ثورة 26 سبتمبر اليمنية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام (3.5) إزالة تصنيف:1964 في اليمن لوجود (تصنيف:1964 في اليمن الشمالي))
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 7:
| مكان = [[اليمن]]
| نتيجة = انتصار [[جمهورية|الجمهوريين]]
| خصم1 = [[ملف:Flag of the Mutawakkilite Kingdom of Yemen.svg|23px]] [[المملكة المتوكلية اليمنية]]<br/> {{السعودية}}<br/>{{المملكة المتحدة}}<br/>{{الأردن}}<br/>{{إسرائيل}} (دعم محدود) <ref>[http://www.haaretz.co.il/misc/1.985134 صحيفة هآرتس تاريخ الولوج 28 نوفمبر 1962] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170907124544/https://www.haaretz.co.il/misc/1.985134 |date=07 سبتمبر 2017}}</ref> <br/> {{رمز علم|إيران|1964}} [[دولة بهلوية|الدولة البهلوية الفارسية]]
| خصم2 = {{رمز علم|اليمن الشمالي}} [[الجمهورية العربية اليمنية]]<br/> [[ملف:Flag of the United Arab Republic.svg|23px]] [[مصر]]<br/> {{علم|الاتحاد السوفيتي}}
| قائد1 = [[ملف:Flag of the Mutawakkilite Kingdom of Yemen.svg|23px]] [[محمد البدر حميد الدين]]<br/>
سطر 17:
| قوة2 = 3,000 (1964) <ref name=pollack53>Pollack (2002), p. 53</ref> <br/> 70,000 <ref name=pollack55>Pollack (2002), p. 55</ref>
| خسائر1 = [[ملف:Flag of Saudi Arabia.svg|23px]] 1,000 قتيل (تشمل فقط الجنود السعوديين)<ref>"B&J": Jacob Bercovitch and Richard Jackson, International Conflict : A Chronological Encyclopedia of Conflicts and Their Management 1945-1995 (1997)</ref><ref name=midrange>{{مرجع ويب
| العنوانعنوان = Mid-Range Wars and Atrocities of the Twentieth Century
| العملعمل = Erols
| تاريخ الوصول = August 29, 2008 | المسارمسار = http://users.erols.com/mwhite28/warstat4.htm
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180930035013/http://users.erols.com:80/mwhite28/warstat4.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 30 سبتمبر 2018 }}</ref>
| خسائر2 = [[ملف:Flag of the United Arab Republic.svg|23px]] 26,000 قتيل مصري<ref name=pollack56>Pollack (2002), p. 56</ref>
|خسائر3= 100,000–200,000 قتيل يمني من الملكيين والجمهوريين <ref>Singer, Joel David, The Wages of War. 1816-1965 (1972)</ref>
سطر 33:
انتهت المعارك بانتصار الجمهوريين وفكهم [[حصار السبعين|الحصار الملكي]] على [[صنعاء]] في [[فبراير]] [[1968]] <ref>Dresch, Paul A History of Modern Yemen.. p.115</ref> وسبقها أيضاً انسحاب [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] من جنوب اليمن وقيام [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]].
 
يشير المؤرخون العسكريون المصريون إلى الحرب في اليمن على أنها "فيتنام مصر" (في إشارة إلى تشابه وضع مصر في حرب اليمن مع الولايات المتحدة في [[حرب فيتنام]]).<ref name="enein2">{{استشهاد بخبر|issueالعدد=Jan–Feb, 2004|lastالأخير=Aboul-Enein|firstالأول=Youssef|titleعنوان=The Egyptian–Yemen War: Egyptian Perspectives on Guerrilla Warfare|workعمل=Infantry Magazine|accessdateتاريخ الوصول=5 August 2016|dateتاريخ=2004-01-01|urlمسار=https://www.idmarch.org/document/Gamal+Abdel+Nasser/1aFl0-show/The+Egyptian-Yemen+War%29%3A+Egyptian+Perspectives+on+Guerrilla+Warfare+By+Lt.+Cdr.+Youssef+Aboul-Enein+Lt.+Cdr.+Youssef+Aboul-Enein+is+currently+serving+in+the+U.S.+Navy+as+the+country+director+for+North+Africa+and| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20160921144955/https://www.idmarch.org/document/Gamal+Abdel+Nasser/1aFl0-show/The+Egyptian-Yemen+War):+Egyptian+Perspectives+on+Guerrilla+Warfare+By+Lt.+Cdr.+Youssef+Aboul-Enein+Lt.+Cdr.+Youssef+Aboul-Enein+is+currently+serving+in+the+U.S.+Navy+as+the+country+director+for+North+Africa+and | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 سبتمبر 2016 }}</ref> كتب المؤرخ [[مايكل أورين]] (السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة) أن المغامرة العسكرية المصرية في اليمن كانت كارثية لدرجة أن "حرب فيتنام من الممكن وصفها بأنها "يمن الولايات المتحدة"".<ref name="oren7">Oren (2002), p. 7</ref>
 
== مقدمة ==
سطر 44:
وفي صيف عام [[1959]]، سافر الإمام أحمد إلى [[روما]] للعلاج من [[التهاب المفاصل الروماتويدي|التهاب المفاصل الرثياني]]. فاعتقد [[محمد البدر حميد الدين|البدر]] أنها نهاية أبوه. فقام بإنشاء مجلس نيابي برئاسة القاضي أحمد الصياغي. كما قام بإلقاء خطاب ضد الإمام في احتفال للجيش اليمني. فثار أفراد الأسرة الحاكمة ضد البدر مما دفعه للاستعانة بالقبائل لإخماد ثورتهم. ورغم أن عيون البدر في روما تخبره أن أبوه يحتضر. إلا أن الإمام أحمد أفاق من مرضه ورجع إلى اليمن وقام بإلغاء كل ما قام به البدر من إصلاحات. كما أمر باسترجاع الأموال والسلاح التي أعطاها البدر للقبائل التي أيدته في الإصلاحات. وهرب شيوخ القبائل إلى [[السعودية]] ولكن الملك [[سعود بن عبد العزيز آل سعود|سعود بن عبد العزيز]] ضمنهم عند الإمام أحمد. ولما رجعوا، أعطاهم الإمام لابنه البدر فقام بذبحهم ترضية لأبيه. وكانت هذه الحادثة دليلاً للذين عقدوا الآمال على البدر أنه لا يختلف كثيراً عمن سبقوه. ( أنظر [[تمرد 1959 في اليمن|تمرد مشائخ حاشد 1959]] )
 
وعندما قتل الإمام أحمد في [[19 سبتمبر]] عام [[1962]]،<ref name="jaz4">[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/EEA3749B-5DBD-4EB3-9778-62C161108062.htm ثورة اليمن ودور مصر كما يراه البيضاني ح4] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20090822070059/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/EEA3749B-5DBD-4EB3-9778-62C161108062.htm |date=22 أغسطس 2009}}</ref> خلفه ابنه الإمام البدر في الحكم. وكان قرار تعيين [[عبد الله السلال]] قائداً للحرس الملكي من أولى القرارات التي اتخذها الإمام.
 
== أحداث سنة 1962 ==
سطر 55:
{{مؤشر لوني|#94F191|[[مستعمرة عدن|ولاية عدن]]}}]]
[[ملف:26 September Yemeni Revolution.jpg|تصغير|400بك|صورة بعد قيام ثورة 26 سبتمبر يظهر فيها الرئيس [[عبد الله السلال]] والدكتور البيضاني مع امين نعمان و[[سنان أبو لحوم]] وعبدالله الضبي ومحمد الفسيل واحمد المروني امام القصر الجمهوري.]]
أدرك اليمنيون منذ البداية أنه يجب الاعتماد على [[ضابط|ضباط]] [[جيش|عسكريين]] للقيام بالإطاحة بحكم الإمام ثم يُدعمون [[قبيلة|بالقبائل]] بعد ذلك.<ref name="sep">[http://www.26sep.net/newsweekprint.php?lng=arabic&sid=34968 أعياد الثورة اليمنية: «26 سبتمبر» تنشر مذكرات المناضل ناصر الكميم«2»] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180705234313/http://www.26sep.net/newsweekprint.php?lng=arabic&sid=34968 |date=05 يوليو 2018}}</ref> وعلى الرغم من ذلك فإن العقل المدبر للانقلاب كان مدنياً وهو الدكتور [[عبد الرحمن البيضاني]] الذي كان يعتقد بضرورة وجود خمسة ركائز أساسية للقيام بثورة في اليمن وهي:<ref name="jaz2">[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9DCCE7BE-BC5A-495B-8373-8994545EC765.htm.htm#L2 ثورة اليمن ودور مصر كما يراه البيضاني ح2]</ref>
* الجيش الذي سيقوم بالانقلاب.
* بناء [[ميناء]] [[الحديدة]] لاستيراد الأسلحة الثقيلة التي تختلف عن الأسلحة الموجودة في أيدي القبائل.
سطر 75:
عندما قتل [[أحمد بن يحيى|الإمام أحمد]] في [[19 سبتمبر]] عام [[1962]] على أيدي الثوار، خلفه ابنه [[محمد البدر حميد الدين|الإمام بدر]]. وفي هذه الأثناء، تناقش ضباط الجيش إذا كان هذا هو الوقت المناسب للقيام بالانقلاب أو الانتظار حتى عودة الأمير الحسن من الخارج للقبض عليهما معاً في وقت واحد.
 
