تاريخ الأسلحة النووية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1:
[[Image:Operation Upshot-Knothole - Badger 001.jpg|thumb|250px|صورة لاختبار ليلي لسلاح نووي في الولايات المتحدة أجري في 18 أبريل 1953 م.]]
يمتلك {{ال|سلاح|نووي}} قوة مدمرة هائلة تنتج عن تفاعلات {{ال|انشطار|نووي}} أو الانشطار المصحوب ب{{ال|اندماج|نووي}} معًا. بعد الاكتشافات العلمية التي حدثت خلال ثلاثينيات القرن العشرين، تعاونت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا خلال [[الحرب العالمية الثانية]] في ما كان يسمى ب[[مشروع مانهاتن]] لمواجهة [[برنامج التسلح النووي الألماني]] المحتمل. في أغسطس 1945، ألقيت قنبلتا انشطار نووي [[الهجومالقصف النوويالذري على هيروشيما وناجازاكي|على اليابان]]، وهي الحالة ال[[قتال]]ية الوحيدة التي استخدم فيها السلاح النووي. بعد فترة وجيزة، بدأ [[الاتحاد السوفيتي]] تطوير [[مشروع القنبلة الذرية السوفيتي|مشروعه الذري الخاص]]، ولم تمر فترة طويلة بعد ذلك، وطوّرت البلدان أسلحة انصهار أكثر قوة عرفت باسم «القنابل الهيدروجينية».
 
==الفيزياء والسياسة قبل وفي بداية الحرب العالمية الثانية==
[[ملف:Nuclear fission.svg|200بك|تصغير|يمين|في {{ال|انشطار|نووي}} تمتص نواة الذرة المنشطرة (في هذه الحالة [[يورانيوم مخصب]]) نيوترونًا حراريًا، لتصبح غير مستقرة، وتنقسم إلى ذرتين جديدتين، وتنطلق بعض الطاقة وينتج واحد إلى ثلاث نيوترونات جديدة، تجدد العملية، وتدفعها إلى الاستمرار.]]
[[ملف:Uranium enrichment proportions.svg|يسار|200بك|تصغير|نسبة يورانيوم-238 (أزرق) ويورانيوم-235 (أحمر) الموجودة طبيعيًا في مقابل نسبهم في [[يورانيوم مخصب|اليورانيوم المخصب]] عن طريق فصل النظائر ذرة بذرة باستخدام عدة طرق تحتاج استثمار الكثير من المال والوقت.]]
في العقود الأولى من القرن العشرين الميلادي، حدثت ثورة [[فيزياء|فيزيائية]] بالتطورات التي أدّت إلى فهم طبيعة ال[[ذرة|ذرّة]]. ففي سنة 1898 م، اكتشف [[بيار كوري|بيير]] و[[ماري كوري]] أن ال[[يورانينيت]] (إحدى خامات ال[[يورانيوم]]) يحتوي على مادة سمّوها ال[[راديوم]] ينبعث منها قدرًا كبيرًا من ال[[إشعاع]]. وتوصّل [[إرنست رذرفورد]] و[[فردريك سودي]] إلى أن الذرات تنقسم وتتحول إلى عناصر أخرى. انتعشت آمال العلماء والعامة، واعتقدوا أن العناصر من حولنا يمكن أن تحتوي على كميات هائلة من الطاقة غير المرئية، تنتظر من يسخّرها. وفي مقال كُتب سنة 1924 م، تنبأ [[ونستون تشرشل]] بالتداعيات العسكرية المحتملة لتلك التطورات، فقال: {{اقتباس مضمن|قد يتم العثور على قنبلة أصغر من برتقالة بها قوة سرية تكفي لتدمير كتلة كاملة من المباني، وتعادل في قوتها آلاف الأطنان من ال[[كوردايت]]، وتفجر بلدة في لحظة؟<ref name="Alkon2006">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Paul Kent Alkon|العنوانعنوان=Winston Churchill's Imagination|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=g_WMbgdrOaoC&pg=PA156|تاريخ الوصول=5 June 2013|السنةسنة=2006|الناشرناشر=Associated University Presse|isbn=978-0-8387-5632-4|الصفحاتصفحات=156–}}</ref>}}
[[ملف:Alpha 1 racetrack, Uranium 235 electromagnetic separation plant, Manhattan Project, Y-12 Oak Ridge.jpg|تصغير|200بك|يمين|مصنع فصل U<sup>235</sup> كهرومغناطيسيًا في أوك ريدج الذي كان من بين العديد من المواقع السرية في الولايات المتحدة لإنتاج اليورانيوم المخصب وال[[بلوتونيوم]].]]
في يناير 1933 م، أصبح [[أدولف هتلر]] [[مستشار ألمانيا|مستشارًا لألمانيا]]، وأصبحت حياة العلماء اليهود هناك غير آمنة. فر [[ليو زيلارد]] إلى لندن، وهناك سجل في سنة 1934 م، فكرة {{ال|تفاعل|نووي|متسلسل}} بال[[نيوترون]]ات. استخدم زيلارد أيضًا مصطلح «{{ال|كتلة|حرجة}}» لوصف الحد الأدنى من المادة اللازم للحفاظ على تفاعل متسلسل يؤدي إلى الانفجار. وضع زيلارد براءة اختراعه في أيدي [[الأميرالية البريطانية]]، لتخضع لقانون الحماية السرية البريطاني.<ref name="L'Annunziata2007">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Michael F. L'Annunziata|العنوانعنوان=Radioactivity: Introduction and History|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=YpEiPPFlNAAC&pg=PA240|تاريخ الوصول=6 June 2013|dateتاريخ=23 August 2007|الناشرناشر=Elsevier|isbn=978-0-08-054888-3|الصفحاتصفحات=240–}}</ref> يعد زيلارد أبو القنبلة الذرية أكاديميًا. وفي سنة 1934 م أيضًا، اكتشف [[إيرين جوليو-كوري|إيرين]] و[[فردريك جوليو-كوري]] أن يمكن [[نشاط إشعاعي مستحث|تنشيط الإشعاع]] في العناصر المستقرة عن طريق قذفها [[جسيم ألفا|بجسيمات ألفا]]؛<ref>[http://www.nobelprize.org/nobel_prizes/chemistry/laureates/1935/joliot-curie-bio.html nobel prize-joliot curie bio] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171206074556/https://www.nobelprize.org/nobel_prizes/chemistry/laureates/1935/joliot-curie-bio.html |date=06 ديسمبر 2017}}</ref> كما توصّل [[إنريكو فيرمي]] إلى نتائج مشابهة عندما قصف اليورانيوم بالنيوترونات.<ref>{{Cite journal|الأخير=Hahn |الأول=O. | وصلة المؤلفمؤلف = |الأخير2=Strassmann |الأول2=F. | وصلة المؤلف2مؤلف2 = |السنةسنة=1939 |اللغةلغة=German |العنوانعنوان=Über den Nachweis und das Verhalten der bei der Bestrahlung des Urans mittels Neutronen entstehenden Erdalkalimetalle |trans_title=On the detection and characteristics of the alkaline earth metals formed by irradiation of uranium with neutrons |journalصحيفة=Naturwissenschaften |volumeالمجلد=27 |issueالعدد=1 |الصفحاتصفحات=11–15 |doi=10.1007/BF01488241 |bibcode = 1939NW.....27...11H}}</ref>
 
في ديسمبر 1938 م، أرسل [[أوتو هان]] وفرانز شتراسمان ورقة إلى مجلة العلوم الطبيعية الألمانية كتبا فيها أنهما اكتشفا وجود عنصر ال[[باريوم]] بعد قذف اليورانيوم بالنيوترونات.<ref>O. Hahn and F. Strassmann ''Über den Nachweis und das Verhalten der bei der Bestrahlung des Urans mittels Neutronen entstehenden Erdalkalimetalle'' (''On the detection and characteristics of the alkaline earth metals formed by irradiation of uranium with neutrons''), ''Naturwissenschaften'' Volume 27, Number 1, 11-15 (1939). The authors were identified as being at the Kaiser-Wilhelm-Institut für Chemie, Berlin-Dahlem. Received December 22, 1938.</ref> استنتجت [[ليز مايتنر]] وابن أختها [[أوتو روبرت فريش]] أن الباريوم تواجد نتيجة انقسام ذرة اليورانيوم، وأثبتا ذلك معمليًا في 13 يناير 1939 م.<ref>O. R. Frisch ''Physical Evidence for the Division of Heavy Nuclei under Neutron Bombardment'', ''Nature'', Volume 143, Number 3616, 276-276 [http://dbhs.wvusd.k12.ca.us/webdocs/Chem-History/Frisch-Fission-1939.html (18 February 1939)]. The paper is dated 17 January 1939. The experiment for this letter to the editor was conducted on 13 January 1939; see Richard Rhodes ''The Making of the Atomic Bomb'' 263 and 268 (Simon and Schuster, 1986). {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090123165907/http://dbhs.wvusd.k12.ca.us:80/webdocs/Chem-History/Frisch-Fission-1939.html |date=23 يناير 2009}}</ref> سميت العملية باسم «الانشطار» بسبب حدوث {{ال|انقسام|ثنائي}} إلى ذرتين.<ref>Lise Meitner and O. R. Frisch ''Disintegration of Uranium by Neutrons: a New Type of Nuclear Reaction'', ''Nature'', Volume 143, Number 3615, 239-240 [http://www.nature.com/physics/looking-back/meitner/index.html (11 February 1939)]. The paper is dated January 16, 1939. Meitner is identified as being at the Physical Institute, Academy of Sciences, Stockholm. Frisch is identified as being at the Institute of Theoretical Physics, University of Copenhagen. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171203050845/http://www.nature.com/physics/looking-back/meitner/index.html |date=03 ديسمبر 2017}}</ref> وحتى قبل أن تُنشر نتيجة بحث مايتنر وفريش، كانت الأنباء قد عبرت الأطلنطي.<ref>Richard Rhodes ''The Making of the Atomic Bomb'' 268 (Simon and Schuster, 1986).</ref> قرر العلماء في [[جامعة كولومبيا]] تكرار التجربة. وفي 25 يناير 1939، أجريت أول تجربة انشطار نووي في الولايات المتحدة،<ref>H. L. Anderson, E. T. Booth, J. R. Dunning, E. Fermi, G. N. Glasoe, and F. G. Slack ''The Fission of Uranium'', ''Phys. Rev.'' Volume 55, Number 5, 511 - 512 (1839). Institutional citation: Pupin Physics Laboratories, Columbia University, New York, New York. Received February 16, 1939.</ref> في الطابق السفلي من قاعة بوبان.<ref>Richard Rhodes ''The Making of the Atomic Bomb'' 267-270 (Simon and Schuster, 1886).</ref> في السنة التالية، تمت معرفة المكوّن النشط في اليورانيوم وحُدّد على أنه نظيره النادر [[يورانيوم-235]].<ref>{{مرجع ويب| المسارمسار=http://www.atomicarchive.com/History/mp/p1s7.shtml| العنوانعنوان=Early American Work on Fission| تاريخ الوصول=7 June 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181009051301/http://www.atomicarchive.com:80/History/mp/p1s7.shtml | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 أكتوبر 2018 }}</ref> يتواجد اليورانيوم في الطبيعة في صورتين [[يورانيوم-238]] ونظيره يورانيوم-235. وعندما تمتص نواة يورانيوم-235 نيوترونًا، يحدث انشطار نووي، وتنبعث الطاقة بالإضافة إلى 2.5 نيوترون وسطياً. ونظرًا لأن ذرات اليورانيوم-235 تطلق نيوترونات أكثر مما تمتصها، لذا فهي تدفع التفاعل المتسلسل، وبالتالي يمكن وصفها ب{{ال|مادة|انشطارية}}. من ناحية أخرى، اليورانيوم-238 ليس انشطاريًا، ولا تخضع عادة للانشطار عادةً عندما تمتص النيوترونات.
 
