المسيحية في المملكة المتحدة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 61:
BRIN Discussion Series on Religious Statistics, Discussion Paper 001. Retrieved 3 June 2011. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111016173905/http://www.brin.ac.uk/commentary/documents/development-of-religious-statistics.pdf |date=16 أكتوبر 2011}}</ref>
 
كانت [[مسيحية|المسيحية]] ولأمد طويل الدين الرئيسي في [[المملكة المتحدة]]، وتُعرف المملكة المتحدة بتراثها المسيحي الثقافي والغنيّ، حيث تمتلك المملكة المتحدة [[ثقافة بروتستانتية]] غنيَّة فهي مثل نظيراتها من الكنائس الأوروبية تملك مجموعة واسعة من [[فن مسيحي|الفنون]] و[[موسيقى مسيحية|الموسيقى]] المسيحيَّة، وتشرف الكنيسة البريطانيَّة على واحد من أكبر مستودعات للعمارة الدينية والفنيَّة في العالم. أدَّى نمو [[الإمبراطورية البريطانية]] وراء البحار إلى زيادة نشاط [[تبشير بالإنجيل|البعثات التبشيرية]] البريطانيَّة، حيث بشّر البريطانيين بالمسيحية في [[العالم الجديد]] و[[أفريقيا جنوب الصحراء]] و[[أوقيانوسيا]] و[[شرق آسيا|الشرق الأقصى]] وكان لهم الأثر في دخول سكانها للمسيحية. وفي حين أنَّ المملكة المتحدة ككل تفتقر إلى الدين الرسمي، الأ أنَّ [[كنيسة إنجلترا]] هي الكنيسة الرسمية لإنجلترا واتخذت [[الملكية في المملكة المتحدة]] لقب "حامي الإيمان" و[[الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا]]، وبالتالي فإنه يحق فقط للبروتستانت التربع على العرش الملكي.<ref name="السياسة والدين">[http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_3316000/3316285.stm السياسة والدين] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160307131428/http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_3316000/3316285.stm |date=07 مارس 2016}}</ref>
 
الدين الغالب والمتبع في [[المملكة المتحدة]] هو [[مسيحية|المسيحية]]، حيث تبيّن في احصاء عام 2011 أنّ 60% من سكان المملكة المتحدة هم [[مسيحيون|مسيحيين]]، تُعد البروتستانتية وفق تعاليم [[كنيسة إنجلترا]] المذهب السائد في كل من [[إنجلترا]] و[[ويلز]] ويمثلون الغالبية العظمى من سكان المملكة. منذ [[إصلاح بروتستانتي|الإصلاح البروتستانتي]] أصبحت [[مشيخية|المشيخية]] وهي كنيسة [[بروتستانتية]] تتبع اللاهوت [[كالفينية|الكالفيني]]؛ [[كنيسة وطنية|الكنيسة الوطنية]] [[اسكتلنديون|للشعب الاسكتلندي]]،<ref name="مولد تلقائيا1">{{مرجع ويب |عنوان= How we are organised |ناشر= Church of Scotland |مسار= http://www.churchofscotland.org.uk/about_us/how_we_are_organised |مسار أرشيف= http://www.webcitation.org/5zG8WCEAc |تاريخ أرشيف=7 June 2011}}</ref> وهي أكبر المذاهب البروتستانتية في [[أيرلندا الشمالية]].<ref name=2011ksdata>{{مرجع ويب|عنوان=Census 2011: Religion: KS211NI (administrative geographies) |مسار=http://www.ninis2.nisra.gov.uk/public/Theme.aspx?themeNumber=136&themeName=Census%202011 |ناشر=nisra.gov.uk|تاريخ الوصول=11 December 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180710091005/http://www.ninis2.nisra.gov.uk/public/Theme.aspx?themeNumber=136&themeName=Census 2011 | تاريخ أرشيف = 10 يوليو 2018 }}</ref>
 
تعد [[أيرلندا الشمالية]] الجزء الأكثر تدينًا في [[المملكة المتحدة]]، مع حوالي 45% من السكان يحضرون الشعائر الدينية في الكنيسة بانتظام.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/6520463.stm |عنوان=Tearfund Survey|ناشر=BBC| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20071222011331/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/uk/6520463.stm | تاريخ أرشيف = 22 ديسمبر 2007 }}</ref> مقارنة بحوالي 18% من سكان [[اسكتلندا]] و14% من سكان [[إنجلترا]] و12% من سكان [[ويلز]] يحضرون الشعائر الدينية في الكنيسة بانتظام.<ref>{{استشهاد بخبر| مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/6520463.stm | عمل=BBC News | عنوان='One in 10' attends church weekly | تاريخ=2007-04-03| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20071222011331/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/uk/6520463.stm | تاريخ أرشيف = 22 ديسمبر 2007 }}</ref>
== تاريخ ==
=== عصور مبكرة ===
[[ملف:Bangor-04.jpg|thumb|يسار|200بك|كاتدرائية بانجور في [[ويلز]]؛ يعود تاريخ تأسيسها إلى عام [[525]] للميلاي.]]
دخلت المسيحية البلاد لأول مرة عن طريق [[يوسف الرامي]]، بينما يدعي آخرون دخولها عن طريق لوسيوس البريطاني.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Wright|2008|p=143}}.</ref> كذلك فقد وصلت المسيحية [[جزيرة أيرلندا|إيرلندا]] على يد [[القديس باتريك]].<ref>[http://www.newadvent.org/cathen/11554a.htm Catholic Encyclopedia St. Patrick] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180130161340/http://www.newadvent.org/cathen/11554a.htm |date=30 يناير 2018}}</ref> ويعود دخول المسيحية إلى ما هو الآن جنوب اسكتلندا خلال الإحتلال الروماني لبريطانيا.<ref>L. Alcock, ''Kings and Warriors, Craftsmen and Priests in Northern Britain AD 550–850'' (Edinburgh: Society of Antiquaries of Scotland), ISBN 0-903903-24-5, p. 63.</ref><ref>Lucas Quensel von Kalben, "The British Church and the Emergence of the Anglo-Saxon Kingdom", in T. Dickinson and D. Griffiths, eds, ''Anglo-Saxon Studies in Archaeology and History, 10: Papers for the 47th Sachsensymposium, York, September 1996'' (Oxford: Oxford University Press, 1999), ISBN 086054138X, p. 93.</ref> وكان انتشارها أساسًا من قبل المبشرين القادمين من أيرلندا في [[القرن 5|القرن الخامس]] وارتبطت مع [[نينيان]]، وكنتيجرن، و[[كولومبا]].<ref>R. A. Fletcher, ''The Barbarian Conversion: from Paganism to Christianity'', (Berkeley CA: University of California Press, 1999), ISBN 0520218590, pp. 79-80.</ref>
في [[القرن 5|القرن الخامس]] بدأت حملات [[البعثة الهايبرنية الاسكتلندية]] وهي عنوان عام يطلق على سلسلة من البعثات والحملات التي بدأها مختلف رجال الدين والعلماء الأيرلنديون.<ref name="flech">{{مرجع كتاب|editor-last=Flechner |editor-first=Roy |editor2-last=Meeder |editor2-first=Sven| عنوان=The Irish in Early Medieval Europe: Identity, Culture and Religion|مسار=https://books.google.co.uk/books?id=U5wmDAAAQBAJ&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false |سنة= 2016|صفحات=231-41|مكان=London |ناشر=Palgrave Macmillan |الرقم المعياري=9781137430595}}</ref> لم تكن هناك [[بعثات تبشيرية مسيحية|بعثة]] كاملة منسقة، ولكن كان هناك عدة بعثات متفرقة بدأها الرهبان الغيليين من [[جمهورية أيرلندا|أيرلندا]] والساحل الغربي لما يسمى في العصر الحديث [[اسكتلندا]]، مما ساهم في انتشار [[مسيحية|المسيحية]] و[[دير|الأديرة]] التي أنشئت في [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[أوروبا القارية]] خلال [[العصور الوسطى]]. أقرب بعثة ايرلندية سجلت تعود إلى العام [[563]] مع تأسيس [[إيونا]] من قبل الراهب الايرلندي القديس [[كولومبا]]. وقد تم تعيين [[كولومبا]] من قبل [[بيدا]] لخدمة [[غايل (شعب)|شعب الغال]] تحت حكم مملكة [[دالريادا]] وتحويل ممالك [[بيكتيون|بيكتس]] الشمالية إلى الديانة المسيحية. على مر القرون اللاحقة تم إرسال المزيد من البعثات التي انتشرت من خلال مناطق [[إنجلترا الأنجلوسكسونية|انجلترا الأنجلوسكسونية]] و[[إمبراطورية الفرنجة]]. غالبًا ما ارتبطت البعثات في وقت مبكر مع ممارسا المسيحية المعروفة باسم [[مسيحية كلتية|المسيحية الكلتية]] أو المسيحية العشائرية، والتي تميزت عن المنظمات في جميع الأديرة بدلا من الأبرشيات، ولكن الرغبة في الحفاظ على العلاقة مع [[الكرسي الرسولي]] اضطرتهم لأخذ أشخاص تابعين للمسيحية الرومانية معهم في بعثاتهم.<ref name="ott">{{يستشهد موسوعة|last=Ott |first=Michael |title=Schottenklöster |encyclopedia=The Catholic Encyclopedia |volume=13 |pages= |publisher=Robert Appleton Company |location=New York |year=1912 |id= |url=http://www.newadvent.org/cathen/13589b.htm |accessdate=19 February 2013}}</ref>
 
سطر 76:
يتفق كل المؤرخين أنه بحلول [[القرن 7|القرن السابع]]، ظهرت مجموعة متماسكة من الممالك الأنجلوسكسونية الصغيرة المعروفة باسم "هبتاركي"، في جنوب ووسط بريطانيا، منها: [[نورثمبريا]]، [[مرسيا]]، [[أنجليا الشرقية]]، [[إسكس]]، [[كنت]]، [[ساسكس]] ، و[[مملكة وسكس|ويسكس]].<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kirby|2000|p=4}}.</ref> كان الأنجلوساكسون قد قضوا على المسيحية في البلاد بعد دخولهم إليها، ولم ترجع هذه الديانة إلى البلاد إلا عن طريق أوغسطين الروماني سنة 597، وأيدان الإيرلندي.<ref>{{مرجع ويب |عنوان=The Christian Tradition|مسار=http://www.picturesofengland.com/history/england-history-p4.html|ناشر=PicturesofEngland.com|تاريخ الوصول=2009-09-05| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181221134644/http://www.picturesofengland.com/history/england-history-p4.html | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2018 }}</ref> كانت مملكتا [[نورثمبريا]] و[[مرسيا]] أكثر القوى المهيمنة على الجزيرة في ذلك العهد،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Lyon|1960|p=23}}.</ref> لكن كل ذلك تغيّر بعد فتوحات [[فايكنج|الفايكنج]] في شمال وشرق البلاد، حيث أصبحت المملكة الإنجليزية البارزة هي [[مملكة وسكس|ويسكس]] تحت قيادة [[ألفريد العظيم]]، الذي تمكّن حفيده [[أثيلستان]] من توحيد إنجلترا في عام 977.
 
