تليف كيسي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة قوالب تصفح (1)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 4:
| تعليق = ذات الرئة السفلي الأيمن: يُؤدي التليف الكيسي المُزمن إلى تدمير النسيج البرانشيمي للرئة، مُسببًا في النهاية موت المريض نتيجة لتليف الجهاز التنفسي.
}}
'''التليف الكيسي''' {{إنج|Cystic Fibrosis}} هو [[اضطراب جيني|مرض وراثي]] [[صبغي جسمي]] متنحّ يحدث بسببه عجز مترقٍّ في عمل [[غدة خارجية الإفراز|الغدد خارجية الإفراز]]، مما يُؤثر على وظائف متعددة في الجسم.<ref>[https://www.kaahe.org/health/ar/32493-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8A/all.html التليُّف الكيسي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170518060356/http://www.kaahe.org:80/health/ar/32493-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81التليف-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8Aالكيسي/all.html |date=18 مايو 2017}}</ref> فهو يُؤثر بصورة كبيرة على [[رئة|الرئتين]]، وبنسبة أقل على [[بنكرياس|البنكرياس]] و[[كبد|الكبد]] و[[أمعاء|الأمعاء]]، حيث يُؤدي إلى تراكم طبقة سميكة ولزجة من المُخاط على تلك الأعضاء. فهو أحد أكثر الأمراض الرئوية المزمنة انتشارًا لدى الأطفال والشباب، فهو عبارة عن [[اضطراب جيني]] يُؤدي للوفاة. وفي الغالب، يرجع سبب [[موت|الوفاة]] إلى الالتهاب الرئوي الذي تُسببه [[زائفة|الزائفة]] و[[مكورات عنقودية|المكورات العنقودية]].<ref>[http://alghad.com/articles/586644-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%91%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC التليّف الكيسي عند الأطفال: الأعراض والعلاج] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170801030629/http://alghad.com:80/articles/586644-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%91%D9%81التليّف-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8Aالكيسي-%D8%B9%D9%86%D8%AFعند-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84الأطفال-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6الأعراض-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%ACوالعلاج |date=01 أغسطس 2017}}</ref>
 
يحدث التليف الكيسي بسبب وجود [[طفرة (أحياء)|طفرة]] في الجين الذي يعمل على تشفر بروتين منظم الإيصالية عبر الغشاء في التليف الكيسي (CFTR)، حيث يُشارك هذا البروتين في مرور أيون الكلوريد من خلال أغشية الخلايا؛ ويُحدث وجود قُصور فيه إلى إحداث خلل في إنتاج العرق و[[عصارة هضمية|العصارات الهضمية]] والمُخاط. ويتطور المرض في حالة تنحي كلا [[أليل (وراثة)|الأليلين]].<ref name="Andersen DH" /> وقد تم اكتشاف ووصف أكثر من 1500 طفرة لهذا المرض؛ ومعظم تلك الطفرات عبارة عن عناصر صغيرة محذوفة أو طفرات دقيقة، حيث أنه أقل من 1% يرجع سببه إلى طفرات في إعادة ترتيب الكروموسومات.
 
يُؤثر التليف الكيسي على العديد من الأعضاء والأجهزة مسببًا بذلك إنتاج الغدد الإفرازية لمواد غير طبيعية وسميكة. فالأعراض الرئوية هي السبب الرئيسي للإصابة بالمرض والوفاة منه حيث تسببت في موت 95% من المصابين به. ويعود السبب إلى حدوث التهابات متكررة ناجمة عن انسداد الشعب الهوائية بسبب إفراز مُخاط سميك للغاية. ومن الأعضاء الأخرى المُتضررة البنكرياس و[[خصية|الخصية]] عند الذكور.<ref>Rosa María Girón Moreno y Antonio Salcedo Posadas Fibrosis quística. Monografías Neumomadrid. Volumen VIII / 2005. [1] Edita: ERGON. C/ Arboleda, 1. 28220 Majadahonda (Madrid). (15 de diciembre de 2005).</ref><ref>Yankaskas JR, Marshall BC, Sufian B, Simon RH, Rodman D. (2004). [http://journal.publications.chestnet.org/issue.aspx?volume=125&issue=1_suppl/1S.long «Cystic Fibrosis adult care consensus conference report»]. Chest 125: 1-39. [[معرف الوثيقة الرقمي|doi]]:[http://journal.chestnet.org/article/S0012-3692(15)32218-2/fulltext 10.1378/chest.125.1_suppl.1S]. [[ببمد|PMID]] [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/14734689 14734689]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150425115109/http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/14734689 |date=25 أبريل 2015}}</ref><ref>Isabel Largo García (2009). «Fibrosis quística». Revista Pediatría Electrónica 6. [[رقم دولي معياري للدوريات|ISSN]] [https://www.worldcat.org/title/revista-pediatria-electronica/oclc/608840758 0718-0918]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160313141728/http://www.worldcat.org/title/revista-pediatria-electronica/oclc/608840758 |date=13 مارس 2016}}</ref>
 
وهو أيضًا أحد [[مرضاضطراب وراثيجيني|الأمراض الوراثية]] الأكثر انتشارًا بين [[عرق أبيض|القوقاز]]. ولذلك فإن تقريبًا واحد من كل 5000 من سكان تلك البلاد المُصاب بذلك المرض يُولد حيًا. ويُقدر ذلك بأن واحد من كل 25 فرد من أصل أوروبي يكون حامًلا [[أليل (وراثة)|لأليل]] متنحي.
 
ويُشير مصطلح التليف الكيسي إلى العمليات التي تتسم بوجود [[التئام الجروح|ندوب داخلية أو تليف]] مع تكوين [[كيسة|كيسات]] داخل [[بنكرياس|البنكرياس]]. وتم اكتشاف ذلك في عام 1930. كما يُطلق أيضًا عليه اسم {{ط|لزوجة المُخاط}}.
سطر 16:
يُطلب من المرضى الذين لديهم نسب عالية من الملح [[كلوريد الصوديوم|(كلوريد الصودريوم)]] في [[تعرق|العرق]] بإجراء تشخيص من خلال [[اختبار العرق|اختبار فحص العرق]]. وأيضًا من خلال عمل [[تحليل الجينات|فحوصات جينية]] قبل الولادة وبعدها عن طريق إجراء اختبار العرق جيبسون وكوك.
 
