تلويث السفن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تهذيب
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1:
[[ملف:Ship pumping ballast water.jpg|يسار|300بك|تصغير|نموذج لتلويث السفن]]
'''تلويث السفن''' هو [[تلوث]] [[ماء|الماء]] و[[غلاف الأرض الجوي|الهواء]] عن طريق [[شحن|الشحن البحري]]، وهي المشكلة التي تتسارع بشكل مطّرد نتيجة لتطور حركة [[تجارة|التجارة]] و[[عولمة|العولمة]]، مما يشكل تهديدًا متزايدًا للمحيطات والممرات المائية. فمثلاً من المتوقع أن تتضاعف حركة الشحن من وإلى [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] بحلول عام 2020.<ref name="Watson">Watson, T. (2004, August 30). Ship pollution clouds USA's skies. ''USA Today''. Retrieved November 1, 2006, from http://www.usatoday.com/news/nation/2004-08-30-ship-pollution_x.htm</ref> ونظرًا لزيادة حركة الملاحة البحرية، فقد أصبح التلوث الناجم عن [[سفينة|السفن]] يؤثر تأثيرًا مباشرًا على المناطق الساحلية، وعلى [[تنوع حيوي|التنوع البيولوجي]] و[[مناخ|المناخ]] و[[طعام|الغذاء]] والصحة البشرية، ولكن تأثيرها على البشر والعالم هو مثار الجدل، ومحور النقاشات الدولية الساخنة على مدى السنوات الـ 30 الماضية.
 
== مصادر وأسباب التلوث ==
تُلوّث السفن المجاري المائية والمحيطات بطرق عدة مثل [[تسرب نفطي|تسرب النفط]] أو المواد الكيميائية من الناقلات، وتصاعد [[ثنائي أكسيد الكبريت|ثاني أكسيد الكبريت]] و[[ثنائي أكسيد النيتروجين|ثاني أكسيد النيتروجين]] و[[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] و[[كربون أسود|أسود الكربون]] إلى [[غلاف جوي|الغلاف الجوي]] من عوادم الناقلات. إضافة إلى التخلّص من مخلفات ناقلات البضائع بإلقائها في الموانئ والمجاري المائية والمحيطات. تتسبب السفن أيضًا في [[تلوث ضوضائي|التلوث الضوضائي]] الذي يسبب اضطرابًا للحياة الطبيعية، كما يؤدي إفراغ [[صابورة|مياه الموازنة]] إلى انتشار [[طحالب|الطحالب]] الضارة و[[نوع مجتاح|غيرها من الأنواع]]، مما يشكل مخاطر على الصحة العامة والبيئة، فضلاً عن التكلفة الاقتصادية.<ref>Statement of Catherine Hazlewood, The Ocean Conservancy, “Ballast Water Management: New International Standards and NISA Reauthorization,” Hearing, House Transportation and Infrastructure Subcommittee on Water Resources and Environment, 108th Cong., 2nd sess., March 25, 2004.</ref> وبالرغم من سنّ العديد من الدول للتشريعات التي تُجرّم تصريف النفايات، إلا أنه تم رصد الكثير من الحالات المتعمّدة للتصريف في المجاري المائية.
=== مياه الموازنة ===
تؤمن مياه الموازنة عملية توازن وثبات السفن، عبر إدخال مياه إلى خزّانات إضافية من أجل الحصول على وزن إضافي، يؤمّن عملية الثبات والتوازن. تحتاج السفن الغير محملة إلى وزن إضافي من أجل سلامة بنيتها وتوازنها، بينما السفن المحملة تفرغ من مياه الموازنة. وبالتالي تتعرض السفن إلى عملية إفراغ وملأ بمياه الموازنة بشكل متكرر تبعًا للحمولة.<ref name="MeinResz">[http://www.pubs.acs.org/doi/pdf/10.1021/es053300v Ridding Ships' BALLAST Water of Microorganisms. OCT2010]</ref> عندما تمتلئ السفن الكبيرة بحمولتها، مثل سفن نقل الحاويات أو ناقلات للنفط، يتم ضخ مياه الخزّانات في البدن إلى البحر. وبالعكس، عندما تقوم السفن الكبيرة بتفريغ حمولتها يتم ضخ مياه البحر إلى الخزّانات. تصريف مياه الموازنة من السفن هو المسؤول عن فقاعات [[قطران|القطران]] في المحيطات والبحار المفتوحة. ومع ذلك، فإن التخلص من مياه الموازنة يمثل فقط نسبة صغيرة من التلوث النفطي في البيئة البحرية.<ref name="Panetta">Panetta, L. E. (Chair) (2003). America's living oceans: charting a course for sea change [Electronic Version, CD] Pew Oceans Commission.</ref>
 