تم غزو إنجلترا في عام 1066 من قبل جيش بقيادة [[ويليام الفاتح|وليام الفاتح]] من دوقية نورماندي، وهي إقطاعية تابعة لمملكة فرنسا.<ref name="normans">{{مرجع ويب |مسار=http://www.historyofengland.net/content/view/31/41/|ناشر=historyofengland.net|عنوان=1000 Years Ago |تاريخ الوصول=2009-09-21| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20121028064246/http://www.historyofengland.net:80/content/view/31/41 | تاريخ أرشيف = 28 أكتوبر 2012 }}</ref> وكان وليام هذا من [[نورمان|النورمان]] الذين ترجع أصولهم إلى [[إسكندنافيا]]، واستقروا في نورماندي من بضعة قرون سابقة.<ref name="normans"/> أدخل النورمان [[إقطاع|الإقطاعية]] إلى إنجلترا وأنشأوا القلاع في جميع أنحائها،<ref name="normans"/> وكانت اللغة المنطوقة من النخبة الارستقراطية الجديدة هي الفرنسية النورمانية، والتي كان لها تأثير كبير في تطوّر اللغة الإنجليزية. حتى قبل الفتح، عاد [[إدوارد المعترف]] من نورماندي مع البنائين الذين شيدوا [[دير وستمنستر]] عام 1042 على الطراز الروماني. ورث [[بلانتاجانت|آل بلنتجنت]] العرش الإنجليزي تحت قيادة [[هنري الثاني ملك إنجلترا|هنري الثاني]] وحكمت هذه الأسرة البلاد طيلة ثلاثة قرون، وينتسب إليها ملوك مشهورون، أمثال [[ريتشارد الأول ملك إنجلترا|ريتشارد الأول]]، [[إدوارد الأول ملك إنجلترا|إدوارد الأول]]، [[إدوارد الثالث ملك إنجلترا|إدوارد الثالث]]، و[[هنري الخامس ملك إنجلترا|هنري الخامس]]. شهدت هذه الفترة تحسنًا في مجالي التجارة والتشريعات، فتم خلالها توقيع وثيقة [[الوثيقة العظمى|ماجنا كارتا]] التي حدّت من سلطات الملك وحمت حقوق العامّة، وازدهرت الرهبنة الكاثوليكية، وظهر عدد من الفلاسفة، كما تأسست جامعات [[جامعة أوكسفورد|أوكسفورد]] و[[جامعة كامبريدج|كامبريدج]] برعاية الملكية والكنيسة. كما أصبحت إمارة ويلز إقطاعية تابعة للمملكة خلال [[القرن 13|القرن الثالث عشر]]،<ref>{{مرجع ويب |عنوان=Edward I (r. 1272–1307)|مسار=http://www.royal.gov.uk/OutPut/Page61.asp|مسار أرشيف=httphttps://web.archive.org/web/20080624181028/http://www.royal.gov.uk/OutPut/Page61.asp|تاريخ أرشيف=2008-06-24|ناشر=Royal.gov.uk |تاريخ الوصول=2009-09-21}}</ref> وقام البابا بوهب السيادة على إيرلندا للنظام الملكي الإنجليزي.
 
=== عصر الإصلاح البروتستانتي ===
سطر 100:
</ref> خلال القرن التاسع عشر، أخذ العيد يأخذ إلى جانب طابعه الديني طابع أنه عيد الأسرة كمؤسسة واحدة متضامنة، وحسن النية والرحمة والكرم سيما مع ترسيخ الظواهر الاجتماعية للعيد، كالاجتماعات العائلية وتناول عشاء الميلاد والرقص وسماع الموسيقى والألعاب وتزيين المنازل والساحات العامة، علمًا أن عادة وضع الشجرة قد اشتهرت خلال هذه الفترة بعد أن قامت [[فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة]] بنصبها في البلاط الملكي؛<ref name="مولد تلقائيا2">[[رونالد هوتون]] ''Stations of the Sun: The Ritual Year in England''. 1996. Oxford: Oxford University Press. ISBN 0-19-285448-8.</ref> كما أثارت صورة العائلة المالكة مع شجرة عيد الميلاد في [[قصر وندسور]] ضجة كبيرة حين نشرت الصورة في الصحف الإنكليزية والعالمية عام 1848.
[[ملف:Wesley's Chapel.jpg|thumb|يسار|200بك|ميدان [[جون ويزلي]] في [[لندن]]، ترك [[جون ويزلي]] مؤسس [[ميثودية|الكنيسة الميثودية]] تأثيرًا على الموسيقى والعظات الدينيَّة و[[طب وقائي|الطب الوقائي]].]]
في [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] قام [[جون ويزلي]] جنبًا إلى جنب شقيقه [[تشارلز ويزلي]]، بتأسيس الحركة [[ميثودية|الميثودية]]. وكانت الحركة قد بدأت عندما تولى ويزلي الوعظ في الهواء الطلق بطريقة مماثلة [[جورج وايتفيلد|لجورج وايتفيلد]]. ولكن على النقيض من الكالفيني جورج وايتفيلد، اعتنق ويسلي لاهوت الأرميني الذي يتعلق بمسألة الخلاص وفقًا للاهوت الأرميني (نسبة إلى [[جاكوب أرمينيوس]]) والقائل بإمكانية خلاص كل إنسان، مناقضة بذلك عقيدة الاختيار المسبق في [[كالفينية|للكالفينية]]. وأصبح ويسلي أبرز أعلام الصحوة الإنجيلية في بريطانيا في القرن الثامن عشر وشاركت أسرة ويسلي وسلالته في نشر وتأسيس المذهب الميثودي. خلال [[الثورة الصناعية]] تبنّت عدد من الحركات المسيحية البريطانية نشر والتوعية عن [[نظافة|النظافة الشخصية]] وذلك من خلال [[الوضوء في المسيحية|عقيدة النظافة من الإيمان]]، ومنها حركات [[الإنجيل الإجتماعي]] التي ظهرت داخل الكنائس [[بروتستانتية|البروتستانتية]]،<ref>[https://books.google.it/books?id=RmpMZ7K2L3YC&printsec=frontcover&dq=A+Revolution+in+Christian+Morals%22:+Lambeth+1930-Resolution+%2315.+History&hl=it&sa=X&ved=0ahUKEwij0oupvazLAhXLPhQKHVllAhgQ6AEIIDAA#v=onepage&q=A%20Revolution%20in%20Christian%20Morals%22%3A%20Lambeth%201930-Resolution%20%2315.%20History&f=false ثورة في الأخلاق المسيحية] {{en}} {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> ولعلّ أبرز هذه الحركات «[[جيش الخلاص]]» الذي شكَّله الزوجين وليم وكاثرين بوث، وقد كان لهم دور في نشر والتوعية عن [[نظافة|النظافة الشخصية]] ونقلًا عن كتاب الصحة و[[طب|الطب]] في التعاليم الانجيلية،<ref>[http://www.cmf.org.uk/publications/content.asp?context=article&id=25549 Foundations for Practice - how should Christians teach medicine?] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150923204936/http://www.cmf.org.uk/publications/content.asp?context=article&id=25549 |date=23 سبتمبر 2015}}</ref> كان أحد شعاراتهم الأبكر: «الصابون، الحساء، والخلاص». فضلًا عن تشديدهم على الاستحمام خاصةً عشية يوم [[سبت (توضيح)|السبت]] و[[الأحد (يوم)|يوم الأحد]] تحضيرًا [[القداس الإلهي|للقداس]] وتقديمهم وإنتاج منتجات خاصة [[نظافة|بالنظافة الشخصيّة]].<ref>[http://host.madison.com/news/local/salvation-army-now-offering-personal-hygiene-products/article_a1805762-c739-11e0-9ebd-001cc4c002e0.html Salvation Army now offering personal hygiene products medicine] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170912234135/http://host.madison.com/news/local/salvation-army-now-offering-personal-hygiene-products/article_a1805762-c739-11e0-9ebd-001cc4c002e0.html |date=12 سبتمبر 2017}}</ref>
 
في بداية [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] ظهرت [[طائفة كلافام]] وهي مجموعة من الإصلاحيين الإجتماعيين في [[كنيسة إنجلترا]] ومقرهم في كلافام في [[لندن]]، وكان أعضاء مجموعة كلافام من أهم [[أنجليكية|الأنجليكانيين]] [[الإنجيلية|الإنجيليين]] البارزين والأثرياء الذين شاركوا في الآراء السياسية والاجتماعية المشتركة فيما يتعلق ب[[التحرير من العبودية]]،<ref>Ann M. Burton, "British Evangelicals, Economic Warfare and the Abolition of the Atlantic Slave Trade, 1794–1810." ''Anglican and Episcopal History'' 65#2 (1996): 197–225. [https://www.jstor.org/stable/42611776 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161002195026/http://www.jstor.org/stable/42611776 |date=2 أكتوبر 2016}}</ref> وإلغاء [[تاريخ العبودية|تجارة الرقيق]] وإصلاح نظام العقوبات، من بين أمور أخرى، وعملوا بشدّة نحو تحقيق هذه الغايات على مدار سنوات عديدة، مدفوعين [[مسيحية|بإيمانهم المسيحي]] واهتمامهم [[عدالة اجتماعية|بالعدالة الاجتماعية]] والإنصاف للجميع.<ref>Wilson, Thomas, ''The Oglethorpe Plan'', 201–06.</ref> وكان من [[ويليام ويلبرفورس]] وهنري ثورنتون، الزعيمان الأكثر نفوذاً في الطائفة. يُنسب إلى جماعة كلافام دورًا هامًا في تطوير الأخلاق الفيكتورية، من خلال كتاباتهم ومجتمعاتهم وتأثيرهم في البرلمان ومثالهم في الأعمال الخيرية والحملات الأخلاقية، لا سيما ضد العبودية.<ref name=tom>Tomkins, (2010) ''The Clapham Sect: How Wilberforce’s circle changed Britain'',</ref>
سطر 110:
==== القرن العشرين والوضع الراهن ====
[[ملف:Fountain (04).JPG|يسار|200بك|thumb|علم [[بروتستانت أولستر]] الإتحاديين والموالين للتاج البريطاني. ارتبط العلم تاريخيًا مع [[جمهورية أيرلندا|أيرلندا]] تحت الحكم البريطاني، والتي تجلت في [[البروتستانتية المهيمنة|الهيمنة البروتستانتية]] على المجالات السياسيَّة والإقتصاديَّة والإجتماعيَّة.<ref>Daniel Hack, [http://www.jstor.org/stable/1345856 "Inter-Nationalism: 'Castle Rackrent' and Anglo-Irish Union,"] ''NOVEL: A Forum on Fiction'' '''29'''(2), 145-164 (1996).</ref>]]
ظل النشاط التبشيري قوياً بين اليهود حتى بداية [[القرن 20|القرن العشرين]]، واختارت العديد من العائلات اليهودية التحول إلى المسيحية من أجل الاندماج في المجتمع العلماني. وتبعت فترة في المملكة المتحدة عندما انضمت العديد من [[يهود سفارديون|العائلات السفاردية]] الرئيسية بما في ذلك آل بيرنالز، وفرتادوس، وريكاردوس، وديسرايليس، ولوبيز وأوتزيليس إلى الكنيسة المسيحية.<ref name=":1">{{مرجع ويب|مسار=http://www.jewishencyclopedia.com/articles/4636-converts-to-christianity-modern|عنوان=CONVERTS TO CHRISTIANITY, MODERN - JewishEncyclopedia.com|موقع=www.jewishencyclopedia.com|تاريخ الوصول=2017-09-25| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181212052453/http://www.jewishencyclopedia.com/articles/4636-converts-to-christianity-modern | تاريخ أرشيف = 12 ديسمبر 2018 }}</ref><ref>{{مرجع كتاب|مسار=https://archive.org/details/sketchesofangloj00picciala|عنوان=Sketches of Anglo-Jewish history|الأخير=Picciotto|الأول=James|تاريخ=1875|ناشر=London : Trübner & Co.|others=University of California Libraries}}</ref> وكانت حركة الإحياء الديني والتي تعرف بإسم النهضة الويلزيَّة بين السنوات [[1904]] وحوالي [[1905]] أكبر حركات الإحياء المسيحية على نطاق واسع في ويلز في [[القرن 20|القرن العشرين]]. ويعتقد أن ما لا يقل عن 100,000 شخص أصبحوا [[مسيحيون|مسيحيين]] خلال فترة الإحياء بين السنوات [[1904]] وحوالي [[1905]]. ونص قانون الكنيسة الويلزيَّة لعام [[1914]] على فصل الأبرشيات الواقعة تحت سلطة [[كنيسة إنجلترا]] في [[ويلز]] ليتم تأسيس كنيسة ويلز الأنجليكانية، ودخل القانون حيز التنفيذ في عام [[1920]]. ومنذ ذلك الحين لم تعد تملك ويلز كنيسة رسميَّة. في عام [[2008]]، رفضت الكنيسة الأنجليكانية في ويلز اقتراح السماح للمرأة بأن تصبح أسقف.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار= http://news.bbc.co.uk/1/hi/wales/7325877.stm |عنوان=Church rejects women bishops bill |ناشر=[[بي بي سي]] News |تاريخ=2 April 2008 |تاريخ الوصول=| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20170811225718/http://news.bbc.co.uk/1/hi/wales/7325877.stm | تاريخ أرشيف = 11 أغسطس 2017 }}</ref>
 