لا يوجد حتى الآن علاج شافٍ من ذلك المرض، على الرغم من وجود طرق علاجية تعمل على تحسين الأعراض وإطالة متوسط عمر المريض. وفي الحالات الخطيرة، قد يُؤدي تزايد المرض إلى ضرورة زرع رئة. ففي جميع أنحاء العالم، يصل متوسط عمر هؤلاء المرضى إلى 35 عامًا، في حين أن البلدان التي تتبع أنظمة صحية مُتطورة وصلت إلى نتائج أفضل؛ فعلى سبيل المثال في كندا، بلغ  مُتوسط عمر الفرد 48 عامًا في 2010.<ref>Jorde, Lynn; Carey, John; White, Raymond. Genética médica. Madrid: Mosby, 1996. ISBN 84-8174-161-2</ref><ref>[https://www.cff.org/home/index.cfm?ID=6532&blnShowBack=True&idContentType=767 New Statistics Show CF Patients Living Longer] Cystic Fibrosis Foundation ([[26 أبريل|26 de abril]], [[2006]]). Consultado el [[26 يوليو|26-07]]-[[2006]]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20151007222954/https://www.cff.org/home/index.cfm?ID=6532&blnShowBack=True&idContentType=767 |date=07 أكتوبر 2015}}</ref><ref>[httphttps://web.archive.org/web/20170703030735/http://www.cysticfibrosis.ca/assets/files/pdf/CPDR_ReportE.pdf Canadian Cystic Fibrosis Patient Data Registry Report]. Cystic Fibrosis Canada, 2010. Consultado el 21 de diciembre de 2012.</ref>
[[ملف:Cystic fibrosis.webm|thumb|upright=1.3|فيديو توضيحي]]
 
== الأعراض والعلامات<ref>[http://www.alghad.com/articles/505979-%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8A أعراض الإصابة بالتليف الكيسي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170816205151/http://www.alghad.com:80/articles/505979-%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6أعراض-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9الإصابة-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81بالتليف-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8Aالكيسي |date=16 أغسطس 2017}}</ref> ==
تتباين أعراض التليف الكيسي وفقًا لعمر الشخص ولمدى تأثيرها على الأعضاء والطرق العلاجية المُستخدمة وأنواع العدوى المُرتبطة به. ويُعيق هذا المرض الجسم بشكل تام، ويظهر أثره على النمو ووظيفة التنفس والهضم. ولأن مرحلة ما بعد الولادة تتسم بصِغر وزن المولود وبانسداد معوي ناجم عن سُمك [[براز|البراز]] وغَلاظتِه، تظهر بعض الأعراض في مرحلة مُتقدمة؛ فمنها ما يظهر أثناء الطفولة ومنها ما يظهر في بداية عمر البلوغ. وجميع الأعراض تُؤدي إلى تأخر النمو وظهور الأمراض الرئوية وزيادة المشاكل التي يُسببها سوء امتصاص الفيتامينات والعناصر الغذائية في [[جهاز هضمي|الجهاز الهضمي]].<ref name="التليف الكيسي">[https://www.webteb.com/respiratory/diseases/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8A التليف الكيسي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140222001057/http://www.webteb.com:80/respiratory/diseases/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81التليف-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8Aالكيسي |date=22 فبراير 2014}}</ref>
 
يتم تشخيص التليف الكيسي عند معظم الأطفال قبل السنة الأولى من العمر، وذلك عند ظهور نتائج تأثير لزوجة المُخاط على الرئتين والبنكرياس. ففي الجهاز التنفسي، تُصبح هذه الإفرازات بمثابة أرض خصبة للعديد من [[بكتيريا|البكتيريا]] المسئولة عن العدوى المُزمنة فتُسبب تلف تدريجي ومُستمر [[نسيج حشوي|للنسيج البارينشيمي]] بالخلايا الرئوية. وتزداد الحالة التنفسية سوءًا، حيث أن المصابين بذلك المرض يُعانون من [[فرط ضغط الدم الرئوي|ارتفاع ضغط الدم الرئوي]]. ومن ناحية أخرى، في البنكرياس، يُعيق المُخاط مرور [[إنزيم|الإنزيمات]] التي تفرزها [[غدة|الغُدة]]، وبالتالي يمنع وصولها إلى الأمعاء لهضم وامتصاص الطعام.<ref name="التليف الكيسي" />
سطر 28:
تنتج أمراض الرئة من انسداد الشعب الهوائية الصغيرة بالمُخاط السميك مُسببة بذلك التليف الكيسي. ويُسبب [[التهاب|الالتهاب]] والعدوي تلف بالرئتين، كما يُحدث تغَيُرات هيكلية تُؤدي فيما بعد إلى ظهور عدة أعراض مُتنوعة. ففي المراحل الأولى، عادًة ما يُعاني المريض من [[سعال|سُعال]] مُتواصل وإفراز كميات كبيرة من [[مخاط|المُخاط]] وصعوبة القدرة على التنفس. وتحدث العديد من هذه الأعراض بشكل سريع عند نمو أنواع معينة من [[بكتيريا|البكتيريا]]، (وبخاصة [[زائفة زنجارية|الزائفة الزنجارية]]) التي تعيش عادة في المُخاط السميك، مُسببة بذلك [[ذات الرئة]]. وفي مراحل مُتقدمة من التليف الكيسي، تحدث تغيرات في بنية الرئة تُؤدي، فيما بعد، إلى حدوث صُعوبات تنفسية مُزمنة.
 
هناك العديد من الأعراض الأخرى منها: [[نفث الدم|نفث الدم أو بصق الدم]] وتوسع حاد ومزمن في الشعب الهوائية أو القصبيات [[توسع القصبات|(القصبات)]] وارتفاع [[ضغط الدم|ضغط دم]] الرئة وحدوث [[قصور القلب]] والشعور بعدم الحصول على كمية كافية من [[أكسجين|الأكسجين]] أو [[ضيق النفس|ضيق التنفس]] أو [[فشل تنفسي|الفشل التنفسي]] أو [[همود الرئة|انخماص الرئة]] الذي قد يتطلب اللجوء للتنفس الاصطناعي.<ref name=":0">Rowe SM, Miller S, Sorscher EJ. «Cystic Fibrosis.» [[نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين|N Engl J Med]]. 2005 may 12;352(19):1992-2001. [[pmid:15888700|PMID 158887000]].</ref> وبالإضافة إلى تلك العدوي البكتيرية الأكثر شيوعًا، تتطور أنواع جديدة من أمراض الجهاز التنفسي لدى الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي بسهولة كبيرة. ومن بين ذلك نجد داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي، وهو عبارة عن شدة تحسس الجهاز المناعي لنوع من [[فطر|الفطريات]]([[عفن]]) ينتمى لجنس [[رشاشية|الرشاشيات]] (الرشاشية الدخناء)، مما يُؤدي إلى تزايد المشاكل التنفسية. وأيضًا نجد الإصابة بعدوى [[معقد المتفطرات الطيرية|مركب المُتفطرات الطيرية]]، وهى عبارة عن مجموعة من [[شعاويات|البكتيريا الشعاوية]] التي تتصل بنوع [[متفطرة سلية|المُتَفَطِّرة السُلِّية]] والتى يمكن أن تُلحق أضرار كبيرة بالرئة، وهى لا تستجيب عادةً للمضادات الحيوية التقليدية.
 
