تنفس اصطناعي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1:
[[ملف:Respiratory therapist.jpg|تصغير|370بك|مُعالج تنفسي يفحص مريضاً تم إجراء تهوية اصطناعية له في [[وحدة العناية المركزة]].]]
'''التنفس الاصطناعي'''<ref name="مولد تلقائيا1">قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.</ref> أو '''التنفس الصنعي'''<ref name="مولد تلقائيا1" /> {{إنج|artificial respiration}} أو '''التهوية الاصطناعية''' {{إنج|Artificial ventilation}} هي أي طريقة لمساعدة أو تحفيز عملية ال[[تنفس]]، التي تُعتبر جزءاً من العملية [[تمثيل غذائيأيض|الأيضية]] (التمثيل الغذائي) وتبادل الغازات في الجسم بوساطة التنفس الرئوي والتنفس الخارجي والتنفس الداخلي، ويعتبر نوعاً من الإسعافات الأولية يهدف لاستعادة التنفس الطبيعي للمصاب الذي توقف تنفسه لسبب ما.<ref>[http://www.medilexicon.com/medicaldictionary.php/?t=98071 medilexicon.com, Definition: 'Artificial Ventilation']</ref><ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Tortora|الأول=Gerard J|المؤلف2مؤلف2=Derrickson, Bryan|العنوانعنوان=Principles of Anatomy and Physiology|السنةسنة=2006|الناشرناشر=John Wiley & Sons Inc.}}</ref>.
 
قد يأخذ التنفس الاصطناعي شكل تقديم الهواء يدويا للإنسان الذي لا [[استنشاق|يتنفس]] أو الذي لا يستطيع بذل الجهد التنفسي الكافي من تلقاء نفسه <ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.britannica.com/eb/article-9009713/artificial-respiration|العنوانعنوان=Artificial Respiration|الناشرناشر=Encyclopaedia Britannica|تاريخ الوصول=2007-06-15|مسار الأرشيفأرشيف=httphttps://web.archive.org/web/20070614094502/http://www.britannica.com/eb/article-9009713/artificial-respiration|تاريخ الأرشيفأرشيف=14 June 2007 <!--DASHBot-->|وصلة مكسورة=no}}</ref>، أو قد يأخذ شكل [[تهوية ميكانيكية|التهوية الميكانيكية]] التي تنطوي على استخدام [[جهاز التنفس الاصطناعي|جهاز التنفس الصناعي]] الميكانيكي لتحريك الهواء ودفعه إلى داخل وخارج [[رئة|الرئتين]] عند الفرد غير القادر على التنفس من تلقاء نفسه، على سبيل المثال أثناء عملية [[جراحة|جراحية]] مع [[تخدير عام]] أو عندما يكون الفرد في حالة [[غيبوبة]].
==أسباب توقف التنفس==
لتوقف التنفس عدة أسباب رئيسية أهمها ما يلي:
سطر 21:
[[ملف:Aan het strand reddingsdemonstraties in zee-513228.ogv|تصغير|250بك|فيلم دعائي هولندي مأخوذ عام 1948 عن الاستعدادات لإنقاذ رواد شاطئ البحر، ويحتوي على مشهد قصير لطريقة سيلفستر القديمة للتهوية الرئوية حال الغرق، وهي الطريقة الأقل فعالية وتم استبدالها '''بطريقة أنطون للتهوية الرئوية''' التي ثبُت فعاليتها ('''طريقة سيلفستر مشروحة في هذه المقالة ولا ينبغي اجرائها لقلة فعاليتها).''']]
