ياسين العمري (مؤرخ): الفرق بين النسختين

ترك تآليف في مجالات عدة ولكنه يُذكر بالدرجة الأولى لإنتاجه في التاريخ، حيث تعتبر تآليفه مرجعا مهما لتاريخ [[تاريخ الموصل|الموصل]] وما جاورها في العهد [[آل الجليلي|الجليلي]]. كان يجمع كتاباته من مطالعاته المختلفة، ويقدمها إلى الأمراء والعلماء والموسرين ويفوز بجوائزهم.

{{شجرة نسب | أخ4 | | ياسين | | أخ3 | | أخ2 | | أخ1 | أخ1=عبد الرزاق <br/>ت. 1187 هـ / 1773 م|أخ2=محمود|أخ3=[[محمد أمين الخطيببن خير الله العمري|أمين]] <br/>ت. 1203 هـ / 1788 م|ياسين='''ياسين'''|أخ4=سعد الله}}

ولد ونشأ العمري في فترة الحكم [[الآل جليليالجليلي|الجليلي]] للموصل. وحسب الباحثة [[دينةدينا رزق الخوريخوري|دينة الخوري]]، فإن آل العمري انقسمت في تلك الفترة إلى قسمين، الأولى منها عنت بالتجارة وغيرها من الأمور الدنيوية، والقسم الثاني من العائلة بقيت راسخة في التقاليد الدينية والأدبية لذلك العصر، وكان ياسين من الشطر الثان.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Khoury|الأول=Dina Rizk|عنوان=State and provincial society in the Ottoman Empire : Mosul, 1540-1834|سنة=2002|ناشر=Cambridge University Press|مكان=Cambridge|الرقم المعياري=0521894301|صفحات=128|إصدار=l. paperback ed.|وصلة مؤلف=دينة رزق الخوري}}</ref> كان والده [[خير الله محمود العمري|خير الله]] من علماء البلدة، واخوه [[محمد أمين الخطيببن خير الله العمري|محمد أمين]] أيضا من كبار العلماء في الموصل في تلك الفترة وكان يكبر اخاه ياسين بحوالى خمس سنين. ولد ياسين سنة 1157 أو 1158هـ ولم يصلنا أسماء المشايخ الذين درس عليهم، سوى شيخ واحد وهو الملا عبد القادر بن كدر عبد الرحمن الأربلي ذكر عنه أنه قدم الموصل سنة 1204 هـ ودرس بمدرستة الحاج زكريا التاجر، وعنه أخذ الفقه، فيكون ياسين الخطيب قد درس الفقه وعمره ينيف على الخمسين.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=الزركلي |الأول=خير الدين |وصلة مؤلف=خير الدين الزركلي |مؤلفين مشاركين= | تاريخ=1980 |مسار=http://archive.is/HzRRX <!--http://encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=261061--> |عنوان=ياسين الخطيب |تنسيق= |عمل=الأعلام |صفحات= |ناشر=موسوعة شبكة المعرفة الريفية | لغة= |تاريخ الوصول=آذار 2013 }}</ref>

وترجمه أخوه محمد أمين فقال: {{اقتباس مضمن|له أدب ومعرفة بالنظم، ويد طولى في نظم التواريخ، وله اطلاع على عدة فوائد من علوم شتى، بالمطالعة المذكورة وله خبرة في فن الطب، ألف قديما فيه كتابا جمعه من عدة كتب مفيدة، وله تاريخ عن سنين الهجرة إلى عامنا هذا (1201هـ) جمعه من تواريخ متعددة كالكامل [[ابن اثيرالأثير الجزري|لابن اثير]]، وناريخ [[أبو الفداء|الملك المؤيد]]، وتاريخ [[عبد الله بن أسعد اليافعي|اليافعي]]، و[[محمد بن فضل الله المحبي|المحبي]] وغير ذلك، وصار كتابا جامعا، يحتاج إلى تنقيح وتذهيب، فلا يكون له نظير في فنه، وله شعر رقيق سهل}}.

كان ياسين العمري متصوفا وله اجازة في الطريقة [[الطريقة النقشبنديةنقشبندية|النقشبندية]] و[[الطريقة القادريةقادرية|القادرية]] وكان إمامًا في [[جامع سعد الدين الجليلي]] لسنين طويلة. توفي بالموصل في العقد الثالث من القرن الثالث عشر الهجري.<ref name="منية">منية الأدباء في تاريخ الموصل الحدباء - ياسين خيرالله الخطيب العمري. تحقيق [[سعيد الديوه جي]].</ref>

