الأرض: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 156.166.46.238 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
وسم: استرجاع
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 6:
|خلفية = c0c0ff
|الصورة = The Earth seen from Apollo 17.jpg
|التعليق = "[[الرخام الأزرق|الكلة الزرقاء]]"، إحدى صور الأرض التي التقطها مسبار [[أبولو 17]]
|مرجع_الاكتشاف =
|المكتشف =
سطر 29:
|متوسط_السرعة_المدارية = 29.78&nbsp;كم/ث<br/>107,200&nbsp;كم/س
ّ|زاوية_وسط_الشذوذ = 357.51716°
|الميل المداري = 7.155° بالنسبة [[مسار الشمس|لخط الاستواء]]<br/>1.57869° بالنسبة إلى [[مستويمستو (رياضيات)|مستو ثابت]]
|قطر_زاو =
|زاوية_نقطة_الاعتدال = 348.73936°
سطر 38:
|تابع_إلى =
|الأقمار = 1&nbsp;([[القمر|القمر الطبيعي الوَحيد للكرة الأرضيَّة]])<br/>
فضلًا عن 1,886 [[ساتلقمر اصطناعي|قمر صناعي أو ساتل فَضائي]] <small>(2018)</small><ref name=ucs>{{citeمرجع webويب |urlمسار=https://www.ucsusa.org/nuclear-weapons/space-weapons/satellite-database |titleعنوان=UCS Satellite Database |workعمل=Nuclear Weapons & Global Security |publisherناشر=[[Union of Concerned Scientists]] |dateتاريخ=10 August 2018 |accessdateتاريخ الوصول=27 September 2018| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190824003501/https://www.ucsusa.org/nuclear-weapons/space-weapons/satellite-database | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أغسطس 2019 }}</ref>
|الأبعاد =
|التسطيح = 0.0033528
سطر 65:
|الدرجة_المتوسطة_1 = 287.2&nbsp;ك
|الدرجة_القصوى_1 = 331&nbsp;ك
|وحدة_الحرارة2 = [[درجة حرارة مئوية|مئوية]]
|الدرجة_الدنيا_2 = -89.2&nbsp;°م
|الدرجة_المتوسطة_2 = 14&nbsp;°م
سطر 73:
| atmosphere = yes
| atmosphere_ref =
| الضغط_السطحي = 101.325&nbsp;[[باسكال (وحدة)|كيلوباسكال]] ([[مستوى سطح البحر|مستوى البحر]])
| مقياس_الارتفاع =
| عناصر_الغلاف_الجوي ={{قائمة مخفية
سطر 82:
|78.08%&nbsp;[[نيتروجين]] - N<sub>2</sub>
|20.95%&nbsp;[[أكسجين]] -O<sub>2</sub>
|0.93%&nbsp;[[أرغون (عنصر كيميائي)|أرغون]]
|0.038%&nbsp;[[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]]
|حوالي 1% من [[بخار ماء|بخار الماء]] (تختلف النسبة باختلاف [[مناخ|المناخ]])
}}
}}
'''الأرض''' (رمزها [[ملف:Earth symbol.svg|25px|الرمز الفلكي للأرض]]) هي ثالث كواكب [[المجموعة الشمسية]] بعدًا عن [[الشمس]] بعد [[عطارد]] و[[الزهرة]]، وتعتبر أكبر [[كوكب|الكواكب]] [[كوكب أرضي|الأرضية]] في [[المجموعة الشمسية|النظام الشمسي]]، وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها، ويطلق على هذا الكوكب أيضًا اسم ''[[العالم]]'' و''[[:wikt : تيرا|اليابس]]''.
 
تعتبر الأرض مسكنًا لملايين [[نوع (تصنيف)|الأنواع]] <ref>{{cite journal
سطر 97:
| تاريخ الوصول=2007-08-14
| doi=10.1126/science.241.4872.1441
| pmid=17790039}}</ref> من الكائنات الحية، بما فيها [[بشرإنسان|الإنسان]]؛ وهي المكان الوحيد المعروف بوجود [[حياة]] عليه في [[الكون]]. تكونت الأرض منذ [[عمر كوكب الأرض|حوالي 4.54 مليار]] [[سنة]]،<ref name="age_earth1">{{مرجع كتاب
| الأول=G.B. | الأخير=Dalrymple | السنةسنة=1991
| العنوانعنوان=The Age of the Earth | الناشرناشر=Stanford University Press | المكانمكان=California
| الرقم المعياري=0-8047-1569-6
}}</ref><ref name="age_earth2">{{مرجع ويب
| الأخير=Newman | الأول=William L. | التاريختاريخ=2007-07-09
| المسارمسار=https://pubs.usgs.gov/gip/geotime/age.html
| العنوانعنوان=Age of the Earth
| الناشرناشر=Publications Services, USGS
| تاريخ الوصول=2007-09-20
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190531135529/https://pubs.usgs.gov/gip/geotime/age.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 31 مايو 2019 }}</ref><ref name="age_earth3">{{cite journal
| الأخير=Dalrymple | الأول=G. Brent | العنوان=The age of the Earth in the twentieth century: a problem (mostly) solved
| journal=Geological Society, London, Special Publications
سطر 114:
| doi = 10.1144/GSL.SP.2001.190.01.14
}}</ref><ref name="age_earth4">{{مرجع ويب
| الأخير=Stassen | الأول=Chris | التاريختاريخ=2005-09-10 | المسارمسار=https://www.toarchive.org/faqs/faq-age-of-earth.html
| العنوانعنوان=The Age of the Earth | الناشرناشر=[[TalkOrigins Archive]] | تاريخ الوصول=2008-12-30
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20090218132039/http://toarchive.org:80/faqs/faq-age-of-earth.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 18 فبراير 2009 }}</ref> وقد ظهرت الحياة على سطحها في المليار سنة الأخيرة. ومنذ ذلك الحين أدى [[محيط حيوي|الغلاف الحيوي]] للأرض إلى تغير [[غلاف الأرض الجوي|الغلاف الجوي]] والظروف غير الحيوية الموجودة على الكوكب، مما سمح بتكاثر الكائنات التي تعيش فقط في ظل وجود [[أكسجين|الأكسجين]] وتكوّن [[طبقة الأوزون]]، التي تعمل مع [[حقل مغناطيسي|المجال المغناطيسي]] للأرض على حجب الإشعاعات الضارة، مما يسمح بوجود الحياة على سطح الأرض. تحجب طبقة الأوزون [[أشعة فوق البنفسجية|الأشعة فوق البنفسجية]]، ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إزاحة وإبعاد [[جسيم أولي|الجسيمات الأولية]] المشحونة القادمة من [[الشمس]] بسرعات عظيمة ويبعدها في الفضاء الخارجي بعيدا عن الأرض، فلا تتسبب في الإضرار بالكائنات الحية.<ref>{{مرجع كتاب
| الأول=Roy M. | الأخير=Harrison
| المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Hester, Ronald E. | السنةسنة=2002
| العنوانعنوان=Causes and Environmental Implications of Increased UV-B Radiation
| الناشرناشر=Royal Society of Chemistry
| الرقم المعياري=0854042652}}</ref>
 
أدت الخصائص الفيزيائية للأرض والمدار الفلكي المناسب التي تدور فيه حول الشمس حيث تمدها بالدفء والطاقة ووجود [[ماء|الماء]] إلى نشأة الحياة واستمرار الحياة عليها حتى العصر الحالي، ومن المتوقع أن تستمر الحياة على الأرض لمدة 1.2 مليارات عام آخر، يقضي بعدها ضوء الشمس المتزايد على الغلاف الحيوي للأرض، حيث يعتقد العلماء بأن الشمس سوف ترتفع درجة حرارتها في المستقبل وتتمدد وتكبر حتى تصبح [[عملاق أحمر|عملاقا أحمرا]] ويصل قطرها إلى كوكب [[الزهرة]] أو حتى إلى مدار الأرض، على نحو ما يروه من تطور للنجوم المشابهة للشمس في الكون عند قرب انتهاء عمر [[نجمة (توضيح)|النجم]] ونفاذ وقوده من [[هيدروجين|الهيدروجين]].<ref name="carrington"/> عندئذ تنهي حرارة الشمس المرتفعة الحياة على الأرض. هذا إذا لم يحدث لها حدث كوني آخر قبل ذلك - كإنفجار [[نجم]] قريب في هيئة [[مستعر أعظم]] - ينهي الحياة عليها.
 
يعيش أكثر من [[تعداد السكان في العالم|7.7 مليار شخص]] على الأرض،<ref>{{citeمرجع webويب|urlمسار=http://www.worldometers.info/world-population/|titleعنوان=World Population Clock: 7.7 Billion People (2019) - Worldometers|websiteموقع=www.worldometers.info|languageلغة=en|access-dateتاريخ الوصول=2019-04-27| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190826181141/https://www.worldometers.info/world-population/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 26 أغسطس 2019 }}</ref> وتعمل موارد الأرض المختلفة على إبقاء جمهرة عالمية ضخمة من [[إنسان|البشر]]، الذين يقتسمون العالم فيما بينهم ويتوزعون على حوالي [[قائمة الدول|200 دولة]] مستقلة، وطوّر البشر [[مجتمع|مجتمعات]] و[[حضارة|حضارات]] و[[ثقافة|ثقافات]] متنوعة، ويتفاعلون مع بعضهم البعض بأساليب متنوعة تشمل [[دبلوماسية|التواصل الدبلوماسي]] [[سياحة|السياحة]] [[تجارة|التجارة]] و[[حرب|القتال العسكري]] أيضًا. ظهر في الثقافة البشرية نظرات وتمثيلات مختلفة للأرض، فبعض الحضارات القديمة جسدتها كإلهة، والبعض اعتقدها مسطحة، وقال آخرون أنها [[نموذج مركزمركزية الأرض|مركز الكون]]، والاتجاه السائد حاليًا ينص على أن [[فرضية غايا|هذا الكوكب هو عبارة عن بيئة متكاملة]] تتطلب إشراف الإنسان عليها لصيانتها من الأخطار التي تهددها، والتي من شأنها أن تهدد الإنسان نفسه في نهاية المطاف.
 
== الكرة الأرضية ==
توجد الأرض في مجموعة كواكب [[المجموعة الشمسية]]، والمجموعة الشمسية نفسها واحدة من ضمن مئات المليارات من [[نجم|النجوم]] التي تشكل [[مجرة]] [[درب التبانة]] أو درب اللبانة. المنطقة التي تميز كوكب الأرض حول الشمس عن غيرها هي منطقة تعرف بأنها [[نطاق صالح للحياة|نطاق صالح للسكن]]، بمعنى أن بـُعد الأرض عن الشمس الذي يبلغ نحو 150 مليون كيلومتر ومدار الأرض حول الشمس في فلك دائري يجعل عليها درجات حرارة مناسبة ليست بالمرتفعة كثيرا وليست باردة جدا بحيث تلائم نشأة حياة واستمرارها عليها. بالإضافة إلى ذلك حجم مناسب للأرض يجعلها تحتفظ بغلافها الجوي ووجود الماء عليها، ووجود غاز [[أوزون|الأوزون]] في جو الأرض الذي يحمي الأحياء عليها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، علاوة على [[مجالحقل مغناطيسي|مجالها المغناطيسي]] الذي يحميها من الجسيمات الأولية السريعة التي تأتي مع [[رياحريح شمسية|الرياح الشمسية]] فتهدد سلامة الأحياء على الأرض.
 
ينقسم السطح الخارجي للأرض إلى عدة أجزاء:
 
[[قشرة (جيولوجيا)|القشرة الأرضية]] الصلبة، التي تصل إلى عمق نحو خمسين [[كيلومتر]]، و[[غلافوشاح أرضي(جيولوجيا)|الغلاف الأرضي]] الذي تصل سماكته إلى 4000 كيلومتر، ونواة الأرض المركزية الصلبة المكونة من [[حديد|الحديد]] و[[نيكل|النيكل]]. ويوجد الغلاف الأرضي في حالة سائلة موصلة للكهرباء متحركة بحيث ينشأ عن حركتها المجال المغناطيسي للأرض. وتتسم القشرة الأرضية بأنها تطفو فوق الغلاف الأرضي المنصهر. وتنقسم القشرة الأرضية إلى عدد من [[صفائح تكتونيةتكتونيات|الصفائح التكتونية]] العظيمة، ظهرت تدريجيًا على سطح الأرض بسبب برودتها بالتدريج عبر ملايين السنين. تطفو تلك القشرة الرقيقة نسبيا فوق ما يسمى [[غلافوشاح أرضي(جيولوجيا)|بالغلاف الأرضي]] وهو الجزء الكبير من كتلة الأرض ويتكون من [[صهارة]] شديدة السخونة توجد تحت القشرة بدرجة حرارة تبلغ نحو 1700 درجة مئوية ويزداد معدلها مع الاقتراب من مركز الأرض الحديدي. تنفذ تلك الصهارة في جهات مختلفة على الأرض من القشرة مكونة ما نعرفه من [[بركان|البراكين]]. تغطي المياه نحو 71% من سطح الأرض في [[محيط (توضيح)|المحيط]]ات وهي مياه مالحة تعم بالحياة المائية، بينما يتكون الجزء الباقي من [[القارةقارة|القارات]]، و[[الجزيرةجزيرة|الجزر]]، و[[نهر|الأنهار]]، ذات [[ماء|المياه العذبة]] الضرورية للحياة على اليابسة بجميع أشكالها من [[نبات]] و[[حيوان]].
 
ولم تثبت حتى الآن وجود حياة على سطح أي [[كوكب]] من الكواكب الأخرى، إلا أن [[مسبار (توضيح)|المسبارات]] التي هبطت على سطح كوكب [[المريخ]] ربما تنوه بوجود حياة في صورة كائنات بدائية لم تتطور كثيرا قبل أن تنتهي الحياة المزعومة على سطح المريخ بعد تدهور الأحوال الجوية عليه. ويفسر بعض العلماء صور المسبار بقولهم أن هناك احتمال لوجود الحياة على المريخ في الماضي، ولكن الفصل في هذا الشأن يحتاج إلى مجهودات ضخمة، وأرسال أجهزة ومعدات في استطاعتها القيام بتحليل العينات أو العودة بها إلى الأرض لدراستها وتحليلها.<ref group="معلومة">في عام 2007، لوحظ أن هناك بخار ماء في الغلاف الجوي لأحد الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية، وكان ذلك في الكوكب العملاق الغازي (وأحيانًا يطلق عليه الكوكب المشتراوي).</ref>
 
يحتوي باطن الأرض النشط على طبقة وسطى سميكة، تصل في سمكها إلى حوالي 4000 كيلومتر، وهي تشكل [[غلافوشاح أرضي(جيولوجيا)|الغلاف الأرضي]]، وهو سائل صلب نسبيًا، ويقسمه العلماء إلى لب خارجي سائل عالي اللزوجة، يخرج أحيانا في صورة [[صهارة]] إلى سطح الأرض عندما تنشط [[بركان|البراكين]]. ويوجد ذلك اللب الخارجي في حركة دائمة تعمل على توليد المجال المغناطيسي للأرض. أما اللب الداخلي فصلب شديد الكثافة، وتزداد نسبة كثافته مع ازدياد الاقتراب من النواة المركزية للأرض، وهي تصل إلى حوالي 7 غرامات/سنتيمتر مكعب، ويتكون اللب الداخلي من [[حديد|الحديد]] و[[نيكل|النيكل]] بشكل أساسي، وتتخذ نواة الكرة الأرضية شكلاً كرويًا يصل نصف قطرها إلى حوالي 2000 كيلومتر.<ref>[https://www.felixnews.com/news-6662.html اخبار السعيدة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160324235203/http://www.felixnews.com/news-6662.html |date=24 مارس 2016}}</ref>
 
بالإضافة إلى ذلك، فإن كوكب الأرض يتأثر مع الكواكب الموجودة في [[فضاء خارجي|الفضاء الخارجي]] وبصفة خاصة [[الشمس]] حيث يدور في فلكها [[القمر|والقمر]]، الذي يدور في فلك حول الأرض. وفي الوقت الحاضر، تدور الأرض حول الشمس مرة كل 366.26 يوم، وذلك بالإضافة إلى دورانها حول محورها. ويطلق على هذه الفترة من الوقت لدورتها حول الشمس "السنة الفلكية" التي تعادل 365.26 يوم شمسي. هذا [[الميلميل المحوريمحوري|ويميل]] محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23.4 درجة عن العمودي على مستوى مدارها حول الشمس، مما ينتج عنه تنوع الفصول على سطح الكوكب.<ref>Yoder, Charles F. (1995</ref>
 
تتمير الأرض بوجود [[قمر طبيعي|تابع]] طبيعي وحيد لها هو "[[القمر]]"، الذي بدأ في الدوران حولها منذ 4.53 [[مليار]] عام. ويترتب على دوران القمر حول الأرض بروز ظاهرة [[مد وجزر|المد والجزر]]، الذي يحدث في المسطحات المائية، والحفاظ على ثبات ميل محور الأرض والبطء التدريجي في دورانها. تأثر سطح الأرض [[الكويكبكويكب|بالكويكبات]] التي سقطت عليه خلال الفترة الممتدة بين 4.1 و 3.8 مليارات سنة تقريبًا مما أدى إلى تغيرات في بيئة السطح.
 
هذا وتعتبر الموارد المعدنية لكوكب الأرض والموارد الموجودة في نطاق [[محيط حيوي|الغلاف الحيوي]] من المصادر المساهمة في توزيع السكان على الأرض. ويتركز سكان الأرض في حوالي 200 دولة تتمتع كل منها بسيادة مستقلة لأراضيها، وتتعامل هذه الدول مع بعضها البعض من خلال العلاقات الدبلوماسية والسياحة والتبادل التجاري والعلاقات العسكرية. وهناك العديد من وجهات النظر التي تبنتها الثقافات البشرية المختلفة عن كوكب الأرض، من بينها تقديس الأرض إلى حد العبودية. وساد في الماضي الاعتقاد بأن [[الأرض المسطحة|الأرض مسطحة]]، ولم يكتشف الإنسان كروية الأرض إلا في [[العصور الوسطى]] بعدما تحسنت وسائله العلمية، رغم أن علماء المسلمين قاطبة أجمعوا على أن الأرض كروية حيث يقول [[ابن حزم (توضيح)|ابن حزم]] (ت [[456 هـ]]):{{اقتباس|وجوابنا وبالله تعالى التوفيق إن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم لم ينكروا تكوير الأرض ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها|الفصل في الملل والأهواء والنحل (2/ 78)}} وتَسمح البيئة على الأرض [[الحياةحياة|بالحياة]] بسبب بعدها المناسب عن الشمس، ووجود [[ماء|الماء]] و[[أكسجين|الأكسجين]] و[[كربون|الكربون]] و[[نيتروجين|النيتروجين]] التي تكون المادة الحية، وهي بيئة متكاملة تحتاج إلى الحفاظ عليها، وعدم اضرارها فتفقد حياة البشر نضورها وقوتها على البقاء، وقد تختفي أيضا بعض الأحياء الأخرى بسبب استغلال الإنسان لثروات الأرض بدون حساب.
 
