غزو الأحباش لليمن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1:
{{تاريخ اليمن}}
'''غزى الأحباش اليمن''' ([[525]]م - [[599]]م) حرض [[النجاشي|نجاشي]] [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]] على غزو [[اليمن]] في القرن السادس الميلادي ، بهدف إعادة السيطرة على الطرق التجارية، والقضاء على منافسيه [[الفرس (توضيح)|الفرس]] فأقدم [[أحباش (توضيح)|الأحباش]] على غزو [[اليمن]] سنة [[533]]م، وسيطروا عليها، وتولى القائد [[أرياط]] الحكم بعد أن قضى على الملك [[ذو نواس]] الحميري، وقامت العديد من المحاولات للتخلص من حكم الأحباش إلا أنها لم تنجح إلى أن تمكن [[سيف بن ذي يزن]] بمساعدة الفرس من القضاء على حكم الأحباش.<ref>نجوى محمد محمد اكرام » الاحتلال الفارسي لليمن</ref>
 
==مقدمة==
{{مفصلة|تاريخ اليمن القديم}}
ازدهرت الحضارة في [[اليمن]] في العصور القديمة، وبالذات في عصر [[مملكة سبأ|الدولة السبئية]] ويرجع ذلك الازدهار لحسن استخدام اليمنيين للمياه، والزراعة، فأقاموا السدود التي مكنتهم من استغلال الأرض على مدار السنة، كما نشط اليمنيون في التجارة، مع [[مصر]]، و[[سوريا]]، و[[بابل]] وكان لهم أسطول تجاري تشحن سفنه بال[[بخور]] لإمداد هياكل بلاد الشرق، وقوافل تخترق الصحراء إلى [[بلاد الشام|الشام]]، و[[فلسطين]]، لنقل السلع التجارية، بينها وبين البلاد الأخرى <ref>د. عصام الدين عبدالرءووف الفقي (اليمن في ضلال الإسلام منذ فجره حتى قيام دولة بني رسول، القاهرة دار الفكر العربي، ط1 11982 ص9</ref> .
كانت اليمن دولة متطورة بمقاييس ذلك العصر تنعم بالاستقرار، وتوقف الرخاء والازدهار في بلاد اليمن <ref name="أحمد بن محارب الظفيري">[http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/97640/reftab/92/Default.aspx أحمد بن محارب الظفيري، اليمن السعيد في التاريخ البعيد، صحيفة السياسية الكويتية بتاريخ 15/7/2010م ] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> والذي أطلق عليها [[رومان (توضيح)|الرومان]] (بلاد العرب السعيدة) وبدأت الحضارة في الاندثار بعد تصدع [[سد مأرب]]، والذي لم يعد يؤدي غرضه، وفاضت المياه على ما حوله من القرى والمدن، والمزارع، واضطر السكان إلى الهجرة، إلى البلدان القريبة، والبعيدة، ليبدأ مسلسل عدم الاستقرار، عبر التاريخ، ففي عهد [[مملكة حمير|الدولة الحميرية اليمنية]]، دخلت اليمن مسرح صراع جديد قوامه صراع الديانات الوافدة، فغدت اليمن موضع تنافس بين دولة [[الفرس (توضيح)|الفرس]] ([[ساسانيون|الساسانيين]]) ودولة [[رومان (توضيح)|الروم]] وعلى أثر هذا التنافس بين القوى الخارجية الطامعة، بدأت [[اليمن]] تعاني عدم الاستقرار.<ref>د، عدنان ترسيس، بلاد سبأ وحضارة العرب الأولى اليمن ( العربية السعيدة)، لبنان، بيروت، دار الفكر المعاصر ط2 1990م ص46</ref>
 
فقد عمد [[رومان (توضيح)|الرومان]] إلى إدخال [[مسيحية|الدين المسيحي]] إلى [[اليمن]] ليكون لهم نفوذ سياسي واقتصادي، فيها فأصبحت تجارة [[رومان (توضيح)|الرومان]] تسير بين [[الخليج العربي]], و[[البحر الأحمر]] مارة ب[[اليمن]] كما انتشرت الديانة اليهودية، على أثر لجؤ [[يهود|اليهود]] الفارين من اضطهاد [[رومان (توضيح)|الرومان]] سنة 70م ،وعندما اشتد نفوذ اليهود في [[اليمن]] اظهروا روح الانتقام من النصارى الرومان العابرين بالبضائع من [[الهند]] إلى [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]]، و[[مصر]] .
وكان [[الفرس (توضيح)|الفرس]] يساندون [[يهود|اليهود]] في موقفهم من [[مسيحية|النصارى]]، بينما اعتمد النصارى على مساندة [[رومان (توضيح)|الرومان]] لهم، وتعامل الملك [[ذو نواس]] الحميري، والذي كان يعتنق الدين اليهودي بقسوة مع المسيحيين عندما رفضوا التحول من المسيحية إلى اليهودية، فحفر لهم أخدوداً وأشعل النيران فيهم.
 
