مهق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تصحيح خطأ مطبعي
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 6:
| وراثة مندلية بشرية_متعدد = {{OMIM4|103470}}, {{OMIM4|203200}}, {{OMIM4|606952}}, {{OMIM4|203290}}, {{OMIM4|203300}}, {{OMIM4|203310}}, {{OMIM4|256710}}, {{OMIM4|278400}}, {{OMIM4|214450}}, {{OMIM4|214500}}, {{OMIM4|220900}}, {{OMIM4|300500}}, {{OMIM4|300600}}, {{OMIM4|300650}}, {{OMIM4|300700}}, {{OMIM4|600501}}, {{OMIM4|604228}}, {{OMIM4|606574}}, {{OMIM4|606952}}, {{OMIM4|607624}}, {{OMIM4|609227}}
}}
'''البرص''' أو '''المهق''' أو '''البهق''' أو ''' الاغراب ''' {{إنج|albinism}} (الألبينية)عند البشر (من [[لغة لاتينية|اللاتينية]] '''albus'''، 'أبيض' (انظر[[wikt:albino|extended etymology]])، كما يسمى '''تعَذُّرُ التَّلَوُّن''' أو '''اللَّاتَلَوُّنِيَّة''' أو '''اِنْعِدَامُ لَوْنِ الجِلْد''')، هو اضطراب خلقي يتميز بغياب [[صباغ|الصباغ]] في الجلد والشعر والعيون، نتيجة غياب كامل أو جزئي أو عيب من إنزيم تيروزيناز ([[تايروسيناز]])، وهو إنزيم يشارك في إنتاج [[ميلانين|الميلانين]] ويحتوي على النحاس. تعتبر هذه الحالة معاكسة لاسْوِدَادُ الجِلْد. وخلافاً للبشر، فإن الحيوانات الأخرى لديها أصباغ متعددة، وعليه يعتبر المهق حالة وراثية تتميز بغياب الصباغ في العيون والجلد والشعر، القشور، الريش أو البشرة.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.britannica.com/EBchecked/topic/12993/albinism|عنوان=Albinism|ناشر=Encyclopædia Britannica|تاريخ الوصول=January 27, 2015| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20150515034017/http://www.britannica.com:80/EBchecked/topic/12993/albinism | تاريخ الأرشيفأرشيف = 15 مايو 2015}}</ref>. ويعرف المصاب به ب'''عدو الشمس'''.
 
[[ملف:Albino girl honduras.jpg|تصغير|مهقاء [[هندوراس]]ية]]
 
ينتج المهق من وراثة ألليلات الجينات المتنحية، ومن المعروف أن هذه الحالة تؤثر في جميع [[فقاريات|الفقاريات]]، بما في ذلك البشر. يسمى الكائن الحي المصاب بغياب تام للميلانين '''أَمْهَق''' أو '''أَبْرَص'''،({{IPAc-en|uk|æ|l|ˈ|b|i:|n|oʊ}},<ref>[http://dictionary.reference.com/browse/albino "Albino"] Dictionary.com. Accessed May 11, 2011 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304090208/http://dictionary.reference.com/browse/albino |date=04 مارس 2016}}</ref> or {{IPAc-en|us|æ|l|ˈ|b|aɪ|n|oʊ}})<ref>[http://www.macmillandictionary.com/pronunciation/british/albino "Pronunciation of albino"] Macmillan Dictionary. Accessed May 11, 2011 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180106063822/http://www.macmillandictionary.com/pronunciation/british/albino |date=06 يناير 2018}}</ref> في حين أن الكائن الحي المصاب بتناقص كمية الميلانين يسمى بـ '''ليوسيستيك''' أو '''البينويد'''.<ref name="Tietz">Tietz, W. A Syndrome of Deaf-Mutism Associated with Albinism Showing Dominant Autosomal Inheritance. Department of Pediatrics, Southern California.</ref>
 