== التسلسل الزمني للأحداث التي وقعت على كوكب الأرض ==
{{مفصلة|تاريخ الأرض|تاريخ جيولوجي للأرض}}
[[ملف:Pangaea continents ar.png|تصغير|خريطة لقارة [[بانجيا]] العظمى قبل نحو 250 مليون سنة مضت.]]
استطاع العلماء جمع معلومات مفصلة عن العهود الماضية لكوكب الأرض؛ حيث يرجع تاريخ بداية النظام الشمسي إلى حوالي 4.5672±0.0006 مليار سنة، ومنذ 4.54 مليار عام<ref>{{cite journal|doi=10.1126/science.7667634|العنوان=The Earth's early evolution|السنة=1995|المؤلف=Bowring, S.|journal=Science|volume=269|الصفحات=1535|pmid=7667634}}</ref>(وهذه المعلومة غير مؤكدة بنسبة 1%) تكونت الأرض والكواكب الأخرى الموجودة في النظام الشمسي من [[السديمتشكل الشمسيوتطور المجموعة الشمسية|سديم شمسي]] – عبارة عن كتلة قرصية الشكل من الغبار والغاز تبقت من تكون الشمس. وقد اكتمل تكوّن الأرض عن طريق هذه الأجزاء الخارجية في غضون فترة تتراوح ما بين 10 و 20 مليون عام.<ref>{{cite journal
| الأخير=Yin | الأول=Qingzhu | المؤلفين المشاركين=Jacobsen, S. B.; Yamashita, K.; Blichert-Toft, J.; Télouk, P.; Albarède, F.
| العنوان=A short timescale for terrestrial planet formation from Hf-W chronometry of meteorites
| journal=Nature | السنة=2002 | volume=418 | issue=6901
| الصفحات=949–952 | doi=10.1038/nature00995}}</ref> وفي بادئ الأمر كانت الأرض [[الصهارةانصهار|منصهرة]]، ثم بردت طبقتها الخارجية؛ لكي تكوّن قشرة صلبة وذلك عندما بدأت المياه تتراكم في الغلاف الجوي للأرض. ثم تكوّن القمر بعد ذلك بوقت قريب، وذلك عندما اصطدم جرم سماوي ـ في حجم كوكب المريخ (أحيانًا يطلق عليه "فرضية تأثير الارتطام بالجسم العملاق") تمثل كتلته 10% من كتلة كوكب الأرض،<ref>{{cite conference
| author = Canup, R. M.; Asphaug, E.
| title = An impact origin of the Earth-Moon system
سطر 160:
وقد نتج عن [[بركانية|النشاط البركاني]] وانبعاث الغازات من كوكب الأرض تكون الغلاف الجوي الأساسي للكوكب. وقد تكونت المحيطات من تكثف بخار الماء الذي يزيد بفعل الثلوج والمياه السائلة التي تحملها الكويكبات والكواكب الأصلية الأكبر حجمًا والمذنبات وأي كوكب في النظام الشمس يدور حول الشمس على مسافة أبعد من [[نبتون]]. هذا وقد تم اقتراح احتمالين أساسيين لشكل تطور القارات:<ref>{{مرجع كتاب
| الأول=John James William | الأخير=Rogers
| المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Santosh, M. | السنةسنة=2004
| العنوانعنوان=Continents and Supercontinents | الصفحاتصفحات=48
| الناشرناشر=Oxford University Press US
| الرقم المعياري=0195165896}}</ref> الأول هو التطور الثابت الذي ما زال مستمرًا حتى العصر الحالي،<ref>{{cite journal|الأخير=Hurley|الأول=P.M.|المؤلفين المشاركين=Rand, J.R.|التاريخ=1969|العنوان=Pre-drift continental nuclei|journal=Science|volume=164|الصفحات=1229–1242|doi=10.1126/science.164.3885.1229|pmid=17772560}}</ref> والثاني هو تطور سريع مبدئي حدث في فترة مبكرة من تاريخ الأرض.<ref>{{cite journal|الأخير=Armstrong|الأول=R.L.|التاريخ=1968|العنوان=A model for the evolution of strontium and lead isotopes in a dynamic earth|journal=Rev. Geophys.|volume=6|الصفحات=175–199|doi=10.1029/RG006i002p00175}}</ref> وقد أوضحت الأبحاث أن النظرية الثانية هي الأقرب للصواب، فقد حدث تطور سريع ومبدئي لقشرة القارات الأرضية،<ref>{{cite journal|doi=10.1016/S0040-1951(00)00055-X|العنوان=Early formation and long-term stability of continents resulting from decompression melting in a convecting mantle|السنة=2000|المؤلف=De Smet, J|journal=Tectonophysics|volume=322|الصفحات=19}}</ref> تلاه تطور ثابت على المدى البعيد للمنطقة القارية.<ref>{{cite journal|doi=10.1126/science.1117926|السنة=2005|الشهر=Dec|المؤلف=Harrison, Tm; Blichert-Toft, J; Müller, W; Albarede, F; Holden, P; Mojzsis, Sj|العنوان=Heterogeneous Hadean hafnium: evidence of continental crust at 4.4 to 4.5 ga.|volume=310|issue=5756|الصفحات=1947–50|pmid=16293721|journal=Science (New York, N.Y.)}}</ref><ref>{{cite journal|doi=10.1016/S1367-9120(03)00134-2|العنوان=Continental crustal growth and the supercontinental cycle: evidence from the Central Asian Orogenic Belt|السنة=2004|المؤلف=Hong, D|journal=Journal of Asian Earth Sciences|volume=23|الصفحات=799}}</ref><ref>{{cite journal|الأخير=Armstrong|الأول=R.L.|التاريخ=1991|العنوان=The persistent myth of crustal growth|journal=Australian Journal of Earth Sciences|volume=38|الصفحات=613–630|doi=10.1080/08120099108727995}}</ref> وإذا قيس ذلك بمقياس الزمن، فإنه قد استمر على مدى مئات الملايين من السنين؛ حيث أن سطح كوكب الأرض قد أعاد تشكيل نفسه بشكل مستمر حيث تكونت القارات، ثم انفصلت بعد ذلك. فالقارات تباعدت وتزحزحت على سطح الأرض ولكنها كانت تتجمع في بعض الأحيان مرة أخرى لكي تكوّن قارة كبيرة. وتعتبر قارة "رودينيا" إحدى أقدم القارات الكبيرة التي ظهرت منذ 750 مليون سنة تقريبًا، ثم بدأت أجزائها في الانفصال. ثم بعد ذلك تجمعت القارات مرة أخرى لكي تكون القارة العظمى "بانوتيا"، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 600 و 540 مليون عام، ثم تكونت في النهاية قارة [[بانجيا]]، التي انفصلت أجزاؤها منذ 180 مليون عام مضت.<ref>[https://www.geologyofmesopotamia.com/histrical%20geology/hist-continental.htm تأريخ القارات والمحيطات<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181007205039/http://www.geologyofmesopotamia.com:80/histrical%20geology/hist-continental.htm |date=7 أكتوبر 2018}}</ref><ref>https://dvd4arab.maktoob.com/archive/index.php/t-2027632.html</ref><ref>https://www.mas2020.net/showthread.php?t=3823</ref>
 
=== نشأة الحياة على كوكب الأرض ===
[[ملف:Stromatolites in Sharkbay.jpg|يسار|تصغير|''الفرش الصخرية''، إحدى أقدم أشكال الحياة الباقية على سطح الأرض.]]
يعتبر كوكب الأرض، حتى الوقت الحالي، الكوكب الوحيد الذي توجد عليه بيئة عامرة بأسباب الحياة.<ref>{{مرجع كتاب | المؤلفمؤلف=Purves, William Kirkwood; Sadava, David; Orians, Gordon H.; Heller, Craig
| العنوانعنوان=Life, the Science of Biology: The Science of Biology
| الناشرناشر=Macmillan | الصفحةصفحة=455 | السنةسنة=2001
| الرقم المعياري=0716738732}}</ref> فمنذ حوالي 4 مليارات سنة، نتج عن التفاعلات الكيميائية المليئة بالطاقة التي حدثت على كوكب الأرض جزئيات لديها القدرة على مضاعفة نفسها، ثم بعد مرور نصف مليار سنة تقريبًا، نشأ الكائن الحي أو السلالة التي تطورت منها الأنواع اللاحقة على سطح الأرض.<ref>{{Cite journal| الأخير=Doolittle
| الأول=W. Ford | العنوانعنوان=Uprooting the tree of life
| journalصحيفة=Scientific American | الشهرشهر=February
| السنةسنة=2000 | volumeالمجلد=282 | issueالعدد=6 | الصفحاتصفحات=90–95
| doi=10.1038/nature03582}}</ref> إن التخليق الضوئي (تخليق مركبات كيميائية في الضوء) يسمح باستغلال الطاقة الناتجة عن الشمس بشكل مباشر في الحياة بجميع أشكالها؛ حيث يتراكم الأكسجين الناتج عن هذه العملية في الغلاف الجوي مكونًا طبقة [[أوزون|الأوزون]] (O3) في الجزء العلوي من الغلاف الجوي. هذه النظرية توضح أصل الميتوكندوريا والبلاستيدات (أجزاء الخلايا النباتية المحتوية على الكلوروفيل) والتي تعتبر وحدات فرعية مكونة لخلايا إيوكاريوت (التي تفتقر إلى النواة والغشاء النووي). ينتج عن اندماج الخلايا الصغيرة داخل الخلايا الكبيرة تكوين خلايا معقدة يطلق عليها خلايا حقيقية النواة (أي أنها تتميز بنواة واحدة). وتتخذ الكائنات ـ متعددة الخلايا الحقيقية ـ والتي تكونت في شكل خلايا داخل مستعمرات سمات أكثر خصوصية.<ref>{{cite journal
| المؤلف=Berkner, L. V.; Marshall, L. C.
سطر 180:
| السنة=1965 | volume=22 | issue=3 | الصفحات=225–261 | المسار=https://adsabs.harvard.edu/abs/1965JAtS...22..225B
| تاريخ الوصول=2007-03-05 | doi= 10.1175/1520-0469(1965)022<0225:OTOARO>2.0.CO;2}}</ref> وبفضل امتصاص [[طبقة الأوزون]] [[الأشعة فوق البنفسجية|للأشعة فوق البنفسجية]] الضارة، فقد استقرت الحياة على سطح كوكب الأرض.<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Burton | الأول = Kathleen
| التاريختاريخ = 2002-11-29 | المسارمسار = https://www.nasa.gov/centers/ames/news/releases/2000/00_79AR.html | العنوانعنوان = Astrobiologists Find Evidence of Early Life on Land | الناشرناشر = NASA
| تاريخ الوصول = 2007-03-05| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180916155138/https://www.nasa.gov/centers/ames/news/releases/2000/00_79AR.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 16 سبتمبر 2018 }}</ref>
[[ملف:KT-impact.gif|تصغير|اصطدام الكويكب الذي يُعتقد أنه سبّب انقراض العصر الطباشيري.]]
خلال [[عقد 1960|عقد الستينات من القرن العشرين]]، افترض بعض العلماء أن عاصفة [[الأنهارجليدة الجليديةثلجية|ثلجية]] شديدة قد هبت على الأرض خلال الفترة الممتدة بين 750 و 580 مليون سنة، وذلك أثناء العصر الفجري الحديث، مما أدى إلى تغطية معظم أجزاء الكوكب بصفائح أو ألواح من الجليد.وقد تم إطلاق مصطلح "الأرض كرة ثلجية" على هذا الافتراض، ويحظى هذا الحدث باهتمام كبير؛ لأنه يسبق الانفجار الكمبري، أي عندما بدأت الكائنات متعددة الخلايا في الظهور على سطح كوكب الأرض.<ref>{{مرجع كتاب
| الأخير=Kirschvink | الأول=J. L. | editors=Schopf, J.W.; Klein, C. & Des Maris, D.
| السنةسنة=1992 | العنوانعنوان= Late Proterozoic low-latitude global glaciation: the Snowball Earth
| series= The Proterozoic Biosphere: A Multidisciplinary Study
| الصفحاتصفحات=51–52 | الناشرناشر=Cambridge University Press
| الرقم المعياري=0521366151}}</ref>
وعقب الانفجار الذي حدث في العصر الكمبري، منذ حوالي 535 مليون سنة، حدثت خمسة حالات انقراض كبرى.<ref>{{Cite journal| المؤلفمؤلف=Raup, D. M.; Sepkoski, J. J.
| العنوانعنوان=Mass Extinctions in the Marine Fossil Record
| journalصحيفة=Science | السنةسنة=1982 | volumeالمجلد=215
| issueالعدد=4539 | الصفحاتصفحات=1501–1503 | المسارمسار=https://adsabs.harvard.edu/abs/1982Sci...215.1501R
| تاريخ الوصول=2007-03-05 | doi = 10.1126/science.215.4539.1501 | pmid=17788674}}</ref> وكان [[انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي|آخر حدث انقراض]] قد وقع منذ 65 مليون سنة، عندما أدى اصطدام حجر نيزكي بالأرض إلى انقراض [[ديناصور|الديناصورات]] والزواحف الأخرى الكبيرة، ولكن بقيت الحيوانات الصغيرة مثل الثدييات، التي كانت تشبه في ذلك الوقت الزبابة (حيوانات آكلة الحشرات شبيهة بالفأر).وقد اختلفت وتنوعت أشكال الثدييات على مدى 65 مليون سنة، فقد استطاعت إحدى أسلاف الإنسان، الشبيه بالقرود، الوقوف على ساقيها منتصبةً منذ ملايين السنيين وفقًا ل[[داروينية اجتماعية|نظرية داروين]]،<ref>{{Cite journal| الأخير = Gould | الأول = Stephan J.
| العنوانعنوان=The Evolution of Life on Earth
| journalصحيفة=Scientific American | الشهرشهر=October
| السنةسنة=1994 | المسارمسار=https://brembs.net/gould.html
| تاريخ الوصول=2007-03-05}}</ref> وقد أدى ذلك إلى تطور مقدرتها على استخدام الأدوات وتشجيع التواصل بين الأفراد منها ـ مما ساهم بدوره في ارتفاع كفائة توفير الغذاء وأوجد التحفيز الملائم، الذي ساعد في نهاية المطاف على زيادة حجم المخ، ووصول الإنسان إلى ما هو عليه اليوم وفق هذه النظرية. وفي الوقت نفسه، أدى ظهور النشاط الزراعي والحضارات إلى أن يخلف الإنسان تأثيرًا كبيرًا على الأرض خلال فترة قصيرة، لم يحدث أن مثلها من قبل ـ الأمر الذي أدى تباعًا إلى التأثير على أشكال الحياة الأخرى من حيث الطبيعة والكم.<ref>{{Cite journal
| المؤلفمؤلف=Wilkinson, B. H.; McElroy, B. J.
| العنوانعنوان=The impact of humans on continental erosion and sedimentation | journalصحيفة=Bulletin of the Geological Society of America | السنةسنة=2007
| volumeالمجلد=119 | issueالعدد=1–2 | الصفحاتصفحات=140–156 | المسارمسار=https://bulletin.geoscienceworld.org/cgi/content/abstract/119/1-2/140
| تاريخ الوصول=2007-04-22 | doi = 10.1130/B25899.1}}</ref>
بدأ النمط الحالي [[العصرعصر الجليديجليدي|للعصور الجليدية]] منذ حوالي 40 مليون سنة، ثم تكاثف خلال العصر الحديث الأقرب منذ حوالي 3 ملايين سنة. ومنذ ذلك الحين خضعت المناطق القطبية لدورات متكررة من هطول وذوبان للجليد، تتكرر خلال فترة تمتد بين كل 40 و 100.000 عام، وقد انتهى العصر الجليدي الأخير منذ 10,000 سنة.<ref>{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف=Staff | المسارمسار = https://www.lakepowell.net/sciencecenter/paleoclimate.htm | العنوانعنوان = Paleoclimatology - The Study of Ancient Climates
| الناشرناشر = Page Paleontology Science Center
| تاريخ الوصول = 2007-03-02| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190610075820/http://www.lakepowell.net/sciencecenter/paleoclimate.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 10 يونيو 2019 }}</ref>
 