ولكن العقيد [[عبد الله السلال]] قرر التحرك وأمر بإعلان حالة التأهب القصوى في [[الكلية الحربية بصنعاء]] وفتح جميع مستودعات الأسلحة وتوزيعها على كل الضباط الصغار والجنود. وفي مساء [[25 سبتمبر]]، جمع عبد الله السلال القادة المعروفين في الحركة القومية اليمنية والضباط الذين تعاطفوا معها أو شاركوا في محاولة [[انقلاب 1955|انقلاب الثلايا]] عام [[1955]].<ref name="مولد تلقائيا2">[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9DCCE7BE-BC5A-495B-8373-8994545EC765.htm#L3 ثورة اليمن ودور مصر كما يراه البيضاني ح2- انقلاب مارس 1955 وأسباب فشله] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20120110100844/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/9DCCE7BE-BC5A-495B-8373-8994545EC765.htm |date=10 يناير 2012}}</ref><ref>[http://www.rooo7i.net/arab/index.php?badre=yaman/last100 موسوعة الوطن العربي - تاريخ اليمن] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20121016233300/http://www.rooo7i.net/arab/index.php?badre=yaman/last100 |date=16 أكتوبر 2012}}</ref> وكان كل ضابط وكل خلية بانتظار تلقي الأوامر وبدء التحرك بمجرد بدء قصف قصر الإمام بدر. وتضمنت الأماكن الهامة التي يجب تأمينها قصر البشائر (قصر الإمام)؛ قصر الوصول (قصر استقبال الشخصيات الهامة)؛ الإذاعة؛ الاتصالات التليفونية؛ قصر السلاح (مخزن السلاح الرئيسي)؛ ومقرات الأمن الداخلي و[[جهاز مخابرات|المخابرات]]. وتم تنفيذ الثورة بواسطة 13 دبابة من اللواء بدر، 6 عربات مصفحة، مدفعين متحركين، ومدفعين مضادين للطائرات. وكانت الكلية الحربية هي مقر القيادة والسيطرة على القوات التي تقوم بالانقلاب.<ref name="enein">{{مرجع ويب
| الأخير = Aboul-Enein
| الأول = Youssef
| العنوانعنوان = The Egyptian-Yemen War (1962-67): Egyptian Perspectives on Guerrilla Warfare
| العملعمل = The U.S. Army Professional Writing Collection
| تاريخ الوصول = 2007-11-27
| المسارمسار = http://www.army.mil/prof_writing/volumes/volume2/march_2004/3_04_3.html
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20080913055225/http://www.army.mil/prof_writing/volumes/volume2/march_2004/3_04_3.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 13 سبتمبر 2008 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
توجهت وحدة من الضباط الثوريين مصحوبة بالدبابات إلى قصر البشائر. وقاموا باستخدام مكبرات الصوت لدعوة الحرس الملكي للتضامن القبلي وتسليم الإمام بدر الذي تقرر إرساله للمنفى بسلام. ولكن الحرس الملكي رفض الاستسلام وفتح النار على وحدة الضباط، مما دفع الثوريين إلى الرد بقذائف المدافع والدبابات. حيث كانوا قد قرروا استخدام الدبابات والمدفعية منذ البداية.
 
وقد استمرت معركة القصر حتى استسلم الحرس الملكي في صباح اليوم التالي. وكانت الإذاعة قد سقطت منذ البداية بعد مقتل ضابط ملكي واحد وانهيار المقاومة. أما مخزن السلاح فكان أسهلها، فكان يكفي أمر مكتوب من العقيد السلال<ref name="مولد تلقائيا6">[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6A0BA12E-EB9D-4241-B0FD-22F3E4C73C32.htm#L3 ثورة اليمن ودور مصر كما يراه البيضاني ح4- تشكيل مجلس قيادة الثورة وحجم دور البيضاني] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20081101081940/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/6A0BA12E-EB9D-4241-B0FD-22F3E4C73C32.htm? |date=01 نوفمبر 2008}}</ref> لفتح المنشأة ثم تنحية الملكيين منها وتأمين البنادق، المدفعية والذخيرة. وقد سقطت الاتصالات التليفونية أيضاً بدون أي مقاومة. وفي قصر الوصول، فقد ظلت الوحدات الثورية آمنه تحت ستار حماية وتأمين الدبلوماسيين والشخصيات الهامة التي جاءت لتبارك لولي العهد الجديد.
 
وفي صباح [[26 سبتمبر]]، تم تأمين كل المناطق في [[صنعاء]] وأعلنت الإذاعة أنه قد تمت الإطاحة [[محمد البدر حميد الدين|بالإمام بدر]] وحلت محله حكومة ثورية جديدة. ثم بدأت الوحدات الثورية في مدن [[تعز]]، [[حجة (محافظة)|حجة]]، وميناء [[الحديدة]] تأمين ترسانات السفن، المطارات ومنشآت الميناء. وكان عهد [[أحمد بن يحيى|الإمام أحمد]] عهد معارضة وثورات، وقد تعرض الإمام إلى 12 محاولة اغتيال، منها محاولة فاشلة لاغتياله وهو على فراش الموت. وما كانت الثورة التي قام بها الضباط [[عبد الله السلال]] و[[عبد الرحمن البيضاني]] والدكتور محسن العيني إلا تركيز النشاطات الثورية في جهد منظم واحد للإطاحة بحكم الإمام. وقد كان قائد المجموعة، السلال، متأثراً بقراءاته عن [[الثورة الفرنسية]] وكتاب [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]] "''فلسفة الثورة''".
سطر 92:
=== توابع الانقلاب ===
[[ملف:Yemeni-Governorates.png|تصغير|300px|يسار|خريطة توضح محافظات [[اليمن]].]]
لم يُشارك [[عبد الرحمن البيضاني|البيضاني]] - وهو مثقف يحمل درجة الدكتوراه - رؤية عبد الناصر على الرغم من أنه كان يريد خلق [[جمهورية]] على أرض [[اليمن]] ولكن بدون انتهاج الخط الناصري، وهو الخط الذي اختاره عبد الله السلال. وقد حدثت منافسه بين الإثنين انتهت لصالح السلال. وفي [[28 سبتمبر]]، أعلنت الإذاعة موت [[محمد البدر حميد الدين|الإمام بدر]] على الرغم من إنه كان لا يزال على قيد الحياة. وفي هذه الأثناء، غادر الإمام العاصمة [[صنعاء]] وهرب إلى مدينة حجة في الشمال وكان ينوي أن يفعل ما فعله أجداده من قبل: الاستنجاد بالقبائل في الشمال وفي جبال [[حضرموت (محافظة)|حضرموت]] وشن حرب لاستعادة العاصمة. وفي [[30 سبتمبر]]، وصل [[عميد (رتبة عسكرية)|العميد]] المصري علي عبد الخبير <ref name="jaz5">[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6A0BA12E-EB9D-4241-B0FD-22F3E4C73C32.htm ثورة اليمن ودور مصر كما يراه البيضاني ح5] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20081101081940/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/6A0BA12E-EB9D-4241-B0FD-22F3E4C73C32.htm? |date=01 نوفمبر 2008}}</ref> على متن الطائرة لتقييم الموقف وتقدير احتياجات مجلس قيادة الثورة اليمني. وعلى الفور تقرر إرسال [[كتيبة (وحدة عسكرية)|كتيبة]] [[وحدات الصاعقة (مصر)|قوات الصاعقة المصرية]]، وكانت مهمتها العمل على حراسة العقيد [[عبد الله السلال]]، ووصلت هذه الكتيبة إلى مدينة [[الحديدة]] في [[5 أكتوبر]].
 