المهق يترافق مع عدد من عيوب الرؤية، مثل [[رهاب الضوء (توضيح)|رُهابُ الضَّوء]]، [[الرأرأةرأرأة|الرَأْرَأةو]][[حول|الحول]]. نقص تصبغ الجلد يجعل جلد المصاب أكثر قابلية لسرطان الجلد وحروق الشمس. في بعض الحالات النادرة مثل متلازمة تشيدياق – هيغاشي، قد يكون المهق مرتبطاً بأوجه القصور في نقل حبيبات الميلانين، وهذا يؤثر أيضاً على الحبيبات الأساسية الموجودة في الخلايا المناعية؛ التي تؤدي إلى زيادة التعرض للإصابة بمَرَضٌ مُعْدٍ.<ref>{{Cite journal| الأخير1 = Kaplan | الأول1 = J. | الأخير2 = De Domenico | الأول2 = I. | الأخير3 = Ward | الأول3 = D. M. | doi = 10.1097/MOH.0b013e3282f2bcce | عنوان = Chediak-Higashi syndrome | journalصحيفة = Current Opinion in Hematology | المجلد = 15 | issueالعدد = 1 | صفحات = 22–29 | سنة = 2008 | pmid = 18043242 | pmc =}}</ref>
 
== العلامات والأعراض ==
سطر 45:
يظهر معظم الأشخاص مع '''المهق البصري الجلديّ''' (أوكولوكوتانيوس) بمظهر أبيض أو شاحب جداً، حيث أن الميلانين أصباغ مسؤولة عن اللونين البني والأسود، وبعض الأصباغ الصفراء تكون غير موجودة. '''المهق البصري أو العيني''' (اوكيولار) ينتج عنه شخص أزرق فاتح العينين، <ref>{{مرجع كتاب |الأخير1=Wolf|الأول1=Sebastian|سنة=2005|عنوان=Ocular Fundus: From Findings to Diagnosis|ناشر=Thieme Medical Publishers|الرقم المعياري=978-3131393715|صفحة=96|مسار=http://books.google.co.uk/books?id=B8EvfqZD2xwC&pg=PA96&dq=Ocular+albinism&hl=en&sa=X&ei=mS9VVKSOIYjxaLj9gYAP&ved=0CCIQ6AEwAA#v=onepage&q=Ocular%20albinism&f=false|تاريخ الوصول=1 November 2014}}</ref> وقد تتطلب التشخيص اختبارات جينية.
 
نظراً لأن الأفراد المصابين بالمهق يفتقرون تماماً إلى الميلانين (الصبغة الداكنة في الجلد) والتي تساعد على حماية البشرة من [[الأشعة فوق البنفسجية|أشعة الشمس فوق البنفسجية]]، فإنه من الممكن أن يتعرضوا إلى [[حروقحرق الشمسشمسي|حروق الجلد]] بسهولة أكبر عند التعرض المفرط لأشعة الشمس.<ref name="Atlas of Genetic Diagnosis">{{مرجع كتاب |مؤلف=Chen, Harold |عنوان=Atlas of genetic diagnosis and counseling |ناشر=Humana Press |مكان=Totowa, NJ |سنة=2006 |صفحات=37–40 |الرقم المعياري=1-58829-681-4 |oclc= |مسار=http://books.google.com/?id=2VcdAXJ_dZkC&pg=PA36&dq=Albinism&q=Albinism|تاريخ الوصول=22 July 2010}}</ref>
 
تنتج العين البشرية عادةً ما يكفي من الصبغة اللازمة لصبغ [[قزحية|القزحية]] باللون الأزرق، الأخضر أو البني والتسبب بعتامة العين. إن المصابين بالمهق أكثر عرضةً إلى ظهور أعينهم باللون الأحمر في الصور الفوتوغرافية (احمرار بالعين مرتبط بمرض أو إصابة)، سبب الاحمرار هو [[شبكية|الشبكية]] التي تظهر من خلال قزحية العين. كما يؤدي غياب الصباغ في العيون إلى مشاكل مع الرؤية، سواء أكانت ذات صلة أو لا علاقة لها ب[[حساسية للضوء|حساسية الضوء]].
 