=== المستقبل ===
يرتبط مستقبل كوكب الأرض بشكل كبير بمستقبل الشمس. فمثلاً، يترتب على التراكم المطرد لعنصر [[هيليوم|الهيليوم]] والعناصر الثقيلة الأخرى في جوف الشمس زيادة بطيئة في الإضاءة الكلية للشمس؛ حيث ستزيد إضاءة الشمس بنسبة 10% على مدى 1.1 [[مليار]] سنة قادمة، وبنسبة 40% على مدى 3.5 مليارات سنة قادمة.<ref name="sun_future">{{cite journal
| المؤلف=Sackmann, I.-J.; Boothroyd, A. I.; Kraemer, K. E.
| العنوان=Our Sun. III. Present and Future
سطر 220:
| volume=74 | الصفحات=472–494 | تاريخ الوصول=2007-03-31
| المسار=https://adsabs.harvard.edu/abs/1988Icar...74..472K
| doi = 10.1016/0019-1035(88)90116-9}}</ref> يعمل ارتفاع [[درجة حرارة]] سطح الأرض على تسريع [[دورة الكربون|دورة ثاني أكسيد الكربون]] غير العضوية والتقليل من مستوى تركيزها ليصل بها إلى مستويات تؤدي إلى هلاك النباتات (10 أجزاء في المليون ـ PPMـ للتمثيل الضوئي C4) في غضون 900 مليون سنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود نباتات على سطح الأرض سيؤدي إلى انعدام [[أكسجين|الأكسجين]] في الغلاف الجوي، وبذلك، فإن الحيوانات ستنقرض في خلال عدة ملايين أخرى من السنيين.<ref name="ward_brownlee">Ward and Brownlee (2002)</ref> ولكن حتى إذا كانت الشمس خالدة ولن تمر بأية تغيرات، فإن التبريد المستمر الذي يحدث لجوف الأرض سيؤدي إلى فقدها لمعظم غلافها الجوي والمحيطات الموجودة عليها، وذلك نتيجة قلة النشاط البركاني.<ref>{{cite journal
| المؤلف=Guillemot, H.; Greffoz, V.
| العنوان=Ce que sera la fin du monde
سطر 227:
| اللغة=French}}</ref> وبعد مرور مليار سنة أخرى فإن جميع المسطحات المائية ستختفي،<ref name="carrington">{{استشهاد بخبر
| الأول=Damian | الأخير=Carrington
| العنوانعنوان=Date set for desert Earth
| الناشرناشر=BBC News | التاريختاريخ=2000-02-21
| المسارمسار=https://news.bbc.co.uk/1/hi/sci/tech/specials/washington_2000/649913.stm
| تاريخ الوصول=2007-03-31| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20090422132422/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/sci/tech/specials/washington_2000/649913.stm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 22 أبريل 2009 }}</ref> وسيصل الحد الأدنى لدرجة حرارة الكون إلى 70 درجة مئوية. ومن المتوقع أن تصبح الأرض صالحة للحياة عليها لمدة حوالي 500 مليون سنة أخرى فقط.<ref>{{مرجع ويب
| الأول=Robert | الأخير=Britt
| المسارمسار=https://www.space.com/scienceastronomy/solarsystem/death_of_earth_000224.html
| العنوانعنوان=Freeze, Fry or Dry: How Long Has the Earth Got?
| التاريختاريخ=2000-02-25|مسار الأرشيفأرشيف=https://web.archive.org/web/20000706232832/https://www.space.com/scienceastronomy/solarsystem/death_of_earth_000224.html|تاريخ الأرشيفأرشيف=2000-07-06}}</ref>
[[ملف:Solar Life Cycle ar.png|تصغير|780بك|مركز|دورة حياة الشمس.]]
يقول العلماء أن الشمس ستصبح [[عملاق أحمر|نجمًا عملاقًا أحمر]]، كجزء من تطورها، في غضون 5 مليارات سنة. فقد أوضحت الدراسات أن الشمس سيتمدد حجمها بنسبة تعادل حوالي 250 مرة من نصف قطرها الحالي، أي ما يعادل تقريبًا حوالي وحدة فلكية واحدة (150,000,000 كم)، أي أن نصف قطرها سوف يطل على الأرض، ولكن بحلول ذلك الوقت ستكون الحياة على الأرض قد انتهت منذ مئات ملايين السنين، ذلك لأن الحياة على الأرض لا تتحمل ارتفاع كبير في دراجات الحرارة يفوق تلك الموجودة حاليًا.<ref name="sun_future_schroder">{{cite journal
سطر 246:
== تكوين كوكب الأرض وتركيبه ==
{{مفصلة|علوم الأرض}}
تعتبر الأرض كوكبًا أرضيًا، مما يعني أنها عبارة عن جسم صخري، وليست [[العملاقعملاق الغازيغازي|جسمًا غازيًا]] عملاقًا مثل كوكب [[المشتري]]. كما أنها تعتبر أكبر الكواكب الأرضية الأربعة الموجودة في النظام الشمسي، من حيث الحجم والكتلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن كوكب الأرض يتمتع من بين هذه الكواكب الأربعة أيضًا بأعلى نسبة كثافة وأعلى مستوى من الجاذبية على سطحها وأقوى مجال مغناطيسي وأسرع دوران.<ref>{{مرجع ويب
| الأخير=Stern | الأول=David P. | التاريختاريخ=2001-11-25
| المسارمسار= https://astrogeology.usgs.gov/HotTopics/index.php?/archives/147-Names-for-the-Columbia-astronauts-provisionally-approved.html
| العنوانعنوان=Planetary Magnetism | الناشرناشر=NASA
| تاريخ الوصول=2007-04-01| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20141014175713/http://astrogeology.usgs.gov/HotTopics/index.php?/archives/147-Names-for-the-Columbia-astronauts-provisionally-approved.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 14 أكتوبر 2014 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> فضلاً عن أنه الكوكب الأرضي الوحيد التي توجد عليه ألواح تكتونية نشطة.<ref>{{cite journal
| الأخير=Tackley | الأول=Paul J.
| العنوان=Mantle Convection and Plate Tectonics: Toward an Integrated Physical and Chemical Theory
سطر 260:
=== شكل كوكب الأرض ===
إن شكل كوكب الأرض قريب جدًا من الشكل الكروي المفلطح، فهي جسم كروي مفلطح عند القطبيين، ومنبعج عند [[خط الاستواء]].<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Milbert, D. G.; Smith, D. A.
| المسارمسار = https://www.ngs.noaa.gov/PUBS_LIB/gislis96.html
| العنوانعنوان = Converting GPS Height into NAVD88 Elevation with the GEOID96 Geoid Height Model
| الناشرناشر = National Geodetic Survey, NOAA
| تاريخ الوصول = 2007-03-07| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180916154531/https://www.ngs.noaa.gov/PUBS_LIB/gislis96.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 16 سبتمبر 2018 }}</ref> وينتج عن هذا الانبعاج دوران كوكب الأرض، كما أنه يتسبب في أن قطر الأرض عند خط الاستواء يكون أكبر من قطرها عند القطبين بحوالي 43 كم.<ref name="ngdc2006">{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Sandwell, D. T.; Smith, W. H. F.
| التاريختاريخ = 2006-07-07
| المسارمسار =https://www.ngdc.noaa.gov/mgg/bathymetry/predicted/explore.HTML
| العنوانعنوان =Exploring the Ocean Basins with Satellite Altimeter Data
| الناشرناشر = NOAA/NGDC | تاريخ الوصول = 2007-04-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170624152922/https://www.ngdc.noaa.gov/mgg/bathymetry/predicted/explore.HTML | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 يونيو 2017 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> هذا ويكون متوسط قطر الجسم الكروي المرجعي حوالي 12,742 كم، الذي يعادل تقريبًا 40,000 كم/[[باي (توضيح)|TT]]؛ حيث أن [[متر|المتر]] كان يساوي في الأصل 1/10.000.000 من المسافة الواقعة بداية من خط الاستواء وحتى [[القطب الشمالي]] عبر مدينة [[باريس]] في فرنسا.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Mohr, P.J.; Taylor, B.N.
| الشهرشهر=October | السنةسنة=2000
| المسارمسار=https://physics.nist.gov/cuu/Units/meter.html
| العنوانعنوان=Unit of length (meter)
| العملعمل=NIST Reference on Constants, Units, and Uncertainty
| الناشرناشر=NIST Physics Laboratory
| تاريخ الوصول=2007-04-23| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190503014307/https://physics.nist.gov/cuu/Units/meter.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 مايو 2019 }}</ref>
[[ملف:Terrestrial planet size comparisons.jpg|تصغير|مركز|770بك|مقارنة بين حجم الكواكب الداخلية (من اليسار إلى اليمين): [[عطارد]] و[[الزهرة]] والأرض و[[المريخ]].]]
وجدير بالذكر أن [[التضاريسعلم (طبوغرافيا)الخرائط|الطبوغرافيا]] المحلية تختلف عن هذا الشكل الكروي المثالي، على الرغم من أن هذه الاختلافات بسيطة على النطاق الكوني: فالأرض لها معدل تفاوت حوالي جزء من أصل 584، أو 0.17% من الجسم الكروي المرجعي، وهي نسبة أقل من 0.22% من نسبة التفاوت المسموح بتواجده بين كرات البلياردو.<ref>{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف=Staff | الشهرشهر = November | السنةسنة = 2001 | المسارمسار = https://www.wpa-pool.com/index.asp?content=rules_spec | العنوانعنوان = WPA Tournament Table & Equipment Specifications | الناشرناشر = World Pool-Billiards Association | تاريخ الوصول = 2007-03-10| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20110218145007/http://wpa-pool.com/index.asp?content=rules_spec | تاريخ الأرشيفأرشيف = 18 فبراير 2011 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> هذا وتتمثل أكبر معدلات تفاوت أو انحراف محلية في السطح الصخري لكوكب الأرض في [[جبل إيفرستإفرست|قمة إيفرست]] (التي يصل ارتفاعها إلى 8,848 متر عن سطح البحر)، وكذلك في منخفض ماريانا (الذي يصل انخفاضه إلى 10,911 متر تحت سطح البحر). وبسبب انبعاج الكرة الأرضية عند خط الاستواء، فإن جبل شيمبورازو الذي يقع في [[الإكوادور]] يعتبر أبعد جزء عن مركز الأرض.<ref>{{cite journal
| الأخير = Senne | الأول = Joseph H.
| العنوان=Did Edmund Hillary Climb the Wrong Mountain
سطر 295:
!التركيب
|-
| [[ثنائي أكسيد السيليكون|السيليكا]]
| style="text-align:center"|SiO<sub>2</sub>
| style="text-align:right"|59.71 %
|-
| [[الألومينا (أكسيد الألومنيوم)|الألومينا]]
| style="text-align:center"|Al<sub>2</sub>O<sub>3</sub>
| style="text-align:right"|15.41 %
سطر 307:
| style="text-align:right"|4.90 %
|-
| [[الماغنسيوم (المعادن)مغنسيوم|المغنيسيا]]
| style="text-align:center"|MgO
| style="text-align:right"|4.36 %
سطر 315:
| style="text-align:right"|3.55 %
|-
| [[أكسيد الحديد الثنائي|ثاني أكسيد الحديد]]
| style="text-align:center"|FeO
| style="text-align:right"|3.52 %
سطر 327:
| style="text-align:right"|2.63 %
|-
| [[الماء (جزيء)|ماء]]
| style="text-align:center"|H<sub>2</sub>O
| style="text-align:right"|1.52 %
|-
| [[ثنائي أكسيد التيتانيوم|ثاني أكسيد التيتانيوم]]
| style="text-align:center"|TiO<sub>2</sub>
| style="text-align:right"|0.60 %
|-
| [[خامسخماسي أكسيد الفسفورالفوسفور|خماسي أكسيد الفسفور]]
| style="text-align:center"|P<sub>2</sub>O<sub>5</sub>
| style="text-align:right"|0.22 %
سطر 344:
 
=== التكوين الكيميائي لكوكب الأرض ===
تزن كتلة كوكب الأرض حوالي 5.98{{*10^|24}} كيلوغرام تقريبًا، ويتكون معظمها من [[حديد|الحديد]] (32.1%) والأكسجين (30.1%) و[[السيليكونسيليكون (توضيح)|السليكون]] (15.1%) و[[مغنسيوم|الماغنسيوم]] (13.9%) و[[كبريت|الكبريت]] (2.9%) و[[نيكل|النيكل]] (1.8%) و[[كالسيوم|الكالسيوم]] (1.5%) و[[الألومنيومألومنيوم|الألمونيوم]] (1.4%)، أما الجزء المتبقي، الذي يمثل 1.2%، فيتكون من كميات قليلة من عناصر أخرى. وحيث أن العناصر الأثقل حجمًا تنجذب نحو المركز في حين أن العناصر الأخف حجمًا تبعد نحو المركز فيما يعرف باسم "الفصل بين النجوم" أو "إعادة توزيع النجوم"، يعتقد البعض أن عنصر الحديد هو المكون الأساسي للب الأرض؛ حيث تصل نسبته إلى 88.8%، وذلك مع كميات قليلة من النيكل بنسبة 5.8% والكبريت بنسبة 4.5% وأقل من 1% من عناصر أخرى.<ref>{{Cite journal| المؤلفمؤلف=Morgan, J. W.; Anders, E. | العنوانعنوان=Chemical composition of Earth, Venus, and Mercury | journalصحيفة=Proceedings of the National Academy of Science | السنةسنة=1980 | volumeالمجلد=71 | issueالعدد=12 | الصفحاتصفحات=6973–6977 | المسارمسار=https://www.pubmedcentral.nih.gov/articlerender.fcgi?artid=350422 | تاريخ الوصول=2007-02-04 | doi=10.1073/pnas.77.12.6973 | pmid=16592930}}</ref>
 
هذا وقد أوضح عالم الكيمياء الأرضية "فرانك ويغلسورث كلارك" أن أكثر من 47% من القشرة الأرضية يتكون من الأكسجين. وتعتبر كل المكونات الصخرية الأكثر شيوعًا والتي تتكون منها القشرة الأرضية هي عبارة عن أكسيدات تقريبًا، أما الكلور والكبريت والفلور فتعتبر من العناصر المهمة المستثناة من ذلك فقط، وعادة ما تمثل الكمية الإجمالية منها في أي صخرة أقل من 1% بكثير. هذا وتشتمل الأكسيدات الأساسية على السليكا والألومنيا وأكسيدات الحديد والجير والمغنيسيا والبوتاس والصودا. وجدير بالذكر أن السليكا تعمل بشكل أساسي كحمض وتساهم في تكون السليكات، كما أن كل العناصر المعدنية الشائعة في [[صخر بركاني|الصخور البركانية]] تتمتع بهذه الخصائص أيضًا. وقد استنتج كلارك، من خلال إحصائية اعتمدت على 1,6729 دراسة تحليلية لجميع أنواع الصخور، أن 99.22% من هذه الصخور يتكون من أكسيدات، بينما توجد العناصر الأخرى بكميات قليلة جدًا.<ref group="معلومة" name="EB1911">{{1911|article=Petrology}}</ref>
 
=== البنية الداخلية للأرض ===
ينقسم الجزء الداخلي من [[كوكب]] الأرض، مثله في ذلك مثل غيره من الكواكب الأخرى، إلى عدة طبقات، وذلك طبقًا للخصائص [[كيميائي|الكيميائية]] أو [[ريولوجياعلم الجريان|الريولوجية]] (علم الجريان) ـ ذلك العلم المعني بحالات المادة وما يحدث فيها من حيث اللزوجة والتمدد والتلدن بتأثير العوامل الخارجية الفيزيائية - فعند النظر إلى الطبقة الخارجية لكوكب الأرض من الناحية الكيميائية، يُلاحظ أنها عبارة عن [[قشرة أرضية(جيولوجيا)|قشرة]] صلبة رقيقة نسبيا يبلغ سمكها نحو 50 [[كيلومتر]]، تتميز بتكونها من معادن خفيفة نسبيا أغلبها [[سليكاثنائي أكسيد السيليكون|السليكات]]. وتطفو تلك القشرة الخفيفة التي تحوي القارات والمحيطات والبحار فوق غلاف الأرض، وهو أشد [[كثافة]] عن مادة السطح ويتكون من مادة صلبة عالية اللزوجة. هذا ويفصل [[انقطاع موهو|إنقطاع موهو]] -انقطاع زلزالي يفصل قشرة الأرض عن [[وشاح (جيولوجيا)|الوشاح]] الذي تحتها، ويستدل عنه من منحنيات الزمن الارتحالية التي تبين تعرض الموجات الزلزالية إلى زيادة مفاجئة في السرعة- بين القشرة الأرضية والوشاح الأرضي، كما أن سمك القشرة الأرضية يختلف من مكان إلى آخر؛ حيث يكون متوسط سمكها تحت المسطحات المائية 6 كيلومترات ويتراوح بين 30 و 50 كيلومتر في القارات. يُطلق على كل من القشرة الأرضية والجزء السطحي من الوشاح الأرضي العلوي الذي يتسم بالبرودة والصلابة اسم "الغلاف الصخري" أو "الغلاف الحجري"، وهو الذي تتكون منه [[لوح تكتونيتكتونيات|الألواح التكتونية]]. ويقع أسفل الغلاف الصخري نطاق الانسياب (وهو جزء الوشاح العلوي تحت النطاق الصخري الجامد، وهذا الجزء لدن بالدرجة التي تسمح بالانسياب الصخري) الذي يعتبر بمثابة طبقة تتسم بلزوجة منخفضة نسبيًا يرتكز عليها الغلاف الصخري. هذا وقد ظهرت تغيرات مهمة في البنية البلورية التي تقع داخل الوشاح الأرضي وذلك على بُعد 410 و 660 كيلومتر أسفل سطح الأرض، تلك المسافة التي تمثل نطاقًا انتقاليًا يفصل بين الوشاح الأرضي العلوي والوشاح الأرضي السفلي. وأسفل الوشاح الأرضي، يوجد لب خارجي سائل يتسم بلزوجة منخفضة للغاية أعلى اللب الداخلي الصلب.<ref>{{مرجع كتاب
| الأول=Toshiro | الأخير=Tanimoto
| المحررمحرر=Thomas J. Ahrens | السنةسنة=1995
| العنوانعنوان=Crustal Structure of the Earth
| booktitle=Global Earth Physics: A Handbook of Physical Constants
| الناشرناشر=American Geophysical Union
| المكانمكان=Washington, DC | الرقم المعياري=0-87590-851-9
| المسارمسار=https://www.agu.org/reference/gephys/15_tanimoto.pdf
| تنسيق=PDF | تاريخ الوصول=2007-02-03}}</ref> وقد يدور اللب الداخلي بسرعة زاوية (المعدل الزمني لتغير الإزاحة الزاوية) أعلى من السرعة التي تدور بها باقي أجزاء الكوكب، كما أن درجة حرارته تزيد بنسبة 0.1 إلى 0.5 درجات مئوية كل عام.<ref>{{Cite journal
| الأخير=Kerr | الأول=Richard A. | العنوانعنوان=Earth's Inner Core Is Running a Tad Faster Than the Rest of the Planet
| journalصحيفة=Science | التاريختاريخ=2005-09-26 | volumeالمجلد=309
| issueالعدد=5739 | الصفحاتصفحات=1313
| doi=10.1126/science.309.5739.1313a
| pmid=16123276}}</ref>
سطر 377:
!العمق <ref>{{مرجع ويب
| الأخير = Robertson | الأول = Eugene C.
| التاريختاريخ = 2001-07-26
| المسارمسار = https://pubs.usgs.gov/gip/interior/
| العنوانعنوان = The Interior of the Earth
| الناشرناشر = USGS | تاريخ الوصول = 2007-03-24
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190515145636/https://pubs.usgs.gov/gip/interior/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 15 مايو 2019 }}</ref><br/><span style="font-size:smaller">كم</span>
! style="vertical-align:bottom"|طبقة المكون
!الكثافة<br/><span style="font-size:smaller">غرام/ سم <sup>3</sup></span>
سطر 415:
 
