ديمقراطية إعلامية: الفرق بين النسختين

'''الديمقراطية الإعلامية''' هي عبارة عن مجموعة من الأفكار التي تدعو إلى إصلاح [[إعلام|الإعلام]] وتقوية خدمة البث العامة وتطوير الإعلام البديل والصحافة العامة (والتي يطلق عليها أيضًا صحافة الشارع) والمشاركة فيهما. والغرض المعلن منها هو خلق نظام إعلامي يقوم بإخبار وتمكين جميع أفراد المجتمع وتعزيز القيم الديمقراطية. وهي تعد منهجًا ديمقراطيًا وليبراليًا لدراسات الإعلام والذي يدعو إلى إصلاح الإعلام مع التركيز على خدمة البث العامة ومشاركة الجمهور من خلال استخدام ووسائط الصحافة العامة والإعلام البديل. وتركز الديمقراطية الإعلامية على استخدام تكنولوجيا المعلومات لتعزيز قدرات الأفراد من المواطنين وتعزيز المثل الديمقراطية عبر نشر المعلومات.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Exoo|الأول=Calvin F.|العنوانعنوان=The Pen and the Sword: Press, War, and Terror in the 21st Century|السنةسنة=2010|الناشرناشر=Sage Publications|المكانمكان=California|الرقم المعياري=978-1-4129-5360-3.|الصفحاتصفحات=1–4}}</ref> بالإضافة إلى أن النظام الإعلامي نفسه يجب أن يكون ديمقراطيًا في بنيته <ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Exoo|الأول=Calvin F.|العنوانعنوان=The Pen and the Sword: Press, War, and Terror in the 21st Century|السنةسنة=2010|الناشرناشر=Sage Publications|المكانمكان=California|الرقم المعياري=978-1-4129-5360-3.|الصفحةصفحة=4}}</ref> حيث يبتعد عن الملكية الخاصة والضوابط التنظيمية المكثفة. تستلزم الديمقراطية الإعلامية أن يتم استخدام الإعلام لتعزيز الديمقراطية<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Exoo|الأول=Calvin F.|العنوانعنوان=The Pen and the Sword: Press, War, and Terror in the 21st Century|السنةسنة=2010|الناشرناشر=Sage Publications|المكانمكان=California|الرقم المعياري=978-1-4129-5360-3|الصفحاتصفحات=1–4}}</ref> وأيضًا الاعتقاد بأن الإعلام يجب أن يكون ديمقراطيًا في حد ذاته؛<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Exoo|الأول=Calvin F.|العنوانعنوان=The Pen and the Sword: Press, War, and Terror in the 21st Century|السنةسنة=2010|الناشرناشر=Sage Publications|المكانمكان=California|الرقم المعياري=978-1-4129-5360-3|الصفحةصفحة=4}}</ref> وبما أن التركيز في ملكية الإعلام غير ديمقراطي ولا يمكنه ترويج وتعزيز الديمقراطية فبالتالي يجب فحصه بتمعن.<ref>{{مرجع كتاب|وصلة المؤلفمؤلف=We the Media: A Citizen's Guide to Fighting for Media Democracy|المحررمحرر=Hazen, Don and Julie Winokur|السنةسنة=1997|الناشرناشر=The New Press|المكانمكان=New York|الرقم المعياري=1-56584-380-0}}</ref> ولقد نشأت الفكرة، والحركة الاجتماعية التي تشجعها، كاستجابة لسيطرة الشركات المتزايدة على الإعلام والتقلص الملحوظ لسوق الأفكار.