وتُؤدي أيضا لزوجة وسُمك المُخاط في [[جيبجيوب جانبمجاورة أنفيللأنف|الجيوب الأنفية]]، إلى انسداد الثقوب التي عادة ما يتم الصرف من خلالها، الأمر الذي يجعل من تراكم تلك الإفرازات أرض خصبة [[ممراض|لمسببات الأمراض]] الآنف ذكرها.وفى هذة الحالات، قد يُؤدي ذلك إلى ظهور آلام بالوجه و[[حمى]] و رشح شديد و[[صداع]]. ويُلاحظ غالبًا على الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي نمو مفرط في [[نسيج حيوي|النسيج]] الأنفي [[مديخ|(بوليب)]]، ويظهر ذلك نتاج للالتهاب الذي يحدث إثر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية المزمنة. ويمكن أن تزيد هذة البوليبات بسبب انسداد الشعب الهوائية العليا، وتُضاعف من صعوبات التنفس.<ref>Maldonado M, Martínez A, Alobid I, Mullol J. «The antrochoanal polyp.» Rhinology. 2004 dic;42(4):178-82. Rev. PMID 15626248.</ref><ref>Ramsey B, Richardson MA. «Impact of sinusitis in cystic fibrosis.» Allergy Clin Immunol. 1992 sep;90(3 Pt 2):547-52. [[pmid:15626248|PMID 1527348]].</ref>
 
=== أمراض الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس ===
سطر 64:
=== وراثية المرض ===
[[ملف:Cftr.jpeg|419 × 183 pixelspx|تصغير|موقع الجين CFTR على الكروموسوم 7.]]
التليف الكيسي هو عبارة عن [[صبغي جسمي|مرض صبغي جسمي]] [[سيادة (وراثة)|متنحي]]. فهو يحدث نتيجة [[طفرة (أحياء)|طفرة]] في [[حمض أميني]]، وهي فقدان [[فينيل ألانين]] في الموضع 508، مُسببًا حدوث خلل في [[بروتين حامل|البروتين الحامل]]، وبالتالي تتوطن في الغشاء الخلوي [[بروتين|للبروتين]] ''CFTR''. وتم وصف هذا البروتين بأنه مكون من أكتر من 1800 طفرة،<ref>[http://www.genet.sickkids.on.ca/cftr/StatisticsPage.html «Cystic Fibrosis Mutation Database: Statistics».] Genet.sickkids.on.ca. 25 de abril de 2011. Consultado el 17 de diciembre de 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170801140550/http://www.genet.sickkids.on.ca:80/cftr/StatisticsPage.html |date=01 أغسطس 2017}}</ref> أغلبها عبارة عن [[حذف (وراثة)|حذوفات]] صغيرة، وعلى الرغم من ذلك، فهي تُحدت تأثيرات مختلفة، كتغيرات في إطار القراءة وتغيرات في الأحماض الأمينية وتغيرات في الربط الجيني.
 
يقع الجين CFTR على الذراع الطويل من [[كروموسوم|الكروموسوم 7]] في الموضع [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/mapview/maps.cgi?taxid=9606&CHR=7&maps=genes-r,pheno,morbid,genec&R1=on&query=CFTR&VERBOSE=ON&ZOOM=3 7q31.2] مُحتلًا بذلك 1800 زوج من أسس [[قاعدة نيتروجينية|القواعد النيتروجينية]]؛ وبشكل أكثر دقة، من [[زوج قاعدي|الزوج القاعدي]] الصبغي 252 907 116 إلى 950 095 117. فهو جين كبير الحجم، حيث يمتلك 250 [[زوج قاعدي|كيلو قاعدة]] تحتوي على 27 [[إكسون]]. وقد تم تحديد موقعه وتسلسله عن طريق رسم الخرائط الوراثية.
سطر 74:
هي عبارة عن عدة آليات، من خلالها تُحدِث الطفرات مُشكلات في بروتين منظم الإيصالية عبر الغشاء في التليف الكيسي. وبشكل خاص، فإن الطفرة ''ΔF508'' تُنشأ بروتين لا [[تطوي البروتين|ينطوي]] بشكل طبيعي، بحيث تحلله الخلية في نهاية الأمر. وتحدث العديد من الطفرات المُشتركة بين [[يهود أشكناز]] نتيجة لتركيب البروتينات في وقت قصير للغاية. ويرجع ذلك بسبب الإنهاء المُبكر [[اصطناع حيوي للبروتين|للتخليق الحيوي للبروتين]]. وهناك طفرات أخرى أقل انتشارًا تُنتج بروتينات لا تستخدم الطاقة بشكل صحيح، حيث أن تلك الطفرات لا تسمح بمرور الكلور عبر الغشاء على النحو المناسب، أو أنها تتحلل بمعدل أسرع من الطبيعي. فحدوث خلل في نقل الكلور يُؤدي إلى عدم طرد الخلايا للماء خارجًا، وبالتالي زيادة لزوجة المُخاط. لذلك فإن بعض الطفرات يُمكن أن تؤدي إلى انخفاض إنتاج نسخ من بروتين (CFTR).<ref name=":0" />
 
من الناحية الهيكلية، فإن الجين ''CFTR'' ينتمي إلى ما يُعرف بفصيلة الناقلات ''ABC''، بالإنجليزية ATP: أدينوسين ثلاثي الفوسفات، ويأتي بمعنى عُلَيْبات أو كاسيتات.<ref name=":0" /> ويتكون الهيكل الثالت من البروتين المُشفر بواسطة الجين من مجالين قادرين على [[أدينوسين ثلاثي الفوسفات|تحليل الأدينوسين ثلاثي الفوسفات]]، الذي يسمح للبروتين باستخدام [[طاقة]] في شكل ''ATP''. وعلى نحو مماثل، فإن زوج آخر من هذه المجالات، يتألف كل واحد منهم من ستة من [[لولب ألفا]]، الذي يسمح بمرور البروتين من خلال غشاء الخلية. ويتم تحديد التنشيط بفضل نتيجة [[فسفرة|عملية الفسفرة]] في موقع ربط منظم، وخاصة من خلال بروتين [[كيناز]] A، [[رقم التصنيف الإنزيمي]] [http://enzyme.expasy.org/EC/2.7.11.11 2.7.11.11] للـ ''PKA''، المعروفة سابقًا بـ ''cAPK'' أو بروتين الكيناز المُعتمد على [[أدينوسين أحادي الفسفاتفوسفات حلقيالأدينوسين الحلقي|الأدينوسين أحادي الفسفات الحلقي]].<ref name=":0" /> ويتحد [[حمض كربوكسيلي|حمض الكربوكسيلي]] النهائي (-C) للبروتين مع [[هيكل خلوي|الهيكل الخلوي]] عن طريق التفاعل مع نطاقات بروتينية ''PDZ''.<ref>Short DB, Trotter KW, Reczek D, Kreda SM, Bretscher A, Boucher RC, Stutts MJ, Milgram SL. An apical PDZ protein anchors the cystic fibrosis transmembrane conductance regulator to the cytoskeleton. J Biol Chem. 1998 jul 31;273(31):19797-801. [http://www.genet.sickkids.on.ca/cftr/StatisticsPage.html PMID 9677412] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171107143820/http://enzyme.expasy.org/EC/2.7.11.11 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref>
 
== المضاعفات ==
يُعاني المصابون بالتليف الكيسي من [[سوء التغذية]]، لأن المادة المُخاطية تسد قناة البنكرياس مما يمنع الانسياب الطبيعي للخمائر، الإنزيمات، الهاضمة التي تعمل على تفتيت الطعام داخل [[أمعاء|الأمعاء]]. كما تسد منافذ الهواء في الرئتين وتُصبحان عُرضة للعدوى السريعة.<ref>[https://www.al-health.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8A/ التليف الكيسي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20151031232809/http://www.al-health.net:80/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81التليف-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8Aالكيسي/ |date=31 أكتوبر 2015}}</ref>
 