=== حرارة الأرض ===
تنتج الحرارة الداخلية لكوكب الأرض من الحرارة المتخلفة من حركة الكواكب (وذلك بنسبة 20% تقريبًا) والحرارة الناتجة عن [[اضمحلال نشاط إشعاعي|الاضمحلال الإشعاعي]] (وذلك بنسبة 80% تقريبًا).<ref name="turcotte">{{مرجع كتاب
| الأخير=Turcotte | الأول=D. L. | المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Schubert, G.
| العنوانعنوان=Geodynamics | الناشرناشر=Cambridge University Press
| المكانمكان=Cambridge, England, UK| dateتاريخ=2002 | الإصدارإصدار=2
| الصفحاتصفحات=136–137 | chapter=4 | الرقم المعياري=978-0-521-66624-4}}</ref> هذا ويعتبر [[البوتاسيومبوتاسيوم|البوتاسيوم-40]] و[[اليورانيوميورانيوم|اليورانيوم-238]] واليورانيوم-235 [[الثوريومثوريوم|والثوريوم-232]] من النظائر الأساسية المشعة باعثة الحرارة على كوكب الأرض،<ref>{{استشهاد بخبر
| الأول=Robert | الأخير=Sanders
| العنوانعنوان=Radioactive potassium may be major heat source in Earth's core | الناشرناشر=UC Berkeley News | التاريختاريخ=2003-12-10 | المسارمسار=https://www.berkeley.edu/news/media/releases/2003/12/10_heat.shtml
| تاريخ الوصول=2007-02-28| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180904052115/https://www.berkeley.edu/news/media/releases/2003/12/10_heat.shtml | تاريخ الأرشيفأرشيف = 04 سبتمبر 2018 }}</ref><ref>{{cite journal
| المؤلف=Alfè, D.; Gillan, M. J.; Vocadlo, L.; Brodholt, J; Price, G. D. | العنوان=The ''ab initio'' simulation of the Earth's core
| journal= Philosophical Transaction of the Royal Society of London
سطر 428:
| التنسيق=PDF | تاريخ الوصول=2007-02-28}}</ref> والجدير بالذكر أن الحرارة في مركز الأرض قد تزيد عن 7,000 كلفن، وقد يصل الضغط إلى 360 [[باسكال (وحدة)|غيغاباسكال]]. ونظرًا لأن معظم حرارة الأرض تنتج عن الاضمحلال الإشعاعي، فقد اعتقد العلماء أنه في فترات مبكرة من [[تاريخ الأرض|تاريخ كوكب الأرض]] وقبل أن تنفد النظائر التي تتسم بأعمار نصفية قصيرة، كانت الحرارة التي تنتجها الأرض أعلى مما عليه الآن بكثير.<ref name="turcotte">وقد أدى هذا الإنتاج الزائد للحرارة، الذي كان يعادل ضعف إنتاج الحرارة في الوقت الحاضر منذ 3 مليارات سنة تقريبًا، إلى زيادة الحرارة داخل كوكب الأرض مما أدى إلى زيادة معدلات الحمل الحراري للوشاح الأرضي [[تكتونية الصفائح|والألواح التكتونية]]، وقد أدى ذلك إلى تكوّن الصخور النارية مثل [[لافا سائلة غنية بالماغنسيوم، شديدة الارتفاع في درجة الحرارة|الكوماتيتينات]]، التي لم تعد تتكون الآن.</ref>
{| class="wikitable" border="1" style="text-align:center"
|+النظائر الأساسية المولدة للحرارة على كوكب الأرض في الوقت الحاضر <td><ref name="T&S 137">{{مرجع كتاب|الأخير=Turcotte|الأول=D. L.|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Schubert, G.|العنوانعنوان=Geodynamics|الناشرناشر=Cambridge University Press|المكانمكان=Cambridge, England, UK|dateتاريخ=2002|الإصدارإصدار=2|الصفحاتصفحات=137|chapter=4|الرقم المعياري=978-0-521-66624-4}}</ref></td>
|-
! النظائر
سطر 469:
{{مفصلة|تكتونيات الصفائح}}
{| class="wikitable" align="left" style=margin:0 1em 0em 0;
|+ [[تكتونيات الصفائح التكتونية|الألواح الرئيسية للأرض]]<ref>{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف=Brown, W. K.; Wohletz, K. H. | السنةسنة = 2005 | المسارمسار = https://www.ees1.lanl.gov/Wohletz/SFT-Tectonics.htm | العنوانعنوان = SFT and the Earth's Tectonic Plates | الناشرناشر = Los Alamos National Laboratory | تاريخ الوصول = 2007-03-02| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130217002443/http://www.ees1.lanl.gov/Wohletz/SFT-Tectonics.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 17 فبراير 2013 }}</ref>
|-
| colspan="2" style="font-size:smaller;text-align:center"|[[ملف:Tectonic plates (empty).svg|250px]]
سطر 497:
| style="text-align:center"| 103.3
|}
إن الطبقة الخارجية الصلبة للأرض، المعروفة باسم "الغلاف الصخري" أو "الليزوسفير"، تنقسم إلى أجزاء يُطلق عليها الألواح التكتونية. هذه الألواح التكتونية عبارة عن أجزاء صلبة تتحرك مع بعضها البعض بثلاثة أنواع من الحركات: الحركة المتقاربة؛ حيث يتحرك اثنان من الألواح التكتونية معًا، والحركة المتباعدة؛ حيث يتحرك اثنان من الألواح بعيدًا عن بعضهما البعض، والحركة المنزلقة؛ حيث ينزلق فيها أحد اللوحين على الآخر بشكل جانبي. جدير بالذكر أن [[زلزال|الزلازل]] والبراكين وتَكُّون الجبال وأخاديد المحيطات من الممكن أن يحدث بمحاذاة الألواح التكتونية وهي تتحرك بإحدى الحركات الثلاثة سالفة الذكر.<ref>{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف=Kious, W. J.; Tilling, R. I. | التاريختاريخ = 1999-05-05 | المسارمسار = https://pubs.usgs.gov/gip/dynamic/understanding.html | العنوانعنوان = Understanding plate motions | الناشرناشر = USGS | تاريخ الوصول = 2007-03-02| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190608134440/https://pubs.usgs.gov/gip/dynamic/understanding.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 8 يونيو 2019 }}</ref> هذا وترتكز الألواح التكتونية على الجزء العلوي من نطاق الانسياب ـ ذلك الجزء الذي يتسم بأنه صلب، ولكن نسبة لزوجته قليلة، من الوشاح الأرضي العلوي، فضلاً عن أنه من الممكن أن يتدفق ويتحرك مع هذه الألواح التكتونية،<ref>{{مرجع ويب
| الأول=Courtney | الأخير=Seligman | السنةسنة=2008
| المسارمسار = https://cseligman.com/text/planets/innerstructure.htm
| العنوانعنوان = The Structure of the Terrestrial Planets
| العملعمل = Online Astronomy eText Table of Contents
| الناشرناشر = cseligman.com | تاريخ الوصول = 2008-02-28| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180925233512/http://cseligman.com:80/text/planets/innerstructure.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 25 سبتمبر 2018 }}</ref> كما أن حركة هذه الألواح ترتبط بشكل كبير بأنماط الحمل الحراري التي تحدث داخل الوشاح الأرضي.
 
وبما أن هذه الألواح التكتونية تتحرك أو تتزحزح على سطح كوكب الأرض، فإن قيعان المحيطات يحدث لها اندساس (عملية مسؤولة عن هبوط كتلة من القشرة الأرضية تحت أخرى) تحت الحواف الرئيسية لهذه الألواح عند حواف متقاربة. وفي الوقت نفسه، فإن تصاعد المواد الموجودة في الوشاح الأرضي عند حدود متباعدة يؤدي إلى تكون سلاسل جبال في وسط المحيطات. إن حدوث هذه العمليات معًا يعيد تدوير قشرة قيعان المحيطات في الوشاح الأرضي. ومن خلال حدوث هذه العمليات معًا، تحدث تغيرات في القشرة الخاصة بقيعان المسطحات المائية على الدوام، مما يجعلها تعود لشكلها الأصلي في الوشاح الأرضي. جدير بالذكر أن أقدم جزء من القشرة الخاصة بقيعان المحيطات يقع غرب المحيط الهادئ، ويقدر عمره بنحو 200 مليون سنة.<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Duennebier | الأول = Fred
| التاريختاريخ = 1999-08-12 | المسارمسار = https://www.soest.hawaii.edu/GG/ASK/plate-tectonics2.html | العنوانعنوان = Pacific Plate Motion
| الناشرناشر = University of Hawaii | تاريخ الوصول = 2007-03-14| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180916154649/http://www.soest.hawaii.edu/GG/ASK/plate-tectonics2.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 16 سبتمبر 2018 }}</ref><ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Mueller, R.D.; Roest, W.R.; Royer, J.-Y.; Gahagan, L.M.; Sclater, J.G. | التاريختاريخ = 2007-03-07 | المسارمسار = https://www.ngdc.noaa.gov/mgg/fliers/96mgg04.html
| العنوانعنوان = Age of the Ocean Floor Poster
| الناشرناشر = NOAA | تاريخ الوصول = 2007-03-14| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502164500/https://www.ngdc.noaa.gov/mgg/fliers/96mgg04.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref> وإذا ما قورن هذا الجزء بأقدم جزء من القشرة الأرضية، فإن أقدم جزء منها يرجع تاريخه إلى نحو 4030 مليون سنة.<ref>{{cite journal|doi=10.1007/s004100050465|العنوان=Priscoan (4.00-4.03 Ga) orthogneisses from northwestern Canada|السنة=1999|المؤلف=Bowring, Samuel A.|journal=Contributions to Mineralogy and Petrology|volume=134|الصفحات=3}}</ref>
 
تشتمل الألواح الأخرى الموجودة على سطح كوكب الأرض على: اللوح الهندي واللوح العربي واللوح الكاريبي ولوح نازاكا، الموجود في الساحل الجنوبي من البيرو بعيدًا عن الساحل الغربي [[أمريكا الجنوبية|لأمريكا الجنوبية]]، ولوح اسكوتيا الذي يقع في [[المحيط الأطلسي|جنوب المحيط الأطلسي]]. والجدير بالذكر أن اللوح الأسترالي قد اندمج مع اللوح الهندي منذ 50 أو 55 مليون سنة. هذا وتعتبر الألواح التي تضم المحيطات أسرع الألواح حركة؛ حيث تتحرك هي ولوح كوكوس بمعدل 75 ملليمتر في العام،<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Meschede, M.; Udo Barckhausen, U.
| التاريختاريخ=2000-11-20
| المسارمسار = https://www-odp.tamu.edu/publications/170_SR/chap_07/chap_07.htm
| العنوانعنوان = Plate Tectonic Evolution of the Cocos-Nazca Spreading Center
| العملعمل=Proceedings of the Ocean Drilling Program
| الناشرناشر = Texas A&M University
| تاريخ الوصول = 2007-04-02
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180930070551/http://www-odp.tamu.edu:80/publications/170_SR/chap_07/chap_07.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 30 سبتمبر 2018 }}</ref> بينما يتحرك اللوح الذي يضم المحيط الهادئ بمعدل يتراوح بين 52 و 69 ملليمتر في العام.من ناحية أخرى، يعتبر أبطأ الألواح حركة هو اللوح الأوراسي؛ حيث أن سرعته تزيد بمعدل ثابت وهو 21 ملليمتر في العام.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff
| المسارمسار = https://sideshow.jpl.nasa.gov/mbh/series.html
| العنوانعنوان = GPS Time Series
| الناشرناشر = NASA JPL
| تاريخ الوصول = 2007-04-02| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502215700/https://sideshow.jpl.nasa.gov/mbh/series.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref>
 
=== سطح كوكب الأرض ===
{{أيضا|غلاف الأرض الصخري}}
[[ملف:AYool topography 15min.jpg|250بك|يسار|تصغير|قياس الارتفاعات والأعماق لكوكب الأرض في الوقت الحالي. تم الحصول على هذه المعلومات من إحدى المراكز التابعة للمركز القومي الجيوفيزيائي للبيانات.]]
تختلف [[التضاريس|تضاريس]] الأرض بشكل كبير من مكان إلى آخر،<ref name="Pidwirny2006">{{مرجع ويب
| الأخير = Pidwirny | الأول = Michael | السنةسنة = 2006
| المسارمسار = https://www.physicalgeography.net/fundamentals/7h.html
| العنوانعنوان = Fundamentals of Physical Geography
| الإصدارإصدار = 2nd Edition
| الناشرناشر = PhysicalGeography.net
| تاريخ الوصول = 2007-03-19| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181024083927/http://www.physicalgeography.net:80/fundamentals/7h.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أكتوبر 2018 }}</ref> فعلى سبيل المثال يُلاحظ أن حوالي 70.8% من سطح الأرض مغطى بالماء؛ حيث أن جزء كبير من الرف القاري (أو ما يُعرف باسم منطقة المياه الضحلة التي تتميز بانحدارها التدريجي من الشاطئ باتجاه البحر) يقع تحت مستوى سطح البحر. بالإضافة إلى ذلك، فإن السطح المغمور بالماء في وسط قيعان المحيطات يتمتع بخصائص جبلية، تشمل سلاسل جبال وتلال تقع في وسط المحيطات، كما يحتوي على [[بركان|براكين]] وأخاديد محيطية وأودية تحت سطح البحر ونجود وسهول في الأعماق. هذا ويتكون الجزء الباقي الذي لا تغمره الماء، وتشكّل مساحته 29.2% من سطح الكرة الأرضية، من الجبال [[الصحاريصحراء|والصحاري]] [[سهل|والسهول]] [[هضبة|والنجود]] ومعالم تضاريسية أخرى.
 
خضع سطح كوكب الأرض، وما زال، لعمليات إعادة تشكيل على مر العصور الجيولوجية، ويرجع ذلك إلى التأثيرات التكتونية وعوامل التعرية، فضلاً عن أن التغيرات التي تحدث للتضاريس الموجودة على سطح الأرض من تكوّن أو تآكل بفعل الألواح التكتونية تخضع لعوامل [[التجويةتجوية|التعرية]] الدائمة من سقوط أمطار وثلوج ودورات حرارية وتأثيرات كيميائية. وعلاوة على ما سبق، فإن هطول الجليد وتآكل السواحل وتَكَوُّن سلاسل الشعب المرجانية والتأثيرات الناتجة عن سقوط النيازك على الأرض تساهم أيضًا في إعادة تشكيل سطح كوكب الأرض.<ref>{{مرجع ويب
| الأخير = Kring | الأول = David A. | المسارمسار = https://www.lpi.usra.edu/science/kring/epo_web/impact_cratering/intro/index.html
| العنوانعنوان = Terrestrial Impact Cratering and Its Environmental Effects | الناشرناشر = Lunar and Planetary Laboratory | تاريخ الوصول = 2007-03-22| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170426064024/http://www.lpi.usra.edu:80/science/kring/epo_web/impact_cratering/intro/index.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 26 أبريل 2017 }}</ref>
 
تتكون القشرة القارية من مواد قليلة الكثافة مثل: [[صخورصخر ناريةناري|الصخور النارية]] [[الجرانيتجرانيت|كالغرانيت]] والأنديزايت. وهناك أيضًا صخور غير معروفة بشكل كبير مثل [[بازلت|البازلت]]، أحد الصخور البركانية شديدة الكثافة والتي تعتبر المكون الأساسي لقيعان المحيطات.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff | المسارمسار = https://volcano.oregonstate.edu/vwdocs/vwlessons/plate_tectonics/part1.html
| العنوانعنوان = Layers of the Earth
| الناشرناشر = Volcano World
| تاريخ الوصول = 2007-03-11| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130826190254/http://volcano.oregonstate.edu/vwdocs/vwlessons/plate_tectonics/part1.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 26 أغسطس 2013 }}</ref> كما يوجد أيضًا [[الصخورصخر الرسوبيةرسوبي|صخور رسوبية]] تكونت من الترسبات التي ضُغِطت معًا. جدير بالذكر أن حوالي 75% تقريبًا من سطح الأرض مغطى بالصخور الرسوبية، على الرغم من أنها تشكل حوالي 5% فقط من القشرة الأرضية.<ref>{{مرجع ويب | الأخير=Jessey | الأول=David | المسارمسار = https://geology.csupomona.edu/drjessey/class/Gsc101/Weathering.html | العنوانعنوان = Weathering and Sedimentary Rocks | الناشرناشر = Cal Poly Pomona | تاريخ الوصول = 2007-03-20| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20140219072039/http://geology.csupomona.edu:80/drjessey/class/Gsc101/Weathering.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 19 فبراير 2014 }}</ref> أما النوع الثالث من الصخور الموجودة على سطح الأرض فهي [[صخورصخر متحولةمتحول|الصخور المتحولة]]، التي تكونت من تحول أنواع الصخور الأخرى بفعل الضغط أو درجات الحرارة المرتفعة أو كليهما معًا. هذا ويعتبر [[مرو (معدن)|الكوارتز]] [[الفلسبارفلسبار|والفلسبار]] (سليكات الألومنيوم) والأمفيبول والميكا والبيروكسين والزبرجد الزيتوني من أكثر معادن السليكات وفرة على سطح الأرض.<ref>{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف=Staff | المسارمسار = https://natural-history.uoregon.edu/Pages/web/mineral.htm | العنوانعنوان = Minerals | الناشرناشر = Museum of Natural History, Oregon | تاريخ الوصول = 2007-03-20| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20090613005203/http://natural-history.uoregon.edu:80/Pages/web/mineral.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 13 يونيو 2009 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> وتشتمل معادن الكربونات على الكالسيت (الذي يوجد في أحجار الجير) والأراجونيت والدولوميت.<ref>{{مرجع ويب
| الأخير=Cox | الأول=Ronadh | السنةسنة=2003
| المسارمسار=https://madmonster.williams.edu/geos.302/L.08.html
| العنوانعنوان=Carbonate sediments
| الناشرناشر=Williams College | تاريخ الوصول=2007-04-21
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20090405173359/http://madmonster.williams.edu:80/geos.302/L.08.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 5 أبريل 2009 }}</ref>
 
تعتبر البيدوسفير آخر الطبقات الخارجية لكوكب الأرض وتتكون هذه الطبقة من [[تربة|التربة]]، كما أنها تخضع لعمليات تكوين الأخيرة. وتوجد هذه الطبقة في السطح البيني للليزوسفير (الغلاف الجوي) والغلاف الهيدروجيني والغلاف الحيوي. والجدير بالذكر أن الأراضي الصالحة للزراعة من سطح الأرض تمثل في الوقت الحالي 13.31% من إجمالي أراضي الكوكب، وهي تؤمن 4.71% فقط من المحاصيل الدائمة.<ref name="cia">{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff | التاريختاريخ=2008-07-24
| المسارمسار=https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/xx.html
| العنوانعنوان=World | العملعمل=The World Factbook
| الناشرناشر=Central Intelligence Agency
| تاريخ الوصول=2008-08-05
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190614184456/https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/xx.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 14 يونيو 2019 }}</ref> هذا ويتم استغلال ما يقرب من 40% من الأراضي الموجودة على سطح الأرض في الوقت الحاضر كأراضي زراعية ومراعي، أو ما يقدر بنسبة 1.3{{*10^|7}} كيلومترات مربعة كأراضي زراعية و 3.4{{*10^|7}} كيلومترات مربعة كمراعي.<ref>{{مرجع كتاب
| المؤلفمؤلف=FAO Staff | السنةسنة=1995
| العنوانعنوان=FAO Production Yearbook 1994
| الإصدارإصدار=Volume 48
| الناشرناشر=Food and Agriculture Organization of the United Nations
| المكانمكان=Rome, Italy | الرقم المعياري=9250038445}}</ref>
يختلف ارتفاع سطح الأرض من مكان لآخر، فقد أظهرت بعض الدراسات التي تمت في سنة [[2005]]، أن أكثر المواقع انخفاضًا هو [[البحر الميت]] (-418 متر)، وأقصاها ارتفاعًا هي [[جبل إفرست|قمة جبل إفرست]] (8,848 متر). والجدير بالذكر أن متوسط ارتفاع سطح الأرض فوق مستوى سطح البحر يصل إلى 840 متر.<ref name="sverdrup">{{مرجع كتاب
| الأول=H. U. | الأخير=Sverdrup
| المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Fleming, Richard H. | dateتاريخ=1942-01-01
| العنوانعنوان=The oceans, their physics, chemistry, and general biology
| الناشرناشر=Scripps Institution of Oceanography Archives
| المسارمسار=https://repositories.cdlib.org/sio/arch/oceans/
| تاريخ الوصول=2008-06-13}}</ref>
 
=== الغلاف المائي ===
[[ملف:Earth elevation histogram 2-ar.png|تصغير|300px|الرسم البياني النسيجي للارتفاعات الموجودة على سطح الأرض.]]
إن توفر كميات كبيرة من الماء على سطح الأرض يُعتبر من المعالم الفريدة التي تميز "الكوكب الأزرق" عن غيره من الكواكب في النظام الشمسي. والجدير بالذكر أن الغلاف المائي للأرض يتكون بشكل أساسي من المحيطات، ولكن من الناحية الفنية، فهو يضم كافة المسطحات المائية في العالم بما في ذلك البحار الداخلية والبحيرات والأنهار والمياه الجوفية التي تقع على عمق يصل إلى 2,000 متر. هذا ويعتبر "وادي تشالنجر" في [[المحيط الهادئ]]، وبالتحديد منخفض مريانا الذي يصل عمقه إلى -10,911.4 متر، أعمق المواقع على سطح الأرض.<ref group="معلومة">وهذا هو القياس الذي تم تسجيله فعليًا</ref><ref>{{مرجع ويب | العنوانعنوان=7,000 m Class Remotely Operated Vehicle ''KAIKO 7000'' | المسارمسار=https://www.jamstec.go.jp/e/about/equipment/ships/kaiko7000.html
| الناشرناشر=Japan Agency for Marine-Earth Science and Technology (JAMSTEC) | تاريخ الوصول=2008-06-07| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502043519/http://www.jamstec.go.jp/e/about/equipment/ships/kaiko7000.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref> يصل متوسط عمق المحيطات إلى 3,800 متر، وتعادل هذه النسبة أربعة أضعاف متوسط الارتفاع الموجود على سطح القارات.<ref name="sverdrup"/>
 