مع اجتياح [[ألمانيا النازية]] لبولندا سنة 1939، بدأت [[الحرب العالمية الثانية]]، وكان العديد من كبار علماء أوروبا قد فرّوا من قبل هذا الصدام. كان الفيزيائيون في طرفي الحرب على دراية باحتمالية استخدام الانشطار النووي كسلاح، لكن لم يكن أحد على يقين عن كيفية حدوث ذلك. في أغسطس 1939 م، مع القلق حول احتمالية امتلاك ألمانيا [[برنامج التسلح النووي الألماني|لبرنامج تسليح نووي]] لإنتاج أسلحة تعتمد على الانشطار النووي، حذّر [[ألبرت أينشتاين]] الرئيس الأمريكي [[فرانكلين روزفلت]] في رسالة بعثها لتحذيره من هذا الخطر.<ref name="CalapriceLipscombe2005">{{مرجع كتاب|المؤلف1مؤلف1=Alice Calaprice|المؤلف2مؤلف2=Trevor Lipscombe|العنوانعنوان=Albert Einstein: a biography|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=5eWh2O_3OAQC&pg=PA117|تاريخ الوصول=16 May 2013|السنةسنة=2005|الناشرناشر=Greenwood Publishing Group|isbn=978-0-313-33080-3|الصفحاتصفحات=117–}}</ref> استجاب روزفلت بتأسيس «لجنة اليورانيوم» برئاسة ليمان جيمس بريغز، ولكن برأس مال قليل (6,000 دولار فقط)، وكان تطورها بطيئًا. ولكن مع [[الهجوم على بيرل هاربر|الهجوم الياباني على بيرل هاربور]] في ديسمبر 1941 م، قررت الولايات المتحدة المساهمة بالموارد الأساسية.<ref name="Herrera2006">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Geoffrey Lucas Herrera|العنوانعنوان=Technology and International Transformation: The Railroad, the Atom Bomb, and the Politics of Technological Change|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=ZdpUWNZ01QcC&pg=PA179|تاريخ الوصول=9 June 2013|السنةسنة=2006|الناشرناشر=SUNY Press|isbn=978-0-7914-6868-5|الصفحاتصفحات=179–}}</ref>
 
وفي بريطانيا، بدأت الأبحاث المنظمة كجزء من مشروع [[سبائك الأنابيب]]. تأسست «لجنة مود» بعد أعمال فريش و[[رودولف بيرلز|بيرلز]] التي قدّرت الوزن الحرج ليورانيوم-235 ووجدوا أنه أصغر مما كان يُعتقد من قبل، مما يعني أنه ولادة القنبلة أصبح ممكنًا.<ref name="Laucht2012">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Christoph Laucht|العنوانعنوان=Elemental Germans: Klaus Fuchs, Rudolf Peierls and the Making of British Nuclear Culture 1939-59|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=PY7W5vNFJU0C&pg=PT31|تاريخ الوصول=2 June 2013|dateتاريخ=18 May 2012|الناشرناشر=Palgrave Macmillan|isbn=978-1-137-22295-4|الصفحاتصفحات=31–}}</ref> في فبراير 1940 م، كتب فريش وبيرلز مذكرة جاء فيها: {{اقتباس مضمن|الطاقة المحررة من انفجار تلك القنبلة العظيمة... سوف، للحظة، تنتج حرارة تماثل تلك التي في باطن الشمس. انفجار كهذا سيدمر الحياة في منطقة واسعة من الصعب تقدير مساحتها، ولكن من المرجح أن تغطي قلب مدينة كبرى.}} أدرك إدغار سينييه مدير منجم شينكولوبوي في الكونغو الذي كان حينها ينتج أفضل خامات اليورانيوم جودة، احتمالية استخدام اليورانيوم في صنع قنبلة. في آخر سنة 1940 م، خوفًا من أن يقع المنجم في يد الألمان، نقل معظم مخزون المنجم إلى مخزن في [[جزيرة ستاتن]].<ref name="Groves1983">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Leslie R. Groves|العنوانعنوان=Now It Can Be Told: The Story of the Manhattan Project|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=4l0ypFOUrbIC&pg=PA33|تاريخ الوصول=9 June 2013|السنةسنة=1983|الناشرناشر=Da Capo Press|isbn=978-0-7867-4822-8|الصفحاتصفحات=33–}}</ref>
 
كانت الأبحاث البريطانية ولمدة 18 شهر متفوقة على الأبحاث الأمريكية حتى منتصف سنة 1942 م، حيث أصبح واضحًا أن الجهد الصناعي اللازم فوق قدرات الاقتصاد البريطاني في زمن الحرب.<ref name="Best2006"/>{{Rp|204}} في سبتمبر 1942 م، تم تعيين الجنرال [[ليزلي غروفز]] لقيادة المشروع الأمريكي الذي أصبح يعرف ب[[مشروع مانهاتن]]. كانت من أولى أعماله حصوله على الدعم لإعطاء الأولوية القصوى للمشتريات اللازمة للبرنامج، وشراء كل خام شينكولوبوي البالغ 1,250 طن.<ref name="Groves1983"/><ref name="Jones1985">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Vincent C. Jones|العنوانعنوان=Manhattan, the Army and the Atomic Bomb|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=eXuJIb-HxxEC&pg=PA82|تاريخ الوصول=13 June 2013|dateتاريخ=1 December 1985|الناشرناشر=Government Printing Office|isbn=978-0-16-087288-4|الصفحاتصفحات=82–}}</ref> تدهور مشروع سبائك الأنابيب سريعًا بعد الجهود الأمريكية.<ref name="Best2006">{{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Geoffrey Best|العنوانعنوان=Churchill and War|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=BzwTNIgTwjQC&pg=PA206|تاريخ الوصول=5 May 2013|dateتاريخ=15 November 2006|الناشرناشر=Continuum International Publishing Group|isbn=978-1-85285-541-3|الصفحاتصفحات=206–}}</ref> وبعد توقيع روزفلت وتشرشل اتفاق كيبيك سنة 1943 م، تم دمج المشروع في مشروع مانهاتن.
 
==من لوس ألاموس إلى هيروشيما==
{{أسلحة نووية}}
[[ملف:Fission bomb assembly methods.svg|تصغير|يمين|200بك|طريقتا بدء عمل التفاعل الانشطاري في القنابل.]]
[[ملف:Hiroshima aftermath.jpg|تصغير|يمين|200بك|قتل [[القصف الذري على هيروشيما وناجازاكي|الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي]] عشرات الآلاف من اليابانيين العسكريين والمدنيين، ودمرت العديد من [[قاعدة عسكرية|القواعد العسكرية]] ومستودعات الإمداد، بالإضافة إلى آلاف [[مصنع|المصانع]].]]
ضم مشروع مانهاتن فريقًا من العلماء بقيادة [[روبرت أوبنهايمر]] شمل بعض أفضل العقول حينئذ، منهم بعض المنفيين من أوروبا، بهدف إنتاج أجهزة انفجار عن طريق الانشطار قبل ألمانيا. تعاونت بريطانيا والولايات المتحدة وجمعا مواردهما ومعلوماتهما لصالح المشروع، ولكن دون أن إعلام حليفهم [[الاتحاد السوفيتي]]. شاركت الولايات المتحدة باستثمار غير مسبوق في هذا المشروع الذي كان في ذلك الوقت أكبر المشاريع الصناعية على الإطلاق،<ref name="Best2006"/> وتعددت مواقعه لتشمل أكثر من 30 موقعًا في الولايات المتحدة وكندا. أما تطوير البحث العلمي فتركّز في مختبر سري في [[مختبر لوس ألاموس الوطني|لوس ألاموس]].
 
لكي يعمل السلاح الانشطاري، لا بد من تواجد كمية كافية من المادة الانشطارية لدعم التفاعل المتسلسل، تسمى «[[كتلة حرجة]]». لفصل نظير اليورانيوم-235 القابل للانشطار عن يورانيوم-238 غير القابل للانشطار، هناك طريقتان اعتمدتا على فكرة أن يورانيوم-238 كتلته الذرية أكبر من كتلة يورانيوم-235 الذرية، وهما طريقتي [[فصل النظائر]] و{{ال|انتشار|غازي}}. كانت عملية الإنتاج وفصل النظير النادر تتم في موقع سري في [[أوك ريدج]]. حينئذ، كان مصنع K-25 أكبر مصنع في العالم يغطيه سقف واحد. عمل في ذلك الموقع في ذروته عشرات الآلاف من الناس دون أن يدري معظم ما طبيعة العمل الذي يؤدونه. وعلى الرغم من أن يورانيوم-238 لا يمكن استخدامه لبدء تفاعلات القنبلة الذرية، إلا أنه عندما يمتص نيوترون، فإنه يتحول إلى يورانيوم-239 الذي [[اضمحلال بيتا|يضمحل]] إلى [[نبتونيوم]]-239، ثم يستقر نهائيًا في صورة [[بلوتونيوم-239]]، وهو العنصر الذي لا يتواجد في الطبيعة، ولكنه قابل للانشطار مثل يورانيوم-235. وبعد نجاح فيرمي في عمل أول تفاعل نووي متسلسل أمكن التحكم فيه في معمل [[شيكاغو بايل -1]]، أنشأت مفاعلات عملاقة سريًا في [[موقع هانفورد]] لتحويل يورانيوم-238 إلى بلوتونيوم لاستخدامه في القنابل.<ref>{{مرجع ويب |الناشرناشر=United States Department of Energy |العنوانعنوان=B Reactor |المسارمسار=http://www.energy.gov/about/breactor.htm |تاريخ الوصول=January 29, 2007 |مسار الأرشيفأرشيف=https://web.archive.org/web/20100202080017/http://www.energy.gov/about/breactor.htm |تاريخ الأرشيفأرشيف=February 2, 2010| وصلة مكسورة = yes }}</ref> كانت أبسط صور الأسلحة النووية في صورة «مسدس انشطاري» به كتلتين دون-حرجتين من يورانيوم-235، يدفعان تجاه بعضهما البعض ليتحولا إلى كتلة حرجة مثالية لبدء التفاعل المتسلسل، ويحدث الانفجار غير المتحكم فيه. استخدمت تلك الفكرة في قنبلتي [[الولد الصغير (قنبلة)|الولد الصغير]] (يورانيوم)<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=The First Nuclear Weapons: Little Boy |المسارمسار=http://nuclearweaponarchive.org/Nwfaq/Nfaq8.html |التاريختاريخ=2015-03-15 |تاريخ الوصول=2015-12-30 |وصلة مكسورة=yes |مسار الأرشيفأرشيف=https://web.archive.org/web/20150315002416/http://nuclearweaponarchive.org/Nwfaq/Nfaq8.html |تاريخ الأرشيفأرشيف=March 15, 2015 }}</ref><ref>{{Citation
|chapter-url=http://nuclearweaponarchive.org/Nwfaq/Nfaq4-1.html#Nfaq4.1.8
|chapter=Elements of Fission Weapon Design
|العنوانعنوان=Nuclear Weapons Frequently Asked Questions
|المسارمسار=http://nuclearweaponarchive.org/Nwfaq/
|الناشرناشر=nuclearweaponarchive.org}}</ref> والرجل النحيف (بلوتونيوم)، بينما استخدمت تقنية قنبلة سحق البلوتونيوم في قنبلة [[الرجل البدين (قنبلة)|الرجل البدين]].<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Hoddeson |الأول=Lillian |الأول2=Paul W. |الأخير2=Henriksen |الأول3=Roger A. |الأخير3=Meade |الأول4=Catherine L. |الأخير4=Westfall |العنوانعنوان=Critical Assembly: A Technical History of Los Alamos During the Oppenheimer Years, 1943–1945 |المكانمكان=New York|الناشرناشر=Cambridge University Press |السنةسنة=1993 |isbn=0-521-44132-3|oclc=26764320|ref=harv|الصفحةصفحة=55}}</ref> وفي بداية سنة 1943 م، قرر أوبنهايمر مواصلة العمل في مشروعي الرجل النحيف (مسدس البلوتونيوم) والرجل البدين (سحق البلوتونيوم). حظي المشروع الأول بالجهود البحثية الأكبر، نظرًا لأنه كان الأكثر غموضًا في بعض جوانبه. وفي ديسمبر 1943 م، وصل فريق بريطاني به 19 عالمًا إلى لوس ألاموس، وتم تعيين [[هانز بيته]] رئيسًا لقسم الأبحاث النظرية.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Hoddeson |الأول=Lillian |الأول2=Paul W. |الأخير2=Henriksen |الأول3=Roger A. |الأخير3=Meade |الأول4=Catherine L. |الأخير4=Westfall |العنوانعنوان=Critical Assembly: A Technical History of Los Alamos During the Oppenheimer Years, 1943–1945 |المكانمكان=New York|الناشرناشر=Cambridge University Press |dateتاريخ=1993 |isbn=0-521-44132-3|oclc=26764320|ref=harv|الصفحةصفحة=204-246}}</ref><ref>{{مرجع كتاب | الأخير = Szasz |الأول=Ferenc Morton |dateتاريخ=1992 |العنوانعنوان=British Scientists and the Manhattan Project: the Los Alamos Years |المكانمكان=New York |الناشرناشر=St. Martin's Press |isbn=978-0-312-06167-8 |oclc=23901666 |ref= harv|الصفحةصفحة=19-20}}</ref>
 
