نظرية انتقاء آر/كيه: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Abdullah Arfa (نقاش | مساهمات) This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0 |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 1:
[[ملف:Anim1750 - Flickr - NOAA Photo Library.jpg|تصغير|280بك|أنثى [[حوت شمال الأطلسي الصائب]] مع صغيرها، وتعد هذه الحيتان من بين الحيوانات التي تعتمد على استراتيجية انتقائية-K، حيث تحمل لفتراتٍ طويلة، وتلد القليل من الصِّغار، وتعتني بصغارها لمدة طويلة، وتأخذ زمناً كثيراً حتى تنضج جنسياً.]]
'''نظرية انتقاء آر/كيه''' (من r رمز [[معدل نمو|معدل النمو]] الأقصى وK [[قدرة استيعابية|القدرة الاستيعابية]])<ref>من نموذج [[نمو سكاني|نمو الأعداد]] حسب [[بيير فرانسوا فيرهلست|فيرهلست]]</ref> هي فرضية [[علم البيئة|بيئية]] تقضي بوجود تناسبٍ بين [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]] في الحيوانات وأساليبها في التكاثر، حيث تعتمد للبقاء إمَّا على كمّ أو نوع الصغار التي تلدها. قد تقوم الحيوانات بالتركيز على زيادة كمّ الصِّغار التي تلدها مقابل أن لا تحظى هذه الصغار بقدرٍ يُذكَر من الاعتناء الأبوي، وقد تعتمد - من جهةٍ أخرى - على إنقاص عدد الصغار مقابل أن تُركِّز على أولادها القلائل بعنايةٍ أبوية كبيرة ترفع فرص بقائهم بدرجةٍ كبيرة.
في حالة ''"انتقائية-r"'' تميل الحيوانات إلى زيادة عدد الصَّغار مقابل بذل القليل من الجهد في العناية بها، وأما في ''"انتقائية-K"'' فإنها تميل إلى تقليل عدد الصِّغار مقابل بذل جهد كبير في العناية بها. لا يسود أيٌّ من تكتيكي التكاثر هذين بشكلٍ مطلقٍ عند أي نوع من الحيوانات، وإنَّما يُمزَج بينهما بدرجاتٍ متفاوتة، وقد يوجدان معاً في أيّ [[نظام بيئي|نظامٍ بيئي]]، كحالة [[قوارض|القوارض]] و[[فيل|الفيلة]] التي تعيش في بيئات طبعيية متشابهة.
كانت نظرية انتقائية r/K ذات قبولٍ واسعٍ في المجتمع العلمي خلال السبعينيَّات والثمانينيَّات، إذ استعملت كنوعٍ من [[حدس مهني|الحدس المهنيّ]]، إلا أنَّ أهميَّتها بدأت تضمحلّ منذ مطلع التسعينيات بعد تعرُّضها لانتقاداتٍ من عدة دراسات تجريبية.<ref>{{مرجع كتاب |الأول=Derek A. |الأخير=Roff |
{{doi|10.1890/0012-9658(2002)083[1509:RAKSRT]2.0.CO;2}} {{Webarchive|url=
ابتكر تسمية "نظرية انتقاء r/K" العالمان البيئيَّان [[روبرت ماك آرثر]] و[[إدوارد أوسبورن ويلسون]]<ref name="Pianka, E.R 1970">{{cite journal | last1 = Pianka | first1 = E.R. | authorlink = Eric Pianka | year = 1970 | title = On r and K selection | journal = American Naturalist | volume = 104 | issue = 940| pages = 592–597 | url=http://www.zoology.siu.edu/sears/Pianka1970.pdf | doi = 10.1086/282697 }}</ref> بناءً على عملهما في جغرافيا الجزر الحيوية.<ref>{{مرجع كتاب |وصلة
==نظرة عامة==
سطر 26:
على النقيض مما سبق، تعرض الأنواع المختارة من نوع كيه الصفات المرتبطة بالعيش في كثافات قريبة من القدرة الاستيعابية وعادة تكون منافسة قويّة في مثل هذه المنافذ المزدحمة التي تستثمر بكثافة أكبر وعدد أفراد نسل أقل؛ وكل واحدة منها تمتلك احتمال كبير نسبياً للبقاء على قيد الحياة والوصول إلى مرحلة البلوغ. في المنشورات العلمية، يشار أحياناً إلى الأنواع المختارة من نوع آر بأنها "انتهازيّة"، بينما يوصف الأفراد من النوع كيه بأنها "متوازنة".<ref name="ReferenceA">For example: {{cite journal | last=Weinbauer | first=M.G. |author2=Höfle, M.G. | date=1 October 1998| title=Distribution and Life Strategies of Two Bacterial Populations in a Eutrophic Lake | journal=Appl. Environ. Microbiol. | volume=64 | pages=3776–3783 | pmid=9758799 | issue=10 | pmc=106546 }}</ref>
في البيئات المستقرة او التي يمكن التنبؤ بها، يهيمن انتقاء كيه على القدرة على التنافس بنجاح على الموارد المحدودة بشكل حاسم كما أن أعداد الكائنات الحيّة المحددة في كيه ثابتة للغاية من حيث العدد وقريبة من الحد الأقصى الذي يمكن أن تتحمله [[بيئة|البيئة]] (على عكس المجموعات المختارة من نوع آر، حيث يمكن تغيير أحجام السكان بسرعة أكبر بكثير).