تُقدّر كتلة المحيطات بحوالي 1.35{{*10^|18}} طن متري، أو ما يعادل حوالي 1/4400 من الكتلة الإجمالية لكوكب الأرض، كما تشغل المحيطات مساحة 361.8{{*10^|6}}&nbsp;كم<sup>2</sup>. والجدير بالذكر أنه إذا تم بسط كافة الأراضي الموجودة على سطح الأرض بشكل متساوي، فإن مستوى المياه سيصل لارتفاع يزيد عن 2.7 كيلومترات.<ref group="معلومة">وتقدر نسبة المياه المالحة للمحيطات بحوالي 97.5%، بينما تقدر نسبة المياه العذبة بحوالي 2.5%. وحاليًا تتمثل أغلب المياه العذبة، التي تصل نسبتها إلى 68.7%، في شكل ثلوج</ref><ref>{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف = Igor A. Shiklomanov ''et al''
| السنةسنة = 1999 | المسارمسار = https://webworld.unesco.org/water/ihp/db/shiklomanov/
| العنوانعنوان = World Water Resources and their use Beginning of the 21st century" Prepared in the Framework of IHP UNESCO | الناشرناشر = State Hydrological Institute, St. Petersburg
| تاريخ الوصول = 2006-08-10| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20160924235413/http://webworld.unesco.org/water/ihp/db/shiklomanov/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 سبتمبر 2016 }}</ref>
 
إن حوالي 3.5% من الكتلة الإجمالية للمحيطات تتكون من [[ملح الطعام|الملح]]. وقد تكونت معظم هذه الأملاح من النشاط البركاني أو تم استخلاصها من الصخور الباردة البركانية.<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Mullen | الأول = Leslie
| التاريختاريخ = 2002-06-11 | المسارمسار = https://www.astrobio.net/news/article223.html
| العنوانعنوان = Salt of the Early Earth
| الناشرناشر = NASA Astrobiology Magazine
| تاريخ الوصول = 2007-03-14| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20090321151939/http://www.astrobio.net:80/news/article223.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 21 مارس 2009 }}</ref> وتعتبر المحيطات مخزنًا للغازات المذابة في الغلاف الجوي والتي تعتبر ضرورية لبقاء العديد من الكائنات المائية.<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Morris | الأول = Ron M. | المسارمسار = https://seis.natsci.csulb.edu/rmorris/oxy/oxy4.html | العنوانعنوان = Oceanic Processes | الناشرناشر = NASA Astrobiology Magazine | تاريخ الوصول = 2007-03-14| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20090415082741/http://seis.natsci.csulb.edu:80/rmorris/oxy/oxy4.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 15 أبريل 2009 }}</ref> فضلاً عن أن مياه البحار تتمتع بتأثير مهم على المناخ العالمي؛ حيث أنها تعمل والمحيطات كخزانات كبيرة للحرارة.<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Scott | الأول = Michon | التاريختاريخ = 2006-04-24 | المسارمسار = https://earthobservatory.nasa.gov/Study/HeatBucket/ | العنوانعنوان = Earth's Big heat Bucket | الناشرناشر = NASA Earth Observatory | تاريخ الوصول = 2007-03-14
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20080916014057/http://earthobservatory.nasa.gov/Study/HeatBucket/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 16 سبتمبر 2008 }}</ref> كما أن التغيرات التي تحدث في توزيع درجة الحرارة في المحيطات من الممكن أن تؤثر بشكل كبير على تغيرات المناخ على سطح البحر، وذلك مثل ظاهرة التذبذب الجنوبي المعروف باسم ظاهرة "آل نينو".<ref>{{مرجع ويب
| الأول=Sharron | الأخير=Sample | التاريختاريخ =2005-06-21
| المسارمسار =https://science.hq.nasa.gov/oceans/physical/SST.html
| العنوانعنوان =Sea Surface Temperature | الناشرناشر =NASA
| تاريخ الوصول = 2007-04-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20080408000148/http://science.hq.nasa.gov:80/oceans/physical/SST.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 8 أبريل 2008 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
=== الغلاف الجوي ===
{{مفصلة|غلاف الأرض الجوي}}
يصل متوسط [[ضغط جوي|الضغط الجوي]] على سطح الأرض إلى 101.325 كيلو باسكال، وذلك على ارتفاع درجي قدره 8.5 كيلومترات.<ref name="earth_fact_sheet"/> والجدير بالذكر أن الغلاف الجوي يتكون من 78% من النيتروجين و21% من الأكسجين، بالإضافة إلى كميات ضئيلة من بخار الماء وثاني أكسيد الكربون وجزيئات غازية أخرى. هذا ويختلف ارتفاع التروبوسفير (الغلاف السفلي) طبقًا [[خطعرض العرضجغرافي|لخط العرض]]، حيث يتراوح ارتفاعه ما بين 8 كيلومترات عند القطبين و 17 كيلومتر عند خط الاستواء، وذلك مع وجود بعض الاختلافات التي ترجع إلى الطقس والعوامل الموسمية.<ref>{{مرجع ويب
| الأخير=Geerts | الأول=B. | المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Linacre, E.
| المسارمسار=https://www-das.uwyo.edu/~geerts/cwx/notes/chap01/tropo.html
| العنوانعنوان=The height of the tropopause | الشهرشهر=November | السنةسنة=1997
| العملعمل=Resources in Atmospheric Sciences
| الناشرناشر=University of Wyoming
| تاريخ الوصول=2006-08-10| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181019173617/http://www-das.uwyo.edu:80/~geerts/cwx/notes/chap01/tropo.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 19 أكتوبر 2018 }}</ref>
 
أدى وجود [[الغلافغلاف الجويجوي|الغلاف الحيوي]] لكوكب الأرض إلى حدوث تغير في غلافها الجوي؛ حيث أن عملية التمثيل أو التخليق الضوئي التي تعتمد على الأكسجين بدأت منذ 2.7 مليارات سنة ـ مما أدى إلى [[حدث الأكسجة الكبير|تكوّن]] [[غلاف جوي|الغلاف الجوي]] الذي يتكون بشكل أساسي من الأكسجين والنيتروجين الموجودين الآن. وقد أدى هذا التغير إلى تكاثر الكائنات مستنشقة الهواء، وتَكُّون طبقة الأوزون التي تعمل هي والمجال المغناطيسي لكوكب الأرض معًا على حجب [[أشعة الشمس]] [[الأشعة فوق البنفسجية|فوق البنفسجية]] مما يسمح بوجود حياة على سطح الأرض. ومن الوظائف الأخرى المهمة التي يقوم بها الغلاف الجوي: نقل بخار الماء وتوفير الغازات المفيدة والمساعدة على حرق [[شهاب|الشهب]] قبل أن تصطدم بسطح الأرض وتعديل درجة الحرارة.<ref name="atmosphere">{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف=Staff | التاريختاريخ = 2003-10-08 | المسارمسار = https://www.nasa.gov/audience/forstudents/9-12/features/912_liftoff_atm.html | العنوانعنوان = Earth's Atmosphere | الناشرناشر = NASA | تاريخ الوصول = 2007-03-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502171336/https://www.nasa.gov/audience/forstudents/9-12/features/912_liftoff_atm.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref> وتعرف الظاهرة الأخيرة من هذه الظواهر باسم "[[الاحتباس الحراري|تأثير الاحتباس الحراري]]"؛ حيث أن الجزيئات الضئيلة الموجودة في الغلاف الجوي تساعد في حبس الطاقة الحرارية المنبعثة من الأرض ـ مما يؤدي إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة على سطح الأرض. جدير بالذكر أن غاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان والأوزون تعتبر من [[الغازاتغازات الدفيئةدفيئة|غارات الدفيئة]] للأرض، فمن غير وجود تأثير الاحتباس الحراري، فإن معدل درجة الحرارة على سطح الأرض سيصل إلى -18 درجة مئوية، وقد تنعدم الحياة عندئذ.<ref name="Pidwirny2006"/>
 
==== الطقس والمناخ على سطح الأرض ====
{{مفصلة|طقس|مناخ}}
[[ملف:MODIS Map.jpg|300px|تصغير|يسار|صورة بالقمر الصناعي لغطاء الغيوم حول الأرض.]]
ليس هناك من حدود معروفة للغلاف الجوي للأرض؛ حيث أنه يصبح أقل سمكًا بالتدريج ويتلاشى في الفضاء الخارجي. هذا وتوجد ثلاثة أرباع كتلة الغلاف الجوي في الأحد عشر كيلومترًا الأولى من سطح الكوكب. وتُعرف أدنى طبقة باسم "[[متكور دوارتروبوسفير|التروبوسفير]]" أو "الغلاف السفلي". تقوم الطاقة المنبعثة من الشمس بتسخين هذه الطبقة والسطح الموجود تحتها مما يؤدي إلى تمدد الهواء، ثم يرتفع [[غلاف الأرض الجوي|الهواء]] الساخن قليل الكثافة لأعلى ويحل محله هواء بارد أكثر كثافة. والنتيجة هي دوران الهواء في الغلاف الجوي الذي يوجه الطقس والمناخ من خلال إعادة توزيع الطاقة الحرارية.<ref name="moran2005">{{مرجع ويب | الأخير=Moran | الأول=Joseph M. | السنةسنة=2005 | المسارمسار=https://www.nasa.gov/worldbook/weather_worldbook.html | العنوانعنوان=Weather | العملعمل=World Book Online Reference Center | الناشرناشر=NASA/World Book, Inc. | تاريخ الوصول=2007-03-17| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20101213184908/http://www.nasa.gov:80/worldbook/weather_worldbook.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 13 ديسمبر 2010 | وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref name="berger2002">{{مرجع ويب
| الأخير = Berger | الأول = Wolfgang H. | السنةسنة=2002
| المسارمسار = https://earthguide.ucsd.edu/virtualmuseum/climatechange1/cc1syllabus.shtml
| العنوانعنوان = The Earth's Climate System
| الناشرناشر = University of California, San Diego
| تاريخ الوصول = 2007-03-24| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181011231451/http://earthguide.ucsd.edu:80/virtualmuseum/climatechange1/cc1syllabus.shtml | تاريخ الأرشيفأرشيف = 11 أكتوبر 2018 }}</ref> وتتكون أحزمة الدوران الأساسية الموجودة في الغلاف الجوي من الرياح التجارية التي تهب على المنطقة الاستوائية أسفل خط عرض 30° والرياح الغربية التي تهب على خطوط العرض المتوسطة بين 30° و 60°. كما تعتبر تيارات المحيطات من العوامل الأساسية أيضًا في تحديد المناخ، خاصة حركة المياه في أعماق المحيطات التي تساهم في توزيع الطاقة الحرارية من المحيطات الواقعة عند [[خط الاستواء]] إلى المناطق القطبية.<ref>{{مرجع ويب
| الأول=Stefan | الأخير=Rahmstorf | السنةسنة=2003
| المسارمسار =https://www.pik-potsdam.de/~stefan/thc_fact_sheet.html
| العنوانعنوان =The Thermohaline Ocean Circulation
| الناشرناشر =Potsdam Institute for Climate Impact Research
| تاريخ الوصول = 2007-04-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190403115425/http://www.pik-potsdam.de/~stefan/thc_fact_sheet.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 أبريل 2019 }}</ref>
 
ينتقل بخار الماء الذي ينتج عن تصاعد الأبخرة من سطح الأرض في الجو بطريقة دورية. فعندما تسمح الأحوال الجوية بتصاعد الهواء الرطب الدافئ، فإن المياه التي يحتوي عليها هذا الهواء تتكاثف، ثم تسقط على السطح مرة أخرى على هيئة أمطار [[ثلج|وثلوج]].<ref name="moran2005"/> وبذلك فإن معظم المياه المتبخرة تعود مرة أخرى للمناطق المنخفضة من سطح الأرض عن طريق الأنهار، والتي عادةً ما تعود إلى المحيطات أو تتجمع في [[بحيرة|البحيرات]]. وتعتبر [[دورة الماء|دورة المياه]] من الآليات الحيوية التي تدعم وجود الحياة على سطح كوكب الأرض، بالإضافة إلى أنها من العوامل الأولية التي تؤدي إلى تآكل التضاريس الموجودة على سطح الأرض على مَرّ الفترات الجيولوجية. وتتفاوت كميات الأمطار ما بين عدة أمتار من المياه سنويًا إلى أقل من ملليمتر. والجدير بالذكر أن دوران الهواء في الغلاف الجوي والسمات الطبوغرافية واختلاف درجات الحرارة المختلفة يسهم في تحديد متوسط كمية الأمطار التي تسقط على كل منطقة.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Various | التاريختاريخ = 1997-07-21
| المسارمسار = https://ww2010.atmos.uiuc.edu/(Gh)/guides/mtr/hyd/home.rxml
| العنوانعنوان = The Hydrologic Cycle
| الناشرناشر = University of Illinois
| تاريخ الوصول = 2007-03-24| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502042957/http://ww2010.atmos.uiuc.edu/(Gh)/guides/mtr/hyd/home.rxml | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref>
 
يمكن تقسيم الأرض إلى أحزمة ذات أحوال مناخية متجانسة تقريبًا، وذلك طبقًا لخطوط العرض. فمثلاً يمكن تقسيم الأحزمة الواقعة بداية من خط الاستواء وحتى المناطق القطبية إلى مناطق استوائية وشبه استوائية [[معتدلاعتدال|ومعتدلة]] [[المنطقةمنطقة القطبيةقطبية|وقطبية]]. كما يمكن تصنيف المناخ أيضًا طبقًا لدرجات الحرارة وكميات سقوط الأمطار وكذلك تصنيف الأقاليم المناخية وفقًا لكتل هوائية منتظمة.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff | المسارمسار = https://www.ace.mmu.ac.uk/eae/Climate/Older/Climate_Zones.html
| العنوانعنوان = Climate Zones | الناشرناشر = UK Department for Environment, Food and Rural Affairs
| تاريخ الوصول = 2007-03-24| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20110308093004/http://www.ace.mmu.ac.uk:80/eae/climate/older/Climate_Zones.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 8 مارس 2011 }}</ref> يتكون نظام تصنيف المناخ لكوبن (وفقًا للتعديل الذي أجراه والدمير كوبن تلميذ "رودولف جيير") من خمسة مجموعات كبيرة ألا وهي: المناطق الاستوائية الرطبة [[الصحراءصحراء|والجافة]] والمناطق الرطبة، التي تقع في منتصف خطوط العرض، والمناطق [[المناخمناخ القاريقاري|القارية]] والمناطق القطبية الباردة، والتي تم تقسيمها فيما بعد إلى مناطق أكثر تحديدًا.<ref name="berger2002"/>
 
==== الغلاف الجوي العلوي ====
[[ملف:Full moon partially obscured by atmosphere.jpg|تصغير|يسار|300px|صورة من وكالة ناسا تظهر مشهدًا من الفلك يوضح أن القمر بأكمله محجوب جزئيًا من خلال الغلاف الجوي للأرض.]]
ينقسم الغلاف الجوي فوق طبقة التروبوسفير عادة إلى الاستراتوسفير (الجزء العلوي من الغلاف الجوي والميزوسفير (الغلاف الجوي الأوسط) والثيرموسفير (الغلاف الحراري).<ref name="atmosphere"/> وتتميز كل طبقة من الطبقات سالفة الذكر باختلاف في انخفاض معدل درجة الحرارة ـ الأمر الذي يوضح مدى التغير في درجات الحرارة وفقًا للارتفاع. هذا وتتلاشى طبقة الإكسوسفير (الطبقة الأخيرة في الغلاف الجوي) خلف هذه الطبقات في الغلاف المغناطيسي؛ حيث تعتبر هذه هي النقطة التي يتفاعل فيها المجال المغنطيسي مع [[ريح شمسية|الرياح الشمسية]]. تعتبر طبقة الأوزون جزءًا مهمًا من الغلاف الجوي لاستمرار الحياة على سطح كوكب الأرض، وتعد هذه الطبقة أحد مكونات الاستراتوسفير (الغلاف الطبقي) الذي يحمي سطح الأرض بشكل جزئي من الأشعة فوق البنفسجية.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff | السنةسنة = 2004
| المسارمسار = https://scienceweek.com/2004/rmps-23.htm
| العنوانعنوان = Stratosphere and Weather; Discovery of the Stratosphere | الناشرناشر = Science Week
| تاريخ الوصول = 2007-03-14| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20160201022358/http://scienceweek.com/2004/rmps-23.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 1 فبراير 2016 }}</ref> هذا ويتم إطلاق اسم "[[خط كارمان]]" على المنطقة الواقعة فوق سطح الأرض بحوالي 100 كيلومتر، وهي التي تفصل بين الغلاف الجوي والفضاء.<ref>{{مرجع ويب
| الأول=S. Sanz Fernández | الأخير=de Córdoba
| التاريختاريخ =2004-06-21
| المسارمسار =https://www.un.org/members/list.shtml
| العنوانعنوان =100&nbsp;km. Altitude Boundary for Astronautics
| الناشرناشر =Fédération Aéronautique Internationale
| تاريخ الوصول = 2007-04-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20090417145758/http://www.un.org/members/list.shtml | تاريخ الأرشيفأرشيف = 17 أبريل 2009 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
ونظرًا لوجود الطاقة الحرارية على كوكب الأرض، فإن بعض الجزيئات الموجودة على الحافة الخارجية للغلاف الجوي لكوكب الأرض تزيد سرعتها لدرجة أنها تهرب من نطاق جاذبية الكوكب. وهذا يؤدي إلى التسرب أو الهروب من الغلاف الجوي إلى الفضاء بشكل بطيء، وإن كان دائمًا. ونظرًا لأن غاز [[هيدروجين|الهيدروجين]] يكون خفيفًا وذا وزن جزيئي منخفض، فإن سرعة هروبه في الفضاء تكون أكبر، كما أن معدل هروبه يكون أكبر من معدل هروب الغازات الأخرى.<ref>{{Cite journal| المؤلفمؤلف=Liu, S. C.; Donahue, T. M.
| العنوانعنوان=The Aeronomy of Hydrogen in the Atmosphere of the Earth
| journalصحيفة=Journal of Atmospheric Sciences
| السنةسنة=1974 | volumeالمجلد=31 | issueالعدد=4 | الصفحاتصفحات=1118–1136 | المسارمسار=https://adsabs.harvard.edu/abs/1974JAtS...31.1118L
| تاريخ الوصول=2007-03-02 | doi=10.1175/1520-0469(1974)031<1118:TAOHIT>2.0.CO;2}}</ref> هذا ويعتبر تسرب غاز الهيدروجين في الفضاء الخارجي من العوامل المساهمة في تغير وضع الأرض من حالة الاختزال الأولية إلى حالة الأكسدة الحالية. جدير بالذكر أن عملية التمثيل الضوئي تعتبر مصدرًا للأكسجين الحر، ولكن يعتقد البعض أن فقد عوامل الاختزال مثل غاز الهيدروجين يعتبر شرطًا مسبقًا ضروريًا لتراكم غاز الأوكسجين في الغلاف الجوي على نطاق واسع.<ref>{{cite journal
|العنوان=Biogenic Methane, Hydrogen Escape, and the Irreversible Oxidation of Early Earth
سطر 662:
|pmid=11486082}}</ref> ومن ثم فإن قدرة غاز الهيدروجين على الهروب من الغلاف الجوي لكوكب الأرض ربما تكون قد أثرت على طبيعة الحياة على الكوكب.<ref>{{مرجع ويب
| الأخير = Abedon | الأول = Stephen T.
| التاريختاريخ = 1997-03-31 | المسارمسار = https://www.mansfield.ohio-state.edu/~sabedon/biol1010.htm
| العنوانعنوان = History of Earth
| الناشرناشر = Ohio State University
| تاريخ الوصول = 2007-03-19| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130827163203/http://www.mansfield.ohio-state.edu/~sabedon/biol1010.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 27 أغسطس 2013 }}</ref> أما في الوقت الحالي، فإنه في ظل وجود الغلاف الجوي الغني بغاز الأكسجين، فإن معظم غاز الهيدروجين يتحول إلى ماء قبل أن تتاح له فرصة الهروب من الغلاف الجوي إلى الفضاء الخارجي. ولكن يرجع فقدان معظم غاز الهيدروجين إلى تدمير غاز [[ميثان|الميثان]] في الغلاف الجوي العلوي.<ref>{{cite journal
| الأخير=Hunten | الأول=D. M. | المؤلفين المشاركين=Donahue, T. M.
| العنوان=Hydrogen loss from the terrestrial planets
سطر 677:
{{مفصلة|مغناطيسية أرضية}}
[[ملف:Dipole field.svg|تصغير|يسار|300px|المجال المغنطيسي للأرض، وهو يقترب من أحد القطبين.]]
يتشكل [[مغناطيسية أرضية]] على هيئة [[المجالمغناطيسية المغناطيسي لكوكب الأرضأرضية|مجال مغناطيسي ثنائي القطب]] تقريبًا، وذلك مع تقارب قطبي المجال المغناطيسي في الوقت الحالي من القطبين الجغرافيين للكوكب. وطبقًا لنظرية الدينامو، فإن المجال المغناطيسي لكوكب الأرض يتوالد داخل طبقة اللب الخارجي المنصهرة؛ حيث أن الحرارة في هذا المكان تؤدي إلى وجود حركات حمل حراري للمواد الموصلة للحرارة، مما يؤدي إلى توليد تيارات كهربائية. ويؤدي هذا الأمر بدوره إلى توليد المجال المغناطيسي لكوكب الأرض. والجدير بالذكر أن حركات الحمل الحراري في لب الأرض تتسم بطبيعة عشوائية وتغير دوري في محاذاتها. ويؤدي هذا الأمر بدوره إلى [[انعكاس مغناطيسية الأرض|انعكاسات في المجال المغناطيسي]] على فترات فاصلة غير منتظمة تحدث بمتوسط عدد قليل من المرات كل مليون سنة. والجدير بالذكر أن آخر انعكاس في المجال المغناطيسي قد حدث منذ ما يقرب من 700,000 سنة.<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Fitzpatrick | الأول = Richard | التاريختاريخ = 2006-02-16 | المسارمسار = https://farside.ph.utexas.edu/teaching/plasma/lectures/node69.html | العنوانعنوان = MHD dynamo theory | الناشرناشر = NASA WMAP | تاريخ الوصول = 2007-02-27| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180916155232/http://farside.ph.utexas.edu/teaching/plasma/lectures/node69.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 16 سبتمبر 2018 }}</ref><ref name="campbelwh">{{مرجع كتاب
| الأخير =Campbell | الأول =Wallace Hall
| العنوانعنوان =Introduction to Geomagnetic Fields
| الناشرناشر =Cambridge University Press | السنةسنة =2003
| المكانمكان =New York | الصفحاتصفحات =57
| الرقم المعياري = 0521822068}}</ref>
 