عندما ملأ خزانات الموازنة في السفن بالمياه، فإنها تحمل مع المياه الكائنات البحرية المتواجدة في هذه المياه، وبالتالي قد تتسبب تلك السفن في نقل الكائنات الحية الضارة في مياه الموازنة.<ref name="Meinesz">[http://www.pbs.org/wgbh/nova/algae/impact.html Meinesz, A. (2003). Deep Sea Invasion. ''The Impact of Invasive Species''.] PBS: NOVA. Retrieved November 26, 2006 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130724094345/http://www.pbs.org/wgbh/nova/algae/impact.html |date=24 يوليو 2013}}</ref> ويعتقد مينيز أنه الكائنات المنتقلة عبر مياه الموازنة تسببت في أحد أسوأ حالات [[نوع مجتاح|أنواع الغزو الأحيائي]] الذي يتسبب في ضرر لأحد [[نظام بيئي|الأنظمة البيئية]]. فعلى سبيل المثال، انتقلت أحد أنواع [[قنديل البحربحر|قناديل البحر]] التي تسكن مصبات الأنهار في المنطقة بين [[الولايات المتحدة]] إلى [[شبه جزيرة فالديه|شبه جزيرة فالديز]] في [[الأرجنتين]] على سواحل [[المحيط الأطلسي]]، إلى [[البحر الأسود]] وتسببت في ضرر ملحوظ. وقد لوحظ انتقالها عبر مياه موازنة السفن لأول مرة سنة 1982، مما أدى إلى تزايد أعداد القناديل بإطراد. وبحلول عام 1988، كانت قد تسببت في الإضرار بصناعة [[صيد الأسماك|صيد السمك]] المحلية. فانخفض إنتاج [[أنشوفة|الأنشوفة]] من 204,000 طن في عام 1984 إلى 200 طن في عام 1993 و{{وصلة إنترويكي|تر=sprat|عر=رنكة (سمك)|نص=أسماك الرنكة}} من 24,600 طن في عام 1984 إلى 12,000 طن في عام 1993، و[[إسقمريالإسقمري|إسمقري الحصان]] من 4,000 طن في عام 1984 إلى صفر في عام 1993.<ref name="Meinesz"/> مؤخرًا، تم اكتشاف القناديل في [[بحر قزوين]]. يمكن أن تسهّل الأنواع الغازية من انتشار الأمراض الجديدة، وتوليد مواد وراثية جديدة وتغيير [[منظرمشهد طبيعيحضري (بصري)|المناظر الطبيعية]] وتقليل قدرة الأنواع الأصلية في الحصول على الغذاء.<ref name="Panetta"/>
 
إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يتسبب تصريف مياه الموازنة من السفن في انتشار [[ممراض|الجراثيم]] وغيرها من الأمراض الضارة و[[ذيفان|السموم]]، التي تضر بصحة الإنسان والحياة البحرية على حد سواء.<ref name="NRC">National Research Council, Committee on the Ocean's Role in Human Health, Ocean Studies Board, Commission on Geosciences, Environment, and Resources. (1999). ''From monsoons to microbes: understanding the ocean's role in human health''. Washington, D.C.: National Academy Press</ref> للتصريف في المياه الساحلية جنبًا إلى جنب مع غيره من مصادر التلوث البحري، قدرة على تكوين مركبات سامة تؤثر على النباتات البحرية والحيوانات والكائنات الدقيقة، مما قد يسبب تغييرات في معدلات النمو، واختلال دورات [[هرمون|الهرمونات]] و[[عيب خلقي|العيوب الخلقية]] وفشل [[جهاز مناعي|الجهاز المناعي]]، أو تُسبب اضطرابات ينتج عنها الإصابة [[مرض السرطانسرطان|بالسرطان]] و[[ورم|الأورام]] والتشوهات الجينية أو حتى الموت.<ref name="Panetta"/> كما أن [[مأكولات بحرية|المأكولات البحرية]] يمكن أن تصبح ملوثة وغير صحية للاستهلاك. فليس من المستغرب أن ينسب تفشي وباء [[كوليرا|الكوليرا]] إلى السفن.<ref name="NRC"/> وعلى العكس، قد يكون يصبح لها تأثير عكسي على بعض أنواع الحياة البحرية، كمحفز للنمو وكمصدر للغذاء. وبالتالي، تصبح [[تلوث بالمغذيات|ملوثة بالمغذيات]].<ref name="NRC"/>
 
