مثلية جنسية: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 92.241.54.21 إلى نسخة 37708580 من I MohamedEG. |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 4:
{{شريط جانبي مثلية جنسية|}}
[[ملف:Celebrating same-sex marriage at the Lexington Pride Festival 2015.jpg|thumb|left|260px|احتفال بالزواج من نفس الجنس في مهرجان فخر [[ليكسينغتون (كنتاكي)|ليكسينغتون]] عام 2015.]]
'''المثلية الجنسية''' {{إنج|Homosexuality}} هي [[توجه جنسي]] يتسم بالانجذاب [[شعور|الشعوري]]، [[رومنسية (حب)|الرومنسي،]] و<nowiki/>[[انجذاب جنسي|الجنسي]] بين أشخاص من نفس [[نوع اجتماعي|الجنس]].<ref name="apa">{{citation |المسار=http://www.apa.org/helpcenter/sexual-orientation.aspx |العنوان=Sexual Orientation, Homosexuality, and Bisexuality |periodical=[[جمعية علم النفس الأمريكية]].org}}</ref> وقد تُعتبر المثلية هويّة يشعر بها الإنسان بناءً على هذه الميول والتصرفات المصاحبة لها، بالإضافة إلى الشعور بأنه جزء من جماعة تشاركه هذه الميول<ref>http://www.courts.ca.gov/documents/Amer_Psychological_Assn_Amicus_Curiae_Brief.pdf</ref>. الذكر ذو الميول المثلية يلقب "مثلياً" أو "مثلي الجنس"،<ref name="green">{{مرجع كتاب|الأخير=Stewart|الأول=Chuck|عنوان=The Greenwood Encyclopedia of Lgbt Issues Worldwide|ناشر=ABC-CLIO|تاريخ=Volume I, 2010|صفحات=186-187}}</ref><ref name="Khaled">{{مرجع كتاب|الأخير=El-Rouayheb|الأول=Khaled|عنوان=Before Homosexuality in the Arab-Islamic World, 1500-1800|ناشر=University of Chicago Press|صفحة=159}}</ref> أو بالمصطلح التراثي "لوطي".<ref name = "ucdavis">{{مرجع ويب| الأخير = لاغرانج | الأول = فريدريك | عنوان = النزعات والحياة الجنسية ودراسات الهويات الجنسية اللانمطية | | سنة=2006 | مسار = http://sjoseph.ucdavis.edu/ewic/assets/unfiled/V1arabicparted/sexuality_queer.pdf|translator=|ناشر=Encyclopedia of Women and Islamic Cultures| مسار
التعريف العام للمثلي جنسياً هو الذي ينجذب بشكل أساسي إلى أشخاص يماثلونه في نوع جنسه، وقد ينجذب بصورة ضئيلة أو معدومة إلى الجنس الآخر.<ref name="apa" /> وليس من الضروري أن يعبّر الشخص عن ميوله الجنسية من خلال ممارسة الجنس فعلياً. ويصعب على الباحثين تحديد نسبة الأشخاص المثليين الذين قاموا بممارسات جنسية مثلية، وذلك لأسباب عديدة.<ref name="levay">[[:en:Simon LeVay|LeVay, Simon]] (1996). ''[http://www.washingtonpost.com/wp-srv/style/longterm/books/chap1/queerscience.htm Queer Science: The Use and Abuse of Research into Homosexuality].'' Cambridge: The MIT Press ISBN 0-262-12199-9 {{Webarchive|url=
في ال[[علم]] وال[[طب]] لا يُعْتَبَر التوجه الجنسي اختياراً، وإنما تفاعلاً معقداً لعوامل [[علم الأحياء|بيولوجية]] وبيئية.<ref name="apa" /><ref name="Frankowski">{{cite journal |doi=10.1542/peds.113.6.1827 |المؤلف=Frankowski BL|المؤلف2=American Academy of Pediatrics Committee on Adolescence|العنوان=Sexual orientation and adolescents |journal=Pediatrics|volume=113 |issue=6 |الصفحات=1827–32 |السنة=2004 |الشهر=June|pmid=15173519|المسار=http://pediatrics.aappublications.org/content/113/6/1827.long}}</ref> ورغم وجود اعتقاد شائع بأنَّ السلوك المثلي هو شذوذ أو اختلال،<ref name="religioustolerance">{{مرجع ويب| الأخير = Robinson |الأول = B. A. | عنوان = Divergent beliefs about the nature of homosexuality | ناشر = Religious Tolerance.org | سنة = 2010| مسار =http://www.religioustolerance.org/hom_fixe.htm| مسار
لقد كثر ورود العلاقات والممارسات المثلية تاريخياً في الأعمال الأدبية والفنية، في مختلف الحضارات والمناطق حول العالم، ومنها في الأدب العربي.<ref name="homoar">{{مرجع كتاب | editor1-last=Wright | editor1-first=J. W. | editor2-last=Rowson | editor2-first=E. K. |عنوان = Homoeroticism in classical Arabic literature |سنة = 1997 |إصدار = |ناشر =}}</ref><ref name="bleys">{{مرجع كتاب | editor-last=Bleys | editor-first=C. |عنوان = The geography of perversion. Male-to-male sexual behaviour outside the West and the ethnographic imagination 1750–1918 |سنة = 1995}}</ref> وعلى مر التاريخ تراوحت المواقف من العلاقات والنشاطات المثلية بين الإعجاب، التسامح، الاستنكار والإدانة، فالأمر يتعلق بالمعايير السائدة بالنسبة للعلاقات الجنسية في مختلف الثقافات والعصور.<ref name=psych2010>[http://healthyminds.org/More-Info-For/GayLesbianBisexuals.aspx Sexual Orientation]. ''American Psychiatric Association''. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121109164457/http://www.healthyminds.org:80/More-Info-For/GayLesbianBisexuals.aspx |date=9 نوفمبر 2012}}</ref> فالأديان الإبراهيمية، مثل [[يهودية|اليهودية]] و[[مسيحية|المسيحية]] [[إسلام|والإسلام]]، تعارض بشكل عام المثلية الجنسية أو السلوك الجنسي المثلي، ولكن هناك تقبل لها من قبل بعض علماء الدين وبعض الطوائف.<ref name=OPCtrial>{{مرجع ويب
|مسار=http://www.upper-register.com/irons_trial/charges.pdf|عنوان=Charge #1 and specifications preferred by the Presbytery of Southern California against The Rev. C. Lee Irons|تنسيق=PDF|ناشر=Presbytery of Southern California of the [[:en:Orthodox Presbyterian Church]]|| مسار
منذ منتصف القرن العشرين، بدأ رفع التجريم عن المثلية الجنسية تدريجياً، ولم تعد تصنف كمرض في معظم الدول المتقدمة ومعظم العالم الغربي.<ref>{{cite journal |المؤلف=McConaghy N, Hadzi-Pavlovic D, Stevens C, Manicavasagar V, Buhrich N, Vollmer-Conna U |العنوان=Fraternal birth order and ratio of heterosexual/homosexual feelings in women and men |journal=J Homosex |volume=51 |issue=4 |الصفحات=161–74 |السنة=2006 |pmid=17135133 |doi=10.1300/J082v51n04_09}}</ref> وقد ظهرت حركة عالمية منذ نهاية القرن التاسع عشر تهدف لزيادة الاعتراف بالمثليين وتواجدهم العلني والمساواة [[حقوق المثليين حسب الدولة أو الإقليم|بحقوقهم]] الشرعية، بما فيها حقوق [[زواج المثليين|الزواج]]، [[تبني المثليين للأطفال|التبني]]، العمل، [[التوجه الجنسي والخدمة العسكرية|الخدمة العسكرية]]، العناية الطبية، وكذلك سن تشريعات تكافح التنمر لتحمي القاصرين المثليين. لكن الأوضاع القانونية للعلاقات المثلية تختلف كثيراً بين الدول، فالزواج المثلي قانوني في بعض الدول، فيما في دول أخرى تُعتبر الممارسات المثلية [[جريمة]] يُعاقب عليها القانون، وقد تصل العقوبات إلى [[عقوبة الإعدام|الإعدام]].<ref name="ILGA 2010">{{مرجع ويب|مسار=http://www.asylumlaw.org/docs/sexualminorities/ILGA_State_Sponsored_Homophobia_2010.pdf|عنوان= State-sponsored Homophobia| مسار
هناك فرق بين المثليين جنسياً وبين الذين يشعرون [[تحول جنسي|بمغايرة الهوية الجنسية]] (ترانزجندر) وهم الذين يشعرون أنهم ولدوا على الجنس الخطأ، وبين الذين يريدون [[تغيير الجنس|تغيير جنسهم]] (ترانسكشوال). [[توجه جنسي|فالميول الجنسية]] هي التوجه الجنسي للشخص (مثلي، مزدوج، مغاير) بينما [[هوية جندرية|الهوية الجنسية أو الجندرية]] هي شعور الإنسان بانتماءه إلى جنس معين.
