مارتن لوثر: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
|||
سطر 27:
أبرز مقومات فكر لوثر اللاهوتي هي أنّ الحصول على الخلاص أو غفران الخطايا هو هديّة مجانيّة ونعمة الله من خلال الإيمان [[يسوع|بيسوع المسيح]] مخلصًا، وبالتالي ليس من شروط نيل الغفران القيام بأي عمل تكفيري أو صالح؛ وثانيًا رفض «السلطة التعليمية» في [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] والتي تنيط بالبابا القول الفصل فيما يتعلق بتفسير [[الكتاب المقدس]] معتبرًا أنّ لكل إمرئ الحق في التفسير؛<ref>Ewald M. Plass, ''What Luther Says'', 3 vols., (St. Louis: CPH, 1959), 88, no. 269; M. Reu, ''Luther and the Scriptures'', Columbus, Ohio: Wartburg Press, 1944), 23.</ref> وثالثًا أنّ الكتاب هو المصدر الوحيد للمعرفة المختصة بأمور الإيمان؛ وعارض رابعًا سلطة الكهنوت الخاص باعتبار أن جميع المسيحيين يتمتعون بدرجة الكهنوت المقدسة،<ref>Luther, Martin. ''Concerning the Ministry'' (1523), tr. Conrad Bergendoff, in Bergendoff, Conrad (ed.) Luther's Works. Philadelphia: Fortress Press, 1958, 40:18 ff.</ref> وخامسًا سمح للقسس بالزواج.<ref name=Bainton223>Bainton, Roland. ''Here I Stand: a Life of Martin Luther''. New York: Penguin, 1995, p. 223.</ref> ورغم أن جميع البروتستانت أو الإنجيليين في العالم يمكن ردهم إلى أفكار لوثر، إلا أن المتحلقين حول تراثه يطلق عليهم اسم [[لوثرية|الكنيسة اللوثرية]].
قدّم لوثر أيضًا ترجمة خاصة به للكتاب المقدس بلغته المحليّة بدلاً من [[لغة لاتينية|اللغة اللاتينيّة]] التي كانت اللغة الوحيدة التي سمحت الكنيسة الرومانية باستخدامها لقراءة الكتاب المقدس، ما أثر بشكل كبير على الكنيسة وعلى الثقافة الألمانيّة عمومًا، حيث عزز الإصدار من قياس مفردات [[اللغة الألمانية|اللغة الألمانيّة]] وطورت بذلك أيضًا مبادئ الترجمة،<ref>Fahlbusch, Erwin and Bromiley, Geoffrey William. ''The Encyclopedia of Christianity''. Grand Rapids, MI: Leiden, Netherlands: Wm. B. Eerdmans; Brill, 1999–2003, 1:244.</ref> وأثرت ترجمته لاحقًا على ترجمة الملك جيمس باللغة الإنكليزية للكتاب المقدس؛<ref name="Tyndale">''Tyndale's New Testament'', trans. from the Greek by William Tyndale in 1534 in a modern-spelling edition and with an introduction by David Daniell. New Haven, CT: [[جامعة ييل]] Press, 1989, ix–x.</ref> كما ألّف لوثر عددًا كبيرًا من التراتيل الدينيّة التي أثرت في تطور فن الترنيم في الكنائس.<ref name=Bainton269>[[Roland Bainton|Bainton, Roland]]. ''Here I Stand: a Life of Martin Luther''. New York: Penguin, 1995, 269.</ref> في السنوات الأخيرة من حياته، تزامنًا مع مرضه وتدهور حالته الصحيّة، كتب لوثر ضد اليهود وطالب بالتضييق على حرياتهم وحرق [[كنيس|كنسهم]] ومنازلهم، ما دفع إلى رشقه [[معاداة السامية|بمعاداة الساميّة]].<ref>Hendrix, Scott H. [http://www.luthersem.edu/word&world/Archives/3-4_Luther/3-4_Hendrix.pdf "The Controversial Luther"], ''Word & World'' 3/4 (1983), Luther Seminary, St. Paul, MN, p. 393. Also see Hillerbrand, Hans. [http://cco.cambridge.org/extract?id=ccol0521816483_CCOL0521816483A018 "The legacy of Martin Luther"], in Hillerbrand, Hans & McKim, Donald K. (eds.) ''The Cambridge Companion to Luther''. Cambridge University Press, 2003. {{وصلة مكسورة|date= أبريل 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=
== حياته المبكرة ==
سطر 46:
{{مفصلة|القضايا الخمس والتسعون}}
[[ملف:Wittenberg Thesentuer Schlosskirche.JPG|200px|تصغير|يسار|باب كنيسة جميع القديسين في فيتنبرغ، والتي علق لوثر على بابها القضايا الخمس والتسعين، في 31 أكتوبر 1517، والتي شكلت بداية [[إصلاح بروتستانتي|الإصلاح]].]]