الأشخاص المصابون بالمهق يتمتعون عموماً بصحة جيدة بالنسبة لبقية السكان (ولكن انظر الاضطرابات ذات الصلة أدناه)، حيث أن النمو والتَطَوُّر يحدثان بشكل طبيعي، والمهق بحد ذاته لا يتسبب بوفيات، <ref name="eMedicine1"/> على الرغم من ذلك فإن عدم وجود صبغة حجب [[الأشعة فوق البنفسجية]] يزيد من خطر الأورام الخبيثة ([[سرطان الجلد]])، وغيرها من المشاكل.
 
=== المشاكل البصرية ===
تطور النظام البصري يعتمد اعتماداً كبيرا على وجود [[ميلانين|الميلانين]]، ويمكن أن يؤدي انخفاض أو عدم وجود هذه الصبغة في الذين يعانون من المهق إلى:
* انحراف توجيه من الإسقاطات الشبكية الركبية (الريتينوجينيكولات)، والذي يؤدي إلى تصالب (عبور) غير طبيعي لألياف العصب البصري.<ref name="Atlas of Genetic Diagnosis"/>
* [[رهاب الضوء (إنسان)|رُهابُ الضَّوء]]، انخفاض حدة البصر بسبب تشتت الضوء داخل العين .<ref name="Atlas of Genetic Diagnosis"/><ref>Kruijt B et al. "Ocular straylight in albinism". ''Optom Vis Sc'' 2011;88:E585-E592</ref>
* انخفاض حدة البصر(سواء [[قصر نظر|قصر النظر]] أو [[طولمد نظرالبصر|طول النظر]]) بسبب نقص تنسج نقري وربما تلف الشبكية ناتج عن الضوء.<ref name="Atlas of Genetic Diagnosis"/>
 
# [[رأرأة|الرأرأة]]، وهي الحركة السريعة غير المنتظمة للعيون ذهاباً وإياباً، أو في حركة دائرية.<ref name="Atlas of Genetic Diagnosis"/>
# [[الغمشغمش|الغَمَش]]، انخفاض في حدة العيون، أحدهما أو كليهما بسبب فقر الانتقال إلى الدماغ، وغالباً ما يرجع إلى ظروف أخرى مثل الحول.<ref name="Atlas of Genetic Diagnosis"/>
# نقص تنسج العصب البصري، عدم تطور العصب البصري.
 
بعض المشاكل البصرية المرتبطة بالمهق تنشأ من اختلال النمو الضعيف للظهارة الصبغية في شبكية العين نظراً لنقص مستوى الميلانين، وضعف النمو بالظهارة الصبغية يؤدي إلى نقص تنسج نقري ([[نقرة مركزية]]) (فشل في وضع نقر طبيعي)، والذي ينتج عنه التثبيت غريب الأطوار وانخفاض حدة البصر، وكثيراً ما ينتج عن ذلك مستوى طفيف من الحول.
 
[[قزحية|القزحية]] عبارة عن عضلة عاصرة تتشكل من الأنسجة المصطبغة، والتي تنقبض عند تعرض العين للضوء الساطع، لحماية الشبكية من خلال الحد من مقدار الضوء الذي يمر من خلال الحَدَقَة. في حالات الإضاءة الخافتة، ترتاح القزحية للسماح لمزيد من الضوء بالدخول العين. في حالات المهق، تفتقر قزحية المصاب إلى الصباغ الكافية لحجب الضوء، وبالتالي الانخفاض في قطر الحدقة يؤدي جزئياً إلى الحد من كمية الضوء التي تدخل العين. {{بحاجة لمصدر|تاريخ=فبراير 2007}} إضافةً إلى ذلك، التطور غير السليم للظاهرة الصبغية داخل الشبكية، التي تمتص معظم أشعة الشمس المنعكسة في العيون العادية، يزيد من التوهج بسبب تشتت الضوء داخل العين.<ref name="Optometry_Albinism">[http://www.revoptom.com/HANDBOOK/SECT58a.HTM "Albinism—Review of Optometry Online"]. {{وصلة مكسورة|date= أكتوبر 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20090826145541/http://www.revoptom.com:80/handbook/SECT58a.HTM |date=26 أغسطس 2009}}</ref> رهاب الضوء الذي يعاني منه المصاب يؤدي عموماً إلى الشعور بعدم الراحة في الضوء الساطع، ولكن يمكن الحد من هذا باستخدام النظارات الشمسية أو القبعات ذات الحواف.
 