في أبريل 1944 م، وجد [[إميليو سيغري]] أن بلوتونيوم-239 الناتج من مفاعلات هانفورد به نسبة عالية من النيوترونات، وأنه لم يحدث [[انشطار تلقائي]] إلا على مستوى محدود بسبب وجود شوائب بلوتونيوم-240 غير المتوقع تواجدها. إذا تم استخدام هذا البلوتونيوم في نموذج المسدس الانشطاري، فإن التفاعل المتسلسل سيبدأ قبل تجميع الكتلة الحرجة، وستدمر السلاح قبل موعده، فسينخفض تأثيره المتوقع.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Hoddeson |الأول=Lillian |الأول2=Paul W. |الأخير2=Henriksen |الأول3=Roger A. |الأخير3=Meade |الأول4=Catherine L. |الأخير4=Westfall |العنوانعنوان=Critical Assembly: A Technical History of Los Alamos During the Oppenheimer Years, 1943–1945 |المكانمكان=New York|الناشرناشر=Cambridge University Press |السنةسنة=1993 |isbn=0-521-44132-3|oclc=26764320|ref=harv |الصفحةصفحة=239-244}}</ref> وبالتالي، أعطي تطوير قنبلة الرجل البدين الأولوية. استخدمت المتفجرات الكيميائية [[الانبجار (عملية ميكانيكية)|لسحق]] كرة دون-حرجة من البلوتونيوم، وبالتالي زيادة كثافته وجعله كتلة حرجة. واجهت تلك العملية بعض الصعوبات التي تتمحور حول كيفية جعل تأثير المتفجرات الكيميائية في صورة موجة صدمة منتظمة تمامًا على كرة البلوتونيوم؛ حيث إذا لم تكن منتظمة ولو بقدر قليل، فإن طاقة السلاح ستتبدد. تم حل هذه المشكلة عن طريق استخدام عدسات تفجير التي تركز الموجات الانفجارية نحو الكرة المنسحقة، بطريقة تُشابه الطريقة التي تركز بها العدسة البصرية أشعة الضوء.<ref name="HoddesonHenriksen2004">{{مرجع كتاب|المؤلف1مؤلف1=Lillian Hoddeson|المؤلف2مؤلف2=Paul W. Henriksen|المؤلف3مؤلف3=Roger A. Meade|المؤلف4مؤلف4=Catherine L. Westfall|العنوانعنوان=Critical Assembly: A Technical History of Los Alamos During the Oppenheimer Years, 1943-1945|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=KoTve97yYB8C&pg=PA168|تاريخ الوصول=5 June 2013|dateتاريخ=12 February 2004|الناشرناشر=Cambridge University Press|isbn=978-0-521-54117-6|الصفحاتصفحات=168–}}</ref>
[[ملف:JROppenheimer-LosAlamos.jpg|يمين|200بك|تصغير|قاد الفيزيائي [[روبرت أوبنهايمر]] جهود الحلفاء في [[مختبر لوس ألاموس الوطني]].]]
بعد [[الإنزالإنزال في نورمانديالنورماندي|إنزال نورماندي]]، أمر الجنرال غروفز ببدء [[مهمة ألسوس]] للانتشار غربًا في أوروبا لتقدير حالة البرنامج النووي الألماني (ولمنع الانتشار السوفيتي غربًا لكي لا يمتلكوا أي مواد أو يأسروا أحدًا من علماء البرنامج). وتوصلوا إلى نتيجة أنه بالرغم من تأسيس البرنامج الألماني تحت رئاسة [[فيرنر هايزنبيرغ]]، إلا أن الحكومة الألمانية لم تقدم الدعم الكافي للمشروع، وأنهم بعيدون عن النجاح. زعم بعض المؤرخين أنه وُجد مخطط تقريبي لقنبلة نووية نازية،<ref name="NaziNuke">[http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/4598955.stm Drawing uncovered of 'Nazi nuke']. [[بي بي سي|BBC]].com. Wednesday, 1 June 2005, 13:11 GMT 14:11 UK. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180130091158/http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/4598955.stm |date=30 يناير 2018}}</ref> وأنه في مارس 1945 م، توصل فريق علمي ألماني بقيادة الفيزيائي [[كرت ديبنر]] إلى تطوير جهاز نووي بدائي في [[أوردروف]]، [[تورينغن]]،<ref name="NaziNuke" /><ref name="HitlerNukeTest">[http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/4348497.stm Hitler 'tested small atom bomb']. [[بي بي سي|BBC]].com. Monday, 14 March 2005, 17:33 GMT. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171108025735/http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/4348497.stm |date=08 نوفمبر 2017}}</ref> وأنه قد أجريت أبحاث أخرى في مفاعل نووي تجريبي في [[هايغرلوخ]].
 
في 12 أبريل 1945 م، توفي روزفلت، واستلم نائبه [[هاري ترومان]] الرئاسة. وفي الوقت الذي استسلم فيه الألمان في 8 مايو 1945 م، كان مشروع مانهاتن ما زال بعيدًا عن إنتاج قنبلة صالحة للاستخدام. ونظرًا للصعوبات التي واجهت قنبلة البلوتونيوم، تقرر عمل تجربة للسلاح. في 16 يوليو 1945 م، أجري أول [[اختبار الأسلحة النووية|اختبار لسلاح نووي]] في الصحراء في شمال [[ألاموغوردو]]، [[نيومكسيكو]]، تحت اسم حركي «[[ترينيتي (إختباراختبار نووي)|ترينيتي]]». كان الاختبار لجهاز من نوع سحق البلوتونيوم، ونتج عنه إطلاق لطاقة تعادل 19 [[مكافئ TNT]]، وهي أقوى من أي سلاح استخدم من قبل. وسريعًا، أرسلت نتائج نجاح الاختبار إلى ترومان وهو في [[مؤتمر بوتسدام]]، حيث أعلم تشرشل و[[جوزيف ستالين|ستالين]] عن نجاح السلاح الجديد. وفي 26 يوليو، خُيّرت اليابان في [[إعلان بوتسدام]] إما الاستسلام أو الدمار الشامل، دون ذكر السلاح النووي.<ref name="Best2006"/> أمر ترومان بإسقاط القنابل على المدن اليابانية لإرسال رسالة قوية تُغني عن عملية الاجتياح البري للجزر اليابانية. كانت لجنة في لوس ألاموس برئاسة أوبنهايمر قد أوصت باستخدام القنابل على مدن [[كيوتو]] و[[هيروشيما]] و[[يوكوهاما]] وكوكورا كأهداف محتملة للقصف. ولكن نظرًا لوضع مدينة كيوتو التراثي، استبدلت بمدينة [[ناغاساكي (مدينة)|ناجازاكي]]. وفي 6 أغسطس 1945 م، ألقيت قنبلة الولد الصغير على هيروشيما، وبعد ثلاثة أيام، ألقيت قنبلة الرجل البدين على ناجازاكي. وحتى اليوم، لم تُستخدم أي قنابل نووية في ال[[قتال]] منذ ذاك الحين. قتل [[القصف الذري على هيروشيما وناجازاكي|الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي]] على الأقل 100,000 ياباني [[مدني]] وعسكري، بتأثيرات الحرارة والإشعاع والانفجار. إضافة إلى عشرات الآلاف الذين توفوا بعد ذلك نتيجة [[متلازمة الإشعاع الحادة]] وأمراض السرطان التي سببها الإشعاع.<ref name="DOE-HIRO">{{مرجع ويب | المسارمسار = http://www.cfo.doe.gov/me70/manhattan/hiroshima.htm | العنوانعنوان = The atomic bombing of Hiroshima | الأول= David |الأخير= Rezelman |المؤلف2مؤلف2=F.G. Gosling |المؤلف3مؤلف3=Terrence R. Fehner |السنةسنة=2000 | العملعمل=The Manhattan Project: An Interactive History | الناشرناشر= [[وزارة الطاقة الأمريكية|U.S. Department of Energy]] |اقتباس= | تاريخ الوصول = 2007-09-18 | مسار الأرشيفأرشيف= https://web.archive.org/web/20070911130830/http://www.cfo.doe.gov/me70/manhattan/hiroshima.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف= 2007-09-11}} page on Hiroshima casualties.</ref><ref name="Spirit1999">{{مرجع كتاب| المؤلفمؤلف= |العنوانعنوان=The Spirit of Hiroshima: An Introduction to the Atomic Bomb Tragedy | الناشرناشر= Hiroshima Peace Memorial Museum | السنةسنة=1999 }}</ref> هدد ترومان بأمطار من الدمار إن لم تستسلم اليابان لتوّها.<ref>{{استشهاد بخبر| المسارمسار=https://www.nytimes.com/learning/general/onthisday/big/0806.html#article| العنوانعنوان=First Atomic Bomb Dropped on Japan; Missile Is Equal to 20,000 Tons of TNT; Truman Warns Foe of a 'Rain of Ruin'| تاريخ الوصول=2 June 2013 | العملعمل=The New York Times| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180120164421/http://www.nytimes.com:80/learning/general/onthisday/big/0806.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 20 يناير 2018 }}</ref> مما دفع الإمبراطور [[هيروهيتو]] لإعلان [[استسلام اليابان]] في 15 أغسطس.<ref>{{مرجع ويب| المسارمسار=http://www.history.com/this-day-in-history/japan-surrenders| العنوانعنوان=Japan surrenders| تاريخ الوصول=2 June 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190511092802/http://www.history.com/this-day-in-history/japan-surrenders | تاريخ الأرشيفأرشيف = 11 مايو 2019 }}</ref>
 
==مشروع القنبلة الذرية السوفيتي==
لم يدعُ الحلفاء الاتحاد السوفيتي للمشاركة في تطوير السلاح الجديد. خلال الحرب، وصلت للسوفييت معلومات من جواسيس متطوعين مشاركين في مشروع مانهاتن حول المشروع، إضافة إلى مراقبة الفيزيائي النووي السوفيتي [[إيجور خرشاتوف]] بعناية لأسلحة الحلفاء. لذا، لم يتفاجأ ستالين حين أخبره ترومان في مؤتمر بوتسدام أنه يمتلك سلاحًا جديدًا قويًّا. مما جعل ترومان يُصدم بعدم اهتمام ستالين. كان جواسيس السوفييت في المشروع من المتطوعين، ولم يكن منهم أحدًا من المواطنين السوفييت. كان [[كلاوس فوكس]] أبرز هؤلاء الجواسيس، وهو عالم فيزياء نظرية ألماني مهاجر شارك قديمًا في البرنامج النووي البريطاني، وكان ضمن البعثة البريطانية إلى لوس ألاموس. كان كلاوس من المشاركين بفعالية في إنتاج السلاح الجديد، ونقل تجربة ترينيتي إلى السوفييت.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Brown |الأول=Anthony Cave |وصلة المؤلفمؤلف= |الأول2=Charles B. |الأخير2=MacDonald |وصلة المؤلف2مؤلف2= |العنوانعنوان=On a Field of Red: the Communist International and the Coming of World War II |الناشرناشر= Putnam |السنةسنة= 1981 |المكانمكان=New York |isbn= 978-0-399-12542-3 |oclc= 6421801 |ref=harv|الصفحةصفحة=626–627}}</ref> أما جواسيس لوس ألاموس الذين لا يعرف بعضهم البعض، كان منهم تيودور هال<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Albright|الأول=Joseph|العنوانعنوان=Bombshell: The Secret Story of America's Unknown Atomic Spy Conspiracy|السنةسنة=1997|الناشرناشر=Times Book|المكانمكان=New York|isbn= 081292861X|المؤلف2مؤلف2=Marcia Kunstel }}</ref> وديفيد غرينغلاس.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Radosh |الأول=Ronald |الأول2=Joyce |الأخير2=Milton |السنةسنة=1983 |العنوانعنوان=The Rosenberg File: a Search for the Truth |المكانمكان=New York |الناشرناشر=Holt, Rinehart, and Winston |isbn=978-0-03-049036-1 |last-author-amp=yes |ref=harv |الصفحةصفحة=444}}</ref> جمع السوفييت المعلومات، ولكنهم لم يستفيدوا منها بجدّية لانشغالهم بالقتال في أوروبا.
 
في السنوات التي تلت الحرب، أصبحت قضية من له أحقية امتلاك الأسلحة النووية مثار اهتمام دولي. ونادى معظم العلماء الذين شاركوا في صنع القنبلة في لوس ألاموس إلى المراقبة الدولية للطاقة الذرية، سواء عن طريق منظمات دولية أو بتشارك المعلومات بين القوى العظمى، ولكن لانعدام الثقة في نوايا الاتحاد السوفيتي، عمل صناع القرار الأمريكيون على تأمين احتكار السلاح النووي الأمريكي. دعا [[برنارد باروخ]] في هيئة [[الأمم المتحدة]] الناشئة للتحكم الدولي في السلاح النووي، ولكن كان من الواضح للأمريكيين والسوفيت أنها محاولة لتقويض جهود السوفييت في هذا المجال. اعترض السوفييت على خطة باروخ،<ref>[http://history.state.gov/milestones/1945-1952/BaruchPlans U.S. State Department: The Acheson–Lilienthal & Baruch Plans, 1946] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111015213809/http://history.state.gov/milestones/1945-1952/BaruchPlans |date=October 15, 2011 }}</ref> لتنهي بذلك أي مفاوضات فيما بعد الحرب مباشرة في مجال الطاقة الذرية، وقامت بمبادرات في سبيل حظر استخدام الأسلحة النووية بشكل عام. وضع السوفييت كل ثقلهم صناعيًا لتطوير أسلحتهم النووية الخاصة. كانت المشكلة الأولية متمثلة في الموارد، فليس هناك مناجم لليورانيوم في الاتحاد السوفياتي، كما أن الولايات المتحدة كانت قد عقدت صفقات لاحتكار أكبر وأنقى احتياطي يورانيوم معروف في [[الكونغو البلجيكية]]. لذا، لجأوا للتنقيب عنه في [[تشيكوسلوفاكيا]] التي أصبحت تحت سيطرتهم. كما بحثوا عنه في مناجم محلية تم العثور على احتياطات منه فيها بعدئذ. وبعد يومين من إلقاء القنبلة على ناجازاكي، أصدرت الولايات المتحدة تأريخًا تقنيًا رسميًا لمشروع مانهاتن من تأليف الفيزيائي هنري ديوولف سميث عُرف باسم «تقرير سميث»، كان هدفه تلخيص حجم المجهود والمنشآت المستثمرة في هذا المجال، كجزء من تبرير النفقات في زمن الحرب للرأي العام الأمريكي.<ref>{{مرجع كتاب | editor-last = Brown | editor-first = AC | editor-link =|editor2-first=C.B. |editor2-last=MacDonald | editor2-link = |السنةسنة= 1977 | العنوانعنوان = Secret History of the Atomic Bomb | الناشرناشر = Dial Press/James Wade | المكانمكان =New York |isbn = 0-440-57728-4 |oclc = 4433564013 |ref= harv|الصفحةصفحة=xix}}</ref> استخدم [[لافرينتي بيريا]] المشرف على المشروع السوفيتي هذا التقرير كمخطط، وضاعف الجهود لإدراك ما وصل إليه الأمريكيون. استخدم السوفييت «المدن السرية» لتنفيذ منشآت كالتي في هانفورد وأوك ريدج،<ref>[http://www.globalsecurity.org/wmd/world/russia/secret-cities.htm "Secret Cities".] [http://www.globalsecurity.org GlobalSecurity.org]. Accessed August 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170722053244/http://www.globalsecurity.org:80/wmd/world/russia/secret-cities.htm |date=22 يوليو 2017}}</ref> والتي اختفت من الخرائط حرفيًا للعقود التالية.
 