في عام 1516 أُرسل يوهان تيتزل، الراهب الدومينيكاني والمفوض البابوي الخاص إلى ألمانيا لبيع صكوك الغفران، بغية جمع الأموال اللازمة لإعادة بناء [[كاتدرائية القديس بطرس]] في [[روما]].<ref>"[[يوهان تتسل]]،" ''Encyclopædia Britannica'', 2007.</ref> كان اللاهوت الكاثوليكي الروماني يرى أن الإيمان وحده - أو التوبة وحدها - غير كافيّة للحل وغفران الخطيئة بل يجب أن تترافق مع أعمال صالحة كالأعمال الخيريّة التي من ضمنها التبرع بالمال للكنيسة.<ref>(Trent, l. c., can. xii: "Si quis dixerit, fidem justificantem nihil aliud esse quam fiduciam divinae misericordiae, peccata remittentis propter Christum, vel eam fiduciam solam esse, qua justificamur, a.s.")</ref> في 31 أكتوبر 1517، كتب لوثر إلى أسقفه ألبرت الماينزي، احتجاجًا على بيع صكوك الغفران، ومعتبرًا أن الإيمان وحده كافٍ لنيل التبرير،<ref>(cf. Trent, Sess. VI, cap. iv, xiv)</ref> أرفق لوثر مع رسالته نسخة من أحد كتبه التي عرفت باسم الأطروحات أو القضايا الخمس والتسعين، والتي أعلن فيها لوثر أنه لا ينوي مواجهة الكنيسة أو البابوية مطلقًا،<ref name=HillerbrandIndulgences>Hillerbrand, Hans J. "Martin Luther: Indulgences and salvation," ''Encyclopædia Britannica'', 2007.</ref> لكن الرسائل والمناظرات خلال تلك الفترة وأسلوب الكتابة، ينمّ عن وجود نوع من التحدي في العديد من الأطروحات لاسيّما الرسالة 86، والذي سأل فيها: «''لماذا يريد البابا بناء بازليك القديس بطرس من مال الفقراء، بدلاً من ماله أو مال الفاتيكان الخاص؟''».<ref name=HillerbrandIndulgences/> اعترض لوثر أيضًا على قول منسوب إلى الموفد البابوي يوهان بمعنى أنه حالما ترنّ العملة في قاع الصندوق، فإنّ أرواحًا تتخلص من العذاب. رغم كون هذه العبارة غير مؤكدة نسبتها تمامًا.<ref>Thesis 55 of Tetzel's ''One Hundred and Six Theses''. These "Anti-theses" were a reply to Luther’s ''[[القضايا الخمس والتسعون]]'' and were drawn up by Tetzel’s friend and former Professor, [[Konrad Wimpina]]. Theses 55 & 56 (responding to Luther's 27th Theses) read: "For a soul to fly out, is for it to obtain the vision of God, which can be ''hindered by no interruption'', therefore he errs who says that the soul ''cannot fly out'' before the coin can jingle in the bottom of the chest." In, ''The reformation in Germany'', [[Henry Clay Vedder]], 1914, Macmillon Company, p. 