إن النمو الضعيف عند الأطفال يظهر كعدم قدرة على زيادة في الوزن أو الطول مُقارنةً بالأطفال الآخرين في نفس السن. كما تتعدد الأسباب العائدة إلى الفشل في النمو وتشمل: الالتهاب المزمن في الرئتين، سوء امتصاص الجهاز الهضمي للمواد الغذائية وزيادة الحاجة إلى الوحدات الحرارية بسبب المرض المزمن.
سطر 89:
 
=== تشخيص جزيئي ===
التشخيص الجزيئي للمرض مُعقد للغاية، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2010، تم اكتشاف 1824 طفرة،<ref name="sickkids1">{{مرجع ويب |مسار=http://www.genet.sickkids.on.ca/cftr/StatisticsPage.html |عنوان=Cystic Fibrosis Mutation Database: Statistics |editorial=Genet.sickkids.on.ca |fecha=25 de abril de 2011 |fechaacceso=17 de diciembre de 2011| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180730214947/http://www.genet.sickkids.on.ca:80/cftr/StatisticsPage.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 30 يوليو 2018 }}</ref> مُعظمها عُبارة عن [[حذف (وراثة)|حذوفات]] صغيرة دقيقة. ويتم تصنيف هذه الطفرات وفقًا لتأثيرها على الجين والخصائص الظاهرية للمرض. وبسبب تنوع الطفرات واختلاف السكان عن بعضهم البعض تعين على الدراسات والاختبارات التشخيصية أن تُوجه النظر إلى هذا الجانب. علمًا بأن الطفرة الأكثر شيوعًا بين معظم السكان الحذف ''508F''. ويجب الوضع في الاعتبار أن الأليلات تختلف كثيرًا باختلاف الأشخاص، لذلك يجب ضبط وتكييف الفُحوصات للكشف عن المُتغيرات الأكثر شيوعًا بين السكان المُجرٍ عليهم الدراسة.
 
في الوقت الراهن، يُجرى [[فحص جيني]] لجميع المواليد عن طريق النظر في التسلسل الجيني لبروتين ''CFTR''، لمعرفة ما إذا كان الطفل حامًلا للمرض وبالتالي يُمكن معالجته. فحينما يبدأ الكشف عن المرض وعلاجه مبكرًا، تزيد فرصة المريض في أن يعيش حياة صحية أطول.
سطر 98:
* '''التشخيص الجزيئي المُباشر''': من الممكن ترتيب التسلسل الجيني لبروتين ''CFTR''، ولكن في الوقت الراهن الكشف عن الطفرات هو الغاية، ويتم تنفذ ذلك وفق استراتيجيتين:
:* تَتَبُع الطفرات: وذلك عن طريق تقنيات الكشف عن الطفرات ولكن بدون التعرف عليها. فمن الأشياء الأكثر استخدامًا في هذة العملية هي [[فصل كهربائي هلامي|الفصل الكهربائي الهلامي التدريجي]]، كما هو الحال في بعض مُتغيرات [[تفاعل البوليميراز المتسلسل|تفاعل البوليميراز المتسلسل ''PCR'']]. ومثال على هذا، اكتشاف الطفرة ''508F''. وتم تنفيذ هذا الاكتشاف بفضل إنزيم الحصر الذي يقطع الأليل الصحي، كما يسمح لأن تُصبح نتائج عملية التفاعل البوليميراز المتسلسل ''PCR'' بعد التضخيم أصغر من الأليل الصحي الذي تظهر به الطفرة، وهكذا يظهرالفرق.
:* التعرف على الطفرات وتحديدها: هي عبارة عن تقنيات قائمة على أساس تهجين مُحدد مع أليل متغير. على سبيل المثال: مجموعات ''ASO'' و''OLA''، فحص ربط النوكليوتيد، أو يتم استخدام الفحص التقليدي [[وصمةلطخة ساذرنساوثرن|وصمة ساذرون]].
:** '''أليل محدد النوكليوتيد ''ASO'' وصمة البقع ''dot blot'':''' تُستخدم للكشف عن طفرات مُحددة سبق ذكرها. بحيث تحتفظ بتضخم الحمض النووي لدراسته. وفيما بعد، يتم تحديده في الغشاء، بدون العلاج أو الفصل الكهربائي الأنف ذكره. وبعد ذلك، يتم تهجينه مع نيوكليوتيدات مُحددة للأليل الذي يحمل 20 زوج من القواعد التي تم توضيحها للكشف عنه سابقًا. فهو عبارة عن آلية بسيطة ورخيصة وسريعة وأمنة في حالة ما إذا تمت دراسة جين واحد وعدد قليل من الطفرات، كما هو الحال في الكشف عن التليف الكيسي. وتكون مُكلفة إذا لزم إعادة عملية التهجين مرات عديدة. ولتلك الحالات، يتم استخدام أليل محدد النوكليوتيد وصمة البقع العكسية التي يتم فيها تحديد الغشاء للأليلات المُختلفة المُهجنة مع الناتج الجيني المُتضخم السابق ذكره.
:** '''OLA فحص ربط النوكليوتيد''': هي الطريقة الأكثر استخدامًا في الوقت الراهن لدراسة التليف الكيسي، فهناك خطوتان هامتان ألا وهما: الخطوة الأولى تتكون من البقايا الجينية لتفاعل البوليميراز المتسلسل متعدد الإرسال ''PCR multiplex''. والخطوة الثانية ربط إنزيم حراري مع أليلات ذات نيوكليوتيدات مُحددة. ويتم تنفيذ هذة الخطوات الأولى في نفس أنبوب التفاعل. وبعد ذلك، يتم إجراء دراسة للبقايا بواسطة الرحلان الكهربائي الشعري. فمزايا هذة العملية هي [[أتمتةتشغيل آلي|الأتمتة]]، بالرغم من أنها مُكلفة لحاجتها إلى التسلسل الآلي.
 
=== تشخيص ما قبل الولادة ===
سطر 113:
 
== العلاج ==
أحد الجوانب الرئيسية في علاج التليف الكيسي هو السيطرة على التلف الرئوي الناجم عن سُمك المُخاط والالتهابات وذلك من أجل تحسين [[جودة حياة]] المريض. ولعلاج الالتهابات المُزمنة الحادة يتم أخذ مضادات حيوية عن [[طرق إعطاء الدواء|طريق]] [[علاجمعالجة عن طريق الوريدوريدية|الحقن الوريدي]] والاستنشاق والفم. وأيضًا يتم استخدام الأجهزة الآلية والأدوية للسيطرة على الإفرازات، وبالتالي تُخفف من تراكم السوائل وتعمل على إبعادها عن مجرى التنفس. وهناك جوانب علاجية أخرى تتصل بعلاج مرض السكري بواسطة الأنسولين وأمراض البنكرياس بواسطة التعويض الإنزيمي. وبالإضافة إلى ذلك، يتم افتراض فعالية عدة إجراءات مختلفة، مثل: [[زراعة الأعضاء]] و[[علاج جيني|العلاج الجيني]]، لحل بعض الآثار المرتبطة بهذا المرض. كما أن اتباع نظام غذائي صحي ومُمارسة الرياضة وعلاج الاضطرابات العدوانية بواسطة تناول المضادات الحيوية، يُزيد من متوسط عمر المرضي.
 
