فرسان مالطة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 21:
|نوع اللغات =
|لغة رسمية =
* [[لغةاللغة مالطيةالمالطية|المالطية]] و[[لغةاللغة إيطاليةالإيطالية|الإيطالية]]
* [[لغة لاتينية|اللاتينية]]
* [[لغة إنجليزية|الإنجليزية]]
|لقب الحاكم 1 = [[السيد الأكبر (رتبة)|السيد الأكبر]]
|اسم الحاكم 1 = الإنجليزي [[ماثيو فستينغ]]
|لقب الحاكم 2 = [[القائد الكبير]]
سطر 90:
|تصنيف مؤشر التنمية البشرية =
|ترتيب مؤشر التنمية البشرية =
|العملة = [[يورو|اليورو]] (رسميا [[سكودو مالطي|سكودو]])
|رمز العملة = [[علامة اليورو]]
|المنطقة الزمنية =
سطر 110:
[[ملف:Turkey.Bodrum082.jpg|تصغير|شمال|225px|أعلام الفرسان عند [[قلعة سانت بيير|قلعة القديس بطرس]] في [[بودروم]]، [[تركيا]] <br> (من اليسار إلى اليمين: فابريتسيو كاريتو (1513-1514)؛ أماوري دامبروز (1503-1512)؛ بيير دوبوسون (1476-1503)؛ جاك دي ميلي (1454-1451)]]
 
'''فرسان مالطة''' أو '''نظام السيادة العسكري [[فرسان الإسبتارية|لفرسان مستشفى]] [[يوحنا المعمدان|القديس يوحنا]] [[القدس|الأورشليمي]] من [[رودس (جزيرة)|رودس]] و[[مالطا|مالطة]]''' {{لاتينية|Supremus Ordo Militaris Hospitalis Sancti Ioannis Hierosolymitani Rhodius et Melitensis}} هي نسخة مطابقة لدولة [[مالطةمالطا|جمهورية مالطة]]، منظمة [[كاثوليكية]] علمانية ذات طبيعة عسكرية و[[شهامة (خلق)|شهامة]] و[[نبالة]]،<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.orderofmalta.int/the-order-and-its-institutions/225/mission/?lang=en |العنوانعنوان=Sovereign Order of Malta |الموقعموقع=Orderofmalta.int |التاريختاريخ= |تاريخ الوصول=2016-04-12| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20151214212929/http://www.orderofmalta.int:80/the-order-and-its-institutions/225/mission/?lang=en | تاريخ الأرشيفأرشيف = 14 ديسمبر 2015 }}</ref> تأسست أولاً بإسم [[فرسان الإسبتارية]] في حوالي [[1099]] في [[مملكة بيت المقدس]] من قبل [[الرهبنة البندكتية|الراهب البندكتي]] [[إيطاليا|الإيطالي]] جيراردو ساسو [[أمالفي]]تانو {{إيطالية|Gerardo Sasso Amalfitano}}، وهي من أقدم الفروسية الشهمة الباقية في العالم.<ref>Sainty, Guy Stair, ed. ''World Orders of Knighthood and Merit'', ''Burke's'', August 2006.</ref> ويعد مقرها في قصر مالطا في [[الفاتيكان]]، وتعتبر على نطاق واسع ذات [[سيادة]] حسب [[قانون دولي|القانون الدولي]]،<ref>[http://www.theutenberg.se/pdf/the_holy_see_the_order_of_malta_and_international_law.pdf The Holy See, the Order of Malta and International Law], Bo J. Theutenberg, ISBN 91-974235-6-4 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161228165419/http://www.theutenberg.se/pdf/the_holy_see_the_order_of_malta_and_international_law.pdf |date=28 ديسمبر 2016}}</ref> واحدة من المهام الأساسية للفرسان "دعم الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة"، ونشاطها الأساسي المعلن يقوم على جمع التبرعات وإنفاقها على مساعدة الدول المضيفة لها ببرامج خدماتية خيرية طبية بالإضافة إلى الهدف الأساسي ألا وهو حماية الحق المسيحي في [[الحج (توضيح)|الحج]] إلى [[القدس|أورشليم القدس]].
 