وكان [[محمد أنور السادات|أنور السادات]] يعتقد أن [[لواء (وحدة عسكرية)|لواء]] مدعوم بالطائرات يمكنه تأمين السلال ومجموعة الضباط الأحرار اليمنيين.<ref name="hek1">[http://www.portsaid.gov.eg/Forum2.aspx?g=posts&m=1850 لمصر لا لعبد الناصر,، بقلم محمد حسنين هيكل] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> ولكن تسارعت الأحداث وقامت [[السعودية]] - التي كانت تخشى المد الناصري - بإرسال قوات إلى الحدود اليمنية. وأرسل [[الحسين بن طلال|ملك الأردن]] رئيس أركان جيشه إلى الأمير حسن لإجراء مباحثات. وفي الأيام الممتدة بين 2 و 8 أكتوبر، غادرت أربع طائرات شحن سعودية محملة بالسلاح لإرساله إلى القبائل اليمنية الموالية للإمام. ولكن الطيارون اتجهوا إلى مدينة [[أسوان]] المصرية.<ref name="hek2">[http://www.portsaid.gov.eg/Forum2.aspx?g=posts&m=1954 عبد الناصر عبد الناصر وكينيدى الآفاق الضائعة -3 بقلم محمد حسنين هيكل] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20080930172737/http://www.portsaid.gov.eg:80/Forum2.aspx?g=posts&m=1954 |date=30 سبتمبر 2008}}</ref> وقد أعلن سفراء [[ألمانيا]]، [[المملكة المتحدة]]، [[الولايات المتحدة]]، و[[الأردن]]، دعمهم لنظام الإمام بينما أعلنت [[مصر]]، [[إيطاليا]]، و[[تشيكوسلوفاكيا|تشكوسلوفاكيا]]، دعمها [[ثورة|للثورة]] [[جمهورية|الجمهورية]].
 
== الدوافع الإستراتيجية المصرية ==
سطر 101:
[[ملف:Egyptian army in sanaa 1962.jpg|thumb|القوات المصرية في صنعاء 1962]]
[[ملف:Msr-11.jpg|thumb|القوات المصرية في اليمن لتدريب القوات الجمهورية]]
ذكر السير أنتوني نتنغ ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Sir Anthony Nutting) في كتاباته عن سيرة حياة [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]] عوامل عديدة دفعت [[رئيس مصر|الرئيس المصري]] لإرسال قوات مصرية إلى [[اليمن]]. ومن بين هذه الأسباب كان انفصال [[سوريا]] عن [[الجمهورية العربية المتحدة]] عام [[1961]]<ref name="hek1"/> مما يعني أن هذه الجمهورية التي قامت عام [[1958]] لم تدم سوى 43 شهراً فقط. وكان عبد الناصر يريد استرجاع هيبته بعد انفصال سوريا. وكان انتصار عسكري سريع وحاسم يمكن أن يرجع له قيادته [[الوطن العربي|للعالم العربي]]. وكانت لعبد الناصر سمعته المعروفة كمعادي [[استعمار|للاستعمار]] وكان يريد طرد البريطانيين <ref>[http://www.almotamar.net/news/documents/26167.doc عدن مدينة تولد من جديد] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160306123206/http://www.almotamar.net/news/documents/26167.doc |date=06 مارس 2016}}</ref> من جنوب اليمن ومن ميناء [[عدن]] الاستراتيجي المطل على [[باب المندب|مضيق باب المندب]].
 
ويظهر كتاب دانا آدمز شميدت ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Dana Adams Schmidt) - "''اليمن، الحرب المجهولة''" - أن عبد الناصر كان ينوي في البداية انتظار سقوط الإمام أحمد والعمل مع الإمام بدر. ولكن كانت العلاقات العدائية بين عبد الناصر والإمام العجوز واضحة في شعر كتب بواسطة الإمام هاجم فيه الاشتراكية<ref>[http://nasser.bibalex.org/Besaraha/BesarahaBrowser.aspx?BID=151&PDFStart=null&PDFEnd=null&dir=next&activeLink=1 موقع جمال عبد الناصر - مقالات بصراحة - الأهرام- بتاريخ 29/12/1961] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100910154705/http://nasser.bibalex.org:80/Besaraha/BesarahaBrowser.aspx?BID=151&PDFStart=null&PDFEnd=null&dir=next&activeLink=1 |date=10 سبتمبر 2010}}</ref> عام [[1961]]. ورد عبد الناصر عليه بواسطة إذاعة صوت العرب. ولكن الكتاب الذي يمكن أن يكون قد وضح الأسباب والدوافع التي جعلت عبد الناصر يرسل القوات المصرية إلى اليمن هو كتاب اللواء محمود عادل أحمد الذي نُشر عام [[1992]] واسمه "''ذكريات حرب اليمن 1962-1967''". ويوضح الكاتب أنه في [[29 سبتمبر]] تم مناقشة القرار في مجلس قيادة الثورة. وقد اعتقد المجلس أنه من الضروري إرسال قوات مصرية لردع الممالك العربية التي تحاول إجهاض الانقلاب اليمني، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.<ref name="enein">[http://www.army.mil/prof_writing/volumes/volume2/march_2004/3_04_3.html The Egyptian-Yemen War (1962-67): Egyptian Perspectives on Guerrilla Warfare] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20080913055225/http://www.army.mil/prof_writing/volumes/volume2/march_2004/3_04_3.html |date=13 سبتمبر 2008}}</ref>
 
وكتب المؤرخ السياسي والصديق المقرب من عبد الناصر - [[محمد حسنين هيكل]] - في كتاب "''لمصر لا لعبد الناصر''"، أنه قد تناقش مع عبد الناصر في موضوع دعم الانقلاب في اليمن وكانت وجهة نظره أن وضع ثورة [[عبد الله السلال|السلال]] لا يمكنها من احتواء العدد الكبير من القوات المصرية التي سترسل إلى اليمن لدعم نظامه. وإنه من الأفضل التفكير في إرسال متطوعين عرب من جميع أنحاء [[الوطن العربي|العالم العربي]] للقتال بجانب القوات الجمهورية اليمنية. وقد ضرب هيكل مثال [[الحرب الأهلية الإسبانية]] للتطبيق في اليمن. ولكن عبد الناصر رفض وجهة نظره وكان مصراً على ضرورة حماية [[قومية عربية|الحركة القومية العربية]].<ref name="hek1"/> وكان عبد الناصر يعتقد أن لواء من [[وحدات الصاعقة (مصر)|القوات الخاصة المصرية]] مصحوباً بسرب من القاذفات المقاتلة يمكنه أن يحمي الجمهوريين في اليمن. وكان [[جمال عبد الناصر]] يتطلع إلى تغيير النظام اليمني منذ سنة [[1957]]، وفي يناير من عام [[1962]] وجد الفرصة سانحة لتحقيق تطلعاته وذلك بدعم حركة الضباط الأحرار اليمنيين بالإيواء والمال وعلى موجات [[إذاعة صوت العرب]].<ref name="مولد تلقائيا1">[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6A0BA12E-EB9D-4241-B0FD-22F3E4C73C32.htm#L1 ثورة اليمن ودور مصر كما يراه البيضاني ح5] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20081101081940/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/6A0BA12E-EB9D-4241-B0FD-22F3E4C73C32.htm? |date=01 نوفمبر 2008}}</ref>
 
ومن بين الأسباب التي أدت بعبد الناصر إلى إرسال القوات المصرية إلى اليمن:
* تأثير دعمه [[ثورة التحرير الجزائرية|لحرب تحرير الجزائر]] من سنة [[1954]] إلى سنة [[1962]].<ref>[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/02EE8519-03F7-49FF-990E-B4C8BA23E990.htm الثورة الجزائرية.. المخاض والميلاد] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100131092434/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/02EE8519-03F7-49FF-990E-B4C8BA23E990.htm |date=31 يناير 2010}}</ref><ref>[http://www.islamicnews.net/Common/ViewItem.asp?DocID=55860&TypeID=8&ItemID=892 عملية نقل السلاح من مصر للجزائر] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>
* انفصال [[سوريا]] عن [[الجمهورية العربية المتحدة]] عام [[1961]].
* تدهور علاقاته من [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[فرنسا]] بسبب دعمه [[جبهة التحرير الوطني الجزائرية|للجزائريين]] وكذلك على الأخص بسبب جهوده لتقويض [[حلف بغداد]]<ref>[http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=6&chapter_id=4 موقع الفكرة الجمهورية - الأحلاف العسكرية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304221551/http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=6&chapter_id=4 |date=04 مارس 2016}}</ref> الذي أدى سقوطه إلى سقوط [[المملكة العراقية|الملكية]] في [[العراق]] عام [[1958]].
* كان عبد الناصر يعتقد أن قدر [[مصر]] هو مواجهة [[استعمار|الاستعمار]].
* نُسب إلى وزير الدفاع المصري حينها - [[مشير (رتبة عسكرية)|المشير]] [[عبد الحكيم عامر]] - قوله أن وجود جمهورية على أرض اليمن هو أمر حيوي بالنسبة لمصر لضمان السيطرة على [[البحر الأحمر]] من [[قناة السويس]] إلى [[باب المندب|مضيق باب المندب]].<ref name=enein>{{استشهاد بخبر
| issueالعدد = Jan-Feb, 2004
| الأخير = Aboul-Enein
| الأول = Youssef
| العنوانعنوان = The Egyptian-Yemen War : Egyptian perspectives on Guerrilla warfare
| العملعمل = Infantry Magazine
| تاريخ الوصول = October 3 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 2004-01-01
| المسارمسار = http://findarticles.com/p/articles/mi_m0IAV/is_1_93/ai_n6123802
|مسار الأرشيفأرشيف=http://archive.is/ZQA7|تاريخ الأرشيفأرشيف=2012-07-08}}</ref>
* كان ينظر للحرب في اليمن على أنها وسيلة لكسب النقاط في صراعه مع [[آل سعود|النظام الملكي السعودي]] الذي آمن عبد الناصر أنه سعى إلى فك الوحدة بين مصر وسوريا.
 
