عصبة الأمم: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Torkichinani إلى نسخة 37231406 من مُشْعِل القُباطي. |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 19:
|فترة الحاكم3=1940–1946
|العاصمة =[[جنيف]]
|اللغة = [[لغة إنجليزية|الإنجليزية]]، [[لغة فرنسية|الفرنسية]]، و[[إسبانية (توضيح)|الإسبانية]]
|الفترة التاريخية =[[فترة ما بين الحربين العالميتين|ما بين الحربين العالميتين]]
|سنة البداية=1919
سطر 39:
|ملاحظات = يوجد مقرها في مقر [[قصر الأمم]] في [[جنيف]]، [[سويسرا|بسويسرا]]
}}
'''عصبة الأمم''' ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: '''League of Nations'''؛ [[لغة فرنسية|بالفرنسية]]: '''Société des Nations'''؛ [[
مثّلت فلسفة [[دبلوماسية|الدبلوماسية]] التي أتت بها عصبة الأمم نقلة نوعيّة في الفكر السياسي الذي كان سائدًا في [[أوروبا]] والعالم طيلة السنوات المائة السابقة على إنشائها، وكانت العصبة تفتقد لقوة مسلحة خاصة بها قادرة على إحلال السلام العالمي الذي تدعو إليه، لذا كانت تعتمد على القوة العسكرية للدول العظمى لفرض قراراتها والعقوبات الاقتصادية على الدول المخالفة لقرار ما، أو لتكوين جيش تستخدمه عند الحاجة، غير أنها لم تلجأ لهذا أغلب الأحيان لأسباب مختلفة، منها أن أعضاء العصبة كان أغلبهم من الدول العظمى التي تتعارض مصالحها مع ما تقرّه الأخيرة من قرارات، فكانوا يرفضون التصديق عليها أو الخضوع لها والتجاوب معها، وغالبًا ما قام بعضهم بتحدي قراراتها عنوة وأظهر احتقارًا لها ولمن أصدرها، فعلى سبيل المثال، اتهمت العصبة [[جيش إيطاليا|جنودًا إيطاليين]] باستهداف وحدات من [[صليب أحمر (توضيح)|الصليب الأحمر]] أثناء [[الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية|الحرب الإيطالية الحبشية الثانية]]، فجاء رد رئيس الحكومة الإيطالية [[بينيتو موسوليني]] يقول: {{اقتباس مضمن|إن العصبة لا تتصرف إلا عندما تسمع [[
أثبتت العصبة عجزها عن حل المشكلات الدولية وفرض هيبتها على جميع الدول دون استثناء، عندما أخذت دول [[دول
</ref> كانت حجة ألمانيا وغيرها من دول المحور للانسحاب من العصبة، أن بعض البنود الواردة في ميثاق الأخيرة تنتهك سيادتها، وكان نشوب [[الحرب العالمية الثانية]] بمثابة الدليل القاطع على فشل العصبة في مهمتها الرئيسية، ألا وهي منع قيام الحروب المدمّرة، وما أن وضعت الحرب أوزارها حتى تمّ حل العصبة، وخلفتها هيئة جديدة هي هيئة [[الأمم المتحدة]]، التي ورثت عددًا من منظمات ووكالات العصبة.
سطر 49:
[[ملف:Origin of the League of Nations.png|تصغير|250بك|بطاقة تذكارية تظهر عليها صورة [[قائمة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية|للرئيس الأمريكي]] [[وودرو ويلسون]]، وتتحدث عن نشأة عصبة الأمم في نقاط.]]
يرجع أول طرح لمفهوم مجتمع سلمي للأمم إلى عام 1795، عندما طرح [[إيمانويل كانت|إيمانويل كانط]] كتابه '''السلام الدائم : صورة فلسفية '''.<ref>{{مرجع ويب|
ظهر التعاون الدولي الهادف إلى تحقيق الأمن المشترك لأول مرّة خلال [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] عقب نهاية [[الحروب النابليونية]]، حيث حاولت القوى الأوروبية العظمى إقامة نوع من التوازن فيما بينها في محاولة لتجنب الحرب وما ينجم عنها من أضرار.{{Sfn|Reichard|2006|p=9}}{{Sfn|Rapoport|1995|pp=498–500}} كذلك شهدت هذه الفترة ولادة [[قانون دولي|القانون الدولي]] مع توقيع [[اتفاقيات جنيف|اتفاقية جنيف]] التي نصّت على بضعة قواعد تتعلق بالإغاثة الإنسانية أثناء الحروب، واتفاقيات لاهاي من عاميّ [[1899]] و[[1907]] التي وضعت بضعة قواعد وقوانين تحكم سير الحروب، وتحدثت عن التسوية السلمية للمنازعات الدولية.{{Sfn|Bouchet-Saulnier|Brav|Olivier|2007|pp=14–134}}{{Sfn|Northedge|1986|p=10}} نشأت منظمة السلام الدولية السابقة لعصبة الأمم، ألا وهي [[الاتحاد البرلماني الدولي]]، على يد الناشطين السلميين: [[ويليام راندال كريمر]] و[[فريدريك باسي]]، سنة [[1889]]. اعتبرت هذه المنظمة ذات طابع دولي بحلول عام [[1914]]، عندما كان ثلث أعضائها يمثلون الدول البرلمانية الأربع والعشرين القائمة في ذلك الزمن، وكانت أهداف هذه المنظمة تتلخص في تشجيع الحكومات على حل المنازعات الدولية بالطرق السلمية، بما فيها التحكيم، وكانت تعقد مؤتمرات سنوية لمساعدة الحكومات على تحسين مهاراتها في إجراء المفاوضات. كانت هذه المنظمة تتكون من مجلس يرأسه رئيس منتخب، وقد استمدت العصبة شكل هيكليتها الداخلية من هيكلية هذه المنظمة.<ref>{{مرجع ويب |
مع بزوغ فجر [[القرن 20|القرن العشرين]]، ظهرت كتلتان عسكريتان في [[أوروبا]]، ولدتا عن طريق أحلاف أقامتها [[
خلال الفترة التي كانت فيها الحرب ما تزال تدور رحاها في أوروبا، كانت عدّة حكومات ومنظمات قد طوّرت مجموعة من الخطط الهادفة إلى الحيلولة دون نشوب حرب كهذه مجددًا.{{Sfn|Archer|2001|p=14}} كان الرئيس الأمريكي [[وودرو ويلسون]] ومستشاره [[عقيد (رتبة عسكرية)|العقيد]] إدوارد ماندل هاوس، أكثر الحكوميين تحمسًا لفكرة إنشاء عصبة تحول دون تكرار سفك الدماء الذي حصل، وكان إنشائها محور [[مبادئ ويلسون الأربعة عشر]] للسلام، التي تحدث عنها في خطابه أمام الكونغرس،{{Sfn|Kawamura|2000|p=135}} وقد نص المبدأ الأخير منها على أن: {{اقتباس مضمن|يجب تشكيل جمعية عامة من الأمم بموجب المواثيق المحددة لغرض منح ضمانات متبادلة من الاستقلال السياسي والسلامة الإقليمية للدول الكبرى والصغرى على حد سواء}}.<ref>{{مرجع ويب |الأول=Woodrow|الأخير=Wilson|وصلة
تأثرت مخططات ويلسون الأخيرة المتعلقة بعصبة الأمم، بأفكار رئيس وزراء [[جنوب أفريقيا]]، [[