غالبًا ما تكون خزانات الموازنة [[صدأ|صدئة]] من الداخل مؤدية إلى تلوث المياه [[أكسيد الحديد|بأكاسيد حديدية]]. بعض الخزانات مدهونة من الداخل، بمواد ذات سمية كيميائية، تتحرر هذه السموم في المياه مؤدية إلى التأثير على دورة حياة الكائنات البحرية، من خلال إحداث تغيرات [[هرمون|هرمونية]]. إضافة إلى احتمال تسرب وقود السفن إلى هذه المياه، ويؤدي تصريف هذه المياه الملوثة بالنفط إلى كارثة على الحيوانات والنباتات البحرية وحتى على الإنسان الذي يتغذى عليهم.
سطر 15:
=== غازات العادم ===
[[ملف:Abgasfahne.jpg|250px|left|thumb|سفينة تنفث عوادمها في الهواء]]
تعتبر الانبعاثات الناجمة عن عوادم السفن أحد أهم مصادر تلوث الهواء، حيث تمثل نسبة 18-30 ٪ من كل انبعاثات [[أكسيد نيتروجين|أكسيد النيتروجين]] و 9 ٪ من انبعاثات [[أكسيد الكبريت (توضيح)|أكاسيد الكبريت]].<ref name="vidal2009">{{استشهاد بخبر|الأول=John|الأخير=Vidal|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=|العنوانعنوان=Health risks of shipping pollution have been 'underestimated'|المسارمسار= http://www.guardian.co.uk/environment/2009/apr/09/shipping-pollution|العملعمل=Guardian|التاريختاريخ=2009-04-09|تاريخ الوصول=2009-07-03| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130627081527/http://www.guardian.co.uk:80/environment/2009/apr/09/shipping-pollution | تاريخ الأرشيفأرشيف = 27 يونيو 2013 }}</ref> تمثل الانبعاثات الصادرة عن [[محرك|محركات]] السفن من [[أكسيد الكبريت (توضيح)|أكاسيد الكبريت]] حوالي 60% من إنبعثات أكاسيد الكبريت العالمية لوسائل النقل، كما تعادل كمية [[أكسيد الكبريت (توضيح)|أكاسيد الكبريت]] المنبعثة من أكبر 15 سفينة، كل الكمية المنبعثة من جميع السيارات في العالم مجتمعة.<ref name="vidal2009"/> الآن، يقدر حجم تلوث الهواء الناتج عن السفن بـ 40 ٪ من تلوث الهواء على الأرض.<ref name="Harrabin">[http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/3019686.stm Harrabin, R. (2003, June 25). EU faces ship clean-up call. ''BBC News''.] Retrieved November 1, 2006, {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180331231710/http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/3019686.stm |date=31 مارس 2018}}</ref>
 
يكوّن الكبريت في الهواء [[مطر حمضي|الأمطار الحمضية]] التي تتلف المحاصيل والمباني، عن طريق تفاعل ثاني أكسيد الكبريت مع الأكسجين في وجود الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، وينتج ثالث أكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو، ليعطي [[حمض الكبريتيك]]، الذي يبقى معلقًا في الهواء على هيئة رذاذ دقيق تنقله الرياح من مكان لآخر.<ref>[http://greenline.com.kw/Reports/065.asp ظاهرة الأمطار الحمضية في العالم الصناعي، وآثارها البيئية.] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20101223180223/http://greenline.com.kw:80/Reports/065.asp |date=23 ديسمبر 2010}}</ref> تؤدي الأمطار الحمضية إلى زيادة حمضية الماء، نتيجة نقلها لحمض الكبريتيك و[[آزوتنيتروجين|الآزوت]]. إضافة إلى ذلك، فإن الأمطار الحمضية تجرف معها عناصر معدنية مختلفة، بعضها في شكل مركبات من [[زئبق|الزئبق]] و[[رصاص|الرصاص]] و[[نحاس|النحاس]] و[[ألمونيومألومنيوم|الألمونيوم]]، مؤديةً إلى حدوث تسمم للأحياء وخاصة في المسطحات المائية المغلقة كالبحيرات.<ref>[http://nouroman.jeeran.com/n2.htm. مياه المطر الملوثة(الأمطار الحمضية).]</ref> كما تؤثر الأمطار الحامضية على الغابات، وتجردها من أوراقها وتحدث خللاً في التوازن البيئي للتربة.<ref>[http://greenline.com.kw/Reports/065.asp ظاهرة الأمطار الحمضية في العالم الصناعي وآثارها البيئية.] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20101223180223/http://greenline.com.kw:80/Reports/065.asp |date=23 ديسمبر 2010}}</ref>
 