منظمة فرسان مالطا هي استمرارية ل[[فرسان الإسبتارية]] والتي نأشت خلال [[العصور الوسطى]]،<ref>Joint Declaration of SMOM and the Alliance of the Orders of St John of Jerusalem, Rome, 22 October 2004.</ref> تعود أصول الفرسان من خلال [[مستشفى]] فراتيرنيتاس هوسبيتالاريا {{لاتينية|Fraternitas Hospitalaria}} والذي تأسس في حوالي عام [[1048]] من قِبل التجار المسيحيين في منطقة [[مورستان]] ب[[القدس]] في [[فلسطين|فلسطين التاريخية]] في [[غرب آسيا|غرب القارة الآسيوية]]، خلال عصر [[الدولة الفاطمية]]، وذلك لتوفير [[المسيحية والطب|الرعاية الطبية]] للحجاج إلى [[أراضي مقدسة|الأراضي المقدسة]]. وبعد احتلال القدس من قبل القوات الصليبية عام [[1099]] خلال [[الحملة الصليبية الأولى]] وسقوط [[مملكة بيت المقدس]] على يد [[الدولة المملوكية|المماليك]]، قام الفرسان بإعتبارهم فرساناً عسكريين بحماية [[اضطهاد المسيحيين|المسيحيين من الإضطهاد الذي تعرضوا له من قبل المسلمين]]، كما واعترفت بسياديّة الفرسان في عام [[1113]] من قبل البابا باسكال الثاني. سيطر الفرسان على [[قبرص]] ([[1291]]-[[1310]])، و[[رودس (جزيرة)|رودس]] ([[1310]]-[[1523]])، و[[مالطا]] ([[1530]]-[[1798]])، وقد حكموا جزيرة مالطا حتى سقوطها على يد الإحتلال الفرنسي لمالطا وترك فرسان مالطا العديد من البصمات والآثار المعماريّة والإجتماعية والسياسيّة في الجزيرة، وتحول مقرهم الرئيسي إلى قصر مالطا في [[الفاتيكان]] في عام [[1834]] وتعد [[مريم العذراء]] راعية وشفيعة المنظمة.
 
تعتبر منظمة دولية ودولة في آن واحد. رئيسها الحالي منذ 1988 هو الأمير البريطاني [[أندرو بيرتي]] وهو أول إنجليزي يرأس المنظمة منذ عام [[1277]]، كما أنه الرئيس الثامن والسبعون للمنظمة منذ تأسيسها، ويحمل رتبة كاردينال ويستمر حكم رئيس دولة فرسان مالطة (السيد الأكبر أو الغراند ماستر) حتى وفاته قبل أن يخلفه [[ماثيو فستينغ]] عام 2008، ويرأس مجلسًا يتألف من ستة وعشرين فارسًا يساعدونه على تسيير شؤون المنظمة. ويحتفظ الكيان بالسيادة بموجب [[قانون دولي|القانون الدولي]]، بما في ذلك وضعها في [[الأمم المتحدة]] كمراقب دائم،<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.un.int/orderofmalta |العنوانعنوان=Malta Permanent Mission to the United Nations |الموقعموقع=Un.int |التاريختاريخ= |تاريخ الوصول=2016-04-12| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190327123038/https://www.un.int/orderofmalta/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 27 مارس 2019 }}</ref> ولها اعتراف إيطالي كدولة، إلى جانب 96 دولة أخرى منها ستة دول عربية وهي [[مصر]]، و[[السودان]]، و[[لبنان]]، و[[الأردن]]، و[[المغرب]] و[[موريتانيا]]. وتقوم المنظمة بإصدار الطوابع وجوازات السفر الخاصة بها والعملات والطوابع مع شارة الصليب المالطي.
 