خرج المجتمعون من [[معاهدة فرساي|مؤتمر باريس للسلام]] وقد اتفقوا على الحفاظ على السلام الدائم بعد [[الحرب العالمية الأولى]]، ووافقوا على تأليف عصبة الأمم التي دعا إليها الرئيس ويلسون في [[25 يناير]] سنة [[1919]].{{Sfn|Magliveras|1999|p=8}} صيغ ميثاق العصبة من قبل جمعيّة مختصة، وتأسست العصبة بشكل رسمي بعد أن نصّ عليها في الفقرة الأولى من [[معاهدة فرساي|معاهدة فيرساي]]. وفي [[28 يونيو]] سنة [[1919]]،{{Sfn|Magliveras|1999|pp=8–12}}{{Sfn|Northedge|1986|pp=35–36}} قامت 44 دولة بالتوقيع على ميثاق العصبة، منها 31 دولة شاركت بالحرب إلى جانب [[الوفاق الثلاثي|كتلة الوفاق الثلاثي]]، وعلى الرغم من جهود ويلسون الحثيثة لإنشاء العصبة، والتي مُنح بسببها [[جائزة نوبل للسلام]] في شهر أكتوبر من عام [[1919]]،{{Sfn|Levinovitz|Ringertz|2001|p=170}} فإن الولايات المتحدة، بقيادة [[الكونغرس الأمريكي|الكونغرس]] و[[الحزب الجمهوري
عقدت عصبة الأمم أول اجتماعاتها في [[16 يناير]] [[1920]]، أي بعد إبرام معاهدة فيرساي بستة أيام وانتهاء [[
== اللغات والرموز ==
كانت اللغات الرسمية لعصبة الأمم هي [[لغة فرنسية|الفرنسية]] و[[لغة إنجليزية|الإنجليزية]]{{Sfn|Burkman|1995}} و[[
لم يكن لعصبة الأمم [[علم]] أو [[شعار (توضيح)|شعار]]. كان هناك مقترحات مقدمة لاعتماد رمز رسمي مع بداية عصبة الأمم في عام 1920، إلا أن الدول الأعضاء لم تتوصل إلى اتفاق أبدًا.<ref name="Flag">{{مرجع ويب |
وأخيرًا، في عام 1939، ظهر شعار شبه رسمي من نجمتين خماسيتين على خلفية خماسية زرقاء.<ref name="Flag"/> رمزت تلك النجمتان [[قارة|للقارات]] الخمس والأعراق الخمسة،<ref name="Flag"/> مع قوسين في الأعلى والأسفل يحملان اسم المنظمة بالإنجليزية (''League of Nations'') وبالفرنسية (''Société des Nations'')، وقد استخدم هذا العلم على مبنى [[معرض نيويورك الدولي]] عامي 1939 و 1940.<ref name="Flag"/>
كما كان لعصبة الأمم قسم بريدي نشط جدًا، فقد كانت هناك عدد كبير من المراسلات البريدية بين المقرات والوكالات المتخصصة وفي المؤتمرات الدولية. وفي كثير من الحالات، استخدمت [[طابع بريد|طوابع بريدية]] ذات [[طبعة إضافية|طبعات إضافية]].<ref>[https://www.aape.org/exhibit_view_frame.asp?intExhibitNumber=1&intCurrentFrameNumber=1 History of the League of Nations - Greg Galetti] {{وصلة مكسورة|date= مايو 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=
== الأجهزة الرئيسية ==
سطر 78:
طبيعة العلاقة بين الجمعية العامة ومجلس عصبة الأمم لم تحدد بشكل واضح في الميثاق، وكذلك الحال بالنسبة لصلاحيات واختصاصات كل منهما حيث يلاحظ العديد من أوجه التشابه في الصلاحيات، هذا ما فسح المجال أمام تنافس وتداخل في الصلاحيات بين الجمعية العامة والمجلس، إضافة إلى تكرار عرض القضية نفسها أمام كلا الهيئتين.
فيما يخصّ آلية اتخاذ القرار، فإن [[إجماع (فقه)|الإجماع]] كان مطلوبًا لقرارات كل من الجمعية والمجلس، إلا في القضايا الإجرائية وبعض الحالات الأخرى القليلة كقبول أعضاء جدد؛ أهمية الإجماع أمّن كون قرارات العصبة صادرة عن طريق التوافق العام وليس عن طريق أغلبية متحكمة، خصوصًا في بعض القضايا الهامة كالاعتراف بالسيادة الوطنية لإحدى الدول. هناك استثناء يتعلق بحالة النزاع، إذ لم يكن مطلوبًا موافقة أطراف النزاع للحصول على الإجماع، بل المطلوب هو موافقة غالبية أعضاء الجمعية العامة، مع إجماع أعضاء مجلس عصبة الأمم فقط.
=== الأمانة العامة ===
الأمانة العامة الدائمة، يقع مقرها في مقر العصبة في [[جنيف]]، وتتألف من خبراء دوليين من مختلف المجالات وتعمل تحت إشراف الأمين العام للعصبة.
قسمت الأمانة العامة إلى مجموعة من الفروع لمختلف الاختصاصات وهي: السياسية، والمالية والاقتصادية، والهجرة، وشؤون الأقليات، والولايات، وشؤون نزع السلاح، والصحة، والشؤون الاجتماعية (كتجارة [[تعاطي المخدرات|المخدرات]] أو الاتجار بالنساء والأطفال)، وشؤون التعاون الثقافي، والشؤون القانونية، وحفظ المعلومات. ولكل قسم مسؤوليته الكاملة عن جميع الأعمال المكتبية الرسمية المتعلقة في اختصاصه، وقد وثقت وحفظت جميع الاجتماعات والمؤتمرات التي عقدت في هذا الصدد.
موظفو الأمانة العامة، أولجوا أيضًا مهمة إعداد جدول أعمال مجلس العصبة وجمعيتها العامة، ونشر تقارير الاجتماعات وغيرها من القضايا الروتينية، إضافة إلى تأمين مختلف الخدمات الاجتماعية لأعضاء العصبة؛ كان ينظر إلى أن عدد موظفي الأمانة العامة يجب أن يكون صغيرًا وفي حدّه الأدنى دومًا؛ على سبيل المثال، بلغ مجموع موظفي الأمانة العامة في [[سبتمبر]] [[1924]] 75 موظفًا فقط، أما موظفي جميع الأمانات بما في ذلك موظفي الخدمات المكتبية، بلغ 400 موظف. تولّى منصب الأمين العام لعصبة الأمم ثلاثة أشخاص هم على التوالي:
سطر 90:
=== الجمعية العامة ===
تتألف الجمعية العامة لعصبة الأمم من ممثلي جميع الدول الأعضاء في العصبة، وكان يسمح أن يكون لكل دولة ثلاثة ممثلين، وصوت واحد.<ref name="UNOG">{{مرجع ويب |
المهام المحتكرة من قبل الجمعية العامة هي قبول الأعضاء الجدد، وانتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس العصبة، وانتخاب مجلس قضاة المحكمة، وتنظيم ميزانية العصبة وإقرارها، وعلى أرض الواقع فإن الجمعية العامة كانت من القوة بمكان بحيث تمكنت من توجيه أنشطة العصبة.
سطر 96:
=== مجلس عصبة الأمم ===
[[ملف:Bourgeoi.jpg|تصغير|[[ليون بورجوا]] شارك في إنشاء عصبة الأمم وأصبح أول رئيس لها.]]
مجلس عصبة الأمم هو من حيث البنية نوع من الهيئة التنفيذية مهامها توجيه أعمال الجمعية العامة وتنفيذ قرراتها،{{Sfn|Northedge|1986|p=48}} وقد بدأ المجلس مع أربعة أعضاء دائمين هم [[
خلال فترة نشاطه، تم تغيير تركيبة المجلس عدة مرّات، في [[22 سبتمبر]] [[1922]]، رفع عدد الأعضاء غير الدائمين إلى ستة، ثم في [[8 سبتمبر]] [[1926]] رفع العدد مجددًا إلى تسعة، كذلك فقد أصبحت [[ألمانيا]] خامس الأعضاء الدائمين في المجلس عام [[1926]]، ما أدى إلى رفع عدد أعضاء المجلس إلى خمسة عشر عضوًا بختام عام [[1926]]، بعد انسحاب كل من [[ألمانيا]] و[[اليابان]] من العصبة، عوّض عن انسحابهم برفع عدد المقاعد غير الدائمة من تسعة إلى أحد عشر مقعدًا.
