كنيسة أم الزنار: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: وسوم صيانة: إزالة تصنيفات بذور مضاف مباشرةً بدون قالب بذرة
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 51:
| تاريخ_التعيين =
}}
'''كنيسة أم الزنار''' من أقدم الكنائس بالعالم واسمها الرسمي '''كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار''' وتقع في [[حمص]] في منطقة الحميديّة. هي كنيسة تاريخيّة أثريّة ترقى [[القرن الأول1|للقرن الأول]] ودعيت بهذا الاسم لوجود زنار ثوب [[مريم العذراء]] محفوظًا فيها.<ref name="أول">[http://homsstory.com/news.php?readmore=56#axzz1oAbuGBUC كنيسة أم الزنار]، قصة مدينة حمص، 4 مارس 2012. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110119064838/http://www.homsstory.com:80/news.php?readmore=56 |date=19 يناير 2011}}</ref> كانت الكنيسة في أواسط [[القرن 20|القرن العشرين]] مقر [[الكنيسة السريانية الأرثوذكسية|بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس]]، وغدت بعد انتقال الكرسي البطريركي إلى [[دمشق]] العاصمة مقر أبرشية حمص وحماه للسريان الأرثوذكس.
 
تشتهر الكنيسة بنمطها المعماري الفريد، وقد استخدم الحجر البازلتي الأسود في البناء [[جامع خالد بن الوليد|كجامع خالد بن الوليد]] القريب، فضلاً عن القناطر الحجرية. تحت الكنيسة الحاليّة، يوجد كنيسة تعتبر من أقدم كنائس العالم، ويوجد بقربها نبع ماء يصل لعمق 20 متر. يلحق بالكنيسة مزار خاص يعرض فيه زنار العذراء، وفي [[15 أغسطس]] من كل عام وهو عيد انتقال العذراء ينقل من الكنيسة ويطاف به في الشوارع المجاورة. تمّ في الكنيسة عدة عمليات ترميم أكبرها أواخر [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، ومن ثم عام [[1953]] أيام البطريرك [[إغناطيوس أفرام الأول برصوم]].
 
والكنيسة الآن مقر المطرانية السريانية ومركز حج هام لكثير من الزوار المؤمنين، ومؤخراً تم التعاون بين المطرانية ووزارة [[سياحة|السياحة]] [[سوريةسوريا|السورية]] لإجراء دراسة أثرية حيث تم الاتفاق على إقامة جدران استنادية وإكمال أعمال الحفر والترميم وما زال المشروع قيد التنفيذ.<ref>[http://www.dgam.gov.sy/index.php?d=177&id=863 بدأ عمليات التنقيب في كنيسة أم الزنار في حمص]، المديرية العامة للآثار والمتاحف، 4 مارس 2012. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160311044154/http://www.dgam.gov.sy/index.php?d=177&id=863 |date=11 مارس 2016}}</ref> وأهم مرجع تاريخي تحدث عن تاريخ الكنيسة فهو منشور بعنوان "اللؤلؤ المنثور" للبطريرك إفرام برصوم.
 
== التاريخ ==
=== التاريخ القديم ===
[[ملف:Soonoro of St mary.jpg|150px|صورة للزنَّار المُقدَّس العائد للسيدة [[مريم العذراء]]|يمين|بديل=|تصغير]]
يعود تاريخ تشييد الكنيسة التحأرضيّة لعام [[59]] وكانت أشبه بقبو تحت الأرض تتم العبادة فيه سرًا خشية من الحكم الروماني الوثني، وذلك على يد إيليا أحد تلاميذ المسيح السبعين؛<ref name="ثاني">[http://zunoro.net/om-alzinar-cathedral/ كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار]، مطرانية حمص وحماه للسريان الأرثوذكس، 4 مارس 2012. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120917052637/http://zunoro.net:80/om-alzinar-cathedral/ |date=17 سبتمبر 2012}}</ref> وبعد أن أصبحت [[حمص]] مقر أبرشيّة كانت الكنيسة كرسي الأبرشية الأسقفي وأقام فيها أول أساقفتها سلوانس قرابة الأربعة عقود حتى وفاته عام [[312]].<ref name="ثاني"/> بعد صدور [[ميلانو]] عام [[313]] بدأ مسيحيو حمص تشييد كنيسة كبيرة فوق الكنيسة القديمة المحفورة تحت الأرض، واستعملوا في بنائها الحجر الحمصي الأسود، وسَقفوا الكنيسة بالخشب لكن ليست لدينا المعلومات الكافية عن طولها وعرضها وإليها نُقل الزنار المقدس الذي كان محفوظاً بوعاء معدني وضمن جرن بازلتي، أما عمود الجرس أو الجرسيّة فقد بنيت في [[القرن 6|القرن السادس]] أو [[القرن 7|القرن السابع]].<ref name="ثاني"/>
 
