جمهورية السودان الديمقراطية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.2)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 35:
 
==== الحالة السياسية العامة ====
دخلت البرلمان في هذه الفترة حركات أقليمية أخرى إلى جانب الحركات الجنوبية تمثل القوى الإقليمية خارج المركز أبرزها [[مؤتمر البجا]] في شرق السودان الذي حاز على عشرة مقاعد واتحاد جبال النوبة في [[ولاية جنوب كردفان|جنوب كردفان]] في حين انقسم [[حزب الأمة (توضيح)|حزب الأمة]] إلى جناحين: جناح [[الصادق المهدي]] وجناح الإمام [[الهادي المهدي]] (عم الصادق)، وأتحد حزبا الطائفة [[الطريقة الختمية|الختمية]] تحت اسم الأتحاد الديمقراطي، ودخل حزب سانو الجنوبي المعارض [[برلمان|البرلمان]] بخمسة عشر مقعد وجبهة الجنوب بعشرة مقاعد، فيما غاب اليساريون الشيوعيون عن البرلمان.<ref>[http://www.iisg.nl/arab/adocs/commun.doc IISH | International Institute of Social History<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20081124215211/http://www.iisg.nl/arab/adocs/commun.doc |date=24 نوفمبر 2008}}</ref>
 
===== قمة اللاءات الثلاث =====
سطر 76:
 
=== الحكم المدني الثالث ===
أنجز الفريق [[عبد الرحمن سوار الذهب]] وعده بعد انقضاء مهلة العام في سابقة فريدة من نوعها في أفريقيا والعالم العربي. ولأول مرة يتخلي قائد انقلاب عسكري عن السلطة طواعية وبعد وعد قطعه على مواطنيه دون أن أي مقابل سياسي أو مادي خاص<ref>[http://www.aljazeera.net/programs/pages/6bcac946-bb8d-43d1-983f-8106e8158051 أزمات السودان الداخلية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140422235055/http://aljazeera.net/programs/pages/6bcac946-bb8d-43d1-983f-8106e8158051 |date=22 أبريل 2014}}</ref><ref>[http://www.aljazeera.net/news/pages/ec220975-5b4c-4a00-9900-e47eabde7eda موريتانيا تختار رئيسها اليوم وفال يبشر بانتخابات نزيهة<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20121109184721/http://www.aljazeera.net/news/pages/ec220975-5b4c-4a00-9900-e47eabde7eda |date=09 نوفمبر 2012}}</ref><ref>[http://www.akhirlahza.sd/oldwebsite/index.php?option=com_content&view=article&id=12818:2010-09-06-08-33-08&Itemid=82 Account Suspended<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>. وجرت الانتخابات في موعدها وفاز فيها [[حزب الأمة (توضيح)|حزب الأمة الجديد]] بزعامة [[الصادق المهدي]]، متقدما على غيره من الأحزاب وتولى رئاسة مجلس الوزراء، بينما جاء [[الحزب الاتحادي الديمقراطي|الحزب الإتحادي الديمقراطي]] في المرتبة الثانية الذي كان يتزعمه [[أحمد الميرغني]] وتولى رئاسة مجلس [[رأس الدولة]]، فيما خرج منها حزب [[المؤتمر الوطني (السودان)|الجبهة الإسلامية القومية]] وزعيمه [[حسن الترابي]] ليتصدر صفوف المعارضة في البرلمان. وسلم [[عبد الرحمن سوار الذهب|سوار الذهب]] السلطة إلى الحكومة المدنية الجديدة.
 
اتسمت فترة [[ديمقراطية|الديمقراطية]] الثالثة بعدم الاستقرار، إذ تم تشكيل خمس [[حكومة ائتلافية|حكومات ائتلافية]] في ظرف أربع سنوات. قام الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي خرج من الحكومة الائتلافية بتوقيع اتفاق سلام مع [[الحركة الشعبية لتحرير السودان]] التي حققت انتصارات عسكرية نتيجة للمساعدات العسكرية والدعم السياسي الذي تلقته من [[إثيوبيا]] وبعض الدول الأفريقية المجاورة للسودان، والمنظمات الكنسية. ونص الاتفاق على وقف لإطلاق النار إلى جانب رفع حالة الطواريء بغية تمهيد الطريق أمام مؤتمر دستوري عام، على أن يسبقه تجميد العمل [[حد (عقوبة)|بالعقوبات الحدية]] (الشريعة الإسلامية أو قوانين سبتمبر كما كان يطلق عليها) أواستبدالها بقوانين جديدة مماثلة.
 
كانت الهزائم المتلاحقة التي منيت بها القوات الحكومية في [[جنوب السودان]] سببا في تذمر القيادة العامة [[القوات المسلحة السودانية|للجيش]] التي عقدت اجتماعا وتقديمها مذكرة لرئيس الحكومة [[الصادق المهدي]]، مطالبة أياه بالعمل على تزويد [[القوات المسلحة السودانية|الجيش]] بالعتاد العسكري الضروري، أو وضع حد للحرب الدائرة في [[جنوب السودان|الجنوب]]. وأحدثت المذكرة بلبلة سياسية في البلاد لأنها تتضمن تهديدا مبطنا للحكومة أو على الأقل توبيخا رسميا لتقصيرها في إحدى مهامها الأساسية وهي الدفاع عن البلاد، بإهمالها التزاماتها تجاه [[القوات المسلحة السودانية|الجيش]]. كما كانت تلك المذكرة مؤشرا خطيرا لتدخل الجيش في السياسة بشكل مباشر؛ بل كان من الغريب أن يقحم جيش - في نظام ديمقراطي- نفسه في السياسة مبتعدا عن المهنية، ويخطر رئيس الحكومة علنا وبشكل مباشر، وليس عن طريق وزير الدفاع، بما يجب أن يعمله لحل المشاكل الوطنية. تدهورت العلاقة بين الجيش وحكومة [[الصادق المهدي]] بعد توجيه الفريق فتحي أحمد علي القائد العام إنذارا إلى الحكومة وطالبها بالاعتدال في مواقفها السياسية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين. رفض الصادق المهدي هذا التهديد واصدر [[حزب الأمة (توضيح)|حزب الأمة]] بيانا إدان فيه مسلك القائد العام وتدخل الجيش في السياسة.<ref>[http://www.alsahafa.sd/details.php?type=a&scope=a&version=425&catid=209 الصحافة - للمراسلة: sahafawriters@yahoo.com-مذكرات(الأرشيف)<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20120119030059/http://www.alsahafa.sd/details.php?type=a&scope=a&version=425&catid=209 |date=19 يناير 2012}}</ref>
لكن نتيجة تلك المذكرة كانت رضوخ حكومة [[الصادق المهدي|المهدي]] في نهاية المطاف للضغوط وإعلانها قبول اتفاقية السلام التي أبرمها [[الحزب الاتحادي الديمقراطي|الحزب الإتحادي الديمقراطي]] مع [[الحركة الشعبية لتحرير السودان]]، وبطبيعة الحال كانت تلك الخطوة بداية النهاية لحكومة الصادق المهدي الديمقراطية.<ref>[http://www.aljazeera.net/Portal/Templates/Postings/PocketPcDetailedPage.aspx?PrintPage=True&GUID=%7BE29003D6-9E01-48C9-8E53-A36981BE61AF} الصفحة غير موجودة<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>