405. [http://books.google.com/books?id=JQ4QAAAAIAAJ&pg=PA405&dq=%22For+a+soul+to+fly+out,+is+for+it+to+obtain+the+vision+of+God%22&hl=en&ei=1nAnTeHnNcOblgfCmPHeAQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCMQ6AEwAA#v=onepage&q=%22For%20a%20soul%20to%20fly%20out,%20is%20for%20it%20to%20obtain%20the%20vision%20of%20God%22&f=false] ''Animam purgatam evolare, est eam visione dei potiri, quod nulla potest intercapedine impediri. Quisquis ergo dicit, non citius posse animam volare, quam in fundo cistae denarius possit tinnire, errat''. In: ''D. Martini Lutheri, Opera Latina: Varii Argumenti'', 1865, Henricus Schmidt, ed., Heyder and Zimmer, [[فرانكفورت]] & Erlangen, vol. 1, p. 300. ([[طباعة عند طلب]] edition: [[Nabu Press]], 2010, ISBN 1-142-40551-6 ISBN 978-1-142-40551-9). [http://books.google.com/books?id=s633jfx_uEUC&pg=PA300&dq=%22Quisquis+ergo+dicit,+non+citius+posse%22&hl=en&ei=Dx4kTfLZKcH58AaOx8TTAQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=4&ved=0CDoQ6AEwAw#v=onepage&q=%22Quisquis%20ergo%20dicit,%20non%20citius%20posse%22&f=false] See also: {{CathEncy|wstitle=Johann Tetzel}} {{Webarchive|url=
ركّز فكر لوثر اللاهوتي، أنّ الله يمنح المغفرة بمعزل عن أي عمل صالح، وأن الغفران يحلّ من أي عمل تكفيري أو عقوبة مرتبطة به، واعتبر أنه لا يجوز على أتباع المسيح القبول بمثل هذه «الضمانات الكاذبة» المتعلقة بالعمل الصالح. في يناير 1518 قام مجموعة من أصدقاء لوثر بترجمة الأطروحات الخمسة والتسعين من اللاتينية إلى الألمانية وطبعت ثم وُزعت النسخ على نطاق واسع،<ref name=Brecht204>Brecht, Martin. ''Martin Luther''. tr. James L. Schaaf, Philadelphia: Fortress Press, 1985–93, 1:204–205.</ref> ما جعلها واحدة من أول أكثر الكتب انتشارًا في التاريخ، وفي غضون أسبوعين انتشرت في مختلف أنحاء ألمانيا، وفي غضون شهرين في جميع أنحاء أوروبا؛ وتعممت في فرنسا وإنجلترا وإيطاليا عام 1519، وفي فيتنبرغ احتشد الطلاب لسماع مواعظ لوثر وأفكاره. حيث نشر، بعد القضايا الخمس والتسعين، كتيبات أشبه بالتعليق على [[الرسالة إلى أهل غلاطية]] و[[مزمور|سفر المزامير]]؛<ref>Spitz, Lewis W. ''The Renaissance and Reformation Movements'', St. Louis: Concordia Publishing House, 1987, 338.</ref> كان هذا الجزء الأول من شهادة لوثر وأعماله الإنتاجية التي لاقت بدورها قبولاً واسعًا؛ غير أن أشهر ثلاث مؤلفات للوثر نشرت عام 1520، وهي: ''النبالة المسيحية والأمة الألمانيّة'' وكتاب ''السبي البابلي للكنيسة'' وكتاب ''حرية المسيحي''.