سطر 19:
المثلية الجنسية، من المثل، تعني الانجذاب لأشخاص من جنس مماثل. ولذلك هي تدل على وجود [[عاطفة|عواطف]] أو [[سلوك الإنسان الجنسي|ممارسات جنسية]] بين أفراد من نفس الجنس. وهي لا تعبر بالضرورة عن السلوك الجنسي للشخص، إذ هناك مثليون لا يمارسون الجنس مع أشخاص من نفس جنسهم، وبالمقابل هناك مغايرون يمارسون الجنس المثلي.<ref name="apa"/>
المصطلح "مثلية جنسية" هو ترجمة للمصطلح (homosexuality).{{يم}}<ref name="samar"/> وهي كلمة مركبة من اليونانية واللاتينية، إذ الجزء "هومو" مشتق من الكلمة اليونانية هوموس (ὁμός)، والتي تعني "نفس" (ولا علاقة لها بهومو اللاتينية التي تعني "[[إنسان]]" أو "رجل").<ref>{{مرجع كتاب |عنوان= A Dictionary of True Etymologies|الأخير=Room |الأول=Adrian |وصلة مؤلف= |سنة=1986 |ناشر= |مكان= |الرقم المعياري=978-0710203403 |صفحة=84 |صفحات= |مسار=}}</ref><ref>{{مرجع كتاب |عنوان= A Student's Dictionary of Psychology|الأخير=Statt |الأول=David A. |وصلة مؤلف= |سنة=2004 |ناشر=Psychology Press |مكان= |الرقم المعياري=978-1841693422 |صفحة=93 |صفحات= |مسار=}}</ref> أول استعمال للمصطلح في المطبوعات كان في منشور ألماني عام 1869،<ref name=glbtq>{{citation |المسار=http://www.glbtq.com/social-sciences/kertbeny_km.html|العنوان=Karl-Maria Kertbeny: The Coinage and Dissemination of the Term}}</ref> كتبه مستحدث المصطلح، الصحفي النمساوي-الهنغاري [[كارل ماريا كيرتبيني]]، وعرض فيه موقفه ضد البند 143 من القانون [[بروسيا|البروسي]] الذي [[قانون السودومية|يمنع الممارسات المثلية]] (وتم إرجاعه في البند 175 من القانون الجنائي الألماني).<ref name=glbtq/><ref>{{cite journal | المؤلف = Feray Jean-Claude, Herzer Manfred | السنة = 1990 | العنوان = Homosexual Studies and Politics in the 19th Century: Karl Maria Kertbeny | المسار = | journal = Journal of Homosexuality | volume = 19 | issue = | الصفحة = 1}}</ref> في عام 1879، استعمل [[غوستاف ياغر]] مصطلحات كيرتبيني في كتابه {{ط|اكتشاف الروح}}.<ref name =gus>{{مرجع كتاب|الأخير=V|الأول=Bullough|عنوان=Homosexuality/heterosexuality: Concepts of sexual orientation|تاريخ= 1990|صفحات=|مسار=|ناشر=Oxford University Press}}</ref> وفي عام 1886، استعمل [[ريتشارد فون كرافت إيبنج]] المصطلحين "هوموسكشوال" (مثلي الجنس) و"هتروسكشوال" (مغاير الجنس) في كتابه (''Psychopathia Sexualis'')، وربما كان قد استعارهما من ياغر. اشتهر كتاب كرافت إيبنج في وسط [[طبيب|الأطباء]] وعامة الناس أيضاً لدرجة أن المصطلحين أصبحا مقبولين للإشارة إلى التوجهات الجنسية، وقد استبدلا المصطلحات الشائعة السابقة.<ref>{{مرجع ويب |مسار=http://www.glbtq.com/social-sciences/krafft_ebing_r.html| عنوان=Krafft-Ebing, Richard von (1840-1902)| مسار
[[ملف:Gustav Klimt 064.jpg|يسار|thumb|250px|لوحة رسمها [[غوستاف كليمت]] [[صافو|لصافو]]: [[شاعر]]ة يونانية عاشت في جزيرة [[لسبوس]] وكتبت قصائد حب للنساء.]]
رغم أن المثلية الجنسية تشير إلى [[توجه جنسي|التوجه الجنسي]] لدى كلا الرجال والنساء، إلا أن التوجه الجنسي المثلي بين النساء يشار إليه أيضاً [[سحاق|بالسحاق]]، الكلمة المشتقة من السحق.<ref name="ucdavis"/><ref name =samar>{{مرجع كتاب|الأخير=Habib|الأول=Samar|عنوان=Female Homosexuality in the Middle East|ناشر=Routledge|تاريخ= 2012|صفحات=18|مسار=}}</ref> كما أن الكثير من المصطلحات بلغات أخرى تشير إلى المثلية بين النساء بكلمات مشتقة من السحق والاحتكاك.<ref name="samar"/> وبالإنجليزية يشار إليها بالمصطلح (lesbiansim)، المشتق من اسم الجزيرة اليونانية [[لسبوس]]، حيث عاشت الشاعرة [[صافو]]،<ref name="oed">"Lesbian", [http://dictionary.oed.com/ Oxford English Dictionary], Second Edition, 1989. Retrieved on January 7, 2009. {{Webarchive|url=
في العالم العربي، المصطلحات التي تُستعمل للإشارة إلى الانجذاب الجنسي المثلي أو الممارسات الجنسية المثلية تتضمن الشذوذ الجنسي [[لواط|واللواط]]، وهي غير مقبولة في الوسط العلمي.<ref name="green"/><ref>{{مرجع كتاب|الأخير=السعداوى|الأول=نوال|عنوان=الرجل والجنس|سنة=2006|ناشر=Kotobarabia|مكان=|الرقم المعياري=|صفحات=|إصدار=}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Mahfouz|الأول=Tarek|عنوان=Speak Arabic Instantly|ناشر=|تاريخ= 2006|صفحات=18|مسار=http://books.google.co.il/books?id=IwFjQzuw-uYC&lpg=PA18&dq=arabic%20homosexuality%20exception&pg=PA18#v=onepage&q&f=false}}</ref>. إذ المصطلح "شاذ" دارج الاستعمال للإشارة لذكر ميوله الجنسية مثلية، وفيه تلميح إلى أنَّ هذه الميول غير طبيعية أو منحرفة.<ref name="green"/><ref name="ucdavis"/><ref name="samar"/> أما اللواط فهو مطلح مشتق من "لوط"، نسبةً إلى قصة قوم [[لوط]] في الإسلام والمسيحية واليهودية.<ref name="samar"/> وبشكل مشابه اشتق المصطلح "سدومية" من [[سدوم وعمورة]].<ref name="OED">{{مرجع ويب| مسار=http://www.askoxford.com/concise_oed/sodomy?view=uk| عنوان = Sodomy - Compact Oxford English Dictionary| تاريخ = June 23, 2005| ISBN= 978-0-19-861022-9]| مسار
باللغة الإنجليزية يستعمل المصطلح "الرجال الممارسون للجنس مع رجال" (men who have sex with men) في الوسط الطبي عند تناول النشاطات الجنسية.<ref name=UNAIDS>{{مرجع ويب|عنوان= UNAIDS: Men who have sex with men|ناشر= UNAIDS|مسار= http://www.unaids.org/en/media/unaids/contentassets/dataimport/pub/briefingnote/2006/20060801_policy_brief_msm_en.pdf| مسار
| مسار
المصطلح المضاد للمثلية الجنسية هو [[مغايرة جنسية|المغايرة الجنسية]]، أي الانجذاب للجنس الآخر (المغاير). بالعربية يستعمل أيضاً المصطلح "سوي" كمضاد لمثلي. وبالإنجليزية يستعمل المصطلح "هتروسكشوال" والمصطلح "ستريت" (straight)، ومعناه الحرفي هو "سوي، مستقيم".