==الغزو==
ولما بلغ الإمبراطور البيزنطي بما حدث بالمسيحيين في [[اليمن]]، حرض [[النجاشي|نجاشي]] [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]] على غزو [[اليمن]]، بهدف إعادة السيطرة على الطرق التجارية، والقضاء على منافسيه [[الفرس (توضيح)|الفرس]] فأقدم [[أحباش (توضيح)|الأحباش]] على غزو [[اليمن]] سنة [[533]]م، وسيطروا عليها، وتولى القائد [[أرياط]] الحكم بعد أن قضى على الملك [[ذو نواس]] الحميري، وظل "[[أرياط]]" يحكم [[اليمن]] حتى ثار عليه بعض أتباعه لعدم عدالته في توزيع ال[[غنيمة|غنائم]]، وتولى الحكم من بعده [[أبرهة الحبشي]] عام [[535]]م والذي خرج عن [[الدولة الاكسومية]]، في [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]] وأعلن نفسه ملكاً على [[اليمن]] وانفرد بالحكم بها ولقب نفسه ملك ([[سبأ (توضيح)|سبأ]] - و[[ريدان]] - و[[حضرموت (محافظة)|حضرموت]] - وعرب [[النجاد (توضيح)|النجاد]] - وعرب [[تهامة]] ).
 
وعمل [[أبرهة الحبشي]] على نشر الديانة المسيحية في [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]]، وعمد إلى بناء كعبة في [[صنعاء]] تسمى ([[القليس]]) ليحج العرب إليها بدلاً عن [[مكة]]، مما أدى إلى إستياء العرب فقاموا بتدنيس [[القليس]] ورميها بالقاذورات، مما دفع ب[[أبرهة الحبشي]] إلى غزو [[مكة]] عام ([[570]]).
 
===تدخل الفرس===
وبعد انتهاء حكم أبرهة على [[اليمن]] خلفه ابنه [[أكسوم]]، ثم مسروق والذي في عهده تنامت روح العداوة عند اليمنيين للوجود الحبشي، وتطلع اليمنيون إلى عون [[الفرس (توضيح)|الفرس]]، للتحرر من الاحتلال الحبشي لبلادهم، ففي هذه المرحلة من مراحل التاريخ في [[اليمن]]، ظهر الصراع بين جبهتين تستمد كل منهما العون من الخارج، الجبهة الأولى هم المسيحيون و[[أحباش (توضيح)|الأحباش]] يستمدون العون من [[بيزنطة|البيزنطيين]]، والجبهة الثانية، اليمنيون الوثنيون واليهود، ويستمدون العون من [[الفرس (توضيح)|الفرس]]، واشتدت المقاومة من [[قبائل اليمن|القبائل اليمنية]] ضد الأحباش، واستنجد القائد [[سيف بن ذي يزن]] بالفرس ليساندوه,في إخراج الاحتلال الحبشي، والذي سار إلى [[كسرى (توضيح)|كسرى]] (أنوشرون) الذي أمدة بجيش من نزلاء السجون بهدف التخلص من النزلاء في حال إخفاقهم، وامتداد نفوذ سلطانه إلى [[اليمن]] في حال انتصروا على [[أحباش (توضيح)|الأحباش]]، واستطاع [[سيف بن ذي يزن]] بمساندة [[الفرس (توضيح)|الفرس]] على طرد [[أحباش (توضيح)|الأحباش]]، إلا أن [[اليمن]] في تلك المرحلة من مراحل التاريخ لم يستقر ولم ينعم بالاستقلال، حيث نصب كسرى [[سيف بن ذي يزن]] والياً على [[اليمن]] وأمره بدفع الجزية، لتكون [[اليمن]] قد خرجت من استعمار حبشي، إلى استعمار فارسي.
 