يسبب استنشاق الكبريت أيضًا مشاكل في [[جهاز تنفسي|الجهاز التنفسي]]، ويزيد من خطر حدوث [[احتشاءنوبة عضل القلبقلبية|الأزمات القلبية]].<ref name="Harrabin"/>
 
ترتفع نسبة الكبريت في الوقود المستخدم في ناقلات النفط وسفن الحاويات، مقارنة بالوقود المستخدم على الأرض، حيث أن كمية الكبريت المنبعثة من سفينة أكثر 50 مرة من المنبعثة من شاحنة لكل طن متري من الحمولة.<ref name="Harrabin"/> نحو 3.5 ٪ إلى 4 ٪ من [[احترارالاحتباس عالميالحراري|التغيرات المناخية]] سببها النقل البحري.<ref name="vidal2009"/><ref>{{cite journal | الأخير=Lu | الأول=Jian | xauthorlink=Jian Lu | المؤلفين المشاركين=Gabriel A. Vecchi, Thomas Reichler | العنوان=Expansion of the Hadley cell under global warming | journal=Geophysical Research Letters | volume=34 | التاريخ=2007 | المسار=http://www.atmos.berkeley.edu/~jchiang/Class/Spr07/Geog257/Week10/Lu_Hadley06.pdf | doi=10.1029/2006GL028443 | تاريخ الوصول=2008-12-06 | الصفحات=L06805}}</ref>.
 
أما انبعاثات [[أكسيد النيتروجين|أكاسيد النيتروجين]] فتشكل حوالي 15% من الانبعاثات العالمية و 40% من انبعاثات وسائل النقل، بينما يشكل انبعاث غاز [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] من السفن حوالي 2-3 % من الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون وحوالي 15% من انبعاثات وسائل النقل.<ref>[https://maritimejournal.murdoch.edu.au/index.php/maritimejournal/article/viewFile/126/172 EXHAUST EMISSIONS FROM SHIP ENGINES - SIGNIFICANCE,REGULATIONS, CONTROL TECHNOLOGIES.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130516045948/https://maritimejournal.murdoch.edu.au/index.php/maritimejournal/article/viewFile/126/172 |date=16 مايو 2013}}</ref>
 
تعتبر انبعاثات [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] أحد العوامل المسئولة عن تفاقم ظاهرة [[الاحتباس الحراري]]، فهو يمنع [[الأشعة تحت الحمراء]] المنبعثة من سطح الأرض من العبور إلى الفضاء الخارجي، مما يخل بالتوازن الحراري لكوكب الأرض.<ref>{{cite journal| المسار=http://www.atmo.arizona.edu/students/courselinks/spring04/atmo451b/pdf/RadiationBudget.pdf| العنوان=Earth’s Annual Global Mean Energy Budget| الأول=J. T.| الأخير=Kiehl| المؤلفين المشاركين=Kevin E. Trenberth| التنسيق=PDF | journal=Bulletin of the American Meteorological Society| الصفحات=197–208| volume=78| issue=2| الشهر=February| السنة=1997| تاريخ الوصول=2006-05-01| doi=10.1175/1520-0477(1997)078<0197:EAGMEB>2.0.CO;2}}</ref><ref>{{مرجع ويب| المسارمسار=http://www.realclimate.org/index.php?p=142| السنةسنة=6 Apr 2005| العنوانعنوان=Water vapour: feedback or forcing?| الناشرناشر=RealClimate| تاريخ الوصول=2006-05-01| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170628031751/http://www.realclimate.org/index.php?p=142 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 28 يونيو 2017 }}</ref>.
 