هذا ويُكوّن المجال المغناطيسي للأرض الماجنتوسفير غلافها المغناطيسي الذي يساعد في انحراف الجسيمات الدقيقة الموجودة في الرياح الشمسية عن كوكب الأرض. وتبعد الحافة المواجهة للشمس والخاصة بالحد الفاصل بين الغلاف المغناطيسي والوسط المحيطي بمقدار 13 مرة من نصف قطر كوكب الأرض. كما ينتج عن الاصطدام الذي يحدث بين المجال المغناطيسي للأرض والرياح الشمسية ما يسمى بأحزمة "فان آلين" الإشعاعية ومنطقتين متحدتي المركز ومناطق مستديرة ذات نتوءات تتواجد بها جسيمات دقيقة مشحونة بالطاقة. وعندما تدخل [[بلازما (فيزياء)|البلازما]] (غازات عالية التأين) إلى الأقطاب المغناطيسية، يتكون [[شفق (توضيح)|الشفق]].<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Stern | الأول = David P. | التاريختاريخ = 2005-07-08 | المسارمسار = https://www-spof.gsfc.nasa.gov/Education/wmap.html | العنوانعنوان = Exploration of the Earth's Magnetosphere | الناشرناشر = NASA | تاريخ الوصول = 2007-03-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502213225/https://www-spof.gsfc.nasa.gov/Education/wmap.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref> {{-}}
 
== مدار ودوران كوكب الأرض ==
سطر 690:
[[ملف:الميل المحوري.png|تصغير|يسار|280px|الميل المحوري للأرض وعلاقته بمحور الدوران ومستوى المدار.]]
تُقَدّر مدة دوران الأرض حول محورها بالنسبة للشمس – أي اليوم الشمسي المتوسط - بحوالي 86,400 ثانية من الوقت الشمسي المتوسط. جدير بالذكر أن كل ثانية من هذه الثواني تعتبر أطول من مدة الثانية الموجودة في النظام الدولي للوحدات بقليل؛ لأن اليوم الشمسي أصبح الآن أطول بقليل من اليوم الشمسي خلال القرن التاسع عشر، وذلك بسبب تسارع حركة المد والجزر.<ref>{{مرجع ويب
| العنوانعنوان=Leap seconds
| الناشرناشر=Time Service Department, USNO
| المسارمسار=https://tycho.usno.navy.mil/leapsec.html
| تاريخ الوصول=2008-09-23| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190529050801/https://tycho.usno.navy.mil/leapsec.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 29 مايو 2019 }}</ref>
إن فترة دوران الأرض حول محورها وفقًا للنجوم الثابتة، والتي أطلقت عليها هيئة اسم اليوم النجمي المتوسط.<ref name="IERS">{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff | التاريختاريخ=2007-08-07
| المسارمسار=https://hpiers.obspm.fr/eop-pc/models/constants.html
| العنوانعنوان=Useful Constants | الناشرناشر=International Earth Rotation and Reference Systems Service (IERS)
| تاريخ الوصول=2008-09-23| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181012062602/http://hpiers.obspm.fr:80/eop-pc/models/constants.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 12 أكتوبر 2018 }}</ref> تُقدر بحوالي 86164.098903691 ثانية من التوقيت الشمسي المتوسط (UT1) أو {{بدون لف|(23{{smallsup|س}} 56{{smallsup|د}} 4.09053083288{{smallsup|ث}})}}. أما بالنسبة لفترة دوران الأرض حول نفسها وفقًا للاعتدال الربيعي المتوسط والمتقدم، والتي يسميها البعض خطأً "اليوم النجمي" أو "الفلكي"، فإنها تقدر بحوالي {{بدون لف|86164.09053083288 ثانية}} من الوقت الشمسي المتوسط {{بدون لف|(23{{smallsup|س}} 56{{smallsup|د}} 4.09053083288{{smallsup|ث}})}}.<ref>{{مرجع كتاب
| الأخير=Seidelmann | الأول=P. Kenneth | السنةسنة=1992
| العنوانعنوان=Explanatory Supplement to the Astronomical Almanac
| الصفحاتصفحات=48 | الناشرناشر=University Science Books
| المكانمكان=Mill Valley, CA | الرقم المعياري=0-935702-68-7}}</ref> وبذلك فإن اليوم الفلكي أقصر من اليوم النجمي بحوالي 8.4 جزء من الثانية. هذا ويمكن تحديد طول اليوم الشمسي المتوسط عن الفترات الممتدة بين أعوام 1623-2005 و1962-2005.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff | المسارمسار=https://hpiers.obspm.fr/eop-pc/earthor/ut1lod/lod -1623.html
| العنوانعنوان=IERS Excess of the duration of the day to 86400s … since 1623 | الناشرناشر=International Earth Rotation and Reference Systems Service (IERS)
| تاريخ الوصول=2008-09-23| وصلة مكسورة = yes }}</ref> عن طريق اللجوء إلى "مراجع هيئة قياس دوران الأرض العالمية".<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff | المسارمسار=https://web.archive.org/web/20070813203913/http://hpiers.obspm.fr/eop-pc/earthor/ut1lod/figure3.html
| العنوانعنوان=IERS Variations in the duration of the day 1962–2005 | الناشرناشر=International Earth Rotation and Reference Systems Service (IERS)
| تاريخ الوصول=2008-09-23| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170324102058/https://web.archive.org/web/20070813203913/http://hpiers.obspm.fr/eop-pc/earthor/ut1lod/figure3.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 13 أغسطس 2007 }}</ref>''
 
وبصرف النظر عن [[شهاب|الشهب]] التي تدخل نطاق الغلاف الجوي والأقمار التابعة التي تدور في مدارات منخفضة، فإن الحركات الرئيسية الظاهرة للأجرام السماوية الموجودة في سماء كوكب الأرض تحدث ناحية الغرب بمعدل 5°/س = 15'/د. جدير بالذكر أن هذه النسبة تعادل القطر الحقيقي للشمس أو القمر والذي يتم حسابه كل دقيقتين؛ حيث أن الحجم الظاهر للشمس والقمر يكون متساويًا تقريبًا.<ref>{{مرجع كتاب
| الأخير=Zeilik | الأول=M. | المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Gregory, S. A.
| العنوانعنوان=Introductory Astronomy & Astrophysics
| الإصدارإصدار=4th | الصفحاتصفحات=56
| الناشرناشر=Saunders College Publishing
| الرقم المعياري=0030062284 | السنةسنة=1998}}</ref><ref name="angular">{{مرجع ويب
| الأخير=Williams | الأول=David R. | التاريختاريخ=2006-02-10
| المسارمسار=https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/planetfact.html
| العنوانعنوان=Planetary Fact Sheets
| الناشرناشر=NASA | تاريخ الوصول=2008-09-28
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190403192322/https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/planetfact.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 أبريل 2019 }}</ref>
 
=== المدار ===
يدور كوكب الأرض حول الشمس على بُعد مسافة 150 مليون كيلومتر تقريبًا كل 365.2564 يوم شمسي متوسط أو سنة فلكية، الأمر الذي يجعل الشمس تبدو للناظر من الأرض، تتحرك شرقًا بالنسبة للنجوم بمعدل 1°/يوم أو قطر الشمس أو القمر كل 12 ساعة. ونظرًا لهذه الحركة، فإنه في المتوسط تستغرق الأرض 24 ساعة - أي ما يعادل يوم شمسي - كي تتم دورة كاملة حول محورها وذلك حتى تعود الشمس إلى دائرة خط الزوال. هذا ويُقدر متوسط السرعة المدارية لكوكب الأرض بحوالي 30 كيلومتر/ثانية (108,000 كيلومتر/ساعة)، وهي تعتبر سرعة كافية لكي تغطي مسافة قطر الكوكب (حوالي 12,600 كيلومتر) في سبعة دقائق والمسافة إلى القمر (384,000 كيلومتر) في أربعة ساعات.<ref name="earth_fact_sheet">{{مرجع ويب | الأخير = Williams | الأول = David R. | التاريختاريخ = 2004-09-01 | المسارمسار = https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/factsheet/earthfact.html | العنوانعنوان = Earth Fact Sheet | الناشرناشر = NASA | تاريخ الوصول = 2007-03-17| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190609120313/https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/factsheet/earthfact.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 9 يونيو 2019 }}</ref>
 
هذا ويدور القمر مع الأرض حول مركز الكتلة كل 27.32 يوم، وذلك وفقًا للنجوم الموجودة في الخلفية. وعندما يُضاف ما سبق إلى دوران الأرض والقمر حول الشمس، تكون فترة الشهر القمري (تلك الفترة التي تمتد بين تكوّن قمرين) حوالي 29.53 يوم. يُلاحظ الناظر للأرض من القطب الشمالي السماوي، أن حركة الأرض والقمر ودورانهما المحوري يكونوا جميعًا عكس عقارب الساعة. أما إذا نظر المرء إليها من نقطة أفضل أعلى القطبين الشماليين للشمس والقمر، فستبدو الأرض وكأنها تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة. كما أن المستويات المدارية والمحورية لا تكون مستقيمة تمامًا؛ حيث أن [[الميلميل المحوريمحوري|محور الأرض يميل]] 23.5 درجة من تعامده على مستوى الأرض والشمس، ويميل مستوى الأرض والقمر حوالي 5 درجات بعيدًا عن مستوى الأرض والشمس. ودون هذا الميل، فإنه سيكون هناك كسوف وخسوف كل أسبوعين، وذلك بالتعاقب بين [[خسوف|خسوف القمر]] [[كسوف|وكسوف الشمس]].<ref name="moon_fact_sheet">{{مرجع ويب | الأخير = Williams | الأول = David R. | التاريختاريخ = 2004-09-01 | المسارمسار = https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/factsheet/moonfact.html | العنوانعنوان = Moon Fact Sheet | الناشرناشر = NASA | تاريخ الوصول = 2007-03-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190524210922/https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/factsheet/moonfact.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 مايو 2019 }}</ref>
يقدر نصف قطر منطقة نفوذ [[الجاذبيةجاذبية (توضيح)|جاذبية]] الأرض بحوالي 1.5 جيغا متر (1,500,000 [[كم (توضيح)|كيلو متر]]).<ref>{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف=Vázquez, M.; Montañés Rodríguez, P.; Palle, E. | السنةسنة=2006 | المسارمسار =https://www.iac.es/folleto/research/preprints/files/PP06024.pdf | العنوانعنوان = The Earth as an Object of Astrophysical Interest in the Search for Extrasolar Planets | الناشرناشر = Instituto de Astrofísica de Canarias | تاريخ الوصول = 2007-03-21 |التنسيقتنسيق=PDF| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181003111016/http://www.iac.es/folleto/research/preprints/files/PP06024.pdf | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 أكتوبر 2018 }}</ref> وتعتبر هذه هي المسافة القصوى التي يكون تأثير جاذبية الأرض فيها أقوى من الشمس والكواكب الأبعد مسافة. والجدير بالذكر أن الأجسام يجب أن تدور حول الأرض في نطاق نصف القطر هذا، أو أنها تصبح غير محكومة بسبب اضطراب جاذبية الشمس.
[[ملف:Artist's impression of the Milky Way (updated - annotated).jpg|تصغير|صورة لمجرة درب اللبانة توضح موقع الشمس.]]
تقع الأرض هي والنظام الشمسي في [[مجرة]] [[درب اللبانة|درب التبانة]]، حيث تدور على بُعد 28,000 [[سنة ضوئية]] من مركز المجرة. تقع الأرض في الوقت الحالي على بعد 20 سنة ضوئية فوق مستوى الاستواء للمجرة على ذراع الجبار الحلزوني.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Astrophysicist team | التاريختاريخ=2005-12-01
| المسارمسار=https://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/ask_astro/answers/030827a.html
| العنوانعنوان=Earth's location in the Milky Way | الناشرناشر=NASA
| تاريخ الوصول=2008-06-11| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20141112071622/http://imagine.gsfc.nasa.gov:80/docs/ask_astro/answers/030827a.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 12 نوفمبر 2014 }}</ref>
 
=== الفصول وميل محور الأرض ===
{{مفصلة|ميل محوري|مبادرة محورية}}
نظرًا لميل محور الأرض، فإن كمية ضوء الشمس التي تصل إلى أي نقطة على سطح الأرض تختلف على مدى شهور العام؛ حيث يحل فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي عندما يتجه القطب الشمالي ناحية الشمس، ويحل [[شتاء|فصل الشتاء]] عندما يتجه القطب بعيدًا عن الشمس. خلال فصل الصيف، يستمر اليوم لفترة أطول وتكون الشمس أعلي في السماء، أما في فصل الشتاء فيصبح المناخ أكثر برودة بوجه عام ويصبح النهار أقصر. وفوق الدائرة القطبية الشمالية، يصبح الوضع متطرفًا، إذ لا تشرق الشمس على الإطلاق ـ بل يحل الليل القطبي طيلة 6 شهور. أما في النصف الجنوبي من الكرة فيكون الوضع معكوسًا تمامًا؛ حيث يكون [[القطب الجنوبي]] في اتجاه معاكس لاتجاه القطب الشمالي.
[[ملف:Earth and Moon from Mars PIA04531.jpg|200px|تصغير|يمين|صورة للأرض والقمر من المريخ، تم التقاطها من خلال مسّاح المريخ العالمي. يمكن مشاهدة الأرض وهي تمر بمراحل مشابهة لمراحل القمر من الفضاء.]]
وطبقًا للقواعد الفلكية، يتم تحديد الفصول الأربعة عن طريق الانقلابين (نقطة في مدار أقصى ميل محوري باتجاه الشمس أو بعيدًا عنها) وكذلك الاعتدالين عندما يكون اتجاه الميل والاتجاه نحو الشمس عموديًا. جدير بالذكر أن الانقلاب الشتوي يحدث في 21 ديسمبر والانقلاب الصيفي يحدث في 21 يونيو تقريبًا، أما الاعتدال الربيعي فيحدث في حوالي 20 مارس، بينما يحدث الاعتدال الخريفي في 23 سبتمبر.<ref>{{مرجع ويب
| الأخير=Bromberg | الأول=Irv | التاريختاريخ=2008-05-01
| المسارمسار=https://www.sym454.org/seasons/
| العنوانعنوان=The Lengths of the Seasons (on Earth)
| الناشرناشر=University of Toronto
| تاريخ الوصول=2008-11-08| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181005085439/http://www.sym454.org:80/seasons/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 5 أكتوبر 2018 }}</ref>
هذا وتكون زاوية ميل الأرض ثابتة نسبيًا على مدى فترات طويلة من الزمن. ومع ذلك، فإن المحور يخضع أيضاً للترنح (رجف أو حركات غير منتظمة تحدث في محور الأرض بفعل الشمس والقمر) كل 18.6 سنة. كذلك فإن اتجاه محور الأرض (وليس الزاوية) يتغير أيضًا بمرور الوقت متحركًا في شكل دائرة ليتم دورة كاملة كل 25,800 دورة سنوية وتسمى هذه الظاهرة [[مبادرة محورية]]، وهذا التقدم الدائري هو سبب الاختلاف بين السنة الفلكية والسنة المدارية. وتحدث هاتان الحركتان بسبب اختلاف تجاذب الشمس والقمر عند الانبعاج الموجود في خط استواء كوكب الأرض. وإذا نظر المرء إلى القطبين من الأرض فإنه يلاحظ أن القطبين يتزحزحان أيضًا أمتارًا قليلة على سطح الأرض. وهذه الحركة القطبية تتألف من مكونات عديدة دورية يُطلق عليها جميعًا اسم الحركة شبه الدورية. وبالإضافة إلى المكون السنوي لهذه الحركة، توجد هناك دورة تحدث كل 14 شهر تعرف باسم "ترنح تشاندلر"، وهي حركة تنتاب دوران محور الأرض وتدوم نحو 14 شهرًا. هذا وتتفاوت سرعة دوران الأرض مما ينتج عنه ظاهرة تعرف باسم اختلاف طول فترة النهار.<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Fisher | الأول = Rick | التاريختاريخ = 1996-02-05 | المسارمسار = https://www.cv.nrao.edu/~rfisher/Ephemerides/earth_rot.html | العنوانعنوان = Earth Rotation and Equatorial Coordinates | الناشرناشر = National Radio Astronomy Observatory | تاريخ الوصول = 2007-03-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502160057/https://www.cv.nrao.edu/~rfisher/Ephemerides/earth_rot.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref>
 