=== مضادات حيوية لعلاج المرض الرئوي<ref name="تليف كيسي">[https://www.altibbi.com/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AB%D9%8A%D8%A9/%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81-%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8A تليف كيسي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161024005330/http://www.altibbi.com:80/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AAمصطلحات-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9طبية/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6الامراض-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AB%D9%8A%D8%A9الوراثية/%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%81تليف-%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%8Aكيسي |date=24 أكتوبر 2016}}</ref> ===
[[ملف:PICC line-correct position.jpg|تصغير|PICC [[قسطر]] مركزي تم إدخاله عن طريق الجلد، [[تصوير شعاعي]] [[صدر الإنسان|لصدر إنسان]].]]
يتم وصف المضادات الحيوية دائمًا عند الاشتباه في مرض ذات الرئة أو وجود خلل في وظائف الرئة. وعادًة ما يتم تحديد نوع المضادات الحيوية وفقًا لتاريخ إصابة المريض بالعدوى. فالعديد من أنواع البكتيريا المُسببة للتليف الكيسي لديها مُقاومة ضد الكثير من المضادات الحيوية، وبالتالي تحتاج لأسابيع من العلاج عن طريق الحقن الوريدي [[فانكوميسين|للفانكوميسين]] والتوبراميسين والميروبينيم والسيبروفلوكساسين والبيبيراسيلين.
 
فالعلاج طويل المفعول غالبًا ما يتطلب التواجد [[مستشفى|بالمشتفى]] بشكل دائم وذلك لإخد جُرعات [[علاجمعالجة عن طريق الوريدوريدية|العلاج عن طريق الوريد]] بشكل مُستمر مثل: القسطر المركزي الذي يتم إدخاله عن طريق الجلد. وأيضًا في كثير من الأحيان، يتم أخد جُرعات من المضادت الحيوية عن طريق الاستنشاق بشكل متوالٍ لعدة شهور مثل: التوبراميسين والكوليستين والجنتاميسين، وذلك من أجل تحسين وظائف الرئة ومنع انتشار البكتيريا.<ref>Westerman EM, Le Brun PP, Touw DJ, Frijlink HW, Heijerman HG. Effect of nebulized colistin sulphate and colistin sulphomethate on lung function in patients with cystic fibrosis: a pilot study. J Cyst Fibros. 2004 mar;3(1):23-8. PMID 15463883</ref> ويتم استخدام بعض المضادات الحيوية الفموية أحيانًا مثل: السيبروفلوكساسين أو الأزيثروميسين، للمساعدة في منع العدوى والسيطرة عليها بمجرد انتشارها.<ref>Hansen CR, Pressler T, Koch C, Hoiby N.Long-term azithromycin treatment of cystic fibrosis patients with chronic Pseudomonas aeruginosa infection; an observational cohort study. J Cyst Fibros. 2005 mar;4(1):35-40. PMID 15752679</ref>
 
وهناك العديد من المضادات الحيوية الشائعة مثل التوبراميسين والفانكومايسين، قد تُسبب فقدان السمع من خلال الإصابة [[تسميم أذني|بالتسميم الأذني]] و[[قصور كلوي|القصور الكلوي]]. ومن أجل منع هذة الآثار الجانبية، يُقاس عادًة نسبة تركيزات هذة الدوية في الدم لضبط الجرعة.
سطر 136:
عادًة ما يتطلب التدخل الجراحي في حالة إصابة الأطفال الرضع بالعلوص العِقْي، ولا يحدث هذا غالبًا عند البالغين الذين يُعانون من متلازمة الانسداد المعوي. ويقوم علاج قصور البنكرياس على أساس إيجاد بديل عن الإنزيمات الهضمية التي تسمح للأمعاء بامتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات التي يتم فقدانها في البراز بشكل مناسب. ومع ذلك، ينبغي على الأشخاص المُصابين بالتليف الكيسي أخذ جرعات زائدة من فيتامين ألف ودي وإي وك، بداية من [[مكمل غذائي|المكملات الغذائية]] واتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية. وعادًة ما يُصاحب التليف الكيسي مرض السكري الذي يتم معالجته عن طريق حقن [[إنسولين|الإنسولين]].<ref>Conway SP, Oldroyd B, Morton A, Truscott JG, Peckham DG. Effect of oral bisphosphonates on bone mineral density and body composition in adult patients with cystic fibrosis: a pilot study. Thorax. 2004 ag;59(8):699-703. PMID 15282392</ref> ويُمكن الوقاية من سرعة تطور مرض هشاشة العظام عن طريق تناول مُكملات غذائية من [[فيتامين دي]] [[كالسيوم|والكالسيوم]]، ولكن عادًة ما يتم معالجتها من خلال عقار [[بيسفوسفونات]].<ref>Hardin DS, Rice J, Ahn C, Ferkol T, Howenstine M, Spears S, Prestidge C, Seilheimer DK, Shepherd R. Growth hormone treatment enhances nutrition and growth in children with cystic fibrosis receiving enteral nutrition.J Pediatr. 2005 mar;146(3):324-8. PMID 15756212</ref> وفيما يتعلق بتأخر النمو، فمن المُمكن الحد منه عن طريق إدخال أنبوب تغذية إلى داخل المعدة، عملية [[فغر المعدة]]، لتغذية المريض، وبالتالي زيادة امتصاص [[سعرة|السعرات]] الحرارية من خلال التغذية الإضافية، وأيضًا يُمكن التعاطي لهذا الغرض حقن [[هرمون النمو]].<ref>Marks SC, Kissner DG. Management of sinusitis in adult cystic fibrosis. Am J Rhinol. 1997 en-feb;11(1):11-4. PMID 9065342</ref>
 
يتم عادًة مُعالجة [[جيبجيوب جانبمجاورة أنفيللأنف|الجيوب جانب الأنفية]] باستخدام جرعات المضادات الحيوية طويلة المفعول. فتزايد نمو [[مديخ|اللحمِيات]] داخل الممرات الأنفية، يُشبه باقي التغيرات الهيكلية [[علم الأمراض|المرضية]]، ويُمكنه أن يُقيد تدفق الهواء إلى داخل الرئة. ولهذا السبب، يتطلب التدخل الجراحي في محاولة لتخفيف الانسداد الذي تسببه والحد من حدوث التهابات جديدة. وأيضًا، يتم أخذ دواء [[كورتيكوستيرويد]] داخل الأنف ودواء [[فلوتيكازون]] للحد من الالتهاب.<ref>Phillipson GT, Petrucco OM, Matthews CD. Congenital bilateral absence of the vas deferens, cystic fibrosis mutation analysis and intracytoplasmic sperm injection. Hum Reprod. 2000 feb;15(2):431-5. PMID 10655317</ref> ومن ناحية أخرى، يُمكن مُحاولة التصدي لمُشكلة العقم عند النساء من خلال اللجوء لتقنيات [[تلقيح صناعي|التلقيح الصناعي]]. ويُمكن مُعالجة هذه المشكلة عند الرجال أيضًا عن طريق حقن الحيوانات المنوية داخل الهيلولي.<ref>Simultaneous liver and pancreas transplantation in patients with cystic fibrosis. Transplant Proc. 2005 oct;37(8):3567-9. PMID 16298663</ref>
 