ظلت [[أيرلندا الشمالية|إيرلندا الشمالية]] لسنوات عديدة موضع صراع عنيف ومرير بين [[أيرلنديون كاثوليك|الإيرلنديين الكاثوليك]] المنادين في الاستقلال والإنضمام إلى [[جمهورية أيرلندا]] والاتحاديين الموالين للتاج البريطاني الذين يعتبرون أنفسهم بريطانيين وهم من [[بروتستانتية|البروتستانت]] في الغالب، واتخذ هذا الصراع أشكالاً عديدة منها ما كان موسمياً يظهر في فترات الاحتفال بالأعياد الدينية الخاصة بالكاثوليك والبروتستانت. في أواخر العام [[1960]] أخذت رابطة الحقوق المدنية على عاتقها مواجهة التمييز الطائفي، لتبدأ المظاهرات في بعض المدن ثم تصل في نهاية المطاف إلى العاصمة [[بلفاست]] في العام [[1968]]، ليأخذ النزاع يأخذ منحىً أكثر عنفًا تمثل في تشكيل مجموعات قتالية، وتأسيس مليشيات مسلحة مارست التفجيرات والإغتيالات، في [[الأحد (يوم)|يوم الأحد]] من الثلاثين من [[يناير (شهر)|يناير]] عام [[1972]] مذبحة دامية في [[ديري]] سميت بإسم [[الأحد الدامي (1972)|الأحد الدامي]]، حيث قتل فيه 14 شخص من المدنيين العزل ضمن حشد من المتظاهرين كانوا يتظاهرون ضد قانون الإعتقال الإحترازي الذي قررت السلطات البريطانية تطبيقه على الناشطين الآيرلنديين، دون تمييز بين متهم أو بريء. والذي حدث هو أن قوات المشاة من الجيش البريطاني فتحت النار على المتظاهرين وأردت 14 مواطنا أعزل ومن بينهم فتيان صغار. وأشعلت تلك الحادثة الوضع المتوتر في أيرلندا الشمالية. بعد قرابة ثلاثة عقود من الحرب الأهلية، نجحت [[أيرلندا الشمالية]] في تجاوز الإقتتال الأهلي وتم توقيع اتفاقية [[الجمعة العظيمة|الجمعة الحزينة]] سنة [[1998]] لإحلال السلام بين كل الأطراف المتنازعة، وعلى رأسها [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[جمهورية أيرلندا]] والأحزاب والمجموعات المسلحة في إيرلندا الشمالية برعاية [[الولايات المتحدة]]. ووضعت الإتفافية حدًا للصراع الذي استمر إلى أكثر من 25 سنة.<ref>[http://www.midadulqalam.info/midad/modules.php?file=article&name=News&sid=1162 الخلفية التاريخية لقضية إيرلندا الشمالية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160313025504/http://midadulqalam.info/midad/modules.php?file=article&name=news&sid=1162 |date=13 مارس 2016}}</ref>
[[ملف:Liverpool Metropolitan Cathedral at dusk (reduced grain), corrected perspective.jpg|thumb|يمين||200بك|[[كاتدرائية]] متروبوليتان الكاثوليكية [[ليفربول|ليفيربول]].]]
شهد المجتمع البريطاني منذ عام [[1960]] تغييرات جذرية حيث أدت الثورة الجنسية في [[مايو]] [[1968]] إلى تغييرات أخلاقية في المجتمع البريطاني، وأبتعد المجتمع البريطاني الذي كان محافظًا على القيم والأخلاق المسيحيَّة المتعلقة بالزواج والجنس. وتقف المسيحية بشكل عام اليوم في [[المملكة المتحدة]]، بوجه [[إجهاض|الإجهاض]]، [[موت رحيم|الموت الرحيم]] و[[زواج المثليين|زواج المثليين جنسيًا]]، ما يجعلها من أكبر المؤسسات المدافعة عن الثقافة التقليدية والأخلاق التقليدية في المجتمع،<ref>النزعات الأصولية، مرجع سابق، ص. 367</ref> أما عن أبرز مشاكل الكنيسة فإن تراجع عدد المنخرطين في سلك الكهنوت ونسبة المداومين على حضور الطقوس يعتبران من أكبر المشاكل؛<ref>[http://www.alriyadh.com/2005/04/05/article53960.html انسحار عدد الكهنة أهم المشاكل التي سيواجهها البابا الجديد] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20131029192921/http://www.alriyadh.com/2005/04/05/article53960.html |date=29 أكتوبر 2013}}</ref> وعلى الرغم من الإنخفاض في نسب المداومين على حضور القداس لا تزال [[مسيحية|المسيحية]] هي أكبر ديانة في المملكة المتحدة وبلغت نسبتهم حسب التعداد السكاني لعام [[2011]] حوالي 59.5%.<ref name=ks2011>{{مرجع ويب|عنوان=2011 Census: KS209EW Religion, local authorities in England and Wales |مسار=http://www.ons.gov.uk/ons/publications/re-reference-tables.html?edition=tcm%3A77-286262|ناشر=ons.gov.uk|تاريخ الوصول=15 December 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150925200921/http://www.ons.gov.uk/ons/publications/re-reference-tables.html?edition=tcm:77-286262 | تاريخ أرشيف = 25 سبتمبر 2015 }}</ref> وعلى الجانب الآخر وأشار تقرير في عام [[2017]] أن عدداً أكبر بكثير من الشباب في بريطانيا هم من المسيحيين مما كان يعتقد من قبل، وأن الآلاف منهم يتحولون إلى المسيحية بعد زيارة مبنى الكنيسة، وأن التردد على الكنائس بين المراهقين في تزايد، ويتحول واحد من كل ستة شباب إلى المسيحية بعد زيارة مبنى الكنيسة. وبحسب الدراسة فإن 21% من الشباب البريطاني يقول أنه من أتباع يسوع الناشطين.<ref>[https://www.christianpost.com/news/uk-more-young-christians-than-thought-church-attendance-growing-teenagers-188363/ UK Has Far More Young Christians Than Thought; Church Attendance Growing Among Teenagers] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180828035811/https://www.christianpost.com/news/uk-more-young-christians-than-thought-church-attendance-growing-teenagers-188363/ |date=28 أغسطس 2018}}</ref><ref>[https://www.telegraph.co.uk/news/2017/06/17/one-six-young-people-christian-visits-church-buildings-inspire/ One in six young people are Christian as visits to church buildings inspire them to convert] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180828035819/https://www.telegraph.co.uk/news/2017/06/17/one-six-young-people-christian-visits-church-buildings-inspire/ |date=28 أغسطس 2018}}</ref> وأشار مصدر أنّ المسيحية في المملكة المتحدة ليست ميتة لكن أصبحت أكثر تنوعًا بسبب الهجرة من الدول المسيحية، وعبر جميع الطوائف هناك نمو في أعداد المسيحيين من خلفيات متنوعة، من المتحولين الإيرانيين إلى الإنجيليين السريلانكيين، إلى جانب الزيادة في الكنائس الديناميكية الشابة، وذلك على الرغم من تراجع الانتماء للكنائس في أوروبا.<ref>[https://www.independent.co.uk/voices/comment/christianity-isn-t-dead-it-has-just-become-more-diverse-a6940081.html Christianity isn’t dead – it has just become more diverse] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180828041301/https://www.independent.co.uk/voices/comment/christianity-isn-t-dead-it-has-just-become-more-diverse-a6940081.html |date=28 أغسطس 2018}}</ref> ووفقاً لتقرير في سنة 2017 نشرته صحيفة [[ديلي تلغراف]] أن الإنخفاض في الأنجليكانية قد تباطأ بفضل "عودة النزعة الوطنية والاعتزاز بالمسيحية"، وقال الأكاديمي ستيفن بولفانت إن النمو في أعداد الأشخاص غير المتدينين قد تباطأ وأن أعداد أتباع الكنيسة [[أنجليكية|الأنجليكانية]] شهدت ارتفاعًا طفيفًا منذ عام 2013.<ref>[https://www.telegraph.co.uk/news/2017/05/13/anglican-church-congregation-numbers-have-stabilised/ Anglican church congregation numbers have 'stabilised'] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180909160926/https://www.telegraph.co.uk/news/2017/05/13/anglican-church-congregation-numbers-have-stabilised/ |date=09 سبتمبر 2018}}</ref>
 
== ديموغرافيا ==
[[ملف:West Side of Westminster Abbey, London - geograph.org.uk - 1406999.jpg|thumb|left||200بك|[[دير وستمنستر|كنيسة وستمنستر]] تستخدم ل[[تتويج (شعر)|تتويج]] [[ملوك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى|ملوك بريطانيا]].]]
في احصاء عام 2001 تبيّن أنّ 71% من سكان المملكة المتحدة هم [[مسيحيون|مسيحيين]]، يتبعه 15% من الملحدين واللادينيين، و2.8% مسلمين.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.statistics.gov.uk/cci/nugget.asp?id=293 |عنوان=UK Census 2001 |ناشر=National Office for Statistics |تاريخ الوصول=22 April 2007 |مسار أرشيف=httphttps://web.archive.org/web/20070312034628/http://www.statistics.gov.uk/cci/nugget.asp?id=293 <!--Added by H3llBot--> |تاريخ أرشيف=12 March 2007}}</ref> وحسب مسح أجرته مؤسسة تيرفند في عام [[2007]] أظهرت فقط واحد من كل عشرة بريطانيين يحضرون الكنيسة أسبوعيًا.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://news.adventist.org/2007/04/uite-kigom-ew-report-fis-oly-oe-i-10-atte-church.html |عنوان=United Kingdom: New Report Finds Only One in 10 Attend Church |ناشر=News.adventist.org |تاريخ=4 April 2007 |تاريخ الوصول=12 September 2010| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111213155625/http://news.adventist.org/2007/04/uite-kigom-ew-report-fis-oly-oe-i-10-atte-church.html | تاريخ أرشيف = 13 ديسمبر 2011 }}</ref> وعلى الرغم من أن المسيحيين يمثلون 71% من سكان المملكة المتحدة، إلا أن المجتمع البريطاني متعدد الأديان، يسعى دائما لتعزيز مبادئ التسامح والانسجام الديني، حيث تمارس بحرية كاملة شعائر جميع المعتقدات الأخرى.<ref name="عن بريطانيا تاريخ وثقافة">[http://www.visitbritain.ae/about-britain/history-and-culture/ عن بريطانيا تاريخ وثقافة visitbritain.ae] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20091020070431/http://www.visitbritain.ae:80/about-britain/history-and-culture/ |date=20 أكتوبر 2009}}</ref><ref>[http://www.statistics.gov.uk/cci/nugget.asp?id=954 Office for National Statistics (ONS) - ONS<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110824122412/http://www.statistics.gov.uk/cci/nugget.asp?id=954 |date=24 أغسطس 2011}}</ref>
 