أما في الوقت الحالي، فإن الحضيض الشمسي (أقرب نقطة في مدار الكوكب أو أي جرم سماوي آخر إلى الشمس) لكوكب الأرض يحدث في 3 يناير تقريبًا، بينما يحدث [[وكالة الأنباء الليبية|الأوج]] (وهي النقطة التي يكون فيها كوكب الأرض أبعد ما يكون عن الشمس) في 4 يوليو. ولكن هذه التواريخ تتغير على مدى الزمن؛ وذلك نظرًا للحركة المتقدمة والعوامل المدارية الأخرى التي تتبع أنماطًا دورية تعرف "بدورات ميلانكوفيتش". هذا وينتج عن تغير المسافة بين كوكب الأرض والشمس زيادة الطاقة الشمسية التي تصل إلى الأرض في مرحلة الحضيض الشمسي بنسبة تقدر بحوالي 6.9%، وذلك مقارنة بالطاقة الحرارية التي تصل إلى الكوكب عندما يكون في مرحلة الأوج وهي أبعد نقطة ممكنة عن الشمس. وبما أن الجزء الجنوبي للأرض يميل نحو الشمس تقريبًا في الوقت نفسه التي تصل فيه الأرض لأقرب نقطة ممكنة من الشمس، فإن النصف الجنوبي من الكرة الأرضية يتلقى طاقة شمس أكبر من تلك التي يتلقاها النصف الشمالي للكرة على مدار العام. ولكن تأثير هذا الأمر يعتبر أقل أهمية من التغير الإجمالي في الطاقة والذي يحدث بسبب ميل محور الأرض، كما يتم امتصاص الطاقة الزائدة بفعل النسبة العالية من المياه الموجودة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.<ref>{{مرجع ويب | الأخير = Williams | الأول = Jack | التاريختاريخ = 2005-12-20 | المسارمسار = https://www.usatoday.com/weather/tg/wseason/wseason.htm | العنوانعنوان = Earth's tilt creates seasons | الناشرناشر = USAToday | تاريخ الوصول = 2007-03-17| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20120824124619/http://www.usatoday.com/weather/tg/wseason/wseason.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أغسطس 2012 }}</ref>
 
== القمر ==
سطر 767:
يعتبر القمر تابعًا [[كوكب أرضي|أرضيًا]] كبير الحجم أشبه بالكوكب، ويصل قطره إلى ربع قطر كوكب الأرض. والقمر هو أكبر تابع في النظام الشمسي، وذلك بالنسبة لحجم الكوكب التابع له، هذا وتسمى التوابع التي تدور حول الكواكب الأخرى بالأقمار تيمنًا بقمر الأرض.
 
ينتج عن الجاذبية بين كوكب الأرض والقمر حدوث [[المدمد والجزروجزر|ظاهرة المد والجزر]] على سطح الأرض. وقد أدى هذا التأثير نفسه على القمر إلى الانحصار المدي: أي أن تكون فترة دورانه هي نفسها الفترة التي يستغرقها في الدوران حول الأرض. وكنتيجة لذلك، فهو دائمًا ما يواجه الكوكب بوجه واحد فقط. وأثناء دوران القمر حول الأرض، فإن الشمس تضيء أجزاءً مختلفة من وجهه، مما يؤدي إلى ظهور الأطوار القمرية المختلفة. وينفصل الجزء المضيء من القمر عن الجزء المظلم عن طريق الخط الشمسي الفاصل بين الجزء المنير والجزء المظلم.
ونظرًا للتفاعلات المدية التي تحدث على سطح الأرض، فإن القمر يبعد عن الشمس بنسبة 38 ملليمتر في السنة تقريبًا. وعلى مدى ملايين السنين، فإن هذه التغيرات البسيطة- بالإضافة إلى زيادة طول اليوم على كوكب الأرض بنسبة 23 جزء من الثانية سنويًا- ستُحْدِث تغيرات هائلة.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Espenak, F.; Meeus, J.
| التاريختاريخ = 2007-02-07
| المسارمسار = https://sunearth.gsfc.nasa.gov/eclipse/SEcat5/secular.html
| العنوانعنوان = Secular acceleration of the Moon
| الناشرناشر = NASA
| تاريخ الوصول = 2007-04-20
|مسار الأرشيفأرشيف=https://archive.is/EtmF|تاريخ الأرشيفأرشيف=2012-12-05}}</ref> فعلى سبيل المثال، يُلاحظ أنه خلال العصر الديفوني (منذ 410 مليون سنة تقريبًا) كان هناك 400 يوم في السنة وكان كل يوم يستمر 21.8 ساعة.<ref>{{مرجع ويب
| الأول=Hannu K. J.
| الأخير=Poropudas
| التاريختاريخ =1991-12-16
| المسارمسار = https://www.skepticfiles.org/origins/coralclo.htm
| العنوانعنوان = Using Coral as a Clock
| الناشرناشر = Skeptic Tank
| تاريخ الوصول = 2007-04-20
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20181005185529/http://www.skepticfiles.org/origins/coralclo.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 5 أكتوبر 2018 }}</ref>
 
يؤثر القمر بشكل كبير على تطور الحياة على سطح الأرض، وذلك عن طريق المساعدة في اعتدال المناخ على الكوكب. وتوضح كل من دراسات [[علم الأحياء القديمة]] وعمليات المحاكاة باستخدام أجهزة الكمبيوتر أن ثبات ميل محور الأرض واستقراره على هذا الوضع يحدث بفعل التفاعلات المدية مع القمر.<ref>{{cite journal
سطر 802:
| المسار=https://arxiv.org/abs/astro-ph/0111602v1
| تاريخ الوصول=2008-08-05
| doi=10.1038/35071000}}</ref> وإذا حدث أن محور دوران الأرض اقترب من سطح الدائرة الظاهرية لمسير الشمس، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث طقس قاس جدًا نتيجة الاختلافات الفصلية الكبيرة جدًا التي ستحدث؛ حيث أن أحد القطبين سيتوجه نحو الشمس مباشرة خلال فصل الصيف وسيتوجه بعيدًا عنها خلال فصل الشتاء. جدير بالذكر أن [[علمعلوم الكواكبكوكبية|العلماء المختصين بدراسة الكواكب]] والأجرام السماوية الذين قاموا بدراسة تأثير هذا الأمر على كوكب الأرض، قد تنبؤا أن هذا قد يؤدي إلى موت كل الحيوانات ذات الحجم الكبير والقضاء على الحياة النباتية.<ref>{{cite journal
| المؤلف=Williams, D.M.; J.F. Kasting
| العنوان=Habitable planets with high obliquities
سطر 824:
 
== صلاحية كوكب الأرض للحياة ==
[[ملف:PhylogeneticTree, Woese 1990-ar.PNG|تصغير|200px|مُخطط [[شجرة المحتد|شجرة المحتد النُشوئيَّة]] بشكلها المُتجذِّر، والتي تُظهر المجالات الحيويَّة الثلاثة لمختلف [[نوع (توضيح)|الأنواع الحيويّة]] على كوكب الأرض بناءً على تحليل [[حمض نووي ريبوزي ريبوسومي|رنا الريبوسومي]].]]
يُطلق على الكوكب الذي يصلح لإقامة حياة عليه أنه صالح للاستيطان حتى لو لم تقم عليه حياة بالفعل. تؤمن الأرض الظروف الأساسية اللازمة لوجود الماء والبيئة المناسبة التي يمكن أن تتجمع فيها الجزيئات العضوية المركبة والطاقة اللازمة لدعم وتعزيز عملية [[الأيضأيض|التمثيل الغذائي]] للطعام.<ref>{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف=Staff | الشهرشهر = September | السنةسنة = 2003 | المسارمسار = https://astrobiology.arc.nasa.gov/roadmap/g1.html | العنوانعنوان = Astrobiology Roadmap | الناشرناشر = NASA, Lockheed Martin | تاريخ الوصول = 2007-03-10| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130825223658/http://astrobiology.arc.nasa.gov/roadmap/g1.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 25 أغسطس 2013 }}</ref> وهناك عدة عوامل تساهم في توفير الظروف الضرورية لإقامة حياة على كوكب الأرض، وتتمثل هذه العوامل في بُعد الكوكب عن الشمس وحركتها في مدارها وعدم ثباتها ومعدل دورانها حول محورها وانحرافها عنه وتاريخها الجيولوجي وغلافها الجوي الدائم ومجالها المغناطيسي الواقي.<ref>{{مرجع كتاب | الأول=Stephen H. | الأخير=Dole | السنةسنة=1970 | العنوانعنوان=Habitable Planets for Man | الإصدارإصدار=2nd | الناشرناشر=American Elsevier Publishing Co. | المسارمسار=https://www.rand.org/pubs/reports/R414/ | تاريخ الوصول=2007-03-11 | الرقم المعياري=0-444-00092-5}}</ref>
 
=== المحيط الحيوي ===
[[ملف:EilatFringingReef.jpg|تصغير|200px|شاطىء بَحريّ من [[مرجان (حيوان)|الشُعاب المرجانيّة]].]]
يُقال أحيانًا أن أشكال الحياة على كوكب الأرض تمثل الغلاف الحيوي. وعمومًا يُعتقد أن الغلاف الحيوي قد بدأ في [[نشوءمدخل إلى التطور|النشأة]] والتكوّن منذ حوالي 3.5 مليارات سنة. ويُعدّ كوكب الأرض المكان الوحيد في الكون الذي توجد عليه حياة. بل والأكثر من ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الأماكن المناسبة للحياة مثل الأرض نادرة الوجود في الكون.<ref>{{مرجع كتاب
| المؤلفمؤلف=Ward, P. D.; Brownlee, D.
| dateتاريخ=2000-01-14
| العنوانعنوان=Rare Earth: Why Complex Life is Uncommon in the Universe
| الإصدارإصدار=1st
| الناشرناشر=Springer-Verlag
| المكانمكان=New York
| الرقم المعياري=0387987010}}</ref>
ينقسم الغلاف الحيوي إلى عدد من البيئات الحيوية التي يعيش فيها عدد كبير من النباتات والحيوانات المتشابهة. ومن العوامل الفاصلة بين البيئات الحيوية [[خطعرض العرضجغرافي|دائرة خط العرض]] وارتفاع اليابسة عن مستوى سطح البحر. وتخلو البيئات الحيوية الأرضية الموجودة في [[الدائرة القطبية الشمالية]] أو [[الدائرة القطبية الجنوبية]] أو المرتفعات العالية من أي شكل من أشكال الحياة سواء حيوانية أو نباتية بينما توجد أكبر مجموعة متنوعة من أشكال الحياة عند خط الاستواء.<ref>{{cite journal
| الأخير = Hillebrand
| الأول = Helmut
سطر 849:
 
=== استغلال اليابسة والموارد الطبيعية ===
توفّر الأرض الموارد اللازمة للإنسان كي يستغلها في تحقيق أهداف مفيدة. وبعضٌ من هذه الموارد غير متجدد مثل [[الوقودوقود الحفريأحفوري|الوقود المعدني]]، وتتسم هذه الموارد بعدم إمكانية استعادتها في فترة زمنية قصيرة.
وقد تم الحصول على كميات كبيرة من رواسب [[وقود أحفوري|الوقود الحفري]] من قشرة الأرض التي تتكون من [[فحم (توضيح)|الفحم]] و[[نفط|النفط]] [[الغازغاز الطبيعيطبيعي|والغاز الطبيعي]] ومركبات غاز الميثان. وقد استخدم الإنسان هذه الرواسب لإنتاج الطاقة وكمادة خام للتفاعلات الكيميائية. وتتكون المواد الخام المعدنية أيضاً في قشرة كوكب الأرض من خلال عملية تكون ركاز أو معادن الأرض من تآكل طبقاتها وتحركات الألواح التكنونية الجيولوجية.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff | التاريختاريخ=2006-11-24 | المسارمسار=https://www.utexas.edu/tmm/npl/mineralogy/mineral_genesis/
| العنوانعنوان=Mineral Genesis: How do minerals form?
| الناشرناشر=Non-vertebrate Paleontology Laboratory, Texas Memorial Museum
| تاريخ الوصول=2007-04-01
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20140410135746/http://www.utexas.edu:80/tmm/npl/mineralogy/mineral_genesis/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 10 أبريل 2014 }}</ref> وتعتبر هذه المواد مصادر غنية بالعديد من [[معدن|المعادن]] [[العنصرعنصر الكيميائيكيميائي|والعناصر]] المفيدة الأخرى.
 
يوفر الغلاف الحيوي على كوكب الأرض منتجات حيوية عديدة للإنسان، منها على سبيل المثال لا الحصر: الغذاء والخشب [[صيدلي|والعقاقير]] والأدوية والأكسجين وإعادة استغلال الكثير من النفايات والمخلفات العضوية. ويعتمد [[نظام بيئي|النظام البيئي]] القائم على اليابسة على وجود سطح التربة والماء النقي، أما بالنسبة للنظام البيئي الخاص بالمحيطات فيعتمد على العناصر الغذائية الذائبة التي جرفتها المياه من اليابسة.<ref>{{cite journal
| الأخير = Rona
| الأول = Peter A.
سطر 869:
| تاريخ الوصول=2007-02-04 | doi = 10.1126/science.1080679
| pmid = 12560541
}}</ref> ويعيش الإنسان على اليابسة من خلال استخدام [[مواد بناء|مواد البناء]] الأولية في تشييد [[منزل|مآوي]] مخصصة للسكن. وفي عام 1993، بلغت نسب استخدام الإنسان لليابسة ما يلي:
{| class="wikitable" style="width:100%;"
!أوجه استخدام لليابس
سطر 895:
 
=== المخاطر الطبيعية والبيئية ===
تتعرض مساحات كبيرة من الأرض لظروف مناخية قاسية مثل الأعاصير الحلزونية والزوابع المدارية والأعصايير الاستوائية. كما تتعرض أماكن كثيرة [[زلزال|للزلازل]] والانهيارات الأرضية [[تسونامي|وموجات بحرية زلزالية]] (تسونامي) [[بركان|وانفجارات بركانية]] وأعاصير قمعية وتَكُّون منخفضات أرضية [[عاصفة ثلجية|وعواصف ثلجية]] [[فيضان|وفيضانات]] [[جفاف (توضيح)|وجفاف]] وغيرها من [[كارثة|الكوارث]] الطبيعية الأخرى.
 
بالإضافة إلى ذلك، تتعرض العديد من المناطق التي سكنها الإنسان لأنواع كثيرة من [[تلوث|التلوث]] التي يتسبب فيها الإنسان نفسه مثل تلوث الهواء والماء [[مطر حمضي|والأمطار الحمضية]] وتَكُّون المواد السامة واختفاء الحياة النباتية بها (وذلك يرجع لأسباب عديدة، منها الرعي الجائر [[إزالة الغابات|وقطع الغابات]] [[التصحرتصحر|والتصحر]]) واختفاء [[حياة برية|الحياة البرية]] [[الانقراضانقراض|وانقراض]] بعض أنواع الحيوانات وتآكل التربة ونقص بعض العناصر المفيدة بها واستنزاف التربة وبدء ظهور الكائنات الدخيلة.
 
يتفق العلماء على وجود ارتباط وثيق بين أنشطة الإنسان [[الاحترارالاحتباس العالميالحراري|والاحتباس الحراري]] مردّه زيادة انبعاثات [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] من المصانع ومن عوادم وسائل النقل المتزايدة، العاملة على المحروقات. يمتلك سكان الأرض، وعددهم نحو 6 مليارات نسمة الآن، نحو 500 مليون سيارة وحافلة كلها تصدر ثاني أكسيد الكربون وغازات مضرّة أخرى، وكلها تعمل على زيادة تلك الغازات وتراكمها في [[طقس|الجو]]. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تغيرات جسيمة على الأرض مثل ارتفاع درجة الحرارة وذوبان [[نهرجليدة جليديثلجية|الأنهار الجليدية]] وذوبان جليد [[القارة القطبية الجنوبية]]، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة منسوب الماء في المحيطات والبحار مما يعني أن جزرًا لا حصر لها وجميع الأراض المنخفضة مثل [[هولندا]] سيكون مصيرها الغرق. كما يعمل التغير الشديدة في درجات الحرارة على زيادة شدة الأعاصير والزوابع، وزيادة نسبة الدمار المتولد عنها بالمقابل.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff
| التاريختاريخ = 2007-02-02
| المسارمسار = https://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=21429&Cr=climate&Cr1=change
| العنوانعنوان = Evidence is now ‘unequivocal’ that humans are causing global warming – UN report
| الناشرناشر = United Nations
| تاريخ الوصول = 2007-03-07| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170926151654/http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=21429&Cr=climate&Cr1=change | تاريخ الأرشيفأرشيف = 26 سبتمبر 2017 }}</ref>
 