سطر 63:
في المجتمع ال[[آشوريون/سريان/كلدان|آشوري]] القديم، كانت المثلية الجنسية شائعة، ولم تكن ممنوعة، وبعض النصوص الدينية الآشورية القديمة تتضمن صلاوات وتبريكات إلهية على العلاقات المثلية.<ref>{{مرجع كتاب| الأول=Mike |الأخير=Mazzalonga|عنوان =Gay Rights Or Wrongs: A Christian's Guide to Homosexual Issues and Ministry|سنة= 1996|صفحة=11|ناشر=College Press}}</ref> الكثير من الكهنة الآشوريين كانوا مثليين أو مغايري الهوية الجنسية.<ref>{{مرجع كتاب| الأول=Erik |الأخير=Holland|عنوان =The Nature Of Homosexuality|سنة= 2004|صفحة=334|ناشر=iUniverse}}</ref><ref>The Nature Of Homosexuality, Erik Holland, page 334, 2004</ref>
[[ملف:Shah Abbas and Wine Boy.jpg|thumb|230 بك| [[منمنمة فارسية|مصغر فارسي]] [[عباس الأول الصفوي|للشاه عباس]] واضعاً ذراعه حول كتفي ساقي شاب. رسمه [[محمد قاسم]] عام 1627.<ref name = "shah">{{مرجع ويب|مسار =http://www.louvre.fr/en/oeuvre-notices/shah-abbas-i-and-his-page| عنوان = Shah Abbas I and his Page| مؤلف = Francis Richard| مسار
في بعض الحضارات ال[[إسلام]]ية في [[الشرق الأوسط]]، كانت السلوكيات المثلية شائعة وغير مستترة إلا بشكل خفيف،<ref name = "islam2010">{{مرجع كتاب|الأخير=Habib|الأول=Samar|عنوان=Islam and Homosexuality|سنة=2010|ناشر=Greenwood Publishing Group|الرقم المعياري=|صفحة=43}}</ref> رغم أنها كانت ممنوعة وترتبت عليها عقوبات الإعدام. الشبق المثلي كان موضوعاً يتكرر في الفن الأدبي الذي كتبه مسلمون منذ القرن الثامن عشر وحتى العصر الحديث،<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=El-Rouayheb|الأول=Khaled|عنوان=Before Homosexuality in the Arab-Islamic World, 1500-1800|سنة=2005|ناشر=The University of Chicago Press|الرقم المعياري=0-226-72988-5|صفحة=12}}</ref> بحيث تضمن تعبيراً إيجابياً عن المشاعر المثلية والشبق المثلي وقصائد حب موجهة لصبيان. كان هذا النوع من الأدب مقبول بشكل واسع، ونافس الشعر الموجه للنساء. وقد بدأ باللغة العربية ومن ثم الفارسية والتركية و[[اللغة الأردية|الأردية]].<ref name="autogenerated1">{{مرجع كتاب|عنوان=Encyclopedia of Islam and the Muslim World|الأول=Richard C. |الأخير =Martin |ناشر=MacMillan Reference USA|سنة=2004|صفحة =316}}</ref> إن أشهر الشعراء من [[الدولة العباسية|العصر العباسي]] كان [[أبو نواس]]، وكان يثني في قصائده كثيراً على الجمال الخنثوي.<ref name="art">{{مرجع كتاب|عنوان=Homosexuality in Art|الأول=James|الأخير =Smalls |ناشر=Parkstone International|سنة=20qw|صفحات =131-137}}</ref> بعض العرب الذين كانوا يسافرون إلى أوروبا في منتصف القرن الثامن عشر، مثل [[رفاعة الطهطاوي]]، أبدوا تعجبهم من الفرنسيين الذين أحياناً كانوا يتعمدون الخطأ في ترجمة الشعر الغزلي عن الصبيان ليشير إلى صبايا، وذلك من أجل المحافظة على أعرافهم الاجتماعية.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=El-Rouayheb|الأول=Khaled|عنوان=Before Homosexuality in the Arab-Islamic World, 1500-1800|سنة=2005|ناشر=The University of Chicago Press|الرقم المعياري=0-226-72988-5|صفحة=2}}</ref>
سطر 70:
أما الأعمال التصويرية للشبق المثلي فقد كانت نادرة جداً. وما ظهر من هذا الفن كان معظمه من فارس، وبالتحديد [[الدولة الصفوية]]، في القرنين السادس والسابع عشر. ومنها [[منمنمة فارسية|المصغرات الفارسية]]، مثل رسم [[عباس الأول الصفوي|للشاه عباس]] مع صبي يرتدي عمامة، وإلى جانب المصغر كُتب بيت قصيدة باللغة الفارسية: "وعسى أن تجازيكم الحياة بكل ما تشتهون من ثلاث شفاه: شفة المحبوب وشفة الخمر وشفة الكأس".<ref name="shah"/> لتركيا العثمانية كان تاريخ غني لكن مستتر من الشبق الجنسي بين السنوات 1520 و1566. لكن لم يُكشف عن الرسومات التصويرية الشبقية المثلية إلا في القرن التاسع عشر في مخطوطة "خمس قصائد" للشاعر نيفي زاده عطائي.<ref name=art/>
في العصر الحديث، الحكومات التابعة لمعظم الدول في الشرق الأوسط تتجاهل أو تنكر وجود المثليين أو تقوم بتجريمهم. المثلية الجنسية غير قانونية في معظم الدول الإسلامية،<ref name = "bbc2005">{{استشهاد بخبر|عنوان=Iran must stop youth executions' |مؤلف=Steven Eke |تاريخ=28 July 2005 |newspaper=BBC News |مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/middle_east/4725959.stm| مسار أرشيف =
=== أوروبا ===
{{مفصلة|المثلية الجنسية في اليونان القديمة|المثلية الجنسية في روما القديمة|المثلية الجنسية في أوروبا خلال القرون الوسطى}}
[[ملف:Kiss Briseis Painter Louvre G278 full.jpg|thumb|يمين|شريكان ذكران [[اللواط الغلماني في اليونان القديمة|''إراستس'' و''إرومينوس'']] يتبادلان القبل. عام 480 قبل الميلاد.]]
إنَّ أقدم الأعمال الأدبية والفنية الغربية التي تتناول العلاقات المثلية مستوحاة من [[حب الغلمان|العلاقات المثلية الغلمانية]] في [[اليونان القديمة]] في الفترة الكلاسيكية. هذه العلاقات كانت تتألف من رجل بالغ وشاب مراهق. وقد اعتُبرت قيمة لفوائدها [[تربية|التربوية]] وكوسيلة لضبط نمو المجتمع، لكن أحياناً كانوا ينسبون الفوضى والاضطرابات إليها. [[أفلاطون]] مدح فوائدها في كتاباته الأولى،<ref name=plato1>{{مرجع كتاب| مؤلف=Plato|عنوان= Phaedrus in the ''Symposium''}}</ref> ولكن في كتاباته الأخيرة اقترح منعها.<ref name=platolaws/> تندر المعلومات عن المثلية بين الإناث في العصور القديمة. الشاعرة [[صافو]]، التي ولدت في جزيرة [[لسبوس]]، كان شعرها يتمحور حول الشغف بكلا الجنسين.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Denys |الأول=Page|عنوان= Sappho and Alcaeus | ناشر=Oxford UP|سنة= 1959| صفحات= 142–146}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Campbell|الأول=David A. |سنة=1982|عنوان=Greek Lyric: Sappho Alcaeus |صفحات=xi–xii|ناشر=Harvard University Press}}</ref> والمصطلحين "ليزبيانيزم" و"الصافيَّة" اشتقا من اسمها واسم مسقط رأسها، وهما يدلان على المثلية الجنسية بين النساء.<ref name=sapphic/><ref name=lesbian>{{مرجع ويب|مسار=http://www.etymonline.com/index.php?term=lesbian|عنوان=Lesbian|تاريخ الوصول=|ناشر=Online Etymology Dictionary|سنة=2001|مؤلف=Douglas Harper| مسار
وفي [[روما القديمة]] في الفترة الكلاسيكية، بقي الشاب الذكر محور الاهتمام الجنسي لدى الذكور. لكن العلاقات المثلية كانت بين الرجال البالغين الأحرار وبين عبيد أو شباب محررين اتخذوا دور "المتلقي" في الجنس. وكل الأباطرة كان لهم شركاء ذكور فيما عدا [[كلوديوس]].