سطر 124:
* {{العلم|الأرجنتين}}، [[كارلوس سافيدار لاماس]]، 1936–1937
* {{العلم|تركيا}}، [[توفيق رشدو آراس]]، 1937–1937
* {{العلم|الراج البريطاني}}، [[آغا خان الثالث|أغا خان الثالث]]، 1937–1938
* {{العلم|أيرلندا}}، [[إيمون دي فاليرا]]، 1938–1939
* {{العلم|النرويج}}، [[يواقيم هامبرو]]، 1939–1946
سطر 130:
=== الأجهزة الأخرى ===
أهم المنظمات الأخرى للعصبة تمثلت بالمحكمة الدائمة للعدل الدولي، واللجان المنشأة من قبل العصبة للتعامل مع المشاكل الدولية الملحة؛ وشملت هذه المنظمات لجنة نزع الأسلحة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، واللجنة الخاصة بالانتداب، و[[اللجنة الدولية للتعاون الفكري]] (التي شكلت مهدًا لمنظمة [[يونسكو|اليونيسكو]] حاليًا)، والمجلس الدائم لمكافحة [[تعاطي المخدرات|المخدرات]]، ولجنة شؤون اللاجئين، واللجنة الخاصة [[رق (توضيح)|بالرق]].
العديد من هذه المؤسسات، نُقل عملها واختصاصاتها إلى [[الأمم المتحدة]] بعد [[الحرب العالمية الثانية]]، من أمثال [[منظمة العمل الدولية]] والمحكمة الدائمة للعدل الدولي و[[منظمة الصحة العالمية]] التي تعتبر اليوم من مؤسسات [[الأمم المتحدة]].
سطر 145:
على الرغم من أعضاء المنظمة هم أنفسهم أعضاء عصبة الأمم، وعلى الرغم أيضًا من أن ميزانية المنظمة تقرّ من الجمعية العامة وتراقب عن طريقها، إلا أنها بموجب قانونها الأساسي هيئة مستقلة لها إدارتها الخاصة، بما في ذلك أمانتها العامة؛ علمًا أن أحد أبرز أركان الاختلاف تمثل بإمكانية تمثيل أرباب العمل ونقابات العمّال داخل المنظمة، أي لم يحتكر ممثلوا الدول والحكومات عضويتها.
شغل [[ألبرت توماس]] مهام أول أمين عام لمنظمة العمل الدولية،{{Sfn|Scott|1973|p=53}} وكان من أهم نجاحاتها حظر إضافة [[رصاص|الرصاص]] [[طلاء|للطلاء]]،{{Sfn|Frowein|Rüdiger|2000|p=167}} واعتماد العديد من دول العالم مقترح المنظمة بتحديد ساعات العمل بثماني ساعات يوميًا مع منح [[عطلة أسبوعية]]، كما أنها ألغت [[عمالة الأطفال]] وساهمت في زيادة حقوق المرأة في العمل، وإجبار أصحاب السفن على الاعتراف بمسؤوليتهم عن الحوادث التي يتعرض لها البحارة؛{{Sfn|Northedge|1986|pp=179–80}} وقد واصلت المنظمة نشاطها حتى عام [[1946]] حين أصبحت جزءًا من [[الأمم المتحدة]].<ref name="ILO">{{مرجع ويب |
==== منظمة الصحة العالمية ====
{{مفصلة|منظمة الصحة العالمية}}
تألفت [[منظمة الصحة العالمية]] من ثلاثة أقسام، القسم الأول يعنى بشؤون الصحة العامة ويحوي على ممثلين دائمين في العصبة وهو الفرع التنفيذي للمجلس الاستشاري العام أو الجمعية العامة المؤلفة من خبراء في الطب، والقسم الثاني هو لجنة الصحة، كان الغرض من لجنة الصحة الإشراف على سير العمل الصحي في الجامعة، وإصدار التقارير وتقديمها إلى المجلس الاستشاري حول الأوضاع الصحية في دول المنظمة؛{{Sfn|Northedge|1986|p=182}} وقد تركز اهتمام المنظمة، على مكافحة ثم التخلص من [[أبو بريص|البرص]] و[[ملاريا|الملاريا]] و[[حمى صفراء|الحمى الصفراء]] وإطلاق حملة دولية للقضاء على [[
==== منظمة التعاون الفكري ====
سطر 156:
==== المجلس المركزي الدائم للأفيون ====
[[ملف:Kamerun children weaving.jpg|يمين|220بك|تصغير|عمالة الأطفال في [[الكاميرون]] خلال عام [[1919]].]]
سعت العصبة من خلال إنشائها المجلس المركزي الدائم للأفيون لتنظيم تجارة [[تعاطي المخدرات|المخدرات]]، والإشراف على الرقابة الإحصائية بموجب اتفاقية الأفيون الدولية الثانية، التي تعتبر المنظمة لعملية إنتاج وتصنيع وتجارة التجزئة للأفيون ومشتقاته؛ وقد أنشأ المجلس نظامًا خاصًا لشهادات الاستيراد والتصدير والتجارة الدولية المشروعة للمواد التي تعتبر مخدرة.{{Sfn|McAllister|1999|pp=76–77}}
==== لجنة الرق والعبودية ====
[[ملف:Nansenpassport.jpg|يسار|200بك|تصغير|غلاف [[جواز سفر نانسين]] الذي أصدرته اللجنة لمعدومي الجنسية.]]
مهام هذه اللجنة تتمثل بالقضاء على الرق وتجارته في جميع أنحاء العالم، ومحاربة [[
كذلك فقد نجحت في تحرير 200,000 من العبيد في [[سيراليون]]، وشنّت غارات منظمة ضد تجار الرقيق في جهودها لوقف ممارسة العمل القسري في [[أفريقيا]]، ونجحت في خفض معدل الوفيات بين العاملين في بناء السكك الحديدية في [[تنزانيا]] من 55% إلى 4%، وعمدت إلى الاحتفاظ بسجلات خاصة لمكافحة [[عبودية|الرق]] والبغاء والإتجار بالنساء والأطفال.{{Sfn|Northedge|1986|p=166}}
==== لجنة اللاجئين ====
تشكلت لجنة شؤون اللاجئين في [[27 يونيو]] [[1921]]،<ref>{{مرجع ويب|
==== لجنة دراسة الوضع القانوني للمرأة ====
تم تشكيل اللجنة في عام [[1938]] وتم حلّها في بداية [[1939]]، وكانت تهدف لوضع دراسة قانونية حول أوضاع المرأة حول العالم، وكان أعضائها من [[فرنسا]] و[[بلجيكا]] و[[يوغوسلافيا]] و[[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[السويد]] و[[الولايات المتحدة]] و[[المجر]]؛ ولم تستطع تحقيق الكثير من النجاحات لمحدودية المدة الزمنية التي عملت بها.
== الأعضاء ==
سطر 179:
== الانتدابات ==
في نهاية [[الحرب العالمية الأولى]]، واجهت دول الحلفاء مسألة التخلص من [[مستعمرة|المستعمرات]] [[
نشأت انتدابات عصبة الأمم وفقًا للمادة 22 من ميثاق عصبة الأمم. أشرفت لجنة الانتداب الدائمة في عصبة الأمم، على تنظيم [[استفتاء عام|استفتاءات عامة]] في المناطق المتنازع عليها، بحيث يمكن أن يقرر سكان تلك المناطق لأي بلد ينضمون، وقسمت إلى ثلاث أنواع من الانتداب.