تضم فرسان مالطا حوالي 13,500 فارس، وتوظف حوالي 25,000 [[طبيب]] و[[ممرض]] ومساعد طبيب إلى جانب 80,000 متطوع في أكثر من 120 دولة،<ref name="M13000"/> وتقوم المنظمة بمساعدة الأطفال والمشردين، والمعوقين، واللاجئين، والشيوخ، والمرضى الميؤوس من شفائهم والبرص في جميع أنحاء العالم دون تمييز حسب العرق أو الدين.<ref name="M13000">As the order's website says, "Its programmes include medical and social assistance, disaster relief in the case of armed conflicts and natural catastrophes, emergency services and first aid corps, help for the elderly, the handicapped and children in need and the provision of first aid training, and support for refugees and internally displaced persons regardless of race, origin or religion."</ref> وتقوم فرق فرسان مالطا في جميع أنحاء العالم بأعمال الإغاثة، ومساعدات ضحايا الكوارث الطبيعية والأوبئة والحروب. في العديد من البلدان، بما في ذلك [[فرنسا]] و[[ألمانيا]] و[[جمهورية أيرلندا]] والجمعيات المحلية للفرسان تعد مصادر هامة لخدمات الطوارئ الطبية والتدريب.
سطر 121:
[[ملف:Diplomatic relations of the Sovereign Military Order of Malta.png|تصغير|500px|العلاقات الدولية مع فرسان مالطه {{مؤشر لوني|#007f00|علاقات دبلوماسية}} {{مؤشر لوني|#00ff00|علاقات أخرى}}]]
 
تأسست منظمة مالطا كهيئة خيرية من قبل بعض التجار الإيطاليين عام 1050 لرعاية الحجاج المسيحيين في الأراضي المقدسة، فتم في تلك الحقبة إنشاء مستشفى [[يوحنا المعمدان|القديس يوحنا]] في [[القدس]] لهذه الغاية إضافة إلى دير ومدرسة.
إثر السيطرة الصليبية على القدس عام [[1099]]، باتت الهيئة التي أصبحت تعرف "بالمنظمة الاستشفائية" والتي ضمت فرساناً من المتدينين لقبوا بفرسان المستشفى، تحت رعاية [[الكرسي الرسولي]] بعد اعتراف البابا [[باسكال الثاني]] بها في العام [[1113]]. وهي لم تخضع منذ ذاك الحين لأي سلطة دينية أو مدنية.
بعد انحسار السيطرة الصليبية على [[القدس]]، انسحب [[الفرسان (مسلسل)|الفرسان]] إلى [[قبرص]]، ومن ثم [[رودس (جزيرة)|رودوس]]، ف[[مالطا]] حيث مارسوا السيادة المطلقة إلى حين طردهم [[نابليون بونابرت|نابوليون بونابارت]] منها عام [[1798]] بعدما اعتبر تلك [[جزيرة|الجزيرة]] موقعاً استراتيجياً يساعده في حملته إلى [[مصر]].
لم يحارب الفرسان قوات نابليون الغازية للجزيرة آنذاك لأن تنظيمهم كان يحرّم عليهم في تلك الحقبة قتال المسيحيين، وعلى رغم أن معاهدة أميان (Amiens) اعترفت لهم بحقوقهم السيادية على مالطا إلا أن الفرسان لم يعودوا إليها قط. فاستقرت المنظمة عام [[1834]] في [[روما]] محتفظة بكيانها السيادي، منذ ذلك الحين، وتابعت أعمالها الخيرية التي توسعت شيئاً فشيئاً وأصبحت تطال كل الشرائح والمناطق المهمشة والمنكوبة في [[العالم]] من كل الأديان والجنسيات.
 