=== زراعة الرئة وتنظيم بروتين CFTR والعلاج الجيني<ref>[http://www.almrsal.com/post/35443 أعراض وعلاج التليف الكيسي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160723221844/http://www.almrsal.com:80/post/35443 |date=23 يوليو 2016}}</ref> ===
بشكل عام، يُعتبر من الأفضل [[زراعة الأعضاء|زراعة]] الرئة لدى الأشخاص الذين يُعانون من تدهور تدريجي في وظائف الرئة وشدة الإجهاد بعد ممارسة الرياضة، حيث تعب وإرهاق عضلي شديد غير متناسب مع كم التمارين. وبالرغم من أن المُجدي في كثير من الأمراض زرع رئة واحدة فقط، إلا أنه يجب استبدال كلا الرئتين عند الأشخاص المُصابين بالتليف الكيسي، لأن البكتيريا العالقة بباقي العضو يُمكنها أن تصيب الرئة المزروعة. ومن الممكن أيضًا إجراء عملية زرع بنكرياس وكبد بشكل متتالي للحد من مرض الكبد والسكرى.<ref>Belkin RA, Henig NR, Singer LG, Chaparro C, Rubenstein RC, Xie SX, Yee JY, Kotloff RM, Lipson DA, Bunin GR. Risk factors for death of patients with cystic fibrosis awaiting lung transplantation. Am J Respir Crit Care Med. 2006 mar 15;173(6):659-66. Epub 2005 dic 30. PMID 16387803</ref> ويتم البدء في تقييم فكرة زراعة الرئة في حالة وجود خلل في الوظيفة الرئوية يُهدد حياة المريض أو في حالة عدم قدرة المريض على التنفس إلا من خلال الأجهزة الآلية.<ref>Ramalho AS, Beck S, Meyer M, Penque D, Cutting GR, Amaral MD. Five percent of normal cystic fibrosis transmembrane conductance regulator mRNA ameliorates the severity of pulmonary disease in cystic fibrosis. Am J Respir Cell Mol Biol. 2002 nov;27(5):619-27. [[PMID 12397022]]</ref>
 
[[ملف:Adenovirus.gif|تصغير|يُمكن أن يتم عمل [[كائنات معدلة وراثيا|تعديل وراثي]] [[فيروسات غدانية|للفيروسات الغدانية]] لاستخدامها في [[علاج جيني|العلاج الجيني.]]]]
يُعتبر [[علاج جيني|العلاج الجيني]] وسيلة فعالة في التصدي لمرض التليف الكيسي. بحيث يتم من خلاله إدخال نسخة سليمة من جين ''CFTR'' إلى الخلايا المُتضررة. ونظرًا إلى عدم قدرة [[فيروس قهقريراجع|الفيروسات القهقرية]] على تمكين الخلايا من [[انقسام خلوي|الانقسام الخلوي]]، فوجب إجراء تحاليل سريرية لإدخال الجينات في [[فيروسات غدانية|الفيروسات الغذانية]]. وفي الوقت الراهن، تُستخدم هذه [[فيروس|الفيروسات]] في الفحوصات التي يتم فيها حقن جين ''CFTR'' السليم إلى الخلايا الظهارية المُبطنة للرئتين عن طريق استخدام أسلوب [[هباء جوي|الهباء الجوي]]، إحدى العلاجات الجينية التي يتم استخدامها. ومن المُتوقع أن ينتج عن دخول الفيروسات الغدانية إلى الجين السليم وظيفة تتعلق بقنوات الكلور في هذه الخلايا.
 
أشارت بعض الدراسات إلى أنه للتمكن من منع المظاهر الرئوية لمرض التليف الكيسي، فإن ذلك يتطلب إجراء [[تعبير جيني]] ما بين 5 و10٪ من القيم السليمة من بروتين ''CFTR''؛<ref>Tate S, Elborn S. Progress towards gene therapy for cystic fibrosis.Expert Opin Drug Deliv. 2005 mar;2(2):269-80. Rev. PMID 16296753</ref> حيث تكمن عوائق الفيروسات الغدانية في عدم دخولها في [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|الحمض الريبوزي النووي المنزوع الأوكسجين]] [[عائل (أحياء)|المضيفة]]. وبالتالي يتم فقدانها مُسببة ذلك تعبير جيني مؤقت مع الحاجة إلى إعادة إدخال [[ناقل (أحياء جزيئية)|الناقل]]. وقد تم اقتراح اتباع أساليب مُختلفة وتم البدء في العديد من الدراسات السريرية. ولكن بحلول عام 2006، كانت العديد من العقبات ما زالت قائمة والتي سيكون من الضروري التغلب عليها لإثبات نجاح العلاج الجيني.<ref>{{استشهاد بخبر
سطر 149:
| لغة = en
| تاريخ الوصول = 2017-07-16
| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180309003048/http://investors.vrtx.com/releasedetail.cfm?releaseid=902211 | تاريخ أرشيف = 09 مارس 2018 }}</ref>
 