السمات التي يعتقد أنها مميزة لاختيار كيه تشمل حجم الجسم الكبير، والعمر المتوقع الطويل والعدد القليل من النسل والتي تتطلب غالباً رعاية أبوية واسعة حتى تنضج. يشار إلى الكائنات التي يخضع تاريخ حياتها إلى انتقاء كيه غالباً باسم الاستراتيجيين من نوع كيه أو المختارين من نوع كيه<ref name="ReferenceA"/>. تشمل الكائنات التي تحوي على سمات محددة من سمات انتقاء كيه الفيلة والبشر والحيتان، ولكن يوجد أيضاً كائنات صغيرة الحجم وطويلة العمر مثل الببغاوات والنسور.
سطر 33:
على الرغم من أن بعض الكائنات الحية يتم تحديدها كاستراتيجيين من نوع آر أو كيه بشكل أساسي، إلا أن غالبية الكائنات لا تتبع هذا النمط. على سبيل المثال، تتميز الأشجار بسمات مثل طول العمر والقدرة التنافسية القويّة التي تميّزها كخبراء استراتيجيين. في التكاثر، تنتج الأشجار عادةً الآلاف من نسلها وقد يتشتت النسل على نطاق واسع، كسمة من سمات الاستراتيجيين من نوع آر.<ref name="Hrdy, Sarah Blaffer 2000">Hrdy, Sarah Blaffer (2000), "Mother Nature: Maternal Instincts and How They Shape the Human Species" (Ballantine Books)</ref>
وبالمثل، فإن الزواحف كالسلاحف البحرية تعرض كلاً من صفات آر وكيه. على الرغم من أن [[سلحفاة بحرية|السلاحف البحرية]] عبارة عن كائنات كبيرة ذات عمر طويل (بشرط الوصول إلى مرحلة البلوغ)، فإنها تنتج أعداداً كبيرة من النسل السليم.
يمكن إعادة التعبير عن الانقسام r/k كسلسلة مستمرّة باستخدام المفهوم الاقتصادي للعوائد المستقبليّة المخصومة، مع اختيار آر الذي يقابل معدلات الخصم الكبيرة واختيار كيه لمعدلات الخصم الصغيرة.<ref>{{Cite journal | doi = 10.3934/mbe.2009.6.377| pmid = 19364158|
==التعاقب البيئي==
في المناطق التي تعاني من اضطراب أو تعقيم بيئي كبير (كما هو الحال بعد ثوران بركاني كبير، كما في كراكاتوا أو جبل ساينت هايلينز)، يلعب الاستراتيجيون في البحث والتطوير واستكشاف الأدوار المتميزة في التعاقب البيئي الذي يجدد النظام البيئي. بسبب ارتفاع معدلات الإنجاب والانتهازية البيئية، عادة ما يكون المستعمرون الأساسيون من أصحاب الاستراتيجيات وتتبعهم سلسلة من النباتات والحيوانات ذات القدرة النافسية المتزايدة. تزداد قدرة البيئة على زيادة المحتوى النشط، من خلال التقاط التمثيل الضوئي للطاقة الشمسية، مع زيادة التنوع الحيوي المعقّد وتكاثر الأنواع حسب انتقاء آر للوصول إلى ذروة ممكنة باستعمال استراتيجيات كيه.<ref>{{
في النهاية، يتم التعامل مع توازن جديد (يشار إليه أحياناً باسم مجتمع الذروة)، حيث يتم الاستعاضة تدريجياً عن الاستراتيجيين من نوع آر باستراتيجيين من نوع كيه، لأنهم يتمتعون بقدرة أكبر على التنافس كما يتكيّفون بشكل أفضل مع الخصائص البيئية الصغرى الناشئة للمناظر الطبيعية. تقليديّاً، تم اعتبار التنوع البيولوجي في حدّه الأقصى في هذه المرحلة، مع إدخال انواع جديدة مما أدّى لاستبدال الأنواع المستوطنة وانقراضها[14]. ومع ذلك، فإن فرضيّة الاضطراب الوسيط تفترض أن المستويات المتوسطة للضطرابات في المناظر الطبيعية تخلق بقعاً على مستويات مختلفة من سلسلة، وتعزز التعايش بين المستعمرين والمنافسين على المستوى الإقليمي.
==التطبيق==
تطبق نظريّة انتقاء r/k على مستوى الأنواع فقط عادةً، إلا أنها مفيدة أيضاً في دراسة تطور الفوارق الإيكولوجيّة وتاريخ الحياة بين الأنواع الفرعيّة، على سبيل المثال نحلة العسل الأفريقيّة والنحلة الإيطالية<ref name="Fewell and Bertram, 2002">{{cite journal|last=Fewell|first=Jennifer H.|author2=Susan M. Bertram |title=Evidence for genetic variation in worker task performance by African and European honeybees|journal=Behavioral Ecology and Sociobiology|year=2002|volume=52|issue=4|pages=318–25|doi=10.1007/s00265-002-0501-3}}</ref>. الطرف الآخر من المقياس، يمكن استخدامه لدراسة البيئة التطوريّة لمجموعات كاملة من الأحياء كالعاثيات.<ref>{{Cite journal | doi = 10.4161/bact.28365| pmid = 24616839|
قام بعض الباحثين مثل لي إليس وجاي فيليب راشتون وأوريليو خوسيه فيغيريدو، بتطبيق نظريّة انتقاء آر/كيه على السلوكيات البشرية المختلفة، بما في ذلك الجريمة<ref>{{Cite journal|
==الحالة==
|