سطر 91:
{{مفصلة|المثلية الجنسية في مصر القديمة}}
[[ملف:Egyptian homosexual ostraca.jpg|thumb|كسر صورة يعود تاريخها لفترة حكم [[الرعامسة|رعامسة]] تصور رجلاً يمارس [[جنس (توضيح)|الجنس]] مع رجل آخر.]]
إنَّ أول شريكان مثليان وُثقا في التاريخ كانا [[خنوم حتب وني أنخ خنوم]]، ذكران [[مصر القديمة|مصريان قديمان]] عاشا في حوالي عام 2400 قبل الميلاد. رُسم هذا الزوج في وضعية تقبيل، وهي أكثر الوضعيات حميمية في [[الثقافة في مصر|الفن المصري القديم]]. أقر المختصان ب[[علم الإنسان]]، [[ستيفن موراي]] و[[ويل روسكو]]، أنَّ النساء في [[ليسوتو]] كن ينخرطن في علاقات مثلية طويلة الأمد، وكانت هذه العلاقات مقبولة اجتماعياً.<ref name=murrayroscoe>{{مرجع كتاب|عنوان=Boy Wives and Female Husbands: Studies of African Homosexualities |الأخير=Murray |الأول=Stephen (ed.) |وصلة مؤلف= |مؤلفين مشاركين=Roscoe, Will (ed.) |سنة=1998 |ناشر=St. Martin's Press |مكان=New York|صفحة=114 |الرقم المعياري=0-312-23829-0}}</ref> بالإضافة لذلك، وثَّق [[ايفانز-بريتشارد]] أنَّ المحاربين [[أزاندي (قومية)|الأزانديين]] في [[جمهورية الكونغو الديمقراطية]] الشمالية كانوا يوظفون مثليين ذكور تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 20، حتى يكونوا أزواجاً لهم، وقد ساعدوا في الأعمال المنزلية ومارسوا ال[[تفخيذ]] معهم.<ref name=evanspritchard>{{Cite journal |الأول=E. E. |الأخير=Evans-Pritchard |عنوان=Sexual Inversion among the Azande|
=== الأمريكتين ===
{{مفصلة|المثلية الجنسية في بيرو القديمة}}
قبل الاستعمار الأوروبي كان لدى [[الشعوب الأصلية في الأمريكتين|الأمريكيين الأصليين]] نوع شائع من الجنسانية المثلية التي تمركزت حول [[ثنائي الروح|ثنائية الروح]]. عادةً كان يُمَيَّز ثنائي الروح مبكراً في حياته، وإن قبل بالدور تتم تنشئته بطريقة ملائمة بحيث يتعلم قواعد الجنس الذي اختاره. أغلب ثنائيو الروح كانوا من ال[[شامانية|شامان]]، وكان يعتقد أن لهم قوى تفوق تلك التي لدى الشامان العاديون. وكانوا يقيمون علاقات مع أشخاص من كلا الجنسين.<ref name="مولد تلقائيا2">{{مرجع ويب |مسار=http://www.glbtq.com/social-sciences/berdache.html |عنوان=Berdache |عمل=[[glbtq.com]] |الأول=Susan |الأخير=Stryker |سنة=2004 |تاريخ الوصول=| مسار
فضلاً عن أنَّ ثنائي الروح الأنثى بيولوجياً كان يقيم علاقات جنسية مع الإناث فقط.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Lang|الأول= S. |سنة=1998|صفحات= 289–298|عنوان=Men as Women, Women as Men:
Changing Gender in Native American Cultures|ناشر=University of Texas Press}}</ref>
سطر 130:
}}
التوجه الجنسي هو الانجذاب [[جنسانية|الجنسي]] و[[شعور|الحسِّي]] طويل الأمد، وقد يتضمن الأفكار، والتخيلات والعلاقات. يعبر الشخص عن توجهه الجنسي من خلال الممارسات الجنسية أو الرغبة فيها.<ref name=amici/> العلاقات والارتباطات لا تقتصر على السلوك الجنسي، وقد تشتمل على اتصال حميمي غير جنسي، أهداف ومبادئ مشتركة، والدعم المتبادل والالتزام.<ref name=amici/> الميول الجنسية تُصنف على أنها مثلية أو [[مغايرة جنسية|مغايرة]] وفقاً لجنس كل من الأطراف المشتركة فيها.<ref name=amici/> وفقاً ل[[سلم كينسي]]، تتراوح الميول الجنسية من المغايرة المطلقة (أي الدرجة 0) إلى المثلية المطلقة (الدرجة 6)، وما بينهما مثل [[ازدواجية التوجه الجنسي|ازدواجية الميول الجنسية]]. وقد أضيفت الدرجة "X" لتدل على [[لاجنسية|اللاجنسية]].<ref name="Stange">{{مرجع كتاب|authors =Mary Zeiss Stange, Carol K. Oyster, Jane E. Sloan |عنوان = Encyclopedia of Women in Today's World|ISBN = 1-4129-7685-5 |ناشر=Sage Pubns|سنة=2011|صفحة=2016|تاريخ الوصول=|مسار=http://books.google.com/books?id=bOkPjFQoBj8C&pg=PA158&dq=Kinsey+and+asexuality+Encyclopedia+of+Women+in+Today's+World&hl=en&sa=X&ei=Ae_sTuuxKYfg2QWJ4bGlDw&sqi=2&ved=0CDAQ6AEwAA#v=onepage&q&f=falsee}}</ref><ref name="kinsey">{{مرجع ويب|مسار=http://www.kinseyinstitute.org/research/ak-hhscale.html|عنوان=Kinsey's Heterosexual-Homosexual Rating Scale|ناشر=The Kinsey Institute|تاريخ الوصول=| مسار
منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى بداية القرن العشرين كان الكُتاب والمُنظِّرون في موضوع التوجه المثلي يعتقدون أنَّ المثلية مرتبطة جوهرياً بجنس صاحب التوجه. على سبيل المثال، كان يُعتقد أن الأنثى التي تنجذب لإناث بالضرورة تتسم بصفات رجولية، والعكس بالعكس.<ref>{{cite journal| الأخير=Minton|الأول= H. L.|السنة = 1986| العنوان= Femininity in men and masculinity in women: American psychiatry and psychology portray homosexuality in the 1930s| journal=Journal of Homosexuality| volume =13|issue=1|الصفحات= 1–21}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|الأخير= Terry|الأول= J. |سنة=1999 |عنوان= An American obsession: Science, medicine, and homosexuality in modern society| ناشر= University of Chicago Press}}</ref> ومن أصحاب هذا الرأي كان [[كارل هاينريش أولريكس]] و[[ريتشارد فون كرافت إيبنج]] و[[ماغنوس هيرشفلد]] و[[هافلوك إليس|هافلوك أليس]] و[[كارل يونغ]] و[[سيغموند فرويد]]. ولكن دُحضت هذه الفكرة في تلك الفترة، وخلال المنتصف الثاني من القرن العشرين، بدأت [[هوية جندرية|الهوية الجندرية]] تظهر تدريجياً على أنها ظاهرة منفصلة عن التوجه الجنسي. فالهوية الجندرية هي اقتناع الشخص بانتمائه لأحد الجنسين، سواء كان بيولوجياً أو سلوكياً. [[تحول جنسي|مغايرو الهوية الجنسية]] قد ينجذبون للرجال أو النساء أو كلاهما. كون الشخص رجولياً، أنثوياً، أو [[زنمردة|زنمردي]] لا يتعلق بميوله الجنسية سواء كانت مثلية أو مغايرة أو ازدواجية. لكن هناك دراسات تشير إلى أنَّ معظم المثليين لم يكونوا ممتثلين لجنسهم في طفولتهم.<ref>{{cite journal| الأول1=J.M.| الأخير1=Bailey| الأخير2= Zucker| الأول2= K.J. |السنة= 1995| العنوان= Childhood sex-typed behavior and sexual orientation: a conceptual analysis and quantitative review| journal =Developmental Psychology|volume= 31|issue= 1| الصفحة=43}}</ref>
سطر 136:
=== الأسباب ===
{{مفصلة|علم الأحياء والتوجه الجنسي|أثر البيئة في التوجه الجنسي|المثلية الجنسية وعلم النفس|هرمونات ما قبل الولادة والتوجه الجنسي}}
ما من [[إجماع علمي]] على العامل الرئيسي الذي يحدد التوجهات الجنسية. وليس من المعروف إن كان التوجه الجنسي يتكون بنفس الشكل لدى النساء والرجال. حتى الآن اقتُرِح العديد من التفسيرات والابحاث العلمية، وحظي البعض منها على الكثير من الدعم، لكن لم يتم إعتماد أي بحث أو تفسير حتى الآن.<ref name=amici/><ref name="rcp2007">{{مرجع ويب|مسار=http://www.rcpsych.ac.uk/workinpsychiatry/specialinterestgroups/gaylesbian/submissiontothecofe.aspx|عنوان=Submission to the Church of England’s Listening Exercise on Human Sexuality|ناشر=The Royal College of Psychiatrists|تاريخ الوصول=13 June 2013| مسار