لقد نشأ مفهوم الديمقراطية الإعلامية كاستجابة لإلغاء الضوابط التنظيمية بأسواق البث وتكثيف ملكية وسائل الإعلام. ففي كتابهم ''Manufacturing Consent: The Political Economy of the Mass Media'' (تصنيع الموافقة: الاقتصاد السياسي الخاص بوسائط الإعلام) يقوم المؤلفان إدوارد إس هيرمان و[[نعوم تشومسكي]] بتلخيص نموذج الدعاية في الإعلام، والذي يقول بأن المصالح الخاصة في التحكم في وسائل الإعلام ستشكل الأخبار والمعلومات قبل نشرها إلى الجمهور عبر استخدام خمسة فلاتر للمعلومات.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Chomsky|الأول=Noam|العنوانعنوان=Manufacturing Consent: The Political Economy of the Mass Media|السنةسنة=2002|الناشرناشر=Pantheon|الرقم المعياري=978-0375714498}}</ref> وبهذه الطريقة، تتخذ هيكلية وسائل الإعلام العامة كمؤسسات ربحية طريق معاكس للمثل الديمقراطية التي يعلو شأنها في الصحافة الحرة.

إن الهيكل التنافسي للمشهد الإعلامي يتعارض مع المثل الديمقراطية، حيث تؤثر تنافسية السوق على كيفية صياغة الأخبار وتقديمها إلى الجمهور. وقد "يعوق" هذا من قدرة النظام الديمقراطي على حل المشكلات الاجتماعية الداخلية والصراعات الدولية أيضًا بالطرق المثلى".<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Fog|الأول=Agner|العنوانعنوان=The supposed and the real role of mass media in modern democracy|المسارمسار=http://www.agner.org/cultsel/mediacrisis.pdf|تاريخ الوصول=4 April 2012| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180619065354/http://www.agner.org:80/cultsel/mediacrisis.pdf | تاريخ الأرشيفأرشيف = 19 يونيو 2018 }}</ref>

ولكن، ترتكز الديمقراطية الإعلامية في خلق نظام إعلامي يشجع تنوع الأصوات والآراء بدلاً من الملكية أو الدمج، وذلك في محاولة للقضاء على التحيز في التغطية. وهذا، بدوره، يؤدي إلى الجدل العام المستنير الضروري للدولة الديمقراطية.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Fact Sheets On Media Democracy|المسارمسار=http://www.fepproject.org/factsheets/mediademocracy.html|تاريخ الوصول=4 April 2012| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170415050723/http://www.fepproject.org/factsheets/mediademocracy.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 15 أبريل 2017 }}</ref>

وتمثل القدرة على فهم وفحص الصلة بين الصحافة والديمقراطية أهمية خاصة حيث يمتلك الإعلام القدرة على سرد أخبار المجتمع وبالتالي التأثير على التفكير والمعتقدات والسلوكيات.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Exoo|الأول=Calvin F.|العنوانعنوان=The Pen and the Sword: Press, War, and Terror in the 21st Century|السنةسنة=2010|الناشرناشر=Sage Publications|المكانمكان=California|الرقم المعياري=978-1-4129-5360-3|الصفحاتصفحات=1–2}}</ref> ولا يوجد معنى فعلي "لجعل الإعلام ديمقراطيًا" في مصطلحات الخطاب السياسي في المجتمعات الغربية.

ولقد قامت بعض الدراسات الثقافية بالتحقيق في التغيرات المتعلقة بالتوجه المتزايد في وسائل الإعلام العامة الحديثة في مجال السياسة إلى خلط وطمس الحدود بين الصحافة والترفيه والعلاقات العامة والإعلان.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير1=Meyer|الأول1=Thomas|الأخير2=Hinchman|الأول2=Lew|العنوانعنوان=Media Democracy: How the Media Colonize Politics|السنةسنة=2002|الناشرناشر=Polity Press|المكانمكان=Cambridge|الرقم المعياري=0-7456-2844-3|الصفحاتصفحات=x}}</ref>