أظهرت إحصائية تعود لعام 2011 أن حوالي 82.3% من سكان [[أيرلندا الشمالية]] من [[مسيحيون|المسيحيين]].<ref name="2011ksdata"/> وتبلغ نسبة [[مسيحيون|المسيحيين]] اليوم من الإنجليز حوالي 72%.<ref name="statsio">{{مرجع ويب |عنوان=Religion|مسار=http://www.statistics.gov.uk/STATBASE/ssdataset.asp?vlnk=8301|ناشر=Statistics.gov.uk|تاريخ الوصول=2009-09-05|مؤلف=Office for National Statistics|وصلة مؤلف=Office for National Statistics|مسار أرشيف=http://webarchive.nationalarchives.gov.uk/20040722150039/http://www.statistics.gov.uk/STATBASE/ssdataset.asp?vlnk=8301|تاريخ أرشيف=2004-07-22}}</ref> وأكثر الكنائس اتباعًا في الوقت الحاضر هي [[أنجليكية|الأنجليكانية]]،<ref name="AboutEqualOpertunities.co.uk">{{مرجع ويب |عنوان=A Brief Overview of World Religions|مسار=http://www.aboutequalopportunities.co.uk/world-religions.html|ناشر=AboutEqualOpertunities.co.uk|تاريخ الوصول=2009-09-16| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180621194114/http://www.aboutequalopportunities.co.uk/world-religions.html | تاريخ أرشيف = 21 يونيو 2018 }}</ref> وحوالي 71.9% من سكان [[ويلز]] يصفون أنفسهم بأنهم [[مسيحيون]] وذلك في تعداد السكان عام [[2001]].<ref name="2001census">{{مرجع ويب|مسار=http://www.ons.gov.uk/ons/rel/census/census-2001-key-statistics/local-authorities-in-wales/local-authorities-in-wales-.pdf |عنوان=Key Statistics for local authorities in Wales| ناشر={{Ill-WD2|مكتب الاحصاءات الوطنية|id=Q1334971}} |سنة=2003|صفحات=15 |تاريخ الوصول=10&nbsp;February 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20131025124039/http://www.ons.gov.uk/ons/rel/census/census-2001-key-statistics/local-authorities-in-wales/local-authorities-in-wales-.pdf | تاريخ أرشيف = 25 أكتوبر 2013 }}</ref> وتعد [[مسيحية|المسيحية]] هي أكبر ديانة في [[اسكتلندا]] ويعتنقها 67% من السكان وذلك حسب الإحصاء السكاني عام [[2001]].<ref>[http://www.scotland.gov.uk/Publications/2005/02/20757/53570 Analysis of Religion in the 2001 Census: Summary Report] scotland.gov.uk. Retrieved 27 November 2008. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20121022192117/http://www.scotland.gov.uk/Publications/2005/02/20757/53570 |date=22 أكتوبر 2012}}</ref> وفقًا للتعداد السكاني عام 2001 كانت الغالبية العظمى من المسيحيين من البيض (97%)، وتمثل هذه المجموعة ما يقرب من 40 مليون شخص. على الرغم من أن نسبة السود لا تتعدى 2% من مجموع السكان المسيحيين، الا أن 71% من السود في المملكة المتحدة مسيحيين (815,000)، وكذلك نصف (52% أو 353,000) من مجموعة العرقيات المختلطة.<ref name="ons.gov.uk">http://www.ons.gov.uk/ons/rel/ethnicity/focus-on-religion/2004-edition/focus-on-religion-summary-report.pdf</ref>
 
تؤثر صياغة السؤال على نتائج الاستطلاعات كما هو واضح عند مقارنة نتائج التعداد الاسكتلندي بنتيجة التعداد الإنجليزي والويلزي.<ref name="2001 Census England">{{مرجع ويب|مسار=https://www.census.ac.uk/Documents/CensusForms/2001_England_Household.pdf|عنوان=2001 Census England|سنة=2001|ناشر=ONS|تاريخ الوصول=4 May 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120225234801/https://www.census.ac.uk/Documents/CensusForms/2001_England_Household.pdf | تاريخ أرشيف = 25 فبراير 2012 }}</ref><ref name="2001 Census Scotland">{{مرجع ويب|مسار=https://www.census.ac.uk/Documents/CensusForms/2001_Scotland_Household.pdf|عنوان=2001 Census Scotland|سنة=2001|ناشر=ONS|تاريخ الوصول=4 May 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120211125607/http://census.ac.uk/Documents/CensusForms/2001_Scotland_Household.pdf | تاريخ أرشيف = 11 فبراير 2012 }}</ref> طرح استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ICM التابعة لصحيفة [[الغارديان]] في عام [[2006]] السؤال "ما هو الدين الذي تنتمي إليه؟" وأجاب 64% بأنه "مسيحي" وقال 26% بأنه "لا شيء". في الاستطلاع نفسه، قال 63% أنهم ليسوا متدينين مقابل 33% فقط يدعون أنهم كذلك.<ref name="ICM/Gaudian 2006">{{مرجع ويب|مسار=http://www.icmresearch.com/pdfs/2006_december_guardian_religion_poll.pdf|عنوان=ICM poll conducted December 2006| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130927140310/http://www.icmresearch.com/pdfs/2006_december_guardian_religion_poll.pdf | تاريخ أرشيف = 27 سبتمبر 2013 }}&nbsp;{{صغير|(102&nbsp;KB)}} Retrieved on 7 May 2012</ref> يشير هذا إلى أن سكان المملكة المتحدة المتدينين يعرّفون أنفسهم بأن لديهم معتقدات مسيحية، لكن ربما ليس من "رواد الكنيسة" النشطين.<ref name="NSS response to 2001 census">{{مرجع ويب|مسار=http://www.secularism.org.uk/2001censusfiguresonreligionludic.html|عنوان=NSS response to 2001 census|سنة=2005|ناشر=NSS|تاريخ الوصول=4 May 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180719112310/https://www.secularism.org.uk/2001censusfiguresonreligionludic.html | تاريخ أرشيف = 19 يوليو 2018 }}</ref>
سطر 127:
 
=== التركيبة المذهبية ===
على الرغم من عدم وجود بيانات على مستوى المملكة المتحدة في تعداد عام 2001 أو عام 2011 بشأن التركيبة المذهبية للمسيحيين، نظراً لأنها لا تُطلب إلا في التعدادات الاسكتلندية وفي تعدادات أيرلندا الشمالية،<ref>[http://www.ons.gov.uk/ons/guide-method/measuring-equality/equality/ethnic-nat-identity-religion/religion/index.html#6 Guidance and Methodology], Religion, retrieved 31 January 2014. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150924095343/http://www.ons.gov.uk/ons/guide-method/measuring-equality/equality/ethnic-nat-identity-religion/religion/index.html |date=24 سبتمبر 2015}}</ref> لكن باستخدام نفس المبدأ المطبق في تعداد 2001. أظهر استطلاع أجراه معهد ''ايبسوس موري'' في نهاية عام 2008 واستندت إلى عينة قوية علمياً، أنَّ حوالي 47% من سكان [[إنجلترا]] و[[ويلز]] منتسبين إلى [[كنيسة إنجلترا]]، والتي هي أيضاً [[دين الدولة]]، وكان حوالي 9.6% من أتباع [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]] وحوالي 8.7% مسيحيين من أتباع طوائف آخرى.<ref name="2009 ipsos">{{Cite journal|الأخير=|الأول=|تاريخ=November 2009|عنوان=Understanding the 21st Century Catholic Community|مسار=http://www.catholicvoices.org.uk/sites/default/files/Cafod%20Research.pdf|صحيفة=CAFOD, Ipsos MORI|المجلد=|صفحات=|via=}}</ref> لا أن منظمة CERI قدّرت في عام 2005 أن 62% من المسيحيين هم أتباع [[أنجليكية|الكنيسة الإنجليكانية]]، و13.5% [[كاثوليكية|رومان كاثوليك]]، و6% أتباغ الكنيسة ال[[مشيخية]]، و3.4% أتباع ال[[ميثودية]] مع عدد قليل من الطوائف البروتستانتية الأخرى أو [[أرثوذكسية شرقية|الكنائس الأرثوذكسية]].<ref>Peach, Ceri, [https://books.google.com/books?id=i6ER_z8gcD4C&dq=%22estimated+numbers+of+those+belonging+to+selected+denominations%22&source=gbs_navlinks_s "United Kingdom, a major transformation of the religious landscape"], in H. Knippenberg. ed. (2005). ''The Changing Religious Landscape of Europe''. Amsterdam: Het Spinhuis. pp. 44–58. {{ISBN|90-5589-248-3}}.</ref> وأشار مسح المواقف الاجتماعية البريطانية لعام [[2009]]، والذي غطي [[بريطانيا العظمى]] ولم يتم حسبان سكان [[أيرلندا الشمالية]]، إلى أن أكثر من 50% يصنفون أنفسهم على أنهم غير متدينين على الإطلاق، وحوالي 19.9% كانوا جزءًا من [[كنيسة إنجلترا]]، وحوالي 9.3% [[مسيحية لا طائفية|مسيحيون بلا طائفة]]، وحوالي 8.6% كاثوليك، وحوالي 2.2% [[مشيخية|مشيخيون]] أو كنيسة اسكتلندا، وحوالي 1.3% من أتباع الكنيسة [[ميثودية|الميثودية]]، وحوالي 0.53% من أتباع [[الكنيسة المعمدانية]]، وحوالي 1.17% بروتستانت آخرين، وحوالي 0.23% من أتباع [[أبرشانيون|الكنيسة الأبرشانية]]، وحوالي 0.06% من أتباع الكنائس المشيخية الحرة.<ref name="BSA Table 1983–2010">{{مرجع ويب|مسار=http://www.britsocat.com/Marginals/RELIGION|عنوان=BSA Table 1983–2010|سنة=2010|ناشر=BSA|تاريخ الوصول=4 May 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180921190944/http://www.britsocat.com/Marginals/RELIGION | تاريخ أرشيف = 21 سبتمبر 2018 }}</ref>
 
=== التعداد السكاني ===
سطر 138:
! colspan="2" |اسكتلندا<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Summary: Religious Group Demographics|مسار=http://www.scotland.gov.uk/Topics/People/Equality/Equalities/DataGrid/Religion/RelPopMig|ناشر=scotland.gov.uk|تاريخ الوصول=18 December 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150210221010/http://www.scotland.gov.uk/Topics/People/Equality/Equalities/DataGrid/Religion/RelPopMig | تاريخ أرشيف = 10 فبراير 2015 }}</ref>
! colspan="2" |بريطانيا العظمى
! colspan="2" |أيرلندا الشمالية<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Census 2001: Religion (administrative geographies) |مسار=http://www.ninis2.nisra.gov.uk/public/Theme.aspx?themeNumber=135&themeName=Census%202001 |ناشر=nisra.gov.uk|تاريخ الوصول=18 December 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180710090953/http://www.ninis2.nisra.gov.uk/public/Theme.aspx?themeNumber=135&themeName=Census 2001 | تاريخ أرشيف = 10 يوليو 2018 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.nisra.gov.uk/Census/2001%20Census%20Results/Key%20Statistics/KeyStatisticstoOutputAreaLevel.html |عنوان=Table KS07c: Religion (full list with 10 or more persons) |ناشر=nisra.gov.uk|تاريخ الوصول=18 December 2012| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20160418171157/http://www.nisra.gov.uk/census/2001%20Census%20Results/Key%20Statistics/KeyStatisticstoOutputAreaLevel.html | تاريخ أرشيف = 18 أبريل 2016 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
! colspan="2" |المملكة المتحدة
|-
سطر 182:
! colspan="1" |[[مانشستر]]<ref name="ew2001" />
! colspan="1" |[[إدنبرة]]
! colspan="1" |[[غلاسكو]]<ref>[https://www.gov.scot/Publications/2005/11/08142443/24477 1. Glasgow's Religious Communities] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180114161704/http://www.gov.scot/Publications/2005/11/08142443/24477 |date=14 يناير 2018}}</ref>
! colspan="1" |[[كارديف]]<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.statistics.gov.uk/census2001/profiles/00PT-A.asp#ethnic |عنوان=Census 2001 – Profiles – Cardiff – Ethnicity & Religion |تاريخ=19 February 2003 |تاريخ الوصول=23 January 2008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110629101552/http://www.statistics.gov.uk/census2001/profiles/00PT-A.asp | تاريخ أرشيف = 29 يونيو 2011 }}</ref>
! colspan="1" |[[بلفاست]]<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Northern Ireland Neighbourhood Information Service |مسار=http://www.ninis2.nisra.gov.uk/Download/Census%202011/KS212NI%20(a).xlsx|تاريخ الوصول=25 July 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181024192140/http://www.ninis2.nisra.gov.uk/Download/Census 2011/KS212NI (a).xlsx | تاريخ أرشيف = 24 أكتوبر 2018 }}</ref>
سطر 215:
=== البروتستانتية ===
[[ملف:St.Paul Cathedral - panoramio.jpg|يسار|تصغير||200بك|[[كاتدرائية القديس بولس]] في مدينة [[لندن]].]]
كنيسة إنجلترا [[أنجليكية|الأنجليكانية]] هي [[كنيسة وطنية|الكنيسة الوطنية]] في [[إنجلترا]].<ref>[http://www.cofe.anglican.org/about/history/ The History of the Church of England]. The Church of England. Retrieved 23 November 2008. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100221212004/http://www.cofe.anglican.org:80/about/history |date=21 فبراير 2010}}</ref> وتحتفظ في تمثيل في [[برلمان المملكة المتحدة]]، كما وتحمل [[إليزابيث الثانية|الملكة إليزابيث الثانية]] لقب ''"حامي الإيمان"'' و''"حامي العقيدة"'' والمقصود بها الإيمان المسيحي، وهي الرأس الأعلى [[أنجليكية|للكنيسة الأنجليكانية]].<ref name="السياسة والدين"/> في [[اسكتلندا]] يتم اعتبار [[مشيخية|الكنيسة المشيخية]] في اسكتلندا على أنها [[كنيسة وطنية|الكنيسة الوطنية]] لاسكتلندا. الا أنها لا تخضع لسيطرة الدولة، ولا يتعتبر العاهل البريطاني عضو في الكنيسة. وعلى الرغم من عدم وجود بيانات على نطاق المملكة المتحدة بالنسبة لتعداد الطوائف المسسيحية الا أن منظمة CERI قدّرت أن 62% من المسيحيين هم أتباع [[أنجليكية|الكنيسة الإنجليكانية]]، و13.5% [[كاثوليكية|رومان كاثوليك]]، و6% أتباغ الكنيسة ال[[مشيخية]]، و3.4% أتباع ال[[ميثودية]] مع عدد قليل من الطوائف البروتستانتية الأخرى أو [[أرثوذكسية شرقية|الكنائس الأرثوذكسية]].
 