سطر 54:
بين عامي 1510 و1520 كتب لوثر وحاضر عن [[مزمور|سفر المزامير]]، و[[رسالة إلى أهل روما|الرسالة إلى أهل روما]]، و[[الرسالة إلى العبرانيين]] و[[الرسالة إلى أهل غلاطية]]؛ كما درس هذه الأجزاء وناقش استخدام مصطلحات خاصة مثل ''صلاح'' و''تكفير'' في طريقة جديدة غير تلك التقليدية في الكنيسة الكاثوليكية. خرج نتيجة دراساته هذه بنتيجة مفادها بأنّ الفساد قد لحق بأساليب الكنيسة الرسمية في دراسة الكتب المقدسة، فقدت بنتيجتها الرؤية فيما عدّه جزءًا من الحقائق المركزيّة للمسيحيّة. وكان الأهم بالنسبة للوثر عقيدة التبرير - أي غفران الخطايا من قبل الله وتبرير الإنسان أمامه - حيث دافع لوثر عن كون التبرير يتم بنعمة من الله وحده، ولا حاجة لأي عمل كفاري يرافق أو يلي فعل التوبة لنيل الغفران.<ref name=Wriedt>Wriedt, Markus. "Luther's Theology," in ''The Cambridge Companion to Luther''. New York: Cambridge University Press, 2003, 88–94.</ref> بدأ لوثر بتدريس هذه العقيدة واعتبرها إحدى صخور الإيمان، كما كتب أنها المادة الرئيسيّة للعقيدة المسيحية برمتها، والتي من خلالها يمكن فهم أسباب التقوى.<ref>Bouman, Herbert J. A. [http://www.quodlibet.net/articles/dorman-luther.shtml "The Doctrine of Justification in the Lutheran Confessions"], ''Concordia Theological Monthly'', 26 November 1955, No. 11:801. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170522161159/http://www.quodlibet.net:80/articles/dorman-luther.shtml |date=22 مايو 2017}}</ref>
أضخم أعمال لوثر مناقشة لعقيدة التبرير بالإيمان وحده، كان كتابه ''عبودية الإرادة'' الذي نشر عام 1525، والذي كان ردًا على كتاب الراهب ايرازموس لعام 1524 حول الإرادة الحرة. استند لوثر في تدعيم موقفه على [[الرسالة إلى أهل أفسس|رسالة القديس بولس إلى أفسس]] 8: 2-10 ليبرهن أن الأعمال الصالحة التي يقوم بها المؤمنون لا تساهم في فعل التبرير، ومن ثم فالتبرير قادم من الله دون أي فعل مشاركة من الإنسان وذلك عن طريق [[صلب يسوع|سر الفداء]]؛ فسر الفداء حسب لوثر لا يمنح البر، بل هو البر بحد ذاته.<ref>Dorman, Ted M., "[http://www.quodlibet.net/articles/dorman-luther.shtml Justification as Healing: The Little-Known Luther"], ''Quodlibet Journal'': Volume 2 Number 3, Summer 2000. Retrieved 13 July 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170522161159/http://www.quodlibet.net:80/articles/dorman-luther.shtml |date=22 مايو 2017}}</ref> كتب لوثر أنّ التبرير والغفران هما هدية من الله، وأنه عن طريق الإيمان شعر بأنه «شخص قد ولد من جديد»، وأن اكتشافه «بر الله» لا يقل سعادة عن دخوله الجنة، وأنّ المتبرر يعيش بالإيمان ويعضده بالعمل الصالح كثمرة له دون أن يكون داخلاً في تركيب سيرورته.<ref>{{مرجع ويب|
: بموت [[يسوع|المسيح]] من أجل خطايانا لمرة واحدة تبررنا (روما 3: 24-25) وأنه وحده هو ''[[حمل الله|حمل الله الذي حمل خطايا العالم]]'' (يوحنا 1: 29) وأنّ الرّب قد وضع عليه إثم جميعنا (أشعياء 6: 53). فالجميع قد أخطأوا، والله قد برر وغفر لهم بغض النظر عن أعمالهم السابقة وتفاوتها (روما 3: 23-25)، وهو أمر ضروري يجب أن يكون موضع إيمان. فلا يمكن الحصول على التبرير أو اغتنام الغفران من قبل أي قانون أو عمل صالح، فالتبرير هو هدية للمؤمن، تثمر الأعمال الصالحة.