{{مفصلة|إنعاش فما لفم}}
تتحقق '''طريقة أنطون للتهوية الرئوية''' {{إنج|Pulmonary anton ventilation}} (ويتبعها أدوات خارجية للتنفس) من خلال نفخ الهواء يدوياً في رئتي الشخص المصاب إما عن طريق أن ينفخ الشخص المُسعف هواء [[زفير|زفيره]] في رئتي المريض ، ويُسمي ذلك: [[إنعاش فما لفم|إنعاش الفم إلى الفم]] {{إنج|Mouth-to-mouth resuscitation}} حيث يحتوي هواء الزفير على نسبة كبيرة من [[أكسجين|الأكسجين]]، أو باستخدام جهاز ميكانيكي للقيام بذلك. وقد أثبتت هذه الطريقة (نفخ الهواء في الرئة) أنها أكثر فعالية من الأساليب التي تنطوي على التحريك الميكانيكي لصدر المريض أو ذراعيه، مثل '''طريقة سيلفستر''' <ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://encarta.msn.com/encyclopedia_761562617/Artificial_Respiration.html|العنوانعنوان=Artificial Respiration|الناشرناشر=Microsoft Encarta Online Encyclopedia 2007|تاريخ الوصول=2007-06-15|مسار الأرشيفأرشيف=http://www.webcitation.org/5kwKiCVG5|تاريخ الأرشيفأرشيف=2009-10-31|وصلة مكسورة=yes}}</ref> التي كانت تُستخدم أوائل القرن العشرين وتتلخص في إبقاء المصاب مستلقياً على ظهره ، ثم رفع ذراعيه فوق رأسه للمعاونة على الشهيق، ومن ثم الضغط على الصدر لإخراج هواء الزفير، مع تكرار ذلك الإجراء 16 مرة في الدقيقة، وتلك الطريقة تُرى أحياناً في بعض الأفلام السينمائية المأخوذة في تلك الحقبة.
 
'''[[إنعاش فما لفم|إنعاش الفم إلى الفم]]''' (أو بالعامية قبلة الحياة) هو أيضاً جزء من '''إنعاش القلب والرئتين''' {{إنج|Cardiopulmonary resuscitation}} المعروف اختصاراً بـ ('''CPR''') <ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.bma.org.uk/ap.nsf/Content/cprleaflet|العنوانعنوان=Decisions about cardiopulmonary resuscitation model information leafler|الناشرناشر=British Medical Association|التاريختاريخ=July 2002|تاريخ الوصول=2007-06-15| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20071018091546/http://bma.org.uk:80/ap.nsf/Content/cprleaflet | تاريخ الأرشيفأرشيف = 18 أكتوبر 2007 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://circ.ahajournals.org/cgi/content/full/112/24_suppl/IV-12|العنوانعنوان=Overview of CPR|الناشرناشر=American Heart Association|السنةسنة=2005|تاريخ الوصول=2007-06-15|مسار الأرشيفأرشيف=httphttps://web.archive.org/web/20070627015639/http://circ.ahajournals.org/cgi/content/full/112/24_suppl/IV-12|تاريخ الأرشيفأرشيف=27 June 2007 <!--DASHBot-->| وصلة مكسورة = yes}}</ref> مما يجعله مهارة أساسية مطلوبة [[إسعاف أولي|للإسعافات الأولية]]. في بعض الحالات، يتم أيضاً إجراء '''[[إنعاش فما لفم|إنعاش الفم إلى الفم]]''' بشكل منفصل، على سبيل المثال، في أحوال شبه [[غرق|الغرق]] أو حالات تعاطي جرعات زائدة من [[الأفيوناتأفيوني|الأفيون]]. وقد تم حالياً في معظم البروتوكولات اقتصار إجراء '''[[إنعاش فما لفم|إنعاش الفم إلى الفم]]''' في حد ذاته على [[ممارس صحي|العاملين في مجال الصحة]]، بينما يُنصح المسعفون فوراً بإجراء [[إنعاش قلبي رئوي|الإنعاش القلبي الرئوي]] كاملاً في أي حالة يكون فيها المريض لا يتنفس بشكل كافٍ.
{{تحديد}}
{{صور متعددة
سطر 42:
=== التهوية الميكانيكية ===
{{مفصلة|تهوية ميكانيكية}}
[[تهوية ميكانيكية|التهوية الميكانيكية]] هي وسيلة تُستخدم إما لمساعدة المريض ميكانيكيا على أداء عملية [[تنفس|التنفس]] ، أو أن تكون بديلاً كاملاً لعملية التنفس التلقائي <ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.nhlbi.nih.gov/health/health-topics/topics/vent|العنوانعنوان=What Is a Ventilator? - NHLBI, NIH|الموقعموقع=www.nhlbi.nih.gov|تاريخ الوصول=2016-03-27| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20171006085038/https://www.nhlbi.nih.gov/health/health-topics/topics/vent/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 6 أكتوبر 2017 }}</ref>. قد تنطوي [[تهوية ميكانيكية|التهوية الميكانيكية]] على جهاز يُسمَّى [[جهاز التنفس الاصطناعي|جهاز التنفس الصناعي]]، أو يمكن بدلاً عنها تقديم المساعدة على عملية التنفس بواسطة [[تمريض|ممرضة]] مسجلة، [[طبيب]]، [[مساعد طبيب]]، [[المعالج التنفسي|معالج تنفسي]]، [[باراميدك|مسعف]]، أو أي شخص آخر مناسب ليضغط على '''قناع الصمام الكيسي''' {{إنج|Bag valve mask}} أو على منفاخ.