== المهق المرافق ==
سطر 74:
== علم الوراثة ==
 
المهق العيني الجلدي (أوكولوكوتانيوس) هو عموماً نتيجة للوراثة البيولوجية من الألليلات المتنحية وراثيا ([[جين|الجينات]])، تم تمريرها من كلا الأبوين للفرد. على سبيل المثال [[OCA1]] و[[OCA2]]. طفرة في الجينات البشرية TRP-1 قد يؤدي إلى عدم انتظام إنزيمات التايروسيناز في الخلايا الصباغية، وهذا التغيير الذي افترض تعزيز تكوين الميلانين البني مقابل الميلانين الأسود، مما يؤدي إلى نمط جيني ثالث من المهق العيني الجلدي '''OCA3'''.<ref>Boissy, Raymond E., et al. “Mutation in and Lack of Expression of Tyrosinase-Related Protein-1 (TRP-1) in Melanocytes from an Individual with Brown Oculotaneous Albinism: A New Subtype of Albinism Classified as ‘OCA3’.” The American Journal of Human Genetics Jun. 1996: 1145-56. Web. 10 Sep. 2014.</ref>
بعض الأشكال النادرة موروثة من أحد الوالدين فقط. وهناك [[طفرة (أحياء)|طفرات وراثية]] أخرى ثبت أنها تترافق مع المهق. بالرغم من ذلك فإن جميع التعديلات تؤدي إلى تغيرات في إنتاج الميلانين في الجسم.<ref name="eMedicine1">[http://www.emedicine.com/derm/topic12.htm "Albinism"], by Dr. Raymond E. Boissy, Dr. James J. Nordlund, et al., at [[إي ميديسين]], 22 August 2005. Retrieved 31 March 2007. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20080918081838/http://www.emedicine.com:80/derm/topic12.htm |date=18 سبتمبر 2008}}</ref><ref name="OMIM1">[http://www.ncbi.nlm.nih.gov/entrez/query.fcgi?CMD=search&DB=omim&term=albinism Online ''Mendelian Inheritance in Man''], at [[جامعة جونز هوبكينز]] (see also [[الوراثة المندلية البشرية عبر الإنترنت]] for more information about this source).</ref> بعض هذه ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد (انظر [[List of cutaneous conditions associated with increased risk of nonmelanoma skin cancer]] قائمة تحتوى هذه الاختلافات الوراثية).
 
فرصة الحصول على نسل مصاب بالمهق ناجم عن التزاوج بين كائن حي مصاب بالمهق مع كائن آخر غير مصاب تكون منخفضة. ومع ذلك، لأن الكائنات الحية (بما في ذلك البشر) يمكن أن تكون حاملة لجينات المهق دون أن تظهر عليها الصفات العارضة، يمكن أن تنتج ذرية مصابة بالمهق من أبوين غير مصابين. وعادةً ما يحدث المهق مع تواتر متساوي في كلا الجنسين.<ref name="eMedicine1"/> يستثنى من هذا المهق البصري، الذي يتم تمريره إلى الأبناء عن طريق الوراثة المرتبطة بالكروموزوم (x). وهكذا، فإن المهق البصري يحدث أكثر تواتراً في الذكور بسبب امتلاكهم كروموزوم X واحد وY واحد، خلافاً للإناث، التي تتميز بامتلاك اثنين من الكروموزومات (x).<ref name="Sex-linked_recessive">[http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/002051.htm "Sex-linked recessive"], by Chad Haldeman-Englert, MD, Division of Human Genetics, Children's Hospital of Philadelphia, Philadelphia, PA {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160705051650/https://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/002051.htm |date=05 يوليو 2016}}</ref>
 