=== الانتدابات من الدرجة الأولى ===
الانتدابات من الدرجة الأولى (وتنطبق على أجزاء من الدولة العثمانية القديمة) هي المجتمعات التي : {{اقتباس|... وصلت إلى مرحلة من التطور، بحيث يمكنها التواجد كدول مستقلة معترف بها، وتخضع بصورة مؤقتة للمساعدة والنصح الإداري من قبل الانتداب إلى أن يحين الوقت الذي تصبح فيه قادرة على النهوض وحدها. وتكون رغبات هذه المجتمعات هي العامل الرئيسي في اختيار الدولة المنتدبة.<ref name="Mandate">{{مرجع ويب | الأخير =League of Nations |
=== الانتدابات من الدرجة الثانية ===
سطر 193:
=== قوى الانتداب ===
كانت الأراضي يحكمها القوى المنتدبة، مثل المملكة المتحدة في حالة [[الانتداب البريطاني على فلسطين|فلسطين]] و[[اتحاد جنوب أفريقيا]] في حالة [[ناميبيا|جنوب غرب أفريقيا]]، حتى اعتبر سكان تلك الأراضي قادرون على حكم أنفسهم ذاتيًا. كان هناك 14 منطقة انتداب، قسّمت بين ست قوى انتداب، وهي المملكة المتحدة وفرنسا و[[بلجيكا]] ونيوزيلندا وأستراليا واليابان. وباستثناء [[المملكة العراقية|مملكة العراق]]، التي انضمت إلى عصبة الأمم في 3 أكتوبر 1932، لم تحصل أيًا من هذه الأراضي على استقلالها حتى بعد [[الحرب العالمية الثانية]]، وهي العملية التي لم تنته حتى عام 1990. وبعد زوال عصبة الأمم، أصبحت معظم الانتدابات المتبقية [[مناطق خاضعة لإدارة الأمم المتحدة]].
إضافة إلى الانتدابات، أدارت عصبة الأمم [[سار (عصبة الأمم)|إقليم حوض سار]] لمدة 15 عامًا، قبل أن تستعيده [[ألمانيا النازية|ألمانيا]] في أعقاب استفتاء عام، و[[مدينة دانزيغ الحرة]] (الآن [[غدانسك]]، [[بولندا]]) من 15 نوفمبر 1920 إلى 1 سبتمبر 1939.
== حل النزاعات الإقليمية ==
تركت فترة [[آثار الحرب العالمية الأولى|مابعد الحرب العالمية الأولى]] العديد من القضايا العالقة والتي يجب تسويتها بين الدول، بما في ذلك مواضيع الحدود الوطنية الدقيقة بين الدول. وأحقية دول في ضم مناطق معينة. وقد تم التعامل مع الكثير من هذه القضايا ضمن هيئات تابعة لدول الحلفاء مثل المجلس الأعلى للحلفاء. ومال الحلفاء إلى تحويل قضايا معقدة فقط إلى عصبة الأمم. مما أدى إلى لعب عصبة الأمم لدور صغير في حل الأزمات خلال السنوات الثلاث الأولى لتشكيلها. وقد تألف محققوا القضايا في العصبة في السنوات الأولى لتشكيل العصبة من الدول الوقعة على معاهدة باريس للسلام.{{Sfn|Northedge|1986|pp=70–72}}
ومع تطور العصبة، توسع دورها بوصفها مركز للنشاط الدولي. ويمكن ملاحظة ذلك في علاقة العصبة مع الدول الغير أعضاء. فعلى سبيل المثال عملت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بشكل متزايد مع العصبة. ومع حلول النصف الثاني من سنة 1920 تعاملت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع العصبة على أنها تمثل تعزيزًا لنشاطها الدبلوماسي. وحضر وزراء خارجية هذه الدول اجتماعات العصبة في جنيف خلال هذه الفترة. كما استخدموا آليات العصبة في محاولة حل خلافتهم وتحسين علاقتهم الخارجية.{{Sfn|Henig|1973|p=170.}}
سطر 205:
[[ملف:Plebiscyt plakat.jpg|تصغير|يسار|upright|ملصق بولندي حول استفتاء سنة 1921 يقول أمي تذكرني صوت لبولندا]]
حولت دول الحلفاء مشكلة [[سيليزيا العليا|سيلسيا العليا]] إلى العصبة بعد أن عجزت عن إيجاد حل لها.{{Sfn|Scott|1973|pp=82–83}} بدأت [[بولندا]] بعد الحرب العالمية الأولى المطالبة بسيلسيا العليا، والتي كانت جزءًا من [[بروسيا]]. وقد أوصت معاهدة فرساي بإجراء استفتاء في سيلسيا العليا لتحديد ما إذا كان الأقليم سيضم إلى ألمانيا أم بولندا. أدت الشكاوى حول موقف السلطات الألمانية إلى حدوث أعمال [[شغب]] في أول استفتائين في سيلسيا العليا (السنوات 1919 و1920)، ليجري استفتاء ثالث في 20 مارس من سنة 1921 لتكون نتيجة الاستفتاء بـ 59.6% لصالح الانضمام لألمانيا. لكن بولندا قالت بأن الظروف التي جرى فيها الاستفتاء لم تكن عادلة لتبدأ أعمال شغب للمرة الثالثة في سيلسيا في عام 1921.{{Sfn|Osmanczyk|Mango|2002|p=2568}} طُلبت من عصبة الأمم في يوم 12 أغسطس عام 1921 دراسة لتسوية هذه المسألة. لتنشأ العصبة لجنة تضم ممثلين من [[بلجيكا]] و[[البرازيل]] و[[الصين]] و[[إسبانيا]] لدراسة الوضع.{{Sfn|Northedge|1986|p=88}} أوصت اللجنة بضرورة تقسيم سيلسيا العليا بين بولندا وألمانيا وفقًا لنتائج الاستفتاء. كما يتعين على الطرفين اتخاذ قرار تفاصيل العلاقة بين المنطقتين المقسمتين. فعلى سبيل المثال، إذا كان ينبغي تمرير البضائع بحرية عبر الحدود نظرًا للترابط الاقتصادي والصناعي في المنطقتين أم لا.{{Sfn|Scott|1973|pp=83}}
عقد مؤتمر في [[جنيف]] في شهر نوفمبر من سنة 1921 من أجل تحقيق اتفاق بين ألمانيا وبولندا، وتم الوصول إلى تسوية نهائية بعد خمس جلسات من التفاوض. وقد أعطت الاتفاقية معظم الأراضي لألمانيا، إلا أن القسم البولندي كان يحوي على معظم الموارد المعدنية في المنطقة والجزء الكبير من المناطق الصناعية. حصل استياء شعبي كبير في ألمانيا بعد أن أعلن الاتفاق إلى العلن في مايو سنة 1922. وعلى الرغم من ذلك استمرت المصادقة على المعاهدة بين البلدين، ونتجت عن هذه الاتفاقية حالة سلمية دائمة في المنطقة حتى الفترة التي سبقت [[الحرب العالمية الثانية]].{{Sfn|Northedge|1986|p=88}}
=== ألبانيا ===
لم تحدد حدود [[ألبانيا]] خلال [[مؤتمر باريس للسلام 1919
عادت حدود ألبانيا مرة أخرى لتبرز كقضية صراع دولي بعد أن أُغتيل الجنرال الإيطالي [[إنريكو تيلليني]] مع أربعة من مساعديه في يوم 24 أغسطس من سنة 1923 والذي كانت مهمته متعلقة بترسيم الحدود المقررة بين اليونان وألبانيا. طالب عندئذ [[بينيتو موسوليني|بنيتو موسوليني]] بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث. وطالب لجنة التحقيق بالانتهاء من التحقيق في غضون خمسة أيام. أصر موسوليني بأن تدفع الحكومة اليونانية تعويضات لإيطاليا بمبلغ 50000000 ليرة إيطاليا بغض النظر عن نتيجة التحقيق. في حين أصرت اليونان بأنها لن تدفع إلا إذا ثبت أن عملية الاغتيال قد قام بها يونانيون.{{Sfn|Scott|1973|p=86}}