=== تسرب النفط ===
[[ملف:OilSheenFromValdezSpill.jpg|300px|thumb|left|تسرب زيتي من ناقلة نفط]]
انسكاب النفط هو تسرّب المواد الهيدروكربونية البترولية السائلة إلى البيئة البحرية، بسبب النشاط البشري،<ref>{{مرجع ويب |المسارمسار= http://vimeo.com/10216588 |العنوانعنوان=Hindsight and Foresight, 20 Years After the Exxon Valdez Spill|تاريخ الوصول=2010-04-30|الأول=NOAA Ocean Media Center| التاريختاريخ=2010-03-16|الناشرناشر=NOAA| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190108012820/https://vimeo.com/10216588 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 8 يناير 2019 }}</ref> وهي تعتبر أكثر الظواهر المرتبطة بتلويث السفن شيوعًا. على الرغم من أنها لا تحدث بصفة يومية مثل التلوث الذي يحدث خلال العمليات اليومية، إلا أن لها آثار مدمرة. وبالرغم من كونها سامة للحياة البحرية، إلا أنه من الصعب جدًا تنظيف [[هيدروكربون عطري متعدد الحلقات|الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات]] والمكونات الموجودة في النفط الخام، وهذه المركبات تستمر لسنوات عديدة في البيئة البحرية.<ref name="Panetta"/> الأحياء البحرية المعرضة للهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات، تعاني من مشكلات في النمو ودورة تكاثرها، وتصبح أكثر عرضةً للمرض. أحد أشهر التسربات النفطية المعروفة، كانت حادثة السفينة [[حصارتسرب إيكسون فالديز النفطي|إكسون فالديز]] والتي جنحت في [[ألاسكا]]، وتسرب منها كمية هائلة من النفط إلى المحيط في مارس 1989. وعلى الرغم من جهود العلماء والمسئولين والمتطوعين، فإن أكثر من 400,000 طير بحري، وحوالي 1,000 ثعلب بحر، وأعداد هائلة من الأسماك لقوا مصرعهم.<ref name="Panetta"/>
 
يخترق النفط بنية [[ريشة (توضيح)|ريش]] [[طائر|الطيور]]، ويحد من قدرتها العازلة. مما يجعلها أكثر عرضة لتقلبات درجة الحرارة، ويحد من قدرتها على [[طفو|الطفو]] فوق المياه، إضافة إلى صعوبة حصولها على صيدها وهروبها من مفترسيها.<ref>[http://www.elements.nb.ca/theme/fuels/janet/russell.htm Untold Seabird Mortality due to Marine Oil Pollution], Elements Online Environmental Magazine. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161021142947/http://www.elements.nb.ca:80/theme/fuels/janet/russell.htm |date=21 أكتوبر 2016}}</ref> كما أنه من الممكن أن يؤدي إلى تغيرات في التوازن الهرموني، عن طريق التغير في [[هرمون منشط للجسم الأصفر|هرمون ملوتن]] نتيجة التعرض لهذا [[نفط|النفط]].<ref>C. Michael Hogan (2008), [http://globaltwitcher.auderis.se/artspec_information.asp?thingid=232 ''"Magellanic Penguin"''], GlobalTwitcher.com, ed. N. Stromberg. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20120607230613/http://globaltwitcher.auderis.se/artspec_information.asp?thingid=232 |date=07 يونيو 2012}}</ref>
 
تتأثر [[ثدييات بحرية|الثدييات البحرية]] المتعرضة للانسكابات النفطية، بطريقة مشابهة للطيور البحرية، حيث يتخخل النفط طبقة فراء [[ثعلبقضاعة البحربحرية|ثعالب البحر]] و[[الفقمةزعنفيات الأقدام|الفقمات]]، ليحد من قدرته على العزل، مما يؤدي إلى تأثرهم الكبير بتغيرات درجة حرارة وانخفاض حرارة أجسامها. كما أن ابتلاعها للنفط، يسبب الجفاف وصعوبة الهضم.<ref>[http://library.thinkquest.org/CR0215471/oil_spills.htm oil spill 2010.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121020145111/http://library.thinkquest.org/CR0215471/oil_spills.htm |date=20 أكتوبر 2012}}</ref>
 