اتخذ السوفيت من [[ساروف]] موقعًا رئيسيًا يضاهي لوس ألموس الأمريكية، وتولى الفيزيائي يولي خاريتون قيادة الجهود العلمية لتطوير السلاح. وزّع بيريا علماءه بعناية كما فعل مع جواسيسه. عيّن بيريا عدة فرق من العلماء للقيام بنفس المهمات دون أن يعرف أي منهم وجود الآخرين. وإذا اختلفت نتائجهم، كان يجمعهم سويًا ليتناقشوا. كما استخدم معلومات الجواسيس كوسيلة للتحقق من صحة النتائج، بل ورفض بعض التصميمات الناجحة لأنه كان يهدف أن يصل إلى تصميم يفوق تصميم الأمريكيين قوة يتضاءل معها إنجاز الأمريكيين. كافح العلماء السوفييت أمام قيادة هذا المسؤول العنيد والجاهل علميًا. وفي 29 أغسطس 1949، أثمرت جهودهم عندما اختبر الاتحاد السوفياتي أول قنبلة ذرية له،<ref>{{مرجع ويب |الأخير=Peslyak |الأول=Alexander |العنوانعنوان=Russia: building a nuclear deterrent for the sake of peace (60th anniversary of the first Soviet atomic test) |المسارمسار=http://en.rian.ru/analysis/20090831/155977682.html |مسار الأرشيفأرشيف=https://web.archive.org/web/20120310141609/http://en.rian.ru/analysis/20090831/155977682.html |تاريخ الأرشيفأرشيف=2012-03-10 |التاريختاريخ=August 31, 2009 |الناشرناشر=RIA Novosti |تاريخ الوصول=2016-08-13}}</ref> أطلق عليها اسم «[[إر ده إس - 1]]» في زمن قياسي فاق تقديرات الأمريكيين. أعلن الأمريكيون خبر القنبلة السوفيتية الأولى للعالم بعد أن رصدوا {{ال|تهاطل|نووي}} في [[سيميبالاتينسك]]. وبعد أن فقد الأمريكيون احتكارهم للأسلحة النووية بدأت سياسة العين بالعين في [[سباق التسلح النووي]]. تباينت ردود الأفعال في الولايات المتحدة بين التوجس والخوف والتضحية بكباش الفداء، التي انتهت بالتأسيس للمكائد ال[[مكارثية]].<ref>{{مرجع كتاب | الأخير = Fried | الأول = Richard M. | السنةسنة = 1990 | العنوانعنوان = Nightmare in Red: The McCarthy Era in Perspective | الناشرناشر = Oxford University Press | isbn = 0-19-504361-8|الصفحةصفحة=41}}</ref> مما دفع ترومان إلى إعلان قرار ببدء برنامج عاجل لتطوير سلاح أقوى بكثير من ذلك الذي استخدمته الولايات المتحدة ضد اليابان، وهو {{ال|قنبلة|هيدروجينية}}.
 
==الجهود الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية==
في سنة 1946 م، أسس الأمريكيون [[هيئة الطاقة الذرية الأمريكية]] المدنية لتتولى تطوير الأسلحة النووية بدلاً من القيادة العسكرية، ولتطوّر استخدامات الطاقة النووية. وظّفت الهيئة العديد من الشركات الخاصة لتشغيل اليورانيوم والثوريوم، وفي المهام العسكرية العاجلة لتطوير القنابل. كانت تدابير السلامة في العديد من تلك الشركات متراخية للغاية، وتعرّض العاملون أحيانًا إلى مستويات إشعاع أعلى بكثير من المسموح به آنذاك أو حتى الآن.<ref>[http://usatoday30.usatoday.com/news/poison/cover.htm "Poisoned Workers & Poisoned Places"], [[يو إس إيه توداي|USA Today]], June 24, 2001. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170912125421/https://usatoday30.usatoday.com/news/poison/cover.htm |date=12 سبتمبر 2017}}</ref> في سنة 1974 م، تولى [[فيلق القوات البرية الأمريكي الهندسي]] تطهير المواقع المستغلة سابقًا من التلوث الإشعاعي الذي خلفته هذه العمليات.<ref>[httphttps://web.archive.org/web/20130316201009/http://www.mvs.usace.army.mil/eng-con/expertise/fusrap-contamination.html FUSRAP Chronology] at Internet Archive.</ref>
 
==القنابل الهيدروجينية الأولى==
[[File:EdwardTeller1958 fewer smudges.jpg|thumb|250px|الفيزيائي المجري [[إدوارد تيلر]] أمضى سنوات وهو يحاول اكتشاف طريقة لصناعة قنبلة انشطارية.]]
 
ترجع فكرة استخدام سلاح انشطاري لبدء عملية {{ال|اندماج|نووي}} إلى سنة 1942. ففي المؤتمر النظري الرئيسي الأول لمناقشة تطوير القنبلة الذرية الذي نظّمه روبرت أوبنهايمر في [[جامعة كاليفورنيا (بركلي)|جامعة كاليفورنيا]]، وجّه المشارك [[إدوارد تيلر]] الجانب الأكبر من النقاشات لتكون حول فكرة قنبلة إنريكو فيرمي الضخمة التي تستخدم نفس التفاعلات التي تحدث في [[الشمس]] نفسها.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Herken |الأول=Gregg |العنوانعنوان=Brotherhood of the Bomb: The Tangled Lives and Loyalties of Robert Oppenheimer, Ernest Lawrence, and Edward Teller |المكانمكان=New York |الناشرناشر=Henry Holt and Company |السنةسنة=2002 |isbn=0-8050-6588-1 |ref=harv |الصفحةصفحة=63-67}}</ref><ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Rhodes |الأول=Richard |وصلة المؤلفمؤلف=|العنوانعنوان=The Making of the Atomic Bomb |السنةسنة=1986 |الناشرناشر=Simon & Schuster |المكانمكان=London |isbn=0-671-44133-7|ref=harv |الصفحةصفحة=415-420}}</ref> وقتئذ، كان يُعتقد أن تطوير سلاح انشطاري سيكون أمرًا بسيطًا للغاية، وأنه ربما يمكن استخدامه في القنبلة الهيدروجينية، وسيتم إنجازه قبل نهاية الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، كانت مسألة صناعة قنبلة ذرية عادية مسألة كبيرة بما فيه الكفاية لتشغل العلماء على مدى السنوات القليلة التالية، ناهيك عن صناعة القنبلة العملاقة. مما دفع تيلر لمواصلة جهوده وحده، على عكس رغبة قادة المشروع أوبنهايمر و[[هانز بيته]]. وبعد إلقاء القنبلتين الذريتين على اليابان، عارض الكثير من علماء [[مختبر لوس ألاموس الوطني]] فكرة صناعة سلاح أقوى آلاف المرات من القنابل الذرية الأولى. كان المعارضة ذات شقين، الأول فني وهو أن تصميم السلاح لا يزال غير مؤكد تمامًا وغير قابل للتطبيق؛ والآخر معنوي أن سلاحًا كهذا يمكن استخدامه فقط ضد عدد كبير من المدنيين، وبالتالي يمكن أن يستخدم فقط كسلاح للإبادة الجماعية. عارض بيته تطوير السلاح لأنه سيكون ذريعة للاتحاد السوفيتي لتطوير مثله، بينما أيد تيلر و[[إرنست أورلاندو لورنس|لورانس]] و[[لويس ألفاريز|ألفاريز]] الفكرة، وقالوا بأن هذا التطوير لا مفر منه.
 
وقف أوبنهايمر الذي أصبح رئيسًا للجنة الاستشارية العامة في هيئة الطاقة الذرية الأمريكية ضد المشروع.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير = Hewlett |الأول = Richard G. |وصلة المؤلفمؤلف = |الأخير2 = Duncan |الأول2 = Francis | العنوانعنوان = Atomic Shield, Volume II, 1947–1952 |series = A History of the United States Atomic Energy Commission |الناشرناشر = Pennsylvania State University Press |المكانمكان = University Park, Pennsylvania |السنةسنة = 1969 |isbn = 0-520-07187-5 | ref=harv |الصفحةصفحة= 380–385}}</ref> كانت أسبابه حينها أن تقنية السلاح غير منتشرة، ولاعتقاده أن الولايات المتحدة يجب أن توجه تركيزها لصناعة أسلحة انشطارية أكبر بدلاً من تطوير هذه القنابل العملاقة. في النهاية، اتخذ ترومان القرار الأخير بالموافقة بعد نجاح تجربة السوفيت النووية الأولى سنة 1949 م. في 31 يناير 1950 م، أعلن ترومان بدء برنامج عاجل لتطوير القنبلة الهيدروجينية.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير = Hewlett |الأول = Richard G. |وصلة المؤلفمؤلف = |الأخير2 = Duncan |الأول2 = Francis | العنوانعنوان = Atomic Shield, Volume II, 1947–1952 |الصفحاتصفحات = 406–409 |series = A History of the United States Atomic Energy Commission |الناشرناشر = Pennsylvania State University Press |المكانمكان = University Park, Pennsylvania |السنةسنة = 1969 |isbn = 0-520-07187-5 }}</ref> وقتئذ، لم تكن الآلية التي تعمل بها القنبلة قد اكتشفت، إلى أن اكتشف عالم الرياضيات في لوس ألاموس [[ستانيسلو أولام]] أن القنبلة الانشطارية ووقود الانصهار قد يتواجدا في أجزاء منفصلة من القنبلة، وأن إشعاع القنبلة الانشطارية يمكنه ضغط الوقود المنصهر قبل اشتعاله.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Ulam |الأول=Stanisław |الأخير2=Ulam |الأول2=Françoise |العنوانعنوان=Analogies Between Analogies: The Mathematical Reports of S.M. Ulam and his Los Alamos Collaborators |المكانمكان=Berkeley |الناشرناشر=University of California Press |السنةسنة=1990 |isbn= 978-0-520-05290-1 |oclc=20318499 }}</ref> أعطى تيلر دفعة لتلك الفكرة، وعزز الانشطار باستخدام كمية صغيرة من وقود انصهار لزيادة فعالية القنبلة الانشطارية، لتأكيد انصهار عناصر الهيدروجين الثقيل قبل التحضير لتجربته الحقيقية الأولى متعددة المراحل [[قنبلة هيدروجينية|للقنبلة الهيدروجينية]]. غيّر العديد من العلماء المعارضين للقنبلة الهيدوجينية رأيهم مثل أوبنهايمر وبيته، حيث وجدوا أن التطوير لا يمكن إيقافه.
[[Image:Ivy Mike H Bomb.jpg|يمين|250px|thumb|طلقة [[إيفي مايك]] التي افتتحت عصر القنابل الانصهارية سنة 1952 م.]]
 
اختبرت الولايات المتحدة أولى القنابل الانصهارية في «عملية آيفي» في الأول من نوفمبر 1952 م في إحدى جزر أرخبيل [[جزر مارشال]] تحت اسم حركي «[[إيفي مايك]]».<ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=https://archive.org/details/OperationIVY1952 |العنوانعنوان=Operation Ivy (1952), see 24:00| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20161215114112/https://archive.org/details/OperationIVY1952 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 15 ديسمبر 2016 }}</ref> استُخدم ال[[ديوتيريوم]] السائل في التجربة كوقود انصهاري، بالإضافة إلى قنبلة انشطارية كبيرة كبادئ للتفاعل. استخدم نموذج قنبلة في التجربة لا تصلح للاستخدام في الواقع حيث كان وزنها نحو 11 طن، ولا يمكن اسقاطها من طائرة. أما طاقتها الانفجارية فتعادل 10.4 مليون طن من TNT،<ref>[https://www.brookings.edu/blog/up-front/2014/02/27/castle-bravo-the-largest-u-s-nuclear-explosion/ castle bravo the largest nuclear explosion] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180205192604/https://www.brookings.edu/blog/up-front/2014/02/27/castle-bravo-the-largest-u-s-nuclear-explosion/ |date=05 فبراير 2018}}</ref> وهو ما يفوق قنبلة ناجازاكي 450 مرة، بل واختفت الجزيرة نفسها، وخلّفت حفرة تحت الماء قطرها 1.9 كم، وعمقها 50 م. حاول ترومان في البداية التعتيم إعلاميًا على الاختبار؛ حتى لا تصبح مادة نقاش في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ ولكن في 7 يناير 1953، أعلن ترومان للعالم تطوير القنبلة الهيدروجينية بعد أن نما إلى علمه معرفة الصحافة بالأمر. ولكي لا يفوته السباق، فجّر الاتحاد السوفياتي أول قنبلة هيدروجينية له من تصميم الفيزيائي [[أندريه ساخاروف]] في 12 أغسطس 1953، والتي سببت قلق داخل الحكومة الأمريكية والجيش الأمريكي، لأنها على عكس التجربة الأمريكية، كانت قنبلة صالحة للاستخدام، وهو ما لم تكن الولايات المتحدة قد توصلت إليه بعد. ورغم المزاعم بأنها لم تكن قنبلة هيدروجينية حقيقية، وأن قوتها التفجيرية لا تتجاوز مئات الآلاف من الأطنان (لم تصل حتى إلى المليون)، إلا أنها كانت دعاية قوية للاتحاد السوفيتي.<ref>{{مرجع كتاب | الأخير = Kort | الأول = Michael | العنوانعنوان = The Columbia guide to the Cold War | الناشرناشر = Columbia University Press | المكانمكان = New York | السنةسنة = 1998 | isbn = 0-231-10772-2 |ref=harv |الصفحةصفحة=187}}</ref>
 