أرسل موسيليني [[سفينة حربية]] لقصف جزيرة [[كورفو]] اليونانية. ومن ثم احتلت القوات الإيطالية هذه الجزيرة في 31 أغسطس من سنة 1923. كان هذا العمل يعارض ميثاق العصبة، وناشدت اليونان العصبة لكي تتعامل مع هذا العدوان. وافقت دول الحلفاء في ظل ضغط موسوليني بأن تكون [[منظمة السفراء]] مسؤولة عن حل النزاع بسبب كون منظمة السفراء هي من عينت الجنرال إنريكو تيلليني. درس مجلس العصبة النزاع ثم مرر النتيجة التي توصل إليها إلى منظمة السفراء لاتخاذ القرار النهائي، وقد وافقت المنظمة على توصيات العصبة القاضية بدفع تعويضات لإيطاليا. وفي النهاية اضطرت اليونان إلى دفع خمسون مليون ليرة إيطالية إلى إيطاليا حتى بدون اكتشاف قتلة تيلليني. وهذا يتعارض مع ميثاق العصبة، لذا ناشدت اليونان العصبة التعامل مع الوضع. الحلفاء، ومع ذلك، وافقوا (في ظل إصرار موسوليني) أن مؤتمر السفراء ينبغي أن يكون مسؤولًا عن حل النزاع لأنه كان المؤتمر الذي كان قد عين اللواء تيلليني. درس مجلس العصبة النزاع لكنه مرر النتائج التي توصلوا إليها إلى مجلس سفراء لاتخاذ القرار النهائي. المؤتمر قبل معظم توصيات الجامعة مما اضطر اليونان إلى دفع خمسين مليون ليرة إلى إيطاليا حتى ولو لم تكن اكتشفت أولئك الذين ارتكبوا هذه الجريمة. موسوليني كان قادرًا على مغادرة كورفو منتصرًا.{{Sfn|Scott|1973|p=87}}
=== جزر أولند ===
تتألف جزر [[جزر أولاند|أولند]] من 6500 جزيرة وتقع في منتصف الطريق بين [[السويد]] و[[فنلندا|فلندا]]. يتكلم سكان هذه الجزر [[
=== هتاي ===
{{مفصلة|دولة هتاي}}
شُكلت جمهورية هاتاي ككيان سياسي انتقالي. وظهرت إلى الوجود رسمي في 7 سبتمبر من سنة 1938، وانتهت في 29 يونيو 1939 ضمن أراضي [[سنجق]] [[إسكندرونة]]، والتي كانت خاضعة [[
=== كلابيدا ===
خضعت مدينة [[كلايبيدا|كلابيدا]] (والتي تعرف باسم ميمال بالألمانية) إلى سيطرة الحلفاء المؤقتة بعد الحرب العالمية الأولى ووفق المادة 99 من معاهدة فراساي. وكان أغلبية سكان هذا الميناء البحري من الألمان. فضلت كل من الحكومة الفرنسية والبولندية تحويل كلابيدا إلى مدينة دولية، في حين طالبت [[ليتوانيا]] بضم هذه المدينة إليها. دفع عدم حسم أمر السيطرة على المنطقة حتى قبل عام 1923 إلى غزو المنطقة والاستيلاء على الميناء من قبل قوات الحلفاء. وبعد فشل الحلفاء للتوصل لاتفاق مع ليتوانيا، دفعوا بهذا القضية إلى العصبة. لتعين العصبة في ديسمبر من سنة 1923 لجنة تحقيق. والتي قررت إعطاء كلابيدا إلى ليتوانيا مع فسح المجال [[حكم ذاتي|للحكم الذاتي]] في المدينة. تم توقيع مجلس العصبة على الموافقة على [[اتفاقية كلابيدا]] في 14 مارس من سنة 1924 ومن ثم وقعته كل من ليتوانيا وقوات الحلفاء.{{Sfn|Northedge|1986|p=107}}
=== الموصل ===
حلت عصبة الأمم في عام 1926 النزاع بين [[المملكة العراقية]] وتركيا للسيطرة على محافظة [[الموصل]] [[
أوصت لجنة التحقيق في سنة 1925 على أن تبقى الموصل جزءًا من العراق، مع شرط بقاء الانتداب البريطاني على العراق لمدة 25 عام، لضمان حقوق الحكم الذاتي للسكان [[
=== فيلنيوس ===
سطر 238:
[[ملف:Guerra peru2 1932 d.jpg|تصغير|يسار|الجيش الكولومبي في مواجهة الهجوم البيروفي]]
اتقدت العديد من النزاعات الحدودية في أوائل القرن العشرين بين [[بيرو|البيرو]] و[[كولومبيا]]. وفي محاولة حل هذه النزاعات وقعت حكومة البلدين على [[معاهدة سالومون لوزانو]] في سنة 1922.{{Sfn|Osmanczyk|Mango|2002|p=1314}} وكجزء من المعاهدة تم تنازل البيرو عن البلدة الحدودية [[ليتيسيا (أمازوناس)|ليتيسيا]] لتخضع للسلطة الكولومبية وبالتالي إعطاء كولومبيا إمكانية الوصول إلى [[نهر الأمازون]].{{Sfn|Scott|1973|p=249}} نظم رجال أعمال مسيطرين على صناعة المطاط والسكر في البيرو والذين فقدوا الأرض التي أعطيت لكولومبيا قوة عسكرية استولت على ليتيسيا.{{Sfn|Bethell|1991|pp=414–415}} لم تعترف [[سياسة
=== سار ===
سطر 244:
== السلام والأمن ==
إضافة إلى النزاعات الإقليمية، حاولت عصبة الأمم التدخل في الصراعات الأخرى حتى الصراعات الداخلية في بلدان عدة. وكان من بين نجاحاتها محاولاتها مكافحة التجارة الدولية [[أفيون|للأفيون]] و[[استعباد جنسي|الاستعباد الجنسي]]، ودورها في إيجاد حلول لمشكلة [[
=== اليونان وبلغاريا ===
سطر 251:
=== ليبيريا ===
وسط اتهامات [[شركة فايرستون للإطارات والمطاط
=== حادثة موكدين ===
{{مفصلة|حادثة موكدين}}
[[ملف:Japanese troops entering Tsitsihar.jpg|تصغير|جنود يابانيون يدخلون تشيتشيخار في 19 نوفمبر 1931.]]
كانت [[حادثة موكدين]]، المعروفة أيضًا باسم "حادثة منشوريا" أو "أزمة الشرق الأقصى"، أحد نكسات عصبة الأمم، كما كانت العامل المؤدي لانسحاب اليابان من المنظمة. بموجب اتفاق سابق، كان من حق حكومة اليابانية أن تتمركز قواتها في محيط منطقة [[سكك حديد جنوب منشوريا]]، الذي كان الطريق التجاري الرئيسي بين الصين واليابان في منطقة [[منشوريا]] الصينية.{{Sfn|Northedge|1986|p|138}} وفي سبتمبر 1931، تعرض جزء من خط السكك الحديدية لأضرار طفيفة من قبل ضباط وجنود [[جيش كوانتونغ]] الياباني،{{Sfn|Iriye|1987|p=8}}{{Sfn|Scott|1973|p=208}} وهو ما اتخذته اليابان كذريعة لغزو منشوريا،{{Sfn|Iriye|1987|p=8}}{{Sfn|Nish|1977|p=176-178}} حيث إدعى الجيش الياباني أن الجنود الصينيين [[عمل تخريبي|خربوا]] السكك الحديدية كعمل انتقامي. (عاصين بذلك أوامر الحكومة المدنية{{Sfn|Scott|1973|p=208}}) فاحتل اليابانيون منطقة منشوريا بأكملها. أعاد اليابانيون تسمية المنطقة باسم [[مانشوكو]]، وفي 9 مارس 1932، تشكلت [[دولة دمية|حكومة عميلة]] برئاسة [[بوئي]] الإمبراطور السابق للصين.{{Sfn|Northedge|1986|p=139}} على الصعيد الدولي، اعترف حكومات [[مملكة إيطاليا
وافقت عصبة الأمم على طلب مساعدة من قبل الحكومة الصينية، ولكن تأخّر الرحلة البحرية لمسؤولي عصبة الأمم الذين كلفوا بالتحقيق في هذه المسألة. وعندما وصلوا، واجه المسؤولون تأكيدات صينية بأن الغزو الياباني تم بصورة غير مشروعة، في حين أن اليابانيين إدعوا بأنهم تحركوا بدافع الحفاظ على السلام في المنطقة. ورغم مكانة اليابان العالية في عصبة الأمم، فقد أعلن [[تقرير ليتون]] أن اليابان هي المعتدي، وطالب بعودة منشوريا للصين. وقبل أن يجري التصويت على التقرير في الجمعية العامة، أعلنت اليابان عزمها على مواصلة مواجهة الصين. وفي عام 1933، أُقر التقرير بموافقة 42 عضو ومعارضة اليابان فقط، وبدلاً من سحب قواتها من الصين، سحبت اليابان عضويتها من عصبة الأمم.