ومن الضروري تواجد مدى متنوع من مقدمي المعلومات ليتلقى المشاهدون والقراء والمستمعون نطاقًا واسعًا من المعلومات من مصادر مختلفة غير متحيزة ولا يتم التحكم فيها أو فلترتها بشكل صارم.<ref>{{مرجع كتاب|وصلة المؤلفمؤلف=The People’s Right to Know: Media, Democracy, and the Information Highway|المحررمحرر=Williams, Frederick and John V. Pavlik|العنوانعنوان=The People's Right to Know: Media, Democracy, and the Information Highway|السنةسنة=1994|الناشرناشر=Lawrence Erlbaum Associates|المكانمكان=New Jersey|الرقم المعياري=0-8058-1491-4|الصفحةصفحة=153}}</ref> إن إمكانية الوصول إلى مصادر مختلفة للمعلومات يحول دون المحاولات المتعمدة لنشر المعلومات المضللة ويسمح لجمهور العامة بتكوين أحكامهم وآرائهم الخاصة.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Exoo|الأول=Calvin F.|العنوانعنوان=The Pen and the Sword: Press, War, and Terror in the 21st Century|السنةسنة=2010|الناشرناشر=Sage Publications|المكانمكان=California|الرقم المعياري=978-1-4129-5360-3|الصفحاتصفحات=195–196}}</ref> ويعد هذا في غاية الأهمية حيث يجب أن يكون الأفراد في موضع يسمح لهم باتخاذ القرارات والتصرف باستقلالية ليكون هناك ديمقراطية عاملة.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير1=Meyer|الأول1=Thomas|الأخير2=Hinchman|الأول2=Lew|العنوانعنوان=Media Democracy: How the Media Colonize Politics|السنةسنة=2002|الناشرناشر=Polity Press|المكانمكان=Cambridge|الرقم المعياري=0-7456-2844-3|الصفحةصفحة=1}}</ref>

ولقد شهدت العقود العديدة الماضية تركيزًا متزايدًا لملكية الإعلام بواسطة كيانات خاصة كبيرة. وتعرف هذه المنظمات في الولايات المتحدة باسم العظماء الست (Big Six).<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Ownership Chart: The Big Six|المسارمسار=http://www.freepress.net/ownership/chart/main|الناشرناشر=Free Press|تاريخ الوصول=4 April 2012| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20120207144953/http://www.freepress.net/ownership/chart/main | تاريخ الأرشيفأرشيف = 7 فبراير 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> وتتضمن: [[جنرال إلكتريك]] و[[شركة والت ديزني]] و[[نيوز كوربوريشن]] وتايم وارنر وفياكوم وسي بي إس كوربوريشن. وهناك منهجٌ مشابهٌ تم اتباعه في كندا حيث أن غالبية وسائل الإعلام مملوكة لتكتلات شركات وطنية. وأدى هذا إلى انخفاض عدد الأصوات والآراء التي تصل إلى الجمهور وزيادة في إضفاء سمة تجارية على الأخبار والمعلومات وانخفاض نسبة التحقيقات الصحفية والتأكيد على البرامج المعلوماتية والترفيهية وتحقيق الأرباح في مقابل الخطاب العام الإخباري.

لقد تكونت عدة مجموعات ناشطين على كل من المستوى المحلي والقومي في الولايات المتحدة وكندا كاستجابة لتكتل ملكية الإعلام. وكان هدفها هو نشر الوعي حول الافتقار إلى التنوع في الساحة الإعلامية وتوجيه الجمهور إلى الإعلام البديل. بالإضافة إلى هذا تطالب هذه المجموعات بالوصول إلى حلول سياسية لهيئة الاتصالات الفيدرالية في الولايات المتحدة وهيئة الاتصالات والبث الإذاعي والتلفزيوني الكندية "لمعارضة المزيد من عمليات الدمج".<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Fact Sheets On Media Democracy|المسارمسار=http://www.fepproject.org/factsheets/mediademocracy.html#mediademocracy|الناشرناشر=The Free Expression Poicy Project| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170415050723/http://www.fepproject.org/factsheets/mediademocracy.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 15 أبريل 2017 }}</ref>

في الولايات المتحدة، تعد مؤسسة ميديا أكسس بروجيكت هي شركة محاماة ذات مصالح عامة تدعو إلى الديمقراطية الإعلامية عن طريق "حماية حرية التعبير وترويج إمكانية الوصول العالمية والعادلة للمنافذ الإعلامية وخدمات قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية و[تشجيع] الحوار العام الحيوي حول القضايا الهامة التي تواجه مجتمعنا.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=About MAP|المسارمسار=http://www.mediaaccess.org/about/| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130324120816/http://www.mediaaccess.org/about/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 مارس 2013 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> ولقد أثارت المجموعة العديد من المخاوف المتعلقة بتوجه الإعلام للتحررية الجديدة في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بملكية الإعلام وقوانين حيادية الإنترنت وإمكانية الوصول إلى النطاق اللاسلكي.