وفقًا لدراسة نشرها [[مركز بيو للأبحاث]] عام [[2017]] تحت عنوان ''خمسة عقود بعد الإصلاح'' تبين أنَّ 11% من البروتستانت البريطانيين قال أن [[أهمية الدين حسب البلد|للدين أهميَّة كبيرة]] في حياتهم، وقال 6% من البروتستانت البريطانيين أنه يُداوم على [[صلاة (مسيحية)|الصلاة يوميًا]]، وقال 9% من البروتستانت البريطانيين أنه [[التردد على الكنائس|يتردد على حضور القداس]] في الكنيسة على الأقل مرة في الأسبوع.<ref name="تقرير بيو: 500 عقد على الإصلاح"/> ووجدت الدراسة أنه على الرغم من تاريخ الصراع والإنقسام الكاثوليكي والبروتستانتي؛ قال حوالي 98% من البروتستانت البريطانيين أنهم مستعدين لتقبل الكاثوليك كأفراد داخل عائلتهم، وقال 94% من البروتستانت البريطانيين أنهم يعرفون أفراد من الكاثوليك.<ref name="تقرير بيو: 500 عقد على الإصلاح"/> وبحسب الدراسة قال 62% من البروتستانت البريطانيين أنَّ الإيمان والأعمال الصالحة هي ضروريَّة للحصول على الخلاص، وهي نظرة أقرب للاهوت الكنيسة الكاثوليكيَّة؛ في حين قال 27% من البروتستانت البريطانيين أنَّ الإيمان وحده هو ضروريَّ للحصول على الخلاص، وهي نظرة لاهوتيَّة من الفكر البروتستانتي والتي تقول أنّ الحصول على الخلاص أو غفران الخطايا هو هديّة مجانيّة ونعمة الله من خلال الإيمان [[يسوع|بيسوع المسيح]] مخلصًا، وبالتالي ليس من شروط نيل الغفران القيام بأي عمل تكفيري أو صالح.<ref name="تقرير بيو: 500 عقد على الإصلاح"/>
سطر 221:
==== الأنجليكانية ====
[[ملف:St Martins Church Jersey.JPG|تصغير|يسار||200بك|كنيسة القديس مارتن الأنجليكانيَّة في جيرزي.]]
[[كنيسة إنجلترا]] [[أنجليكية|الأنجليكانية]] هي الكنيسة الرسمية لإنجلترا، مؤسساتياً الكنيسة في إنجلترا معدة لتكون مندمجة بشكل لا يتجزأ مع الأمة التي من حولها، ابتداءاً بنظام رعاية الرعية ووصولاً إلى [[احتفالات تتويج ملوك بريطانيا|خدمات التتويج الملكية]]. وتنقسم أبرشيات إنجلترا بين مقاطعتي [[كانتربيري|كانتربري]] و[[يورك]]، ويرأس كلاهما رئيس أساقفة. وتَعتبر الكنيسة نفسها استمرارية للكنيسة الكاثوليكية التي دخلت البلاد مع أوغسطين خلال [[البعثة الغريغورية]] في [[القرن 6|القرن السادس]] إلى كينت، وقد أسهمت [[تسوية إليزابيث الدينية]] في تطوير الشكل الذي عليه الكنيسة الإنجليزية حاليًا وذلك من خلال اعتماد [[لغة إنجليزية|اللغة الإنجليزية]] في الصلوات وكتبها. في عام [[2010]] وصلت أعداد معتنقين كنيسة إنجلترا حوالي 25 مليون عضو معمّد من أصل 41 مليون مسيحي من سكان المملكة المتحدة البالغ عددهم حوالي 60 مليون نسمة،<ref name=londontimes>{{استشهاد بخبر|مسار=http://timesonline.co.uk/tol/news/article1386939.ece |مكان=London |عمل=The Times |الأول=Ruth |الأخير=Gledhill |عنوان=Catholics set to pass Anglicans as leading UK church |تاريخ=15 February 2007 |تاريخ الوصول=18 February 2015 |وصلة مكسورة=yes |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20110918151400/http://www.timesonline.co.uk/tol/news/article1386939.ece |تاريخ أرشيف=18 September 2011 }}</ref><ref name=beeboop>{{استشهاد بخبر|مسار=http://www.bbc.co.uk/news/11297461|عنوان=How many Catholics are there in Britain?|تاريخ=15 September 2010|تاريخ الوصول=18 February 2015|عمل=BBC|مكان=London| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20171226093327/http://www.bbc.co.uk:80/news/11297461 | تاريخ أرشيف = 26 ديسمبر 2017 }}</ref> وذكر تقرير ل[[بي بي سي]] في عام 2010 أن [[كنيسة إنجلترا]] الأنجليكانية ضمت حوالي 42% من السكان في المملكة المتحدة.<ref name="مولد تلقائيا4">{{استشهاد بخبر|مسار=http://timesonline.co.uk/tol/news/article1386939.ece|مكان=London|عمل=The Times|الأول=Ruth|الأخير=Gledhill|عنوان=Catholics set to pass Anglicans as leading UK church|تاريخ=15 February 2007|تاريخ الوصول=18 February 2015|وصلة مكسورة=yes|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20110918151400/http://www.timesonline.co.uk/tol/news/article1386939.ece|تاريخ أرشيف=18 September 2011}}</ref><ref name="مولد تلقائيا5">{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.bbc.co.uk/news/11297461|عنوان=How many Catholics are there in Britain?|تاريخ=15 September 2010|تاريخ الوصول=18 February 2015|عمل=BBC|مكان=London| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190327235820/https://www.bbc.co.uk/news/11297461 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 27 مارس 2019 }}</ref>
 
تُعتبر [[كنيسة ويلز]] وهي كنيسة [[أنجليكية|أنجليكانية]] أكبر جماعة دينية في البلاد ويتبعها 206,000 شخص في عام [[2015]]،<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://cinw.s3.amazonaws.com/wp-content/uploads/2016/09/Ag19-MembershipFinance_en.pdf|عنوان=Church in Wales: Membership and Finances 2015|الأخير=|الأول=|تاريخ=2016|موقع=churchinwales.org.uk|ناشر=Church in Wales|تاريخ الوصول=27 September 2016| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161002043321/http://cinw.s3.amazonaws.com/wp-content/uploads/2016/09/Ag19-MembershipFinance_en.pdf | تاريخ أرشيف = 2 أكتوبر 2016 }}</ref> منهم حوالي 52,021 شخص يواظب على [[التردد على الكنائس]].<ref name="Faith in Wales">{{مرجع ويب|مسار=http://www.gweini.org.uk/download/English%2003_03%20comp%20smaller.pdf |عنوان=Faith in Wales, Counting for Communities |صفحة=21 |سنة=2008 |تاريخ الوصول=6&nbsp;September 2010| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20131024162623/http://www.gweini.org.uk/download/English 03_03 comp smaller.pdf | تاريخ أرشيف = 24 أكتوبر 2013 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> وكانت الكنيسة جزء من [[أنجليكية|كنيسة إنكلترا]] حتى انفصالها عام [[1920]] وأخذت صفة رسمية وذلك تحت القانون الكنسي لويلز عام [[1914]]. وهيمنت كنيسة أيرلندا الأنجليكانية على المجالات السياسيَّة والإقتصاديَّة والإجتماعيَّة في [[أيرلندا الشمالية]]، وإحتلت الأسر [[أنجليكية|الأنجليكانية]] منذ [[القرن 17|القرن السابع عشر]] وحتى [[القرن 20|القرن العشرين]] مراكز سياسية مرموقة وأصبحت عماد الطبقة [[أرستقراطية|الارستقراطية]] و[[برجوازية|البرجوازية]] والنخبة السياسيَّة في [[أيرلندا الشمالية]]. وشكل أتباع كنيسة أيرلندا الأنجليكانيَّة الطبقة الحاكمة و[[نخبة|النخبة]] المثقفة فأسسوا [[جامعة دبلن]] واحتكروا دخول المؤسسات التعليمية و[[جامعة|الجامعيَّة]] الراقيَّة.
سطر 231:
| عنوان=Diocesan Histories. Sodor and Mann.
| مسار=http://www.isle-of-man.com/manxnotebook/fulltext/dh1893/index.htm
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180602174708/http://isle-of-man.com:80/manxnotebook/fulltext/dh1893/index.htm | تاريخ أرشيف = 2 يونيو 2018 }}</ref> ولدى أبرشية مان تاريخ متواصل منذ عام [[1541]] إلى يومنا هذا مع [[كنيسة إنجلترا]]، من خلال الإرتباط بمقاطعة يورك.<ref>See official entry in the [http://www.anglicancommunion.org/tour/diocese.cfm?Idind=214 Anglican Communion] directory. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170614103440/http://www.anglicancommunion.org/tour/diocese.cfm?Idind=214 |date=14 يونيو 2017}}</ref><ref>Act of Parliament (1541) 33 Hen.8 c.31</ref>
 