وفقًا لميثاق عصبة الأمم، كان ينبغي على العصبة أن تفرض عقوبات اقتصادية على اليابان، أو إعداد جيش وأعلان الحرب، إلا أن أيا من هذه الإجراءات لم تتم. ولكن لم تكن التهديدات بفرض عقوبات اقتصادية مجدية لأن الولايات المتحدة لم تكن عضو في عصبة الأمم. لذا لم تكن عقوبات عصبة الأمم الاقتصادية المفروضة على الدول الأعضاء فعالة، فإذا منعت بلد من التجارة مع الدول الأعضاء، فتتحول ببساطة للتجارة مع الولايات المتحدة. كان بإمكان عصبة الأمم جمع جيش، إلا أن القوى الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا كانت لها اهتماماتها الخاصة، مثل الحفاظ على سيطرتهما على مستعمراتهم، وخاصة بعد اضطراب [[الحرب العالمية الأولى]]. وظلت منشوريا تحت سيطرة اليابان، حتى استولى [[الجيش الأحمر]] [[الاتحاد
=== حرب تشاكو ===
فشلت عصبة الأمم عام 1932، في منع حرب بين [[بوليفيا]] و[[باراغواي]] على منطقة [[غران تشاكو]] القاحلة. ورغم قلة عدد سكان المنطقة، إلا أن مرور [[نهر باراغواي]] في المنطقة يعطي أحد الدولتين [[دولة
=== الغزو الإيطالي للحبشة ===
سطر 269:
[[ملف:Soldatietiopia.jpg|تصغير|جنود إيطاليون شاركوا في الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية.]]
في أكتوبر 1935، أرسل الديكتاتور الإيطالي [[بينيتو موسوليني|بنيتو موسوليني]] 400,000 جندي لغزو [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]]،{{Sfn|Northedge|1986|pp=222–25}} بقيادة المارشال [[بييترو بادوليو|بيترو بادوليو]] الذي قاد الحملة في نوفمبر 1935، وأمر بالقصف واستخدام [[حرب
أدانت عصبة الأمم العدوان الإيطالي، وفرضت عقوبات اقتصادية في نوفمبر 1935، لكن هذه العقوبات لم تكن فعالة بدرجة كبيرة نظرًا لأنها لم تحظر بيع النفط أو إغلاق [[قناة السويس]] (التي كانت تسيطر عليها بريطانيا)،{{Sfn|Baer|1976|p=245}} بسبب زعم [[ستانلي بلدوين]] رئيس وزراء بريطانيا، أنه لا أحد يملك قوات عسكرية تستطيع الصمود في مواجهة هجوم إيطالي.<ref name = "events">{{مرجع كتاب|الأخير=Library of Congress|
في ديسمبر 1935، كانت [[اتفاقية هور-لافال]] محاولة من وزير الخارجية البريطاني [[صمويل هور]] ورئيس الوزراء الفرنسي [[بيير لافال]] لإنهاء الصراع في الحبشة، بوضع خطة لتقسيم البلاد إلى قسمين قطاع إيطالية وآخر حبشي. وبينما كان موسوليني يستعد للموافقة على الاتفاقية، تسربت أنباء الصفقة، واحتج كلا من الرأي العام البريطاني والفرنسي على الاتفاقية، واصفين إياها بأنها بيع للحبشة، واضطر هور ولافال للاستقالة من مناصبهما، وأنكرت الحكومتين البريطانية والفرنسية ضلوعهما في الاتفاق الذي تم بين الرجلين.{{Sfn|Baer|1976|pp=121–55}} وفي يونيو 1936، ورغم عدم وجود سابقة لإلقاء رئيس دولة لخطاب أمام الجمعية العامة لعصبة الأمم، ناشد إمبراطور إثيوبيا [[هيلا سيلاسي]] الجمعية العامة للمساعدة في حماية بلده.<ref>{{مرجع ويب |
وكما كان الحال مع اليابان، كان تجاوب القوى الكبرى مع أزمة الحبشة ذلك البلد الفقير والبعيد، الذي يسكنه أناس غير أوروبيين، وليس لهم فيه مصلحة مخيّبًا. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأزمة كيف أن قرارات عصبة الأمم تتأثر بمدى اهتمام أعضائها؛{{Sfn|Baer|1976|p=303}} كما أن أحد أسباب عدم توقيع عقوبات قاسية على إيطاليا، هو خوف بريطانيا وفرنسا من احتمالية تحالف موسوليني والديكتاتور الألماني [[أدولف هتلر]].{{Sfn|Baer|1976|p=77}}
سطر 279:
=== الحرب الأهلية الإسبانية ===
{{مفصلة|الحرب الأهلية الإسبانية}}
في 17 يوليو 1936، قام [[الجيش الملكي الإسباني|الجيش الإسباني]] [[انقلاب|بانقلاب]]، مما أدى إلى صراع طويل مسلح بين [[الجمهورية الإسبانية الثانية|الجمهوريين]] (الحكومة اليسارية في إسبانيا) والقوميين (المحافظين، والمتمردين مناهضي الشيوعية ومنهم معظم ضباط الجيش الإسباني).{{Sfn|Lannon|2002|pp=25–29}} لذا ناشد [[خوليو ألفاريز ديل فايو]] وزير الخارجية الإسباني عصبة الأمم في سبتمبر 1936، الإمداد بالسلاح للدفاع عن وحدة أراضي إسبانيا واستقلالها السياسي. ومع ذلك، لم تمتنع الدول الأعضاء في عصبة الأمم، عن التدخل في [[الحرب الأهلية الإسبانية]]، ولا منعت التدخل الأجنبي في النزاع. وواصل هتلر وموسوليني مساعدة الجنرال [[
=== الحرب اليابانية الصينية الثانية ===
{{مفصلة|الحرب اليابانية الصينية الثانية}}
بعد سلسلة طويلة من التحريض على الصراعات المحلية خلال [[عقد 1930|الثلاثينيات]]، بدأت اليابان [[الحرب اليابانية الصينية الثانية|الغزو الشامل للصين]] في 7 يوليو 1937. وفي 12 سبتمبر، ناشد [[ولنغتون كو]] المندوب الصيني لدى العصبة، عصبة الأمم للتدخل الدولي. تعاطفت الدول الغربية مع الشعب الصيني في كفاحه ضد اليابان، وبخاصة بعد إصراره في [[معركة شانغهاي|الدفاع عن شانغهاي]]، المدينة ذات العدد الكبير من الأجانب. ومع ذلك، لم تكن عصبة الأمم قادرة على تقديم أي شيء للصين أكثر من "الدعم المعنوي". في 4 أكتوبر، أحالت عصبة الأمم القضية إلى [[
== نزع السلاح والإخفاقات التي أدت للحرب العالمية الثانية ==
كلفت المادة الثامنة من ميثاق عصبة الأمم العصبة مهمة "الحد من التسلح إلى أدنى نقطة تتوافق مع سلامة البلدان، وتنفيذ ذلك من خلال العمل المشترك وفقًا للالتزامات الدولية".<ref>{{مرجع ويب | الأخير =League of Nations |
عقدت عصبة الأمم مؤتمر نزع السلاح العالمي في [[جنيف]] عام 1932، في وجود ممثلي 60 دولة، واقترحت هدنة لمدة عام للتوسع في مجال التسلح، امتدت بعد ذلك لبضعة أشهر أخرى، في بداية المؤتمر.{{Sfn|Goldblat|2002|p=24}} حصلت لجنة نزع السلاح على الموافقة المبدئية من فرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا للحد من حجم أساطيلها. وقد فشلت [[ميثاق
وكذلك فعلت ألمانيا عام 1933 (متحججة بفشل [[مؤتمر نزع السلاح العالمي]] بتحقيق التكافؤ في التسلح بين فرنسا وألمانيا)، وتبعتهما إيطاليا عام 1937. كما لم يستطع مبعوث عصبة الأمم التعامل مع المطالبات الألمانية بأحقيتها في [[غدانسك|دانزيغ]]، وهو ما كان من عوامل اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939. وكان آخر أعمال عصبة الأمم الهامة، طرد [[الاتحاد السوفيتي|الاتحاد السوفييتي]] في ديسمبر 1939 بعد أن [[حرب الشتاء|غزت فنلندا]].
