فيلة: الفرق بين النسختين

'''جزيرة فيلة'''، هي جزيرة في منتصف نهر [[نهر النيل|النيل]] وهي إحدى الحصون الأقوى على طول حدود [[مصر]] الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في [[أسوان]]، كان بها '''معبد فيلة''' وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على [[جزيرة أجيليكا]]، وذلك في أعقاب بناء [[السد العالي]].<ref name="omeldonia">[http://www.omeldonia.com/travel/arabic/travel_sightseening3.asp اماكن فى مصر - اسوان | Om Eldonia<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160306130945/http://omeldonia.com/travel/arabic/travel_sightseening3.asp |date=06 مارس 2016}}</ref>

ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى [[اللغة الإغريقية]] التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الاسم العربي لها فهو '''أنس الوجود''' نسبة لأسطورة [[أنس]] الموجودة في قصص [[ألف ليلة وليلة]] أما الاسم المصري القديم و[[أقباط|القبطي]] فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإلهة [[إيزيس]] غير أن الجزيرة احتوت على معابد [[حتحور|لحتحور]] و[[أمنحتب (توضيح)|أمنحتب]] وغيرها من المعابد.

وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث [[أوزيريس|أوزوريس]].

تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد [[أمنحتب (توضيح)|أمنحوتب]] و[[أرسنوفيس]]. أما [[معبد حتحور]] فهو يعد آخر أثر [[بطالمة|بطلمي]] واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة [[إيورجيتس الثاني]]. وقد أضاف [[بطالمة]] آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة [[إيزيس]] إلى [[اليونان]] و[[روما]] وفي مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم [[رومان (توضيح)|الروماني]] في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور [[أغسطس (إمبراطور)|أغسطس قيصر]] معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. أما [[تيبيريوس]] وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى [[كلاوديوس]] و[[تراجان]] و[[هادريان]] و[[ديوكلتيانوس|دقلديانوس]] مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادي.

ولشدة سيطرة عبادة [[إيزيس]] في جزيرة فيلة أدى ذلك إلى امتداد تلك العبادة على مدى قرون عديدة متحدية بذلك مرسوم الإمبراطور [[ثيودوسيوس الأول]] الذي أصدره عام 391 ميلادية والذي يفرض فيه [[مسيحية|الديانة المسيحية]] على جميع أنحاء [[الإمبراطورية الرومانية]]. وفي عام 550 بعد الميلاد وتحت حكم [[جستينيان الأول|جوستنيان]] وصلت المسيحية إلى جزيرة فيلة وبدأت صفحة جديدة في تاريخها.

هذا المعبد المخصص للإلهة [[إيزيس|أيزيس]] والذي أغرقته مياه النيل وتم تقسيمه وأعيد تجميعه في موقع جديد فوق [[جزيرة إجيليكا]] على بعد حوالي 500م من مكانه الأصلي بجزيرة فيلة ويضم مبانيه معبداً [[حتحور|لحتحور]] ويمكن للزائر مشاهدة عرض الصوت والضوء ليلاً الذي يقدم بلغات مختلفة.<ref name="agaza">http://agaza.com/aswan.php</ref>

كانت مصر جزءا مزدهرا من أجزاء [[الإمبراطورية الرومانية]]، أصبحت ثرية بحق وقد بنيت فيها عدة مدن جديدة ومن أشهر المنشآت في مصر في العصر الروماني ما يسمي [[مضجع فرعون]] أي كشك [[تراجان]] وهذا الأثر بناه في [[فيلة|جزيرة فيلة]] [[تراجان]] الحاكم الروماني.<ref name="horus">http://www.horus.ics.org.eg/ar/History/romanegypt.aspx</ref>

هناك أيضاً عدد كبير من التماثيل لملوك مصر القديمة فوق جزيرة فيلة.<ref>[http://www.lovely0smile.com/?View=Archive&Msg_Id=1691 معبد فيله - صورة - لفلي سمايل<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20071029134610/http://www.lovely0smile.com:80/?View=Archive&Msg_Id=1691 |date=29 أكتوبر 2007}}</ref>

تعود الأطلال الأولى فوق جزيرة فيلة إلى عهد الملك [[طهارقة|طهرقا]] ([[أسرةالأسرة مصريةالمصرية خامسةالخامسة وعشرونوالعشرون|الأسرة الخامسة والعشرون]]) ويعد [[معبد إيزيس]] واحداً من أضخم وأهم الآثار ضمن مجموعة المعابد الكبيرة والصغيرة فوق جزيرة فيلة ويشغل هذا المعبد حوالي ربع مساحة الجزيرة ومن بين الآثار الأخرى فوق جزيرة فيلة مقصورة "[[نختنبو الأول]]" ([[أسرةالأسرة مصريةالمصرية ثلاثونالثلاثون|الأسرة الثلاثون]])، واثنان من صفوف الأعمدة التي ترجع إلى [[إمبراطوريةالإمبراطورية رومانيةالرومانية|العصر الروماني]]، و[[معبد أريسنوفيس]] يوناني - روماني و[[معبد ماندوليس]] (من العهد الروماني)، و[[معبد إمحوتب]] (من [[بطالمة|العصر البطلمي]]) ومن أهم المعابد الصغيرة التي تحيط بمجموعة المعابد الكبيرة [[معبد حتحور]] (العصر البطلمي) ومقصورة [[تراجان]].<ref name="nubamuseum">http://www.nubamuseum.gov.eg/fiela.html</ref>

منذ إكمال بناء [[خزان أسوان|سد أسوان]] الأول عام 1902 ومياه النيل تحاصر جزيرة فيلة معظم السنة، وذلك بما تضمه الجزيرة من مخزون أثري ثمين يشمل المعابد والمقصورات والأعمدة والبوابات الفرعونية والتي تجسد جميعها أساليب معمارية رومانية - يونانية وفرعونية.

وكان [[نخت انبو الأول|نختنبو]] الذي يعد واحداً من أواخر ملوك مصر الأصليين قد بنى معبداً على جزيرة فيلة في النصف الأول من القرن الرابع قبل الميلاد، وبعده جاء [[بطالمة|البطالمة]] الذين حكموا البلاد لمدة 300 سنة واعتنقوا عبادة [[إيزيس]]، فأضافوا أضرحتهم الخاصة على الجزيرة.