بدأ ظهور فرسان مالطة عام [[1070]]م كهيئة خيرية أسسها بعض التجار الإيطاليين لرعاية مرضى الحجاج المسيحيين في مستشفى قديس القدس يوحنا قرب [[كنيسة القيامة]] في [[القدس|بيت المقدس]]، وظل هؤلاء يمارسون عملهم في ظل سيطرة [[الدولة الإسلامية]]، وقد أطلق عليهم اسم فرسان المستشفى تمييزاً لهم عن هيئات الفرسان التي كانت موجودة في القدس آنذاك مثل [[فرسان الهيكل|فرسان المعبد]] و[[فرسان تيوتون|الفرسان التيوتون]]، والمؤكد أنهم ساعدوا الغزو الصليبى فيما بعد.
إثر السيطرة الصليبية على [[القدس]] عام [[1099]]، باتت الهيئة التي أصبحت تعرف "بالمنظمة الاستشفائية" والتي ضمت فرساناً من المتدينين لقبوا بفرسان المستشفى، تحت رعاية [[الكرسي الرسولي]] بعد اعتراف البابا [[باسكال الثاني]] بها في العام [[1113]]. وهي لم تخضع منذ ذاك الحين لأي سلطة دينية أو مدنية.
 
كان التزايد الكبير في أعداد الحجاج المسيحيين إلى مدينة [[القدس]] في بداية [[القرن الحادى عشر]] لاتجاه بعض التجار الإيطاليين للحصول على حق إدارة الكنيسة اللاتينية من حكام المدينة [[مسلم|المسلمين]]، وكان يلحق بهذه [[كنيسة|الكنيسة]] مستشفى للمرضى والحجاج يسمى مستشفى [[يوحنا المعمدان|القديس يوحنا]] الأورشليمى كذلك استطاع تجار [[مدينة أمالفى]] [[1070]] م تأسيس جمعية خيرية في [[بيمارستان]] قرب [[كنيسة القيامة]] في بيت المقدس للعناية بفقراء الحجاج، ومن اسم المستشفى أطلق عليهم اسم فرسان المستشفى أوالتي حرفت إلى الهوسبتاليين في اللغة العربية، ولم يلبث أولئك الهوسبتاليين أن دخلوا تحت لواء النظام الديرى البندكتى المعروف في غرب أوروبا، وصاروا يتبعون بابا روما مباشرة بعد أن اعترف البابا باسكال الثاني بتنظيمهم رسميا في 15 فبراير 1113 م، وهكذا أصبح نظامهم يلقى مساندة من جهتين : تجار أمالفى وحكام البروفانس في فرنسا.
 
تأسست منظمة مالطا كهيئة خيرية من قبل بعض التجار الإيطاليين عام 1050 لرعاية الحجاج المسيحيين في الأراضي المقدسة، فتم في تلك الحقبة إنشاء مستشفى القديس يوحنا في القدس لهذه الغاية إضافة إلى دير ومدرسة.
سطر 137:
 
== الحروب الصليبية ==
وعندما قامت [[الحملة الصليبية الأولى|الحرب الصليبية الأولى]] [[1097]]م وتم الاستيلاء على القدس أنشأ رئيس المستشفى جيرارد دى مارتيز تنظيماً منفصلاً اسماه رهبان مستشفى قديس القدس يوحنا وهؤلاء بحكم درايتهم بأحوال البلاد قدموا مساعدات قيمة للصليبيين وخاصة بعد أن تحولوا إلى نظام فرسان عسكريين بفضل ريموند دو بوى خليفة مارتينز الذي أعاد تشكيل التنظيم على أساس عسكري مسلح باركه البابا أنوست الثاني 1130، حتى قيل إن الفضل في بقاء مدينة القدس في يد الصليبيين واستمرار الحيوية في الجيوش الصليبية يعود بالأساس إلى فرسان الهوسبتاليين بجانب فرسان المعبد.
 