{{تحديد}}
{{صور متعددة
سطر 56:
| عرض2 = 198
}}
يطلق على التهوية الميكانيكية بأنها '''جائرة''' {{إنج|invasive}} إذا كانت تنطوي على أي جهاز يخترق المريض عن طريق الفم مثل '''أنبوب داخل القصبة الهوائية (الرغامى)''' {{إنج|endotracheal tube}} الذي يدخل عبر الفم حتى يصل إلى [[قصبة هوائية|القصبة الهوائية]]، أو أن يدخل عن طريق الجلد مثل '''أنبوب فغر القصبة الهوائية (الرغامى)''' {{إنج|tracheostomy tube}} الذي يدخل القصبة الهوائية عبر إحداث فتحة في الجزء الأمامي من العنق <ref>[http://www.hsa.gov.sg/publish/etc/medialib/hsa_library/health_products_regulation/medical_devices/guidance_documents.Par.83962.File.tmp/GN-13-R1%2520Guidance%2520on%2520the%2520Risk%2520Classification%2520of%2520General%2520Medical%2520Devices.pdf GN-13: Guidance on the Risk Classification of General Medical Devices], Revision 1.1. From [[Health Sciences Authority]]. May 2014 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140529185327/http://www.hsa.gov.sg/publish/etc/medialib/hsa_library/health_products_regulation/medical_devices/guidance_documents.Par.83962.File.tmp/GN-13-R1%2520Guidance20Guidance%2520on20on%2520the20the%2520Risk20Risk%2520Classification20Classification%2520of20of%2520General20General%2520Medical20Medical%2520Devices20Devices.pdf |date=29 مايو 2014}}</ref>.
 
هناك وضعان رئيسيان للتهوية الميكانيكية:
سطر 96:
== تاريخيا ==
[[ملف:Resuscitation techniques for somebody who was drowning. Wellcome L0031459.jpg|تصغير|300بك|طرق قديمة من الصين لإنعاش الغرقى.]]
قد يكون الطبيب اليوناني [[جالينوس]] (129 - 200 م) هو أول من وصف التهوية الاصطناعية: "إذا كنت تأخذ حيوان ميت ودفعت الهواء من خلال حنجرته (من خلال قصبة)، سوف تمتلئ القصبات الهوائية وتشاهد الرئتين على أكبر انتفاخ" <ref name="tobin06">{{مرجع كتاب|الأخير=Colice|الأول=Gene L|العنوانعنوان=Principles & Practice of Mechanical Ventilation|المحررمحرر=Martin J Tobin|الناشرناشر=McGraw-Hill|المكانمكان=New York|السنةسنة=2006|الإصدارإصدار=2|chapter=Historical Perspective on the Development of Mechanical Ventilation|الرقم المعياري=978-0-07-144767-6}}</ref>. [[أندرياس فيزاليوس]] الطبيب [[فلامونفلمنك|الفلمنكي]] (1514-1564) يصف أيضا التهوية عن طريق إدراج قصبة في داخل القصبة الهوائية للحيوانات <ref name="RCP">{{cite journal|المؤلف=Chamberlain D|العنوان=Never quite there: a tale of resuscitation medicine|journal=Clin Med|volume=3|issue=6|الصفحات=573–7|السنة=2003|pmid=14703040|المسار=http://openurl.ingenta.com/content/nlm?genre=article&issn=1470-2118&volume=3&issue=6&spage=573&aulast=Chamberlain|doi=10.7861/clinmedicine.3-6-573}}</ref>.