في الأول من مارس 1954 م، جرّبت الولايات المتحدة سلاحها الهيدروجيني الأول الذي يعتمد على [[نظائر الليثيوم]] كوقود انصهاري، عرفت باسم قنبلة «القريدس» وتمت في [[حلقية بيكيني]]، جزر مارشال. كانت قوتها الانفجارية 15 مليون طن، أي ضعف ما كان مُقدّرًا لها. إلا أنها كانت واحدة من [[قوائم كوارث نووية وحوادث إشعاعية|أسوأ الكوارث الإشعاعية]] في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تسبب سوء تقدير قوتها وسوء الأحوال الجوية في تكوّن سحابة من الغبار النووي المشع غطّت مساحة قدرها 18,000 كم<sup>2</sup>. تعرّض 239 شخصًا من سكان الجزر، و29 أمريكيًا لكميات كافية من الإشعاع، أدت لرفع معدلات السرطان و[[عيب خلقي|تشوهات المواليد]] في السنوات التالية.<ref>{{مرجع ويب| المسارمسار=http://www.japantimes.co.jp/news/2012/06/10/national/history/the-marshall-islands-tropical-idylls-scarred-like-tohoku/#.UmpPTvn2aNA| العنوانعنوان=The Marshall Islands: Tropical idylls scarred like Tohoku| تاريخ الوصول=25 October 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181107071235/https://www.japantimes.co.jp/news/2012/06/10/national/history/the-marshall-islands-tropical-idylls-scarred-like-tohoku/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 7 نوفمبر 2018 }}</ref> كما أصيب طاقم قارب صيد ياباني خارج منطقة الإشعاع [[حرق إشعاعي|بحروق إشعاعية]]، وبُذلت جهود لاسترداد الأسماك الملوثة التي باعوها. مما جدّد المخاوف اليابانية حول مخاطر الإشعاع.<ref>{{مرجع ويب| المسارمسار=http://www.japantimes.co.jp/life/2012/03/18/life/lucky-dragons-lethal-catch/#.Umo_3fn2aNA| العنوانعنوان=Lucky Dragon’s lethal catch| تاريخ الوصول=25 October 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181107000913/https://www.japantimes.co.jp/life/2012/03/18/life/lucky-dragons-lethal-catch/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 7 نوفمبر 2018 }}</ref>
 
== الحظر الجزئي للتجارب النووية ==
[[File:Exercise Desert Rock I (Buster-Jangle Dog) 002.jpg|thumb|اختبار نوفمبر 1951 النووي في نيفادا بقوة 21 ألف طن، وهو أول تفجير في المجال النووي الأمريكية أجري على الأرض؛ القوات في الصورة على بعد 9.7 كم من الانفجار.]]
خلال الخمسينيات وبداية الستينيات، تناورت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وفق سياسة العين بالعين، لتمنع كل قوة منهما الأخرى من الاستئثار بالتفوق النووي. كان لذلك آثاره السياسية والثقافية واسعة النطاق خلال [[الحرب الباردة]]. ونظرًا للجوانب السلبية بالغة الخطورة للاختبارات النووية، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة (القوة النووية الجديدة) سنة 1958 م وقف مؤقت للاختبارات لأسباب سياسية وصحية، ولكن بحلول سنة 1961 م، كسر الاتحاد السوفياتي الوقف، باختبارهم قنبلتهم الأكبر على الإطلاق [[قنبلة القيصر]] في هيئتها المصغّرة في أكتوبر 1961 م<ref>{{مرجع ويب |العنوانعنوان=30 October 1961 - The Tsar Bomba |الناشرناشر=CTBTO Preparatory Commission |المسارمسار=https://www.ctbto.org/specials/testing-times/30-october-1961-the-tsar-bomba/ |تاريخ الوصول=July 26, 2016| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190429092942/https://www.ctbto.org/specials/testing-times/30-october-1961-the-tsar-bomba/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 29 أبريل 2019 }}</ref> بقوة 50 مليون طن، والتي سترتفع إلى 100 مليون طن في حالة استخدامها في هيئتها الكاملة. ورغم أن القنبلة لم تكن عملية للاستخدام العسكري، ولكن حرارتها كانت كافية لإحداث [[حرق (إصابة)|حروق]] على مسافة 100 كم. وإذا استخدمت في هيئتها الكاملة، فستتسبب في زيادة الغبار الذري على مستوى العالم بنسبة 25٪ مقارنة بنسبته سنة 1945 م.<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://nuclearweaponarchive.org/Russia/Sovwarhead.html|العنوانعنوان=Soviet Nuclear Weapons|العملعمل=nuclearweaponarchive.org| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181021165018/http://nuclearweaponarchive.org:80/Russia/Sovwarhead.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 أكتوبر 2018 }}</ref> وفي سنة 1963 م، وقعت كل الدول النووية وعدد من الدول غير النووية [[معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية]] التي حظرت إجراء التجارب على الأسلحة النووية في الغلاف الجوي أو تحت الماء أو في الفضاء الخارجي، ولكنها سمحت بالاختبارات تحت الأرض.<ref>{{مرجع ويب |العنوانعنوان=Limited Test Ban Treaty |المسارمسار=http://www.state.gov/t/isn/4797.htm |الناشرناشر=US Department of State |تاريخ الوصول=31 July 2016| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190507011542/https://www.state.gov/t/isn/4797.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 7 مايو 2019 | وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref>{{مرجع ويب |العنوانعنوان=Comprehensive Test Ban Treaty Chronology |الناشرناشر=Federation of American Scientists |المسارمسار=http://fas.org/nuke/control/ctbt/chron1.htm |تاريخ الوصول=7 August 2016| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190428212848/https://fas.org/nuke/control/ctbt/chron1.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 28 أبريل 2019 }}</ref>
 
==تطور الأسلحة==
[[Image:MGR-1 Honest John rocket.jpg|thumb|انعكس ظهور الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية على الإستراتيجيات وتقدم التقنيات النووية.]]
في سنة 1953 م، نشرت الولايات المتحدة صواريخ «MGR-1 Honest John» التي لها القدرة على حمل للرؤوس النووية، ولكنها كانت قصيرة المدى (حوالي 20 كم فقط)،<ref>[http://www.wsmr-history.org/HonestJohn.htm WHITE SANDS MISSILE RANGE MUSEUM - Honest John] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304202040/http://www.wsmr-history.org/HonestJohn.htm |date=04 مارس 2016}}</ref> وتسبب ضعف الدمار الذي سببته القنابل الانشطارية الأولى، أي أنها لا يمكن استخدامها إلا في مواقف عسكرية محددة. بالتالي، لا يمكن لتلك الصواريخ تهديد [[موسكو]]، ولكن يمكن استخدامها ك[[أسلحة نووية تكتيكية]] فقط. وقتئذ، اعتمدت الأسلحة النووية الإستراتيجية التي يمكنها تهديد بلد بأكمله على القاذفات بعيدة المدى التي يمكن أن تصل إلى عمق أراضي العدو. أدى ذلك إلى تأسيس الولايات المتحدة للقيادة الجوية الإستراتيجية سنة 1946 م<ref name=Leonard>{{مرجع كتاب |الأخير=Leonard |الأول=Barry |العنوانعنوان=History of Strategic Air and Ballistic Missile Defense |المسارمسار=http://www.history.army.mil/html/books/bmd/BMDV2.pdf |volumeالمجلد=Vol II, 1955–1972 |السنةسنة=2009 |الناشرناشر=Center for Military History |المكانمكان=Fort McNair |isbn=978-1-4379-2131-1 |الصفحةصفحة=47 |quoteاقتباس=In November 1945, General Dwight D. Eisenhower became Army Chief of Staff<!--, while General Carl Spaatz began to assume the duties of Commanding General, Army Air Forces, in anticipation of General Arnold’s announced retirement-->. One of General Eisenhower’s first actions was to appoint a board of officers, headed by Lieutenant General W. H. Simpson, to prepare a definitive plan for the reorganization of the Army and the Air Force that could be effected without enabling legislation and would provide for the separation of the Air Force from the Army.}}</ref> تحت قيادة الجنرال كورتيس ليماي الذي قاد من قبل [[الغارات الجوية على اليابان]] خلال الحرب العالمية الثانية. غيّرت تلك الإمكانيات التقنية التفكير العسكري السابق إلى حد بعيد. ونظرًا لكون الدمار الذي ستسببه الحرب النووية سيكون مروّعًا، أعاد أطراف الصراع التفكير في فعالية استخدام الأسلحة النووية ضد أهداف العدو، وعواقب رد العدو على مدنه ومنشآته فيما عُرف بـ «الدمار المؤكد المتبادل».<ref>[http://www.nuclearfiles.org/menu/key-issues/nuclear-weapons/history/cold-war/strategy/strategy-mutual-assured-destruction.htm Mutual Assured Destruction]; Col. Alan J. Parrington, USAF, [http://www.airpower.maxwell.af.mil/airchronicles/apj/apj97/win97/parrin.html Mutually Assured Destruction Revisited, Strategic Doctrine in Question], Airpower Journal, Winter 1997. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171221082659/http://www.nuclearfiles.org/menu/key-issues/nuclear-weapons/history/cold-war/strategy/strategy-mutual-assured-destruction.htm |date=21 ديسمبر 2017}}</ref> لذا، اتجه التفكير إلى الضربة العسكرية التي ستسبب دمارًا شاملًا للعدو، وتحرمه من القدرة على الرد. كما شجع ذلك على سياسة تطوير نظم الإنذار المبكر الأولى، وتوسيع مداها إلى الآف الكيلومترات نظرًا لسرعة الضربة خاصة إذا كانت من خلال الصواريخ، لإعطاء بعض الوقت لوسائل الرد الدفاعية. مما دعا الولايات المتحدة إلى التمويل الضخم لتطوير نظام يمكنه تتبع واعتراض قاذفات العدو باستخدام محطات [[رادار]] يتم التحكم فيها عن بعد، وهو أول نظام حوسبي يستخدم أنظمة ال[[تضميم]] و[[جهاز عرض|أجهزة العرض]]،<ref>{{Cite report|last1=Del Papa |first1=Dr. E. Michael |last2=Warner |first2=Mary P. |date=October 1987 |title=A Historical Chronology of the Electronic Systems Division 1947-1986 |url=http://www.dtic.mil/dtic/tr/fulltext/u2/a201708.pdf |number=ESD-TR-88-276 (AD-A201 708) |accessdate=2012-07-19 |quote=''Semi-Automatic Direction Center System, later known as…Semi-Automatic Ground Environment System, in essence, the Lincoln Transition System.''}}</ref> وهو السلف لأجهزة الحاسوب الحديثة.
 
==ظهور الحركة المناهضة للأسلحة النووية==
[[Image:Women Strike for Peace NYWTS.jpg|thumb|مشاركات من منظمة إضراب النساء من أجل السلام خلال [[أزمة الصواريخ الكوبية]].]]
ألقت الولايات المتحدة القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية مباشرة بعد إجرائها التجربة النووية «ترينيتي» سنة 1945 م، وبدأتها بإلقاء قنبلة الولد الصغير على مدينة هيروشيما اليابانية في 6 أغسطس 1945 م. كانت القوة الانفجارية للقنبلة تعادل 12,500 طن من [[تي إن تي (مادة كيميائية)|مادة TNT]]، ودمر الانفجار والموجة الحرارية للقنبلة ما يقرب من 50,000 مبني، وقتل ما يقرب من 75,000 شخص.<ref>{{مرجع كتاب|السنةسنة=2001 |chapter=Uranium |المسارمسار=https://books.google.com/books?id=j-Xu07p3cKwC&printsec=frontcover |العنوانعنوان=Nature's Building Blocks: An A to Z Guide to the Elements |الناشرناشر=[[دار نشر جامعة أكسفورد|Oxford University Press]] |المكانمكان=[[أكسفورد|Oxford]] |isbn=0-19-850340-7 |وصلة المؤلفمؤلف=|الأول=John |الأخير=Emsley |الصفحاتصفحات=478 }}</ref> منذ تلك اللحظة، بدأ مخزون الأسلحة النووية في العالم يتصاعد.<ref name=pal>Mary Palevsky, Robert Futrell, and Andrew Kirk. [http://research.unlv.edu/innovation/issues/summer2005/pdf/nuclearpast.pdf Recollections of Nevada's Nuclear Past] ''UNLV FUSION'', 2005, p. 20. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20111003085814/http://research.unlv.edu/innovation/issues/summer2005/pdf/nuclearpast.pdf |date=03 أكتوبر 2011}}</ref> كانت [[عملية تقاطع الطرق]] عبارة عن مجموعة من اختبارات الأسلحة النووية التي أجرتها الولايات المتحدة في حلقية بيكيني في [[المحيط الهادئ]] في صيف سنة 1946 م. كان الهدف منها اختبار تأثير القنابل على القطع الحربية البحرية. من أجل ذلك، نُقل سكان الحلقية من جزرهم إلى جزر أصغر غير مأهولة لا توجد فيها مقومات المعيشة.<ref>{{Citation|الأخير = Niedenthal|الأول = Jack|السنةسنة = 2008|العنوانعنوان = A Short History of the People of Bikini Atoll|editor-last =|periodical =|publication-place =|issueالعدد =|المسارمسار = http://www.bikiniatoll.com|الصفحاتصفحات =|تاريخ الوصول = 2009-12-05}}</ref>
 