يطفو النفط على سطح المياه، لذا فكمية الأشعة الشمسية المخترقة للمياه تصبح أقل، مما يحد من عملية التمثيل الضوئي للنباتات البحرية والعوالق النباتية. هذا، فضلاً عن انخفاض الكثافة الأحيائية، مما يؤثر على السلسلة الغذائية في النظام البيئي.<ref>[http://www.amsa.gov.au/Marine_Environment_Protection/National_plan/General_Information/Oiled_Wildlife/Oil_Spill_Effects_on_Wildlife_and_Non-Avian_Marine_Life.asp The Effects of Maritime Oil Spills on Wildlife including Non-Avian Marine Life 2010.] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160611182634/http://www.amsa.gov.au/Marine_Environment_Protection/National_Plan/General_Information/Oiled_Wildlife/Oil_Spill_Effects_on_Wildlife_and_Non-Avian_Marine_Life.asp |date=11 يونيو 2016}}</ref>
سطر 39:
=== الضجيج ===
[[ملف:Smelly whale.jpg|300px|thumb|left|نفوق الحيتان]]
تستخدم الحيوانات البحرية [[موجة صوتيةصوت|الأمواج الصوتية]] للتنقل والعثور على المواد الغذائية وتجنب الحيوانات المفترسة والتواصل. تتداخل الأصوات الاصطناعية مع أصواتها الخاصة. هناك مجموعة من البحوث العلمية تؤكد أن الضجيج الاصطناعي يمكن أن يحدث مجموعة من الآثار السلبية للأسماك والثدييات البحرية والمخلوقات الأخرى في المحيطات، من اضطرابات إلى إصابات وحتى الوفاة.<ref name="Gerdesss">[http://www.awionline.org/ht/a/GetDocumentAction/i/10194 Ocean Noise - A Growing Problem] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110104075547/http://www.awionline.org/ht/a/GetDocumentAction/i/10194 |date=04 يناير 2011}}</ref> مع ازدياد النشاط التجاري، تزايد مستوى [[الضجيج]] في البيئة البحرية بشكل كبير، حتى أنه يتضاعف في بعض المناطق كل عشر عقود.<ref name="Gerdesss"/>
 
لوحظ ازدياد عدد [[الحوتحوت|الحيتان]] الجانحة للشواطئ بشكل أشبه بالانتحار الجماعي في مناطق التدريب العسكري، والتي تقوم باستخدام [[سونار|السونار]] في عمليات المناورات العسكرية، حيث تؤثر الموجات الصوتية الصادرة عن السونار على الحيتان، فتجعلها كالعمياء.<ref name="Gerdessss">[http://www.whoi.edu/oceanus/viewArticle.do?id=37146 The Sound of Sonar and the Fury about Whale Strandings] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171007174159/http://www.whoi.edu/oceanus/viewArticle.do?id=37146 |date=07 أكتوبر 2017}}</ref> كما يسبب ازدياد مستويات الضجيج إلى هجرة الحيتان و[[دلفين|الدلافين]] من موطنها الطبيعي بحثًا عن أماكن أكثر هدوءً، وأحيانا تعرضهم لمستويات عالية من الضجيج قد تؤدي إلى إصابة هذه الحيونات بالصمم، وبالتالي فقدان قدرتها على الصيد والتواصل فيما بينها.<ref name="whale">[http://www.brighthub.com/environment/science-environmental/articles/10670.aspx Detrimental Effects from Anthropogenic Noise on Marine Life] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110315092054/http://www.brighthub.com:80/environment/science-environmental/articles/10670.aspx |date=15 مارس 2011}}</ref>
يبين الجدول التالي أهم حوادث نفوق الثدييات البحرية بسبب الضجيج
 