وقد كان تشكيل تنظيم الهوسبتاليين ينقسم إلى ثلاث فئات:
سطر 146:
فضلا عن الأعضاء الشرفيين ويسمون الجوادين الذين يساهمون بتقديم الأموال والأملاك للتنظيم وبفضل عوائد هذه الأملاك وكذلك الهبات والإعانات عُشر دخل كنائس بيت المقدس كان مخصصًا لمساعدة فرسان القديس يوحنا أخذ نفوذ الفرسان ينمو ويتطور حتى أصبحوا أشبه بكنيسة داخل الكنيسة.
 
بعد هزيمة الصليبيين في موقعة حطين عام 1187 م على يد [[صلاح الدين الأيوبي|صلاح الدين الأيوبى]] هرب الفرسان الصليبيون إلى البلاد الأوروبية.
 
وبسقوط عكا 1291 م طرد الصليبيين نهائيا من الشام واتجهت هيئات الفرسان إلى نقل نشاطها إلى ميادين أخرى؛ فاتجه الفرسان التيوتون نحو شمال أوروبا حيث ركزوا نشاطهم الدينى والسياسى قرب شواطئ البحر البلطيقي، ونزح الداوية أو [[فرسان الهيكل|فرسان المعبد]] إلى بلدان جنوب أوروبا وخاصة [[فرنسا]] حيث قضى عليهم فيليب الرابع فيما بعد 1307: 1314 م.
== الاستيلاء على [[ليبيا]] ==
أما فرسان الهوسبتالية الذين ظل وجودهم حتى اليوم فقد اتجهوا في البداية إلى مدينة صور ثم إلى المرج في [[ليبيا]] حاليا ومنها إلى عكا ثم ليماسول في قبرص 1291 م. ومن [[قبرص]] استمروا في مناوشة المسلمين عن طريق الرحلات البحرية ومارسوا أعمال القرصنة ضد سفن المسلمين، إلا أن المقام لم يطب لهم هناك فعمد رئيسهم وليم دى فاليت للتخطيط لاحتلال [[رودس (جزيرة)|رودس]] وأخذها من العرب المسلمين وهو ما قام به أخوه وخليفته توك دى فاليت في حرب صليبية خاصة 1308 - 1310 ليصبح اسم نظام الفرسان الجديد يسمى النظام السيادى لرودس أو النظام السامى ل[[فرسان الإسبتارية|فرسان رودس]]. وفي رودس أنشأ تنظيم الهوسبتاليين مراكزه الرئيسة وازدادت قوته ونفوذه خاصة بعد أن تم حل تنظيم فرسان المعبد وآلت بعض ثرواته للهوسبتاليين.
 
== الاستيلاء على [[مالطا|مالطة]] ==
ولأن أرض رودس كانت بمثابة نقطة استراتيجية هامة، فقد عمد الأتراك المسلمون بدورهم للاستيلاء عليها خصوصا مع تزايد قرصنة الصليبيين لسفنهم وذلك بعد حصار وضغط متواصلين وكان أهم حصارين في 1310، 1480 مما أجبر رئيسهم فيليب دى ليل آدام على الاستسلام في 1522 والهجرة عن الجزيرة في أول يناير 1523 بين عدة مدن منها سيفليل إسبانيا وكاندى سيلان وروما إيطاليا إلى أن منح الملك [[كارلوس الخامس]] للهوسبتاليين السيادة على جزيرة مالطة في 24 مارس 1530.
 