هناك شكلين مختلفين من المهق: نقص جزئي في الميلانين معروف بانخفاض التلون (هيبوميلانيسم)، والغياب التام الميلانين ويعرف باسم انعدام التلون ( أميلانيسم [[amelanism]] أو أميلانوسيس).
سطر 88:
 
يُقترح أنه حدث تطور لأشباه البشر المبكر في شرق إفريقيا منذ حوالي 3 مليون سنة.<ref name="royalsocietypublishing.org">Greaves M. 2014. Was skin cancer a selective force for black pigmentation in early hominin evolution?. Royal Society Publishing [Internet]. [cited 2014 Oct 18]. Available from: http://royalsocietypublishing.org/content/281/1781/20132955</ref>
التغير المظهري من الرئيسات إلى أشباه البشر المبكر أدى إلى فقدان شعر الجسم – باستثناء المناطق الأكثر تعرضاً للأشعة فوق البنفسجية، مثل الرأس – للسماح بتنظيم حراري أكثر كفاءةً عند الصيادين مبكراً. على الأرجح فإن الجلد الذي تعرض للشمس عند فقدان الشعر عند أشباه البشر كان غير مصطبغ، مما يعكس الجلد شاحب الكامن وراء شعر أقاربنا الشمبانزي. وذلك منح ميزة إيجابية في وقت مبكر لأشباه البشر التي تسكن القارة الأفريقية، والتي كانت قادرة على إنتاج البشرة الداكنة -أولئك الذين أظهروا أولاً الإيوميلانين منتجةً - MC1R – الذي يحميها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تضر بالظهارة. مع مرور الوقت، الميزة التي منحت لأصحاب البشرة الداكنة أدت إلى انتشار البشرة الداكنة في القارة. ومع ذلك, الميزة الايجابية كانت قوية بما يكفي كي تنتج لياقة بدنية إنجابية أعلى عند أولئك الذين ينتجون المزيد من الميلانين. كان الضغط الانتقائي قوياً بما فيه الكفاية ليسبب هذا التحول في مجال يكثر النقاش فيه. وتشمل بعض الفرضيات انخفاض اللياقة البدنية الإنجابية في الأشخاص ذوي المستويات المنخفضة من الميلانين بسبب سرطان الجلد الفتاك، وأمراض الكلى القاتلة الناتجة عن تشكل زائد [[فيتامين ددي|لفيتامين د]] في جلد الناس الحاملين لكمية أقل من الميلانين، أو ببساطة الانتخاب الطبيعي بسبب أساليب اختيار الزوج، والانتقاء الجنسي.<ref name="royalsocietypublishing.org"/>
 
عند مقارنة مدى انتشار المهق في إفريقيا إلى انتشاره في أجزاء أخرى من العالم، مثل أوروبا والولايات المتحدة، تكون الآثار التطورية المحتملة لسرطان الجلد كقوة انتقائية نظراً لتأثيره على هؤلاء السكان غير مهمة. انتشار المهق في بعض المجموعات الإثنية في جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا هو حوالي 1 في 5,000، بينما في أوروبا والولايات المتحدة هو 1 في 20,000.<ref name="royalsocietypublishing.org"/> ثم إن التغيرات الانتقائية أقوى على السكان الألبينو في إفريقيا منها على السكان الألبينو في أوروبا والولايات المتحدة. سجلت معدلات مرتفعة تقدر بـ 1 من أصل 1000 لبعض السكان في [[زيمبابوي]] وأجزاء أخرى من [[جنوب أفريقيا]].<ref name="biomedcentral.com">Hong ES, Zeeb H, Repacholi MH. 2006. Albinism in Africa as a public health issue. BioMed Central [Internet]. [cited 2014 Oct 17] 6:212. Available from: http://www.biomedcentral.com/1471-2458/6/212/</ref> في دراستين منفصلتين في [[نيجيريا]]، وجد أن الأشخاص الذين يعانون من المهق يكونون بسنّ إنجابي مبكر في أكثر الأحيان. وجدت إحدى الدراسات أن 89% من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض المهق بين 0 و 30 عاماً من العمر، بينما الآخر وجد أن 77% من المصابين بالمهق تحت سن الـ 20.<ref name="biomedcentral.com"/>
سطر 97:
== العلاج ==
 