سطر 72:
قدّم يوهان إيك، متحدثًا نيابة عن الإمبراطور، نسخًا من كتابات لوثر، وسئل بداية إذا ما كانت الكتب من وضعه، ولا يزال موافقًا على محتوياتها. أكّد لوثر أن الكتب من تأليفه، وطلب وقتًا للإجابة على السؤال الثاني. صلى لوثر، واستشار أصدقاءه، وقدّم رده في اليوم التالي، بأنه مقتنع ولديه ثقة بشهادة الكتاب المقدس وحدها، دونًا عن البابا أو المجامع، التي تخطأ وتناقض نفسها في كثير من الأحيان. واعتبر لوثر نفسه في نصّ جوابه الرسمي «أسير كلمة الله»، ورفض الارتداد عن أفكاره، وقال أنه لا يجوز أن يكره بأن يعتقد ما هو ضد ضميره.<ref>Brecht, 1:460.</ref><ref>Wilson, 153, 170; Marius, 155.</ref>
على مدى الأيام الخمسة التالية، عقدت جلسات متوالية لتحديد مصير لوثر. قدّم الإمبراطور المسوّدة النهائية التي يراها ملائمة في 25 مايو 1521، وفيها إدانة لوثر بوصفه خارجًا عن القانون، وحظر مؤلفاته، كما طالب باعتقاله بوصفه "زنديق سيء السمعة"؛<ref>Bratcher, Dennis. "[http://www.crivoice.org/creededictworms.html The Diet of Worms (1521)]," in ''The Voice: Biblical and Theological Resources for Growing Christians''. Retrieved 13 July 2007. {{Webarchive|url=
=== في قلعة فرتبرغ ===
سطر 83:
=== العودة إلى فيتنبرغ وحرب الفلاحين ===
عاد لوثر سرًا إلى فيتنبرغ في 6 مارس 1522. وكتب "خلال غيابي، دخل الشيطان إلى حظيرة الأغنام في بلادي، جالبًا ويلات عديدة لا يمكن إصلاحها عن طريق الكتابة فقط، بل من خلال وجودي الشخصي وكلماتي المعاشة".<ref>Letter of 7 March 1522. Schaff, Philip, [http://www.ccel.org/s/schaff/history/7_ch04.htm ''History of the Christian Church, Vol VII, Ch IV'']; Brecht, 2:57. {{Webarchive|url=
[[ملف:Bildbauernkrieg.jpg|250px|تصغير|صورة لأحد معارك حرب الفلاحين في القرن السادس عشر في ألمانيا.]]
سطر 98:
=== زواجه ===
تزوج مارتن لوثر من [[كاترينا فون بورا]]، وهي واحدة من اثني عشر راهبة كاثوليكية هربنّ من دير سترسن في أبريل 1523، وساعدهنّ لوثر في الهروب. كان عمر كاترينا 26 عامًا، بينما لوثر 41 عامًا. تزوج لوثر في 13 يونيو 1525.<ref>Wilson, 232.</ref><ref>Schaff, Philip, [http://www.ccel.org/s/schaff/history/7_ch04.htm ''History of the Christian Church, Vol VII, Ch V''], rpt. Christian Classics Ethereal Library. Retrieved 17 May 2009; Bainton, Mentor edition, 226. {{Webarchive|url=
كان بعض القسس المناصرين للوثر متزوجًا بالفعل قبلاً، مثل كرلستدت أندرياس وجوناس يطس، ولكن زفاف لوثر كان ختم الموافقة على زواج رجل الدين.<ref name=Scheible147>{{مرجع كتاب|الأخير=Scheible|الأول=Heinz|
كان لوثر ذي زواج «سعيد وناجح»، أنجب منه ستة أطفال، هانز - يونيو 1526؛ إليزابيث -ديسمبر 1527، والتي توفيت بعد شهور قليلة؛ المجدلية -1529، التي توفت عام 1542؛ مارتن - 1531؛ بول -يناير 1533؛ مارجريت - 1534.<ref>Oberman, 278–80; Wilson, 237; Marty, 110.</ref> إلى جانب عمله الكنسي، فإن لوثر قد ساعد زوجته كاترينا في زراعة الأرض، وبيع منتوجاتها. صرّح لوثر في 11 أغسطس 1526، أنه يملك كل شيء، وأنه لن يبدل «فقر بلده، بثروات [[كرويسوس]]».<ref>Bainton, Mentor edition, 228; Schaff, [http://www.ccel.org/ccel/schaff/hcc7.ii.v.ii.html "Luther's Marriage. 1525."]; Brecht, 2: 204. {{Webarchive|url=
=== تنظيم الكنيسة ===
[[ملف:MartinLutherWindow.jpg|تصغير|180بك|زجاجية تظهر مارتن لوثر يعظ بالإنجيل في كنيسة القديس متى، في الولايات المتحدة.]]
