><ref name="مولد تلقائيا3" /><ref>إمارة الكرك في عهد الصليبيين، [[يوسف الغوانمة|يوسف درويش غوانمة]]</ref>؛ حيث تأسست مدرسة الطرة الابتدائية للذكور آنذاك، إذ كان التعليم فيها قبل ذلك يعتمد على [[كتاب (مدرسة)|الكتاتيب]] فقط، أما المدارس فهي:
* مدرسة الطرة أو مدرسة الطرة الثانوية الشاملة للبنين، وهي تعد امتدادا للمدرسة الإبتدائية القديمة. أُسست المدرسة مع بدايات [[إمارة شرق الأردن]]، ثم افتتحت رسميا في عام [[1927]] م ؛ لتكون بذلك واحدة من أقدم وأعرق المدارس على مستوى [[الأردن]]<ref name="مولد تلقائيا4" /><ref name="مولد تلقائيا3" />. كانت المدرسة في بدايتها تحوي الصفوف من الصف الأول إلى الرابع الإبتدائي فقط، وقد كان مبنى ومكان مدرسة اليرموك الأساسية للبنات القائمة اليوم أول مقر لها.
* مدرسة الطرة النموذجية الخاصة.
سطر 237:
* مدرسة [[معركة ميسلون|ميسلون]] الأساسية المختلطة (وهي مختلطة في الصفوف الثلاث الأولى).
* مدرسة [[آمنة بنت وهب]] الأساسية للبنات.
* مدرسة [[جعفر بن أبي طالب|جعفر الطيار]] الأساسية للبنين.
* مدرسة [[معاذ بن جبل]] الأساسية للبنين.
* مدرسة [[يرموك (توضيح)|اليرموك]] الأساسية للبنات.
* مدرسة [[أروى بنت عبد المطلب]] الأساسية المختلطة (وهي مختلطة في الصفوف الثلاث الأولى).<ref>[http://www.moe.gov.jo/ar/node/9144 مدارس المديرية | وزارة التربية والتعليم<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180505141851/http://www.moe.gov.jo/ar/node/9144 |date=05 مايو 2018}}</ref>
 
إضافةً إلى ذلك، في البلدة مراكز تُعنى ب[[القرآن|القرآن الكريم]] وهي تابعة ل[[وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية (الأردن)|وزارة الأوقاف]] و[[جمعية المحافظة على القرآن الكريم (الأردن)|جمعية المحافظة على القرآن الكريم]]، وهي إما دائِمة أو صيفيّة على السواء، تهدف إلى تحفيظ [[القرآن|القرآن الكريم]]، وتدريس [[علوم شرعية|العلوم الشرعية]] الأخرى، مثل مركزِ [[عمار بن ياسر]] التابع ل[[جمعية المحافظة على القرآن الكريم (الأردن)|جمعية المحافظة على القرآن الكريم]] والّذي نجح في تخريج عددٍ من حفظة [[القرآن|القرآن الكريم]] من [[ذكر (توضيح)|الذكور]] و[[أنثى|الإناث]]، ومركز [[النعمان بن مقرن المزني|النعمان بن المقرن]] التابع لجمعية الصالحين لتحفيظ القرآن الكريم<ref name="Web-57">{{مرجع ويب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180323034956/http://alsalheen.org/User_Site/View_Articlear.aspx?type=2&ID=271
| تاريخ أرشيف = 28 مارس 2019
سطر 250:
| موقع= جمعية الصالحين لتحفيظ القرآن الكريم
| لغة= ar
| تاريخ الوصول= 28 مارس 2019| وصلة مكسورة = yes }}</ref>. كما وأنّ عددا من [[مسجد|المساجد]] في البلدة تنشط كمراكز صيفيّة لتحفيظ [[القرآن|القرآن الكريم]] تحت رعاية [[وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية (الأردن)|وزارة الأوقاف]] في فترة الإجازة الصيفية لطلبة [[مدرسة|المدارس]]. إلى جانب ذلك، في البلدة عددٌ من [[روضة أطفال|رياض الأطفال]]، وهي تختص ب[[طفل|الأطفال]] من عمْر 4 إلى 6 [[سنة|سنوات]] كما أنها غير إلزامية ك[[مدرسة|المدارس]]، وهي تسبق عمْر ال[[ستة6 (عدد)|ست]] [[سنة|سنوات]] أو بداية مرحلة [[مدرسة|المدرسة]] بالصف الأول الأساسي.
 
وفيما يتعلق بالصحة فإن في البلدة ثلاثة مراكز صحية، الأول "مركز صحي الطرة الشمالي" والثاني "مركز صحي الطرة الجنوبي" بالإضافة لـ"مركز صحي [[حوران|سهل حوران]] الشامل"؛ ويقع المركز في غرب الطرة عند حدود قرية [[الشجرة (إربد)|الشجرة]]. كما تقدم عدد من [[صيدلية|الصيدليات]] الخاصة خدماتها في الطرة كذلك.
 
==الرياضة==
سطر 267:
| تاريخ الوصول= 25 مارس 2019}}</ref>
 
ومن طرف آخر، تُعد الرياضات الفردية القتالية مثل [[تايكوندو|التايكواندو]] وال[[كيك بوكسينغ]] وغيرها ذات شعبية كبيرة بين أهالي البلدة؛ فقد نجحت [[نادي رياضي|أندية]] هذه [[رياضة|الرياضات]] في استقطاب عدد كبير من اللاعبين خصوصا من فئة [[طفل|الأطفال]] و[[مراهقة|المراهقين]]، وتتزايد أعداد المنضوين تحت هذه [[نادي رياضي|الأندية]] في فترة الإجازة الصيفية لل[[مدرسة|مدارس]]، كما ونجح عدد من لاعبي هذه [[نادي رياضي|الأندية]] بالظفر بعدد من البطولات المحلية.
وتمتلك [[سهل حوران (بلدية)|بلدية سهل حوران]] ملعباً بلدياً في الطرة، يحملُ اسم [[ملعب الطرة البلدي]]. يخدم هذا الملعب بكونه ملعبا تدريبياً خاصاً ب[[نادي الطرة]]. وقد جُدد الملعب عام 2012 لتنتقل أرضيته الترابية إلى أرضية ذات عشب اصطناعي؛ ليكون ملائماً للتدريبات الرياضية للنادي مما يُوفر الوقت والمال والجهد على اللاعبين وإدارة الفريق عموماً.
 
 
سطر 276:
{{Col-begin}}
{{عمو-3}}
* [[حوران|سهل حوران]]
* [[سهل حوران (بلدية)|بلدية سهل حوران]]
* [[وادي الشومر]]
{{عمو-3}}
* [[إربد (محافظة)|محافظة إربد]]
* [[لواء الرمثا]]
{{عمو-3}}