==== المشيخية ====
سطر 244:
{{مفصلة|الرومانية الكاثوليكية في المملكة المتحدة}}
[[ملف:Armagh, St Patricks RC cathedral.jpg|thumb|يسار|تصغير||200بك|كاتدرائية القديس باتريك الكاثوليكيَّة في [[أرماه]].]]
الكنيسة الكاثوليكية في المملكة المتحدة هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية [[بابوية كاثوليكية|للبابا]] في [[روما]]. يعود حضور الكنيسة الكاثوليكية في البلاد إلى ما يقرب من ألف سنة من زمن أوغسطين كانتربري، وكانت الكنيسة الرسمية في البلاد حتى عام [[1534]]، في عهد الملك [[هنري الثامن ملك إنجلترا|هنري الثامن]] حيث تغير موقعها من خلال سلسلة من القوانين التشريعية بين عام [[1533]] وعام [[1536]].<ref>Dairmaid MacCulloch, ''The Reformation'' (New York: Viking, 2003), 193-4. MacCulloch: "This program became a series of legislative acts steered through the English Parliament between 1533 and 1536 by a new chief minister, the obscurely born Thomas Cromwell...."</ref> واستقلت الكنيسة عن الكرسي الرسولي لتصبح [[كنيسة إنجلترا]]، [[كنيسة وطنية|الكنيسة الوطنية]] في البلاد وليصبح هنري رئيسًا للكنيسة.<ref>http://www.newadvent.org/cathen The ''[[الموسوعة الكاثوليكية]]'' says this: "Before the breach with Rome under Henry VIII there was absolutely no doctrinal difference between the faith of Englishmen and the rest of Catholic Christendom, and 'Anglicanism,' as connoting a separate or independent religious system, was unknown. The name 'Ecclesia Anglicana,' or English Church, was of course employed, but always in the Catholic and Papal use of the term as signifying that part of the one Catholic Church under the jurisdiction of the Pope which was situated in England, and precisely in the same way as the Church in Scotland was called the 'Ecclesia Scotticana,' the Church in France, the 'Ecclesia Gallicana,' and the Church in Spain the 'Ecclesia Hispanica.' That such national or regional appellations were a part of the style of the Roman Curia itself, and that they in no sense could have implied any indication of independence from Rome, is sufficiently well known to all who are familiar with pre-Reformation records." {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180203140749/http://www.newadvent.org/cathen/ |date=03 فبراير 2018}}</ref><ref>[[مارتن إي. مارتي]], "Protestantism", ''The Encyclopedia of Religion'' (New York: Macmillan Publishing, 1987) Vol. 12, 26. Marty, a [[جامعة شيكاغو]] historian and Lutheran, says this: "Although it [the Church of England] has kept faith in the apostolic succession of bishops and has retained many pre-Reformation practices, the Anglican communion as it has existed since the break with Rome under Henry VIII in the sixteenth century is vastly different from the Catholic church under Roman papal obedience in England before and since the Reformation. In short, the Waldensians, the Czech groups, and the Anglicans alike were, and were seen to be, part of the Protestant revolt from both the viewpoints of Catholic leadership and historical scholarship ever since.</ref><ref>T. S. Eliot ''The Varieties of Metaphysical Poetry'' (New York: Harcourt Brace, 1993), 87. Eliot says this about pre-Reformation Europe: "Men had lived for centuries under a church which was the incorporated 'sensus communis' of Europe."</ref> تحت حكم ابن هنري، الملك [[إدوارد السادس ملك إنجلترا|إدوارد السادس]]، أصبحت كنيسة إنجلترا أكثر تأثرا بالحركة البروتستانتية الأوروبية.
 
في عام [[1766]]، اعترف البابا بأن النظام الملكي الإنجليزي مشروعًا، وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى قانون الإعلان عن قانون رفع الحظر والقيود على الكاثوليكية عام [[1829]]. وقد أعاد البابا [[بيوس التاسع]] إنشاء الأبرشيات الكاثوليكية في عام [[1850]]. وفي تعداد المملكة المتحدة لعام 2001 كان هناك 4.2 مليون كاثوليكي في إنكلترا وويلز، أي حوالي 8%. يذكر أنه على مدار مائة سنة، لم يمثل الكاثوليك سوى 4.8% من السكان. في عام 2009، وجد استطلاع إيبسوس موري أن 9.6% أو 5.2 مليون من الإنجليز والويلزيين من الكاثوليك.<ref>[http://archive.is/20130613102848/http://tablet.archive.netcopy.co.uk/article/7th-november-2009/35/a-million-more-catholics-in-england-and-wales-acco "Numbers Game", ''The Tablet'' 31 October 2009, 16.]</ref> وتعد مدينة [[ليفربول]] "أكثر المدن الكاثوليكية" في إنجلترا، حيث يبلغ عدد سكانها الكاثوليك أكبر بكثير من أجزاء أخرى من إنجلترا.<ref name="Sectarianism in England">{{مرجع ويب|الأخير1=West|الأول1=Ed|عنوان=Why does England not have sectarianism like Scotland and Northern Ireland? It's the demography, stupid|مسار=http://blogs.telegraph.co.uk/news/edwest/100084758/why-does-england-not-have-sectarianism-like-scotland-its-the-demography-stupid/|موقع=The Telegraph|تاريخ الوصول=15 September 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160410001126/http://blogs.telegraph.co.uk/news/edwest/100084758/why-does-england-not-have-sectarianism-like-scotland-its-the-demography-stupid/ | تاريخ أرشيف = 10 أبريل 2016 }}</ref><ref>[http://www.catholic-hierarchy.org/country/scgb1.html Statistics by Diocese] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180115214456/http://www.catholic-hierarchy.org:80/country/scgb1.html |date=15 يناير 2018}}</ref><ref name="Liverpool Sectarianism: The Rise and Demise ">{{مرجع كتاب|الأخير= Roberts|الأول=Keith Daniel |عنوان=Liverpool Sectarianism: The Rise and Demise|سنة=2017 |ناشر=Oxford University Press|اقتباس= Liverpool is the most Catholic city in England because it [had] the greatest Irish settlement..|isbn=9781786940100}}</ref> ولدى لدى اسكتلندا نسبة مهمة من السكان أتباع [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]]، في عام 2009 كان يتبعها 19% من مجمل السكان ويتواجدون خاصًة في غرب البلاد.<ref>Andrew Collier, "Scotland's Confident Catholics," ''The Tablet'' 10 January 2009, 16.</ref> العديد من الكاثوليك هم من المتحدرين من المهاجرين الأيرلنديين والمهاجرين من المرتفعات الذين انتقلوا إلى المدن والبلدات في اسكتلندا خلال [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، بالإضافة إلى هؤلاء، هناك أعداد كبيرة من الإيطاليين، اللتوانيين،<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.bbc.co.uk/legacies/immig_emig/scotland/strathclyde/ |عنوان=Legacies - Immigration and Emigration - Scotland - Strathclyde - Lithuanians in Lanarkshire |ناشر=BBC |تاريخ= |تاريخ الوصول=2011-12-18| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161207085409/http://www.bbc.co.uk:80/legacies/immig_emig/scotland/strathclyde/ | تاريخ أرشيف = 7 ديسمبر 2016 }}</ref> وذوي الأصول البولنديَّة. اليوم هناك حوالي 850,000 كاثوليكي في بلد يبلغ عدد سكانه 5.1 مليون نسمة.<ref>Andrew Collier "Scotland's confident Catholics" ''Tablet'' 10 January 2009, 16</ref> في عام [[2011]] فاق الكاثوليك عدد أتباع كنيسة اسكتلندا في أربعة مجالس إقليميَّة، بما في ذلك لاناركشير الشمالية، وإنفركليد، وغرب دونبارتونشير، ومدينة [[غلاسكو]].<ref>[http://www.scotlandscensus.gov.uk/documents/censusresults/release2a/rel2asbfigure12.xls Religion by council area, Scotland, 2011] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170105010841/http://www.scotlandscensus.gov.uk/documents/censusresults/release2a/rel2asbfigure12.xls |date=05 يناير 2017}}</ref> الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي أكبر كنيسة في [[أيرلندا الشمالية]] من ناحية العدد وذلك على الرغم من وجود عدد أكبر من [[بروتستانتية|البروتستانت]] بشكل شامل (إن تم شمل كل المذاهب البروتستانتية مجتمعة).
 
وفقًا لدراسة نشرها [[مركز بيو للأبحاث]] عام [[2017]] تحت عنوان ''خمسة عقود بعد الإصلاح'' تبين أنَّ 10% من الكاثوليك البريطانيين قال أن [[أهمية الدين حسب البلد|للدين أهميَّة كبيرة]] في حياتهم، وقال 9% من الكاثوليك البريطانيين أنه يُداوم على [[صلاة (مسيحية)|الصلاة يوميًا]]، وقال 9% من الكاثوليك البريطانيين أنه [[التردد على الكنائس|يتردد على حضور القداس]] في الكنيسة على الأقل مرة في الأسبوع.<ref name="تقرير بيو: 500 عقد على الإصلاح">[http://www.pewforum.org/2017/08/31/five-centuries-after-reformation-catholic-protestant-divide-in-western-europe-has-faded/ تقرير "بيو": 500 عقد بعد الإصلاح؛ الإنقسام الكاثوليكي البروتستانتي في أوروبا الغربية قد تلاشى]، مركز الأبحاث الاميركي بيو، 31 أوغسطس 2017. {{en}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171113232915/http://www.pewforum.org/2017/08/31/five-centuries-after-reformation-catholic-protestant-divide-in-western-europe-has-faded/ |date=13 نوفمبر 2017}}</ref> ووجدت الدراسة أنه على الرغم من تاريخ الصراع والإنقسام الكاثوليكي والبروتستانتي؛ قال حوالي 89% من الكاثوليك البريطانيين أنهم مستعدين لتقبل البروتستانت كأفراد داخل عائلتهم، وقال 87% من الكاثوليك البريطانيين أنهم يعرفون أفراد من البروتستانت.<ref name="تقرير بيو: 500 عقد على الإصلاح"/>
 
== أوضاع اجتماعية واقتصادية ==
سطر 254:
بين عام [[2003]] وعام [[2004]] كان 15% من المسيحيين البريطانيين ليست لديهم مؤلات أكاديمية مقارنًة بحوالي 23% من [[سيخية|السيخ]] وحوالي 31% من المسلمين.لا تتعدى نسبة العاطلين عن العمل بين المسيحيين البريطانيين 4% بالمقارنة بحوالي 14% بين المسلمين. نسبة العاطلين عن العمل بين النساء المسيحيات البريطانيات هي حوالي 4% مقارنًة بحوالي 15% بين النساء المسلمات و11% بين النساء الهندوسيات. بين عام [[2003]] وعام [[2004]] عمل حوالي 30% الرجال المسيحيين في بريطانيا في المهن الإداريَّة أو المهنيَّة الأكاديميَّة. الرجل المسيحي البريطاني أكثر عرضة من الرجل المُسلم والسيخي في العمل في وظائف أكاديمية وفي [[تجارة|التجارة]] وأقل احتمالاً أن يعمل في الوظائف التي تتطلب مهارات متدنية. تقريبًا هناك [[طبيب]] مسيحي لكل 200 مسيحي في بريطانيا. بين عام [[2003]] وعام [[2004]] بلغ معدل البطالة بين الرجال الكاثوليك حوالي 9% بالمقارنة مع 5% للرجال البروتستانت. وبلغت معدلات البطالة بين النساء حوالي 6% للكاثوليك مقارنة مع 3% للبروتستانت. بالنسبة لمعظم الفئات العمرية كان هناك فارق صغير بين الكاثوليك والبروتستانت في التحصيل العلمي.
 