وكانت الفترة الممتدة من انهيار [[تاريخ اليمن القديم|الحضارة اليمنية القديمة]]، حتى ظهور دين [[إسلام|الإسلام]] فترة عدم استقرار، فلم يلتفت اليمنيون إلى إعادة حضارة أسلافهم، وانشغلوا بصراع الأديان والمعتقدات القادمة من الخارج، وساد اليمن حالة من التمزق الاقتصادي والسياسي، والديني والفكري، فكانت [[صنعاء]] والبلاد المجاورة لها تخضع للاستعمار الفارسي، وتحكم الفرس في مقدرات البلاد, التي يسيطرون عليها، وينهبون ثرواتها، يحكمون الناس بالظلم، والبطش أما المناطق اليمنية التي لم يمتد إليها الحكم الفارسي، كانت تعيش حالة من الصراعات والنزاعات القبلية، <ref>[http://www.26sep.net/newsweekarticle.php?lng=arabic&sid=37254 د. محمد احمد الكامل، المسار التاريخي للوحدة اليمنية من صدر الإسلام وحتى دولة بني رسول، صحيفة 26 سبتمبر العدد (1371) الصادر بتاريخ 13اكتوبر 2010 ص24] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305202609/http://26sep.net/newsweekarticle.php?lng=arabic&sid=37254 |date=05 مارس 2016}}</ref>
فقد كان اهتمام [[الفرس (توضيح)|الفرس]] في [[صنعاء]] هو جني الأموال دون مراعاة تحسين أحوال الناس المعيشية، وترك القبائل في المناطق البعيدة، في حالة صراعات وحروب، حيث انصب اهتمام زعمائها على قيادة الحروب ضد القبائل الأخرى، تلك الحالة التي شهدها [[اليمن]] في مرحلة من مراحله التاريخية، جعلت من الإنسان اليمني يعيش حالة من البؤس وال[[فقر]]، حتى ضاقت البلاد بأهلها، فهاجر من استطاع، إلى البلدان المجاورة والبعيدة، بحثاً عن حياة معيشية مستقرة أفضل.
 
==ظهور الإسلام==
جاء الإسلام و[[اليمن]] تحت الاستعمار الفارسي وكان يحكمه بأذان، وأسلم بأذان وأتباعه من الأبناء، الأبناء هو الاسم اذي أطلقه [[سيف بن ذي يزن]] على [[الفرس (توضيح)|الفرس]] الذين ساندوه في إخراج الأحباش من [[اليمن]] وأعوانهم وحلفائهم من [[قبائل اليمن|القبائل]]، فكان إسلام بأذان هو أول ركيزة للإسلام في جنوب الجزيرة العربية, وتوالت بعد ذلك وفود [[قبائل اليمن|القبائل]] إلى الرسول لإعلان إسلامها وبعد وفاة بأذان ولى الرسول صلى الله علية وسلم [[اليمن]] إلى عدد من الولاة، بعد تقسيمها إلى عدة ولايات، لكن لم يستقر الوضع السياسي في [[اليمن]] في تلك الفترة فقبل وفاة الرسول [[محمد]] ظهرت اضطرابات، فقد تزعم [[الأسود العنسي]] (عبهلة بن كعب بن عوف العنسي ) حركة ضد الوجود الأجنبي، حيث كان يرى [[الأسود العنسي]] بأن المسلمين الذين أتوا ليحكموا [[اليمن]] ما هم إلا مستعمرين مثلهم مثل الاستعمار الحبشي، والفارسي، واتبعته [[قبائل اليمن|القبائل]] والمناطق [[اليمن]]ية، وأقدم [[الأسود العنسي]] على مهاجمة صنعاء وقتل واليها شهر بن بأذان والذي كان يرى فيه رمز للوجود الفارسي في [[اليمن]]، وكان يرى بوجوب التخلص من الأبناء [[الفرس (توضيح)|الفرس]] والمسلمين <ref>د. عصام الدين عبد الرءوف مرجع سابق ص 16</ref>
وامتد نفوذ [[الأسود العنسي]] من صنعاء إلى ذمار وصعدة والحديدة ، وتزعم الأبناء [[الفرس (توضيح)|الفرس]] بمساندة المسلمين قوة قضت على [[الأسود العنسي]] وأنهت تمرد.
 
==مراجع==