وبجانب سيادتهم على مالطة بوثيقة [[كارلوس الخامس]] كانت لهم السيادة كذلك على عدة جزر مثل دى جوزوا وكومين بجانب مدينة طرابلس التي كانت تتبع عرش صقلية. وقد صدق البابا [[كليمنت السابع]] على ذلك في 25 إبريل 1530 ومن ثم أصبح النظام يمتلك مقرًا وأقاليم جديدة أدت إلى تغيير اسمه في 26 أكتوبر 1530 م إلى النظام السيادى لفرسان مالطة ومنذ ذلك الوقت أصبحت مالطة بمثابة وطنهم الثالث، ومنها استمدوا أسمهم فرسان مالطة واستطاع رئيسهم جان دى لافاليت أن يقوى دفاعاتهم ضد [[العثمانيينالدولة العثمانية|الأتراك العثمانيين]] مصدر خوفهم وأن يبنى مدينة [[فاليتا]] - عاصمة مالطة حاليا - التي أطلق عليها اسمه وكان مما ساعد على ترسيخ وجودهم في مالطة وقوع [[معركة ليبانت]] البحرية 1571 م، بين الروم والعثمانيين مما أبعد خطر الأتراك ووفر لنظام الفرسان جواً من الهدوء.
 
وقد تميز هذا النظام منذ إقامته في مالطة بعدائه المستمر للمسلمين وقرصنته لسفنهم حتى كون منها ثروة ولاسيما في الحصار التاريخي 1565 الذي انتهى بمذبحة كبيرة للأتراك، كما توسع النظام كثيرًا حتى إن الملك [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]] تنازل له في 1652 عن مجموعة من الجزر في [[جزر الأنتيل|الأنتيل]] منها :-
سان كيرستوف، سان بارتليمي، وسان كوزوا، وصدق على ذلك في 1653 إلا أن صعوبة المواصلات مع هذه الجزر اضطر النظام للتنازل عنها لشركة فرنسية 1655 وظل النظام في مالطة تحت حماية إمبراطور الدولة الرومانية والكرسى الرسولى وفرنسا وإسبانيا وانتشر سفراؤه في بعض الدول وهو ما كان يعنى اعترافًا بالسيادة الشخصية للسيد الكبير للنظام أو رئيس الفرسان.
 
== الخروج من مالطا ==
وبقيام [[الثورة الفرنسية]] 1789 وغزوها [[إيطاليا]] فقد الفرسان الصليبيون ممتلكاتهم وامتيازاتهم في [[فرنسا]] و[[إيطاليا]] وانتهى بهم الأمر بفقد مقرهم في [[جزيرة]] [[مالطا|مالطة]] نفسها وطردهم منها على يد [[نابليون بونابرت|نابليون]] أثناء حملته على [[مصر]] عام 1798 م، فأقاموا بصفة مؤقتة في ترسيتا في [[إيطاليا]] تحت ضغط من بلاط [[فينيا]]، وعندما استولى الأميرال [[هوراشيو نيلسون|نلسون]] على [[مالطا|مالطة]] من الفرنسيين أقرت [[اتفاقية الأمنيس]] عودة الجزيرة للفرسان [[1802]]، إلا أن كونغرس [[فاليتا]] عاصمة مالطة أسند إدارة الجزيرة للإمبراطورية البريطانية وبالتالى انقطع اتصال الفرسان نهائيا بمالطة - دولة مالطة الحالية ليست هي فرسان مالطة - وانقسموا بين البلاد حيث اتجه العديد منهم إلى [[سانت بطرسبرغ|سان بطرسبرج]] وبالتالى أصبح نظامهم الكاثوليكى ال[[روما]]نى الذي يحظى برعاية البابا يخضع لقانون الإمبراطورية الروسية الأرثوذكسية !! واتجه جزء آخر إلى [[قطانية|كاتانيا]] وفيرارا و[[روما]]، وفي هذه الأثناء اختبر [[توماكسى]] [[1802]] ليكون آخر الرؤساء الكبار للتنظيم.
 
وبحلول [[1805]] أصبح الفرسان بلا رئيس حاكم، ومنذ [[1834]]ونظام الفرسان يمارس شئونه من [[روما]] بصفة رسمية باسم العمل الخيرى وفي نطاق المستشفيات عملهم الأول وقت إنشائهم حتى أصبح نظامهم أشبه بهيئة خيرية لا تزال تسيطر عليها الروح الصليبية، وأخذت في التوسع حتى فتحت جمعية لها في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] [[1926]] م.
 