في عام 1773، بدأ الطبيب الإنجليزي ويليام هاوس (1736-1808) بالترويج لقدرة التنفس الصناعي على إحياء الأشخاص اللذين يبدون ظاهرياً أنهم قد غرقوا. وظل لمدة عام يدفع مكافأة من جيبه الخاص لكل من يحضر له غريقاً تم إنقاذه من الماء في غضون فترة زمنية معقولة من الغرق. توماس كوجان (1736-1818)، طبيب إنجليزي آخر، أصبح مهتماً بنفس الموضوع خلال إقامته في [[أمستردام]]، التي تم تأسيس معهد بها في عام 1767 للحفاظ على الحياة من حوادث المياه، وانضم إلى ويليام هاوس. في صيف عام 1774 جمع هاوس وكوجان خمسة عشر من الأصدقاء للاجتماع في بيتٍ للقهوة يُدعى "الفصل (تشابتر)" (Chapter)، حيث أسسوا '''الجمعية الإنسانية الملكية''' {{إنج|Royal Humane Society}} كمجموعة لنشر الإسعافات الأولية والإنعاش. بعض الأساليب والمعدات كانت مماثلة للأساليب المستخدمة اليوم، مثل الأنابيب الخشبية المستخدمة في مَنْخِر الضحايا لدفع الهواء إلى الرئتين. أما بعض الأساليب الأخرى، مثل المنفاخ والأنبوب المرن المستخدمان [[الحقنة الشرجية لدخان التبغ|لدفع دخان التبغ من خلال فتحة الشرج]] لإحياء الحياة الأَثارِيّة (اللاوظيفية) في أمعاء الضحية، فقد توقف استخدامها في نهاية المطاف بعد فهم المزيد عن عملية [[تنفس|التنفس]] <ref>[http://exhibits.hsl.virginia.edu/water/ A Watery Grave- Rediscovering Ressucitation, exhibits.hsl.virginia.edu] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170106232354/http://exhibits.hsl.virginia.edu/water/ |date=06 يناير 2017}}</ref>.{{صور متعددة
| رصف = center
| رصف_رأس = center
سطر 106:
| صورة2 = ResusKitFrontBedfordMuseum.JPG
| عرض2 = 225 }}
أعمال عام 1856 للطبيب والفيزيولوجي الإنجليزي مارشال هول (1790-1857) أوصت بعدم استخدام أي نوع من أنواع المنفاخ أو ضغط التهوية الإيجابي، وسادت وجهات النظر تلك لعدة عقود <ref name="abstract">19th century pioneers of intensive therapy in North America. Part 1: George Edward Fell, Crit Care Resusc. 2007 Dec;9(4):377-93 [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18052905 abstract] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170223083420/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18052905 |date=23 فبراير 2017}}</ref>.
 
هناك طريقة صارت شائعة بعدها لعقود طويلة للتعامل الميكانيكي الخارجي عُرضت في عام 1858 وسُمّيَت "طريقة سيلفستر"، اخترعها الدكتور هنري روبرت سيلفستر (1829-1908)، حيث يوضع المرضى على ظهورهم ويتم رفع أذرعهم فوق رؤوسهم للمساعدة على الشهيق ومن ثم الضغط على صدورهم للمساعدة على الزفير.{{تحديد}} في حوالي عام 1880، أدى القصور في المعالجات الميكانيكية أن توصل الأطباء إلى طرق لتحسين التهوية الميكانيكية، مثل الدكتور الجراح الأمريكي جورج إدوارد فال (1849-1918) الذي اخترع "طريقة فال" (Fell method) أو "مُحَرّك فال" (Fell Motor) <ref>[http://buffalostreets.com/tag/fell-alley/ Angela Keppel, Discovering Buffalo, One Street at a Time, Death by Electrocution on Fell Alley?, buffalostreets.com] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170208194642/https://buffalostreets.com/tag/fell-alley/ |date=08 فبراير 2017}}</ref> ، والذي يتألف من منفاخ وصمام تنفس لتمرير الهواء من خلال [[ثقب القصبة الهوائية]]. ثم تعاون مع الدكتور جوزيف أودواير (1841-1898) لابتكار جهاز "فال-أودواير"، الذي يتكون من منفاخ وأدوات لإدخال واستخراج أنبوب أسفل القصبة الهوائية للمرضى <ref name="abstract"/><ref>STEVEN J. SOMERSON, MICHAEL R. SICILIA, Historical perspectives on the development and use of mechanical ventilation, AANA Journal February 1992/Vol.60/No.1, page 85</ref>. مثل هذه الأساليب كان يُنظر اليها كممارسات ضارة ولم يتم اعتمادها لسنوات عديدة.
== انظر أيضا ==
* [[إنعاش قلبي رئوي]].
* [[طوارئ طبية]].
* [[إدوارد ألبرت شاربي شافر]].
* [[معالج تنفسي|المعالج التنفسي]].
* [[استرواح الصدر]].
* [[عدم الإنعاش]].