== نقاط الضعف ==
سطر 296:
رسم كاريكتوري من مجلة صادرة في 10 ديسمبر 1920 تسخر من عدم انضمام الولايات المتحدة إلى العصبة]]
أوضحت بداية [[الحرب العالمية الثانية]] فشل عصبة الأمم في تحقيق هدفها الأساسي، والذي كان تجنب أي حرب مستقبلية. وقد كان هناك أسباب عديدة لهذا الإخفاق، وركز العديد على نقاط الضعف ضمن المنظمة. إضافة إلى أن رفض [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] الانضمام إلى العصبة قد حد من قدرتها.
=== التأسيس والهيكلة ===
أسست عصبة الأمم كمنظمة على أيدي [[قوات الحلفاء (الحرب العالمية الأولى)|قوات الحلفاء]] كجزء من التسوية السلمية لإنهاء الحرب العالمية الأولى، وقد أدى هذا إلى تحويلها إلى عصبة المنتصرين.<ref>I.E.[[جورجي تشيشيرين]] cited in Gorodetsky 1994, p.26</ref> كما ربطت العصبة [[معاهدة فرساي|بمعاهدة فرساي]]، وقد انعكس ذلك على عصبة الأمم بعد أن فقدت هذه المعاهدة مصداقيتها وأصبحت غير شعبية.
سطر 303:
=== التمثيل العالمي ===
عادةً ما شكل التمثيل في العصبة مشكلة. وإن كان يقصد في العصبة أن تشمل جميع الأمم، إلا أن العديد من الدول لم تنضم، أو كان قضوا وقت قصير في العصبة. وكانت الولايات المتحدة من أكثر الدول الغائبة بروزاً وتأثيراً، ليس فقط من حيث دورها في حفظ السلام العالمي ولكن الدور في تمويل العصبة. وعلى الرغم من أن [[رئيس الولايات المتحدة|الرئيس الأمريكي]] [[وودرو ويلسون]] كان له دور رئيسي وشكل قوة دافعة لتشكيل العصبة، لكن صوت [[مجلس الشيوخ الأمريكي]] على عدم الانضمام إلى العصبة في 19 نوفمبر من سنة 1919.{{Sfn|Knock|1995|p=263}} اقترحت السياسية [[روث هينغ]] بأنه لو كانت الولايات المتحدة عضواً في العصبة كانت قد أمنت مساندة لكل من بريطانيا وفرنسا، وجعلت فرنسا تشعر بطمأنينة أكثر وشجعت كل من فرنسا وبريطانيا على التعاون فيما يتعلق بألمانيا وبالتالي أصبح صعود [[نازية|الحزب النازي]] أقل احتمالية.{{Sfn|Henig|1973|p=175}} وعلى العكس من ذلك تقر هينغ بأنه في حالة انضمام أمريكا في العصبة كانت ستمانع الدخول في حروب مرتبطة بأوروبا وكانت ستسن عقوبات اقتصادية كانت ستعوق قدرة العصبة على التعامل مع [[حدث دولي|الأحداث الدولية]].{{Sfn|Henig|1973|p=175}}
ومن الممكن أن البنية الحكومة في الولايات المتحدة قد أثرت على انضمامها إلى العصبة حيث لا يمكن لممثليها في العصبة اتخاذ القرارات نيابةً عن [[سلطة تنفيذية|السلطة التنفيذية]] والتي بدورها يجب أن تأخذ مصادقة [[الكونغرس الأمريكي]].{{Sfn|Henig|1973|p=176}}
لم يسمح لألمانيا بالانضمام إلى العصبة مع بدايتها في يناير من سنة 1920، على اعتبارها كانت الطرف المعتدي والمتسببة في الحرب العالمية الأولى. كما استبعدت [[جمهورية روسيا
=== الأمن المشترك ===
شكل التناقض بين فكرة [[أمن مشترك|الأمن المشترك]] الذي شكل أساس العصبة و[[علاقات دولية|العلاقات الدولية]] بين الدول على المستوى الفردي من أهم نقاط ضعف العصبة.{{Sfn|Northedge|1986|p=253}} فنظام الأمن المشترك المستعمل في العصبة قد يعني أنه قد يطلب من دول العمل ضد دول تعتبرها صديقة وبطريقة قد تهدد [[مصلحة وطنية|مصالحها الوطنية]] وفي نفس الوقت فإنها ستدعم دول قد لا يوجد بينها أي مصالح أو تقارب معها.{{Sfn|Northedge|1986|p=253}} وقد تجلى هذا التناقض من خلال [[أزمة الحبشة]]، من خلال محاولة كل من فرنسا وبريطانيا في تحقيق التوازن بين الأمن الذي حاولت خلقه في أوروبا من أجل مواجهة أعداء النظام الداخليين.{{Sfn|Northedge|1986|p=254}} حيث لعبوا دوراً محورياً في دعم إيطاليا، مع التزامهم بأثيوبيا بصفتها دولة عضوة في العصبة.{{Sfn|Northedge|1986|pp=253–254}}
عقب انهيار الجود الرامية لكبح جماح الحرب الإيطالية الهادفة لغزو الحبشة. قال رئيس الوزراء البريطاني [[ستانلي بلدوين|ستانلي بالدوين]] في 23 يونيو من سنة 1936 في [[مجلس العموم البريطاني]] عن الأمن المشترك:
{{اقتباس|أخفق الأمن المشترك في النهاية بسبب إحجام كل دول أوروبا عنه تقريبًا، والمضي قدمًا فيما يمكن تسميته العقوبات العسكرية.....السبب الحقيقي أو السبب الرئيسي الذي اكتشفناه خلال أسابيع من العمل هو أنه لم تكن هناك دولة مستعدة للحرب باستثناء الدولة المُعتدية.....يجب أن يكون العمل المشترك واقعًا ملموسًا وليس مجرد شيء للتحدث عنه، وهذا يعني أنه لا ينبغي فقط على كل بلد أن يكون جاهزاً للحرب، ولكن يجب أن يكون مستعداً للذهاب إلى الحرب في آن واحد. هذا أمر فظيع، لكنه يشكل جزءًا أساسيًا من الأمن المشترك.}}<ref name = "events"/>
تخلت بريطانيا وفرنسا في نهاية المطاف عن مفهوم الأمن المشترك لصالح [[تسوية (توضيح)|التسوية]] في مواجهة وتنامي النزعة العسكرية الألمانية في عهد هتلر.{{Sfn|McDonough|1997|p=74}}
=== السلمية ونزع السلاح ===
افتقرت عصبة الأمم إلى وجود قوة مسلحة خاصة بها، وكانت تعتمد على القوى العظمى في تطبيق قرارتها، وغالبًا ما كانت هذه القوى مترددة جدًا في القيام بذلك.{{Sfn|McDonough|1997|pp=54–5}} كانت أهم قوتين عظمتين في العصبة هما فرنسا وبريطانيا، وكانا يحجمان عن استخدام العقوبات وأكثر ترددًا في اللجوء إلى عمل عسكري باسم العصبة. كانت النزعة [[سلمية|السلمية]] قوية جدًا بعد الحرب العالمية الأولى ومسيطرة على السكان والحكومات في كلا البلدين. كما فضل [[حزب المحافظين (توضيح)|حزب المحافظين البريطاني]] عندما كان في السلطة التفاوض الثنائي من أجل المعاهدات دون إشراك العصبة في ذلك.
علاوةً على ذلك حضت عصبة الأمم بريطانيا وفرنسا والدول الأعضاء على نزع السلاح وفي نفس الوقت دعت إلى الأمن المشترك. مما عنى حرمان العصبة دون قصد من وسائل القوة التي ستدعم سلطتها. فإذا أرادت العصبة إجبار الدول على الالتزام [[قانون دولي|بالقانون الدولي]] فعندها ينبغي الاعتماد على [[البحرية الملكية البريطانية]] و[[القوات البرية الفرنسية|الجيش الفرنسي]] لتنفيذ قرارتها.