وفي كندا، تعد OpenMedia.ca مجموعة مماثلة وهي تشجع ديمقراطية الإعلام عن طريق تشجيع أنظمة التواصل المفتوح عبر الحملات والأحداث والورش عبر الإنترنت. وبشكل خاص، كانت حملة "Stop The Meter" (أوقف العداد) التي شنتها المجموعة لتقديم التماس لرفض الفوترة المستندة إلى الاستخدام هي الأكبر على الإنترنت في التاريخ الكندي.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=One Hundred and Sixty Thousand Canadians Protest New Internet Fees|المسارمسار=http://openmedia.ca/news/160000-strong-petition-stop-internet-metering-become-largest-online-action-canadian-history|الناشرناشر=OpenMedia.ca| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20150819062053/https://openmedia.ca/news/160000-strong-petition-stop-internet-metering-become-largest-online-action-canadian-history | تاريخ الأرشيفأرشيف = 19 أغسطس 2015 }}</ref>

على الرغم من أن النموذج كان يهدف إلى دمقرطة الآراء المعبر عنها في وسائل الإعلام وكذلك في ملكية الكيانات الإعلامية نفسها، فإن نظرية الإعلام النسوي تقول بأنه لا يمكن النظر إلى الإعلام على أنه شامل أو ديمقراطي طالما أنه يعتمد على مفاهيم الموضوعية وعدم التحيز الذكورية.<ref name=thornham1>{{مرجع كتاب|الأخير=Thornham|الأول=Sue|العنوانعنوان=Women, Feminism and Media|السنةسنة=2007|الناشرناشر=Edinburgh University Press|المكانمكان=Edinburgh|الرقم المعياري=978-0-7486-2071-5|الصفحةصفحة=97}}</ref> حيث يتطلب تأسيس إعلام شامل وديمقراطي إعادة تصور كيفية تعريف الأخبار ومبادئها.<ref name=thornham1/> وفقًا لبعض واضعي نظريات الإعلام النسوي، تتشابه الأخبار مع الأنواع الأدبية الخيالية التي تفرض نظام وتفسير محدد على المواد المذكورة فيها عن طريق أسلوب السرد.<ref name=thornham2/> وبالتالي، فإن سرد الأخبار المقدم يمثل زاوية واحدة فقط لصورة أكبر بكثير.<ref name=thornham2>{{مرجع كتاب|الأخير=Thornham|الأول=Sue|العنوانعنوان=Women, Feminism and Media|السنةسنة=2007|الناشرناشر=Edinburgh University Press|المكانمكان=Edinburgh|الرقم المعياري=978-0-7486-2071-5|الصفحاتصفحات=90–92}}</ref>

ولقد قيل إن التمييز بين المعلومات العامة والخاصة التي تدعم كيفية تعريفنا للمحتوى الإخباري القيم أو المناسب هو أيضًا مفهوم يسيطر عليه الجندر.<ref name=thornham2/> كما يقول الجدل النسوي أيضًا أن التقويض المنهجي للمعلومات الخاصة والشخصية يستثني أصوات النساء من الحوار الشعبي.<ref name=thornham2/> وبالإضافة إلى هذه النقطة، يقول واضعو نظريات الإعلام النسوي بأن هناك نسبة من العدالة والمساواة مفترضة ومتضمنة في تعريف الجمهور والذي يتجاهل الاختلافات المهمة بين الجنسين فيما بتعلق بمنظورهما. لذا بينما تسمح الديمقراطية الإعلامية كبديل من الناحية العملية أو الصحافة العامة بمساحة أكبر للتنوع، فإن واضعي النظريات هؤلاء يقولون بأن أصوات النساء يتم وضعها في أطر الموضوعية والتفكير المنطقي الذكورية.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Thornham|الأول=Sue|العنوانعنوان=Women, Feminism and Media|السنةسنة=2007|الناشرناشر=Edinburgh University Press|المكانمكان=Edinburgh|الرقم المعياري=978-0-7486-2071-5|الصفحةصفحة=95}}</ref>