لا يوجد علاج للمهق، ولكن يمكن توجيهه عن طريق تنظيم نمط الحياة. المصابون بالمهق يتوجب عليهم العناية بأنفسهم من [[حرق شمسي|حروق الشمس]] وأيضاً يجب عليهم متابعة أخصائيي الجلدية بشكل منتظم للتأكد من [[صحة الجلد|صحة جلدهم]].
 
في معظم الأجزاء، يكون العلاج في حالات العين البصرية هو إعادة التأهيل. الجراحة المتضمنة للعضلات خارج [[مقلة العين|المقلة]] والتي تساعد على إنقاص [[حول العين|الحول]].<ref name="Atlas of Genetic Diagnosis"/> يمكن أيضاً إجراء جراحة لتثبيط الرأرأة، للحد من 'اهتزاز' العيون ذهاباً وإياباً.<ref name="Surgical management of nystagmus">{{Cite journal|مؤلف=Lee J |عنوان=Surgical management of nystagmus |journalصحيفة=Journal of the Royal Society of Medicine |المجلد=95 |issueالعدد=5 |صفحات=238–41 |تاريخ=May 2002 |pmid=11983764 |pmc=1279676 |doi=10.1258/jrsm.95.5.238}}</ref> فعالية جميع هذه الإجراءات تختلف اختلافاً كبيراً، وذلك يعتمد على الظروف الفردية لكل مصاب.
 
[[نظارة طبية|النظارات الطبية]] ومساعدات الرؤية الأخرى، ومواد الطباعة الكبيرة، بالإضافة إلى أضواء القراءة الخفيفة ذات الزاوية، جميعها يمكن أن تساعد الأفراد المصابين بالمهق، على الرغم من أنه لا يمكن تصحيح رؤيتهم تماماً. بعض المرضى المصابين بالمهق يظهرون تحسناً باستخدام النظارة ثنائية البؤرة (مع عدسة قراءة قوية) ونظارات طبية للقراءة، و/أو الأجهزة المحمولة باليد مثل النظارة المكبرةأو العدسات أحادية العين.<ref name="Facts_Albinism">{{مرجع ويب|مسار=http://albinism.med.umn.edu/facts.htm |عنوان=Facts about Albinism |الأول=Richard |الأخير=King| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20090215051759/http://albinism.med.umn.edu:80/facts.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 15 فبراير 2009 | وصلة مكسورة = yes}}</ref>
 
مصابو المهق غالباً لا يملكون [[قزحية]] في عيونهم{{بحاجة لمصدر}}، لذلك من الممكن تلوين [[عدسات لاصقة|العدسات اللاصقة]] لعرقلة نقل الضوء من خلال قزحية العين. ''البيواوبتك'' هي نظارات تحتوي عدسات مضمنة صغيرة خلف أو داخل العدسات العادية، بحيث أنه يمكن أن ننظر من خلال العدسة العادية أو التلسكوب. تصميمات حديثة من البيواوبتك توفر عدسات خفيفة الوزن وأصغر حجماً. بعض الولايات في الولايات المتحدة تسمح باستخدام تلسكوبات البيواوبتك لقيادة السيارات. لدعم مرضى المهق وأفراد أسرهم، "المنظمة الوطنية" للمهق ونقص التصبغ يمكن أن توفر شبكة من الموارد والمعلومات.
 