سطر 128:
أدرك عبد الناصر خلال ثلاثة أشهر من إرساله القوات إلى اليمن أن الأمر يتطلب أكثر مما توقع. وفي بدايات عام [[1963]] وجد نفسه مضطراً لإرسال المزيد من القوات. وأن ليس هناك بد إلا من مواصلة دعم الثوار مع يقينه بالخلافات التي بدأت بالنشوب بين معسكرالسلال الموالى لناصر وشيوخ الفبائل المؤيدون للثورة لا سيما الشيخ [[عبد الله الأحمر|عبد الله بن حسين الأحمر]] شيخ مشايخ قبائل حاشد صاحبة الدور الكبير في المعارك، وكان عدد القوات أقل من 5,000 جندي في أكتوبر من عام [[1963]].<ref name=pollack53 /> وبعد شهرين ارتفع عدد القوات النظامية هناك إلى 15,000.<ref name="pollack53"/> وفي نهاية عام [[1963]]، بلغ عدد القوات 36,000 جندي؛<ref name="pollack53"/> وفي نهاية عام [[1964]]، وصل إلى 50,000 جندي مصري في [[اليمن|البلاد]].<ref name="pollack53"/> وبلغ العدد ذروته في نهاية عام [[1965]] ليبلغ عدد القوات المرابطة هناك 55,000 جندي مصري،<ref name=pollack55 /> تم تقسيمهم إلى 13 لواء [[مشاة]] ملحقين [[فرقة (وحدة عسكرية)|بفرقة]] [[مدفعية]]، فرقة [[دبابة|دبابات]] والعديد من [[وحدات الصاعقة (مصر)|قوات الصاعقة]] و[[لواء (وحدة عسكرية)|ألوية]] المظلات. وقد أرسل السفير أحمد أبو زيد - الذي كان سفير مصر إلى المملكة اليمنية من سنة [[1957]] إلى سنة [[1961]] - العديد من التقارير الهامة عن اليمن التي لم تصل إلى وزارة الدفاع المصرية ويبدو إنها ظلت مدفونة في أدراج وزارة الخارجية. فقد حذر السفير المسؤولين في مصر - بمن فيهم [[عبد الحكيم عامر|المشير عبد الحكيم عامر]] - أن القبائل اليمنية صعبة المراس ولا تملك أي إحساس بالولاء أوالانتماء للوطن. وعارض السفير إرسال القوات المصرية واقترح دعم الضباط الأحرار اليمنيين بالمال والسلاح. وحذرهم بأن [[آل سعود|السعوديين]] سيغرقون [[اليمن]] بالمال لتأليب القبائل ضد الثورة.
[[ملف:Egyptian instructing.jpg|تصغير|يسار|جندي مصري في الكلية الحربية بصنعاء يعلم طالبا يمنيا استخدام [[حربة]] البندقية]]
لم يتفهم عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة المصريون أن تمركز قوات مصرية في اليمن - على أبواب [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] - سينظر إليه على أنه مسألة حياة أوموت [[آل سعود|لعائلة آل سعود]]،<ref>[http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=417239&issueno=10380 كتابة التاريخ مسألة موضعية] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> وكذلك فأنه سيعتبر زيادة التهديد على القوات البريطانية الموجودة في محمية [[عدن]]. ولم تُأخذ هذه العوامل في الاعتبار عندما تم اتخاذ القرار النهائي بإرسال القوات المصرية إلى اليمن. وكان هناك بعد آخر خفي<ref>[http://www.all4syria.biz/details.aspx?ArticleId=12194 كمال أدهم : بطاقة تعريف]</ref> في هذا الصراع إلا وهو رغبة السعودية في أن تصبح القوة المؤثرة في [[شبه الجزيرة العربية]]. وقد شكلت القوات المصرية تهديداً لهذا النفوذ التقليدي التي كانت تمارسه السعودية على اليمن وعلى [[مجلس التعاون لدول الخليج العربية|دول الخليج]] الأخرى.<ref>[http://www.hazembeblawi.com/Arabic/ArticleDetails.aspx?ArticleID=201 إنه الاستبداد وليس العروبة] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100910021347/http://www.hazembeblawi.com:80/Arabic/ArticleDetails.aspx?ArticleID=201 |date=10 سبتمبر 2010}}</ref>
 
=== الخرائط ===
سطر 139:
=== دور القوات الجوية ===
[[ملف:Saudi Arabia - province 13.PNG|تصغير|300px|يسار|خريطة [[السعودية|للمملكة العربية السعودية]] موضح عليها موقع [[نجران]] (رقم 11) و[[جيزان (السعودية)|جازان]] (رقم 10).]]
ومنذ عام [[1962]] إلى نهاية الحرب، أدرك قادة [[أركان عسكرية|الأركان العامة]] المصرية أهمية الجسر الجوي. ولم يدرك المصريون تأثيره جيداً في اليمن حتى أكتوبر من عام [[1963]]. في هذا الوقت، كان الزعيم [[الجزائر]]ي [[أحمد بن بلة]] متورطاً في [[حرب الرمال]] مع [[المغرب|المملكة المغربية]] الموالية [[الولايات المتحدة|للولايات المتحدة]] على قطعة أرض في [[الصحراء الكبرى]] أعطيت للجزائر بعد طرد الاحتلال الفرنسي.<ref>[http://www.dctcrs.org/s4333.htm مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية - جنرالات الجزائر متخوفون من مطالبة المغرب بصحرائه الشرقية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160308132413/http://dctcrs.org/s4333.htm |date=08 مارس 2016}}</ref> وكان الجزائريون يمتلكون جيش يعتمد تكتيكات [[حرب عصابات|حرب العصابات]] في مواجهة [[جيش|قوات مسلحة تقليدية]]. وطلب [[أحمد بن بلة|بن بلة]] المساعدة من [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]] التي جاءت في صورة كميات ضخمة من [[دبابة|الدبابات]] والعتاد الذي جاء عن طريق البحر والجسر الجوي،<ref>[http://nasser.bibalex.org/Besaraha/BesarahaBrowser.aspx?BID=272&PDFStart=null&PDFEnd=null&dir=next&activeLink=1 موقع جمال عبد الناصر - مقالات بصراحة - الأهرام- بتاريخ 01/11/1963] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100910143051/http://nasser.bibalex.org:80/Besaraha/BesarahaBrowser.aspx?BID=272&PDFStart=null&PDFEnd=null&dir=next&activeLink=1 |date=10 سبتمبر 2010}}</ref> والتي جاءت على حسب كلام نتنغ بسرعة وكفاءة عالية من [[القوات المسلحة المصرية|الجيش المصري]] ومكنت هذه المساعدات الجزائريين من الاحتفاظ بقطعة الأرض المتنازع عليها. في يناير [[1964]]، قام الملكيون [[حصار السبعين|بحصار العاصمة اليمنية]] [[صنعاء]]. فقامت ناقلات [[أنتونوف (شركة)|الأنتونوف إيه إن - 12]] المصرية بعمل جسر جوي لنقل أطنان من الطعام والوقود إلى العاصمة المحاصرة. وقدر المصريون تكاليف تجهيز القوات المصرية والجمهورية اليمنية بملايين الدولارات وبالإضافة إلى ذلك فقد قامت [[الاتحاد السوفيتي|موسكو]] بتجديد مطار الروضة الحربي خارج صنعاء. فقد رأى القادة السياسيون السوفييت أنها فرصة لكسب موطئ قدم في [[شبه الجزيرة العربية]] ولذلك قاموا بتدريب المئات من [[طيار|الطيارين]] الحربيين المصريين للخدمة في حرب اليمن.<ref name=schimdt168-169>Schmidt (1968), pp. 168–169</ref>
 
=== موقف قائد سلاح الجو الأردني ===
في أثناء الحرب، قامت [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] و[[الأردن]] بعقد اتفاقية للدفاع المشترك والتعاون العسكري عُرفت باتفاقية الطائف. وبسبب حوادث لجوء بعض الطيارين السعوديين إلى مصر بسبب رفضهم قصف المواقع المصرية في اليمن،<ref name="hek2"/><ref>[http://nasser.bibalex.org/Besaraha/BesarahaBrowser.aspx?BID=195&PDFStart=null&PDFEnd=null&dir=next&activeLink=1 موقع جمال عبد الناصر - مقالات بصراحة - الأهرام- بتاريخ 12/10/1962] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100910201806/http://nasser.bibalex.org:80/Besaraha/BesarahaBrowser.aspx?BID=195&PDFStart=null&PDFEnd=null&dir=next&activeLink=1 |date=10 سبتمبر 2010}}</ref> التجأ السعوديون إلى الأردن للقيام بالغارات الجوية. وبالفعل ذهب وفد عسكري أردني إلى السعودية يرأسه قائد الجيش [[حابس المجالي]] ومعه قائد سلاح الجو [[سهل حمزة]] للاتفاق على تفاصيل الضربة الجوية التي سيقوم بها طيارون أردنيون. وكانت الأهداف التي يجب ضربها مطارات صنعاء، الحديدة، وتعز، وتدمير الطائرات والمعدات الموجودة، السفن المصرية في البحر الأحمر المتجهة والعائدة من اليمن، إذاعة صنعاء، محطة الاتصالات اللاسلكية، قلعة حجة، إذاعة تعز، وميناء الصليف شمال مدينة الحديدة.
 