عندما ناقش مجلس الوزراء البريطاني مبادئ عصبة الأمم خلال الحرب العالمية الأولى، عمم [[موريس هانكي]] [[سكرتير مجلس الوزراء]] مذكرة بذلك. وبدأ بالقول: {{اقتباس| يبدو لي مخطط هذا الأمر عمومًا أمر خطير بالنسبة لنا، لأنها سوف يخلق شعورًا بالأمن وما هذا الشعور إلا وهم كلي.}} {{Sfn|Barnett|1972|p=245}}
سطر 336:
انعقدت الجلسة الختامية لعصبة الأمم في 12 أبريل 1946 في جنيف، وحضره مندوبو 34 دولة.{{Sfn|Scott|1973|p=404}} كان الهدف من الانعقاد تصفية أصول عصبة الأمم، التي بلغت قيمتها حوالي 22,000,000 $ عام 1946،<ref name="SyracuseHerald"/> بما في ذلك قصر السلام ومحفوظات عصبة الأمم، اللذان منحا للأمم المتحدة، وأعيد الأموال الاحتياطية إلى الدول المانحة لها، وتمت تسوية ديون عصبة الأمم.{{Sfn|Scott|1973|p=404}} وقد لخّص [[روبرت سيسيل]] شعور المجتمعين خلال خطاب وجهه إليهم، عندما قال : {{اقتباس مضمن|دعونا نقول بجرأة أن الاعتداءات أينما حدثت، وكيفما تم الدفاع عنها، هي جريمة دولية، وأنه من واجب كل دولة محبة للسلام أن تستاء، وتوظف كل ما هو ضروري من قوة لسحق ذلك، وهذه الآلية من الميثاق، تكفي لهذا الغرض إذا ما استخدمت بشكل صحيح، وأن كل مواطن صالح من كل دولة، يجب أن يكون جاهزًا للخضوع لأية تضحية من أجل الحفاظ على السلام... سأتجرأ على تنبيه السامعين بأن عمل السلام العظيم، لا يريح فقط الدول القريبة في منطقتنا التي لنا مصالح معها، وإنما يرسي مبادئ الصواب والخطأ العظيمة، التي يعتمد عليها الأفراد. لقد انتهت عصبة الأمم، ولتحيا الأمم المتحدة.{{Sfn|Scott|1973|p=404}}}}
حددت الجلسة اليوم الأخير لعصبة الأمم، والذي تقرر أن يكون 19 أبريل 1946، عندما أعلن رئيس الجمعية العامة النرويجي كارل هامبرو أن الدورة الحادية والعشرين والأخيرة للجمعية العامة لعصبة الأمم انتهت.<ref name="SyracuseHerald">"League of Nations Ends, Gives Way to New U.N.", ''Syracuse Herald-American'', 20 April 1946, p. 12</ref> ونتيجة لذلك، لم يعد لعصبة الأمم وجود اعتبارًا من 20 أبريل 1946.<ref name="UNOGend">{{مرجع ويب |
يرى المؤرخ ديفيد كينيدي، أن عصبة الأمم هي حالة فريدة من نوعها "مؤسسيًا" في الشؤون الدولية، رغم لتعارضها مع قوانين وسياسات فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى.{{Sfn|Kennedy|1987}} فقد أصبح الحلفاء في الحرب العالمية الثانية (المملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي وفرنسا والولايات المتحدة و[[تايوان|جمهورية الصين]]) أعضاءً دائمين في [[مجلس
وبالمثل، ليس لدى الأمم المتحدة قواتها الدائمة المسلحة الخاصة، إلا أن الأمم المتحدة كانت أكثر نجاحًا من عصبة الأمم في دعوة أعضائها للمساهمة في التدخل المسلح، على سبيل المثال: في [[الحرب الكورية]] ومهمات [[قوات حفظ السلام|حفظ السلام]] في [[جمهورية
== انظر أيضاً ==
* [[عصبة اتحاد الأمم]]
* [[الأمم المتحدة]]
* [[منظمة العمل الدولية|هيئة العمل الدولية]]
* [[ميثاق الأطلسي]]
* [[العصبة المناهضة للإمبريالية والاستعمار]]
سطر 355:
== المصادر ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
* {{مرجع كتاب |الأخير=Archer |الأول=Clive |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Baer |الأول=George W. |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Barnett |الأول=Correlli |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Baumslag |الأول=Naomi |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Bell |الأول=P. M. H. |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Bethell |الأول=Leslie |
* {{مرجع كتاب |الأخير1=Bouchet-Saulnier |الأول1=Françoise |الأخير2=Brav |الأول2=Laura |الأخير3=Olivier |الأول3=Clementine |
* {{Cite journal|الأخير=Burkman |الأول=Thomas W. |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Churchill |الأول=Winston |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Crafford |الأول=F S |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Crampton |الأول=Ben |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Forster |الأول=Peter |
* {{مرجع كتاب |الأخير1=Frowein |الأول1=Jochen A. |الأخير2=Rüdiger |الأول2=Wolfrum |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Gill |الأول=George |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Goldblat |الأول=Jozef |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Gorodetsky |الأول=Gabriel |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Henig (ed.) |الأول=Ruth B. |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Hill |الأول=Robert |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Iriye |الأول=Akira |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Kawamura |الأول=Noriko |
* {{Cite journal|الأخير=Kennedy |الأول=David |
* {{مرجع كتاب |الأخير= Knock |الأول= Thomas J. |
* {{مرجع كتاب |الأخير1= Kontra |الأول1=Miklós |الأخير2=Phillipson |الأول2=Robert |الأخير3=Skutnabb-Kangas |الأول3=Tove |الأخير4=Varady |الأول4=Tibor |
* {{مرجع كتاب |الأخير=League of Nations Information Section |
* {{مرجع كتاب |الأخير= Lannon |الأول= Frances |
* {{مرجع كتاب |الأخير1=Levinovitz |الأول1=Agneta Wallin |الأخير2=Ringertz |الأول2=Nils |
* {{مرجع كتاب |الأخير= Levy |الأول= Marcela López |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Magliveras |الأول=Konstantinos D |
* {{مرجع كتاب |الأخير=McAllister |الأول=William B |
* {{مرجع كتاب |الأخير=McDonough |الأول=Frank |
* {{مرجع كتاب |الأخير1=Meyer |الأول1=Mary K. |الأخير2=Prugl |الأول2=Elisabeth |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Miers |الأول= Suzanne |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Nish |الأول=Ian |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Northedge |الأول=FS |
* {{مرجع كتاب |الأخير1=Osmanczyk |الأول1=Edmund Jan |الأخير2=Mango |الأول2=Anthony |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Ostrower |الأول=Gary B. |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Raffo |الأول= P. |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Rapoport |الأول=Anatol |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Reichard |الأول=Martin |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Scheina |الأول=Robert L. |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Scott |الأول=George |
* {{مرجع كتاب |الأخير1=Skirbekk |الأول1=Gunnar |الأخير2=Gilje |الأول2=Nils |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Smuts |الأول=Jan Christiaan |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Torpey |الأول=John |
* {{مرجع كتاب |الأخير=Tripp |الأول=Charles |
</div>
سطر 411:
* [https://www.americanrhetoric.com/speeches/wilsonleagueofnations.htm خطاب ويلسون الأخير الداعم لعصبة الأمم]، صيغ بتاريخ [[25 سبتمبر]] [[1919]].
* [https://www.mtholyoke.edu/acad/intrel/selassie.htm خطاب نجاشي الحبشة هيلا سيلاسي في سنة 1936، إلى المؤتمر العام لعصبة الأمم بعد الغزو الإيطالي للحبشة.]
* {{مرجع كتاب |
* [https://www.unog.ch/80256EE60057D930/(httpPages)/1247483E6FED755A80256EF8004FE8FD?OpenDocument تاريخ العصبة (1919–1946)] من مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
* [https://biblio-archive.unog.ch/archivplan.aspx أرشيف عصبة الأمم] من مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
|