يعدّ ياسين العمري من أكثر الكتاب إنتاجا في عصره حيث كتب ما لا يقل عن سبعة عشر كتابا في مجال التاريخ، غير مصنفاته الأخرى، وأغلبها [[مخطوط|مخطوطة]].<ref name=Kemp>{{cite journal|الأخير=Kemp|الأول=Percy|العنوان=Mosuli Sketches of Ottoman History|journal=Middle Eastern Studies|السنة=1981|الشهر=Jul|volume=17|issue=3|الصفحات=pp. 310|المسار=http://www.jstor.org/pss/4282840|تاريخ الوصول=5 September 2011|وصلة المؤلف=بيرسي كمب|الناشر=Taylor & Francis, Ltd.}}</ref> وقد قال فيه [[سيار الجميل]] «استطيع القول ان المؤرخ ياسين افندي الخطيب العمري هو اعظم مؤرخ انجبته الموصل في التاريخ الحديث، نظرا لما رفدنا به من كتابات وتواريخ ومعلومات وتراجم... بالرغم من ضعف كتابته ولغته».<ref name="الجميل">{{مرجع ويب|الأخير=الجميل|الأول=سيار|عنوان=العمريون في الموصل : أكبر واهم اسرة عربية في تاريخ العرب الحديث |مسار=http://www.sayyaraljamil.com/Arabic/viewarticle.php?id=index-20130310-2030|ناشر=موقع الدكتور سيار الجميل |تاريخ الوصول=06 أيلول 2011|وصلة مؤلف=سيار الجميل|تاريخ=2011-06-07}}</ref>

كتاب تاريخ بدأ فيه بالهجرة النبوية إلى عام 1210هـ/1790م. الكتاب مخطوط ونسخه منه في مكتبة مدرسة الخياط ونسخة أخرى في المكتبة البريطانية (رقم 6300). أساس الكتاب مبني على كتابات [[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير]] و[[ابن خلكان]] و[[ابن الوردي]]. لما انهى الكتاب أهداه إلى محمد أمين بك بن إبراهيم بك بن يونس بك ابن ياسين أفندي المفتي.

ولخَص [[داؤد الجلبي]] الكتاب، وجمع ما يخص الأقطار العربية من سنة 920هـ/1514م في فصل. وفي فصل آخر جمع ما يخص الموصل من سنة 629هـ/1231م وسماه «زبدة الآثار الجلية في الحوادث الأرضية»، وطبع الكتاب، بعد أن حققه [[عماد عبد السلام رؤوف]]، في النجف سنة 1974 م (مطبعة الآداب). وشمل تلخيص الجلبي وقائع [[تتار|التتار]] واستيلاء [[عباس الأول (صفوي)الصفوي|الشاه عباس]] على الموصل وقدوم [[مراد الرابع]] أليها وأحوال ولاة [[السلالة العثمانية|آل عثمان]] الذين حكموا الموصل، أضافه إلى طائفة من أخبار [[ولاية بغداد]] والعلاقات السياسية بينها وبين [[ولاية الموصل]].<ref name="المجمع">{{مرجع ويب|عنوان=زبـده الآثـار الجلية في الحوادث الأرضية|مسار=httphttps://web.archive.org/web/20081206195821/http://www.iraqacademy.com/issues/issues_a_1.htm|ناشر=المجمع العلمي العراقي|مسار أرشيف=httphttps://web.archive.org/web/20081206195821/http://www.iraqacademy.com/issues/issues_a_1.htm|تاريخ أرشيف=06/12/2008}}</ref>

نسخة من الكتاب في [[المتحف العراقي]] وتقع في 480 صفحة (كانت قد نقلت من قسم المخطوطات العربية في [[كرملين|الكرملين]]). نسخة أخرى موجودة في [[مكتبة الأوقاف (الموصل)|خزانة الأوقاف]] في الموصل.<ref>[[محمد أسعد طلس]] - الكشاف عن مخطوطات خزائن الأوقاف ص298</ref>

كتاب تراجم لمن اسمه سليمان. بدأ [[سليمان|النبي سليمان]] وترجم لأكثر من 126 شخص بهذا الاسم، كان آخرهم سليمان باشا كوجك الذي تولى بغداد في تلك الفترة. وفي المقالة الثانية ترجم لمن اسمه سليم.

كتاب تراجم لمن اسمه الحسن أو الحسين. بدأ بالإمامين [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]] و[[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] والتراجم ذكرت زمنيا الأول فالأول. وبعدها اضاف تراجم لمن اسمه علي وهذا القسم أصبح أكبر من الفصلين الأولين. واهداه إلى حسن باشا بن الحاج حسين باشا الجليلي.

كتاب ترجم فيه لمن اسمه [[أحمد (توضيح)|أحمد]]. الكتاب يقع في مائة ورقة ونسخة (تبدو ناقصة) منه في خزانة [[ناظم العمري]] منقولة من خزانة عبد الله لرفعة أفندي ابن الحاج علي أفندي العمري. قد يكون كتب العمري هذا الكتاب و«قرة العين في تراجم الحسن والحسين»، على أمل الحصول على مكافأة مادية من عائلة الجليلي، وقد حقق هذا المخطوط مؤخرا من قبل الأستاذ المساعد مهند سلطان علي الويسي والأستاذ المساعد علي عبد الحافظ العزوز في العام 2014م.{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2019}}

له ديوان شعر مخطوط. يتطرق شعره لمسألة المصير استنادًا إلى خبرته الشخصية، وله مديح في النبي [[محمد|محمد بن عبد الله]]. لم يغادر في صياغته للشعر ما كان عليه أسلافه وبني عصره.<ref>{{مرجع ويب|الأخير= |الأول= |وصلة مؤلف= |مؤلفين مشاركين= | تاريخ=2010-08-31 |مسار=http://www.almoajam.org/poet_details.php?id=7836 |عنوان=ياسين محمود الخطيب |تنسيق= |عمل= |صفحات= |ناشر=معجم البابطين | لغة= |تاريخ الوصول=13-06-2011 }}</ref>