ابن مسرة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 44:
 
== حياته ==
ولد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مسرة بن نجيح<ref name="الفرضي39">{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|ابن الفرضي| Ref =تاريخ علماء الأندلس - الجزء الثاني|1966|p=39}}</ref> في 7 شوال 269 هـ<ref name="الفرضي40">{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|ابن الفرضي| Ref =تاريخ علماء الأندلس - الجزء الثاني|1966|p=40}}</ref> لأب كان يعمل بالتجارة. سافر أبوه إلى [[مكة]] و[[البصرة]] [[حجالحج (إسلام)في الإسلام|للحج]] والتجارة، وتأثر بآراء [[معتزلة|المعتزلة]].<ref name="الموسوعة"/> تعلم محمد علوم الدين والفلسفة على يدي أبيه،<ref name="دراسات"/> كما سمع من [[ابن وضاح]] ومحمد بن عبد السلام الخشني.<ref name="الفرضي39"/> توفي أبوه عام 286 هـ، وقد تشبع ابنه بأفكار المعتزلة. اتخذ ابن مسرة لنفسه معتزلا في جبل قرطبة، وتجمع حوله المريدين.<ref name="الموسوعة"/> وما لبث أن انتشرت أقوال حول طبيعة تعاليمه، فقيل: أنه كان يلقن تلاميذه بدعة الإعتزال، كما قيل إنه ينشر آراء تقول ب[[وحدة الوجود]].<ref name="دراسات"/> مما دعى الفقيه خالد بن أحمد الحباب المالكي إلى شن حملة عنيفة عليه، وألَّف كتابًا في الرد عليه،<ref name="الموسوعة"/> بل واتُهم ابن مسرة [[زندقة|بالزندقة]]، ففر من [[قرطبة]] في أواخر عهد الأمير [[عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن|عبد الله بن محمد]]،<ref name="الفرضي39"/> بصحبة تلميذيه ابن المديني وابن صقيل، ونزلوا في مكة على [[أبو سعيد بن الأعرابي|أبي سعيد بن الأعرابي]].<ref name="دراسات"/> اشتغل ابن مسرة في رحلته بملاقاة أهل الجدل و[[علم الكلام|الكلام]] والمعتزلة.<ref name="الفرضي39"/>
 
عاد ابن مسرة بعدئذ إلى قرطبة، ولزم معتزله وأظهر نسكًا وورعًا،<ref name="الفرضي39"/> وافتتن به جماعة من أهل الأندلس، ولازموه.<ref name="الموسوعة"/> كان من بين أبرز طلبته حي بن عبد الملك وخليل بن عبد الملك القرطبي وابن الموروري وأحمد بن فرج بن منتيل بن قيس وغيرهم.<ref name="دراسات">[http://www.andalusite.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=205:2011-10-12-16-06-16&catid=18:2011-03-14-18-39-55&Itemid=5 مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات - ابن مسرة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20131105211029/http://www.andalusite.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=205:2011-10-12-16-06-16&catid=18:2011-03-14-18-39-55&Itemid=5 |date=05 نوفمبر 2013}}</ref> نُسب إلى ابن مسرة أنه كان يرفض القدر، ويقول: إن نعيم الجنة والنار لا يتعلقان بالبدن بل بالنفس، وإنه يأخذ بوحدة الوجود، وقوله بحدوث علم الله ومقدرته، وثنائية العلم الإلهي، فهو على مرتبتين: إحداهما العلم بالكليات، وهو علم الغيب، والأخرى علم الشهادة. وقوله بإن العرش يدبر العالم، لأن الله أجلُّ من أن يوصف بفعل شيء، وهي الفكرة التي تتفق مع رأي [[أرسطو]] في عدم مباشرة الإله لأي فعل أو تدبير.<ref name="الموسوعة"/>
 
قال [[ابن الفرضي]] أن ابن مسرة {{اقتباس مضمن|كان يقول بالاستطاعة ويحرّف التأويل في كثير من [[القرآن]]. وكان له لسان يصل به إلى تأليف الكلام وتمويه الألفاظ وإخفاء المعاني.}}<ref name="الفرضي39"/> كما قال عنه [[الحميدي]]: {{اقتباس مضمن|له طريقة في البلاغة وتدقيق في غوامض إشارات [[صوفية|الصوفية]]، وتآليف في المعاني، ونسبت إليه بذلك مقالات نعوذ بالله منها.}}<ref name="الزركلي">{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|الزركلي ج6|2002|p=223}}</ref> وقد رد أبو سعيد بن الأعرابي وأحمد بن محمد بن سالم التستري من أهل المشرق، وأحمد بن خالد الحباب من أهل الأندلس على آرائه. وقد انقسم الناس حوله إلى فرقتان، فرقة تبلغ به مبلغ الإمامة في الزهد والعلم، وفرقة تطعن عليه بالبدع.<ref name="الفرضي40"/>
 
لم يبقَ من مؤلفات ابن مسرة إلا رسالتان، الأولى عنوانها «خواص الحروف وحقائقها وأصولها» والثانية «رسالة الاعتبار»، ولهاتين الرسالتين نسخة خطية في مجموعة «تشستربتي» في [[دبلن]]، وقد ذكر [[ابن الأبار القضاعي]] «رسالة الاعتبار» في كتابه «التكملة لكتاب الصلة» بعنوان «التبصرة». إضافة إلى كتاب آخر لم يعثر عليه عنوانه «توحيد الموقنين» تحدث فيه عن الصفات الإلهية وعلاقتها بالذات.<ref name="الموسوعة">[http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=9477&m=1 الموسوعة العربية - ابن مسرَّة (محمد بن عبد الله ـ)] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160310222417/http://arab-ency.com/index.php?func=display_term&id=9477&m=1&module=pnencyclopedia |date=10 مارس 2016}}</ref>
 
توفي ابن مسرة في أول شوال 319 هـ.<ref name="الفرضي40"/> وقد ظلت آراءه وأفكاره باقية ومنتشرة بعد وفاته إلى أن صدر كتاب في 9 ذي الحجة 340 هـ من الخليفة [[عبد الرحمن الناصر لدين الله]] بمنع هذا المذهب وتتبع أنصاره، وظلت الدولة تلاحق أتباعه بقية عهد الناصر،<ref>{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=432-433}}</ref> وتستتيبتهم وتحرق ما عندهم من كتب.<ref name="الزركلي"/>
 
== المراجع ==
سطر 58:
 
== المصادر ==
* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=تاريخ علماء الأندلس|الأول=أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف|الأخير=ابن الفرضي|الناشرناشر=الدار المصرية للتأليف والترجمة|السنةسنة=1966|الرقم المعياري=|وصلة المؤلفمؤلف=ابن الفرضي| ref =تاريخ علماء الأندلس - الجزء الثاني}}
* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=الأعلام|الأول=خير الدين|الأخير=الزركلي|الناشرناشر=دار العلم للملايين، بيروت|السنةسنة=2002|الرقم المعياري=|وصلة المؤلفمؤلف=خير الدين الزركلي| ref =الزركلي ج6}}
* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|الأول=محمد عبد الله|الأخير=عنان|الناشرناشر=مكتبة الخانجي، القاهرة|السنةسنة=1997|الرقم المعياري=977-505-082-4|وصلة المؤلفمؤلف=محمد عبد الله عنان| ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|تجاهل خطأ ردمك=true}}
 
== وصلات خارجية ==