أما في [[فرنسا]] فقد استمرت محاولات إحياء النظام، وإن كان إنشاء التنظيم لم يكن له اتصال عضوى بالتنظيم القديم والذي استقر نهائيا في [[الفاتيكان]]، كما أنتقل بعض أفراد هذا النظام إلى [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] وعاشوا فترات الحروب الأهلية وقد أصبح رمز نظام [[يوحنا المعمدان|القديس يوحنا]] هو [[صليب]] أبيض معلق بحبل أسود ولذلك أصبح فرسان الهوسبتالية يعرفون ب[[فرسان الصليب الأبيض]].
 
== التعريف عنها في إطار القانون الدولي ==
منظمة مالطا ذات السيادة (بالإنكليزية The Sovereign Military Hospitaller Order of Saint John of Jerusalem of Rhodes and of Malta)) هي جماعة كاثوليكية مقرها في العاصمة الإيطالية، [[روما]]، يعترف بها [[قانون دولي|القانون الدولي]] ككيان ذي سيادة، وتتمتع بالتالي بحق إصدار [[جوازسفر]]خاصة بها، إضافة إلى طوابع بريدية، وقطع نقدية ذات قيمة معنوية لا تستخدم ك[[عملة]].
تجمع هذه [[منظمة|المنظمة]] بين الحالة الرهبانية و[[فروسية|الفروسية]]بما يجعلها المؤسسة الدينية الوحيدة ضمن [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] التي تضم فرساناً ارتبطوا منذ تأسيسها بالنذور الرهبانية الثلاث وهي : [[فقر|الفقر]] و[[عفة|العفة]] و[[استقامة (إسلام)|الطاعة]].
 
تقيم المنظمة علاقات دبلوماسية مع 103 دول منها 8 دول عربية ([[الأردن]]، [[السودان]]، [[الصومال]]، [[جزر القمر]]، [[لبنان]]، [[مصر]]، [[المغرب]] و[[موريتانيا]]) وما يزيد عن 28 دولة إسلامية. علماً بأن منظمة مالطا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة [[إسرائيل]].
 
للمنظمة بعثات دائمة لدى كل من:
* [[الأمم المتحدة|منظمة الأمم المتحدة]] في [[نيويورك]]، [[جنيف]] و[[فيينا]]
*[[الأونيسكو]] في باريس.
* [[الفاو (توضيح)|الفاو]] في روما.
* برنامج الغذاء العالمي [[برنامج الأغذية العالمي]] في روما.
* [[منظمة الصحة العالمية]] في جنيف
سطر 184:
* [[الوكالة الدولية للطاقة الذرية]] في [[فيينا]].
كما تنتدب منظمة مالطا موفدين وممثلين عنها لدى المنظمات الدولية الآتية:
* [[السوق الأوروبية المشتركة|المجموعة الأوروبية]] في [[بروكسل|بروكسيل]].
* [[المجلس الأوروبي]] في [[ستراسبورغ]].
* [[منظمة الهجرة الدولية|المنظمة الدولية للهجرة]] [[IOM]] في [[جنيف]].
* [[المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص]] UNIDROIT في [[روما]].
* [[الهيئة الدولية للطب العسكري]]ICMM في [[بروكسل]].
* [[الهيئة الدولية للصليب الأحمر]] ICRC في [[جنيف]].
* [[الاتحاد الدولي لجمعية الصليب الأحمر]] و[[جمعية الهلال الأحمر (توضيح)|جمعية الهلال الأحمر]] في [[جنيف]]
* [[المعهد الدولي للقانون الإنساني]] في [[سانريمو|سان ريمو]] وفي [[جنيف]].
* بنك التنمية IDB في [[واشنطن (توضيح)|واشنطن]].
* [[المجموعة اللاتينية]] في [[سانتو دومينيغو]] و[[باريس]].
 