وعلى الرغم من هذا النقد فهناك قبول عام بين هؤلاء المنظرين أن طمس الحدود بين المعلومات العامة والخاصة مع تقديم بعض الأشكال من الصحافة البديلة (وأيضًا زيادة التفاعل والمحتوى المقدم من المستخدمين) قد يشير إلى تحول إيجابي نحو ديمقراطية إعلامية أكثر شمولاً وديمقراطية.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Thornham|الأول=Sue|العنوانعنوان=Women, Feminism and Media|السنةسنة=2007|الناشرناشر=Edinburgh University Press|المكانمكان=Edinburgh|الرقم المعياري=978-0-7486-2071-5|الصفحةصفحة=109}}</ref> وتتحدى بعض أشكال ديمقراطية الإعلام المطبقة فعليًا (كالصحافة البديلة أو الصحافة العامة) مبادئ الصحافة الرئيسية (الموضوعية وعدم التحيز) عن طريق رفض فكرة أنه من الممكن القيام بالسرد دون تحيز ويعد أكثر تفضيلاً أخلاقيًا واجتماعيًا.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Thornham|الأول=Sue|العنوانعنوان=Women, Feminism and Media|السنةسنة=2007|الناشرناشر=Edinburgh University Press|المكانمكان=Edinburgh|الرقم المعياري=978-0-7486-2071-5|الصفحةصفحة=43}}</ref>

تعد [[شبكة عنكبوتية عالمية|الشبكة العنكبوتية العالمية]]، وخاصة Web 2.0، وسيط قوي لتسهيل نمو ديمقراطية الإعلام حيث إنها توفر لمستخدميها "صوتًا ومنبرًا وإمكانية الوصول إلى وسيلة الإنتاج.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Kidd|الأول=Jenny|العنوانعنوان=Are New Media Democratic?|المسارمسار=http://culturalpolicyjournal.org/past-issues/issue-no-5/are-new-media-democratic/|الناشرناشر=Cultural Policy Journal| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130703140253/http://culturalpolicyjournal.org:80/past-issues/issue-no-5/are-new-media-democratic/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 يوليو 2013 }}</ref> حيث يتيح الويب لكل شخص مشاركة المعلومات على الفور دون حواجز لعمل إدخال عبر بنية تحتية مشتركة، وعادةً ما ينظر إليه كمثال على القوة المحتملة لديمقراطية الإعلام.