سطر 119:
== الترانيم ==
ترك لوثر إرثًا غزيرًا من الترانيم، التي جاء بعضها تلحينًا لمقاطع من الكتاب المقدس، أو وحيًا من مقاطع بعينها منه. قدّم لوثر ألحانًا للطبقات العليا، وكذلك استخدم الموسيقى الشعبية، بحيث تجمّع حول ترانيمه رجال الدين والرجال العاديين والنساء والأطفال.<ref name="Christopher Boyd Brown 2005">Christopher Boyd Brown, ''Singing the Gospel: Lutheran Hymns and the Success of the Reformation.'' (2005)</ref>
انتشرت ترانيم لوثر في العبادات، والمدارس، والمنازل، والساحات العامة. الكثير من ترانيم لوثر، كانت مرتبطة بمواقف معينة من حياته لاسيّما كفاحه في سبيل الإصلاح، فمناظراته مع الكنيسة الرومانيّة هي التي دفعت لتقديمه ترنيمة ''نشيدًا جديدًا، نرفع نحن.'' ([[اللغة الألمانية|بالألمانية]]: Ein neues Lied wir heben an) والتي ترجمت لاحقًا إلى الإنجليزية ولحنتها ماريا تيدمان عام 1875.<ref>For a short collection see [http://www.projectwittenberg.org/pub/resources/text/wittenberg/wittenberg-luther.html#sw-hymn online hymns] {{Webarchive|url=
|المسار = http://www.hymntime.com/tch/htm/f/l/u/flungtot.htm
|magazine = Hymntime
سطر 132:
== آراء جدالية ==
[[ملف:Statue of Martin Luther, St. Mary's Church, Mitte, Berlin.jpg|200px|تصغير|يمين|نصب لمارتن لوثر في [[برلين]]، [[ألمانيا]].]]
خلافًا لآراء العديد من المصلحين أمثال [[كالفن (توضيح)|كالفن]] وملنشثون،<ref>''Psychopannychia'' (the night banquet of the soul), manuscript Orléans 1534, Latin Strasbourg 1542, 2nd.ed. 1545, French, Geneva 1558, English 1581.</ref><ref>''Liber de Anima'' 1562</ref> كان لوثر يعتقد بأن الروح "ترقد وتنام" بعد انفصالها عن الجسم في الموت، حتى يوم القيامة.<ref>D. Franz Pieper ''Christliche Dogmatik'', 3 vols., (Saint Louis: CPH, 1920), 3:575</ref> وبذلك نفى التفسيرات التقليدية لبعض مقاطع الكتاب المقدس، مثل مَثل الغني والعازر.<ref>''Sermons of Martin Luther: the House Postils'', Eugene F. A. Klug, ed. and trans., 3 vols., (Grand Rapids, Michigan: Baker Book House, 1996), 2:240.</ref> وخلافًا للكنيسة الكاثوليكية، رفض لوثر فكرة وجود مطهر، يكفّر فيها الموتى عن الخطايا التي لم تكفّر بعد في الحياة الأرضية.<ref>{{مرجع ويب|
وأكد لوثر أيضًا على استمرار هوية المرء الشخصية إلى ما بعد الموت. وقد لاحظ اللاهوتي اللوثري فرانز بيبر أن تعليم لوثر عن حالة الروح بعد الموت تختلف عن اللاهوتيين اللوثريين في وقت لاحق أمثال غيرهارد يوهان.<ref>Gerhard ''Loci Theologici, Locus de Morte'', § 293 ff. Pieper writes</ref>
سطر 148:
=== موقفه من الإسلام ===
{{مفصلة|البروتستانتية والإسلام}}