بموجب التقاليد المسيحية، فإن الزنار كان من نصيب [[توما|القديس توما]] الذي نقله إلى [[الهند]] ومكث فيها أربع قرون، حين نقل إلى [[أورفة|الرها]] مع رفات القديس توما، ومنها إلى [[حمص]] سنة [[476]]، حيث أن راهبًا يدعى الأب داود الطورعابديني قدم إلى الكنيسة ومعه الزنار وحفظ الزنار في الكنيسة وسميّت الكنيسة نسبة للزنار.<ref name="أول"/>
 
=== التاريخ الحديث ===
في عام [[1852]] قام المطران يوليوس بطرس بترميم الكنيسة، فردم السقف الخشبي وبعض الجدران، وأشادوا الكنيسة الحالية القائمة على ستة عشر عاموداً ضخماً منها ثماني أعمدة وسط الكنيسة والباقي ضمن جدرانها، وأشادوا في وسطها قبة نصف اسطوانية مزخرفة. أما الزنار فقد وضع ضمن جرن بازلتي في وسط المذبح، ووضعوا فوقه حجرًا ونقشوا عليه بالخط [[كرشوني|الكرشوني]] تاريخ تجديد الكنيسة وأسماء المتبرعين، وذكروا أنَّ الكنيسة تَرجع لعام 59.<ref name="ثاني"/>
في عام [[1901]] أضيف للكنيسة الجرسيَّة الحالية، وفي عام [[1910]] وبأمر من [[محمد الخامس العثماني|السلطان العثماني محمد الخامس]] جددت الكنيسة، وفي عام [[1953]] وخلال حبرية البطريرك [[إغناطيوس أفرام الأول برصوم]] تم إخراج الزنار من وسط المذبح، وعرضه في مزار صغير مجاور للكنيسة؛ وفي عام [[1954]] قام البطريرك أفرام الأول برصوم بتوسيع الكنيسة لجهة الغرب وإضافة جناح لها.<ref name="ثاني"/>
 
=== في احتجاجات 2011-2012 ===
كانت المنطقة التي تحوي الكنيسة، قد شهدت عدة مظاهرات منذ بداية [[أحداثالحرب سورياالأهلية 2011-2012السورية|الانتفاضة الشعبية]] عام [[2011]]، واحتمى فيها عدد من أعضاء [[الجيش السوري الحر]]. خلال [[قصفهجوم حمص (فبراير 2012)|قصف حمص]] الذي تمّ في [[فبراير]] [[2012]] قصفت منطقة الحميديّة بالمدفعيّة الثقيلة وتعرضت الكنيسة لأضرار خارجيّة كما احترق عدد من المحلات المجاورة نتيجة قذائف الهاون، ونشر العديد من الفيديوهات على موقع [[يوتيوب]] تصوّر احتراق المحال والمنازل والتخريب الذي أصاب الكنيسة نتيجة المعارك سيّما بعد اضطرار الجيش الحر الانسحاب من المنطقة نحو منطقة الخالدية التي تقع شمالها، في حين نفت المطرانية أن تكون الكنيسة بحد ذاتها قد نهبت أو أن يكون الزنار قد سرق وقالت أن الأضرار في الكنيسة بحد ذاتها خارجيّة؛ في حين بثّت وسائل إعلام ومواقع موالية للنظام السوري الخبر محملة "العصابات الإرهابية المسلحة" المسؤولية عمّا حدث. في [[27 فبراير]] تمكن الجيش الحر من بسط سيطرته على المنطقة التي نزح منها بنتيجة القصف والمعارك أغلب سكانها غير أن [[القوات المسلحة السورية|الجيش السوري]] استطاع إعادة السيطرة بعد يومين.{{غير موثق|7|04|2012}}
 
== انظر أيضًا ==