إن استخدام تقنيات شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية لترويج المعارضة والإصلاح السياسي يضفي مصداقية على نموذج الديمقراطية الإعلامية. ويتضح هذا في الاحتجاجات واسعة النطاق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تعرف باسم [[الربيع العربي]] حيث سمحت مواقع الإعلام الاجتماعي مثل [[فيسبوك|فيس بوك]] و[[تويتر]] و[[يوتيوب]] للمواطنين بالتواصل سريعًا مع بعضهم البعض وتبادل المعلومات وتنظيم الاحتجاجات المناهضة لحكوماتهم. وبينما لا يمكن القول بأن للإعلام الاجتماعي وحده الفضل في نجاح هذه التظاهرات، فلقد لعبت التقنيات دورًا هامًا في إحلال التغيير في تونس<ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Kirkpatrick|الأول=David D.|العنوانعنوان=Tunisia Leader Flees and Prime Minister Claims Power|المسارمسار=https://www.nytimes.com/2011/01/15/world/africa/15tunis.html?_r=1|newspaper=The New York Times|التاريختاريخ=January 14, 2011| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180128053725/http://www.nytimes.com/2011/01/15/world/africa/15tunis.html?_r=1 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 28 يناير 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Shane|الأول=Scott|العنوانعنوان=Spotlight Again Falls on Web Tools and Change|المسارمسار=https://www.nytimes.com/2011/01/30/weekinreview/30shane.html?hp|newspaper=The New York Times|التاريختاريخ=January 29, 2011| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180323142230/http://www.nytimes.com/2011/01/30/weekinreview/30shane.html?hp | تاريخ الأرشيفأرشيف = 23 مارس 2018 }}</ref> ومصر<ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Fahim|الأول=Kareem|العنوانعنوان=Violent Clashes Mark Protests Against Mubarak’s Rule|المسارمسار=https://www.nytimes.com/2011/01/26/world/middleeast/26egypt.html?hp|newspaper=The New York Times|التاريختاريخ=January 25, 2011|المؤلف2مؤلف2=Mona El-Naggar| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20151005022249/http://www.nytimes.com/2011/01/26/world/middleeast/26egypt.html?hp | تاريخ الأرشيفأرشيف = 05 أكتوبر 2015 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Schillinger|الأول=Raymond|العنوانعنوان=Social Media and the Arab Spring: What Have We Learned?|المسارمسار=http://www.huffingtonpost.com/raymond-schillinger/arab-spring-social-media_b_970165.html|newspaper=The Huffington Post|التاريختاريخ=September 20, 2011| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180302100727/https://www.huffingtonpost.com/raymond-schillinger/arab-spring-social-media_b_970165.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 02 مارس 2018 }}</ref> وليبيا. وتوضح هذه الأفعال أن يمكن إطلاع الجمهور على الأخبار عبر قنوات الإعلام البديلة ويمكنهم تغيير سلوكهم وفقًا لها.

يلاحظ نقاد الديمقراطية الإعلامية أن النظام، ليعمل بشكل صحيح، يجب أن يفترض أن كل فرد في المجتمع يمكن تعليمه وقد يصبح عضوًا مشاركًا فعالاً في خلق الإعلام وتبادل المعلومات. ففي الدول التي تعاني من ارتفاع معدل الأمية، على سبيل المثال، يكون من المستحيل على المواطنين العاديين المشاركة بصورة كاملة في الإعلام وتعديل سلوكهم في المجتمع بما يتفق مع هذا الإعلام.<ref>{{مرجع ويب|العنوانعنوان=Role of Media In Democracy|المسارمسار=http://www.slideshare.net/shainks023/role-of-media-in-democracy| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20161209160032/http://www.slideshare.net:80/shainks023/role-of-media-in-democracy | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 ديسمبر 2016 }}</ref> فبدلاً من تعزيز المثل الديمقراطية، فذلك بدوره يمزق المجتمع ويقسمه إلى طبقة عليا تشارك بفعالية في خلق الإعلام، وطبقة دنيا تستهلكه فقط، مما يترك أفرادها عرضة للتلاعب بالمعلومات أو التحيز الإعلامي. وليس هذا ببعيدٍ عن نقد نانسي فرايزر للمجال العام الهابرماسي فيما يتعلق بتوضيح التباينات الفردية.<ref>{{cite journal|الأخير=Fraser|الأول=Nancy|العنوان=Rethinking the Public Sphere: A Contribution to the Critique of Actually Existing Democracy|journal=Social Text|السنة=1990|الناشر=Duke University Press|jstor=466240|doi=10.2307/466240|issue=25/26|الصفحة=56}}</ref>

* [[وسائل إعلام ديمقراطية|وسائل الإعلام الديمقراطية]]

* {{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Bagdikian, Ben H.|السنةسنة=2004|العنوانعنوان=The new media monopoly|المكانمكان=Boston|الناشرناشر=Beacon Press}}

* {{مرجع كتاب|المؤلفمؤلف=Gillmor, Dan|السنةسنة=2004|العنوانعنوان=We the media: Grassroots journalism by the people, for the people|الناشرناشر=O’Reilly Media|المسارمسار=http://www.oreilly.de/catalog/wemedia/}}

* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=The Campaign for Press and Broadcasting Freedom. Campaign statement.|المسارمسار=http://www.cpbf.org.uk/body.php?doctype=join&amp;ref=0&amp;section=0}}