ناقش قادة الولايات المتحدة تأثير الأسلحة النووية على السياسة الداخلية والخارجية، شارك المجتمع العلمي في النقاش حول سياسة الأسلحة النووية، من خلال الجمعيات المهنية مثل اتحاد علماء الذرة وفي [[مؤتمر باجواش للعلوم والشؤون الدولية]].<ref name=brow/> أثيرت مسألة الغبار النووي للمرة الأولى سنة 1954 م، بعدما تسبب اختبار لقنبلة هيدروجينية في تلوث طاقم قارب صيد ياباني نوويًا.<ref name=rudig2/> توفي أحد هؤلاء الصيادين بعد 7 أشهر، فسبب الحادث قلقًا واسع النطاق في جميع أنحاء العالم وأعطى دفعة حاسمة لظهور الحركة المناهضة للأسلحة النووية في العديد من البلدان.<ref name=rudig2>Wolfgang Rudig (1990). ''Anti-nuclear Movements: A World Survey of Opposition to Nuclear Energy'', Longman, p. 54-55.</ref> نمت تلك الحركة سريعًا، لاعتقاد الكثيرين أن القنبلة الذرية ستقود المجتمع إلى أسوأ الطرق.<ref name=falkj>Jim Falk (1982). ''Global Fission: The Battle Over Nuclear Power'', Oxford University Press, pp. 96-97.</ref> اتحدت حركات السلام في اليابان، وفي سنة 1954 م، وشكّلوا «المجلس الياباني ضد القنابل الذرية والهيدروجينية». انتشرت المعارضة اليابانية لتجارب الأسلحة النووية في المحيط الهادئ على نطاق واسع، وجمعوا ما يقدر بنحو 35 مليون توقيع على عرائض تدعو إلى فرض حظر على الأسلحة النووية.<ref name=falkj/> كما صدر في [[لندن]] [[بيان راسل-أينشتاين]] في 9 يوليو 1955 م الذي كتبه [[بيرتراند راسل]] في خضم الحرب الباردة، موضّحًا فيه مخاطر الأسلحة النووية، ودعا قادة العالم لاستخدام الحلول السلمية في الصراعات الدولية. وقّع على البيان أحد عشر عالمًا مرموقًا من بينهم [[ألبرت أينشتاين]] الذي وقع عليه قبل وفاته بأيام.<ref>[http://pugwash.org/2005/05/01/report-the-origins-of-the-russell-einstein-manifesto/ The Origins of the Russell–Einstein Manifesto], by Sandra Ionno Butcher, May 2005 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304053837/http://pugwash.org/2005/05/01/report-the-origins-of-the-russell-einstein-manifesto/ |date=04 مارس 2016}}</ref> وبعد أيام، عرض الثري سيروس إيتون تمويل مؤتمر في مسقط رأسه [[بوغواش (نوفا سكوشا)|باغواش]]<ref>[http://thinkerslodge.org/history/cyrus-eaton/ Eaton biography] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170603013321/http://thinkerslodge.org:80/history/cyrus-eaton/ |date=03 يونيو 2017}}</ref> لمناقشة البيان، والذي عقد في يوليو 1957 م.
 
في بريطانيا، نُظمت حملة نزع السلاح النووي مسيرة في [[عيد القيامة]] سنة 1958 م، شارك فيها بضعة آلاف لمدة أربعة أيام بدأت من [[ميدان ترفلغار]] في لندن إلى مقر مؤسسة أبحاث الأسلحة النووية في [[الدرمستون (باركشير)|الدرمستون]] في [[باركشير]] لإبداء معارضتهم للأسلحة النووية.<ref name=CND>[http://www.cnduk.org/pages/binfo/hist.html A brief history of CND] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110709145103/http://www.cnduk.org/pages/binfo/hist.html |date=09 يوليو 2011}}</ref><ref name=GuardianUnlimited:1958>{{استشهاد بخبر| الناشرناشر = Guardian Unlimited | العنوانعنوان = Early defections in march to Aldermaston | التاريختاريخ = 1958-04-05 | المسارمسار = http://century.guardian.co.uk/1950-1959/Story/0,,105488,00.html | تاريخ الوصول = | المكانمكان=London| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20130412173305/http://century.guardian.co.uk/1950-1959/Story/0,,105488,00.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 12 أبريل 2013 }}</ref> استمرت مسيرات الدرمستون حتى نهاية الستينات بمشاركة عشرات الآلاف.<ref name=falkj/> في سنة 1959 م، بدأت رسالة أرسلت إلى «منشورات العلماء الذريين» حملة ناجحة لمنع لجنة الطاقة الذرية من إغراق {{ال|مخلفات|إشعاعية}} في البحر على بعد 19 كم من [[بوسطن]].<ref>Jim Falk (1982). ''Global Fission: The Battle Over Nuclear Power'', Oxford University Press, p. 93.</ref> في 1 نوفمبر 1961 م في ذروة الحرب الباردة، شاركت 50,000 امرأة من منظمة إضراب النساء من أجل السلام في مسيرات في 60 مدينة في الولايات المتحدة للتظاهر ضد الأسلحة النووية في أكبر [[مسيرة سلمية|مسيرات سلمية]] نسائية في القرن العشرين.<ref name=dagmar2011>{{استشهاد بخبر|المسارمسار=http://www.latimes.com/news/obituaries/la-me-dagmar-wilson-20110130,0,5499397.story |العنوانعنوان=Dagmar Wilson dies at 94; organizer of women's disarmament protesters |المؤلفمؤلف=Woo, Elaine |التاريختاريخ=January 30, 2011 |العملعمل=Los Angeles Times | مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20131229124912/http://www.latimes.com/news/obituaries/la-me-dagmar-wilson-20110130,0,5499397.story | تاريخ الأرشيفأرشيف = 29 ديسمبر 2013 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|المسارمسار=https://www.nytimes.com/2011/01/24/us/24wilson.html |العنوانعنوان=Dagmar Wilson, Anti-Nuclear Leader, Dies at 94 |المؤلفمؤلف=Hevesi, Dennis |التاريختاريخ=January 23, 2011 |العملعمل=The New York Times | مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180504094438/https://www.nytimes.com/2011/01/24/us/24wilson.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 04 مايو 2018 }}</ref>
 
في سنة 1958 م، قدّم لينوس بولينغ وزوجته للأمم المتحدة عريضة وقعها أكثر من 11,000 عالم للدعوة لوضع حد للتجارب النووية. كما أثبت مسح أسنان الأطفال الذي أجرته الدكتورة لويز ريس سنة 1961 م بشكل قاطع أن التجارب النووية فوق الأرض تشكل مخاطر كبيرة على الصحة العامة في شكل غبار مشع ينتشر في المقام الأول عن طريق حليب الأبقار التي ابتلعت عشب ملوث.<ref>{{مرجع ويب| المسارمسار=http://www.sciencemag.org/cgi/reprint/134/3491/1669.pdf | العنوانعنوان=Strontium-90 Absorption by Deciduous Teeth: Analysis of teeth provides a practicable method of monitoring strontium-90 uptake by human populations | تاريخ الوصول=October 13, 2009 | المؤلفمؤلف=Louise Zibold Reiss | التاريختاريخ=November 24, 1961 | الناشرناشر=Science }}</ref><ref>{{مرجع ويب| المسارمسار=http://osulibrary.oregonstate.edu/specialcollections/coll/pauling/peace/narrative/page26.html | العنوانعنوان=Strontium-90 | تاريخ الوصول=December 13, 2007 | المؤلفمؤلف=Thomas Hager | التاريختاريخ=November 29, 2007 | الناشرناشر=Oregon State University Libraries Special Collections | مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20131102012853/http://osulibrary.oregonstate.edu/specialcollections/coll/pauling/peace/narrative/page26.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 نوفمبر 2013 }}</ref><ref>{{مرجع ويب| المسارمسار=http://osulibrary.oregonstate.edu/specialcollections/coll/pauling/peace/narrative/page27.html | العنوانعنوان=The Right to Petition | تاريخ الوصول=December 13, 2007 | المؤلفمؤلف=Thomas Hager | التاريختاريخ=November 29, 2007 | الناشرناشر=Oregon State University Libraries Special Collections | مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20131102032435/http://osulibrary.oregonstate.edu/specialcollections/coll/pauling/peace/narrative/page27.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 نوفمبر 2013 }}</ref> أدى الضغط الشعبي ونتائج الأبحاث لاحقًا إلى وقف تجارب الأسلحة النووية فوق سطح الأرض، ثم وقع [[جون كينيدي]] و[[نيكيتا خروتشوف]] [[معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية]] سنة 1963 م.<ref name=brow>Jerry Brown and Rinaldo Brutoco (1997). ''Profiles in Power: The Anti-nuclear Movement and the Dawn of the Solar Age'', Twayne Publishers, pp. 191-192.</ref><ref>Jim Falk (1982). ''Global Fission: The Battle Over Nuclear Power'', Oxford University Press, p. 98.</ref><ref>{{مرجع ويب| المسارمسار=http://osulibrary.oregonstate.edu/specialcollections/coll/pauling/peace/notes/rnb23-100.html |العنوانعنوان=Notes by Linus Pauling. October 10, 1963. | تاريخ الوصول=December 13, 2007 | المؤلفمؤلف=Linus Pauling | التاريختاريخ=October 10, 1963 | الناشرناشر=Oregon State University Libraries Special Collections | مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20131021082139/http://osulibrary.oregonstate.edu/specialcollections/coll/pauling/peace/notes/rnb23-100.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 أكتوبر 2013 }}</ref>
 
==أزمة الصواريخ الكوبية==
[[Image:Cuban missiles.jpg|thumb|صور التقطتها طائرة [[لوكهيد يو-2]] تثبت نشر الاتحاد السوفيتي لصواريخ نووية في جزيرة [[كوبا]] في سنة 1962 م، في بداية [[أزمة صواريخ كوبا|أزمة الصواريخ الكوبية]].]]
[[Image:Trident II missile image.jpg|right|thumb|صورة لغواصة قادرة على إطلاق الصواريخ الباليستية متعددة الرؤوس جعلت الدفاع ضد أي هجوم نووي غير عملي.]]
لم تكن القاذفات والصواريخ قصيرة المدى فعّآلة. فالطائرات يمكن إسقاطها، والصواريخ النووية الأولى كانت ذات مدى قصير؛ على سبيل المثال الصواريخ السوفيتية الأولى لم تكن لتتجاوز في مداها أوروبا. ومع دخول الستينيات، استطاعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تطوير [[صاروخ باليستي عابر للقارات|الصواريخ الباليستية عابرة القارات]]، كما طوروا الغواصات التي تستطيع إطلاق الصواريخ الباليستية ذات المدى الأقل، ولكنها كان باستطاعتها ضرب أهدافها من مسافات قريبة دون أن تكتشفها الرادارات. وفقًا لتلك الحقائق العسكرية، أصبح الوضع السياسي غير المستقر. كما دفعت السياسة التنافسية بين الدولتين قادتهما إلى الاستعداد للمشاركة في حرب نووية بدلاً من منح الأفضلية للمنافس. وتحت المخاوف العامة من ذلك الصراع، تطورت برامج {{ال|دفاع|مدني}}، وبنيت [[ملجأ ضد النووي|الملاجيء المضادة للأسلحة النووية]]<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.civildefensemuseum.com/cdmuseum2/commun.html|العنوانعنوان=Civil Defense Museum-Community Shelter Tours Main Page|الناشرناشر=civildefensemuseum.com|تاريخ الوصول=September 14, 2008| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190204095217/http://www.civildefensemuseum.com/cdmuseum2/commun.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 4 فبراير 2019 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://mywebtimes.com/archives/ottawa/display.php?id=366305|العنوانعنوان=FALLOUT FEVER: Civil Defense shelters dotted area cities during the Cold War&nbsp;– My Web Times|الناشرناشر=mywebtimes.com|تاريخ الوصول=September 14, 2008| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20120305044705/http://mywebtimes.com/archives/ottawa/display.php?id=366305 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 5 مارس 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> لحماية المدنيين في حالة الحرب النووية، ولكن ذلك لم يهدّيء مخاوف العامة.
 