حسب دراسة تعود لعام [[2006]] كانت الأسر اليهودية والمسيحية البريطانية الأكثر احتمالاً لإمتلاك منازلهم، بحوالي 40% و32% على التوالي. وتبلغ نسبة الأجيال 65 وما فوق بين المسيحيين حوالي 19% وبين اليهود حوالي 22% وهي النسبة الأعلى مقارنة بباقي المجموعات الدينية. ولدى [[مسيحيون|المسيحيون]] البريطانيين اقل معدل ولادة (2.3) في حين أن لدى المسلمين في بريطانيا أعلى معدل ولادة (3.8).<ref name="ons.gov.uk"/> وفقاً لمكتب المملكة المتحدة للإحصاءات الوطنية ثالث الجماعات الدينية الأكثر ثراءاً، بعد اليهود و[[سيخية|السيخ]]، وسجل المسيحيين متوسط ثروة صافية يبلغ 223,000 [[جنيه إسترليني]] عام [[2006]].<ref>Karen Rowlingson, [http://www.birmingham.ac.uk/Documents/research/SocialSciences/Key-Facts-Background-Paper-BPCIV.pdf Policy Commission on the Distribution of Wealth] University of Birmingham (2012) {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170808083550/http://www.birmingham.ac.uk/Documents/research/SocialSciences/Key-Facts-Background-Paper-BPCIV.pdf |date=08 أغسطس 2017}}</ref> كما كان للمسيحيين البريطانيين ثاني أدنى مستويات الفقر لمجموعة دينية على مدى أكثر من عشرين عاماً بعد اليهود البريطانيين،<ref>Anthony Heath and Yaojun Li (2015), [http://csi.nuff.ox.ac.uk/wp-content/uploads/2015/03/religion-and-poverty-working-paper.pdf Review of the relationship between religion and poverty], Nuffield College, Oxford and University of Manchester {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161025161511/http://csi.nuff.ox.ac.uk/wp-content/uploads/2015/03/religion-and-poverty-working-paper.pdf |date=25 أكتوبر 2016}}</ref> وفي عام 2006 ارتاد حوالي 45% من الشباب المسيحي البريطاني [[جامعة|الجامعة]] مقارنًة بحوالي 32% من الشباب اللاديني.<ref name="Telegraph">{{استشهاد بخبر | مسار=http://www.telegraph.co.uk/education/universityeducation/8655201/Christian-and-atheist-children-least-likely-to-go-to-university.html | عنوان=Christian and atheist children least likely to go to university | ناشر=Telegraph | تاريخ=14 May 2006 | تاريخ الوصول=22 Jul 2011 | مكان=London | الأول=Nick | الأخير=Collins| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180626164906/https://www.telegraph.co.uk/education/universityeducation/8655201/Christian-and-atheist-children-least-likely-to-go-to-university.html | تاريخ أرشيف = 26 يونيو 2018 }}</ref>
 
== التأثير الثقافي والحضاري ==
=== الملكية ===
[[ملف:Coronation of Queen Elizabeth II Couronnement de la Reine Elizabeth II.jpg|يسار|thumb||200بك|صورة من حفل تتويج [[إليزابيث الثانية|الملكة إليزابيث الثانية]] في [[دير وستمنستر|كنيسة وستمنستر]].]]
مع نشوء البروتستانتية شهدت أوروبا ميلاد الكنائس القومية المستقلة كما هو الحال في [[السويد]] و[[النرويج]] و[[هولندا]] و[[إنجلترا|إنكلترا]] حيث يكون [[عاهل|الملك]] رأس الكنيسة، وتسمى هذه الكنائس بالكنائس البروتستانتية الأسقفية.<ref>[http://popekirillos.net/forum/index.php?topic=4924.0 الخلافات بين الكنائس البروتستانتية بعضها ببعض] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20141101031159/http://popekirillos.net/forum/index.php?topic=4924.0 |date=01 نوفمبر 2014}}</ref> إتخذت [[الملكية في المملكة المتحدة]] لقب "حامي الإيمان" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: Rex Christianissimus)، اليوم [[إليزابيث الثانية|الملكة إليزابيث الثانية]] تحمل لقب ''"حامي الإيمان"'' و''"حامي العقيدة"'' والمقصود بها الإيمان المسيحي، و[[الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا|الحاكم الأعلى]] [[أنجليكية|للكنيسة الأنجليكانية]].<ref name="السياسة والدين" />
 
يُجري عادةً رئيس أساقفة كانتربري مراسيم [[احتفالات تتويج ملوك بريطانيا]] لما له من أسبقية على كل رجال الدين المسيحي<ref name="مولد تلقائيا3">^ Jump up to: a b Velde, François. "Order of Precedence in England and Wales". Heraldica. Retrieved 2010-07-28.</ref> والشعب ماعدا أفراد [[عائلة ملكية|العائلة المالكة]].<ref>^ Jump up to: a b "50 facts about the Coronation". Buckingham Palace press releases. 23 May 2003. Retrieved 2010-07-28</ref> وفي حالة غيابه يختار الملك [[أسقف]] آخر ليحل محله.<ref name="Maer, Lucinda 2008">^ Jump up to: a b Maer, Lucinda; Gay, Oonagh (27 August 2008). "The Coronation Oath" (PDF). House of Commons Library. Retrieved 2010-07-28.</ref> لكن هناك عدة استثناءات لهذه القاعدة؛ فرئيس أساقفة يورك أجرى مراسيم تتويج [[ويليام الفاتح|وليم الأول]]؛ لأن رئيس أساقفة كانتربري عينه أنتي بوب( [[البابا المزيف]]) بنيديكت العاشر. بالتالي، لم يعترف البابا بتعيينه.<ref>^ Hilliam, Crown, Orb & Sceptre, p16</ref> وأجرى مراسيم تتويج [[إدوارد الثاني ملك إنجلترا|إدوارد الثاني]] رئيس أساقفة وينشستر؛ لأن [[إدوارد الأول ملك إنجلترا|إدوارد الأول]] عزل رئيس أساقفة كانتربري.<ref>Jump up ^ Hilliam, Crown, Orb & Sceptre, p48</ref> كما رفضت [[ماري الأولى ملكة إنجلترا|ماري الأولى]] –[[كاثوليكية]]- أن يجري مراسيم تتويجها توماس كرنمر-رئيس أساقفة كانتربري [[بروتستانتية|البروتستانتي]]، لذا أجراه رئيس أساقفة وينشستر<ref>^ Strong, Coronation, p205</ref>. وأخيرًا، عندما عُزِل [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] وحلّ محله [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليم الثالث]] و[[ماري الثانية ملكة إنجلترا|ماري الثانية]] بصفتهم ملوك متشاركي الحكم، رفض رئيس أساقفة كانتربري الاعتراف بهما ملكين؛ فأجرى المراسيم أسقف لندن.<ref>Jump up ^ Strong, Coronation, p337</ref> لهذا، في معظم الحالات التي لا يجري فيها رئيس أساقفة كانتربري المراسم، يحل محله أحد كبار جال الدين المسيحي حسب الأسبقية وهي كالتالي: رئيس أساقفة يورك، ثم أسقف لندن، ثم أسقف درهام، ثم أسقف وينشستر.<ref name="مولد تلقائيا3" /> كما أجرى أسقف كارلايل مراسيم تتويج [[إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا|إليزابيث الأولى]] (لم تول له [[بطريركية|الأسقفية]] أسبقية خاصة) وإنما فعل ذلك؛ لأن كبار الأساقفة كانوا" إما متوفيين، أو كبار جدًا في السن وعجزة، أو غير راغبين في إجراء المراسم".<ref>^ Patrick Collinson, "Elizabeth I (1533–1603)", Oxford Dictionary of National Biography, Oxford University Press, 2004; online edn, Jan 2012, doi:10.1093/ref:odnb/8636 (subscription or UK public library membership required)</ref>
سطر 271:
=== الأعياد ===
==== الجمعة العظيمة ====
[[ملف:Hot cross bun.jpg|يسار|thumb||200بك|كعك الصليل؛ وهو من تقاليد الجمعة العظيمة في [[المملكة المتحدة]].<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/magazine/8598312.stm|عنوان=How did hot cross buns become two a penny?|الأول=Finlo|الأخير=Rohrer|عمل=BBC News magazine|تاريخ=1 April 2010|تاريخ الوصول=6 April 2012| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20180613213448/http://news.bbc.co.uk/1/hi/magazine/8598312.stm | تاريخ أرشيف = 13 يونيو 2018 }}</ref>]]
في [[المملكة المتحدة]] إلى جانب الدول ذات [[ثقافة بروتستانتية|الثقافة البروتستانتية]] يؤكل كعك خاص في المناسبة فضلًا يتم إغلاق المحال التجاريّة خاصًة محال بيع [[كحول|الكحول]] ويتم إيقاف كافة البرامج الكوميديَّة في الإذاعة والتلفاز.
 
سطر 277:
[[الثلاثاء البدين]] هي مناسبة سنوية تحل في يوم الثلاثاء من كل عام الذي يسبق [[أربعاء الرماد]]، ويتم فيه الأكل بكل شراهة حيث أن هذا اليوم هو اليوم الأخير قبل [[الصوم الكبير]] طبقًا [[عقيدة مسيحية|للعقيدة المسيحية]].<ref name="Melitta Weiss Adamson, Francine Segan 2008">{{مرجع كتاب|مسار=http://books.google.com/books?id=PPDIx6WWuOQC&pg=PA354&dq=Anglican+Mardi+Gras&hl=en&ei=8am8Tp_PCqPg0QH0t5y-BA&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CDUQ6AEwAA#v=onepage&q=Anglican%20Mardi%20Gras&f=false|عنوان=Entertaining from Ancient Rome to the Super Bowl|مؤلف=Melitta Weiss Adamson, Francine Segan|ناشر=[[ABC-CLIO]]|سنة=2008|اقتباس=In Anglican countries, Mardis Gras is known as ''Shrove Tuesday''-from ''shrive'' meaning "confess"-or ''Pancake Day"-after the breakfast food that symbolizes one final hearty meal of eggs, butter, and sugar before the fast. On Mardi Gras Day, the Tuesday before Ash Wednesday, the last parades of the season wrap-up and the celebrations come to a close with the Meeting of the Courts (aka the Rex Ball locally). On Ash Wednesday, the morning after Mardi Gras, repentant Christians return to church to receive upon the forehead the sign of the cross in ashes.}}</ref>
 
يرافق احتفالات يوم الثلاثاء البدين يوم فطائر [[بان كيك]] الذي يصادف قبل يوم من انطلاق الصوم لدى [[مسيحيون|المسيحيين]]، ويُطلق على هذا اليوم بالإنجليزية اسم «Shrove Tuesday»، وهذه التسمية تعادل ما يعرف لدى المسيحيين في المنطقة الشرق أوسطية بيوم أحد المرفع، آخر يوم أحد قبل بدء الصوم والامتناع عن أكل كثير من المأكولات بما فيها الحلوى واللحوم. حيث أنّ [[بان كيك|البانكيك]] هي رمز البدء بالصوم لدى المسيحيين ويعرف يوم البانكيك باسم Shrove Tuesday وفعل Shrive يعني: الإعتراف. لأنه في الماضي كانت هذه المناسبة دينية بحتة وكان يتعين على المسيحيين القيام بفرض الاعتراف قبل البدء بالصوم. من تقاليد اليوم أن تقوم النساء في عدة بلدان مثل [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] بسباق البانكيك وهن يحملن المقالي في أياديهن ويقمن بتقليب الفطيرة لغاية نقطة الوصول إلى نهاية السباق. تؤكل حلويات وكعك السيملا على شرف هذه المناسبة.<ref>[http://www.recepten.se/recept/semlor.html Semla recipe] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171201040353/https://www.recepten.se/recept/semlor.html |date=01 ديسمبر 2017}}</ref>
 
=== عيد الميلاد ===
سطر 286:
خلال القرن التاسع عشر، أخذ العيد يأخذ إلى جانب طابعه الديني طابع أنه عيد الأسرة كمؤسسة واحدة متضامنة، وحسن النية والرحمة والكرم سيما مع ترسيخ الظواهر الاجتماعية للعيد، كالاجتماعات العائلية وتناول عشاء الميلاد والرقص وسماع الموسيقى والألعاب وتزيين المنازل والساحات العامة، علمًا أن عادة وضع الشجرة قد اشتهرت خلال هذه الفترة بعد أن قامت [[فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة]] بنصبها في البلاط الملكي؛<ref name="مولد تلقائيا2" /> كما أثارت صورة العائلة المالكة مع شجرة عيد الميلاد في [[قصر وندسور]] ضجة كبيرة حين نشرت الصورة في الصحف الإنكليزية والعالمية عام 1848.
 