== التأثير العرقي ==
المهق يؤثر على الأشخاص من مختلف الخلفيات العرقية؛ التواتر في العالم يقدر بحوالي واحد في 17,000. يتفاوت انتشار أشكال مختلفة من المهق تفاوتاً كبيراً بين السكان، وهو أعلى عموماً في جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.<ref name="Oculocutaneous albinism">{{Cite journal|مؤلف=Gronskov K, Ek J, Brondum-Nielsen K |عنوان=Oculocutaneous albinism |journalصحيفة=Orphanet Journal of Rare Diseases |تاريخ=2 November 2007 |doi=10.1186/1750-1172-2-43 |pmc=2211462 |pmid=17980020 |المجلد=2 |صفحات=43}}</ref>
 
== المجتمع والثقافة ==
سطر 124:
من الناحية الجسدية، مرضى المهق يعانون عادةً من مشاكل بصرية، وهم بحاجة إلى حماية جلدهم من أشعة الشمس. غالباً ما يواجهون تحديات اجتماعية وثقافية (وحتى تهديدات)، مما يسبب مصدراً للسخرية والتمييز، أو حتى الخوف والعنف. وقد وضعت العديد من الثقافات في جميع أنحاء العالم معتقدات متعلقة بالسكان المصابين بالمهق.
 
في البلدان الأفريقية مثل [[تنزانيا]]<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7518049.stm |عنوان=Africa &#124; Living in fear: Tanzania's albinos |ناشر=BBC News |تاريخ=2008-07-21 |تاريخ الوصول=27 February 2010| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130601154149/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7518049.stm | تاريخ أرشيف = 01 يونيو 2013}}</ref>، و [[بوروندي]]<ref name="bbc.co.uk">{{استشهاد بخبر| مسار=http://www.bbc.co.uk/news/world-africa-11614957 | عمل=BBC News | عنوان=Burundi albino boy 'dismembered' | تاريخ=24 October 2010| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20171201171753/http://www.bbc.co.uk/news/world-africa-11614957 | تاريخ أرشيف = 01 ديسمبر 2017}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/8057956.stm |عنوان=Burundian albino murders denied |ناشر=BBC News |تاريخ=2009-05-19 |تاريخ الوصول=27 February 2010| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130601174115/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/8057956.stm | تاريخ أرشيف = 01 يونيو 2013}}</ref> كان هناك زيادة غير مسبوقة في عمليات القتل المتصلة بممارسة السحر تجاه الأشخاص المصابين بالمهق في السنوات الأخيرة، حيث يتم استخدام أجزاء الجسد الخاصة بهم في الجرع التي تباع عن طريق الدجالين.<ref>[http://www.visuramagazine.com/franck-vogel-zeru-zeru Reportage "Zeru, Zeru: Being albino in Tanzanie"] by [[فرنك فوغل]] inside Visura Magazine {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170621232302/http://www.visuramagazine.com/franck-vogel-zeru-zeru |date=21 يونيو 2017}}</ref> العديد من الحوادث الموثقة حدثت في إفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7726743.stm |عنوان=Man 'tried to sell' albino wife |ناشر=BBC News |تاريخ=2008-11-13 |تاريخ الوصول=27 February 2010| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130601172708/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7726743.stm | تاريخ أرشيف = 01 يونيو 2013}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7527729.stm |عنوان=Tanzania albinos targeted again |ناشر=BBC News |تاريخ=2008-07-27 |تاريخ الوصول=27 February 2010| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130601160314/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7527729.stm | تاريخ أرشيف = 01 يونيو 2013}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Ntetema |الأول=Vicky |مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7523796.stm |عنوان=In hiding for exposing Tanzania witchdoctors |ناشر=BBC News |تاريخ=2008-07-24 |تاريخ الوصول=27 February 2010| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20140519064322/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/world/africa/7523796.stm | تاريخ أرشيف = 19 مايو 2014}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7730193.stm |عنوان=Mothers hacked in albino attacks |ناشر=BBC News |تاريخ=2008-11-14 |تاريخ الوصول=27 February 2010| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130601171719/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7730193.stm | تاريخ أرشيف = 01 يونيو 2013}}</ref> على سبيل المثال، في تنزانيا، في أيلول/سبتمبر 2009، ثلاثة رجال أدينوا بتهمة قتل صبي عمره 14 سنة مصاب بالبهق وقطع ساقيه بغية بيعها لأغراض السحر.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/8270446.stm |عنوان=Death for Tanzania albino killers |ناشر=BBC News |تاريخ=2009-09-23 |تاريخ الوصول=27 February 2010| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130601181919/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/8270446.stm | تاريخ أرشيف = 01 يونيو 2013}}</ref> قدرت [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|ناشيونال جيوغرافيك]] في تنزانيا مجموعة كاملة من أجزاء جسم ألبينو بقيمة 75,000 دولار.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://news.nationalgeographic.com/news/2013/01/130125-albino-albinism-tanzania-witch-doctors/|عنوان=Pictures: Inside the Lives of Albinos in Tanzania|عمل=National Geographic| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20171111042435/https://news.nationalgeographic.com/news/2013/01/130125-albino-albinism-tanzania-witch-doctors/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 11 نوفمبر 2017}}</ref>
 