تأزم الموقف السياسي في أوائل سنة 1962 م، عندما استطاعت طائرة التجسس الأمريكية لوكهيد U-2 تصوير سلسلة من مواقع إطلاق [[صاروخ باليستي|صواريخ باليستية]] متوسطة المدى تحت الإنشاء على جزيرة [[كوبا]] قبالة سواحل جنوب الولايات المتحدة،<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Allison|الأول=Graham and Philip Zelikow|العنوانعنوان=Essence of Decision: Explaining the Cuban Missile Crisis|السنةسنة=1999|الناشرناشر=Addison Wesley Longman|المكانمكان=New York|isbn=0-321-01349-2|الصفحةصفحة=80}}</ref> لتبدأ بذلك ما أصبح معروفًا باسم [[أزمة صواريخ كوبا|أزمة الصواريخ الكوبية]]. استنتجت إدارة جون كينيدي أن الاتحاد السوفيتي يخطط لنشر صواريخ نووية سوفيتية في الجزيرة، التي كانت تحت سيطرة الشيوعي [[فيدل كاسترو]]. في 22 أكتوبر، أعلن كينيدي الأمر في خطاب تلفزيوني، وأعلن عن حصار بحري حول كوبا لمنع وصول الشحنات النووية السوفيتية، وحذر من أن الجيش مستعد لكل الاحتمالات. كان مدى الصواريخ 4,000 كم، مما يسمح للاتحاد السوفيتي بتدمير العديد من المدن الأمريكية الكبرى على الساحل الشرقي إذا اندلعت حرب نووية بسرعة. تناطح قادة البلدين، وبدا أن [[الحرب العالمية الثالثة|حربًا عالمية ثالثة]] ستندلع. كان الدافع وراء نشر موسكو لتلك الصواريخ حقيقة أن الولايات المتحدة قد نشرت صواريخ مماثلة في بريطانيا وإيطاليا وتركيا المجاورة للاتحاد السوفيتي.<ref>{{Cite journal|المسارمسار=http://www.airforce-magazine.com/MagazineArchive/Pages/2005/August%202005/0805u2.aspx|العنوانعنوان=Airpower and the Cuban Missile Crisis |الأخير=Correll |الأول=John T. |التاريختاريخ=August 2005|volumeالمجلد=88|issueالعدد=8 |journalصحيفة=AirForce-Magazine.com|تاريخ الوصول=May 4, 2010}}</ref> في 26 أكتوبر، أرسل خروتشوف رسالة إلى كينيدي يعرض فيها سحب جميع الصواريخ إذا وضع كينيدي سياسة تمنع الغزوات المستقبلية لكوبا.<ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://www.gwu.edu/~nsarchiv/nsa/cuba_mis_cri/621026_621115%20Chronology%201.pdf|العنوانعنوان=Chronology 1: October 26, 1962 to November 15, 1962 |العملعمل=The Cuban Missile Crisis, 1962 |الناشرناشر=The National Security Archive|تاريخ الوصول=April 8, 2011| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20140617084350/http://www2.gwu.edu/~nsarchiv/nsa/cuba_mis_cri/621026_621115 Chronology 1.pdf | تاريخ الأرشيفأرشيف = 17 يونيو 2014 }}</ref> ثم تلتها رسالة في اليوم التالي تُطالب الولايات المتحدة إزالة قواعد صواريخها من تركيا قبل إزالة الصواريخ من كوبا. وفي اليوم نفسه، أُسقطت طائرة تجسس فوق كوبا، واعترضت الولايات المتحدة سفن تجارية سوفيتية في المنطقة العازلة بينهما. أعلن كينيدي قبول الصفقة الأولى علنًا، وأرسل شقيقه [[روبرت كينيدي]] إلى السفارة السوفيتية لقبول الصفقة الثانية سرًا. وأعلن خروتشوف أنه أمر بإزالة جميع الصواريخ في كوبا. تعد تلك الأزمة الحالة الأقرب لاندلاع حرب نووية. مما دفع الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي للحد من التوتر النووي في السنوات التالية مباشرة، فوقعا على معاهدة الحظر الجزئي في سنة 1963 م.
 
في ديسمبر 1979 م، قرر الناتو نشر صواريخ كروز في غرب أوروبا بعد نشر الاتحاد السوفيتي منصات صواريخ متحركة متوسطة المدى. وفي بداية الثمانينيات، تعالت التكهنات بمواجهة نووية وشيكة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.<ref>[http://jpr.sagepub.com/cgi/content/abstract/40/4/435?ck=nck The Forgotten Years of the World Nuclear Disarmament Movement, 1975-78.]</ref> وفي 12 يونيو 1982 م في نيويورك، تظاهر نحو مليون شخص ضد الأسلحة النووية، ودعموا دعوة الأمم المتحدة الثانية لنزع السلاح.<ref name = jschell>Jonathan Schell. [http://www.thenation.com/doc/20070702/schell The Spirit of June 12] ''The Nation'', July 2, 2007. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20091204074218/http://www.thenation.com:80/doc/20070702/schell |date=04 ديسمبر 2009}}</ref><ref>[http://www.icanw.org/1982 1982 - A Million People March in New York City.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20120615175544/http://www.icanw.org:80/1982 |date=15 يونيو 2012}}</ref> تزايد الدعوات لإلغاء الأسلحة النووية، وتظاهر العديدون أمام قاعدة الاختبارات النووية في نيفادا. وفي 6 فبراير 1987 م، تظاهر 2,000 متظاهر من بينهم ست أعضاء في الكونغرس ضد الاختبارات النووية، اعتُقل منهم 400 شخص.<ref>[https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9B0DE5DE113EF935A35751C0A961948260 438 Protesters are Arrested at Nevada Nuclear Test Site.]</ref> كانت هناك على الأقل أربعة إنذارات كاذبة كبرى آخرها سنة 1995 م، عندما تلفت إحدى رقائق أحد حواسيب الإنذار المبكر في [[قيادة دفاع الفضاء الجوي الأمريكية الشمالية]]، مما أعطى إنذار خاطئ بهجوم بالصواريخ. وفي حادثة أخرى، تراصت الشمس وقمر الإنذار المبكر السوفيتي والمجال الصاروخى الامريكى في حدث نادر سنة 1983 م، مما تسبب في إندلاع إنذار خاطيء. حدث آخر، عندما انطلق صاروخ أبحاث نرويجي بالخطأ، مما دفع الرئيس [[بوريس يلتسن]] لتفعيل الحقيبة النووية لأول مرة.<ref>{{مرجع ويب| الأول=Geoffrey| الأخير=Forden| المسارمسار=http://www.pbs.org/wgbh/nova/missileers/falsealarms.html| العنوانعنوان=False Alarms on the Nuclear Front| تاريخ الوصول=1 October 2013| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190514064556/https://www.pbs.org/wgbh/nova/missileers/falsealarms.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 14 مايو 2019 }}</ref>
 
==تزايد أعضاء النادي النووي==
في الخمسينيات والستينيات، انضم ثلاث أعضاء جدد للنادي النووي. كان [[البرامجالأسلحة النووية البريطانيةوالمملكة المتحدة|البرنامج النووي البريطاني]] جزءًا من مشروع مانهاتن وفق اتفاقية كيبيك سنة 1943 م.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Hewlett |الأول=Richard G. |الأخير2=Anderson |الأول2=Oscar E. |العنوانعنوان=The New World, 1939–1946 |المكانمكان=University Park|الناشرناشر=Pennsylvania State University Press |السنةسنة=1962|المسارمسار=http://www.governmentattic.org/5docs/TheNewWorld1939-1946.pdf|تاريخ الوصول=March 26, 2013|isbn=0-520-07186-7|oclc=637004643 |ref=harv |الصفحةصفحة=457-458}}</ref> ولكن بعد موافقة الكونغرس الأمريكي على قانون ماكماهون سنة 1946 م، انفصل البرنامج النووي البريطاني، وتوقف تبادل المعلومات النووية بين البلدين. رأت الحكومة البريطانية الجديدة بقيادة [[كليمنت أتلي]] أن وجود القنبلة البريطانية ضروري. وفي 26 فبراير 1952 م، أعلن رئيس الوزراء ونستون تشرشل امتلاك بريطانيا للقنبلة الذرية، وأجرت بريطانيا تجربتها النووية الناجحة في 3 أكتوبر 1952 م.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير = Gowing |الأول = Margaret |الأول2 = Lorna |الأخير2 = Arnold |السنةسنة=1974b |العنوانعنوان=Independence and Deterrence: Britain and Atomic Energy, 1945–1952, Volume 2, Policy and Execution |المكانمكان= London |الناشرناشر=Palgrave Macmillan|isbn=0-333-16695-7|oclc= 946341039 |ref=harv|الصفحةصفحة=492}}</ref> في البداية، صممت القنبلة البريطانية لتُسقط من قاذفة قنابل، وتم تجربة ذلك بإسقاطها من طائرة [[فيكرز فالينت]] على منطقة مارالينغا في [[جنوب أستراليا]] في 11 أكتوبر 1956 م.<ref>{{مرجع ويب | المسارمسار=http://www.radioactivewaste.gov.au/Rehabilitation_former_test_sites.htm | العنوانعنوان=Maralinga rehabilitation project | الناشرناشر=Australian Department of Education, Science and Training | تاريخ الوصول=2 December 2008 |مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20080719004540/http://www.radioactivewaste.gov.au/Rehabilitation_former_test_sites.htm |تاريخ الأرشيفأرشيف = 19 July 2008}}</ref> ثم تم تطوير صاروخ الصلب الأزرق الذي تحمله القاذفات، ومن بعد ذلك تطوير [[صاروخ باليستي متوسط المدى]]. ثم عاد التعاون بين بريطانيا والولايات المتحدة نوويًا بعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك سنة 1958 م.<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.awe.co.uk/main_site/about_awe/history/timeline/1961a/|العنوانعنوان=Yellow Sun MK.2 Enters Service|الناشرناشر=Atomic Weapons Establishment|تاريخ الوصول=15 March 2007|مسار الأرشيفأرشيف=https://web.archive.org/web/20080118030504/http://www.awe.co.uk/main_site/about_awe/history/timeline/1961a/ |تاريخ الأرشيفأرشيف=18 January 2008|وصلة مكسورة=yes}}</ref> فاشترت بريطانيا تصميم صواريخ الغواصات من الولايات المتحدة، وحمّلتها برؤوسها النووية الخاصة.
 
كان لدى فرنسا أيضًا أبحاثها المكثّفة قبل الحرب العالمية الثانية اعتمادًا على أعمال [[فردريك جوليو-كوري]]. لكنها لم تستمر بعد الحرب نظرًا لعدم استقرار الأوضاع في عهد [[الجمهورية الفرنسية الرابعة]]، ونقص مصادر التمويل المادي.<ref>[http://www.globalsecurity.org/wmd/world/france/nuke.htm Nuclear Weapons - France Nuclear Forces]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170709182444/http://www.globalsecurity.org:80/wmd/world/france/nuke.htm |date=09 يوليو 2017}}</ref> ومع ذلك، بدأت فرنسا برنامجها المدني للأبحاث النووية، الذي أنتجت فيه البلوتونيوم كمنتج ثانوي. وفي سنة 1956 م، شكّلت فرنسا لجنة سرية للتطبيقات العسكرية للطاقة الذرية. وبعد عودة [[شارل ديغول]] لرئاسة فرنسا مجددًا سنة 1958 م، اتخذت فرنسا قرارها النهائي بصنع القنبلة، وأجرت اختبارها الناجح سنة 1960 م في جنوب الجزائر.<ref>[http://www.senat.fr/rap/o97-179/o97-1799.html French Senate report #179: The first French tests in the Sahara] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170701084718/http://www.senat.fr/rap/o97-179/o97-1799.html |date=01 يوليو 2017}}</ref>
 
في سنة 1951 م، وقعت الصين والاتحاد السوفيتي اتفاقية تجعل الصين تورّد خام اليورانيوم للاتحاد السوفيتي مقابل مساعدة الأخير لها في صنع الأسلحة النووية. وفي سنة 1953 م، أسست الصين برنامجها البحثي، ودعمها الاتحاد السوفيتي بالأجهزة اللازمة إلى أن ساءت العلاقات بين البلدين. وفي 16 أكتوبر 1964 م،<ref>{{Cite journal| الأخير1 = Burr | الأول1 = W. | الأخير2 = Richelson | الأول2 = J. T. | السنةسنة = 2000–2001 | العنوانعنوان = Whether to "Strangle the Baby in the Cradle": The United States and the Chinese Nuclear Program, 1960-64 | journalصحيفة = International Security | volumeالمجلد = 25 | issueالعدد = 3 | الصفحاتصفحات = 54–99 | الناشرناشر = | jstor = 2626706 | التنسيقتنسيق = }}</ref> أجرت الصين اختبارًا نوويًا في [[بحيرة لوب نور]]، ثم أتبعوه باختبار صاروخ نووي في 25 أكتوبر 1966 م، واختبار قنبلة هيدروجينية في 14 يونيو 1967 م. كما نجحوا في صناعة الرؤوس النووية سنة 1968 م، ثم الرؤوس الهيدروجينية سنة 1974 م.<ref>"Chinese Nuclear Tests Allegedly Cause 750,000 Deaths" ''Epoch Times''. March 30, 2009. [http://www.theepochtimes.com/n2/content/view/14535/]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110520070705/http://www.theepochtimes.com/n2/content/view/14535/ |date=20 مايو 2011}}</ref>
 
==الحرب الباردة==
[[File:Embracing the base, Greenham Common December 1982 - geograph.org.uk - 759090.jpg|thumb|في 12 ديسمبر 1982 م، أحاطت 30,000 امرأة بإحدى القواعد الأمريكية للتظاهر ضد قرار تسليح القاعدة [[صاروخ جوال|بصواريخ كروز]].]]
 
بعد الحرب العالمية الثانية، منع [[توازن القوى (علاقات دولية)|توازن القوى]] بين الكتلتين الشرقية والغربية والمخاوف من الدمار العالمي اندلاع أي عمل عسكري باستخدام القنابل الذرية. كما أدت إلى توقيع [[معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية]] بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سنة 1972 م،<ref>{{مرجع ويب |المسارمسار=http://www.state.gov/www/global/arms/treaties/abm/abm2.html |العنوانعنوان=Treaty Between the United States of America and the Union of Soviet Socialist Republics on the Limitation of Anti-Ballistic Missile Systems |التاريختاريخ=May 26, 1972 |الموقعموقع=Bureau of Arms Control |الناشرناشر=United States Department of State| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20001026131353/http://www.state.gov:80/www/global/arms/treaties/abm/abm2.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 26 أكتوبر 2000 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> ولكن ظل كل من الطرفين يحاول زيادة رؤوسه النووية حتى يكون في مقدوره التدمير الشامل لعدوه إن لزم الأمر.
 