==== عوامل جينية ====
وفقاً لدراسة أجريت عام 2008، هناك أدلة كثيرة تدعم تأثر التوجه الجنسي بالعوامل الجينية. لكن المثلية تُضعِف [[نجاح تناسلي|النجاح التناسلي]]، ولذلك وجودها في التجمعات بنسب عالية نسبياً يشكل لغزاً، إلا أن نتائج هذه الدراسة أوضحت أنَّ الجينات التي تُعَرِّض الشخص للمثلية الجنسية هي في الحقيقة مفيدة للمغايرين، وهذه الفائدة تعزز نجاحهم في التزاوج.<ref>{{cite journal|الأخير=Zietsch| الأول= Brendan P.|العنوان=Genetic factors predisposing to homosexuality may increase mating success in heterosexuals|السنة=2008|journal=Evolution & Human Behavior| volume=29 | issue= 6| الناشر=|الصفحات = 424-433}}</ref> تبعاً لدراسة أخرى أجريت عام 2009، الإناث ذوات الأقارب المثليين من ناحية الأم تكون خصوبتهن عالية، مما يزيد من نجاحهن التناسلي، وهكذا من المحتمل أن يرث "الجينات المثلية" بعض الأفراد في الأجيال اللاحقة.<ref>{{Cite journal|عنوان=New Evidence of Genetic Factors Influencing Sexual Orientation in Men: Female Fecundity Increase in the Maternal Line |مؤلف=Iemmola, Francesca and Camperio Ciani, Andrea|
هناك بحث يعترض على فكرة أنَّ السلوك المثلي في الحيوانات يُضْعِف نجاحهم التناسلي، وهناك العديد من النظريات التي تقول بأنه سلوك [[تكيف]]ي، وهذه النظريات تختلف من [[نوع (تصنيف)|نوع]] لآخر.<ref name="Bailey et al.">{{cite journal|الأخير1=Bailey| الأول1=N. W.|الأخير2= Zuk|الأول2= M. |السنة= 2009 | العنوان=Same-sex sexual behavior and evolution|journal= Trends In Ecology & Evolution|volume= 24|issue=8|الصفحات= 439-446|المسار = http://www.faculty.ucr.edu/~mzuk/Bailey%20and%20Zuk%202009%20Same%20sex%20behaviour.pdf}}</ref>
سطر 147:
==== عوامل هرمونية ====
وفقاً لبعض الأبحاث، الميول المثلية تتأثر بالبيئة ال[[هرمون]]ية التي ينمو بها الجنين.<ref>{{cite journal|العنوان=The neurodevelopment of human sexual orientation| الأول= Qazi |الأخير= Rahman| journal= Neuroscience and Biobehavioral Reviews |volume=29|السنة= 2005| الصفحات= 1057–1066}}</ref> فالعوامل الهرمونية تؤثر على بنية الدماغ وغيرها من السمات.<ref name="Frankowski"/><ref name="rcp2007"/> نشاط هرمون ال[[تستوستيرون]] هو ما يجعل دماغ الجنين ينمو ليصبح دماغاً ذكرياً، وقلة تأثير هذا الهرمون هو ما يجعله ينمو ليصبح أنثوياً. طبقاً لبحث أجري عام 2010، هذه هي الطريقة التي تُحدد بها الهوية الجنسية وكذلك التوجه الجنسي، إذ تتم برمجتهما في بنية دماغ الجنين وهو ما زال في الرحم.<ref>{{Cite journal|مؤلف=Garcia-Falgueras A, Swaab DF |عنوان=Sexual Hormones and the Brain: An Essential Alliance for Sexual Identity and Sexual Orientation |
==== عوامل نفسية ====
الكثير من التفسيرات تنبع من رؤية التوجه المغاير كأمر طبيعي، والتعامل مع التوجه المثلي على أنه الاستثناء الذي يحتاج إلى تفسير. فهذا أدى بالباحثين لمحاولة إيجاد علاقة بين المثلية والتجارب الاستثنائية والصدمات في فترة الطفولة. ولكن ليس هناك أي دليل علمي يدعم أنَّ التنشئة غير الطبيعية، التحرش الجنسي، أو أي تجربة حياتية مؤذية أخرى قد تؤثر على التوجه الجنسي للشخص.<ref name="Frankowski"/><ref name="perrin2002"/> إلا أنَّ المعلومات الحالية تشير إلى أنَّ التوجه الجنسي يتأسس في الطفولة.<ref name="Frankowski"/><ref name="perrin2002">{{مرجع كتاب | الأخير = Perrin | الأول = E. C. | عنوان = Sexual Orientation in Child and Adolescent Health Care | ناشر = Kluwer Academic/Plenum Publishers | سنة = 2002 | مكان = New York | الرقم المعياري = 0-306-46761-5}}</ref> التقرير الذي نشره [[ألفريد كينسي]] عام 1948 يشير إلى أنَّ نسبة المثليين الذين عاشوا طفولة عادية تقارب نسبة المثليين ذوي الطفولة الصعبة، وقد أكدت على ذلك أبحاث أخرى أجريت فيما بعد عقب هذا التقرير.<ref>{{مرجع ويب| عنوان=Prevalence of Homosexuality |مسار= http://www.indiana.edu/~kinsey/resources/bib-homoprev.html#Binson1995| مسار
=== الإفصاح عن الميول المثلية ===
{{مفصلة|الإفصاح عن الميول المثلية}}
الإفصاح أو الكشف أو الطلوع {{إنج|coming out}} هو [[إفصاح عن الذات|إفصاح]] الشخص عن ميوله الجنسية أو هويته الجنسية بعد مروره بسيرورة نفسية، والتي تتألف بشكل عام من ثلاث مرحل.<ref name="Coming Out: A Journey">{{مرجع ويب|مسار=http://utahpridecenter.org/index.php?option=com_content&task=view&id=25&Itemid=44 |عنوان=Coming Out: A Journey |ناشر=Utahpridecenter.org| مسار
وفقاً لبعض أخصاء علم النفس، إنَّ تطوير المثليين ومزدوجي الميول لهويتهم الجنسية هي عملية معقدة وغالباً ما تكون صعبة، إذ بعكس أنواع الأقليات الأخرى (كالعرقية والدينية) هم لا ينشأون في مجتمع يجدون فيه من يشابههم ويدعمهم، وفي بعض الحالات يعيشون في مجتمعات عدائية تجاه الميول المثلية أو جاهلة بها.<ref name="Rosario et al.">{{cite journal| الأخير1=Rosario|الأول1= M.| الأخير2= Schrimshaw| الأول2= E.| الأخير3= Hunter| الأول3= J.|الأخير4 = Braun| الأول4= L. | السنة= 2006| العنوان= Sexual identity development among lesbian, gay, and bisexual youths: Consistency and change over time| journal= Journal of Sex Research| volume= 43| issue=1| الصفحات= 46–58}}</ref>
سطر 176:
=== التوزيع الجغرافي للتوجهات الجنسية ===
{{مفصلة|التوزيع الجغرافي للتوجهات الجنسية}}
[[File:Tim Cook 2009 cropped.jpg|thumb|في أكتوبر من عام 2014, أصبح [[الرئيس التنفيذي]] لشركة [[أبل]] [[تيم كوك]] أول مدير تنفيذي لشركة على قائمة [[فورتشين 500]] الذي يعلن على نفسه بأنه مثلي.<ref>{{مرجع ويب|مسار = http://www.nbcnews.com/watch/nightly-news/apple-s-tim-cook-is-first-fortune-500-to-come-out-as-gay-350111811811|عنوان = Apple's CEO Tim Cook Is First Fortune 500 to Come Out as Gay|ناشر = NBC News|تاريخ = 31 October 2014|تاريخ الوصول = 6 November 2014|موقع = www.nbcnews.com| مسار
'''التوزيع الجغرافي للتوجهات الجنسية''' يصعب القيام بها لعدة أسباب. إحدى الأسباب الرئيسية للفرق في النتائج الإحصائية المتعلقة بالمثلية الجنسية و[[ازدواجية التوجه الجنسي|ازدواجية الميول الجنسية]] له علاقة بطبيعة الأسئلة البحثية. وتتم مناقشة دراسات بحثية رئيسية على [[توجه جنسي|التوجه الجنسي]]. تعتمد معظم الدراسات المذكورة أدناه في بيانات التقرير الذاتي، مما يشكل تحديات للباحثين بالتحقيق في موضوع حساس.الأهم من ذلك أن الدراسات تميل إلى تشكل مجموعتين من الأسئلة. وتدرس المجموعة الأولى بيانات التقرير الذاتي للتجارب الجنسية المثلية، والجاذبية، بينما تدرس المجموعة الأخرى بيانات التقرير الذاتي للهوية الشخصية [[مجتمع الميم|كمثلي الجنس أو ثنائي الجنس]].