وبسبب طول المسافة وصغر سعة خزان وقود الطائرات، فقد تم الاتفاق على ضرب الأهداف ثم الاتجاه إلى القاعدة العسكرية البريطانية في [[عدن]] لإعادة التزود بالوقود وإكمال تسليح الطائرات وفي طريق العودة يتم ضرب أهداف أخرى.
 
وفي أثناء زيارة الوفد العسكري غادر قائد سلاح الجو الأردني - سهل حمزة - السعودية إلى عمان بدون إبداء الأسباب وكان في نيته مقابلة [[الحسين بن طلال|العاهل الأردني]] لمناقشته في جدوى الأمر. وعندما لم يستطع مقابلته. قرر التوجه بطائرته إلى [[القاهرة]] لمقابلة عبد الناصر. وقد ذكر سهل حمزة في إحدى الأحاديث الصحفية أنه فكر في الأمر وتوصل إلى أنه إذا رفض القيام به فسيقوم غيره بالمهمة، وإذا امتثل فهو "عار له ولبلده".<ref>[http://www.aljazeera.net/NR/exeres/34FF08A5-D126-4E08-93A2-54FDE68CD7F7.htm سهل حمزة.. إثارة أزمة سياسية كبرى] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100907063217/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/34FF08A5-D126-4E08-93A2-54FDE68CD7F7.htm |date=07 سبتمبر 2010}}</ref>
 
=== مصلحة إسرائيل في الحرب ===
كتب المؤرخ المصري [[محمد حسنين هيكل|حسنين هيكل]] أن إسرائيل قامت بإعطاء شحنات من الأسلحة كما أقامت اتصالات مع المئات من [[مرتزق|المرتزقة]] [[أوروبا|الأوروبيين]] الذين يقاتلون بجانب الملكيين في [[اليمن]].<ref>[http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=1089860 الجزيرة:وثائق تكشف دور إسرائيل في حرب اليمن إبان الستينيات] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100907061432/http://www.aljazeera.net:80/news/archive/archive?ArchiveId=1089860 |date=07 سبتمبر 2010}}</ref> وقامت إسرائيل بإنشاء جسر جوي سري بين [[جيبوتي]] وشمال اليمن. وأعطت الحرب الفرصة للإسرائيليين لمراقبة وتقييم التكتيكات الحربية المصرية وقدرتها على التكييف مع ظروف المعارك. بعد ثلاثة عقود من الحرب، أكد الإسرائيليون كلام هيكل.
 
جيم جونسون، زعيم المرتزقة الأوروبيين كان يفكر بشراء طائراتهم الخاصة <ref>Hart-Davis, 2012. Chapter 6: Manna from Heaven. page 136</ref> توجه إلى [[طهران]] ليقنع [[إيران|الإيرانيين]] (تحت حكم الشاه وقتها) للقيام بإسقاط جوي<ref>Hart-Davis, 2012. Chapter 6: Manna from Heaven. page 137</ref> نجحت الجهود بعد سفر مستشار المرتزقة نيل بيلي مكلين إلى [[تل أبيب]] ولقاء [[موشيه دايان|موشي ديان]] وأميت مائير، رئيس [[موساد|الموساد]]<ref>Hart-Davis, 2012. Chapter 6: Manna from Heaven. page 138</ref> شهد الإسقاط الجوي الأول للأسلحة الكولونيل جوني كوبر والتي كانت 180 بندقية، 34،000 طلقة من [[ماوزر]] و 72 قذائف مضادة للدبابات و 68 كيلو من المتفجرات البلاستيكية. قد أخفى الإسرائيليين مصدر الأسلحة <ref>Hart-Davis, 2012. Chapter 6: Manna from Heaven. page 148.</ref> كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق على طول السواحل السعودية تلقي الأسلحة في اليمن وتتزود بالوقود في الصومال وجيبوتي وتعود إلى إسرائيل وأسمى الإسرائيليين عملياتهم ([[لغة إنجليزية|إنجليزية]]:''Operation ''Porcupine ''عملية النيص '') <ref name=stern>{{استشهاد بخبر | الأخير = Stern| الأول = Yoav| العنوانعنوان = How Israel Intervened in the Civil War in Yemen| العملعمل = Haaretz| تاريخ الوصول = October 2, 2008 | التاريختاريخ = 2004-07-26| المسارمسار = http://www.haaretz.co.il/hasite/pages/ShArt.jhtml?itemNo=455889}}</ref> واستمرت الطائرات الإسرائيلية بتزويد المرتزقة الأوروبيين والملكيين بالأسلحة لمدة سنتين.<ref name=melman>{{استشهاد بخبر
| الأخير = Melman
| الأول = Yossi
| العنوانعنوان = Our man in Sanaa: A Yemen president was once trainee rabbi
| العملعمل = Haaretz
| تاريخ الوصول = October 20, 2008 | التاريختاريخ = 2008-10-17
| المسارمسار = http://www.haaretz.com/hasen/spages/1030121.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20091202075513/http://www.haaretz.com:80/hasen/spages/1030121.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 02 ديسمبر 2009 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
== القوات الملكية اليمنية وحلفاؤها ==
سطر 176:
قسمت قيادة [[أركان عسكرية|الأركان العامة]] المصرية حرب اليمن إلى ثلاثة أهداف عملياتية. الأول كان الشق الجوي، وبدأ هذا الشق [[طائرة|بطائرات]] تدريب قامت بعمليات تمشيط كما قامت أيضاً بحمل القذائف وانتهى بثلاثة أسراب من القاذفات المقاتلة، تمركزت بالقرب من الحدود اليمنية السعودية. وقام المصريون بطلعات جوية على طول ساحل [[تهامة]] وفي مدن [[نجران]] و[[جيزان (السعودية)|جازان]] السعوديتين. وكان هدف هذه الطلعات قصف تشكيلات الملكيين الأرضية وتعويض قلة التشكيلات المصرية على الأرض بالقوة الجوية. وبجانب الغارات الجوية المصرية، كان الشق العملياتي الثاني هوالسيطرة على الطرق الرئيسية المؤدية للعاصمة صنعاء والطرق التي تربطها بالمدن والقرى الرئيسية. وكانت حملة "[[رمضان]]" هي أكبر هجوم نُفذ من أجل هذه الشق العملياتي الذي بدأ في مارس من سنة [[1963]] ودام حتى فبراير سنة [[1964]]، وركز على فتح وتأمين الطرق من [[صنعاء]] إلى [[صعدة (محافظة)|صعدة]] في الشمال، وطريق صنعاء-[[مأرب (توضيح)|مأرب]] في الشرق. وكانت نتيجة نجاح المصريين أن الملكيين سيتخذون [[هضبة|الهضاب]] و[[جبل|الجبال]] ملجأ لإعادة التجمع والقيام بالكر والفر.
 