اعتمدت أنظمة القصف في البداية على قاذفات القنابل مثل [[كونفير بي-36]] و[[بي-52 ستراتوفورتريس]]. بينما اعتمدت أنظمة الصواريخ الباليستية على تصميمات فيرنر فون براون المستخدمة في الحرب العالمية الثانية، والتي نقلها العلماء الألمان إلى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على حد سواء. استخدمت تلك الأنظمة الصاروخية لإطلاق الأقمار الصناعية مثل [[سبوتنك 1|سبوتنك-1]]، واستمر تطوير تلك الأنظمة خلال الحرب الباردة. في 27 يناير 1967 م، وقعت أكثر من 60 دولة على [[معاهدة الفضاء الخارجي]] لحظر الأسلحة النووية في الفضاء.<ref>{{مرجع ويب | المسارمسار=http://disarmament.un.org/treaties/t/outer_space | العنوانعنوان = Treaty on Principles Governing the Activities of States in the Exploration and Use of Outer Space, including the Moon and Other Celestial Bodies | تاريخ الوصول = 2013-04-18 | الناشرناشر= United Nations Office for Disarmament Affairs| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181031220331/http://disarmament.un.org/treaties/t/outer_space | تاريخ الأرشيفأرشيف = 31 أكتوبر 2018 }}</ref>
 
كان هناك عدد من الكوارث النووية مثل [[حادثة بالوماريس]]، وقد رصدت جمعية السلام الأخضر 40 حالة لفقدان أسلحة نووية غير أمريكية لم يتم استعادتها، بالإضافة إلى 11 حالة أمريكية، معظمها [[قائمة غواصات نووية غارقة|غواصات نووية غارقة]]. كان من بين تلك الحالات محاولة الولايات المتحدة استرداد سلاح نووي سوفيتي سنة 1974 باستخدام سفينة متخصصة للإنقاذ لرفع الغواصة السوفيتية. ولكن بعد تسربت أنباء حول هذه المحاولة، لم تأكد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الخبر أو تنفيه، ورفضت الخوض في الحديث عن تلك المعلومات الحساسة.<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.radiolab.org/story/confirm-nor-deny/ |العنوانعنوان=Neither Confirm Nor Deny|الناشرناشر=Radiolab, WNYC |التاريختاريخ=12 February 2014 |الموقعموقع=Radiolab |تاريخ الوصول=18 February 2014| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180409011931/http://www.radiolab.org/story/confirm-nor-deny/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 أبريل 2018 }}</ref> ورغم انهيار الاتحاد السوفيتي سنة 1991 م، وانتهاء الحرب الباردة، إلا أن نهاية الحرب الباردة لم تضع حدًا للتهديد باستخدام السلاح النووي، إلا أن المخاوف العالمية من حرب نووية انخفضت إلى حد كبير.
 
==التكلفة==
يعد تصميم واختبار وإنتاج ونشر القواعد والدفاع عن الأسلحة النووية من الأمور المُكلّفة للدول التي تستهدف امتلاك الأسلحة النووية. خلال سنوات الحرب الباردة، كانت نسبة انفاق الولايات المتحدة على الأسلحة النووية وبنيتها التحتية يمثل ثُلث إلى رُبع إنفاقها العسكري.<ref name="scwartz" /> ووفقًا لدراسة [[مؤسسة بروكينغز]] التي أجرتها سنة 1998 م وبأثر رجعي لتقدير تكلفة الأسلحة النووية بمجموع إنفاق على [[الأسلحة النووية والولايات المتحدة|الأسلحة النووية الأمريكية]] بين سنتي 1940-1998 م قدره 5.5 تريليون دولار بالقوة الشرائية لدولار سنة 1996 م.<ref name=audit>{{مرجع كتاب|العنوانعنوان=Atomic audit: the costs and consequences of U.S. nuclear weapons since 1940 |الأخير=Schwartz |الأول=Stephen I. |المؤلف2مؤلف2=Bruce G. Blair |المؤلف3مؤلف3=Thomas S. Blanton |المؤلف4مؤلف4=William Burr |المؤلف5مؤلف5=Steven M. Kosiak |author6=Arjun Makhijani |author7=Robert S. Norris |author8=Kevin O'Neill |author9=John E. Pike |author10=William J. Weida |السنةسنة=1998 |الناشرناشر=Brookings Institution Press |المكانمكان= |isbn=978-0815777748 |الصفحاتصفحات= }}</ref> وهو رقم يعادل إجمالي [[الدين العام الأمريكي]] سنة 1998 م.<ref name="scwartz">{{Cite journal| الأخير = Schwartz | الأول = Steven I. |المؤلف2مؤلف2=Nuclear Weapons Cost Study Committee |العنوانعنوان=Four Trillion Dollars and Counting |journalصحيفة=Bulletin of the Atomic Scientists |volumeالمجلد=51 |issueالعدد=6 |الصفحةصفحة=33 |الناشرناشر=Educational Foundation for Nuclear Science |التاريختاريخ=November 1995 |المسارمسار=https://books.google.com/books?id=DQwAAAAAMBAJ&pg=PA33 |issn=0096-3402 |اقتباس=...the total figure will likely be equal to the $5 trillion national debt. In short, one quarter to one third of all military spending since World War II has been devoted to nuclear weapons and their infrastructure...}}</ref><ref name=audit /><ref name=historical-budget>[http://www.whitehouse.gov/omb/budget/Historicals/ Historical Budget Tables] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171214175358/https://www.whitehouse.gov/omb/budget/Historicals |date=14 ديسمبر 2017}}</ref><ref>"The peak U.S. inventory was around 35,000 nuclear weapons. The United States spent more than $5.5 trillion on the nuclear arms race, an amount equal to its national debt in 1998..." {{مرجع كتاب| الأخير = Graham, Jr. | الأول = Thomas | العنوانعنوان = Disarmament sketches: three decades of arms control and international law | الناشرناشر = University of Washington Press | السنةسنة = 2002 | المكانمكان = USA | الصفحةصفحة = 35 | isbn = 978-0295982120 }}</ref>
 
== العصر النووي الثاني ==
يبدأ العصر النووي الثاني بانتشار الأسلحة النووية بين قوى الصف الثاني، التي أنتجت أسلحتها بعيدًا عن التنافس الأمريكي السوفيتي-الصيني. بدأت الهند برنامجها مبكرًا لإنتاج أسلحة نووية، لكنه تسارع بعد [[الحرب الصينية-الهندية]]. أجرت الهند تجربتها النووية الأولى سنة 1974 م تحت اسم «بوذا المبتسم»،<ref>{{مرجع ويب|الأخير=FIles|العنوانعنوان=1974 Nuclear files|المسارمسار=http://www.nuclearfiles.org/menu/timeline/timeline_page.php?year=1974|العملعمل=Nuclear Age Peace Foundation|الناشرناشر=Nuclear files archives|تاريخ الوصول=14 January 2013| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20160702032049/http://www.nuclearfiles.org/menu/timeline/timeline_page.php?year=1974 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 02 يوليو 2016 }}</ref> الذي وصفته بأنه انفجار نووي سلمي. وبعد الصدام مع باكستان في [[حرب الاستقلال البنغلاديشية|حرب تحرير بنغلاديش]] كنتيجة [[الحرب الباكستانية الهندية 1971|للحرب الباكستانية الهندية سنة 1971 م]]،
أطلق رئيس الوزراء الباكستاني [[ذو الفقار علي بوتو]] برنامجًا لأبحاث الأسلحة النووية. وفي سنة 1998 م، فاجأت باكستان العالم بإجرائها تجربتها النووية بعد تجربة شاكتي الهندية بأيام،<ref>{{مرجع كتاب|الأخير1=Khan|الأول1=Feroz Hassan|العنوانعنوان=Eating Grass: The Making of the Pakistan Atomic Bomb|dateتاريخ=2012|الناشرناشر=Stanford University Press|المكانمكان=Palo Alto, Calif, U.S.|isbn=0804784809|الصفحاتصفحات=281|المسارمسار=https://books.google.com/books?id=yGgrNAsKZjEC&pg=PA178&lpg=PA178&dq=eating+grass+manhattan+project&source=bl&ots=AouVamQTTE&sig=JuHYzTja9T9eBOv6pGk2wAP6Jq0&hl=en&sa=X&ei=PqmQVbNP0_7JBLfBgegM&ved=0CB8Q6AEwAA#v=snippet&q=yield&f=false|تاريخ الوصول=1 June 2015}}</ref><ref>[https://www.ctbto.org/specials/testing-times/28-may-1998-pakistan-nuclear-tests The Preparatory Commission for the Comprehensive Nuclear-Test-Ban Treaty Organization (CTBTO). ''28 May 1998 - Pakistan Nuclear Tests.''] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170707184554/http://ctbto.org/specials/testing-times/28-may-1998-pakistan-nuclear-tests/ |date=07 يوليو 2017}}</ref> مما أثار مخاوف من إمكانية استخدام البلدين للأسلحة النووية ضد بعضهما البعض.
 
تمتلك جنوب أفريقيا أيضًا برنامجًا نوويًا لتطوير أسلحة نووية تعتمد على اليورانيوم، ولكنها أنهته في التسعينيات.<ref>Von Wielligh, N. & von Wielligh-Steyn, L. (2015). The Bomb – South Africa’s Nuclear Weapons Programme. Pretoria: Litera.</ref> يعتقد الخبراء أن أسلحتها النووية لم تختبر، رغم رصد أقمار التجسس الأمريكية وميض مزدوج من الضوء وجيز ومكثف بالقرب من الطرف الجنوبي لأفريقيا<ref>[http://cns.miis.edu/research/safrica/chron.htm CNS - South Africa's Nuclear Weapons Program: An Annotated Chronology, 1969-1994]. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090416144837/http://cns.miis.edu:80/research/safrica/chron.htm |date=16 أبريل 2009}}</ref> التي اعتقد أنها اختبار لسلاح نووي جنوب أفريقي وربما إسرائيلي، وعلى النقيض اعتقد البعض أن سبب هذا الضوء أحد الظواهر الطبيعية. هناك اعتقاد حول امتلاك [[السلاح النووي وإسرائيل|إسرائيل]] ترسانة بها عدة مئات من الرؤوس النووية،<ref>{{مرجع ويب | الأول = Mohamed | الأخير = ElBaradei | المسارمسار= http://www.iaea.org/NewsCenter/Transcripts/2004/alahram27072004.html | العنوانعنوان= Transcript of the Director General's Interview with Al-Ahram News|وصلة المؤلفمؤلف = محمد البرادعي|الناشرناشر=International Atomic Energy Agency|التاريختاريخ=July 27, 2004 | تاريخ الوصول = June 3, 2007| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20060902164642/http://www.iaea.org:80/NewsCenter/Transcripts/2004/alahram27072004.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 02 سبتمبر 2006 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> إلا أن إسرائيل لم تؤكد أو تنفي وجودها مطلقًا (على الرغم من وجود [[مفاعل ديمونا]]، وتأكيد [[مردخاي فعنونو]] إنتاج الأسلحة سنة 1986 م).<ref>{{Citation| العنوانعنوان = Revealed: the secrets of Israel's nuclear arsenal | newspaper = Sunday Times | التاريختاريخ = October 5, 1986 | الصفحاتصفحات = 1, 4–5}}.</ref>
 
وفي يناير 2004 م، أعلن [[عبد القادر خان|عبد القدير خان]] المسؤول عن البرنامج النووي الباكستاني مسؤوليته عن نشر الأنشطة النووية<ref name="AQKhan_admission">[https://www.theguardian.com/world/2004/feb/05/pakistan I seek your pardon, ''The Guardian'' 5 Feb 2004] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171215210629/https://www.theguardian.com/world/2004/feb/05/pakistan |date=15 ديسمبر 2017}}</ref> من خلال شبكة دولية للإتجار في المواد والمعلومات والأجهزة من باكستان إلى ليبيا وإيران وكوريا الشمالية. وفي سنة 2003 م، أعلنت [[كوريا الشمالية وأسلحة الدمار الشامل|كوريا الشمالية]] امتلاكها عدد من الأسلحة النووية، وهو ما ظل مثار شك إلى أن أجرت تجربتها النووية في 9 أكتوبر 2006 م.<ref>Medalia, Jonathan. [https://books.google.com/books?id=iuDu19mPlMAC&printsec=frontcover&dq=Comprehensive+Nuclear-Test-Ban+Treaty:+Background+and+Current+Developments&hl=en&sa=X&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false "Comprehensive Nuclear-Test-Ban Treaty: Background and Current Developments."] ''Congressional Research Service''. November 23, 2009. p. 9. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170302122132/https://books.google.com/books?id=iuDu19mPlMAC&printsec=frontcover&dq=Comprehensive+Nuclear-Test-Ban+Treaty:+Background+and+Current+Developments&hl=en&sa=X&redir_esc=y |date=02 مارس 2017}}</ref> وأتبعتها بتجربتين سنوات 2009 و 2013 و 2016 م.<ref>{{استشهاد بخبر |التاريختاريخ=9 September 2016 |العنوانعنوان=North Korea claims success in fifth nuclear test |المسارمسار=http://www.bbc.com/news/world-asia-37314927 |العملعمل=BBC News |تاريخ الوصول=9 September 2016| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20171227031226/http://www.bbc.com:80/news/world-asia-37314927 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 27 ديسمبر 2017 }}</ref>
 
==انظر أيضًا==