سطر 183:
في الماضي أُجريت تجارب عديدة في محاولة لتغيير التوجهات الجنسية (وبالتحديد تحويل الميول المثلية إلى مغايرة)، وذلك بواسطة [[تحليل نفسي|التحليلات النفسية]]، [[دواء|الأدوية]] ووسائل علاج أخرى تُعرف ب[[علاج التحويل|علاجات التحويل]]. لكن الغالبية العظمى من المؤسسات الطبية في مجالات [[علم النفس]] و[[طب نفسي|الطب النفسي]] تقول بأن التوجه الجنسي ليس اختياراً وأنه غير قابل للتغيير. هذا الموقف مبني على الخبرة والمعلومات التي اكتُسبت في العقود الأخيرة وعلى فشل كل المحاولات لتغيير التوجه الجنسي بشتى الوسائل.<ref name="ح" />
في العلوم الاجتماعية والسلوكية والطبية والنفسية هناك إجماع على أنَّ المثلية الجنسية طبيعية، وإنها نوع طبيعي من التوجهات الجنسية عند الإنسان. وهي بذلك ليست اضطراباً ولا مرضاً نفسياً.<ref name="ح">{{استشهاد بخبر |مسار= http://myscience.space/articles/biology/%D8%AD%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9/ |عنوان= حقائق عن المثلية الجنسية |ناشر = علومي |تاريخ= 11 مايو 2015| مسار أرشيف =
رغم امتناع الهيئات المهنية عن محاولة تغيير التوجه الجنسي، هناك منظمات أخرى دينية و[[الجمعية الوطنية لأبحاث وعلاج المثلية الجنسية|غير دينية]] تعرض تغييره على المثليين.<ref name="apa2009"/> {{بحاجة لمصدر|تستعين هذه المنظمات غالباً بوسائل علاجية دينية|تاريخ=أبريل 2019}}. في حين تتبع المنظمات غير الدينية أساليب أخرى، تتضمن فهم المثلية ودوافعها، وتعريف الذكرة واصلاح اختلال العلاقة بالمنوذج الأبوي، تقوية وقبول الذات وعلاج المجموعة وغيرها<ref>[https://1bde1fb97f193c87afd2a50705243abd19a9671e.googledrive.com/host/0B-Icn-FxDCdYWTVWSzhSVTNDckE/Reparative-Therapy-of-Male-Homosexuality.pdf/ كتاب علاج المثلية:مدخل جديد لعلاج المثلية باللغة الانجليزية]</ref>. الكثير من رجال الدين يشجعون المثليين على عدم الإفصاح عن ميولهم والعيش مع شريك حياة من الجنس الآخر. بالمقابل، الداعمون لحقوق المثليين يشجعونهم على تقبل ميولهم وتحقيقها.
سطر 189:
== العلاقات المثلية ==
{{مفصلة|علاقة مثلية}}
العديد من المثليين يقيمون علاقات جنسية مع أشخاص يماثلونهم الجنس، لكن البعض منهم قد يقيم علاقات مغايرة (مع الجنس الآخر)، أو [[ازدواجية التوجه الجنسي|ازدواجية]]، والبعض لا يقيم أي علاقات على الإطلاق.<ref name=apa/> {{بحاجة لمصدر|الأبحاث تشير إلى أن الكثير من المثليين ينجحون بإقامة علاقات ملتزمة ودائمة|تاريخ=أبريل 2019}}. على سبيل المثال، نتائج الاستطلاعات تشير إلى أنَّ ما بين 40 و 60 بالمئة من الرجال المثليين وما بين 45 و 80 بالمئة من النساء المثليات هم في علاقات رومانسية مثلية.<ref name=aparesolution>{{مرجع ويب|عنوان=Resolution on Sexual Orientation and Marriage - Research Summary|مسار=http://www.apa.org/about/policy/gay-marriage.pdf|ناشر=American Psychological Association| مسار
في حين أظهرت بعض الدراسات الأخرى أن مشكلة العلاقات المثلية تكمن في أن أجزاء الجسم متماثلة وبتالي لا يوجد تلائم في العلاقة "body parts don’t fit"، ولذلك فان العلاقات المثلية يكون الاستمتاع فيها فردي -لأحد الطرفين - وليس مشترك بين الطرفين في نفس الوقت، تجلي ذلك من خلال أسلوب (دوري - دورك) وأسلوب (أنت تمارس معي - أنا أمارس معك) (بالانجليزية: your turn-my turn)، حيث يصل كل منهما للشبق الجنسي بصورة منفصلة عن الآخر، كما أن التشابه بين جسمي الطرفين يقلل من العلاقات طويلة المدي، ويخلق شعور بالحاجة في التنوع، في شكل شركاء آخرين <ref>[http://www.josephnicolosi.com/an-open-secret-the-truth-about/ الجقيقة حول الأزواج المثليين - بالانجليزية] {{Webarchive|url=
== السلوك المثلي لدى الحيوان ==
[[ملف:Black Swans.jpg|يسار|thumb|تقريباً ربع الارتباطات الزوجية عند [[أوزة سوداء|الإوز الأسود]] تتألف من ذكرين مثليين أو مزدوجي الميول.<ref name="swans">{{cite journal| الأخير =Braithwaite|الأول= L. W.| العنوان=Ecological studies of the Black Swan III – Behaviour and social organization| journal = Australian Wildlife Research | volume= 8| السنة =1981| الصفحات= 134-146}}</ref><ref>{{cite journal | الأخير= Braithwaite| الأول= L. W.| العنوان= The Black Swan| journal = Australian Natural History|volume= 16| السنة= 1970|الصفحات= 375-379}}</ref>]]
إنَّ ما يُقصد ب[[المثلية الجنسية في الحيوان|السلوك المثلي عند الحيوان]] هو ما يُوَثَّق من السلوكيات الجنسية المثلية و[[ازدواجية التوجه الجنسي|الازدواجية]] عند كل [[حيوان|الحيوانات]] فيما عدا [[إنسان|البشر]]. هذه السلوكيات تتضمن [[جماع|التزاوج]]، [[طقس تزاوج|طقوس المغازلة]]، [[ارتباط زوجي|الارتباط الزوجي]] و[[تربية الأبناء|تربية النسل]].<ref name=Bagemihl/><ref name="Biological Exuberance: Animal">{{مرجع ويب| الأخير=Harrold| الأول= Max| عنوان= Biological Exuberance: Animal Homosexuality and Natural Diversity|ناشر= The Advocate, reprinted in Highbeam Encyclopedia| تاريخ= February 16, 1999 |مسار = http://www.thefreelibrary.com/Biological+Exuberance:+Animal+Homosexuality+and+Natural+Diversity.-a053877996
| مسار
الإوز الأسود هو من الحيوانات التي وُثِّق سلوكها المثلي. لوحظ أنَّ ربع أزواج الإوز الأسود هم أزواج مثليين من الذكور. ويقوم الزوجان المثليان أحياناً بسرقة الأعشاش أو تكوين علاقة ثلاثية مؤقتة مع أنثى الإوز من أجل الحصول على بيوضها ومن ثم يطردانها.<ref name="swans"/> وقد لوحظ كذلك أنَّ نسبة كبيرة من ذكور [[زرافة|الزراف]] يمارسون سلوكيات مثلية،<ref>{{cite journal | المؤلف = Coe M.J. | السنة = 1967 | العنوان = "Necking" behavior in the giraffe | المسار = | journal = Journal of Zoology |المكان= London | volume = 151 | issue =3 | الصفحات = 313–321}}</ref> إذ تتراوح نسبتهم من 30 إلى 70 بالمئة.<ref name=Bagemihl/> أما [[بونوبو|البونوبو]] فهم مزدوجو الميول المثلية. يقوم كلا ذكور وإناث البونوبو بممارسة سلوكيات مثلية، وتقريباً 60% من كل النشاطات الجنسية تكون بين الإناث. البونوبو فيه أكبر نسبة من السلوكيات المثلية، لكن هذه السلوكيات تُلاحظ عند كل [[قردة عليا|القردة العليا]].<ref name=ancestor>{{مرجع كتاب |الأخير=Dawkins |الأول= Richard |عنوان= The Ancestor's Tale | سنة=2004 |ناشر= Houghton Mifflin |chapter= Chimpanzees}}</ref><ref name=songweaver>{{cite journal |المسار = http://songweaver.com/info/bonobos.html| العنوان= Bonobo Sex and Society| الأخير= De Waal|الأول = Frans| السنة= 1995| الناشر= Scientific American|الصفحات= 82–88|volume= 272}}</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار = http://www.primates.com/bonobos/bonobosexsoc.html |عنوان= The behavior of a close relative challenges assumptions about male supremacy in human evolution | ناشر = Primates.com| مسار
إنَّ ملاحظة السلوك المثلي في حيوانات غير الإنسان قد تُستعمل بنفس الوقت كحجة تعارض أو تدعم تقبل المثلية الجنسية في الإنسان، وكثيراً ما استُعمِلت كحجة لدحض ادعاء أن المثلية الجنسية "مخالفة للطبيعة".<ref name=Bagemihl/>
سطر 204:
=== الرأي العام ===
إنَّ نسبة تقبل الميول المثلية قليلة في الدول [[آسيا|الآسيوية]] و[[إفريقية|الأفريقية]]، بينما نسبة تقبلها عالية في [[أوروبا]]، [[أستراليا]] و[[الأمريكتان|الأمريكتين]]. ففي العقود الأخيرة ازداد تقبل المثلية الجنسية في المجتمع الغربي.