وكان الشق العملياتي الثالث هوإخضاع [[قبيلة|القبائل]] وإغراءهم لتأييد الجمهوريين. وتطلب ذلك إنفاق أموال كثيرة لإمداد القبائل بالمساعدات بل و[[رشوة]] زعماء القبائل.<ref name="masry">[http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=102443 المصري اليوم:الفريق عبد المحسن مرتجي: عبد الناصر لم يكن يسمع سوي نفسه.. وكان يتصور أن إسرائيل لن تحاربه] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100918215157/http://www.almasry-alyoum.com:80/article2.aspx?ArticleID=102443 |date=18 سبتمبر 2010}}</ref>
 
وبقدوم عام [[1967]]، تمركزت القوات المصرية في مثلث [[الحديدة]] - [[تعز]] - [[صنعاء]] للدفاع عنه. وقامت بعمل طلعات جوية لقصف جنوب [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] وشمال اليمن. وقد أراد عبد الناصر انسحاباً متزامناً للقوات المصرية و[[القوات البرية الملكية السعودية|السعودية]] من اليمن لحفظ ماء الوجه. ولكن هذه الانسحاب جاء عند اندلاع [[حرب 1967|حرب يونيو لسنة 1967]]، فبسبب طلب عبد الناصر سحب قوات [[الأمم المتحدة]] من [[شبه جزيرة سيناء|سيناء]]<ref>[http://www.fustat.com/C_hist/1967war_1.shtml حرب 5 يونيو 1967 م - بقلم: مصطفى محمد الطحان] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130812102712/http://www.fustat.com:80/C_hist/1967war_1.shtml |date=12 أغسطس 2013}}</ref> ووجود عدد كبير من القوات المصرية في اليمن، تشجعت إسرائيل على القيام بهجوم جريء على ثلاثة دول عربية هي [[مصر]]، [[سوريا]]، و[[الأردن]]. وبعد نكسة 67، بدأ [[عرب|العرب]] في الاتحاد ضد إسرائيل. وقد أعطى ذلك عبد الناصر الفرصة للخروج من اليمن في قمة [[الخرطوم]]. ومن سنة [[1968]] إلى سنة [[1971]]، انسحبت مصر والسعودية ومعهم مئات [[مرتزق|المرتزقة]] من اليمن.
 
=== حملة رمضان ===
سطر 185:
بدأت حملة رمضان في [[فبراير]] من سنة [[1963]] عندما وصل المشير [[عبد الحكيم عامر]] و[[محمد أنور السادات|أنور السادات]] إلى [[صنعاء]]. وقد طلب عبد الحكيم عامر من [[القاهرة]] مضاعفة عدد القوات الموجودة إلى 40,000 جندي ووصل منهم 5,000 كدفعة أولى. وفي [[18 فبراير]] تحركت فرقة من 15 [[دبابة]]، عشرين عربة مدرعة، 18 [[شاحنة]]، والعديد من سيارات [[جيب (سيارة)|الجيب]] من [[صنعاء]] متجهة إلى [[صعدة]] في الشمال. وتبعتها العديد من القوات. وبعد بضعة أيام، توجهت فرقة أخرى يتقدمها 350 جندي في دباباتهم وعرباتهم المدرعة من صعدة إلى [[مأرب (توضيح)|مأرب]] في الجنوب الغربي. ولم تتجه الفرقة الأخيرة إلى مأرب مباشرة. بل قاموا بالعبور إلى [[الربع الخالي|صحراء الربع الخالي]] داخل الأراضي السعودية حيث تم تجهيزهم بواسطة جسر جوي ثم توجهوا إلى الغرب. وفي [[25 فبراير]] احتلوا مأرب ثم حريب في [[7 فبراير]]. وقد فشلت قوة ملكية من 1,500 رجل تم جمعهم في [[نجران]] في وقف الهجوم عند خروجه من صعدة. وقد هرب قائد الملكيون في حريب إلى [[بيحان]]، إلى داخل اليمن الجنوبي الذي كان يحتله البريطانيون.<ref name="schimdt164">Schmidt (1968), pp. 164–165</ref> وفي معركة العرقوب، التي تقع على بعد 25 ميل جنوب شرق العاصمة صنعاء، قام 500 ملكي يقودهم الأمير عبد الله بالهجوم على موقع مصري على قمة أحد [[هضبة|الهضاب]]، وكان الموقع يحرسه ست دبابات [[الاتحاد السوفيتي|سوفيتية]] من نوع تي-54، دستة من العربات المصفحة، و[[رشاش|مدافع آلية]]. فقام المصريون بالرد على الهجوم بالمدفعية وقذائف المورتر وطائرات التمشيط. بينما قام الملكيون بالرد [[بندقية (سلاح)|بالبنادق]]، وقاذف مورتر واحد معه عشرين قذيفة ومدفع [[بازوكا]] معه أربعة قذائف. واستمرت المعركة أسبوعاً وكلفت المصريون ثلاثة دبابات، سبع عربات مدرعة و 160 قتيلاً.<ref name="forallah">{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = For Allah & the Imam
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1963-03-08
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,896592,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130817070641/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,896592,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 17 أغسطس 2013 }}</ref> ولكن المصريون كانوا في مواقع تمكنهم من منع الملكيين من الإمدادات في [[جبل|الجبال]] شمال وشرق صنعاء.<ref name="schimdt164"/>
وفي بداية أبريل عقد الملكيون اجتماعاً مع [[فيصل بن عبد العزيز آل سعود|الملك فيصل بن عبد العزيز]] في [[الرياض]]. وقرروا تطبيق تكتيكات جديدة، ومنها الحصول على الإمدادات بالدوران حول المواقع التي يحتلها المصريون باستخدام [[جمل|الجمال]] بدلاً من الشاحنات لعبور الجبال والوصول لمواقعهم شرق صنعاء. ويمكن لقوافل الجمال أن تدخل الربع الخالي من بيحان إلى اليمن شمال مأرب. وقد تقرر أيضاً تكثيف عمليات الملكيين شرق الجبال بواسطة ثلاثة "جيوش". وفي نهاية أبريل، بدأ الملكيون في استعادة قوتهم وادعوا استرجاع المواقع التي أخذها منهم المصريون في [[الجوف (محافظة)|الجوف]] في الجبال وإنهم أزالوا كل المواقع المصرية ماعدا موقع الحزم كما أدعوا أيضاً استرجاع مدينة البطانة في الغرب.<ref name="schimdt169">Schmidt (1968), pp. 169–170</ref>
 
سطر 218:
وفي [[سبتمبر]] من سنة [[1964]]، تقابل [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]] و[[فيصل بن عبد العزيز آل سعود|الملك فيصل]] في مؤتمر القمة العربية [[الإسكندرية|بالإسكندرية]].<ref name=thealexandria>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = The Alexandria Duet
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1964-09-25
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,876168,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130823151145/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,876168,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 23 أغسطس 2013 }}</ref> وكان لايزال في اليمن 40,000 جندي مصري وقُتل 10,000 جندي آخر. وفي البيان الختامي للقمة تقرر الآتي:
* المساهمة في حل الخلافات بين مختلف الفصائل اليمنية.
* العمل سوياً لوقف القتال المسلح في [[اليمن]].
سطر 236:
 
وبحلول شهر أغسطس، كان لدى الجمهوريون سبعة "جيوش"، يتراوح عدد مقاتلي كل جيش ما بين 3,000 و 10,000 مقاتل، ويصل مجموعهم ما بين 40,000 إلى 70,000 مقاتل. وكان يوجد حوالي خمسة أو ستة أضعافهم من رجال القبائل والقوات النظامية تحت قيادة الأمير محمد. وفي بدايات شهر يونيو تحركوا إلى سيروه في شرق اليمن. وفي [[14 يونيو]]، دخلوا القفلة واحتلوا مأرب في [[16 يوليو]]. وطبقاً للإحصاءات المصرية، كانت خسائر [[مصر]] من القتلى تصل إلى 15,194 مصرياً.<ref name=pollack56 /> وكانت الحرب تكلف مصر 500,000 دولار يومياً. وخسر الملكيون 40,000 من القتلى.<ref name=midrange>{{مرجع ويب
| العنوانعنوان = Mid-Range Wars and Atrocities of the Twentieth Century
| العملعمل = erols.com
| تاريخ الوصول = August 29 2008 | dateformat = mdy
| المسارمسار = http://users.erols.com/mwhite28/warstat4.htm
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180930035013/http://users.erols.com:80/mwhite28/warstat4.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 30 سبتمبر 2018 }}</ref>
 
وفي بداية شهر مايو، عزل السلال رئيس وزراءه الفريق حسن العمري وعين [[محمد أحمد نعمان]] بدلاً منه. وكان نعمان يُعتبر معتدلاً ويؤمن بجدوى الحل السلمي. وقد قدم استقالته من مجلس شورى الجمهورية في [[ديسمبر]] للاحتجاج على "فشل السلال في تحقيق تطلعات الشعب". وكان من أول قرارات نعمان هو ترشيح 15 شخصية لتولى الحقائب الوزارية التي حرص على أن يتوزعوا بالتساوي بين الزيديين والشافعيين.
سطر 248:
قام نعمان بدعوة القبائل من جميع الفصائل إلى المصالحة الوطنية. وقال في دعوته التي بثت على إذاعة صنعاء أنه سيقابلهم في خمر التي تبعد 50 ميلاً شمال صنعاء لتحقيق "السلام من أجل شعب اليمن". وقال أنه سيرأس وفد الجمهوريين في المؤتمر وأن السلال سيبقى في صنعاء لأقناع البدر بحضور المؤتمر.<ref name=aman>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = A Man to End the War
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1965-05-07
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,898737,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130824020841/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,898737,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أغسطس 2013 }}</ref>
 