يبدأ [[المملكة المتحدة]] التحضير للعيد من منتصف شهر [[نوفمبر]]، وهو الوقت الذي يتم به تزيين الشوارع والساحات بأضواء وأشجار عيد الميلاد.<ref>[http://www.viewlondon.co.uk/whatson/south-molton-street-christmas-lights-feature-3530.html South Molton and Brook Street Christmas Lights] (Tuesday November 16, 2010) ''View London.co.uk'' {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110903165233/http://www.viewlondon.co.uk/whatson/south-molton-street-christmas-lights-feature-3530.html |date=03 سبتمبر 2011}}</ref><ref name=gar>Julia Kollewe Monday (November 29, 2010) [http://www.guardian.co.uk/business/2010/nov/29/christmas-shopping-spree-starts West End spree worth £250m marks start of Christmas shopping season] ''[[الغارديان]]'' {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130527085819/http://www.guardian.co.uk:80/business/2010/nov/29/christmas-shopping-spree-starts |date=27 مايو 2013}}</ref>
 
=== التعليم والعلوم ===
سطر 292:
خلال [[العصور الوسطى|القرون الوسطى]] أعطت الكنيسة قوة دافعة في مجال التعليم، فقد ظهرت مدارس قرب [[كنيسة|الكنائس]] و[[كاتدرائية|الكتدرائيات]]، ودعيت ''ب[[مدارس الكاتدرائية]]''. وكانت هذه المداراس مراكز للتعليم المتقدم، وبعض من هذه المدارس أصبحت في نهاية المطاف الجامعات الأولى في الغرب. وأُعتبرت مدرسة [[دير وستمنستر]] أكثر المدارس شهرةً وتأثيرًا في بريطانيا. مع ظهور مدارس الكاتدرائية في أوائل القرون الوسطى تحولت هذه المؤسسات إلى مراكز تعليم متقدمة، ومتطورة في كثير من الأحيان وشكلت نقطة انطلاق لكثير من الإنجازات في أوروبا الغربية<ref name="Woods91-2">Woods, p 91-92</ref> وفي وقت لاحق شجعت على حرية البحث وخرّجت مجموعة كبيرة ومتنوعة من العلماء والفلاسفة.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.newadvent.org/cathen/07037a.htm |عنوان=CATHOLIC ENCYCLOPEDIA: Robert Grosseteste |ناشر=Newadvent.org |تاريخ=1910-06-01 |تاريخ الوصول=2011-07-16| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181018031300/http://www.newadvent.org:80/cathen/07037a.htm | تاريخ أرشيف = 18 أكتوبر 2018 }}</ref> بدأت [[جامعة أوكسفورد]] و[[جامعة كامبريدج|جامعة كامبردج]] كمدرسة كتدرائية أو مدرسة رهبانية ثم سرعان مإنفصلت مع زيادة عدد الطلاب.
 
في عام 2011 كان حوالي ثلث المدارس في [[إنجلترا]] و[[ويلز]] البالغ عددها 20,000 مدرسة هي مدارس دينية،<ref name=BBCDec2011>[http://www.bbc.co.uk/news/education-15985615 BBC News 3 Dec 2011] Catholic faith schools in academy switch {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171128005824/http://www.bbc.co.uk/news/education-15985615 |date=28 نوفمبر 2017}}</ref> أي حوالي 7,000 مدرسة منها 68% مدرسة تدار من قبل [[أنجليكية|كنيسة إنكلترا]] وحوالي 30% [[مدرسة كاثوليكية|مدارس كاثوليكية]]. لا تزال كنيسة إنجلترا لها دور في الحياة الأكاديمية الإنجليزية من خلال المدارس الكنسيّة أو مدارس الإيمان. في عام 2012 كانت 23.1% من جميع الأكاديميات في إنكلترا مدارس كنسيَّة، أي حوالي 6,830 مؤسسة.<ref>{{مرجع ويب|مسار=https://www.gov.uk/government/publications/maintained-faith-schools/maintained-faith-schools|عنوان=Maintained faith schools|تاريخ=26 April 2012|موقع=Department for Education|تاريخ الوصول=8 April 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181024152636/https://www.gov.uk/government/publications/maintained-faith-schools/maintained-faith-schools | تاريخ أرشيف = 24 أكتوبر 2018 }}</ref> واعتباراً من فبراير عام 2017، كان هناك 3,731 مدرسة وحوالي 906 أكاديمية في إنجلترا تابعة لكنيسة إنجلترا.<ref>{{مرجع ويب|مسار=https://churchofengland.org/education/church-schools-academies/types-of-church-school.aspx|عنوان=Types of Church School|موقع=Church of England|سنة=2017|تاريخ الوصول=8 April 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170409021133/https://churchofengland.org/education/church-schools-academies/types-of-church-school.aspx | تاريخ أرشيف = 9 أبريل 2017 }}</ref> وما يقرب من ربع جميع المدارس الابتدائية في إنجلترا هي مدارس تابعة لكنيسة إنجلترا، ودرس فيها 15 مليون شخص في إنجلترا.<ref>{{مرجع ويب|مسار=https://churchofengland.org/education/church-schools-academies/church-schools-and-academies-information.aspx|عنوان=Church Schools and Academies Information|موقع=Church of England|سنة=2017|تاريخ الوصول=8 April 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170409021409/https://churchofengland.org/education/church-schools-academies/church-schools-and-academies-information.aspx | تاريخ أرشيف = 9 أبريل 2017 }}</ref> إلى جانب ذلك تلعب كنيسة إنجلترا دوراً هاماً في الحياة الدينية في [[جامعة أوكسفورد|جامعة أكسفورد]] و[[جامعة كامبريدج]]، من خلال كنيسة كلية إكسيتر وكنيسة القديسة مريم العذراء الجامعيَّة في [[أكسفورد]]،<ref name="MO">Crossley, Alan (editor), 'Churches', ''A History of the County of Oxford: Volume 4: The City of Oxford'' (1979) — [[دار نشر جامعة أكسفورد]] [http://www.british-history.ac.uk/report.asp?compid=22821#s16 British History Online] {{ردمك|0-19-722714-7}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20070928003907/http://www.british-history.ac.uk/report.asp?compid=22821 |date=28 سبتمبر 2007}}</ref> وكنيسة القديسة مريم العظيمة الجامعيَّة و[[كنيسة كلية الملك (كامبريدج)|كنيسة كلية الملك]] في [[كامبريدج|كامبريج]].<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Helmholtz|الأول=R.H.|سنة=1990|عنوان=Roman Canon Law in Reformation England|ناشر=Cambridge University Press|series=Cambridge Studies in English Legal History|صفحات=35,153|isbn=978-0521381918}}</ref><ref name="PP">{{مرجع ويب|عنوان=Great St Mary's Parish Profile|مسار=http://elydatabase.org/documents/great%20st%20marys%20parish%20profile%20web.pdf|موقع=elydatabase.org|ناشر=Diocese of Ely|تاريخ الوصول=14 March 2018|تنسيق=pdf|تاريخ=2018}}</ref> وتملك كنيسة اسكتلندا المشيخية مصلى المخلص في [[جامعة سانت أندروز]]،<ref name="St salvators chapel">{{مرجع ويب|عنوان=St salvators chapel|مسار=http://www.st-andrews.ac.uk/about/universitychapels/stsalvatorschapel/|تاريخ الوصول=2 January 2013|وصلة مكسورة=yes|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130106064605/http://www.st-andrews.ac.uk/about/universitychapels/stsalvatorschapel/|تاريخ أرشيف=6 January 2013|df=dmy-all}}</ref> ومصلى [[جامعة غلاسكو]].<ref>{{مرجع ويب|عنوان=University of Glasgow :: Chaplaincy :: Daily Service|مسار=http://www.gla.ac.uk/services/chaplaincy/chapelservices/dailyservice/|ناشر=[[جامعة غلاسكو]]|تاريخ الوصول=31 August 2009| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120314025725/http://www.gla.ac.uk/services/chaplaincy/chapelservices/dailyservice/ | تاريخ أرشيف = 14 مارس 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
استنادًا إلى روبرت ميرتون فإن العلاقة بين الانتماء الديني والاهتمام [[علم|بالعلم]] هو نتيجة لتضافر كبير بين القيم [[بروتستانتية|البروتستانتية]] وتلك في [[علم|العلوم]] الحديثة.<ref name=becker1992>Becker, 1992</ref> وقد شجعت القيم [[بروتستانتية|البروتستانتية]] على [[بحث علمي|البحث العلمي]] من خلال السماح [[علم|بالعلم]] لتحديد تأثير [[الله في المسيحية|الله]] على [[العالم]]، وبالتالي يتم تقديم مبررات دينية لأغراض [[بحث علمي|البحث العلمي]].<ref name=sztompka2003/>
وتاريخيًا ف[[بروتستانتية|البروتستانتية]] لم تدخل في صراع مع [[علم|العلم]].<ref name="John William Draper 1881">John William Draper, ''History of the Conflict Religion'', D. Appleton and Co. (1881)</ref> وكان روبرت ميرتون قد أسند نظريته بسبب كون أغلب العلماء في [[الجمعية الملكية]] وهي من المؤسسات العلمية المرموقة من البروتستانت.<ref name=sztompka2003>Sztompka, 2003</ref>
وبحسب [[البروتستانتية والعلم|أطروحة روبرت ميرتون]] ساهم أيضًا عدد من أتباع الحركات البروتستانتية ال[[تطهيرية]] (أو البيوريتانيَّة) و[[تقوية (مسيحية)|التقويَّة]] في الإستقلالية الفكرية وتوفير الأدوات الفكرية والقيم الهامة للعلم.<ref name="gregory19982">Gregory, Andrew (1998). handouts for course 'The Scientific Revolution' at The [[ثورة علمية]], [http://www.ucl.ac.uk/sts/gregory/215/handouts/h14_srel.doc doc file online] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20060513160014/http://www.ucl.ac.uk/sts/gregory/215/handouts/h14_srel.doc |date=13 مايو 2006}}</ref> وكمثال على ذلك، تحدت [[تقوية (مسيحية)|حركة التقويَّة]] العقيدة الأرثوذكسيَّة عن طريق وسائل صيغ جديدة: أكتسبت المجلات الدورية اكتسبت أهمية مقابل الأطروحة الواحدة، وحل النقاش التنافسي محل الجدل التقليدي، والذي الذي حاول الحصول على المعارف الجديدة بدلاً من الدفاع عن الأطروحة الأرثوذكسية.<ref>Martin Gierl, [[Pietismus und Aufklärung: theologische Polemik und die Kommunikationsreform der Wissenschaft am Ende des 17. Jahrhunderts]], Vandenhoeck & Ruprecht, 1997 (Pietism and enlightenment, theological polemic and the reform of science communication end of the 17. century).</ref> وهو جزء من تأثير حركة التقوية التي أدت إلى الحداثة.<ref>{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=40wB2kGLm28C|عنوان=An Introduction to German Pietism: Protestant Renewal at the Dawn of Modern Europe|الأخير=Shantz|الأول=Douglas H.|الأخير2=Erb|الأول2=Peter C.|تاريخ=2013-03-05|ناشر=JHU Press|الرقم المعياري=9781421408309|لغة=en}}</ref>
 
وكان قد سبقه عدد من الباحثين في اعتبار [[أخلاق العمل البروتستانتية]] كقيم الموثوقية، والادخار، والتواضع، والصدق، والمثابرة والتسامح، كأحد أسباب نشأة [[الثورة الصناعية]] في المملكة المتحدة.<ref name="Kiely, Ray 2011">Kiely, Ray (Nov 2011). "Industrialization and Development: A Comparative Analysis". UGL Press Limited: 25-26.</ref> وسببًا لتطور المجتمع اقتصاديًا ودافع لتطوير العلوم وواحدة من المحركات الدافعة لبنية المجتمع العلمي، كون البروتستانتية تركز على الاجتهاد وتعطي مكانة مميزة للدراسة و[[معرفة|المعرفة]] و[[عقل|العقل]].<ref name=ferngren>Ferngen, 2002</ref><ref name=porter1992>Porter & Teich 1992</ref>