يأتي النهج الأخر الذي يُتبع في علاج التليف الكيسي عن طريق استخدام معززات ومُحسنات أو منظمات لبروتين ''CFTR'' لإصلاح الخلل الكامن في تكوين هذا البروتين. ووُجدت العديد من العقارات المعززة في مراحل مختلفة من الأبحاث، ومن بينهم: عقار {{ط|إيفا كافتور}} و{{ط|لاما كافتور}} و{{ط|تيزا كافتور}}. وفي البداية، تم تخصيص عقار إيفا كافتور المُحسن، كان يُطلق عليه اسم ''VX770'' تحت الاسم التجاري ''Kalydeco''، للمرضى الذين تجاوزت أعمارهم 6 أعوام. وبداية من عام 2015، تم تمكين المرضى الذين تتراوح أعمارهم من 2 إلى 5 أعوام من أخذ العقار وذلك وفقًا لما صرحت به [[إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة)|إدارة الغذاء والدواء]].<ref>I [https://www.aemps.gob.es/medicamentosUsoHumano/informesPublicos/docs/IPT-ivakaftor-kalydeco-aprobado-GCPT.pdf nforme de Posicionamiento Terapéutico de Ivacaftor (Kalydeco®).] Ministerio de Sanidad Servicios Sociales e Igualdad (España), publicado el 20 de junio de 2014. Consultado el 7 de julio de 2014. {{وصلة مكسورة|تاريخ= يونيو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160705043806/http://www.aemps.gob.es:80/medicamentosUsoHumano/informesPublicos/docs/IPT-ivakaftor-kalydeco-aprobado-GCPT.pdf |date=5 يوليو 2016}}</ref> وقد صدر هذا التصريح من أجل علاج [[طفرة (أحياء)|طفرة]] [[G551D]]، وذلك لإصابة أقل من 3% من إجمالى مرضي التليف الكيسي بها.<ref>«U.[http://investors.vrtx.com/releasedetail.cfm?ReleaseID=827435. S. Food and Drug Administration Approves KALYDECO™ (ivacaftor) for Use in Eight Additional Mutations that Cause Cystic Fibrosis». investors.vrtx.com]. Consultado el 10 de febrero de 2017. {{وصلة مكسورة|تاريخ= يونيو 2019 |bot=JarBot}}</ref> وفي عام 2014، صرحت [[إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة)|إدارة الغذاء والدواء]] بإمكانية استخدام هذا العقار أيضًا في علاج طفرات ''G178R'' و''S549N'' و''S549R'' و''G551S'' و''G1244E'' و''S1251N'' و''S1255P'' و''G1349D''.<ref>http://www.ema.europa.eu/docs/es_ES/document_library/EPAR_-_Summary_for_the_public/human/002494/WC500130744.pdf.</ref> وتم تحسين ''FEV1'' بشكل عام بنسبة 10.4%.<ref>«[https://www.cff.org/News/News-Archive/2015/CF-Therapy-Orkambi-Approved-in-Europe/ CF Therapy Orkambi Approved in Europe»]. www.cff.org. Consultado el 10 de febrero de 2017. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180908202233/https://www.cff.org/News/News-Archive/2015/CF-Therapy-Orkambi-Approved-in-Europe/ |date=08 سبتمبر 2018}}</ref> وقد تجاوزت تكلفة هذا العلاج 000.300 دولار أمريكي للمريض الواحد في عام 2014. وتمت الموافقة من قِبل [[إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة)|إدارة الغذاء والدواء]] و[[الاتحاد الأوروبي]] على الدمج بين عقار إيفا كافتور ولاما كافتور، كان يُسمي سابقًا ''VX-809''، في مختبر فيرتكس للأدوية، والسماح للمصابين بطفرة ''AF508''، الشكل الأكثر انتشارًا، بأخده في حالة [[تماثل الألائل]]، وهي نسختين مُتماثلتين من [[جين|المورثة]].<ref>«L [https://www.redaccionmedica.com/secciones/industria/la-combinacion-lumacaftor-e-ivacaftor-mejora-la-funcion-pulmonar-en-fibrosis-quistica-1541 a combinación lumacaftor e ivacaftor, de Vertex, mejora la función pulmonar en fibrosis quística».] Redacción Médica. Consultado el 10 de febrero de 2017. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170211075323/https://www.redaccionmedica.com/secciones/industria/la-combinacion-lumacaftor-e-ivacaftor-mejora-la-funcion-pulmonar-en-fibrosis-quistica-1541 |date=11 فبراير 2017}}</ref> وفي الوقت الحالي، يتم إجراء محادثات مع مختلف دول الاتحاد الأوروبي للتفاوض بشأن سداد قيمة تكاليف الأدوية.<ref>http://files.shareholder.com/downloads/VRTX/3782532527x0x923399/A5C20E73-F92D-4BC7-8DD1-BF5152C86E7D/VRTX_Presentation_1-9-17.pdf</ref> وهناك أيضًا في إطار البحث، الجمع بين عقار إيفا كافتور مع المعدل من دواء تيزا كافتور، كان يُطلق عليه سابقًا ''VX-661''، بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من طفرة ''F508'' في حالة تغاير الألائل، وهي نسخة مختلفة من كل أليل.<ref>http://www.cff.org/research/DrugDevelopmentPipeline</ref>
 
وفيما يتعلق بطفرات النوع الأول 1، وتُسمى أيضًا بالطفرات اللاشعورية، فهي تتواجد في [[كودون ختامي|الكودون الختامي]] الذي من شأنه أن يوقف عملية تشكيل البروتين في مرحلة مُبكرة، وبالتالي لا يقوم بوظيفته، وقد تم اختبار الأدوية التي أظهرت بعض فاعليتها في قدرة [[ريبوسوم|الريبوسومات]] على تجاهل الكودونات مُبكرًا وتكوين بروتين ''CFTR''. ووفقًا لما صرحت به إدارة الغذاء والدواء، فإن عقار أتالورين، كان يُسمى ''PTC124''، لعلاج مرض ضمور العضلات في مختبرات بي تي سي ثيرابويتكس وصل إلى نتائج غامضة في المرحلة الثالثة من البحث بالنسبة لغالبية المرضى الذين يعانون من هذه الطفرات، على الرغم من أن نفس النتائج مُبشرة بالنسبة للمرضى الذين لا يُعانون من مرض مزمن بسبب [[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]].<ref>Rosenstein BJ and Cutting GR. The diagnosis of cystic fibrosis: a consensus statement. Cystic Fibrosis Foundation Consensus Panel. J Pediatr. 1998 abr;132(4):589-95. Rev. PMID 9580754</ref>
سطر 161:
التليف الكيسي هو الأكثر انتشارًا من بين الأمراض الصبغية الجسمية المُتنحية بين الأفراد الذين تعود جذورهم إلى أصول [[أوروبا|أوروربية]]، ويُؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. ففي الولايات المتحدة، بلغ عدد المصابين بالتليف الكيسي ما يقرب من 30000 شخص، وفي الغالب يتم تشخيصهم في عُمر الستة أشهر. وفي [[كندا]]، بلغت أعدادهم 3000 فرد. وتُشير الإحصائيات إلى أن واحد من كل 25 فرد من أصل أوروبي وواحد من كل 29 شخص من أصل [[يهود أشكناز|أشكنازي]] حاملين لطفرة التليف الكيسي. وعلى النقيض، يقل انتشار المرض بين هذه المجموعات، فتقريبًا شخص من كل 46 من أصول [[أمريكا الإسبانية|أسبانيا]]، وفرد من كل 65 [[أفريقيا|أفريقي]] وشخص من كل 90 [[آسيويون|آسيوي]] يكون حامًلا على الأقل لجين واحد من CFTR غير سليم.<ref>Hamosh A, Fitz-Simmons SC, Macek M Jr, Knowles MR, Rosenstein BJ, Cutting GR. Comparison of the clinical manifestations of cystic fibrosis in black and white patients. J Pediatr. 1998 feb;132(2):255-9. PMID 9506637</ref><ref>Kerem B, Chiba-Falek O, Kerem E. Cystic fibrosis in Jews: frequency and mutation distribution. Genet Test. 1997;1(1):35-9. Rev. PMID 10464623</ref><ref>http://www.smu.org.uy/publicaciones/sermedico/2011/sm3/dossier.pdf</ref> وتُعتبر كًلا من [[الأرجنتين]] و[[الأوروغواي]] استثناءً من بين دول [[أمريكا اللاتينية]]، وذلك بسبب [[وقوع (وبائيات)|وقوع حالات وبائية]] أكثر بكثير من متوسط حالات المنطقة، فهي قريبة جدًا من الإحصائيات التي تم رصدها في الولايات المتحدة وكندا، وبذلك انتشرت فرق الحملات الصحية بين [[تجمع سكاني (علوم)|التجمعات السكنية]].<ref>Rosenfeld, M, Davis, R, FitzSimmons, S, et al Gender gap in cystic fibrosis mortality. Am J Epidemiol 1997 145,794-803</ref>
 