ولكن لم يحضر البدر أو أي من قادته الكبار، ولكن حضر بعض من مشايخ القبائل الكبار المؤيدين للملكيين. وعين المؤتمر خمسة شيوخ قبائل وأربعة قيادات دينية في لجنة مكلفة بالمساعدة على الوصول لحل سلمي. وبارك عبد الناصر هذا المؤتمر الذي وعد فيه نعمان الملكيين بانسحاب القوات المصرية. وقالت إذاعة القاهرة أن المؤتمر هو "فجر عهد جديد" وقال السلال أن المحادثات كانت "ناجحة"، ومن جانب الملكيين قال البدر "أنه من الضروري إنهاء الحرب التي دمرت وطننا الحبيب بالمفاوضات السلمية بين اليمنيين".<ref name=appointmentin>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = Appointment in Khamir
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1965-05-14
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,898809,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130824021117/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,898809,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أغسطس 2013 }}</ref> ولكن في أوائل يونيو عندما قال نعمان أن القوات المصرية ستغادر اليمن وسيحل محلها قوات جمهورية ملكية مشتركة. عارض الناصريون الاتفاق. وبعد أن سافر نعمان للقاهرة للاحتجاج لدى عبد الناصر، قام السلال بسجن سبعة وزراء مدنيين في إدارة نعمان. واستقال نعمان وكان تعليقه على الأمر أن "من الواضح أن السلال ورفاقه يريدون الحرب لا السلام". وعين السلال حكومة جديدة من 13 عسكري ومدنيين.<ref name=apreference>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = A Preference for War
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1965-07-16
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,833979,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130824013258/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,833979,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أغسطس 2013 }}</ref>
 
=== قمة جدة ===
سطر 277:
* تكوين مجلس يمني من 50 عضواً يمثلون جميع الفصائل اليمنية ويكون مكلفاً بتكوين حكومة انتقالية تمهيداً لاستفتاء عام لتحديد مستقبل اليمن.<ref name=notime>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = No Time for Fanfare
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1965-09-03
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,842037,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130824014910/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,842037,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أغسطس 2013 }}</ref>
 
=== مؤتمر حرض ===
سطر 288:
وفي [[23 نوفمبر]]، التقى الجانبان في حرض. وكانت أول نقطة موضع النقاش هي اسم الدولة المؤقتة التي من المفروض أن تقوم حتى موعد الاستفتاء العام. وأراد كل من الجانبين فرض الدولة التي يريد،<ref name=safran120>Safran (1988), p. 120</ref> فالملكيون أرادوها مملكة اليمن والجمهوريون جمهورية اليمن. وقد تم تأجيل المؤتمر إلى ما بعد [[رمضان]] الذي كان سيبدأ بعد أسبوع.<ref name=dialogueof>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = Dialogue of the Deaf
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1965-12-17
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,834781,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130824015855/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,834781,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أغسطس 2013 }}</ref>
 
== اعتقال رئيس الوزراء اليمني في القاهرة ==
[[ملف:Yemen1967.jpg|تصغير|300بك|يسار|من معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية [[1967]]م]]
كان هناك الكثير من الخلافات والمشاحنات بين [[عبد الله السلال]] وبين القادة الجمهوريين الآخرين مثل [[عبد الرحمن الأرياني|عبد الرحمن الإرياني]]، [[حسن العمري (توضيح)|حسن العمري]]، و[[أحمد محمد نعمان]]. فقرر [[جمال عبد الناصر]] احتجاز السلال في [[القاهرة]] لمدة تصل إلى عشرة أشهر أو أكثر. ولكن عبد الناصر سمح له بالعودة في شهر [[أغسطس]] من عام [[1966]]. ووصل السلال إلى مطار [[صنعاء]] في [[13 أغسطس]]. وكان [[حسن العمري (توضيح)|حسن العمري]] ينوي استقباله في المطار بالمدرعات ولكن اللواء [[حسن طلعت]] قائد القوات المصرية منعه من ذلك. فسافر قادة الجمهوريون إلى [[تعز]] وهم مصممون على إيجاد طريقة لإبعاد السلال واقترح بعضهم الذهاب إلى [[بيروت]] وإعلان الأمر في مؤتمر صحفي ووصل التفكير ببعضهم إلى اقتراح تصعيد الأمر [[الأمم المتحدة|للأمم المتحدة]]. ولكن [[عبد الرحمن الأرياني|عبد الرحمن الإرياني]] اقترح عليهم الذهاب إلى [[القاهرة]] لمقابلة الرئيس [[جمال عبد الناصر]] لعرض المشكلة عليه وطلب أن يكون القرار اليمني قراراً مستقلاً بحكم السيادة بدون انتقاص أو تدخل من القوات المصرية، ووصلوا إلى القاهرة يوم [[18 سبتمبر]]. وقابلوا شمس بدران بدلاً من المشير [[عبد الحكيم عامر]]. وحدثهم [[شمس الدين بدران|شمس بدران]] بأنه توجد معلومات عن التخطيط لانفصال على غرار الانفصال السوري. وحدثت مشادة وانصرف الجميع إلى بيوتهم أو إلى السفارة اليمنية. ثم جاءت سيارات إلى أماكن إقامتهم لتقلهم لمقابلة [[عبد الحكيم عامر]] - على حسب ما أخبروا به - ولكن في الحقيقة جاءت هذه السيارات لاعتقالهم وزجوا جميعاً في السجون المصرية وبقوا معتقلين في مصر إلى ما بعد [[حرب 1967|حرب سنة 1967]].<ref>[http://www.aljazeera.net/Channel/archive/archive?ArchiveId=89894#L1 الجزيرة - احتجاجات وتساؤلات أثارها عبد الرحمن البيضاني - اعتقال قادة الثورة اليمنية في السجن الحربي بمصر] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20090825195256/http://www.aljazeera.net:80/Channel/archive/archive?ArchiveId=89894 |date=25 أغسطس 2009}}</ref><ref name="sep2">[http://www.26sep.net/newsweekarticle.php?lng=arabic&sid=28945 صحيفة 26 سبتمبر اليمنية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305121632/http://26sep.net/newsweekarticle.php?lng=arabic&sid=28945 |date=05 مارس 2016}}</ref>
سبق أن احتجزت مصر نائب رئيس الجمهورية اليمنية، الدكتور علي البيضاني عام [[1963]] "ككبش فداء لعودة القوات المصرية لليمن خلال شهر واحد فقط من عودتها لمصر" وهذا كله ما صرح به الدكتور البيضاني لأحد البرامج الأخبارية.
 
== الوضع الاقتصادي في مصر ==
بحلول عام [[1965]]، كان الدين الخارجي المصري قد بلغ 400 مليون [[جنيه مصري]]. وقد قام عبد الناصر بتلخيص الوضع الاقتصادي في الخطبة التي ألقاها بمناسبة عيد النصر في [[بورسعيد]] بتاريخ [[21 ديسمبر]] من نفس العام. فصارح الشعب بأنه يحتاج إلى 3 مليارات جنيه مصري للصرف على الخطة الخمسية الجديدة [[1965]]-[[1970]] وبأنه قام برفع أسعار بعض السلع مثل [[سيارة|السيارات]]، [[ثلاجة|الثلاجات]]، [[تلفاز|التليفزيونات]]، وأجهزة [[تكييف الهواء]] وبعض الكماليات الأخرى. وزادت أسعار بعض [[دواء|الأدوية]] التكميلية مثل [[فيتامين|الفيتامينات]] بنسبة 10%. وقال أن رفع الأسعار يوفر 100 مليون جنيه سنوياً. كما اتخذ إجراءات لرفع معدل الإدخار تدريجياً من 15% عام 1965 إلى 25% بحلول عام [[1970]].<ref>[http://nasser.bibalex.org/Speeches/browser.aspx?SID=1152 موقع جمال عبد الناصر - خطاب الرئيس جمال عبد الناصر من بورسعيد بمناسبة عيد النصر 21/12/1965] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304194943/http://nasser.bibalex.org/Speeches/browser.aspx?SID=1152 |date=04 مارس 2016}}</ref>
 
وقد حدث الكثير من التذمر والاعتراض في صفوف الشعب المصري من هذه الزيادات في الأسعار، ولام البعض السياسة الخارجية المصرية ومساندتها لحركات التحرر في [[الوطن العربي|العالم العربي]] و[[أفريقيا]] وكانت الحرب في [[اليمن]] لها النصيب الأكبر من هذه الاعتراضات لأنها كانت لا تزال تجري على الأرض. واستغلت الصحافة الغربية الوضع الاقتصادي للهجوم على عبد الناصر.<ref>[http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,835488,00.html Long Breath in Yemen] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130827194717/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,835488,00.html |date=27 أغسطس 2013}}</ref><ref>[http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,842329,00.html Fewer Curses, More Sense] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130824015835/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,842329,00.html |date=24 أغسطس 2013}}</ref> ولكن المدافعون عن سياسة رفع الأسعار نفوا أن تكون السياسة الخارجية أو التدخل في اليمن له تأثير على الوضع الاقتصادي الداخلي وقد كتب [[محمد حسنين هيكل]] عام [[1965]] تعليقًا على خطاب الرئيس أن حرب [[اليمن]] لم تكلف مصر 200 مليون جنيه.<ref>[http://nasser.bibalex.org/Besaraha/BesarahaBrowser.aspx?BID=378&PDFStart=null&PDFEnd=null&dir=next&activeLink=1 موقع جمال عبد الناصر - مقالات بصراحة - الأهرام- بتاريخ 31/12/1965] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304194850/http://nasser.bibalex.org/Besaraha/BesarahaBrowser.aspx?BID=378&PDFStart=null&PDFEnd=null&dir=next&activeLink=1 |date=04 مارس 2016}}</ref>
 