سطر 54:
|[[حوت]] ||2 ||1991||[[جزر الكناري]]
|-
|[[حوت منقاري|حوت ذو المنقار]] ||18 || 2002||[[جزر الكناري]]
|-
|حوت ذو المنقار ||4 || 2004||[[جزر الكناري]]
|-
|[[حوت كوفييه ذو المنقار|حوت ذو المنقار الأحدب]] ||12 || 1996|| الساحل الغربي لل[[يونان (توضيح)|يونان]]
|-
|حوت ذو المنقار ||4 || 1999|| [[جزر العذراء|الجزر العذراء]]
|-
|حوت ذو المنقار ||3 || 2000|| [[ماديرا|جزر ماديرا]]
|-
|{{وصلة إنترويكي|تر=Harbour porpoise|عر=دلفين الموانئ}} ||11 || 2003|| [[ولاية واشنطن|واشنطن (ولاية)]]
|-
| حوت ذو المنقار||6 || 2004|| [[ألاسكا]]
سطر 77:
=== المخلفات الصلبة ===
[[ملف:Flostam tern island.JPG|تصغير|200px|جمع نفايات بحرية من شاطئ في جزيرة [[فرنسا|فرنسية]] واستغرق الاستخراج أكثر من شهر.]]
تتضمن المخلفات الصلبة الناتجة على سطح السفن كل من [[أبو إسحاق الزجاج|الزجاج]] و[[ورق|الورق]] والكرتون المقوى و[[ألومنيوم|الألمنيوم]] والعلب [[فولاذصلب (سبيكة)|الفزلاذية]] و[[لدائن|البلاستيك]]. يمكن أن يسبب بعضها خطراً على البيئة البحرية، حيث تشكل هذه المخلفات ما يعرف باسم [[إلقاءقمامة النفايات في المحيطبحرية|القمامة البحرية]] والتي يمكن أن تشكل خطراً على الكائنات البحرية والإنسان والمجمعات الساحلية والصناعات التي تستخدم المياه البحرية. تعالج السفن البحرية عادةً المخالفات الصلبة عن طريق حرقها وإعادة تدويرها، لكن مع ذلك فإن 75% من المخلفات الناتجة من على سطح السفن والرماد الناتج عن حرق هذه المواد يلقى في مياه البحر. تسبب هذه المخالفات قتل أو جرح [[ثدييات بحرية|الثدييات البحرية]] والأسماك والسلاحف البحرية والطيور عن طريق الوقوع في شراك المخلفات البلاستيكية. يولد الراكب الواحد على سطح السفينة في المتوسط رطلين من المخلفات الصلبة يومياً.<ref>The Center for Environmental Leadership in Business, “A Shifting Tide, Environmental Challenges and Cruise Industry Responses,” p. 14.</ref> وبذلك يكون من أجل سفن سياحية كبيرة تحمل آلاف الركاب فإن كميات المخلفات الصلبة اليومية ستكون هائلة، وتصل كمية المخلفات الصلبة للسفن السياحية الكبيرة حوالي 8 طن أسبوعياً.<ref>Bluewater Network, “Cruising for Trouble: Stemming the Tide of Cruise Ship Pollution,” March 2000, p. 5. A report prepared for an industry group estimated that a 3,000-person cruise ship generates {{حول|1.1|e6USgal|m3}} of graywater during a seven-day cruise. Don K. Kim, “Cruise Ship Waste Dispersion Analysis Report on the Analysis of Graywater Discharge,” presented to the International Council of Cruise Lines, September 14, 2000.</ref> وقد قدر أن 24% من المخلفات الصلبة الملوثة لمياه البحار تنتج عن طريق السفن السياحية.<ref>National Research Council, Committee on Shipboard Wastes, Clean Ships, Clean Ports, Clean Oceans: Controlling Garbage and Plastic Wastes at Sea (National Academy Press, 1995), Table 2-3, pp. 38-39.</ref> وعلى الرغم من أن الكثير من السفن السياحية تقوم بعملية حرق النفايات إلا أنه لايمكن حرق جميع النفايات كالألمنيوم والفولاذ كما أن ناتج الحرق يتم رميه بشكل عام في البحار بسبب عدم قدرة الكثير من الموانئ على استقبال نواتج هذه العملية.<ref>National Research Council, Committee on Shipboard Wastes, Clean Ships, Clean Ports, Clean Oceans: Controlling Garbage and Plastic Wastes at Sea (National Academy Press, 1995), p. 126.</ref>
=== السفن السياحية ===
[[ملف:Norwegian Sun in Seattle, Washington.jpg|250px|left|thumb|السفن السياحية تبدو كمدينة عائمة]]
مع تنامي التجارة العالمية، شهدت صناعة السياحة أيضًا نموًا في السنوات الأخيرة، حيث نمت بمعدلات نمو تصل إلى 8 ٪ سنويًا، مع زيادة الطلب عليها.<ref name="Panetta"/> تستوعب بعض السفن السياحية ما يزيد عن 5000 شخص، لذا فهي كالمدن العائمة.<ref name="Watson"/> تولد [[سفينة]] سياحية في أسبوع واحد 210,000 غالون من مياه الصرف الصحي، والتي تحتوي هذه المياه على [[بكتيريا|البكتيريا]] الضارة ومسببات الأمراض و[[فيروس|الفيروسات]] والطفيليات المعوية، والمواد الغذائية الضارة، والتي يمكن أن يتسبب تصريفها دون معالجة إلى عملية تسمم جرثومي لمصائد الأسماك و[[محار|المحار]]. يؤدي ازدياد المغذيات النباتية في مياه الصرف الصحي [[النتروجيننيتروجين|كالنتروجين]] و[[فسفور|الفوسفور]] إلى انتشار الطحالب في المياه، لتقل نسبة تركيز [[أكسجين|الأكسجين]] في مياه تلك المنطقة، مما سيؤدي إلى هجرة الأسماك وتدمير التنوع البيولوجي.<ref name=cruisecontrol>The Ocean Conservancy, “Cruise Control, A Report on How Cruise Ships Affect the Marine Environment,” May 2002, p. 13.</ref><ref name=123cruiselines>[http://www.123cruiselines.com General cruise line information, point 10]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170609210210/http://123cruiselines.com/ |date=09 يونيو 2017}}</ref> إضافة إلى 1،000،000 جالون من [[مياه رمادية|المياه الرمادية]]، والتي يمكن أن تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد الملوثة، بما في ذلك [[قولونيات برازية|القولونيات البرازية]] والمنظفات والزيوت والشحوم والمعادن والمركبات العضوية والهيدروكربونات النفطية والمواد والمخلفات الغذائية والنفايات الطبية وخدمات طب الأسنان. كما أثبتت العينات المأخوذة من مياه الصرف الرمادية أنها تحتوي على مستويات من بكتيريا القولونية البرازية أكثر مما تحتويه [[مياه سوداء|المياه السوداء]]،<ref>EPA Draft Discharge Assessment Report, pp. 3-5 - 3-6.</ref> وهي تحتوي أيضًا على نسبة عالية من المواد الشرهة للأكسجين، مما يقلل من تركيز الأكسجين في المياه.<ref>Cruise Control, p. 15.</ref>
 