في الولايات المتحدة حاولت حملات ضد المثليين الربط بين المثلية الجنسية والتحرش بالأطفال لكن البحوث التجريبية لم تظهر أن لدى المثليين ميولا أكثر من المغايرين للاعتداء على الأطفال. ليس هناك دليل علمي يثبت هذا. بالمقابل، العديد من المعتدين على الأطفال لا يمكن أن يوصفوا بميلهم الجنسي نحو الذكور أو الاناث بأي شكل من الاشكال؛ إنهم مختصون بالاعتداء على الأطفال فقط<ref name="real-sciences">[http://real-sciences.com/?p=5727 هل من علاقة بين المثلية الجنسية والتحرش الجنسي بالاطفال؟]، العلوم الحقيقية {{Webarchive|url=
=== المجتمعات العربية و الإسلامية ===
[[ملف:Pride London 2011 - 015.jpg|320 بك| thumb|يمين|حافلة مثليين [[مسلم|مسلمين]] في [[مسيرة فخر المثليين|مسيرة فخر]] في [[لندن]]. الأعلام من [[يمين (توضيح)|اليمين]] إلى اليسار: [[ليبيا]]، و[[الكويت]]، و[[لبنان]]، و[[بنغلاديش|بنغلادش]]، و[[فلسطين]] و[[إيران]]. اللافتة تقول: "بعض المسلمين مثليين، فلتتجاوزوا ذلك".]]
موضوع المثلية في العالم العربي [[تابو|محظور]]. رجال الدين يستنكرونه ويعتبرونه خطيئة، الإعلام والأفلام والكتب عامةً تتردد في تناوله بشكل مباشر، وكثيراً ما يشار إليه بأنه "عمل مشين" أو "سلوك شاذ". نتيجة لذلك، غالباً لا يعبِّر المثلييون عن ميولهم علناً، ويبقون الأمر سراً. التحاملات والأفكار المسبقة القمعية تحيط بالمثلية الجنسية، ويُنظر إليها عادةً على أنها ظاهرة شاذة، منفرَّة، غير مقبولة، لا تجوز دينياً، أو مستوردة من الغرب. هذه المواقف المعارضة تظهر على أنها [[رهاب المثلية|هوموفوبية]]، ولكنها قد تكون متعلقة بقضايا سياسية، اجتماعية، دينية، أو حضارية.<ref name = "unspeakable">{{مرجع كتاب| الأخير=Whitaker| الأول= Brian| سنة = 2006| عنوان = Unspeakable Love: Gay and Lesbian Life in the Middle East| ناشر = University of California Press| صفحات = 9-11}}</ref><ref>{{cite journal| الأخير=Massad| الأول= Joseph| العنوان = Re-Orienting Desire: The Gay International and the Arab World| journal= Public Culture| volume= 14| السنة=2002| الصفحات=361-385}}</ref>
سطر 221:
في أوائل القرن العشرين بدأت بعض دول [[عالم غربي|العالم الغربي]] برفع التجريم عن السلوكيات المثلية، ومنها [[بولندا]] عام 1932، [[الدنمارك]] عام 1933، [[السويد]] عام 1944، و[[المملكة المتحدة]] عام 1967. رغم ذلك، في بعض [[دولة متقدمة|الدول المتقدمة]] لم يحصل المثليون على [[حقوق مدنية|حقوقهم المدنية]] إلا في منتصف السبعينات. نقطة التحول كانت عام 1973 حين قامت [[الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين]] بشطب المثلية الجنسية من [[الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية]]، الأمر الذي ألغى تعريفها ك[[اضطراب نفسي]] أو [[شذوذ جنسي]]. خلال الثمانينات والتسعينات سنَّت معظم الدول المتقدمة قوانين تمنع التمييز ضد المثليين في فرص العمل والإسكان والخدمات.
الكثير من دول أفريقيا وآسيا و[[البحر الكاريبي|منطقة البحر الكاريبي]] تمنع المثلية الجنسية. في عام 2008 قدَّرت [[المؤسسة الدولية للمثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس|جمعية المثليين العالمية]] عدد الدول التي تجرِّم المثلية الجنسية في أفريقيا بحوالي 38 دولة، فيما على الأقل 13 دولة تسمح بها.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7266646.stm|عنوان= Africa's lesbians demand change|newspaper = BBC News| مؤلف = Joanna Jolly| تاريخ =27 February 2008| مسار أرشيف =
المثلية الجنسية غير قانونية في معظم دول الشرق الأوسط والدول الإسلامية، وقد يشمل ذلك الممارسات الجنسية المثلية أو التعبير العلني عن الميول المثلية.<ref name="bbc2005"/> في [[قطر]]، [[الجزائر]]، [[أوزبكستان]] وغيرها يُعاقب المثليين بالسَجن أو بدفع الغرامات. في [[الإمارات العربية المتحدة|الإمارات]] قد يُعاقب المثليين بالسَجن أو الغرامات أو الإعدام. الدول الأخرى التي تطبق عقوبات الإعدام على المثليين هي: [[السعودية]]، [[موريتانيا]]، شمال [[نيجيريا]]، [[اليمن]]، [[السودان]] و[[إيران]].<ref name="ILGA 2010"/><ref name="penalty"/> إيران قد تكون أكثر دولة تقوم بإعدام مواطنيها بسبب المثلية الجنسية، إذ قامت بإعدام أكثر من 4000 مثلياً منذ عام 1979. وقد صرح الرئيس الإيراني [[محمود أحمدي نجاد]] أنه لا يوجد مثليين في إيران، ولكن من المحتمل أن الإيرانيين المثليين يمتنعنون عن الإعلان عن ميولهم المثلية تجنباً للعقاب أو لنبذ المجتمع لهم.<ref>{{استشهاد بخبر|الأول=Nazila|الأخير=Fathi|عنوان=Despite Denials, Gays Insist They Exist, if Quietly, in Iran|مسار=http://www.nytimes.com/2007/09/30/world/middleeast/30gays.html?_r=1&hp&oref=slogin|ناشر=New York Times|تاريخ=September 30, 2007| مسار أرشيف =
== آراء الأديان في المثلية ==
سطر 229:
العلاقة بين '''الدين والمثلية الجنسية''' تفاوتت بشكل كبير عبر الزمان والمكان، داخل وبين [[دين (معتقد)|الأديان]] و[[طائفة (أديان)|الطوائف]] المختلفة، بخصوص أشكال مختلفة من المثلية الجنسية و[[ازدواجية التوجه الجنسي|الازدواجية]]. المذاهب في يومنا هذا من الديانات الرئيسية في العالم تختلف إلى حد كبير عموما وحسب الفئة في المواقف تجاه هذه [[توجه جنسي|التوجهات الجنسية]].