ولكن الوضع الاقتصادي كان قد وصل لمرحلة سيئة فعلاً بعد [[حرب 1967|حرب سنة 1967]]. فقد تضاعف الإنفاق العسكري، وتم وقف العديد من المشاريع الصناعية الكبرى، ورفعت أسعار الكثير من السلع خصوصًا السلع التكميلية و[[سيجارة|السجائر]] وتذاكر دور [[مسرح|المسرح]] والسينما. كما خسرت مصر الكثير جراء قرار إغلاق [[قناة السويس]]، بالإضافة إلى آبار [[نفط|النفط]] في [[شبه جزيرة سيناء|سيناء]].
سطر 311:
بحلول عام [[1967]]، تركزت القوات المصرية في مثلث [[الحديدة]]، [[تعز]]، و[[صنعاء]] للدفاع عنه. بينما قامت [[القوات الجوية المصرية|القوات الجوية]] بقصف مواقع في جنوب [[السعودية]] وشمال [[اليمن]]. وفي [[أغسطس]]، قام عبد الناصر باستدعاء 15,000 جندي لتعويض الجنود الذين فُقدوا في [[حرب 1967|حرب ذلك العام]] مع [[إسرائيل]].<ref name=divided>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = Divided in Defeat
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1967-06-30
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,837019,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130721110650/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,837019,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 يوليو 2013 }}</ref>
 
وفي مؤتمر القمة العربية [[الخرطوم|بالخرطوم]] الذي عُقد بعد [[حرب 1967|الحرب]]، أعلنت [[مصر]] بأنها مستعدة لسحب قواتها من [[اليمن]]. واقترح وزير الخارجية المصري [[محمود رياض]] إعادة إحياء اتفاق [[جدة]] لعام [[1965]].<ref name=copingin>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = Coping in Khartoum
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1967-08-11
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,899694,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130721110520/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,899694,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 يوليو 2013 }}</ref> وقبل الملك فيصل الاقتراح، ووعد [[محمد البدر حميد الدين|البدر]] بإرسال قواته للقتال مع مصر ضد [[إسرائيل]]. ووقع عبد الناصر والملك فيصل اتفاقية تنص على سحب القوات المصرية من اليمن ووقف المساعدات السعودية للملكيين وإرسال مراقبين من ثلاث دول عربية محايدة هي [[العراق]]، [[السودان]]، و[[المغرب]]. ورفض السلال الاتفاق واتهم عبد الناصر بخيانته.<ref name=beginningto>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = Beginning to Face Defeat
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1967-09-08
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,899762-2,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130703231402/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,899762-2,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 03 يوليو 2013 }}</ref> وقامت مصر بإعادة ممتلكات سعودية بقيمة 100 مليون دولار كانت قد جمدتها سابقاً،<ref name=adistant>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = A Distant Peace
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1967-09-15
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,941141,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130721103002/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,941141,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 يوليو 2013 }}</ref> وتراجعت السعودية عن تأميم ثلاثة مصارف مملوكة لمصريين.<ref name="jed"/><ref name="sep2"/>
 
== انحسار شعبية السلال ==
كانت شعبية السلال بين جنوده في انحسار، فبعد أن تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة اثنين من جنوده، اتخذ حراسًا مصريين. كما أمر بالقبض على مدير الأمن العام عبد القادر الخطري ووزير الداخلية الأهنومي بعد أن قامت الشرطة بإطلاق النار على محتجين تظاهروا أمام مقر القيادة المصرية يوم [[3 أكتوبر]] عام [[1967]] لرفضهم حضور اللجنة العربية المكلفة بتحقيق السلام في اليمن التي رفض السلال الاعتراف بها. كما قام بحل الحكومة وقام بتعيين واحدة جديدة يتولى ثلاثة عسكريون الوزارات المهمة فيها. وتولى بنفسه منصبي وزير الدفاع والخارجية. وفي مصر قام عبد الناصر بإطلاق سراح ثلاثة قادة جمهوريين احتجزهم لأكثر من سنة لأنهم كانوا يريدون التفاوض مع الملكيين،<ref name=desperationof>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = Desperation of a Strongman
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1967-10-20
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,902108,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130721104107/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,902108,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 يوليو 2013 }}</ref> وهم القاضي عبد الرحمن الإرياني، أحمد محمد نعمان، وحسن العمري.<ref name="مولد تلقائيا4">[http://www.26sep.net/newsweekarticle.php?lng=arabic&sid=28945 صحيفة 26 اليمنية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305121632/http://26sep.net/newsweekarticle.php?lng=arabic&sid=28945 |date=05 مارس 2016}}</ref><ref name=schimdt291>Schmidt (1968), p. 291</ref>
 
وعندما قام السلال بزيارة [[القاهرة]] أوائل نوفمبر، نصحه عبد الناصر بالاستقالة والذهاب إلى المنفى. ورفض السلال نصيحة عبد الناصر وذهب إلى بغداد طالبًا الدعم من البعثيين. وبعد أن غادر القاهرة أرسل عبد الناصر إلى قواته تعليمات بعدم الوقوف أمام محاولة انقلاب كانت تجري ضد السلال. وهي المحاولة التي كللت بالنجاح في [[5 نوفمبر]].<ref name=whenfriends>{{استشهاد بخبر
| issn = 0040-718X
| العنوانعنوان = When Friends Fall Out
| العملعمل = Time
| تاريخ الوصول = August 26 2008 | dateformat = mdy
| التاريختاريخ = 1967-11-17
| المسارمسار = http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,844071,00.html
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130721105633/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,844071,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 يوليو 2013 }}</ref>
 
== حصار صنعاء ==
سطر 375:
== توابع الحرب ==
 
يشير المؤرخون العسكريون المصريون إلى حرب اليمن بأنها ''[[حرب فيتنام|فيتنام]]'' مصر. وقد كتب المؤرخ [[إسرائيل|الإسرائيلي]] [[ميخائيل أورين]] ([[اللغة العبرية|بالعبرية]]: מיכאל אורן) أن "مغامرة" مصر العسكرية في اليمن كانت كارثة لدرجة أنه "يمكن مقارنتها بحرب فيتنام". وبحلول عام [[1967]]، كان هناك 55,000 جندي مصري مرابط في اليمن، من ضمنهم الوحدات الأكثر خبرة وتدريبًا وتجهيزًا في كل القوات المسلحة المصرية. وبالرغم من قتالهم العنيد ضد الفصائل الملكية، إلا أن غيابهم عن أرض الوطن خلف فجوة في الدفاعات المصرية. وقد أثر ذلك كثيرًا على مصر خلال حرب يونيو 1967<ref>[http://212.100.198.18/openshare/Behoth/Siasia2/Harb67-Syr/sec05.doc_cvt.htm موسوعة مقاتل من الصحراء - حرب عام 1967 من وجهة النظر السورية - نتائج الحرب، النتيجة 19] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170730010528/http://212.100.198.18:80/openshare/Behoth/Siasia2/Harb67-Syr/sec05.doc_cvt.htm |date=30 يوليو 2017}}</ref><ref>[http://www.el-shazly.com/arabic_site/interview4.htm موقع اللواء سعد الدين الشاذلي - لقاء برنامج بلا حدود قناة الجزيرة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150923234753/http://www.el-shazly.com/arabic_site/interview4.htm |date=23 سبتمبر 2015}}</ref>.
 
وبمقارنة الأداء المصري في هذه الحرب مع بقية الحروب التي خاضتها، فإن [[مصريون|المصريين]] أظهروا مستوًى عاليًا من المبادرة والابتكار العسكري. وعلى سبيل المثال، قام المصريون بتعديل طائرات التدريب والناقلات السوفيتية للعمل كطائرات تمشيط وقاذفات. وقاموا بتطوير تكتيكاتهم ولكنها تعثرت في [[حرب عصابات]] الفصائل الملكية. وقد أدرك مخططو الحرب المصريون بعد هذه الحرب أن [[باب المندب|مضيق باب المندب]] يعطي عمقًا إستراتيجيًا كبيرًا يمكنهم من منع وصول إمدادات [[نفط|النفط]] [[إسرائيل|لإسرائيل]]، وهو ما حدث في [[حرب أكتوبر]] عام [[1973]].