يتم تشخيص التليف الكيسي في الرجال والنساء. ولأسباب غير معروفة كليًا، فإن [[متوسط العمر المتوقع|متوسط العمر المتوقع عند الولادة]] يزيد بين المواليد الذكورالمُصابين عن الإناث.<ref>[https://www.cff.org/home/index.cfm?ID=6532&blnShowBack=True&idContentType=767 New Statistics Show CF Patients Living Longer] Cystic Fibrosis Foundation [[26 أبريل|(26 de abril]], [[2006]]). Consultado el [[27 يوليو|27-07]]-[[2006]]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20151007222954/https://www.cff.org/home/index.cfm?ID=6532&blnShowBack=True&idContentType=767 |date=07 أكتوبر 2015}}</ref> ويتفاوت هذا المؤشر بشكل كبير بحسب نطاق ونوعية الرعاية التي تقدمها نُظم [[صحة عمومية|الصحة العامة]]. ففي عام 1959، بلغ متوسط عمر الأطفال المُصابين بالتليف الكيسي 6 أشهر. وفي عام 2006 في الولايات المتحدة الأمريكية، ارتفع متوسط العمر ليصل إلى 36.8 عام، وذلك وفقًا للبيانات التي أحصتها [[مؤسسة التليف الكيسي]].<ref>[https://www.cff.org/UploadedFiles/publications/files/2004%20Patient%20Registry%20Report.pdf Cystic Fibrosis Foundation data (PDF)] Consultado el 27/07/2006. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160306042548/https://www.cff.org/UploadedFiles/publications/files/2004%20Patient%20Registry%20Report.pdf |date=06 مارس 2016}}</ref> وقد ارتفع متوسط العمر المتوقع بشكل مماثل في أجزاء كبيرة من الغرب، باستثناء الدول الأقل تطورًا، فقد تم إحصاء أرقام أقل بكثير من ذلك، حيث أن الغالبية العُظمى المُصابة لا تتخطى أعمارهم 10 سنوات.
 
قامت مؤسسة التليف الكيسي بإحصاء معلومات عن [[نمط حياة]] البالغين المصابين بالتليف الكيسي في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 2004، أفادت المؤسسة بإن 91٪ من هذة الفئة السكانية أتموا بالفعل مرحلة [[تعليم ثانوي|التعليم الثانوي]]، و54% تم قبولهم في الجامعات. وكشفت البيانات المُتعلقة بفئة العمال المُصابين بأن 12.6% من هؤلاء البالغين ليست لديهم القدرة على العمل، حيث تركوا [[قوة عمل|نطاق القوى العاملة]])، و9.9% يُعانون من البطالة. ومن ناحية أخرى، أشارت الإحصائيات الزوجية بأن 59% من المصابين كان أعزب و36% كان متزوجًا أو يعيش مع رفيقة. وفي عام 2004 في الولايات المتحدة الأمريكية، بلغ عدد النساء الحوامل المُصابات بالتليف الكيسي 191.<ref>Wiuf C. Do delta F508 heterozygotes have a selective advantage? Genet Res. 2001 ag;78(1):41-7. PMID 11556136</ref>
سطر 168:
تُشير النظريات إلى أن الطفرة ''AF508'' مُتواجدة منذ 52000 سنة.<ref>Gabriel SE, Brigman KN, Koller BH, Boucher RC, Stutts MJ. Cystic fibrosis heterozygote resistance to cholera toxin in the cystic fibrosis mouse model. [[ساينس|Science]]. 1994 oct 7;266(5182):107-9. PMID 7524148</ref> وقد وُضعت العديد من الفرضيات التي تحاول أن تشرح سبب انتشار هذه الطفرة المميتة بين جموع السكان. فبعض الأمراض الصبغية الجسمية المُتنحية المُنتشرة مثل [[فقر الدم المنجلي]] أثبتت حماية حامل المرض من الأمراض الأخرى، وهو مفهوم يُعرف بالميزة المُتغايرة. ومع اكتشاف أن [[ذيفان]] [[كوليرا|الكوليرا]] يحتاج إلى بروتينات ''CFTR'' سليمة ليعمل بشكل صحيح، تم افترض أن ناقلات الجينات الطافرة من ''CFTR'' تم الحصول عليها من أجل مُقاومة مرض الكوليرا وغيرها من مسببات الإسهال.<ref>Cuthbert AW, Halstead J, Ratcliff R, Colledge WH, Evans MJ. The genetic advantage hypothesis in cystic fibrosis heterozygotes: a murine study. J Physiol. 1995 enero 15;482 (Pt 2):449-54. PMID 7714835</ref> ومع ذلك، لم تُؤكد الدراسات الحديثة هذه الفرضية.<ref>Hogenauer C, Santa Ana CA, Porter JL, Millard M, Gelfand A, Rosenblatt RL, Prestidge CB, Fordtran JS. Active intestinal chloride secretion in human carriers of cystic fibrosis mutations: an evaluation of the hypothesis that heterozygotes have subnormal active intestinal chloride secretion. Am J Hum Genet. 2000 dic;67(6):1422-7. Epub 2000 oct 30. PMID 11055897</ref><ref>Pier GB, Grout M, Zaidi T, Meluleni G, Mueschenborn SS, Banting G, Ratcliff R, Evans MJ, Colledge WH. Salmonella typhi uses CFTR to enter intestinal epithelial cells. [[نيتشر (مجلة)|Nature]]. 1998 may 7;393(6680):79-82. PMID 9590693</ref>
 
فوجود بروتينات طبيعية من ''CFTR'' شرط ضروري لدخول بكتيريا السالمونيلا التيفية، [[نمط مصلي]] من [[سلمونيلا معوية|سلمونيلة كوليرا الخنازير]]، وهي ضمن شُعبة [[متقلبات|المتقلبات]]، وهي [[بكتيريا سلبية الغرام]] من [[جنس (تصنيف)|جنس]] [[سلمونيلا|السلمونيلا]]) في الخلايا،<ref>Busch R. "On the history of cystic fibrosis." Acta Univ Carol [Med] (Praga). 1990;36(1-4):13-5. PMID 2130674</ref> ويُشير ذلك إلى أن ناقلات جينات ''CFTR'' الطافرة يُمكن أن تكون مُقاومة [[حمى التيفوئيد|لحمى التيفوئيد]]. ومع ذلك، لم تُؤكد أية دراسة مُجراة هذه الافتراضية. وفي كلتا الحالتين، فقد انخفض معدل [[وقوع (وبائيات)|وقوع]] إصابات بمرض التليف الكيسي خارج أوروبا، في مناطق [[مرض متوطن|توطن أمراض]] الكوليرا وحمى التيفوئيد، ولكن ذلك يفتقر أيضًا إلى تفسير عاجل.
 
== تاريخ المرض ==
سطر 182:
== انظر أيضًا ==
* [[علم الأمراض التشريحي]].
* [[اضطراب جيني|مرض وراثي]].
* [[عوز ألفا1 أنتيتريبسين]].
* [[متلازمة الكروموسوم إكس الهش]].
سطر 219:
* [http://www.gfmer.ch/genetic_diseases_v2/gendis_detail_list.php?cat3=90 مؤسسة جنيف للتعليم الطبي والبحوث]. صور ذات صلة بالتليف الكيسي. [[جامعة جنيف]]، سويسرا.
* [http://cysticfibrosis.com/ التليف الكيسي]
* [httphttps://web.archive.org/web/20160317002644/http://www.vrtx.com/current-projects/drug-candidates/vx-770.html VX-770 إيفا كافتور، علاج فعال في المرحلة الثالثة (2011).]
* [https://mariafente.wordpress.com/ تاريخ زراعة الرئة]
{{التهاب المفاصل عند الأطفال}}