== نشاطها ==
تضم المنظمة حالياً نحو 12500 [[فارس]] و80000 متطوع دائم من مختلف [[دين (معتقد)|الأديان]] والمذاهب، وهيئة طبية تشمل 20000 شخص من أطباء، وممرضين ومسعفين، يشكّلون عماد نشاطاتها الإنسانية المنتشرة في مختلف أنحاء [[العالم]].
لمنظمة مالطا وجود دائم في 55 دولة عبر [[جمعية الفرسان الوطنية]] وأديار محلية كما وتنشط في 120 [[دولة]] من خلال دور الاستشفاء ومراكز طبية ومستوصفات وطواقم [[اسعاف]] والمؤسسات الخيرية التابعة لها.
ترفع [[منظمة]] [[مالطا]] شعار "خدمة أسيادنا الفقراء والمعوزين" في نشاطاتها الإنسانية ولا تولي [[عرق (توضيح)|العرق]] وال[[دين (توضيح)|دين]] والانتماء السياسي أية أهمية. ومن أهم أوجه أعمالها الخيرية، عمليات الإسعاف الفوري والطارئ عند وقوع [[كوارث]] [[طبيعية]]، وفي الميادين التي تشهد نزاعات مسلحة، فتبادر المنظمة في هذه الحالات على إرسال الفرسان والمتطوعين لتوزيع الأدوية ومياه الشفة والمواد الغذائية الضرورية وللمساهمة في كل أعمال "[[الإغاثة]].
عند وقوع كارثة [[تسونامي|التسونامي]] في [[إندونيسيا]]، وعند حصول هزات أرضية في شمال [[باكستان]] و[[الهند]] و[[إندونيسيا|أندونيسيا]] مطلع هذا القرن، ولمواجهة شح المياه والجفاف في [[أفريقيا]] الغربية، ولمساعدة المنكوبين عند اندلاع [[حرب|الحروب]] في [[أفغانستان]] و[[السودان]] و[[لبنان]] و[[العراق]].
==انجازات==
من الممكن إيجاز أبرز إنجازات المنظمة تاريخياً بالآتي:
سطر 217:
من النظريات التي ترى المنظمة أنها أخطاء شائعة عنها:
# تسميتها المغلوطة بفرسان القديس يوحنا، إن منظمة مالطا ذات السيادة على إدارة [[مسشفى القديس يوحنا في القدس]] في [[القرن 21|القرن الحادي عشر]] لقبت "بمنظمة استشفائيي مار يوحنا"، وبما أن اسمها الأصلي في الإنكليزية هو The Sovereign Military Hospitaller Order of Saint John of Jerusalem, of Rhodes, and of Malta فالواقع أن القديس يوحنا المعمدان هو شفيع المستشفى والفرسان.
# ربطها بشركات لا علاقة لها بها مثل بلاك ووتر وجماعات اختفت منذ قرون مثل [[فرسان الهيكل|فرسان المعبد]] وأسماء وهمية أخرى، حيث تنفي المنظمة علاقتها بها، وسبق أن قدمت [[الجزيرة (قناة)|قناة الجزيرة]] فيلما وثائقيا عن المنظمة ويتعرض فيه للأقوال التي ترجح ارتباط المنظمة ب[[شركة]] [[أكاديمي (شركة)|بلاك ووتر]] الأمنية.
 
== انظر أيضًا ==
* [[فرسان الإسبتارية|فرسان القديس يوحنا]]
* [[فرسان الهيكل]] أو ([[فرسان الهيكل|فرسان المعبد]])
* [[فرسان القبر المقدس]]
* [[قلعة الحصن (توضيح)|قلعة الحصن]]
* [[قلعة سانت بيير]]
* [[أندرو بيرتي|اندرو بيرتي]]
== ومراجع ==
{{مراجع}}