ومن بين تلك الطوائف التي عادة ما تكون سلبية تجاه هذه التوجهات، هناك العديد من أنواع مختلفة من الإجراءات التي قد تأخذ: يكمن النطاق في عدم تشجيع النشاط الجنسي المثلي بهدوء، يحظر صراحة الممارسات الجنسية المثلية بين الأتباع ونشاط معارضة القبول الاجتماعي للمثلية الجنسية، إلى الإعدام. وقد وجدت الأصولية الدينية للربط بإيجابية مع التحيز ضد مثلي الجنس.<ref>{{cite journal|الأخير1=McDermott|الأول1=Ryon C.|الأخير2=Schwartz|الأول2=Jonathan P.|الأخير3=Lindley|الأول3=Lori D.|الأخير4=Proietti|الأول4=Josiah S.|العنوان=Exploring men's homophobia: Associations with religious fundamentalism and gender role conflict domains|journal=Psychology of Men & Masculinity|volume=15|issue=2|الصفحات=191–200|doi=10.1037/a0032788|السنة=2014}}</ref> إلا أن الكثيرين يعتبرون أن النشاط المثلي الجنسي هو الخطيئة، بدلا من حالة كونه مثلي الجنس نفسه. لهذة النهاية، البعض لا يشجعون على وضع علامات للأفراد وفقا لميولهم الجنسية.<ref name=AACC_coe>{{مرجع ويب|عنوان=Code of Ethics, American Association of Christian Counselors|مسار=http://aacc.net/files/AACC%20Code%20of%20Ethics%20-%20Master%20Document.pdf#page=15|موقع=www.aacc.net|ناشر=American Association of Christian Counselors|تاريخ الوصول=May 2015| مسار
ومع ذلك، بعض أتباع العديد من الديانات تنظر إلى التوجهات الجنسية الإثنين بشكل إيجابي، وبعض الطوائف الدينية قد تبارك [[زواج المثليين|الزواج من نفس الجنس]] وتدعم [[حقوق المثليين حسب الدولة أو الإقليم|حقوق المثليين]]، ومقدار تلك التي لا تتزايد باستمرار في جميع أنحاء العالم مثل كثير من دول [[دولة متقدمة|العالم المتقدم]] التي تشرع القوانين التي تدعم حقوق المثليين.
تاريخيا، بعض الثقافات والأديان استوعبت، أضفت الطابع المؤسسي، أو بجلت، الحب من نفس الجنس والحياة الجنسية.<ref name = BOSWELL1>{{Cite journal | الأخير= Boswell | الأول= John | ناشر= University Of Chicago Press | سنة= 2005 | عنوان = Christianity, social tolerance, and homosexuality}}</ref><ref name = ASIA>{{Cite journal | الأخير1= Dynes | الأول1= Wayne | الأخير2= Donaldson |الأول2=Stephen | عنوان= Asian homosexuality | ناشر= Routledge | سنة= 1992 | postscript= <!--None-->}}</ref> بعض الأساطير والتقاليد يمكن العثور عليها حول العالم.<ref name = CARPENTER1>{{Cite journal | الأخير= Carpenter | الأول= Edward | عنوان= Intermediate Types among Primitive Types: A Study in Social Evolution | ناشر= Mitchell Kennerley | مكان= New York | سنة= 1914 | postscript= <!--None-->}}</ref> على سبيل المثال، [[هندوسية|الهندوسية]] لا تنظر للمثلية الجنسية كخطيئة دينية.<ref>''Gay Histories and Cultures'', Routledge, p. 438, George Haggerly</ref> في عام 2009، أصدر مجلس المملكة المتحدة الهندوسية البيان "الهندوسية لا تدين المثلية الجنسية".<ref name="news.rediff.com">{{مرجع ويب|مسار=http://news.rediff.com/report/2009/jul/03/hinduism-does-not-condemn-homosexuality.htm|عنوان='Hinduism does not condemn homosexuality'|تاريخ=3 July 2009|ناشر=|تاريخ الوصول=22 August 2015| مسار
== رموز وشعارات ==
{{مفصلة|رموز المثليين}}
[[ملف:Gay flag.svg|تصغير|منذ عام 1978، تم اتخاذ [[علم قوس قزح]] كرمز دولي للمثليين والمثليات.<ref name=Rainbow>{{cite journal |المسار= http://www.cs.cmu.edu/afs/cs.cmu.edu/user/scotts/bulgarians/rainbow-flag.html |العنوان=The Rainbow Flag|تاريخ الوصول=2007-08-21}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر |مسار = http://metroweekly.com/feature/?ak=3031 |عنوان = Pride-Flyin' Flag: Rainbow-flag founder marks 30-years anniversary |ناشر = Metro Weekly |مؤلف = Gilbert Baker |تاريخ= 18 October 2007 |تاريخ الوصول=2008-03-13 | مسار أرشيف =
أكثر الرموز البارزة التي يستعملها الناشطون والمنظمات التي تهتم بمسائل المثليين هي [[مثلث وردي|المثلث الوردي]] [[ملف:Pink triangle.svg|35بك]] و[[علم قوس قزح]] (علم الفخر) [[ملف:Gay flag.svg|35 بك]].<ref>[http://apps.carleton.edu/campus/gsc/ally/lgbtsymbols/ Carleton College—“Symbols of Pride of the LGBTQ community”:] Noted as sourced to ''The Alyson Almanac'' from the college's library. {{Webarchive|url=
'''المثلث الوردي''' استخدمه بالأصل [[نازية|النازيون]] في فترة [[الهولوكوست]] لتصنيف المثليين الجنسيين من الرجال في [[معسكر اعتقال|معسكرات الاعتقال]]،<ref name=Plant1988>{{مرجع كتاب | الأخير=Plant | الأول=Richard | سنة=1988 | عنوان=The pink triangle: the Nazi war against homosexuals | إصدار=revised | ناشر=H. Holt | الرقم المعياري=978-0-8050-0600-1 | مسار=http://books.google.com/?id=ZKSbQbEzif8C | صفحة=175 | postscript=.}}</ref> كما استخدموا النجوم الصفراء لليهود، ومثلثات مقلوبة بألوان أخرى للمجرمين والمعتقلين السياسيين وغيرهم. فقد كان اضطهاد المثليين جزءاً من سياسة [[عنصرية علمية|العنصرية العلمية]]، ونُفذت بمساعدة [[بند 175|البند 175]] من القانون الجنائي [[ألمانيا|الألماني]] الذي وُسِّع في فترة الحكم النازي. ولكن أصبح فيما بعد يُستخدم كشعار غير سلبي للمثليين.<ref name=Times001>{{استشهاد بخبر|ناشر=The Times|تاريخ=1981-08-21|صفحة=3|عنوان=Youth says he was raped by police after arrest}}</ref><ref name=Jensen001>{{Cite journal |الأول=Erik |الأخير=Jensen |عنوان=The pink triangle and political consciousness: gays, lesbians, and the memory of Nazi persecution |
'''علم قوس قزح''' ذو الألوان الستة هو شعار معروف لحركات تحرير المثليين الجنسيين، المثليات، [[ازدواجية التوجه الجنسي|مزدوجو الميول الجنسية]] و[[تحول جنسي|مغايري الهوية الجنسية]] (باختصار "[[مجتمع الميم|إل جي بي تي]]"). ألوانه ترمز إلى التنوع والتسامح الذي يدعو إليه. وهو يُعرف باسم '''علم الفخر'''، وذلك لأنه يهدف للتعبير عن تقدير هذه المجموعة لأنفسهم وشعورهم بالفخر الذي يرون أنهم حُرموا منه بسبب اختلافهم بميولهم الجنسية أو بهويتهم الجنسية.<ref name="Schmidt2008">{{مرجع كتاب|الأخير=Schmidt|الأول=Kathryn J.|عنوان=Lesbian Identity Management in Workplace Contexts: "Don't Ask, Don't Tell" in Mainstream Organizations|مسار=http://books.google.com/books?id=xBUtr841E5QC&pg=PA96|تاريخ الوصول=19 November 2012|سنة=2008|ناشر=ProQuest|الرقم المعياري=9780549535461|صفحات=96–}}</ref>
|