=== الجغرافيا البشرية ===
[[ملف:Continents vide couleurs.png|تصغير|{{{محاذاة|left}}}|{{{size|300px}}}<!-- -->| {{105%|'''{{{heading|[[قارة|قارات]] كَوكُب الأرض السَبعة}}}'''}}<ref name="NatlGeo">[https://www.nationalgeographic.com/xpeditions/atlas/index.html?Parent=world&Mode=d&SubMode=w World] at the [https://www.nationalgeographic.com/xpeditions/ Xpeditions Atlas]'', [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|الجمعية الجغرافية الوطنية]], Washington D.C., 2006. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110217223326/http://www.nationalgeographic.com/xpeditions/atlas/index.html?Parent=world&Mode=d&SubMode=w |date=17 فبراير 2011}}</ref>
{{col-begin}}
{{فاصل-عمو}}
سطر 928:
{{وصلات قالب|style=float:right;|mini=true|World map indicating continents}}
{{نهاية-عمو}}]]
تعتبر [[فن رسمعلم الخرائط|دراسة علم الخرائط]] [[الجغرافياجغرافيا|والجغرافيا]] من بين العلوم التي تم تخصيصها على مر التاريخ لوصف الأرض. وقد ظهرت عمليات المسح (تحديد الأماكن والمسافات بينها) والملاحة (تحديد مواضع الأشياء واتجاهاتها) إلى جانب هذين العلمين ـ مما عمل على توفير معلومات دقيقة.
بلغ عدد سكان العالم في نوفمبر عام 2008 حوالي 6.740 مليار شخص.
وتوضح المؤشرات أن الكثافة السكانية العالمية ستصل عام 2013 إلى 7 مليارات، وفي عام 2050 سيرتفع هذا الرقم إلى 9.2 مليار.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff
| المسارمسار = https://www.un.org/esa/population/publications/wpp2006/wpp2006.htm
| العنوانعنوان = World Population Prospects: The 2006 Revision
| الناشرناشر = United Nations
| تاريخ الوصول = 2007-03-07| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180913205036/http://www.un.org:80/esa/population/publications/wpp2006/wpp2006.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 13 سبتمبر 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> ومن المتوقع أن تكون معظم هذه الزيادة السكانية في [[دولة نامية|الدول النامية]]. وتختلف الكثافة السكانية من مكان إلى آخر على مستوى العالم، ولكن تزداد بشكل ملحوظ في قارة آسيا. ومن المتوقع بحلول عام 2020 أن يعيش حوالي 60% من سكان [[العالم]] في [[منطقة حضرية|المدن]] بدلاً من [[ريفي|الأرياف]].<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف = Staff
| السنةسنة = 2007
| المسارمسار = https://www.prb.org/Educators/TeachersGuides/HumanPopulation/PopulationGrowth/QuestionAnswer.aspx
| العنوانعنوان = Human Population: Fundamentals of Growth: Growth
| الناشرناشر = Population Reference Bureau
| تاريخ الوصول = 2007-03-31
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20130426050056/http://www.prb.org/Educators/TeachersGuides/HumanPopulation/PopulationGrowth/QuestionAnswer.aspx | تاريخ الأرشيفأرشيف = 26 أبريل 2013 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
علاوة على ذلك، من المحتمل أن تقل مساحة اليابسة إلى ثمن المساحة الحالية؛ أي لن يستطيع الإنسان أن يعيش إلا على هذه المساحة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن ثلاثة أرباع سطح الأرض تغطيه المحيطات، بالإضافة إلى ذلك سيكون نصف اليابسة قد تحوّل إما إلى صحراء جدباء (14%)،<ref>{{cite journal
سطر 953:
| المسار=https://www.hydrol-earth-syst-sci-discuss.net/4/439/2007/hessd-4-439-2007.html
| تاريخ الوصول=2007-03-31}}</ref> والباقي سيظل عبارة عن مرتفعات وجبال (27%) أو تضاريس غير مناسبة ليعيش الإنسان عليها.<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف=Staff
| المسارمسار = https://www.biodiv.org/programmes/default.shtml
| العنوانعنوان = Themes & Issues
| الناشرناشر = Secretariat of the Convention on Biological Diversity
| تاريخ الوصول = 2007-03-29
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180420060617/http://www.biodiv.org/programmes/default.shtml | تاريخ الأرشيفأرشيف = 20 أبريل 2018 }}</ref> أقصى المستعمرات البشرية شمالاً هي مدينة ألرت في جزيرة ألزماير في [[نونافوت|نونافات]] في كندا،<ref>{{مرجع ويب
| المؤلفمؤلف = Staff
| التاريختاريخ = 2006-08-15
| المسارمسار = https://www.tscm.com/alert.html
| العنوانعنوان = Canadian Forces Station (CFS) Alert
| الناشرناشر = Information Management Group
| تاريخ الوصول = 2007-03-31
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180929195844/http://www.tscm.com/alert.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 29 سبتمبر 2018 }}</ref> (عند خط طول 82 درجة و28 دقيقة)، وأقصاها جنوبًا هو محطة أمندسن سكوت في القارة القطبية الجنوبية عند (90 درجة جنوبا).
[[ملف:Earth's City Lights by DMSP, 1994-1995 (large).jpg|770px|يسار|تصغير|الأرض ليلاً، مجموعة بيانات توضيحية للأرض من DMSP/OLS في صورة تحاكي وقت الليل للعالم. إن معظم سمات هذه الصورة لا تعتبر أوضح مما ستظهر عليه للناظر العادي.]]
تشغل [[الأمةأمة|الدول]] المستقلة ذات السيادة كل اليابسة على كوكب الأرض، عدا بعض الأجزاء في القارة القطبية الجنوبية. وفي عام 2014، كان هناك 206 [[قائمة الدول|دولة ذات سيادة مستقلة]] بما فيها مائة وثلاثة وتسعون دولة [[قائمة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة|عضو في الأمم المتحدة]] تشغل اليابسة،<ref name="unms">{{مرجع ويب|العنوانعنوان=United Nations Member States|المسارمسار=https://www.un.org/en/members/index.shtml|الناشرناشر=United Nations|المؤلفمؤلف=Press Release ORG/1469|تاريخ الوصول=28 February 2011|التاريختاريخ=3 July 2006| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190530051835/https://www.un.org/en/members/index.shtml | تاريخ الأرشيفأرشيف = 30 مايو 2019 }}</ref> وبالإضافة إلى ذلك، هناك 59 [[تبعيةملحقات (سياسة)|مقاطعة تابعة لدول]] وعدد من المناطق المستقلة ذات الحكم الذاتي وأراضي يختلف البشر على حكمها.<ref name="cia"/> ومن الناحية التاريخية، لم يحدث أن حُكمت الأرض من قبل [[الحكومة|حكومة]] واحدة [[السيادةسيادة|مسيطرة]] على العالم بأسره على الرغم من نشوب العديد من الصراعات بين الدول من أجل السيطرة على العالم ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.<ref>{{مرجع كتاب
| الأول=Paul | الأخير=Kennedy
| وصلة المؤلفمؤلف=Paul Kennedy | السنةسنة=1989
| العنوانعنوان=[[صعود وسقوط القوى العظمى (كتاب)|]]
| الإصدارإصدار=1st | الناشرناشر=Vintage
| الرقم المعياري=0679720197}}</ref>
تعد [[الأمم المتحدة]] [[منظمة دولية|منظمة عالمية تعمل على فض النزاعات بين الدول]] وبالتالي تجنب نشوب صراعات مسلحة،<ref>{{مرجع ويب
| المسارمسار=https://www.un.org/aboutun/charter/
| العنوانعنوان=U.N. Charter Index
| الناشرناشر=United Nations
| تاريخ الوصول=2008-12-23 |مسار الأرشيفأرشيف=https://archive.is/L7CV|تاريخ الأرشيفأرشيف=2012-12-04| وصلة مكسورة = yes }}</ref> ومع ذلك، فإنها لا تعتبر حكومة عالمية. وعلى الرغم من أن منظمة الأمم المتحدة تقدم وسيلة لتطبيق [[القانون الدولي|قانون دولي]] وبالرغم أنه أحيانًا ما تكون هناك موافقة بالإجماع من أعضائها على التدخل العكسري،<ref>{{مرجع ويب | المؤلفمؤلف=Staff | المسارمسار = https://www.un.org/law/ | العنوانعنوان = International Law | الناشرناشر = United Nations | تاريخ الوصول = 2007-03-27| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20090417023335/http://www.un.org/law/ | تاريخ الأرشيفأرشيف = 17 أبريل 2009 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> فهي تعتبر في الأساس منتدى للدبلوماسية الدولية.
كان أول إنسان يدور حول الأرض هو [[يوري جاجارين|يوري غاغارين]] في 12 إبريل عام 1961.<ref>{{مرجع كتاب
| الأول=Betsy | الأخير=Kuhn | السنةسنة=2006
| العنوانعنوان=The race for space: the United States and the Soviet Union compete for the new frontier | الصفحةصفحة=34
| الناشرناشر=Twenty-First Century Books | الرقم المعياري=0822559846
}}</ref> وفي عام 2004، قام 400 شخص بجولات إلى [[فضاء خارجي|الفضاء الخارجي]] ثم عادوا أدراجهم إلى مدار الأرض، وقد وطأت أقدام [[برنامج أبولو|12]] شخصًا منهم سطح القمر.<ref>{{مرجع كتاب
| الأول=Lee | الأخير=Ellis | السنةسنة=2004 | العنوانعنوان=Who's who of NASA Astronauts | الناشرناشر=Americana Group Publishing | الرقم المعياري=0966796144
}}</ref><ref>{{مرجع كتاب
| الأول=David | الأخير=Shayler | الأول2=Bert
| الأخير2=Vis | السنةسنة=2005 | العنوانعنوان=Russia's Cosmonauts: Inside the Yuri Gagarin Training Center
| الناشرناشر=Birkhäuser | الرقم المعياري=0387218947
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| الأخير=Wade | الأول=Mark | التاريختاريخ=2008-06-30 | المسارمسار=https://www.astronautix.com/articles/aststics.htm
| تاريخ الوصول=2008-12-23 | العنوانعنوان=Astronaut Statistics
| الناشرناشر=Encyclopedia Astronautica| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170403123820/http://www.astronautix.com:80/articles/aststics.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 أبريل 2017 }}</ref> أما الأشخاص الذين يعيشون في الفضاء لفترة طويلة فهم العاملين في [[المحطة الفضائية الدولية|محطة الفضاء الدولية]]، ويتم تبديل طاقم المحطة الفضائية الذي يتكون من ثلاثة أفراد كل ستة أشهر.<ref>{{مرجع ويب
| التاريختاريخ=2007-01-16 | المسارمسار=https://www.nasa.gov/mission_pages/station/news/ISS_Reference_Guide.html | العنوانعنوان=Reference Guide to the International Space Station
| الناشرناشر=NASA | تاريخ الوصول=2008-12-23| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502231721/https://www.nasa.gov/mission_pages/station/news/ISS_Reference_Guide.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 2 مايو 2019 }}</ref> كانت أطول رحلة قام بها الإنسان إلى الفضاء الخارجي عام 1970 عندما قطع طاقم سفينة الفضاء [[أبولو 13]]، الذي يتكون من ثلاثة أفراد، مسافة 400.171 كم بعيدًا عن سطح الأرض.<ref>{{استشهاد بخبر
| الأول=Auslan | الأخير=Cramb | الناشرناشر=Telegraph
| العنوانعنوان=Nasa's Discovery extends space station
| التاريختاريخ=2007-10-28 | المسارمسار=https://www.telegraph.co.uk/earth/earthnews/3311903/Nasas-Discovery-extends-space-station.html
| acc3essdate=2009-03-23
| مسار الأرشيفأرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20141110081946/http://www.telegraph.co.uk/earth/earthnews/3311903/Nasas-Discovery-extends-space-station.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 10 نوفمبر 2014 }}</ref><ref>{{مرجع ويب
| الأول=Vic | الأخير=Stathopoulos | التاريختاريخ=2009-01-08
| العنوانعنوان=Apollo Spacecraft | المسارمسار=https://www.aerospaceguide.net/spaceexploration/apollo.html
| تاريخ الوصول=2009-03-23| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20180925001028/http://www.aerospaceguide.net:80/spaceexploration/apollo.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 25 سبتمبر 2018 }}</ref>
 
== في الثقافة الإنسانية ==
[[ملف:Earth flag PD.jpg|تصغير|يمين|علم غير رسمي [[يوم الأرض|ليوم الأرض]] أنشأه جون مكونيل.]]
[[ملف:AS8-13-2329.jpg|تصغير|يسار|أول صورة لطلوع الأرض من القمر "''Earthrise''" على الإطلاق التقطها رواد فضاء أبولو 8.]] اشتق اسم الأرض الإنجليزي "''Earth''" من كلمة "''erda''" وهي ذات أصل [[الإنجليزيةلغة القديمةإنجليزية قديمة|أنكلوساكسوني]] والتي تعني ''التربة'' أو ''السطح الذي نسير عليه''. ثم حُرّفت الكلمة إلى "''eorthe''" في اللغة الإنكليزية القديمة، حتى وصلت إلى "''erthe''" في إنكليزية العصور الوسطى.<ref>{{مرجع كتاب
| monthشهر=July | السنةسنة=2005
| العنوانعنوان=Random House Unabridged Dictionary
| الناشرناشر=Random House | الرقم المعياري=0-375-42599-3
| المؤلفمؤلف=}}</ref> والرمز الفلكي لكوكب الأرض هو خطان متقاطعان حولهما دائرة.<ref>{{مرجع كتاب
| الأول=Carl G. | الأخير=Liungman | السنةسنة=2004
| chapter=Group 29: Multi-axes symmetric, both soft and straight-lined, closed signs with crossing lines
| العنوانعنوان=Symbols -- Encyclopedia of Western Signs and Ideograms
| الصفحاتصفحات=281–282 | الناشرناشر=Ionfox AB
| المكانمكان=New York | الرقم المعياري=91-972705-0-4}}</ref>
أما الكلمة العربية المستخدمة حالياً لوصف كوكب الأرض "الأرض" فهي مستخدمة في اللغة العربية منذ القرن الرابع الميلادي على الأقل، وقد ورد ذكرها في [[القرآن]] حوالي 444 مرة.
 
غالبًا ما كان يتم رفع الأرض إلى مرتبة العبادة أو التقديس وجعلها آلهة. وفي كثير من الثقافات، كانت الآلهة الأم، المسماة أيضًا بالأرض الأم، يتم تصويرها على أنها إلهة الخصوبة. وتذكر أساطير الخلق في العديد من الأديان قصة خلق الأرض بواسطة مجموعة من الآلهة ذوي القوى الخارقة. وتؤكد العديد من المجموعات الدينية، في المذهب [[مسيحية|المسيحي]] أو [[إسلام|الإسلام]]،<ref>{{مرجع كتاب
| المؤلفمؤلف = Taner Edis | السنةسنة = 2003 | العنوانعنوان = A World Designed by God: Science and Creationism in Contemporary Islam
| الناشرناشر=Amherst: Prometheus | المسارمسار = https://www2.truman.edu/~edis/writings/articles/CFI-2001.pdf
| الرقم المعياري = 1-59102-064-6 | تاريخ الوصول = 2008-04-28
| تنسيق=PDF}}</ref> أن [[تفسيريعلم التأويل (توضيح)|التفسيرات]] المختلفة لكيفية خلق الأرض المذكورة في الكتب المقدسة [[علم الخلق|حقيقة فعلية]] وينبغي اعتبارها متماشية مع اكتشافات العلم الحديث أو استبدالها بالتفسيرات العلمية التقليدية المتعلقة بتكون الأرض وأصل الحياة عليها وتطورها.<ref name="Ross2005">{{Cite journal| المؤلفمؤلف = Ross, M.R. | السنةسنة = 2005
| العنوانعنوان = Who Believes What? Clearing up Confusion over Intelligent Design and Young-Earth Creationism
| journalصحيفة = Journal of Geoscience Education
| volumeالمجلد = 53 | issueالعدد = 3 | الصفحاتصفحات = 319
| المسارمسار = https://www.nagt.org/files/nagt/jge/abstracts/Ross_v53n3p319.pdf | تاريخ الوصول = 2008-04-28
| التنسيقتنسيق=PDF}}</ref> وتعارض المجتمعات العلمية<ref>{{cite journal
| المؤلف=Pennock, R. T.
| العنوان=Creationism and intelligent design
سطر 1٬036:
| journal = Journal of Research in Science Teaching
| volume = 43 | issue = 4 | الصفحات = 419–442
| doi = 10.1002/tea.20109}}</ref><ref name="Glass1984">{{مرجع كتاب | المؤلفمؤلف =Frye, Roland Mushat
| السنةسنة = 1983 | العنوانعنوان = Is God a Creationist? The Religious Case Against Creation-Science
| الناشرناشر = Scribner's | الرقم المعياري = 0-68417-993-8}}</ref><ref name="Gould1997">{{cite journal
| المؤلف = Gould, S. J. | السنة = 1997
| العنوان = Nonoverlapping magisteria
سطر 1٬046:
 
كان يُعتقد قديمًا أن الأرض مسطحة،<ref>{{مرجع ويب
| الأخير = Russell | الأول = Jeffrey B. | المسارمسار = https://www.asa3.org/ASA/topics/history/1997Russell.html | العنوانعنوان = The Myth of the Flat Earth
| الناشرناشر = American Scientific Affiliation
| تاريخ الوصول = 2007-03-14| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190516204203/https://www.asa3.org/ASA/topics/history/1997Russell.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 16 مايو 2019 }}</ref> ولكن هذا الاعتقاد تبدل وحل محله الاعتقاد في كروية الأرض بسبب ملاحظات العلماء والدوران حول الأرض.<ref>{{مرجع ويب
| الأخير = Jacobs | الأول = James Q. | التاريختاريخ =1998-02-01
| المسارمسار =https://www.jqjacobs.net/astro/aegeo.html
| العنوانعنوان =Archaeogeodesy, a Key to Prehistory
| تاريخ الوصول = 2007-04-21| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190403115426/http://www.jqjacobs.net/astro/aegeo.html | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 أبريل 2019 }}</ref> ولقد تغيرت نظرة الإنسان إلى الأرض كثيراً بعد غزوه للفضاء الخارجي وقيامه بالعديد من الرحلات حولها، وأصبح يتم النظر إلى طبقة الغلاف الحيوي من منظور عالمي متكامل.<ref>{{مرجع كتاب
| الأول=R. Buckminster | الأخير=Fuller
| وصلة المؤلفمؤلف=Buckminster Fuller | السنةسنة=1963
| العنوانعنوان=[[Operating Manual for Spaceship Earth]]
| الإصدارإصدار=First | الناشرناشر=E.P. Dutton & Co.
| المكانمكان=New York | الرقم المعياري=0-525-47433-1
| المسارمسار=https://www.futurehi.net/docs/OperatingManual.html
| تاريخ الوصول=2007-04-21}}</ref><ref>{{مرجع كتاب
| الأول=James E. | الأخير=Lovelock
| وصلة المؤلفمؤلف=James Lovelock | السنةسنة=1979
| العنوانعنوان=Gaia: A New Look at Life on Earth
| الإصدارإصدار=First | الناشرناشر=Oxford University Press
| المكانمكان=Oxford | الرقم المعياري=0-19-286030-5}}</ref> وهذا ينعكس على التحرك البيئي المتزايد المعني بمدى تأثير الإنسان في كوكب الأرض. وقد وقع في هذا السياق، إنشاء [[يوم الأرض (عالمي)|يوم عالمي للأرض]] يستهدف نشر الوعي والاهتمام [[بيئة|ببيئة]] الكوكب.
 
== انظر أيضًا ==
* [[تعداد السكان في العالم]]
* [[الأرض كرة ثلج|الأرض كرة ثلجية]]
* [[العالم]]
* [[جيولوجيا]]
* [[علم تقسيم الأرض|جيوديسيا]]
* [[أجرام قريبة من الأرض]]
* [[أرض هائلة]]
سطر 1٬087:
 
== مصادر الكتب ==
* {{مرجع كتاب | الأول=Neil F. | الأخير=Comins | السنةسنة=2001
| العنوانعنوان=Discovering the Essential Universe
| الإصدارإصدار=Second | الناشرناشر=W. H. Freeman
| المسارمسار=https://adsabs.harvard.edu/abs/2003deu..book.....C
| تاريخ الوصول=2007-03-17 | الرقم المعياري=0-7167-5804-0}}
* {{مرجع ويب | المحررمحرر=Kirk Munsell | التاريختاريخ = 2006-10-19
| المسارمسار = https://sse.jpl.nasa.gov/planets/profile.cfm?Object=Earth&Display=OverviewLong| العنوانعنوان = Solar System Exploration: Earth | الناشرناشر = NASA | تاريخ الوصول = 2007-03-17}}
* {{مرجع كتاب
| الأول=Peter D. | الأخير=Ward
| المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=Donald Brownlee | السنةسنة=2002
| العنوانعنوان=The Life and Death of Planet Earth: How the New Science of Astrobiology Charts the Ultimate Fate of Our World
| الناشرناشر=Times Books, Henry Holt and Company
| الرقم المعياري=0-8050-6781-7}}
* {{مرجع ويب
| الأخير = Williams | الأول = David R.
| التاريختاريخ = 2004-09-01
| المسارمسار = https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/factsheet/earthfact.html
| العنوانعنوان = Earth Fact Sheet | الناشرناشر = NASA
| تاريخ الوصول = 2007-03-17}}