خلال انعقاد مجلس ماربورغ، كان [[سليمان القانوني]] [[حصار فيينا|يحاصر فيينا]] عاصمة [[النمسا]].<ref>Mallett, 198; Marius, 220.</ref> كان لوثر قد رفض مقاومة [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] في شرح له يعود لعام 1518 للقضايا الخمس والتسعين، فاتهم بالانهزاميّة. كان لوثر يرى الأتراك آفة أرسلت لمعاقبة المسيحيين من قبل الله، وأنهم جزء من الويلات التي تحدث عنها [[رؤيا يوحنا|سفر الرؤيا]] إلى جانب البابوية التي اعتبرها لوثر خلال تلك المرحلة [[المسيح الدجال (توضيح)|ضد المسيح]].<ref>Andrew Cunningham, [http://books.google.com/books?id=hLxDnAMaUgQC&pg=PA141 ''The Four Horsemen of the Apocalypse: Religion, War, Famine and Death in Reformation Europe''], Cambridge: Cambridge University Press,. 2000, ISBN 0-521-46701-2, 141; Mullett, 239–40; Marty, 164. {{Webarchive|url=
في عام 1542 قرأ لوثر ترجمة لاتينية [[القرآن|للقرآن]]،<ref>Brecht, 3:354.</ref> وكتب عدة تعليقات عن الإسلام الذي كان يدعوه «المحمدية» أو «الأتراك».<ref>Daniel Goffman, [http://books.google.com/books?id=3uJzjatjTL4C&pg=PA109 ''The Ottoman Empire and Early Modern Europe''], Cambridge: Cambridge University Press, 2002, ISBN 0-521-45908-7, 109; Mullett, 241; Marty, 163. {{Webarchive|url=
=== معاداة اليهودية والساميّة ===
سطر 164:
== السنوات الأخيرة ووفاته ==
لوثر كان يعاني من اعتلال صحي لسنوات عديدة، لا سيّما الدوار، والإغماء، والطنين، وانسداد إحدى عينه،<ref name="pmid9019884">{{Cite journal|
[[ملف:Luthers Sterbehaus Eisleben.jpg|200px|تصغير|يمين|المنزل الذي توفي فيه لوثر في آيسبلن.]]
تدهور صحته البدنية، جعله سريع الغضب، وأشد قسوة في كتاباته وتعليقاته، وقد قالت زوجته كاترينا صراحة: "لقد كنت وقحًا للغاية".<ref>Spitz, 354.</ref> آخر خطبة للوثر كانت في كنيسة أيسلبن مسقط رأسه في 15 فبراير 1546، قبل ثلاث أيام من وفاته.<ref>[http://www.buergerstiftung-halle.de/bildung-im-voruebergehen/luther/ Die Beziehungen des Reformators Martin Luther zu Halle] buergerstiftung-halle.de {{Webarchive|url=
وعُثر في وقت لاحق على قطعة من الورق التي كان لوثر قد كتبها خلافًا لعادته [[لغة لاتينية|باللاتينية]]، كتب فيها، لا يمكن للمرء أن يفهم [[فيرجيل]] ما لم يكن مزارعًا لخمس سنوات على الأقل؛ ولا يمكن لمرء أن يفهم رسائل [[شيشرون]] أو حتى يدرسها ما لم يكن قد شغل نفسه في السياسة مع الدول العظمى عشرين عامًا؛ ولا يمكن لأحد أن ينغمس في [[الكتاب المقدس]] كليًا، ما لم يكن قد أدار كنائس لمائة عام، مع أنبياء مثل [[إيليا]] و[[اليسع]] و[[يوحنا المعمدان]] و[[مسيح|المسيح]] و[[رسل المسيح الاثنا عشر|التلاميذ الرسل]]، "''نحن متسولون'' وهذا صحيح."<ref>Kellermann, James A. (translator) [http://www.iclnet.org/pub/resources/text/wittenberg/luther/beggars.txt "The Last Written Words of Luther: Holy Ponderings of the Reverend Father Doctor Martin Luther"]. 16 February 1546. {{Webarchive|url=
يحتفل بعيد لوثر في 18 فبراير في [[لوثرية|الكنيسة اللوثرية]] وفي [[الولايات المتحدة]]؛ أما في [[أنجليكية|كنيسة إنكلترا]] يحتفل به مع [[هالووين|عيد جميع القديسين]] في 31 أكتوبر.
|