معتقدات أخرى ضارة وكاذبة تزعم أن ممارسة الجنس مع امرأة مصابة بالبهق سيؤدي إلى علاج رجل من فيروس نقص المناعة المكتسبة ([[فيروس العوز المناعي البشري]]). وقد أدى ذلك، في زمبابوي، للاغتصاب (والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية اللاحقة).<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://ipsnews.net/interna.asp?idnews=14122|عنوان=RIGHTS-ZIMBABWE: The Last Minority Group to Find a Voice|الأخير=Machipisa|الأول=Lewis |عمل=Inter Press Service News Agency|ناشر=IPS-Inter Press Service|تاريخ الوصول=30 January 2010| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20090121145742/http://ipsnews.net:80/interna.asp?idnews=14122 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 يناير 2009 | وصلة مكسورة = yes}}</ref>
 
بعض المجموعات العرقية والسكان في المناطق المعزولة يظهرون التعرض المتزايد للمهق، يفترض أنه بسبب العوامل الوراثية. وتشمل هذه الأمريكيين الأصليين، زوني والهوبي (على التوالي من [[بنما]]، [[نيومكسيكو|نيو مكسيكو]]، وولاية [[أريزونا]])؛ اليابان، حيث شكل معين واحد من المهق منتشر بشكل غير عادي؛ وجزيرة يوكري، حيث يظهر السكان نسبة عالية جداً من المهق.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.southern-africas-children.org.uk/ukerewe-albino.html|عنوان=Ukerewe Albino Society|الأخير=Anon|سنة=2009|عمل=southern-africas-children.org.uk/|ناشر=Southern Africas Children|تاريخ الوصول=21 July 2010| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20160731084154/http://www.southern-africas-children.org.uk:80/ukerewe-albino.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 31 يوليو 2016}}</ref>
 
مشاهير مصابون بالمهق منهم: أوكسفورد دون ويليام أركيبالد سبونر،الممثل الكوميدي فيكتور فيرنادو ،المغنيين جوني وادجار وينتر، ساليف كيتا، ويلي بيريمان، عارضو الأزياء كوني شيو وشاون روس. إمبراطور اليابان سيني كان يعتقد أنه البينو لأنه قال أنه ولد بشعر أبيض.<!-- ************************************************
سطر 156:
 
== انظر أيضًا ==
* [[تغاير لون القزحيتين|التباين في لون العين]]
* [[وحمة]]
* [[بهاق]]