تلقي السفن السياحية أيضًا نحو 37،000 غالون من المياه الملوثة بالزيوت، وأكثر من ثمانية أطنان من النفايات الصلبة، وملايين الغالونات من مياه الموازنة التي قد تحتوي على أنواع أحيائية غازِية، والنفايات السامة الناتجة عن التنظيف الجاف.<ref name="Panetta"/> تزامن ذلك مع تضاعف انبعاثات حرق الوقود، لتكون لها آثار ضارة على البيئة. من عام 1993 إلى عام 1998، شاركت السفن السياحية في 104 حالة مؤكدة لتصريف النفط غير المشروعة والقمامة والنفايات الخطرة.<ref name="Gerdes">Gerdes, L. I. (Eds.). (2004). ''Endangered oceans''. San Diego, California: Greenhaven Press.</ref>
 
== المعاهدات والقوانين ==
توجد بعض الجهود الدولية في شكل معاهدات للحد من التلوث البحري مثل "معاهدة هونولولو"، التي تناولت تقنين التلوث البحري الناجم عن السفن،<ref>Steger, M. B. (2003). ''Globalization: A Very Short Introduction''. Oxford University Press Inc. New York</ref> واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، التي تتعامل مع الأنواع البحرية والتلوث، وتضع مبادئ وتوجيهات في إدارة الأعمال التجارية وإدارة الموارد البحرية.<ref name="history">{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.un.org/Depts/los/convention_agreements/convention_historical_perspective.htm |العنوانعنوان=The United Nations Convention on the Law of the Sea (A historical perspective) | الناشرناشر=United Nations Division for Ocean Affairs and the Law of the Sea| تاريخ الوصول=April 30, 2009| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190521162522/https://www.un.org/Depts/los/convention_agreements/convention_historical_perspective.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 مايو 2019 }}</ref>
 
لعل أهم الاتفاقيات للحد من تلوث السفن هي [[اتفاقية ماربول|إتفاقية ماربول]] الموقعة سنة [[1973]]، والتي تم تعديلها في سنة [[1978]]، التي تضمنت الحد من [[إلقاء النفايات فيقمامة المحيطبحرية|إلقاء النفايات]] والتسرب النفطي وعوادم الاحتراق. وهدفها المعلن هو : الحفاظ على البيئة البحرية عن طريق القضاء التام على التلوث بالنفط والمواد الضارة الأخرى وتقليل التصريف العرضي لهذه المواد. دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ سنة 1983، وفي سنة 2005، كان قد وقع عليها 136 دولة.<ref name=crs>Copeland, Claudia. [http://www.ncseonline.org/NLE/CRSreports/07Dec/RL32450.pdf "Cruise Ship Pollution: Background, Laws and Regulations, and Key Issues"] (Order Code RL32450). Congressional Research Service (Updated February 6, 2008). ''This article incorporates text from this source, which is in the public domain.'' {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110807030616/http://www.ncseonline.org/NLE/CRSreports/07Dec/RL32450.pdf |date=07 أغسطس 2011}}</ref>
 
لكن ما زالت هذه الاتفاقيات دون المستوى المطلوب، حيث تميل المعاهدات وبصفة عامة إلى التأكيد على السمات الفنية لتدابير السلامة ومكافحة التلوث دون التطرّق إلى الأسباب الجذرية، وغياب العقوبات الرادعة في حالة عدم الامتثال وعدم تنفيذ التدابير.<ref>Khee-Jin Tan, A. (2006). ''Vessel-source marine pollution: the law and politics of international regulation''. Cambridge: Cambridge University Press</ref>